الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وما ذكرناه فى وفاته بمكة، ذكره النووى بخطه فى حواشيه على الكمال، وحكاه الذهبى فى تاريخ الإسلام.
وما ذكرناه من تاريخ موته هو الصحيح. وقيل: مات سنة اثنتين وأربعين، قاله الواقدى والهيثم. وقيل: سنة خمسين، وقيل: سنة إحدى وخمسين، وقيل: سنة اثنتين وخمسين.
وسئل علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه، عن موضعه فى العلم، فقال: صبغ فى العلم صبغة. وكان من أطيب أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم صوتا بالقرآن، قرأ عليه جماعة.
وروى عنه: بنوه، وأنس بن مالك، وخلق، وفتحت على يده فتوحات.
1604 ـ عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف المطلبى:
أمير مكة. ذكر ولايته عليها الفاكهى. وذكر أنه وليها لعمر بن عبد العزيز. ذكره ابن قدامة، وقال: كان من الفضلاء النجباء.
وذكره الذهبى، وقال: أسلم يوم الفتح مع أبيه. وقال المزى: يقال: إن له صحبة.
روى عن أبيه، وزيد بن خالد الجهنى، وأبى هريرة، وعبد الله بن عمرو. وروى عنه ابناه: محمد، ومطلب، وغيرهما. قال النسائى: ثقة.
واستعمله عبد الملك على الكوفة والبصرة، واستقضاه الحجاج على المدينة، فى سنة ثلاث وسبعين، وبقى على القضاء بها إلى سنة ست وسبعين، على ما قال خليفة.
وما ذكره الفاكهى من ولاية عبد الله بن قيس هذا على مكة لعمر بن عبد العزيز، يخالف ما ذكره ابن جرير؛ لأنه ذكر ما يقتضى أن عبد الله بن عبد العزيز بن خالد بن أسيد، كان على مكة فى مدة خلافة عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه. والله أعلم.
1605 ـ عبد الله بن كثير بن مخرمة الخزاعى، وقيل الأسلمى:
روى عن النبى صلى الله عليه وسلم، أنه ابتاع من رجل من بنى غفار سهمه من خيبر ببعير. وله حديث آخر. روى عنه شريح بن عبيد.
1606 ـ عبد الله بن كثير بن عمرو بن عبد الله بن زاذان بن فيروزان بن هرمز:
الإمام أبو معبد ـ وهذا هو الأقوى والأشهر فى كنيته. وقيل أبو بكر. وقيل أبو
الصلت. وقيل أبو محمد، الفارسى الأصل، المكى، الدارى، المقرى، أحد الأئمة القراء السبعة.
سمع من عبد الله بن الزبير، وأبى المنهال، وعبد الرحمن بن مطعم المكى، وعكرمة، ومجاهد بن جبر، وقرأ عليه القرآن، وعلى درباس، مولى ابن عباس.
وذكر أبو عمرو الدانى، أنه قرأ على عبد الله بن السائب المخزومى، وذلك ممكن.
قرأ عليه أبو عمرو بن العلاء، وخلق، منهم: إسماعيل القسط، وشبل بن عباد، ومعروف بن مشكان.
وروى عنه أيضا: ابن جرير، وعبد الله بن أبى نجيح، وجرير بن حازم، وغيرهم.
روى له الجماعة: حديث السلف فى الثمار، ولا شيء له فى الكتب الستة سواه على النزاع فيه. ووثقه ابن المدينى والنسائى.
وقال ابن عيينة: رأيت ابن كثير حسن السمت يصفر لحيته بالحناء، وكان إمام أهل مكة وقرائهم.
وقال البخارى: قال على ـ لعله ابن المدينى ـ: قيل لابن عيينة: رأيت عبد الله بن كثير؟ قال: رأيته سنة اثنتين وعشرين ومائة، أسمع قصصه وأنا غلام، كان قاص الجماعة. وقال ابن سعد: كان ثقة. له أحاديث صالحة.
توفى سنة اثنتين وعشرين ومائة. وقال البخارى: حدثنا الحميدى عن سفيان بن عيينة قال: سمعت مطرفا بمكة فى جنازة عبد الله بن كثير، وأنا غلام سنة عشرين ومائة.
وقال سليمان: حدثنا أبو يحيى بن أبى مسرة، قال: حدثنا الحميدى، قال: حدثنا ابن عيينة، قال: حدثنى قاسم الرحال، فى جنازة عبد الله بن كثير الدارى، سنة عشرين ومائة، وله يومئذ ثلاث عشرة سنة.
فتلخص من هذا: أنه اختلف فى وفاته، فقيل سنة عشرين. وبه جزم الذهبى فى الكاشف والعبر. وقيل: سنة اثنتين عشرين.
واختلف أيضا فى الدارى. فقيل: هو العطار، مأخوذ من عطر دارين، وهى موضع بنواحى الهند. وقيل فى نسبه الدارى، إنه من بنى عبد الدار، قاله البخارى. وقال ابن أبى داود والدارقطنى: من لخم، وهم رهط تميم الدارى.
وعند الأصمعى، قال: الدارى، هو الذى لا يبرح داره، ولا يطلب معاشا. وعنه