الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال ابن معين: صالح. وقال عثمان الدارمى عن ابن معين: ثقة. وقال العجلى: كوفى ثقة. وقال الدارقطنى: يعتبر بحديثه، ولا يحتج به، لا أعرف له إلا حديث التّصليب. انتهى.
1284 ـ سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح ـ بمثناة من تحت ـ بن عبد الله بن قرط بن رزاح ـ براء مهملة مفتوحة ثم زاى معجمة وحاء مهملة ـ بن عدى بن كعب بن لؤى القرشى العدوى:
أحد العشرة الذين شهد لهم النبى صلى الله عليه وسلم بالجنة، وتوفى وهو عنهم راض، يكنى أبا الأعور، وقيل أبو ثور، والأول أكثر. قاله ابن الأثير.
(2) ثلاثة أحاديث فى الكبرى: الأول فى باب النهى عن التخصر، حديث رقم (968) من طريق: حميد بن مسعدة عن سفيان وهو ابن حبيب بصرى عن سعيد بن زياد عن زياد ابن صبيح قال: صليت إلى جنب ابن عمر فوضعت يدى على خصرى فقال لى: هكذا ضربة بيده فلما صليت قلت لرجل: من هذا؟ قال: عبد الله بن عمر قلت: يا أبا عبد الرحمن ما رابك منى؟ قال: إن هذا الصلب وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عنه.
والثانى فى باب كيف الاستغفار، حديث رقم (10225) من طريق: أحمد بن عثمان بن حكيم حدثنا خالد بن مخلد، حدثنى سعيد بن زياد وهو المكتب مولى بنى زهرة، سمعت سليمان بن يسار يحدث عن مسلم بن السائب بن خباب، قالوا: يا رسول الله كيف نستغفر؟ قال: قولوا اللهم اغفر لنا وارحمنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
الثالث: فى باب ما يقول إذا سمع نباح كلب، حديث رقم (10679) من طريق: قتيبة بن سعيد قال: حدثنا الليث عن خالد وهو ابن يزيد عن سعيد وهو ابن هلال عن سعيد بن زياد عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر أهل الإسلام أقلوا الخروج بعد هدو الرجل، فإن لله دواب يبثهن فى الأرض فمن سمع نباح كلب أو نهاق حمار فليستعذ بالله من الشيطان فإنهن يرين ما لا ترون.
1284 ـ انظر ترجمته فى: (طبقات ابن سعد 2/ 8، 3/ 58، 162، 289، 291، 6/ 92، 8/ 209، تاريخ يحيى برواية الدورى 2/ 199، نسب قريش 433، طبقات خليفة 22، 127، تاريخ خليفة 218، علل أحمد 1/ 224، 290، تاريخ البخارى الكبير الترجمة 1509، تاريخه الصغير 1/ 101، 108، 112 ـ 113، المعارف 245، المعرفة ليعقوب 1/ 213، 216، 291، 292، 3/ 163، 166، تاريخ أبى زرعة الدمشقى 222 ـ 223، 682، الكنى للدولابى 1/ 11، الجرح والتعديل الترجمة 85، مشاهير علماء الأمصار، الترجمة 11، حلية الأولياء 1/ 95، جمهرة ابن حزم 151، 170، الاستيعاب 987، الجمع لابن القيسرانى 1/ 162، تلقيح ابن الجوزى 119، التبيين فى أنساب القرشيين 3810377، 436، 449، الكامل فى التاريخ 1/ 593، 2/ 85، 137، 331، 3/ 162، 169، 192، 221، أسد الغابة 2076، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 217، تاريخ الإسلام 1/ 285، سير أعلام النبلاء 1/ 124، التجريد الترجمة 1911، تهذيب ابن حجر 4/ 34، الإصابة 3271، خلاصة الخزرجى الترجمة 2460، شذرات الذهب 2/ 57، تهذيب الكمال 2278).
وهو ابن عم عمر بن الخطاب، وصهره زوج اخته فاطمة بنت الخطاب، وعمر أيضا زوج أخته عاتكة بنت زيد.
قال الواقدى: عن محمد بن صالح، عن يزيد بن رمان: أسلم سعيد بن زيد، قبل أن يدخل دار الأرقم. انتهى.
قال ابن عبد البر: وكان إسلامه قديما قبل عمر، وبسبب زوجته كان إسلام عمر، وكان من المهاجرين الأولين.
وذكره ابن إسحاق فى المهاجرين المتقدمى الإسلام. وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها إلا بدرا. وقيل شهدها، وهذا فى البخارى.
والأكثرون على أنه لم يشهدها، ولكن ضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره؛ لأن الزهرى وابن عقبة وابن إسحاق وغيرهم، قالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ضرب له بسهمه وأجره. انتهى.
وإنما لم يشهد بدرا لغيبته بالشام، وبعضهم لا يذكر لغيبته سببا، وبعضهم يذكر سببها، منهم الزبير بن بكار؛ لأنه قال: سعيد بن زيد من المهاجرين الأولين، ضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم بدر بسهمه وأجره، وكان بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطلحة بن عبيد الله، يتجسّسان له أمر عير قريش، قبل أن يخرج من المدينة، فلم يحضرا بدرا، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهميهما وأجرهما. انتهى.
وذكر ذلك الواقدى مطولا ومختصرا، وشهد سعيد اليرموك، وحصار دمشق، فيما ذكر ابن الأثير والنووى. وقال النووى: روى له عن النبى صلى الله عليه وسلم، ثمانية وأربعون حديثا، اتفقا على حديثين، وانفرد البخارى بحديث. انتهى. روى له الجماعة.
قال ابن عبد البر: وكان عثمان قد أقطع سعيدا أرضا، فنزلها وسكنها إلى أن مات، وسكنها بعده من بنيه الأسود بن سعيد. وكان له أربعة بنين: عبد الله، وعبد الرحمن، ويزيد، والأسود، كلهم أعقب وأنجب. انتهى.
ولم يكن سعيد بن زيد، فى الستة الذين جعل عمر الخلافة فيهم شورى؛ لأن النووى قال فى ترجمة الزبير بن العوام: وهو أحد الستة أصحاب الشّورى، الذين جعل عمر بن الخطاب ـ رضى الله عنه ـ الخلافة فى أحدهم: عثمان وعلىّ وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف ـ رضى الله عنهم ـ انتهى.
وكان سعيد ـ رضى الله عنه ـ من مجابى الدعوة؛ لأنه دعا على أروى بنت أوس
بالعمى، وموتها فى بئرها بأرضها، فاتفق لها ذلك. ولذلك قصة، وهى أن أروى شكت سعيد بن زيد فى أرضه بالشجرة، إلى مروان بن الحكم أمير المدينة، فأوجب على سعيد يمينا، فترك سعيد لها ما ادّعته، وقال: اللهم إن كانت أروى كاذبة فأعم بصرها، واجعل قبرها فى قعر بئرها، ثم جاء سيل، فأبدى ضفيرتها، فرأوا حقها خارجا عن حق سعيد، ورأى ذلك مروان فى جماعة من الناس؛ لأن سعيدا سأله أن يركب معه لينظر إلى ذلك، ثم إن أروى خرجت فى بعض حاجتها بعد ما عميت، فوقعت فى البئر فماتت. هذا معنى ما ذكره الزبير، فى خبر أروى مع سعيد. وذكر ذلك الليث بن سعد. وفى خبره غير ما ذكره الزبير؛ لأن فيه: إن أروى زعمت أن سعيدا بنى الضّفيرة فى حقّها ظلما، وذكرت ذلك لعبد اللهبن عمر بن الخطاب وغيره، وتوعدت زيدا بالصياح عليه فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن لم ينزع، فكلمه ابن عمر وأخبره بقولها، فقال سعيد ـ رضى الله عنه: إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من يأخذ شبرا من الأرض يطوقه الله يوم القيامة من سبع أرضين» (1). فلتأخذ ما لها من حق، اللهم إن كانت كاذبة علىّ فلا تمتها حتى تعمى بصرها، وتجعل ميتتها فيها. فجاءت فهدمت الضفيرة، وبنت بنيانا، فلم تمكث إلا قليلا، حتى عميت، وكانت تقوم بالليل ومعها جارية لها تقودها، لتوقظ العمال، فقامت ليلة وتركت الجارية لم توقظها، فخرجت تمشى حتى سقطت فى البئر، فأصبحت ميتة. وهذا الخبر فى الاستيعاب أطول من هذا. وما ذكرناه منه مختصرا بالمعنى، وفى الاستيعاب أيضا، الخبر الذى ذكرناه بالمعنى عن الزبير، أطول مما ذكرناه.
وقد نقل المزى فى التهذيب، عن الزبير بن بكار، خبر أروى مع سعيد، وفيه مخالفة اللفظ وزيادة ونقص، عما ذكره ابن عبد البر عن الزبير. فمن الزيادة: أن أروى سألت سعيدا أن يدعو لها، وقالت: إنى قد ظلمتك، فقال: لا أرد على الله تعالى شيئا أعطانيه. وحديث مخاصمة أروى لسعيد، ودعائه عليها، وإجابة دعائه عليها، فى الصحيحين.
وقد اختلف فى تاريخ موته، فقيل سنة إحدى وخمسين. قاله يحيى بن بكير، وابن نمير، وخليفة بن خياط، وغير واحد. وقيل مات سنة اثنتين وخمسين، قاله عبد الله بن سعد الزهرى. وقيل سنة خمسين، أو إحدى وخمسين على الشك. ذكره الواقدى. وهذه الأقوال الثلاثة، ذكرها المزى بمعنى ما ذكرناها. وعلى الثالث اقتصر ابن عبد البر. ورأيت فى كتاب ابن الأثير قولا، إنه مات سنة ثمان وخمسين، ولم يعزه، وأخشى أن يكون تصحيفا، فإن النسخة سقيمة، حكاه بعد حكاية للقول بوفاته على الشك.
(1) أخرجه مسلم فى صحيحه حديث رقم (1611) من طريق: زهير بن حرب، حدثنا جرير، عن سهيل، عن أبيه، عن أبى هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يأخذ أحد شبرا من الأرض بغير حقه إلا طوقه الله إلى سبع أرضين يوم القيامة» .