الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واختلف فى نسبها، فقيل امرأة عدولية، وعدول من ناحية البحرين، قاله ابن إسحاق. وذكر أن ولاءها لمعمر بن حبيب.
واختلف فى اسم والد شرحبيل ونسبه. فذكر ابن هشام: أنه شرحبيل بن عبد الله، أحد بنى الغوث بن مر، أخى تميم بن مر.
وقال موسى بن عقبة عن ابن شهاب: هو شرحبيل بن عبد الله، من بنى جمح، وقيل شرحبيل بن عبد الله بن المطاع، من كندة، حليف لبنى زهرة. يكنى شرحبيل: أبا عبد الله، على ما ذكر أبو عمر بن عبد البر، وذكر أنه من مهاجرة الحبشة، معدود فى وجوه قريش، وكان أميرا على ربع من أرباع الشام، لعمر رضى الله عنه.
وتوفى فى طاعون عمواس سنة ثمان عشرة، وهو ابن سبع وستين سنة.
وذكر النووى، أنه طعن هو وأبو عبيدة فى يوم واحد، وأن أبا بكر رضى الله عنه استعمله على جيوش الشام وفتوحه، ولم يزل متوليا لعمر رضى الله عنه على بعض نواحى الشام، إلى أن توفى رضى الله عنه.
1373 ـ الشريد بن سويد الثقفى:
قيل إنه من حضر موت، ولكن عداده فى ثقيف، روى عنه ابنه عمرو بن الشريد، ويعقوب بن عاصم، يعد فى أهل الحجاز.
1374 ـ شعبان بن حسين بن الملك الناصر محمد بن قلاوون الصالحى النجمى السلطان الملك الأشرف، صاحب الديار المصرية والشامية، وغير ذلك من البلاد الإسلامية:
ولى السلطنة بعد خلع ابن عمه المنصور محمد بن المظفر حاجى بن الناصر، فى يوم الثلاثاء خامس عشر شعبان، سنة أربع وستين وسبعمائة، وتولى تدبير الدولة الأمير يلبغا الخاسكى لصغر الأشرف، واستمر يلبغا مدبر الدولة، إلى أن بان عن الأشرف، فى ربيع
1373 ـ انظر ترجمته فى: (الجرح والتعديل 4/ 382، الإصابة ترجمة 3911، أسد الغابة ترجمة 2430، الثقات 3/ 188، 4/ 369، التقريب 1/ 350، تهذيب التهذيب 4/ 332، تهذيب الكمال 5/ 579، تجريد أسماء الصحابة 1/ 257، بقى بن مخلد 115، الكاشف 2/ 10، التلقيح 367، التاريخ الكبير 4/ 259، 9/ 140، الإكمال 4/ 394، الجمع بين رجال الصحيحين 813).
1374 ـ انظر ترجمته فى: (مورد اللطافة لابن تغرى بردى 87، ابن إياس 1/ 212، حسن المحاضرة 25/ 104، الدرر الكامنة 2/ 190، البداية والنهاية 14/ 302 ـ 324، الإعلام 3/ 164).
الآخر سنة ثمان وستين وسبعمائة، لأن مماليك يلبغا ثاروا عليه، وهو مخيم مع الأشرف فى بر الجيزة، فهرب يلبغا، وانضم مماليكه إلى الأشرف، خوفا من أن يأتيه يلبغا، فيعضد الأشرف عليهم. ولما علم يلبغا باجتماع مماليكه على الأشرف، أقام سلطانا من بنى قلاوون، قال فيه العوام:
سلطان الجزيرة، ما يسوى شعيرة
لأن يلبغا حين أقامه كان نازلا بجزيرة الفيل.
وكان يلبغا قد احتاط على السفن، على مماليكه والأشرف [
…
] (1) الوصول إلى القلعة ومنازلهم أياما، ثم ظفروا بسفينة، فتوصلوا فيها حيث أرادوا، وعلم بذلك يلبغا، فقصدهم فيمن انضم إليه من المماليك البطالة، فانكسر يلبغا وقتل، وترشد الأشرف بعد قتله، وناب له النظامى.
ثم وقع بين الأشرف وبين مماليك يلبغا فتنة وضرب، فقتل أسندمر رأس مماليك يلبغا، فى طائفة كثيرة منهم، وتمكن الأشرف بعد ذلك كثيرا، واستمر حتى خلع فى ثالث ذى القعدة سنة ثمان وسبعين وسبعمائة، بولده علىّ، الملقب بالمنصور، وكان قد توجه فى هذه السنة للحج، فثار عليه جماعة من مماليكه وأمرائه فى عقبة أيلة، فتوجه إلى القاهرة هاربا، ظنّا منه أن الخلاف عليه، إنما هو بالعقبة فقط.
فلما قرب منها، رأى ما استنكره من ضرب الكؤوسات والطبلخانات، فقصد هو ومن معه قبة النصر، واختفوا بها، ونام غالب من معه، ولم يأخذه هو نوم، فخرج منها مع يلبغا الناصرى، وكان ممن هرب معه، واختفيا عند أستادار الناصرى، ثم انتقل إلى بيت امرأة يعرفها، يقال لها آمنة، زوج المستوى، فاختفى به، وهذا المنزل بالجودرية بالقاهرة، وعلم بذلك القائمون عليه، فهجموا عليه واستخرجوه من بادهنج، وهو بزى النساء فيما قيل، وطلعوا به إلى القلعة، فعاقبوه حتى أقر بذخائره، ثم خنق فى يوم الاثنين خامس ذى القعدة سنة ثمان وسبعين [ .... ](2) وفى اليوم الرابع منه علم أعداؤه بوصوله إلى القاهرة، وما كان من خبره بالعقبة من بعض السفار معه، فدل على الأشرف ومن معه، حتى أتى بأعدائه إلى قبة النصر، فوجدوا الهاربين مع الأشرف نياما، فذبحوهم وفازوا بالشهادة.
وكان الأشرف فعل بالحرمين مآثر حسنة، وهى أنه قرر دروسا فى المذاهب الأربعة، ودرسا فى الحديث، وتصادير، وقراء، ومؤذنين وغيرهم، ومكتبا للأيتام. وأقام
(1) ما بين المعقوفتين بياض فى بالأصل.
(2)
ما بين المعقوفتين بياض فى بالأصل.