الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهي كل ذات سم يقتل كالحية وغيرها، والجمع: الهوام، قالوا: وقد يقع الهوام على ما يدب من الحيوان وإن لم يقتلِ كالحشرات. ومنه حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه "أيُؤذيكَ هَوَامُّ رأسِكَ؟ " أي: القمل، وأما العين اللَّامّةُ بتشديد الميم: وهي التي تصيب ما نظرت إليه بسوء.
باب ما يقال على الخرّاج والبثرة ونحوهما
في الباب حديث عائشة الآتي قريبًا في باب ما يقوله المريض ويقرأ عليه.
روينا في كتاب ابن السني، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "دخل
ــ
اسمه من اللغات وغير ذلك من الفوائد في أوائل كتاب در القلائد فيما يتعلق بزمزم وسقاية العباس من الفوائد. قوله: (وقد يقعُ الهوامُ) الخ أي وإن لم يكن من ذوات السموم فهو أعم إطلاقاته إما ذو السم الذي لا يقتل كالعقرب والزنبور فسمى على الإطلاق سامة وعلى الثاني هامة. قوله: (ومنه حديث كعب بن عجرة) الخ. هو طرف من حديث مخرج في الصحيحين روايته في سبب نزول قوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ} [البقرة: 196] من رأسه كذا في التخريج للحافظ.
باب ما يقال على الجرح
جمع جراحة بكسر الجيم أيضًا كما في الصحاح وفيه أيضًا جرجه جرحًا والاسم الجرح بالضم والجمع جروح ولم يقولوا أجراح إلَّا ما جاء في الشعر اهـ، ويجوز أن يقرأ الخراج في الترجمة بضم الخاء المعجمة وتخفيف الراء والجيم من آخره ويكون عطف البثرة عليه كالعطف التفسيري غير أني لم أره في شيء من النسخ والبثرة بفتح الموحدة وإسكان المثلثة ونحوهما أي كالنفاطات قوله:(في الباب حدِيثُ عائِشةَ الخ) هو قولها كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه الخ. قوله: (وَرَوَيَنَا في كِتَابِ ابْنِ السني) الخ. قال الحافظ بعد تخريجه من طريق الإمام أحمد بن حنبل وغيره بسنده إلى مريم بنت إياس بن البكير صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنه دخل عليها فقال هل عندك ذريرة قالت نعم فدعا بها فوضعها على بثرة بين أصابع رجله وفي رواية لبعض رواته بين أصبعين من أصابع
على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد خرج في أصبعي بثرة، فقال: عِندَكِ ذَرِيرَةٌ؟ فوضعها عليها وقال: قُولي: اللهُم مُصَغِّرَ الكَبِيرِ ومُكَبِّرَ الصَّغِيرِ صَغِّر ما بي، فطفئت".
قلت: البثرة بفتح الباء الموحدة وإسكان الثاء المثلثة، وبفتحها أيضًا لغتان: وهو خراج صغار ويقال: بثر وجهه وبثر بكسر الثاء وفتحها وضمها ثلاث لغات. وأما الذريرة: فهي فتات قصب من قصب الطيب يجاء به من الهند.
ــ
رجليه ثم قال اللهم مطفئ الكبير ومكبر الصغير وفي رواية مطفئ الصغير ومصغر الكبير أطفئها عني فطفئت حديث صحيح أخرجه النسائي في اليوم والليلة وأخرجه الحاكم وقال صحيح الإسناد وهو
كما قال فإن رواته من أحمد إلى منتهاه من رواة الصحيحين إلَّا مريم بنت إياس بن البكير صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اختلف في صحبتها وأبوها وأعمامها من كبار الصحابة ولأخيها محمد رؤية، وأشار الحاكم إلى أن الزوجة المبهمة زينب بنت جحش وأخرجه ابن السني وخالف في سياق المتن ظاهره واتفاق الأئمة على خلاف روايته دال على إنه وقع له في سنده وهم فإنه قال بنت أبي كثير وعجب من عدول الشيخ عن التخريج من كتاب النسائي مع تشدده وعلوه إلى كتاب ابن السني مع تساهله ونزوله اهـ. قوله:(البَثْرة الخ) قال في التهذيب نقلًا عن الصحاح البشر والبثور خراج صغار واحدتها بثرة وقد بثر وجهه بثرًا أي كنصر ينصر نصرًا وكذلك بثر وجهه بالكسر والضم ثلاث لغات وقال صاحب المحكم البشر والبثر خراج صغار وخص بعضهم به الوجه ببثر بثرًا وهو وجه بثر بين البشر وبثر يبثر بثرًا قال الأزهري البثور مثل الجدري يقيح على الوجه وغيره من بدن الإنسان واحدها بثرة اهـ. قوله: (خُراجٌ) بضم الخاء المعجمة وتخفيف المهملة آخره جيم وهو القرحة في الجسد كذا في التهذيب للمصنف وهو صريح في أن الخراج مفرد وحينئذٍ فكان حقه أن يقول هنا وهو خراج صغير كما عبر به في التهذيب لكن في المغرب الخراج بالضم البشر واحده خراجة وقيل هو كل ما يخرج على الجسد من دمل ونحوه اهـ، وبه يتضح قوله هنا الصغار والله أعلم.