الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان خيرا صالحا. ولم أدر متى مات؛ إلا أنه كان حيا فى سنة تسع وستين وسبعمائة بمكة. وبها توفى فى هذا التاريخ، أو قريبا منه عن سنّ عالية.
1612 ـ عبد الله بن محمد بن إسماعيل بن صدقة المصرى، أبو محمد، المعروف بابن الغزال:
نزيل مكة، سمع بمصر: أبا عبد الله القضاعى، وعبد العزيز بن الحسن الضراب، وأبا محمد المحاملى، وغيرهم. وبدمشق: أبا القاسم الحنائى، وأبا الحسن بن صصرى. وسمع بمكة من كريمة: صحيح البخارى. وحدث.
سمع منه بمكة جماعة، منهم: الحافظ أبو القاسم بن عساكر حديثا واحدا تلقينا، لصمم شديد له. وقد رويناه من طريقه فى أربعينه البلدانية. وقال: قال: لو صنع لى أبو الرواح بن الأنصارى، لسمعت جيدا! فقلنا: وكيف كان يصنع بك؟ قال: كان يتخذ لى عصيدة التمر. فعلمت أنه محتاج. قال: وذكر لى أن جده لقّب بالغزال لسرعة عدوه، ولم يسمع منه الحافظ أبو طاهر السلفى مع كونه قدم مكة، وهو حى؛ لأنه لم يعلم به، لكنه أجاز له.
وحدث عنه: إسماعيل بن محمد الحافظ بأصبهان، قبل رحلته سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة. وسمع السلفى بمصر، من أخيه أبى إسحاق إبراهيم، ووصفهما بصلاح.
وذكر أن أبا محمد جاور بمكة سنين. وبها مات سنة أربع وعشرين وخمسمائة، على ما قال لى أبو محمد [ ..... ](1).
وقال الذهبى فيما انتخبه من تاريخ دمشق: إنه توفى فى صفر سنة أربع وعشرين.
وقال: طال عمره وكف بصره.
1613 ـ عبد الله بن محمد بن إسحاق بن العباس، مسند مكة، أبو محمد الفاكهى المكى:
وله مصنف «أخبار مكة» . سمع أبا يحيى بن أبى مسرة. روى عنه: أبو عبد الله الحكيم، وأبو القاسم بن مروان، وأبو محمد بن النحاس.
1614 ـ عبد الله بن محمد بن داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن علىّ بن عبد الله بن عباس العباسى، أبو العباس:
أمير مكة، ذكر ابن جرير فى أخبار سنة تسع وثلاثين ومائتين: أن عبد الله بن محمد ابن داود هذا، حج بالناس فى هذه السنة، وهو والى مكة.
1612 ـ انظر ترجمته فى: (سير أعلام النبلاء 19/ 557).
(1)
ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.
وذكر أنه حج بالناس سنة أربعين ومائتين، وسنة إحدى وأربعين ومائتين، وسنة اثنتين وأربعين ومائتين. وقال لما ذكر حجه بالناس فى هذه السنة: وهو والى مكة. ولم يذكر ذلك فى السنين قبلها، والظاهر أنه كان واليا فيها، فإنى رأيت ما يدل لذلك؛ لأن الأزرقى ذكر أن ظلة المؤذنين التى كانت على سطح المسجد، هدمت وعمرت، وزيد فيها فى خلافة المتوكل فى سنة أربعين ومائتين.
وذكر الفاكهى الظلة القديمة، ثم قال: فكانت تلك الظلة على حالها حتى كانت سنة أربعين ومائتين، فغيرها عبد الله بن محمد بن داود، وبناها بناء محكما، وجعلها بطاقات خمس، وإنما كانت قبل ذلك ظلة. انتهى.
وذكر الأزرقى: أن رخام الحجر الذى عمل فى خلافة المهدى العباسى، قلع فى سنة إحدى وأربعين لرثاثته، وألبس رخاما حسنا.
وقال إسحاق الخزاعى ـ بعد كلام لأبى الوليد الأزرقى، يتعلق بالحجر ـ: قد كان على ما ذكره أبو الوليد، ثم كان رخامه قد تكسر من وطء الناس، فعمل فى خلافة الموكل على الله، وأمير مكة ـ يومئذ ـ أبو العباس عبد الله بن محمد بن داود. انتهى.
فاستفدنا مما ذكره الأزرقى والفاكهى، فى خبر ظلة المؤذنين، ومما ذكره الأزرقى والخزاعى فى رخام الحجر، أن محمد بن داود، كان أمير مكة فى سنة أربعين، وفى سنة إحدى وأربعين ومائتين. ورأيت ما يدل لذلك غير هذا.
وذكر الفاكهى ما يقتضى أن اسمه كان مكتوبا فى حجرة زمزم، وذكر صفة الكتابة التى كانت فى ذلك، وفيها ما يقتضى أنه: عامل المتوكل على مكة ومخاليفها وعلى جميع أعمالها.
وذكر الخزاعى: أنه عمر مسجد عائشة بالتنعيم، وجعل على بئره قبة، وهو أمير مكة. انتهى.
وذكر العتيقى: أنه حج بالناس فى الأربع سنين التى ذكرها ابن جرير، وأن لقبه ترنجة.
وذكر ابن الأثير أن عبد الله بن محمد بن داود هذا، حج بالناس فى سنة ثمان وثلاثين. وكان والى مكة.
وذكر فى أخبار سنة اثنتين وأربعين: أن عبد الصمد بن موسى حج بالناس فيها، وهو على مكة.