الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روى عنه قاضى مكة أبو المظفر الشيبانى، والحافظ أبو موسى المدينى، والحافظ أبو القاسم بن عساكر، قال: وكان إمام المالكية فى الحرم، وأجاز للحافظ السلفى، وذكره فى كتابه «الوجيز». وقال: شيخ عالم، لكنه نازل الإسناد، قال: وله تواليف، منها: كتاب جمع فيه ما فى الصحاح الخمسة، والموطأ، ومنها، كتاب فى أخبار مكة.
وذكر لى أبو محمد عبد الله بن أبى البركات الصّدفىّ الطّرابلسىّ: أنه توفى رحمه الله فى المحرم سنة خمس وعشرين، يعنى: وخمسمائة بمكة، وأنه من جملة من صلى عليه وحضر جنازته.
وذكر السلفى، أن رزين، سمع على على بن فئد؟ ؟ ؟ ؟ ؟ (1) القرطبى، جملة مما كتب عنه بالإسكندرية. انتهى. وقد رأيت كتاب رزين فى أخبار مكة، وهو ملخص من كتاب الأزرقى.
1193 ـ رقيم بن الشابة:
يروى عن أبيه عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما. وروى عنه ابن عيينة. ذكره هكذا ابن حبان فى الطبقة الثالثة من الثقات.
1194 ـ ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصى بن كلاب القرشى المطلبى:
كان من مسلمة الفتح، على ما ذكر أبو عمر، وابن الأثير، والمزى. وذكر المزى، أن له عن النبى صلى الله عليه وسلم أحاديث، منها: حديث أنه طلق امرأته ألبتّة. فأخبر النبى صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: «ما أردت إلا واحدة» (1) الحديث. وحديث: «لكل دين خلق، وخلق هذا الدين
(1) فى الأصول بدون نقط.
1193 ـ انظر ترجمته فى: (التاريخ الكبير 1/ 342، الجرح والتعديل 3/ 522).
1194 ـ انظر ترجمته فى: (مغازى الواقدى 694، تاريخ خليفة 205، طبقاته 9، تاريخ البخارى الكبير الترجمة 1146، الجرح والتعديل الترجمة 2342، مشاهير علماء الأمصار الترجمة 187، المعجم الكبير للطبرانى الترجمة 462، جمهرة ابن حزم 73، الاستيعاب ترجمة 804، أسد الغابة ترجمة 1708، الكامل فى التاريخ 2/ 75، 3/ 424، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 191، الكاشف 1/ 312، تجريد أسماء الصحابة 1/ 186، تهذيب التهذيب 3/ 287، الإصابة ترجمة 2695، خلاصة الخزرجى الترجمة 2102، تهذيب الكمال 1924).
(1)
أخرجه أبو داود فى سننه، كتاب الطلاق، حديث رقم (1886) من طريق: ابن السرح وإبراهيم بن خالد الكلبى أبو ثور فى آخرين قالوا: حدثنا محمد بن إدريس الشافعى حدثنى عمى محمد بن على بن شافع عن عبد الله بن على بن السائب عن نافع بن عجير ـ
الحياء» (2) وحديث المصارعة، وفيه: فرق ما بيننا وبين المشركين، العمائم على القلانس.
قال: وهو الذى صارع النبى صلى الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثة، وذلك قبل إسلامه، وقيل إن ذلك كان سبب إسلامه، وهو أمثل ما روى فى مصارعة النبى صلى الله عليه وسلم.
وأما ما ذكر من مصارعة النبى صلى الله عليه وسلم أبا جهل، فليس لذلك أصل. انتهى.
قال النووى: وحديث مصارعته النبى صلى الله عليه وسلم، مذكور فى كتاب أبى داود والترمذى فى كتاب اللباس، لكنه مرسل، قال الترمذى: ليس إسناده بالقائم، وفى رواته مجهول. انتهى (3).
ويبعد أن يكون سبب إسلامه، كون النبى صلى الله عليه وسلم صرعه، لتأخر إسلامه إلى الفتح، والمصارعة كانت بمكة، على ما ذكر الزبير بن بكار، وذكر أنه يسلم بعد المصارعة.
وذكر ابن الأثير: أنه سأل النبى صلى الله عليه وسلم، أنه يريه آية ليسلم. فأمر النبى صلى الله عليه وسلم شجرة كانت
ـ ابن عبد يزيد بن ركانة أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته سهيمة البتة، فأخبر النبى صلى الله عليه وسلم بذلك وقال: والله ما أردت إلا واحدة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والله ما أردت إلا واحدة؟ فقال ركانة: والله ما أردت إلا واحدة فردها إليه رسول اللهصلى الله عليه وسلم فطلقها الثانية فى زمان عمر والثالثة فى زمان عثمان.
قال أبو داود: أوله لفظ إبراهيم وآخره لفظ ابن السرح. حدثنا محمد بن يونس النسائى أن عبد الله بن الزبير حدثهم عن محمد بن إدريس حدثنى عمى محمد بن على عن ابن السائب عن نافع بن عجير عن ركانة بن عبد يزيد عن النبى صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث.
وأخرجه الترمذى فى سننه، فى الطلاق واللعان، حديث رقم 1097. وأخرجه ابن ماجة فى سننه، فى الطلاق، حديث رقم (2041). وأخرجه الدارمى فى سننه، الطلاق، حديث رقم (2172).
(2)
أخرجه ابن ماجة فى سننه، كتاب الزهد، حديث رقم (4171، 4172) من طريق: إسماعيل بن عبد الله الرقى حدثنا عيسى بن يونس عن معاوية بن يحيى عن الزهرى عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء.
وأخرجه مالك فى الموطأ، كتاب الجامع، حديث رقم 1406.
(3)
أخرجه الترمذى فى سننه، كتاب اللباس، حديث رقم (1706) من طريق: قتيبة حدثنا محمد بن ربيعة عن أبى الحسن العسقلانى عن أبى جعفر بن محمد بن ركانة عن أبيه أن ركانة صارع النبى صلى الله عليه وسلم فصرعه النبى صلى الله عليه وسلم قال ركانة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس. قال أبو عيسى: هذا حديث غريب وإسناده ليس بالقائم ولا نعرف أبا الحسن العسقلانى ولا ابن ركانة.
وأخرجه أبو داود فى سننه، كتاب اللباس، حديث رقم 3556.
قريبة منهما، أن تقبل بإذن الله تعالى، فانشقت اثنتين، فأقبلت على نصف شقّها، حتى كانت بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له ركانة: لقد أريتنى عظيما، فمرها فلترجع، فأخذ عليه العهد، لئن أمرها فرجعت، ليسلمن، فأمرها فرجعت، حتى التأمت مع شقها الآخر، فلم يسلم. انتهى بالمعنى من كتاب ابن الأثير.
وهذه القصة كانت بمكة على ما قيل، والمسجد الذى يقال له مسجد الشجرة ـ بأعلى مكة ـ منسوب إلى الشجرة التى اتفقت فيها هذه الآية، وخبرها أبسط من هذا فى أخبار مكة للفاكهى، وليس مسجد الشجرة معروفا الآن.
وأما امرأة ركانة التى طلّقها البتة، فهى سهيمة بنت عويمر، وقد ردها إليه النبىصلى الله عليه وسلم، على تطليقتين، بعد أن استحلفه أنه يريد بالبتة واحدة، وكان ذلك بالمدينة.
وقد ذكر الزبير شيئا من خبر ركانة؛ لأنه قال: وركانة بن عبد يزيد، الذى صارع النبى صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الإسلام، قال: وكان أشد الناس، فقال: يا محمد، إن صرعتنى آمنت بك، فصرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أشهد أنك نبى، ثم أسلم بعد، وأطعمه رسول اللهصلى الله عليه وسلم خمسين وسقا بخيبر، ونزل ركانة المدينة، ومات بها فى أول خلافة معاوية بن أبى سفيان. انتهى.
وذكر صاحب الاستيعاب، وصاحب الكمال، أنه توفى سنة اثنتين وأربعين، وقيل توفى فى خلافة عثمان: رضى الله عنه. حكاه النووى فى التهذيب، وسبقه إلى ذلك ابن الأثير فى أسد الغابة.
وأما قول أبى نعيم: إنه سكن المدينة، وبقى إلى خلافة عثمان ـ رضى الله عنه ـ فإنه لا ينبئ عن موته فى خلافة عثمان، فإن كان ابن الأثير اعتمد على ذلك فى موته فى خلافة عثمان، ففيه نظر. ويقال إنه توفى سنة إحدى وأربعين، ذكر هذا القول صاحبنا الحافظ ابن حجر متصلا بما ذكرناه عن أبى نعيم، ولعله من كلامه، والله أعلم، فيكون قولا ثالثا فى وفاته. والله أعلم.
قال النووى: وهو ركانة ـ بضم الراء وتخفيف الكاف وبالنون ـ وليس فى الأسماء ركانة غيره، هكذا قاله البخارى وابن أبى حاتم وغيرهما، وقال: روى عنه ابنه يزيد، وابن ابنه على، وأخوه طلحة. انتهى.
قال الزبير: ومن ولده: على بن يزيد بن ركانة، وكان علىّ أشد الناس، وكان له مجد يضرب به المثل، يقال للشيء إذا كان ثقيلا: أثقل من مجد بن ركانة. انتهى.