الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ميمون بن مهران، عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دَخَلْتَ عَلَى مَرِيضٍ فَمُرْهُ فَلْيَدْعُ لَكَ، فإن دُعاءَهُ كَدُعَاءِ المَلائِكَةِ". لكن ميمون بن مهران لم يدرك عمر.
باب وعظ المريض بعد عافيته وتذكيره الوفاء بما عاهد الله تعالى عليه من التوبة وغيرها
قال الله تعالى: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا} [الإسراء: 34]، وقال تعالى:
ــ
لكان حسنًا لكن لم نجد له شاهدًا يصلح للاعتبار فقد جاء من حديث أنس وأبي امامة وجابر وفي سند كل منها من نسب إلى الكذب ثم في سند ميمون علة خفية تمنع من الحكم بصحته وحسنه وذلك أن ابن ماجة أخرجه عن جعفر بن مسافر وهو شيخ وسط قال فيه أبو حاتم شيخ والنسائي صالح وابن حبان في الثقات إنه يخطئ وشيخه فيه كثير بن هشام ثقة من رجال مسلم وهو يرويه عن جعفر بن برقان وهو من رجال مسلم أيضًا لكنه مختلف فيه الراجح إنه ضعيف في الزهري خاصة وهذا من حديثه عن غير الزهري وهو ميمون وأخرجه ابن السني من طريق الحسن بن عرفة وهو أقوى من جعفر بن مسافر عن كثير بن هشام فأدخل كثير وجعفر بن برقان عيسى بن إبراهيم الهاشمي وهو ضعيف جدًّا نسبوه إلى الوضع فهذه علة قادحة تمنع من الحكم بصحته لو كان متصلا وكذا بحسنه اهـ. قوله: (فمرْهُ فَلْيدْعُ لك) فيه استحباب طلب الدعاء من المريض لأنه مضطر ودعاؤه أسرع إجابة من غيره، ففي السنة أقرب الدعاء إلى الإجابة دعوة المضطر وقال الطيبي لأنه خرج عن الذنوب. قوله:(فإِن دعاءَهُ كدُعَاءِ الملائِكَةِ) قال في المرقاة لأنه أشبههم في التنقي من الذنوب أو في دوام الذكر والدعاء والتضرع واللجأ. قوله: (لَكِنْ مَيْمُون الخ) أي فهو مرسل علمت حاله.
باب وعظ المريض بعد عافيته
وتذكيره الوفاء بما عاهد الله تعالى من التوبة وغيرها الوعظ النصح والتذكير بالعواقب. قوله: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ} أي إذا عاهدتم كل أحد فوفوا بعهده {إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا}
{وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا
…
} الآية. [البقرة: 177]، والآيات في الباب كثيرة معروفة.
وروينا في كتاب ابن السني، عن خوَّات بن جبير رضي الله عنه، قال: مرضت، فعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
ــ
عنه وقيل يسأل عنه
حقيقة توبيخًا لناكثه كسؤال الموؤدة لم قتلت توبيخًا لقاتلها وفي النهر ظاهره إن العهد هو المسؤول من المعاهد أن يفي به ولا يضيعه وقيل هو على حذف مضاف أي ذا العهد كان مسؤولًا إن لم يف به واسم كان مضمر يعود على العهد أو على ذي العهد ومسؤولًا خبر كان وفيه ضمير المفعول أي مسؤولا أي عدم الإيفاء به اهـ. قوله: (والموفونَ بعهدْهِمْ إِذَا عَاهَدُوا) قال الكواشي أي عاهدوا الله أو مما عهد إليهم من أمر الله ونواهيه أو المراد العقود والأمانات التي بين النّاس من ودائع وأسرار وبضائع وقال الربيع بن أنس من أعطي عهد الله ثم نقضه فالله منتقم منه ومن أعطى ذمة الله ورسوله ثم غدر فالنبي خصمه يوم القيامة. قوله: (وَرَوَيْنَا في كِتَاب ابنِ السنِّي الخ) قال الحافظ بعد تخريجه حديث غريب أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب المرض والكَفارات وابن شاهين في كتاب الصحابة وابن قانع كلهم ينتهون إلى محمد بن الحجاج المصغر سكتوا عنه وهي عبارة عنده عن الترك قال ابن عدي والضعف على حديثه بين قال الحافظ وجدت له متابعا في شيخه خوات بن صالح بن جبير عن أبيه عن جده وخوات وأبوه ذكرهما ابن حبان في الثقات والتابع أخرجه الحافظ ابن عبد الله بن إسحاق الهاشمي قال حدثنا خوات بن صالح بن خوات عن أبيه عن جده فذكره قال الحافظ بعد ذكره من طريق موسى بن زكريا شيخ الطبراني فيه مقال لكن لم ينفرد به فقد أخرجه ابن قانع وأخرج السراج في تاريخه حديثًا آخر نسب فيه عبد الله بن إسحاق المذكور فقال عبد الله بن الفضل بن يحيى القطيعي بن العباس بن ربيعة بن الحارث عن عبد المطلب وهكذا نسبه ابن شاهين وابن قانع في روايته لهذا الحديث وذكره العقيلي في كتاب الضعفاء ونسبه كذلك وأورد له الحديث المذكور وقال لا يتابع عليه وكأنه لم يعتد برواية محمد بن الحجاج لشدة ضعفه اهـ. قوله: (عَنْ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرِ) هو الأنصاري يكنى أبا عبد الله وقيل أبو صالح أحد فرسان النبي صلى الله عليه وسلم شهد هو وأخوه عبد الله بن جبير بدرَ وقال موسى بن عقبة إنه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر فلما بلغ الصغراء أصاب ساقه حجر فرجع فضرب