الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولكن قومى غرهم جل أمرهم
…
أراذلهم من بين سقطى وأجربا
1593 ـ عبد الله بن عمرو بن أبى جرادة العديمى الحنفى، يلقب جمال الدين:
قاضى القضاة بحماة وأعمالها، هكذا وجدته مذكورا فى حجر قبره بالمعلاة. وذكر فيه: أنه توفى رابع عشر الحجة سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة، وما علمت من حاله سوى هذا، وبيت ابن العديم بيت مشهور بحلب.
وولى القضاء منهم بها جماعة.
1594 ـ عبد الله بن أبى عمار:
هكذا ذكره مسلم فى الطبقة الأولى من تابعى أهل مكة. ويبعد أن يكون عبد الله ابن أبى عمار، الراوى عن عبد الله بن بابيه، حديث: قصر الصلاة، رواه عنه: ابن جريج، واختلف عليه فى نسبه، فقال هكذا عنه جماعة، وقال آخرون عنه: عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبى عمار، قال الذهبى: وهو المحفوظ.
1595 ـ عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤى بن غالب السهمى المكى، أبو محمد:
أسلم قبل أبيه، وكان عالما متعبدا. روى الحديث فأكثر، وروى عنه خلق كثير من التابعين وغيرهم.
1595 ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة 1636، الثقات 3/ 210، الرياض المستطابة 196، رياض النفوس 43، الكاشف 2/ 113، الجرح والتعديل 5/ 116، التحفة اللطيفة 2/ 363، تجريد أسماء الصحابة 1/ 326، تقريب التهذيب 1/ 436، تهذيب التهذيب 5/ 337، أزمنة التاريخ الإسلامى 1/ 731، بقى بن مخلد 9، طبقات فقهاء اليمن 71، الأعلام 4/ 111، النجوم الزاهرة 20، صفوة الصفوة 1/ 655، الوافى بالوفيات 17/ 380، شذرات الذهب 1/ 62، 73، العبر 1/ 72، الطبقات الكبرى 9، الفهرس / 120، غاية النهاية 1/ 439، سير أعلام النبلاء 3/ 79، طبقات الحفاظ 10، تذكرة الحفاظ 1/ 41، تهذيب الكمال 2/ 716، الأنساب 7/ 317، الزهد الكبير 148، التبصرة والتذكرة 1/ 251، أسد الغابة ترجمة 3092، الإصابة ترجمة 4865، طبقات ابن سعد 2/ 373، 4، 261، تاريخ الدورى 2/ 322، تاريخ خليفة 159، 195، 18، طبقاته 26، 39، علل ابن المدينى 55، 63، 66، مسند أحمد 5/ 158، علله 66، 75، 266، 283، 331، تاريخ البخارى الكبير ترجمة 6، تاريخه الصغير 1/ 124، 140، 249، ثقات العجلى 30، المعارف لابن قتيبة 286، 287، حلية الأولياء 1/ 283، تنقيح ابن الجوزى 150، الكامل فى التاريخ 2/ 78، تهذيب النووى 1/ 281).
قال أبو أمامة: مر ابن العاص على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مسبل إزاره، مسبل جمته: فقال: نعم الفتى ابن العاص. لو شمر عن مئزره وقصر من لمته. فقال: فحلق رأسه أو قصر، ورفع إزاره إلى الركبة.
وقال عبد الله: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتى هذا، فقال:«يا عبد الله، ألم أخبر أنك تكلفت قيام الليل وصيام النهار؟ » قلت: إنى لأفعل، فقال:«إن من حسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام، فالحسنة بعشر أمثالها، فكأنك قد صمت الدهر كله» قلت: يا رسول الله، إنى أجد قوة، وإنى أحب أن تزيدنى. قال:«سبعة أيام» . فجعلت أستزيده ويزيدنى، يومين يومين، حتى بلغ النصف. فقال:«إن أخى داود، كان أعبد البشر، وإنه كان يقوم نصف الليل، ويصوم نصف الدهر، إن لأهلك عليك حقا، وإن لعينك عليك حقا، وإن لضيفك عليك حقا» . قال: وكان عبد الله بعدما كبر وأدركه السن، يقول: لئن كنت قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحب إلىّ من أهلى ومالى.
وقال عبد الله: جمعت القرآن، فقرأت به ليلة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«اقرأه فى شهر» قلت: يا رسول الله، دعنى أستمتع من قوتى وشبابى، قال:«اقرأه فى عشرين» . قلت يا رسول الله، دعنى أستمتع من قوتى وشبابى. قال:«اقرأه فى عشر» . قلت: يا رسول الله، دعنى أستمتع من قوتى وشبابى. قال:«اقرأ فى سبع ليال» . قلت: يا رسول الله، دعنى أستمتع من قوتى وشبابى، فأبى (1).
وقال عبد الله: رأيت فيما يرى النائم، كأن فى إحدى أصابعى سمنا، وفى الأخرى عسلا، فأنا ألعقهما، فلما أصبحت، ذكرت ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم فقال:«تقرأ الكتابين، التوراة والفرقان» (2) فكان يقرأهما.
(1) أخرجه أحمد فى المسند حديث رقم (6462) من طريق: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا يحيى، عن ابن جريج، عن ابن أبى مليكة، عن يحيى بن حكيم بن صفوان، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: جمعت القرآن فقرأت به فى كل ليلة فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إنى أخشى أن يطول عليك زمان أن تمل، أقرأه فى كل شهر» . قلت: يا رسول الله دعنى أستمتع من قوتى وشبابى. قال: «اقرأه فى كل عشرين» . قلت: يا رسول الله دعنى أستمتع من قوتى وشبابى. قال: «اقرأه فى عشر» . قلت: يا رسول الله دعنى أستمتع من قوتى وشبابى قال: «اقرأه فى كل سبع» . قلت: يا رسول الله دعنى أستمتع من قوتى وشبابى فأبى.
وأخرجه ابن ماجة فى سننه برقم (1385)، والنسائى فى الكبرى برقم (7994).
(2)
أخرجه أحمد فى المسند حديث رقم (7009).
وقال: كنت يوما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بيته، فقال:«أتدرون من معنا فى البيت؟ » . قلت: من يا رسول الله؟ . قال: «جبريل» فقلت: السلام عليك يا جبريل ورحمة الله وبركاته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إنه قد رد عليك» .
قال: حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ألف مثل.
وقال أبو هريرة: ما كان أحد أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، من عبد الله بن عمرو، فإنه كان يكتب بيده، واستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب ما سمع منه، فأذن له، وكان يكتب بيده ويعى بقلبه، وإنما كنت أعى بقلبى.
وقال مجاهد: أتيت عبد الله بن عمرو، فتناولت صحيفة تحت فرشه، فمنعنى. قلت: ما كنت تمنعنى شيئا! قال: هذه الصحيفة الصادقة. هذه ما سمعت من رسول اللهصلى الله عليه وسلم، ليس بينى وبينه أحد، إذا سلمت لى هذه، وكتاب الله، والوهط، فما أبالى ما كانت عليه الدنيا.
وقال: لخير أعمله اليوم، أحب إلىّ من مثليه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، تهمنا الآخرة ولا تهمنا الدنيا، وإنا اليوم قد مالت بنا الدنيا.
وقال: لو تعلمون حق العلم، لسجدتم حتى تتقصف ظهوركم، ولصرختم حتى تنقطع أصواتكم، فابكوا، فإن لم تجدوا البكاء فتباكوا.
وقال يعلى بن عطاء، عن أمه، أنها كانت تصنع الكحل لعبد الله بن عمرو؛ وأنه كان يقوم بالليل، فيطفئ السراج، ثم يبكى، حتى وسعت عيناه.
وقال عبد الله: لأن أدمع دمعة من خشية الله تعالى، أحب إلىّ من أن أتصدق بألف دينار.
وقال سليمان بن ربيعة: إنه حج فى عصابة من قراء أهل البصرة، فقالوا: والله لا نرجع أو نلقى أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضيّا، يحدثنا بحديث. فلم نزل نسأل، حتى حدثنا أن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما نازل فى أسفل مكة، فعمدنا إليه، فإذا نحن بثقل عظيم، يرتحلون ثلاثمائة راحلة: منها مائة راحلة، ومائتا زاملة. فقلنا: لمن هذا الثقل؟ . فقالوا: لعبد الله بن عمرو. فقلنا: هذا كله له؟ ـ وكنا نتحدث أنه من أشد الناس تواضعا ـ فقالوا: أما هذه المائة راحلة، فلإخوانه، يحملهم عليها وأما المائتان، فلمن ينزل عليه من أهل الأمصار ولأضيافه، فعجبنا من ذلك. فقالوا: لا تعجبوا من هذا! فإن عبد الله رجل غنى، وإنه يرى حقا عليه، أن يكثر من الزاد لمن نزل عليه من
الناس، فقلنا: دلونا عليه. فقالوا: إنه فى المسجد الحرام، فانطلقنا نطلبه، حتى وجدناه فى دبر الكعبة، جالسا بين بردتين وعمامة، وليس عليه قميص، قد علق نعليه فى شماله.
وقال ابن شهاب: سأل عمرو بن العاص عبد الله ابنه. ما العى؟ قال: إطاعة المفسد وعصيان المرشد. قال: فما البله؟ قال: عمى القلب وسرعة النسيان.
وقال ابن أبى مليكة: كان عبد الله بن عمرو يأتى الجمعة من المغمس فيصلى الصبح. ثم يرتفع الحجر، فيسبح ويكبر حتى تطلع الشمس، ثم يقوم فى جوف الحجر. فيجلس إليه الناس.
وقال عبد الله: لأن أكون عاشر عشرة مساكين يوم القيامة، أحب إلىّ من أن أكون عاشر عشرة أغنياء، فإن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال هكذا وهكذا، يقول: يتصدق يمينا وشمالا.
وقال: من سقى مسلما شربة ماء، باعده الله من جهنم شوط فرس.
وقال: كان يقال: دع ما لست منه فى شئ، ولا تنطق فيما لا يعنيك، واخزن لسانك بخزن ورقك.
وقال: إن فى الناموس الذى أنزل الله تعالى على موسى عليه السلام: إن الله تعالى يبغض من خلقه ثلاثة: الذي يفرق بين المتحابين، والذي يمشى بالنمائم، والذي يلتمس البرئ ليعيبه.
وقال له رجل: ألسنا من فقراء المهاجرين؟ قال: ألك امرأة تأوى إليها؟ قال: نعم.
قال: أفلك مسكن تسكنه؟ قال: نعم. قال: فلست من فقراء المهاجرين، فإن شئتم أعطيناكم، وإن شئتم ذكرنا أمركم للسلطان. فقالوا: نصبر ولا نسأل شيئا.
وقال: ألا أخبركم بأفضل الشهداء عند الله تبارك وتعالى منزلة يوم القيامة، الذين يلقون العدو وهم فى الصف، فإذا واجهوا عدوهم، لم يلتفت يمينا ولا شمالا، واضعا سيفه على عاتقه، يقول: اللهم إنى اخترتك اليوم فى الأيام الخالية، فيقتل على ذلك، فذلك من الشهداء الذين يتلبطون الغرف العلى من الجنة حيث شاءوا.
وقال إسماعيل بن رجاء عن أبيه: كنت فى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فى حلقة فيها أبو سعيد الخدرى، وعبد الله بن عمرو، رضى الله عنهم، فمر بنا الحسين بن علىّ رضى الله عنهما، فسلم فرد عليه القوم. فسكت عبد الله بن عمرو حتى فرغوا، ثم رفع عبد الله صوته، فقال: وعليك رحمة الله وبركاته، ثم أقبل على القوم، فقال: ألا أخبركم