الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روى له الجماعة. قال أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم: ثقة. وقال النسائى: ثقة ثبت. وقال العجلى: مكى ثقة. وقال ابن عيينة: وكان عالما بحديث الزهرى. وقال صاحب الكمال: سكن مكة ثم تحول إلى اليمن، فسكن عكّ.
1219 ـ زياد بن صبيح الحنفى المكى، ويقال البصرى:
روى عن ابن عباس، وابن عمر، والنعمان بن بشير، روى عنه المنصور بن المعتمر، والأعمش، وسعد بن زياد، وغيرهم.
روى له أبو داود والنسائى، حديثا واحدا، وهو:«صليت إلى جنب ابن عمر، فوضعت يدى على خاصرتى، فضرب بيدى، فلما صلى، قال: هذا الصلب فى الصلاة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عنه» (1). قال فيه ابن معين: صالح ثقة. وقال النسائى: ثقة. انتهى.
وصبيح بصاد مهملة. وقال أبو حاتم: مفتوحة. وكلام ابن عبد البر يقتضى أنه بالضم قولا واحدا، لأنه قال فى الاستيعاب: لا يختلفون أنه بالضم، يعنى بضم الصاد. وقال أبو حاتم: بالفتح.
1220 ـ زياد بن عبيد الله بن عبد المدان الحارثى المكى:
أمير مكة والمدينة والطائف، ولى ذلك لابن أخته أبى العباس السفاح، ثم للمنصور أخى السفاح، وتولى للمنصور عمارة ما زاده المنصور فى المسجد الحرام.
وذكر الفاكهى، أن ولايته لمكة والمدينة والطائف، كانت ثمان سنين؛ لأنه قال: وأخبرنى محمد بن على إجازة لى، قال: كان زياد بن عبيد الله على المدينة ومكة والطائف ثمان سنين، وعزل سنة أربعين ومائة، وفيها حج أبو جعفر، فولى بعد زياد، مكة والطائف، الهيثم العتكى، من أهل خراسان. انتهى.
وذكر ابن الأثير، ما يقتضى أن زيادا عزل عن مكة فى سنة ست وثلاثين، وعاد إلى
1219 ـ انظر ترجمته فى: (تاريخ البخارى الكبير الترجمة 1211، الجرح والتعديل الترجمة 2414، ثقات ابن شاهين الترجمة 402، تاريخ الإسلام 3/ 368، الكاشف 1/ 331، 4/ 453، تهذيب ابن حجر 3/ 374، خلاصة الخزرجى الترجمة 2206، تهذيب الكمال 2051).
(1)
وأخرجه النسائى فى الصغرى، فى كتاب الافتتاح، حديث رقم (881). وأبو داود فى سننه، كتاب الصلاة، حديث رقم 768. وأحمد فى المسند، حديث رقم 5572.
1220 ـ انظر ترجمته فى: (المنتظم لابن الجوزى 7/ 311، 322، 326، 8/ 21، 23، الكامل لابن الأثير 3/ 348).
ولايتها فى سنة سبع وثلاثين ومائة؛ لأنه ذكر أن فى سنة ست وثلاثين ومائة، كان على مكة العباس بن عبد الله بن معبد.
وقال فى أخبار سنة سبع وثلاثين: وحج بالناس هذه السنة، إسماعيل بن علىّ، وهو على الموصل، وكان على المدينة زياد بن عبيد الله، وعلى مكة العباس بن عبد الله بن معبد.
ومات العباس بعد انقضاء الموسم، فضم إسماعيل عمله إلى زياد بن عبيد الله، وأقره المنصور عليه.
وذكر ابن الأثير، أن زياد بن عبيد الله، ولى مكة والمدينة والطائف، بعد موت داود ابن علىّ فى سنة ثلاث وثلاثين، وكان موته فى ربيع الأول منها.
وذكر ما يقتضى أن ولايته على ذلك، دامت إلى سنة ست وثلاثين، وأنه لما ولى مكة فى سنة سبع وثلاثين بعد موت العباس، دامت ولايته إلى سنة إحدى وأربعين ومائة، وأنه ولى اليمامة مع المدينة ومكة والطائف، فى سنة ثلاث وثلاثين، وأنه حج بالناس فيها.
وذكر العتيقى ما يوافق ما ذكره ابن الأثير، فى حج زياد بالناس، سنة ثلاث وثلاثين ومائة، وذكر أنه حج بالناس فى هذه السنة، وهو عامل السفاح على الحرمين والطائف.
وذكر الفاكهى شيئا من خبر زياد هذا؛ لأنه قال: حدثنا الزبير بن أبى بكر قال: حدثنى يحيى بن محمد بن عبد الله بن ثوبان، حدثنى محمد بن إسماعيل بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبى ربيعة قال: جاء جوان بن عمر بن عبد الله بن أبى ربيعة إلى زياد بن عبيد الله الحارثى شاهدا، فقال له: أنت الذى يقول لك أبوك [من المتقارب]:
شهيدى جوان على حبها
…
أليس بعدل عليها جوان
قال: نعم، أصلحك الله.
قال: قد أجزنا شهادة من عدّله عمر، وأجاز شهادته.
حدثنا أبو يحيى بن أبى مسرة قال: سمعت يوسف بن محمد يقول: جلس زياد بن عبيد الله فى المسجد بمكة، فصاح: من له مظلمة؟ فتقدم إليه أعرابى من أهل الحر، فقال: إن بقرة لجارى خرجت من منزله، فنطحت ابنا لى فمات.
فقال زياد لكاتبه: ما ترى؟ قال: نكتب إلى أمير المؤمنين الحسن، إن كان الأمر كما
وصف، دفعت البقرة إليه بابنه، قال: فاكتب بذلك.
قال: فكتب الكاتب، فلما أراد أن يختمه، مر ابن جريج، فقال: ندعوه فنسأله، فأرسل إليه فسأله عن المسألة، فقال: ليس له شئ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«العجماء جرحها جبار» (1).
فقال لكاتبه: شق الكتاب، وقال للأعرابى: انصرف، فقال: سبحان الله، تجتمع أنت وكاتبك على شئ، ثم يأتى هذا الرجل فيردّكما.
قال: لا تغترّن بى ولا بكاتبى، فو الله ما بين جبليها أجهل منى ولا منه، هذا الفقيه يقول: ليس لك شئ. انتهى.
وذكر عيسى بن عمر التيمى قال: كان زياد بن عبيد الله بن عبد الحجر بن عبد المدان، خال أبى العباس أمير المؤمنين، واليا لأبى العباس على مكة، فحضر أشعب مائدته، وكان لزياد صحفة يختص بها، فيها مضيرة من لحم جدى.
فأتى بها فأمر الغلام أن يضعها بين يدى أشعب، وهو لا يعلم أنها المضيرة، فأكلها أشعب حتى أتى على ما فيها، فاستبطأ زياد بن عبيد الله المضيرة، فقال: يا غلام، الصحفة التى كنت تأتينى بها؟ .
قال: أتيتك بها أصلحك الله، فأمرتنى أن أضعها بين يدى أبى العلاء، فقال: هنأ الله أبا العلاء، وبارك له.
فلما رفعت المائدة قال: يا أبا العلاء ـ وذلك فى استقبال شهر رمضان ـ قد حضر هذا الشهر المبارك، وقد رققت لأهل الحبس، لما هم فيه من الضر، ثم لانهجام الصوم عليهم، وقد رأيت أن أصيرك إليهم، فتلهيهم بالنهار، وتصلى بهم بالليل، قال: وكان أشعب حافظا، فقال: أو غير ذلك أصلح الله الأمير، قال: وما هو؟ قال: أعطى الله عهدا أن لا آكل مضيرة جدى أبدا.
(1) أخرجه البخارى فى صحيحه، فى الديات، حديث رقم (6401). وأخرجه مسلم فى صحيحه، فى كتاب الحدود، حديث رقم (3226، 3227). والترمذى فى سننه، كتاب الزكاة، حديث رقم (581)، وفى الأحكام، حديث رقم (1298). والنسائى فى الصغرى، كتاب الزكاة، حديث رقم (2449). وأبو داود فى سننه، كتاب الديات (3977). وابن ماجة فى سننه، كتاب الديات (2663، 2664، 2665). وأحمد فى المسند، حديث رقم (6956، 7145، 7494، 7904، 9002، 9502، 10111، 21714).