المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ في: بغداد - المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد وتخريجات الأصحاب - جـ ١

[بكر أبو زيد]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة الطبعة الأولى

- ‌المدخل الأول: معارف عامة عن التمذهب

- ‌المبحث الأَول: التعريف بلفظ: " المذهب

- ‌1- ماهية " المذهب " وحقيقته لغة

- ‌2- حقيقته العرفية:

- ‌3- ماهية " المذهب " وحقيقته اصطلاحًا

- ‌المبحث الثاني: التعريف بلفظ: " الفقه

- ‌1- ماهية: " الفقه " لغة

- ‌2- ماهية: " الفقه " شرعاً:

- ‌3- الفقه الأكبر

- ‌4- لقب: " القُرَّاء

- ‌5- ماهية: " الفقه " اصطلاحًا:

- ‌المبحث الثالث: أنواع الفقه المدوَّن في كل مذهب

- ‌النوع الأَول: أَحكام التوحيد

- ‌النوع الثالث: أَحكام فقهية اجتهادية

- ‌المبحث الرابع: تاريخ التمذهب، والحث على فقه الدليل

- ‌المبحث الخامس: الاجتهاد في الفقه الإسلامي وأثره في الثروة الفقهية في كل مذهب

- ‌1- من له حق الاجتهاد:

- ‌2- مجالاته:

- ‌3- أَسبابه:

- ‌4- أنواعه:

- ‌5- حُكْمُه:

- ‌6- حِكْمَته:

- ‌المبحث السادس: في شروط نقل المذهب، والتوقِّي من الغلط فيه وأسباب الغلط

- ‌ الأَمر الأول: شروط نقل المذهب

- ‌ الأَمر الثاني: في التوقي من الغلط في نقل المذهب وأسباب الغلط:

- ‌المدخل الثاني: في معارف عامة عن المذهب الحنبلي

- ‌الدور الأول: دور نشأته في حياة الإمام أَحمد

- ‌الدور الثاني: دور النقل والنمو:

- ‌الدور الثالث: دور تحرير المذهب وتنقيحه:

- ‌الدور الرابع: دور الاستقرار:

- ‌الدور الخامس: دور إِحياء التراث

- ‌المبحث الثاني: في مزايا الفقه الحنبلي

- ‌ فقه الدليل

- ‌ كثرة المسائل العلمية والعملية

- ‌ البعد عن الفقه التقديري في المذهب:

- ‌ البعد عن الِإغراق في الرأي:

- ‌ التيسير في الأحكام من العبادات والمعاملات والشروط والنكاح وغيرها:

- ‌المبحث الثالث: في معرفة ما كتب عن التعريف بالمذهب

- ‌ فائدة:

- ‌المذهب الحنفي:

- ‌المذهب المالكي:

- ‌المذهب الشافعي:

- ‌المدخل الثالث: في أصول المذهب

- ‌فصل:الأَصل الثالث من أصوله:

- ‌فصل:الأَصل الرابع: الأَخذ بالمرسَلِ والحديثِ الضعيف

- ‌المدخل الرابع: في معرفة مصطلحات المذهب وتفسيرها

- ‌ تمهيد:

- ‌الفصل الأول: في ألفاظ الإمام أحمد في أجوبته ومراتبها الحكمية

- ‌الفصل الثاني: في مصطلحات الأصحاب العامة

- ‌ القسم الأول

- ‌ القسم الثاني:

- ‌ القسم الثالث:

- ‌ القسم الرابع:

- ‌ القسم الخامس:

- ‌الفصل الثالث: في مصطلحات الأصحاب في نقل بعضهم عن بعض

- ‌المدخل الخامس: في التعريف بطرق معرفة المذهب ومسالك الترجيح فيه

- ‌التمهيد الأول: في ماهية المذهب

- ‌التمهيد الثاني: عناية الأصحاب في بيان هذه الطرق

- ‌التمهيد الثالث: مراتب الناس فيها

- ‌الفصل الأول: في طرق معرفة المذهب

- ‌الطريق الأول: القول:

- ‌أَولَا: أقسام أقواله من جهة القبول أو الرد:

- ‌ القسم الأول:

- ‌ القسم الثاني

- ‌ القسم الثالث:

- ‌ القسم الرابع:

- ‌ القسم الخامس:

- ‌ ثانياً: أَقسام أقواله من جهة إِفادتها مرتبة الحكم التكليفي في منطوقها:

- ‌ القسم الأول:

- ‌ القسم الثاني:

- ‌ القسم الثالث:

- ‌ القسم الرابع:

- ‌ الطريق الثالث: السكوت:

- ‌ الطريق الرابع: التوقف

- ‌ القسم الاول:

- ‌ القسم الثاني:

- ‌الفصل الثاني: في طرق معرفة المذهب، اصطلاحًا من تصرفات الأصحاب في التخريج على المذهب ولازمه

- ‌الطريق الأول

- ‌ الطريق الثاني:

- ‌ الطريق الثالث:

- ‌الفصل الثالث: في مسالك الترجيح عند الاختلاف في المذهب

- ‌المبحث الأول: أنواع الاختلاف في المذهب

- ‌المبحث الثاني: مسالك الترجيح عند الاختلاف

- ‌المبحث الثالث: المرجحات (1)

- ‌المبحث الرابع: من له حق الترجيح في المذهب

- ‌المبحث الخامس: اصطلاح الأصحاب في حكاية الخلاف

- ‌المدخل السادس: في التعريف بالإمام أحمد

- ‌المبحث الأول: عيون المعارف في ترجمته

- ‌نَسَبُهُ:

- ‌منازل بني شيبان في الإسلام:

- ‌تاريخ ولادته ووفاته:

- ‌ابن حنبل:

- ‌ كنيته

- ‌ آل الإمام أَحمد- رحمه الله تعالى

- ‌ صفته:

- ‌ فراسة العلماء عنه في صغره:

- ‌ أَحمد في صِغَرِهِ يرفض أَن يكون وَشَّاء:

- ‌ تواضعه (2) :

- ‌ إِجابته الدعوة:

- ‌ تعبده وزهده غير المتكلف:

- ‌ حبه للوحدة:

- ‌ بعده عن الشهرة:

- ‌ إِجلال علماء زمانه له وهيبته عندهم (2) :

- ‌ كرمه:

- ‌ مصدر نفقته:

- ‌تقوته من عمل يده:

- ‌ حوانيت كان يؤجرها:

- ‌رفضه أعطيات السلطان:

- ‌ تاريخ بدء طلبه للحديث:

- ‌ رحلاته:

- ‌كثرة شيوخه (1) :

- ‌ أَدب أَحمد مع شيوخه:

- ‌ رواية شيوخه عنه (2) :

- ‌ كثرة تلامذته:

- ‌ غرامه بالكتب (1) :

- ‌ إِمامته في علم الجرح والتعديل ومعرفة الرجال:

- ‌ روايته في الكتب الستة (1) :

- ‌ من نفائس أقواله:

- ‌ مؤلفاته:

- ‌ تاريخ تأليفه للمسند:

- ‌ سعة حفظه:

- ‌المبحث الثاني: إِمامته في الفقه (1)

- ‌ كائنة الحنابلة مع الطبري:

- ‌المبحث الثالث: مَدَى تأثر فقه أحمد ومذهبه بفقه الشافعي ومذهبه

- ‌المبحث الرابع: خَبَر القول بخلق القرآن: فِتْنَةٌ. ثم مِحْنةٌ. ثم نصْرةٌ

- ‌ دور فِتْنه القول بخلق القرآن:

- ‌دَوْرُ المحنهِ:

- ‌ المحنة في عهد المأمون: " دور نشأة الامتحان بها

- ‌ المحنة في عهد المعتصم: " دور استفحال المحنة " (2) :

- ‌ دَوْرُ النُّصْرَة:

- ‌ عفوه عمَّن آذاه إلَّا صاحب بدعة:

- ‌ المحنة في عهد الواثق: " دور استمرارها

- ‌ رفع الفتنة والمحنة في عهد المتوكل:

- ‌ المدَّعِي: أَحمد البدعة:

- ‌ المدَّعى عليه: أحمد السنة:

- ‌ الظرف العقدي لزمن الفتنة:

- ‌ محل الدعوى:

- ‌ موضوع الدعوى: " القرآن مخلوق

- ‌ مدة الدعوى:

- ‌ حجة المدعي:

- ‌ حجة المدعى عليه:

- ‌ ماذا لحق المدعى عليه من الأَذى:

- ‌ كسب الدعوى:

- ‌ شهداء الفتنة:

- ‌ الذين لاذوا بِالتَّقِيَّة:

- ‌ الثابت في المحنة:

- ‌ دور النصرة

- ‌ المحنة الثانية:

- ‌ المحنه الثالثة:

- ‌ المحنة الرابعة:

- ‌المبحث الخامس: في معرفة الخصال التي تَمَيَّز بها الإمام أَحمد

- ‌المدخل السابع: في التعريف بعلماء المذهب

- ‌الفصل الأول: في معرفة التآليف المفردة عن علماء المذهب

- ‌ تمهيد:

- ‌ النوع الأول: تسميه الكتب المفردة في ترجمة الإمام أَحمد

- ‌ النوع الثاني: كتب في تراجم تلاميذ الإمام وأَصحاب الرواية عنه:

- ‌ النوع الثالث: كتب في تراجم الأصحاب على اختلاف طبقاتهم وبلدانهم:

- ‌ النوع الرابع: كتب تختص بتراجم الأصحاب حسب بلدانهم:

- ‌ النوع الخامس: كتب تختص بترجمة واحد من علماء المذهب:

- ‌ النوع السادس: التراجم الذاتية:

- ‌ النوع السابع: مؤلفات في تفضيل المذهب، والدفاع عنه وعن أَتباعه:

- ‌الفصل الثاني: في طبقات الأصحاب

- ‌ تمهيد:

- ‌الفصل الثالث: في معارف عامة عن الأصحاب

- ‌المبحث الأول: نظرة تقريبية لعدد علماء الحنابلة من طبقاتهم المطبوعة

- ‌المبحث الثاني: آفاق الحنابلة وأَوطانهم (1)

- ‌ في بغداد:

- ‌ في الشام:

- ‌ وفي مصر:

- ‌ وفي بلاد العجم:

- ‌ وفي جزيرة العرب:

- ‌المبحث الثالث: في معرفة بيوت الحنابلة

- ‌ في: بغداد

- ‌ في بغداد والشام:

- ‌ في الشام:

- ‌ في مصر:

- ‌ الحنابلة في بلاد العجم:

- ‌ في جزيرة العرب:

- ‌المبحث الرابع: التحول المذهبي

- ‌ المبحث الأول: الذين تحولوا إلى مذهب الِإمام أَحمد:

- ‌ المبحث الثاني: الذين تحولوا عن المذهب الحنبلي: منهم:

- ‌ المبحث الثالث: الذين حصل تردد في نسبتهم إلى المذهب الحنبلي:

- ‌ المبحث الرابع: الذين تحولوا من التقليد للمذهب إلى الاجتهاد:

- ‌ المبحث الخامس: من كان متمذهبًا في الفروع حنبليًا في الأصول:

- ‌ المبحث السادس: أصحاب الإمام أحمد والآخذون عنه وهم من غير أهل مذهبه:

- ‌المبحث الخامس: في مشتبه الأسماء

- ‌المبحث السادس: في الكنى والألقاب، والمبهمات

- ‌المبحث السابع: في الأوائل الحنبلية

الفصل: ‌ في: بغداد

والآن إلى ذكر بعض من البيوت الحنبلية في آفاقهم المكانية‌

‌ في: بغداد

، والشام، ومصر وجزيرة العرب:

* في بغداد:

- آل الإمام أحمد: مضى ذكرهم تفصيلًا في: " المدخل السادس: التعريف بالإمام أحمد ".

- آل أبي يعلى: الحنابلة، البغاددة، دفناء مقبرة الإمام أحمد.

في باب حرب ببغداد. ولا أعلم من يشاركهم بهذه الشهرة إلَاّ: حمزة ابن الكيال البغدادي أبو يعلى، من تلاميذ جدهم الأعلى، وليس من آله. وحمزة بن موسى المعروف بابن شيخ السلامية.

وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أبي يعلى الفَرّاء ت بمصر سنة (632 هـ) كما في: " التكملة: 3/390 ".

جدهم الأعلى: أبو يعلى محمد بن الحسين بن محمد ابن خلف بن الفراء الحنبلي الشهير بأبي يعلى، ولدَ سنة (380 هـ) وتوفي سنة (458 هـ) .

عالم زمانه، وشيخ المذهب، وحامل لوائه.

كان والده حنفيًا، فتحنبل الابن على يد ابن مفرحة المقرئ، إذ لقنه:" العبادات " من " مختصر الخِرَقي " ثم استكمله على مجتهد المذهب الحسن بن حامد ت سنة (403 هـ) فخلفه في علمه ثم تولى القضاء

إلى آخر أخباره في ترجمة ابنه له في: " الطبقات: 2/ 193-230 ".

وقد ولد له ثلاثة من الولد هم:

ص: 513

1-

أَبو القاسم عبيد الله ت سنة (469 هـ) وهو الذي صلى على والده.

2-

والقاضي أبو الحسين الشهيد محمد بن محمد، صاحب:" الطبقات " ت سنة (526 هـ) قتله اللصوص في داره على مال

عنده، فقدَّر الله ظهور قاتليه فقُتلوا كلهم.

3-

وأَبو خازم محمد بن محمد ت سنة (527 هـ)" شارح مختصرالخِرَقي " له أَربعة أَبناء، منهم ثلاثة قضاة، هم:

1-

القاضي أَبو يعلى الصغير ابن أبي خازم: محمد بن محمد بن محمد بن الحسين الفراء ت سنة (560 هـ) مؤلف كتاب " المفردات " وغيره.

وله من الولد: أبو العباس أَحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الحسين الفراء ت سنة (611 هـ) كما في: " التكملة: 2/309 ".

2-

القاضي أَبو الفرج علي بن محمد بن محمد بن محمد بن الحسين أَبو الفرج وهذا له ابن، هو: القاضي عبيد الله بن علي ت سنة (580 هـ) .

3-

القاضي أَبو محمد عبد الرحيم، ذكره ابن رجب في ترجمة عبد الله ابن أَخيه علي (1/353) وهو.

4-

أَبو منصور المظفر بن محمد بن محمد بن محمد ابن الحسين ت سنة (575 هـ)

* بنو الجيلي: الحنابلة في بغداد، ثم المصريون لبعض الأحفاد

ص: 514

جدهم الأَعلى: شيخ المذهب في زمانه: عبد القادر بن أَبي صالح بن عبد الله بن جنكي دوست الجيلي ثم البغدادي، ويُقال: الجيلاني، أو الكيلاني. وُلدَ سنة (490 هـ) وتوفي سنة (561 هـ) . والجيلي: نسبة إلى بلاد متفرقة وراء طبرستان، يُقال لها: كيل وكيلان، فَعُرِّب، ونُسب إليها، وقيل: جيلي، وجيلاني.

له:

1-

عبد الوهاب بن عبد القادر ت سنة (593 هـ)، وابنه: عبد السلام ابن عبد الوهاب ت سنة (611 هـ)

2-

عبد الرزاق بن عبد القادر ت سنة (603 هـ) ، وابنه نصر ابن عبد الرزاق ت سنة (633 هـ)

3-

عبد العزيز بن عبد القادر، لم أَقف له على ترجمة إلَّا أن المنذري في:" التكملة: 3/ 391 " أشار إليه في ترجمة ابنته زهرة، فقال:" ووالدها: أبو محمد عبد العزيز سمع من غير واحد، وقيل: إنه حَدَّث " انتهى.

ومن ذريته:

عبد القادر بن علي بن محمد بن عبد القادر بن علي بن محمد الأَكحل بن شرشيق بن محمد بن عبد العزيز بن الشيخ عبد القادر الجيلي ت سنة (879 هـ) .

ومن البيوتات، والأَبناء، والإخوة، والحفدة، من علماء الحنابلة في بغداد من يأتي:

ص: 515

- ابن المنادي البغدادي: محمد بن عبيد الله بن يزيد ت سنة (272 هـ) ، وابنه جعفر ت سنة (272 هـ)، وحفيده: أحمد ابن جعفر ت سنة (277 هـ) .

قيل: كانت مصنفات محمد نحو أربعمائة كتاب.

- الدورقي البغدادي: أَحمد بن إبراهيم ت سنة (246 هـ) وأخوه يعقوب، كان أبوهما متنسكاً، والمتنسك في ذلك الزمان، يُسمى دورقياً.

- الخرقي البغدادي: أَبو علي الحسين بن عبد الله ت سنة (299 هـ) ببغداد، وكان يسمى:" خليفة المروذي "؛ لكثرة ملازمته له، وابنه: أبو القاسم عمر ت بدمشق سنة (334 هـ) . وهو أول حنبلي يدفن بدمشق بعد من مضى ذكره من تلامذة الإمام.

- أبو محمد التميمي وعقبه، البغاددة، التميميون: أبو الحسن عبد العزيز بن الحارث التميمي أبو محمد ت سنة (371 هـ)، وابناه: عبد الوهاب، وأبو الفضل عبد الواحد، وحفيده: رزق الله ابن عبد الوهاب، وحفيد الحفيد: عبد الوهاب بن رزق الله، وأبوالقاسم عبد الواحد.

وقد ساق الذهبي- رحمه الله تعالى- لعبد العزيز بن الحارث التميمي، حديثين مسلسلين بالأباء، وقال عنه: " من رؤساء الحنابلة، وأكابر البغاددة، إلا أنه آذى نفسه، ووضع حديثاً، أو حديثين في مسند الإمام أحمد، قال ابن رزقويه

ص: 516

الحافظ: كتبوا عليه محضراً بما فعل، كتب فيه الدارقطني وغيره، نسأل الله السلامة " انتهى من:" الميزان: 2/ 624 ". والتميميون هؤلاء كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله تعالى- في " الفتاوى: 4/ 167- 169 ":

(وكان من أعظم المائلين إليهم - أي إلى الأشعرية- التميميون: أبو الحسن التميمي، وابنه، وابن ابنه، ونحوهم؛ وكان بين أبي الحسن التميمي وبين القاضي أبي بكر الباقلاني من المودة والصحبة ما هو معروف مشهور ولهذا اعتمد الحافظ أبو بكر البيهقي في كتابه الذي صنفه في مناقب الإمام أحمد - لما ذكر اعتقاده - اعتمد على ما نقله من كلام أبي الفضل عبد الواحد بن أبي الحسن التميمي. وله في هذا الباب مصنف ذكر فيه من اعتقاد أحمد ما فهمه؛ ولم يذكر فيه ألفاظه، وإنما ذكر جمل الاعتقاد بلفظ نفسه، وجعل يقول:" وكان أبو عبد الله " وهو بمنزلة من يصنف كتاباً في الفقه على رأي بعض الأَئمة، ويذكر مذهبه بحسب ما فهمه ورآه وإن كان غيره بمذهب ذلك الإمام أعلم منه بأَلفاظه وأَفهم لمقاصده فإن الناس في نقل مذاهب الأَئمة قد يكونون بمنزلتهم في نقل الشريعة. ومن المعلوم: أن أحدهم يقول: حكم الله كذا، أو حكم الشريعة كذا، بحسب ما اعتقده عن صاحب الشريعة، بحسب ما بلغه وفهمه، وإن كان غيره أعلم بأقوال صاحب

ص: 517

الشريعة وأَعماله وأَفهم لمراده.

فهذا أيضا من الأمور التي يكثر وجودها في بني آدم، ولهذا قد تختلف الرواية في النقل عن الأئمة، كما يختلف بعض [أهل] الحديث في النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم؛ فلا يجوز أن يصدر عنه خبران متناقضان في الحقيقة، ولا أَمران متناقضان في الحقيقة، إلا وأحدهما ناسخ والآخر منسوخ وأَما غير النبي صلى الله عليه وسلم فليس بمعصوم؛ فيجوز أن يكون قد قال خبرين متناقضين، وأَمرين متناقضين، ولم يشعر بالتناقض.

لكن إذا كان في المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يحتاج إلى تمييز ومعرفة - وقد تختلف الروايات حتى يكون بعضها أرجح من بعض، والناقلون لشريعته بالاستدلال بينهم اختلاف كثير-؛ لم يستنكر وقوع نحو من هذا في غيره، بل هو أولى بذلك؛ لأَن الله قد ضمن حفظ الذكر الذي أنزله على رسوله، ولم يضمن حفظ ما يؤثر عن غيره لأَنَّ ما بعث الله به رسوله من الكتاب والحكمة هو هدى الله الذي جاء من عند الله، وبه يعرف سبيله وهو حجته على عباده، فلو وقع فيه ضلال لم يبين لسقطت حجة الله في ذلك، وذهب هداه، وعميت سبيله؛ إذ ليس بعد هذا النبي نبي آخر ينتظر ليبين للناس ما اختلفوا فيه، بل هذا الرسول آخر الرسل، وأمته خير الأمم، ولهذا لا يزال فيها طائفة قائمة على الحق بإذن الله، لايضرها من خالفها ولا من

ص: 518

خذلها حتى تقوم الساعة) انتهى.

- بنو شافع: البغاددة: جدهم: شافع بن صالح، الجيلي الحنبلي ت سنة (480 هـ) وابنه: صالح، وحفيده: أَحمد بن صالح وهو صاحب التاريخ المشهور وعنه ينقل ابن رجب في الذيل، فيقول: قال ابن شافع. وحفيد الحفيد: محمد بن أَحمد بن صالح.

- ابن جَدَا العكبري البغدادي: أَبو الحسن علي بن الحسين ت سنة (468 هـ) ، وابنه محمد.

و" جَدَا " بفتحتين

- ابن زَبِبْيَا البغدادي: علي بن أبي طالب ت سنة (460 هـ) ، وابنه محمد.

- ابن المراق الحلواني البغدادي: محمد بن علي ت سنة (505 هـ) ، وابنه عبد الرحمن ت سنة (546 هـ)، وحفيده: محمد بن عبد الرحمن ت سنة (614 هـ) .

- الأبرادي البغدادي: أحمد بن علي ت سنة (531 هـ) ، وابنه محمد ت سنة (554 هـ) .

- أبو الوفاء ابن عقيل البغدادي: علي بن عقيل، صاحب الفنون ت سنة (513 هـ) وابناه: عقيل، وهبة الله، توفيا في حياته.

- الكلوذاني البغدادي: محفوظ بن أحمد ت سنة (510 هـ) وابناه: محمد، وأحمد وحفيده: محفوظ بن أحمد.

ص: 519

- عبد الباقي بن محمد البغدادي المعروف بصهر هبة المقرئ ت سنة (461 هـ) وابنه محمد، المشهور بقاضي المارستان، ت بعد سنة (518 هـ) .

- ابن البناء: البغدادي الحسن بن أَحمد ت سنة (471 هـ) صاحب كتاب: المقنع في شرح الخِرَقي ".

وأَبناؤه: محمد ت سنة (510 هـ) ، وإبراهيم ت سنة (518 هـ) ، وأَحمد ت سنة (527 هـ) ، ويحيى ت سنة (531 هـ)

وحفيده: سعيد بن أَحمد ت سنة (550 هـ) ، وابنه الحسن ابن سعيد ت سنة (572 هـ) وابنه غياث بن الحسن ت سنة (594 هـ)(1) .

- بنو هبيرة: الحنابلة، الشيبانيون نَسَباً، البغداديون دارا.

رأس هذا البيت المبارك ورئيسهم: الوزير ابن هبيرة: يحيى ابن محمد بن هبيرة الشيباني ت سنة (560 هـ) وله ثلاثة أبناء: محمد، وظفر ومسعود المتوفى سنة (607 هـ) توفي أبوه وهو حمل.

وللوزير أخ هو مكي بن محمد ت سنة (567 هـ) .

- الجواليقي البغدادي موهوب بن أحمد أبو منصور اللغوي

(1) استقرأهم مفصلا محقق كتاب: " المقنع في شرح الخرقي " الشيخ/ عبد العزيز ابن سليمان البعيمي- أثابه الله-.

ص: 520

الشهير ت سنة (540 هـ) ، وابنه إسماعيل ت سنة (575 هـ) .

- القطيعي الأزجي البغدادي: أبو العباس أحمد بن عمر ت سنة (563 هـ) وابنه محمد ت سنة (634 هـ) وهو المؤرخ أبو الحسن، نقل عنه ابن رجب في الذيل كثيرًا عن تاريخه:" درة الِإكليل في تتمة التنزيل ".

- العَلْثي البغدادي: اثنان ابنا عَمّ هما: إسحاق بن أحمد ت سنة (634 هـ) ، وطلحة بن مظفر ت سنة (593 هـ)، وله ثلاثة أولاد محدثون هم: عبد الرحمن، ومكارم، ومظفر.

والعَلْث: من نواحي دجَيْل.

- ابن الدجاحي البغدادي: سعد الله بن نصر، ويعرف أيضا بابن الحيواني ت سنة (564 هـ) وابنه محمد ت سنة (601 هـ) .

- ابن بكروس البغدادي: أخوان؛ أحدهما: علي بن محمد ابن المبارك سنة (576 هـ)، وابنه إبراهيم ت سنة (611 هـ) وحفيده: علي بن إبراهيم ت سنة (645 هـ) .

والآخر أبو العباس أحمد بن محمد بن المبارك ت سنة (573 هـ) كان يعرف أيضا بابن الحمامي، وهو زوج ابنة ابن الجوزي وابنه محمد ت سنة (593 هـ) وسبطه: أحمد، ويسمى هبة الكريم، ويكنى أبا نصر ت سنة (601 هـ) .

- ابن المَنِّي: محمد بن مقبل بن فتيان بن مطر ابن المني النهرواني ثم البغدادي ت سنة (649 هـ) .

ص: 521

وَعَمهُ نصر بن فتيان: بن مطر النهرواني ثم البغدادي المعروف بابن المَنِّي ت سنة (583 هـ) وهو فقيه العراق على الاطلاق، ومن تلاميذه: الموفق ابن قدامة.

غلام ابن المني: إسماعيل بن علي بن حسين البغدادي، الأزجي، اشتهر بغلام ابن المني، ويعرف بابن الوفاء، وبابن الماشطة ت سنة (610 هـ) .

وهو القائل:

دليل على حرص ابن آدم أنه

ترى كَفَه مضمومة وقت وضعه

ويبسطها عند الممات إشارة

إلى صفرها مما حوى بعد جمعه

وابنه: عبد الله ت سنة (634 هـ)

وأما أخوه وهو إبراهيم بن علي ت سنة (613 هـ) فلا يشارك أخاه بواحد من ألقابه المذكورة.

- السامري البغدادي: عبد الله بن هبة الله بن أحمد ت سنة (545 هـ) وحفيده: هبة الله بن علي ولد سنة (616 هـ)، قال ابن رجب:" من بيت العلم والحديث " انتهى.

وأبو حفص البرمكي: عمر بن أَحمد، وابناه: أَحمد، وِإبراهيم.

- ابن الغَزَّال البغدادي: عبد الرحمن بن عمر بن أبي نصر ابن علي بن عبد الدائم بن الغَزال ت سنة (615 هـ) .

وابنه: أحمد، سبط: أبي العباس أحمد بن بكروس.

ص: 522