الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: قل: "اللهُم اكْفِني بحلالِكَ عنْ حَرَامِكَ، وأغْنِني بِفضلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ" قال الترمذي: حديث حسن. وقد قدمنا في باب ما يقال عند الصباح والمساء حديث أبي داود، عن أبي سعيد الخدري، في قصة الرجل الصحابي الذي يقال له: أبو أمامة، وقوله:"هموم لزمتني وديون".
باب ما يقوله من بَلِيَ بالوحشة
روينا في كتاب ابن السني، عن الوليد بن الوليد رضي الله عنه، يا رسول الله، إني أجد وحشةً، قال: "إذَا أخَذْتَ مَضْجَعَكَ فَقُلْ: أعُوذُ بكَلِماتِ اللهِ التامات
ــ
فيه صبير بمهملة ثم موحدة ثم مثناة تحتية هكذا وجدته في غير ما نسخة من الترمذي وقد قال الصاغاني في العباب في مادة صبر بالصاد والتحتية والصبير جبل على الساحل بين سيراف وعمان اهـ، وفي النهاية من فعل كذا وكذا كان له خير من صبير ذهبا هو اسم جبل باليمن وقيل إنما هو مثل جبل صير بإسقاط الباء الموحدة وهو جبل لطيئ وهذه الكلمة في حديثين لعلي ومعاذ أما علي فهو صير وأما معاذ فصبير كذا فرق بينهما بعضهم اهـ. قال العلقمي فالذي هنا بحذف الباء وهو جبل طي لأنه حديث علي اهـ. قوله:(اللَّهُم اكفِني) بهمزة وصل وكسر الفاء من كفا كفاية وكفاك الشيء يكفيك على ما في الصحاح.
باب ما يقول من بلي بالوحشة
قال ابن خالويه الوحشة وقوع شيء من الخوف في القلب وهو الإيحاش اهـ. قوله: (وَرَوَينا في كتاب ابن السني ألخ) قال الحافظ تقدم تخريجه في باب ما يقول إذا قلق في فراشه فلم ينم من حديث الوليد وفي باب ما يقول إذا فزع في منامه من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده اهـ. عن الوليد بن الوليد رضي الله عنه هو أخو خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي شهد بدرا مشركا فأسره عبد الله بن جحش وقيل سليط المازني الأنصاري فقدم في فدائه أخواه خالد وهشام وكان هشام شقيق الوليد فمنع ابن جحش حتى افتكاه بأربعة آلاف درهم فجعل خالد لا يبلغ ذلك
من غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وشَرِّ عِبادِهِ، وَمِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ وأنْ يَحْضُرُونِ، فإنها لَا تَضُركَ أوْ لا تقربك".
وروينا فيه عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: "أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رجلٌ يشكو إليه الوحشة، فقال: "أكثِرْ مِنْ أنْ تَقُولَ:
ــ
فقال له هشام ليس بابن أمك والله لو أبي فيه إلَّا كذا وكذا لفعلت، ويقال إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابن جحش لا تقبل في فدائك إلَّا شكلة أبيه وكانت الشكلة قصقاصة وسيفًا وبيضة فأبى ذلك خالد وأجاب هشام فأقيصت الشكلة بمائة دينار فسلماها إلى ابن جحش فلما افتدى أسلم فقيل له هل لا أسلمت قبل أن تفتدي قال كرهت أن يظنوا بي أني جزعت من الأسار فحبسوه بمكة وكان صلى الله عليه وسلم يدعو له فيمن دعا له من المستضعفين المؤمنين بمكة ثم أفلت من إسارهم ولحق برسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم عمرة القضية وقيل إن الوليد لما أفلت من مكة سار على رجليه ماشيًا فطلبوه فلم يدركوه وبليت أصابعه فمات عند بئر أبي غنية على ميل من المدينة قال مصعب والصحيح إنه شهد عمرة القضية ولما شهد العمرة مع رسول الله فصل خرج خالد فارًّا ليلًا يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمكة فقال صلى الله عليه وسلم للوليد لو أتانا خالد لأكرمناه وما مثله سقط عليه الإسلام فكتب الوليد بذلك إلى خالد فوقع الإسلام في قلبه وكان سبب هجرته ولما توفي الوليد قالت أم سلمة مكية وهي ابنة عمه:
يا عين فابكي للوليـ
…
د بن الوليد بن المغيره
قد كان غيثًا في السنـ
…
ـين ورحمة فينا وسيره
ضخم الدسيعة ماجد
…
يسمو إلى طلب الوثيره
مثل الوليد بن الوليـ
…
ـد أبي الوليد كفى العشيره
قال في أسد الغابة وأخرج حديثه المذكور في الأصل وقال في آخره فإنه لا يضرك وبالحري ألا يقريك فقالها فذهب ذلك عنه وقال أخرجه الثلاثة يعني ابن منده وأبو نعيم وابن عبد البر والحديث سبق الكلام عليه في باب ما يقول إذا كان يفزع من منامه من حديث ابن عمر قوله: (وَرَوَيَنَا فيهِ عَنِ البَرَاءِ الخ) قال الحافظ بعد تخريجه هذا حديث غريب وسنده ضعيف أخرجه ابن السني عن محمد بن
أبان وهو جعفي كوفي ضعفوه وشيخه درمك بمهملتين وزن جعفر وهو ابن عمر وقال أبو حاتم الرازي مجهول وذكره العقيلي في كتاب الضعفاء وأورد له الحديث وقال لا يتابع عليه ولا يعرف