الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القضاء، بكيت وبكى عيالي ".
ثم هو من ربيعة، وربيعة أَخو مُضَر وربيعة ومضر يلتقيان بنزار جد رسول الله صلى الله عليه وسلم
فها هو أَحمد من قبيلة عربية صليبة لا أَعجمية، ولا مهجنة، وخؤولته أَعمامه، كما في خبر أمه الآتي، ومع ذلك نص أَقرانه أَن من فضائله: أَنه كان لايفتخر بعربيته.
منازل بني شيبان في الإسلام:
كانت منازل بني شيبان في الإسلام " بالبصرة "، فهي دار أَجداد الإمام أَحمد بن محمد بن حنبل، وعشيرته؛ ولهذا لَمَّا اشتد عُوْدُهُ كان يتردد إلى مسجد في البصرة يصلي فيه يُقال له:" مسجد مازن " فلما سُئِلَ عن ذلك قال: " إِنَه مسجد آبائي ".
ثم انتقل بعض أَجداده إلى أَرض فارس، ولا نعلم عن تاريخ الانتقال ولا أَول من انتقل، إلا أَن جده حنبل " كان واليًا على " سرخس " ثم كان والده في " مرو " ومن أَجنادها.
ثم عاد أَحمد حملًا إلى بغداد، فبها وُلدَ، وبها نشأ، وبها مات ودُفِن- رحمه الله تعالى-.
تاريخ ولادته ووفاته:
روى عبد الله بن أحمد، عن أَبيه، أنه قال: " قَدِمَتْ بي امِّي حَمْلًا من خراسان، وَوُلدْتُ سنة (164 هـ)
وقال ابنه صالح:
" جِيْءَ بِهِ من مرو حَمْلا ".
وأَفادت الروايات أَنه وُلدَ في بغداد في العشرين من شهر ربيع الأول عام (164 هـ)
وقيل: في ربيع الآخر.
وقيل: كانت ولادته بمرو، وجيء به مع أمه إلى بغداد، وهو طفل.
والمعتمد الأول؛ لأَنه من قول أَحمد عن نفسه، وهو بها أَعلم.
وتوفي في بغداد، محموما، ضحوة يوم الجمعة، العاشر، وقيل: الحادي عشر وقيل: الثاني عشر، من شهر ربيع الأول عام 241 هـ، وغُسِّلَ، وصُلي عليه، ودُفِنَ في هذا اليوم، يوم وفاته. وغلط من قال: وفاته في شهر ربيع الآخر.
وكان عمره يوم مات: سبعة وسبعين عامًا وأحد عشر شهرًا واثنتين وعشرين ليلة
وقد ذكرَ مترجموه كثرة من حضر جنازته من الرجال، ومن النساء، واسترسل المؤرخون في ذكر العدد التقريبي لمن حضر جنازته، حتى من الكفار، ومن أَسلم منهم ذلك اليوم.
وأمَّا مَا حُكِي من أنه أسلم يوم مات أحمد عشرون ألفًا فهو من رواية الوركاني وهو مجهول، كما بينت ذلك في:" التأصيل " وساق المترجمون له، من الرؤى الحسنة عجبًا- رحمه الله تعالى رحمة واسعة- آمين.