المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ في جزيرة العرب: - المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد وتخريجات الأصحاب - جـ ١

[بكر أبو زيد]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة الطبعة الأولى

- ‌المدخل الأول: معارف عامة عن التمذهب

- ‌المبحث الأَول: التعريف بلفظ: " المذهب

- ‌1- ماهية " المذهب " وحقيقته لغة

- ‌2- حقيقته العرفية:

- ‌3- ماهية " المذهب " وحقيقته اصطلاحًا

- ‌المبحث الثاني: التعريف بلفظ: " الفقه

- ‌1- ماهية: " الفقه " لغة

- ‌2- ماهية: " الفقه " شرعاً:

- ‌3- الفقه الأكبر

- ‌4- لقب: " القُرَّاء

- ‌5- ماهية: " الفقه " اصطلاحًا:

- ‌المبحث الثالث: أنواع الفقه المدوَّن في كل مذهب

- ‌النوع الأَول: أَحكام التوحيد

- ‌النوع الثالث: أَحكام فقهية اجتهادية

- ‌المبحث الرابع: تاريخ التمذهب، والحث على فقه الدليل

- ‌المبحث الخامس: الاجتهاد في الفقه الإسلامي وأثره في الثروة الفقهية في كل مذهب

- ‌1- من له حق الاجتهاد:

- ‌2- مجالاته:

- ‌3- أَسبابه:

- ‌4- أنواعه:

- ‌5- حُكْمُه:

- ‌6- حِكْمَته:

- ‌المبحث السادس: في شروط نقل المذهب، والتوقِّي من الغلط فيه وأسباب الغلط

- ‌ الأَمر الأول: شروط نقل المذهب

- ‌ الأَمر الثاني: في التوقي من الغلط في نقل المذهب وأسباب الغلط:

- ‌المدخل الثاني: في معارف عامة عن المذهب الحنبلي

- ‌الدور الأول: دور نشأته في حياة الإمام أَحمد

- ‌الدور الثاني: دور النقل والنمو:

- ‌الدور الثالث: دور تحرير المذهب وتنقيحه:

- ‌الدور الرابع: دور الاستقرار:

- ‌الدور الخامس: دور إِحياء التراث

- ‌المبحث الثاني: في مزايا الفقه الحنبلي

- ‌ فقه الدليل

- ‌ كثرة المسائل العلمية والعملية

- ‌ البعد عن الفقه التقديري في المذهب:

- ‌ البعد عن الِإغراق في الرأي:

- ‌ التيسير في الأحكام من العبادات والمعاملات والشروط والنكاح وغيرها:

- ‌المبحث الثالث: في معرفة ما كتب عن التعريف بالمذهب

- ‌ فائدة:

- ‌المذهب الحنفي:

- ‌المذهب المالكي:

- ‌المذهب الشافعي:

- ‌المدخل الثالث: في أصول المذهب

- ‌فصل:الأَصل الثالث من أصوله:

- ‌فصل:الأَصل الرابع: الأَخذ بالمرسَلِ والحديثِ الضعيف

- ‌المدخل الرابع: في معرفة مصطلحات المذهب وتفسيرها

- ‌ تمهيد:

- ‌الفصل الأول: في ألفاظ الإمام أحمد في أجوبته ومراتبها الحكمية

- ‌الفصل الثاني: في مصطلحات الأصحاب العامة

- ‌ القسم الأول

- ‌ القسم الثاني:

- ‌ القسم الثالث:

- ‌ القسم الرابع:

- ‌ القسم الخامس:

- ‌الفصل الثالث: في مصطلحات الأصحاب في نقل بعضهم عن بعض

- ‌المدخل الخامس: في التعريف بطرق معرفة المذهب ومسالك الترجيح فيه

- ‌التمهيد الأول: في ماهية المذهب

- ‌التمهيد الثاني: عناية الأصحاب في بيان هذه الطرق

- ‌التمهيد الثالث: مراتب الناس فيها

- ‌الفصل الأول: في طرق معرفة المذهب

- ‌الطريق الأول: القول:

- ‌أَولَا: أقسام أقواله من جهة القبول أو الرد:

- ‌ القسم الأول:

- ‌ القسم الثاني

- ‌ القسم الثالث:

- ‌ القسم الرابع:

- ‌ القسم الخامس:

- ‌ ثانياً: أَقسام أقواله من جهة إِفادتها مرتبة الحكم التكليفي في منطوقها:

- ‌ القسم الأول:

- ‌ القسم الثاني:

- ‌ القسم الثالث:

- ‌ القسم الرابع:

- ‌ الطريق الثالث: السكوت:

- ‌ الطريق الرابع: التوقف

- ‌ القسم الاول:

- ‌ القسم الثاني:

- ‌الفصل الثاني: في طرق معرفة المذهب، اصطلاحًا من تصرفات الأصحاب في التخريج على المذهب ولازمه

- ‌الطريق الأول

- ‌ الطريق الثاني:

- ‌ الطريق الثالث:

- ‌الفصل الثالث: في مسالك الترجيح عند الاختلاف في المذهب

- ‌المبحث الأول: أنواع الاختلاف في المذهب

- ‌المبحث الثاني: مسالك الترجيح عند الاختلاف

- ‌المبحث الثالث: المرجحات (1)

- ‌المبحث الرابع: من له حق الترجيح في المذهب

- ‌المبحث الخامس: اصطلاح الأصحاب في حكاية الخلاف

- ‌المدخل السادس: في التعريف بالإمام أحمد

- ‌المبحث الأول: عيون المعارف في ترجمته

- ‌نَسَبُهُ:

- ‌منازل بني شيبان في الإسلام:

- ‌تاريخ ولادته ووفاته:

- ‌ابن حنبل:

- ‌ كنيته

- ‌ آل الإمام أَحمد- رحمه الله تعالى

- ‌ صفته:

- ‌ فراسة العلماء عنه في صغره:

- ‌ أَحمد في صِغَرِهِ يرفض أَن يكون وَشَّاء:

- ‌ تواضعه (2) :

- ‌ إِجابته الدعوة:

- ‌ تعبده وزهده غير المتكلف:

- ‌ حبه للوحدة:

- ‌ بعده عن الشهرة:

- ‌ إِجلال علماء زمانه له وهيبته عندهم (2) :

- ‌ كرمه:

- ‌ مصدر نفقته:

- ‌تقوته من عمل يده:

- ‌ حوانيت كان يؤجرها:

- ‌رفضه أعطيات السلطان:

- ‌ تاريخ بدء طلبه للحديث:

- ‌ رحلاته:

- ‌كثرة شيوخه (1) :

- ‌ أَدب أَحمد مع شيوخه:

- ‌ رواية شيوخه عنه (2) :

- ‌ كثرة تلامذته:

- ‌ غرامه بالكتب (1) :

- ‌ إِمامته في علم الجرح والتعديل ومعرفة الرجال:

- ‌ روايته في الكتب الستة (1) :

- ‌ من نفائس أقواله:

- ‌ مؤلفاته:

- ‌ تاريخ تأليفه للمسند:

- ‌ سعة حفظه:

- ‌المبحث الثاني: إِمامته في الفقه (1)

- ‌ كائنة الحنابلة مع الطبري:

- ‌المبحث الثالث: مَدَى تأثر فقه أحمد ومذهبه بفقه الشافعي ومذهبه

- ‌المبحث الرابع: خَبَر القول بخلق القرآن: فِتْنَةٌ. ثم مِحْنةٌ. ثم نصْرةٌ

- ‌ دور فِتْنه القول بخلق القرآن:

- ‌دَوْرُ المحنهِ:

- ‌ المحنة في عهد المأمون: " دور نشأة الامتحان بها

- ‌ المحنة في عهد المعتصم: " دور استفحال المحنة " (2) :

- ‌ دَوْرُ النُّصْرَة:

- ‌ عفوه عمَّن آذاه إلَّا صاحب بدعة:

- ‌ المحنة في عهد الواثق: " دور استمرارها

- ‌ رفع الفتنة والمحنة في عهد المتوكل:

- ‌ المدَّعِي: أَحمد البدعة:

- ‌ المدَّعى عليه: أحمد السنة:

- ‌ الظرف العقدي لزمن الفتنة:

- ‌ محل الدعوى:

- ‌ موضوع الدعوى: " القرآن مخلوق

- ‌ مدة الدعوى:

- ‌ حجة المدعي:

- ‌ حجة المدعى عليه:

- ‌ ماذا لحق المدعى عليه من الأَذى:

- ‌ كسب الدعوى:

- ‌ شهداء الفتنة:

- ‌ الذين لاذوا بِالتَّقِيَّة:

- ‌ الثابت في المحنة:

- ‌ دور النصرة

- ‌ المحنة الثانية:

- ‌ المحنه الثالثة:

- ‌ المحنة الرابعة:

- ‌المبحث الخامس: في معرفة الخصال التي تَمَيَّز بها الإمام أَحمد

- ‌المدخل السابع: في التعريف بعلماء المذهب

- ‌الفصل الأول: في معرفة التآليف المفردة عن علماء المذهب

- ‌ تمهيد:

- ‌ النوع الأول: تسميه الكتب المفردة في ترجمة الإمام أَحمد

- ‌ النوع الثاني: كتب في تراجم تلاميذ الإمام وأَصحاب الرواية عنه:

- ‌ النوع الثالث: كتب في تراجم الأصحاب على اختلاف طبقاتهم وبلدانهم:

- ‌ النوع الرابع: كتب تختص بتراجم الأصحاب حسب بلدانهم:

- ‌ النوع الخامس: كتب تختص بترجمة واحد من علماء المذهب:

- ‌ النوع السادس: التراجم الذاتية:

- ‌ النوع السابع: مؤلفات في تفضيل المذهب، والدفاع عنه وعن أَتباعه:

- ‌الفصل الثاني: في طبقات الأصحاب

- ‌ تمهيد:

- ‌الفصل الثالث: في معارف عامة عن الأصحاب

- ‌المبحث الأول: نظرة تقريبية لعدد علماء الحنابلة من طبقاتهم المطبوعة

- ‌المبحث الثاني: آفاق الحنابلة وأَوطانهم (1)

- ‌ في بغداد:

- ‌ في الشام:

- ‌ وفي مصر:

- ‌ وفي بلاد العجم:

- ‌ وفي جزيرة العرب:

- ‌المبحث الثالث: في معرفة بيوت الحنابلة

- ‌ في: بغداد

- ‌ في بغداد والشام:

- ‌ في الشام:

- ‌ في مصر:

- ‌ الحنابلة في بلاد العجم:

- ‌ في جزيرة العرب:

- ‌المبحث الرابع: التحول المذهبي

- ‌ المبحث الأول: الذين تحولوا إلى مذهب الِإمام أَحمد:

- ‌ المبحث الثاني: الذين تحولوا عن المذهب الحنبلي: منهم:

- ‌ المبحث الثالث: الذين حصل تردد في نسبتهم إلى المذهب الحنبلي:

- ‌ المبحث الرابع: الذين تحولوا من التقليد للمذهب إلى الاجتهاد:

- ‌ المبحث الخامس: من كان متمذهبًا في الفروع حنبليًا في الأصول:

- ‌ المبحث السادس: أصحاب الإمام أحمد والآخذون عنه وهم من غير أهل مذهبه:

- ‌المبحث الخامس: في مشتبه الأسماء

- ‌المبحث السادس: في الكنى والألقاب، والمبهمات

- ‌المبحث السابع: في الأوائل الحنبلية

الفصل: ‌ في جزيرة العرب:

(339 هـ) : لا يكلم من يكلم رافضيا إلى عشرة أَيام.

ومحمد بن عبد الله الِإشكيذياني، الهروي، ثم المكي، إِمام الحنابلة بحطيم الحرم توفي سنة (590 هـ) .

ومن: " همذان ": حمد بن نصر الهمذاني، المتوفى بها سنة (512 هـ) ، والحسين بن الهمذاني، المتوفى بها في القرن السادس. هؤلاء بعض علماء الحنابلة من بلاد العجم الذين ترجمهم ابن رجب في:" الذيل " وهم أَفراد، لا أَعرف فيها بيوتات تتابع العلماء في المذهب الحنبلي منهم، سوى: ذرية أَبي إسماعيل الهروي عبد الله بن محمد، " بيت الجيلاني " من ذرية الشيخ: عبد القادر، وتحولوا إلى بغداد والله أعلم.

-‌

‌ في جزيرة العرب:

وفي نجد خاصة كلهم حنابلة، وهذه بعض بيوتاتهم في الجزيرة العربية:

* في مكة - حرسها الله تعالى -:

- آل ظهيرة: الحنابلة، اليمنيون، الزبيديون، ثم المكيون، القرشيون نسباً.

كانوا شافعية فتحول بعضهم حنابلة، ذكر بعضهم ابن حميد، منهم: عبد الكريم بن عبد الرحمن ت سنة (899 هـ) وأبوه، وابنه يحيى، وأمه: زُبيدة وترجم ابن حميد في السحب لنحو عشرين علمًا من الحنابلة بمكة من بيوتات مختلفة، منهم: ابن أَبي الخير

ص: 550

أَبو بكر بن محمد الشافعي ثم الحنبلي ت سنة (930 هـ) كان قد ولي رئاسة المؤذنين بمكة قبل تحوله حنبلياً، وكان موصوفاً بحسن صوته، وطراوته

وأَما في المدينة فلا يتجاوزون خمسة أَعلام مفاريد. والله أعلم.

وفي إِقليم نجد: جُل علماء الحنابلة، وعامتهم من القبائل العربية الضاربة فيها من أَجذامها: عدنان، وقحطان، وقضاعة. وعلماؤها من حاضرتها من قبائل: تميم العدنانية، وبني زيد القضاعية، وعنزة العدنانية، وبني خالد، وعائذ القحطانية، وبني سبيع من بني ثور عبد مناة العدنانية، وغيرها، ففي كل قبيلة علماء أفاضل، وسادة في العلم أماثل. كما يوجد في بيوتات لا تنتسب إلى قبيلة عربية، أفراد علا كعبهم في العلم، وصار لهم في القضاء والتدريس كبير شأن، فإلى طَرفٍ منهم:

- آل ذهلان: الحنابلة، الخالديون، وقيل: الحنيفيون، من بلدة " مقرن "، شمال غرب الرياض، وفي وسطها الآن.

جدهم: محمد بن ذهلان الخالدي، وقيل: الزعبي، ولد له الفقيهان: عبد الرحمن، والقاضي عبد الله، تُوفيا في وباء سنة (1099 هـ) .

ولعبد الله: ابن اسمه ذهلان، كان فقيهًا قاضياً للرياض، ولذهلان ابن اسمه: أَحمد، كان فقيهاً، ولأحمد ابن اسمه: عبد العزيز

ص: 551

كان مفتيا وقاضيا للرياض ت سنة (1169هـ) .

* من بني تميم:

لا أَعرف قبيلة حاضرة من قبائل العرب في قلب نجد، كثر منها العلماء، مثل " قبيلة بني تميم " ولا أَعرف بلدا خرج منها العلماء في قلب نجد، مثل:" أشيقر " من عمل: " الوشم ". وذلك خلال القرون بعد القرن العاشر الهجري، وجُلُّهم من " الوهبة " وهم فخذان: آل محمد، وآل زاخر

وقد تتبعتهم من كتاب: " علماء نجد خلال ستة قرون " لابن بسام، فتحصل نحو عشرين ومائة عالم من " الوهبة من تميم " وِإليك البيان لهم:

من آل مشرف من المعاضيد من الوهبة من تميم:

- آل مشرف: في أشيقر وقد عَدَّ منهم سبعة عشر عالمًا: 1/109،110،193،198، 222، 2/443،458، 492، 523،525،592، 3/671، 836، 842، 893، 943،965.

منهم في 2/ 443 عبد العزيز بن قاضي بلدة " مَرَات " - مِن عَملِ الوَشم- حمد بن إبراهيم بن مشرف، أمه ابنة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب.

وبعد وفاة زوجها الشيخ حمد المذكور تزوجها الشيخ محمد ابن علي بن غريب

ص: 552

وفيهم أجداد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وأعمامه، وبنوهم، جمعيهم مشهورون بفخذهم الذي ينتمون إليه:" آل مشرف) ، ونسبة الواحد منهم: " المشرفي ".

- ومن آل مشرف: آل الشيخ: الحنابلة، المشرفيون، الوهيبيون، التميميون، النجديون، في بلدة: أشيقر من عمل: الوشم، ثم: العيينة من قرى العارض، ثم حريملاء، ثم الدرعية، ثم الرياض.

جدهم: سليمان بن علي المشرفي، الوهيبي التميمي (1) ، الأُشيقري، أَول من نزح منها من أسرَتهِ إلى العيينة ت سنة (1579هـ) .

(1) تنبيه: لا يختلف النسابون أَن آل الشيخ من صميم العرب وأنهم من المشارفة من المعاضيد، من الوهبة من تميم وقد غلط وخلط في نسبهم رجلان: أحدهما الشيخ عثمان بن منصور إذ نقل عنه أَن الوهبة من بني عدي أَحد بطون الرَّباب، فرد عليه علماء الوهبة، وأَنهم من وهيب بن قاسم- إلى مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم بن مرة، لا يختلف النسابون في ذلك، كما في كلام الشيخ ابن عيسى في كتاب: " علماء نجد: 3/668 لابن بسام.

الثاني: محقق كتاب: " تاريخ عسير " لِإبراهيم بن علي الحفظي، فإن المؤلف الحفظي لما ذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب- رحمه الله تعالى- قال محققه معلقًا عليه ناسبًا له إلى " قضاعة ": محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن محمد بن مشرف من آل وهيب بن مجفل، ووهيب بطن من بني وهب بن رفيدة بن عامر بن عمرو القضاعي، وكانت بطون من بني وهب قد دخلت نجدًا دعمًا لعبد الله بن علي العيوني المري النهدي في العمل ضد القرامطة والقضاء عليهم، كما وُجه قسم من بني وهب إلى عمان مع القبائل التي اشتركت في إجلاء القرامطة عن عمان؛ غير أن بعض بني وهيب دخلوا في بني ضبة من تميم، وفي بعض الروايات في بني حنظلة التميميين. وكان الشيخ محمد بن عبد الوهاب من أبرز علماء نجد، وكان كثير التجوال في طلب العلم ومعرفة الناس وما هم عليه، ثم استقر في بلدة حريملاء من قرى العشيب باليمامة " انتهى =

ص: 553

له: ثلاثة أَبناء هم: إبراهيم، وأًحمد، وعبد الوهاب، وأمهم: فاطمة بنت أَحمد بن محمد بن بسام، تزوجها بعد سنة (1015 هـ) . فإبراهيم قاضي أشيقر ت سنة (1141 هـ) وَخَلَّفَ ابنه: عبد الرحمن بن إبراهيم ت سنة (1206هـ) بالدرعية، ثم درج ولم يعقب.

وأَما أَحمد فلم أَجِد له خبرًا.

وأَما عبد الوهاب ت سنة (1153 هـ) فولد له: محمد وسليمان، وأمهما بنت الشيخ محمد بن عزاز المشرفي المعضادي الوهيبي التميمي الأشيقري، والد الشيخ سيف بن محمد بن عزاز الأَشيقري المتوفى سنة 1129 هـ. أما سليمان فولد له: عبد الله وعبد العزيز وخَلَّفَ عبد العزيز ابنه محمداً، ثم درج عقبه ولم يعقب، هكذا قال بعض مترجميه ولكن الصحيح أَنَّه عقب أسراً مشهورة في نجد، منهم: آل عبد الوهاب في حريملاء، والوشم، والفياض، منهم الفقيه الشيخ زيد بن عبد العزيز بن فياض، المتوفى بالرياض في يوم الثلاثاء 21/ 11/ 1416 هـ وصُلِّي عليه من الغد - رحمه الله تعالى- ومنهم: آل جار الله، وغيرهم.

= ثم وجدت في كتاب: (من أنساب العرب في أعالي الفُرات) لمؤلفه: خاشع المعاضيد، العراقي، الذي تكلم فيه عن نسبة المعاضيد من أسلَم من شَمر صفحة 354، ذكر أن آل الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ومنهم آل علي في الرياض هم من المعاضيد من أسلم من شمر وهذه جهالة واضحة لا يعول عليها.

ص: 554

وأَما محمد: فهو العَلم المشهور والإمام المبرور الذي قام مع من شاء الله من إِخوانه من علماء نجد، بالدعوة إلى التوحيد وإحياء ما اندرس من معالم الدين.

وللشيخ محمد بن عبد الوهاب: ستة أَبناء وابنة واحدة، هم: علي، وعبد الله، وحسين، وحسن، وعبد العزيز وإبراهيم، وفاطمة، انقطع منهم عبد العزيز وإبراهيم، وفاطمة، والأربعة الباقون عقبوا، ومن نسلهم آل الشيخ، الموجودون الآن، وقد توارثوا العلم، ومناصب القضاء، والفتيا، والحسبة، والذين في كتب التراجم منهم من العلماء من ذرية الشيخ محمد بن عبد الوهاب نحو عشرين عالمًا خلال قرنين من الزمان: الثالث عشر والرابع عشر والله أعلم.

- ومن آل مشرف:

" العزاز " في أشيقر سيف بن محمد بن عزاز توفي بها سنة (1129 هـ) وهو خال الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

المغامس: في أشيقر علي بن عمر المغامس ت سنة (1050 هـ) .

العيدان: في حريملاء: حسن بن عبد الله بن عيدان ت سنة (1202 هـ) .

الفاخري: في التويم ثم حرمة: محمد بن عمر الفاخري ت

ص: 555

سنة (1277 هـ) .

النشوان: في الفرعة: علي بن عبد الله بن نشوان ت سنة (1231 هـ) .

الشارخي: في الفرعة: عبد المحسن بن علي الشارخي ت سنة (1187 هـ) في الزبير.

الوهيبي: عبد الله بن أحمد الوهيبي ت سنة (1263 هـ) في الأحساء وكان قبل في الدرعية.

- ومن آل بسام من بني عقبة من الوهبة من تميم:

البسام: في أشيقر، ثم عنيزة عَدَّ منهم ابن بَسَّام في كتابه:" علماء نجد " ثلاثة عشر نفسًا في:1/173، 186 وفيه فَصَّل نسبهم، 215، 2/ 341، 358،381،411، 467، 594،613، 616، 3/725، 802.

- آل بسام: الحنابلة، التميميون، النجديون في بلدة أشيقر، ثم انتقلوا إلى عنيزة قاعدة القصيم.

ترجم ابن بسام في كتاب: " علماء نجد خلال ستة قرون " لأَربعة عشر مترجمًا منهم.

وأشار في حاشية ترجمة الشيخ أحمد بن محمد بن بسام الوهيبي التميمي، المتوفى سنة (1040 هـ) تقريباً: أَنه هو جد آل

ص: 556

بسام الذين نزحوا إلى عنيزة.

وابنة أَحمد هذا اسمها: " فاطمة " هي زوجة: الشيخ سليمان ابن علي بن مشرف الوهيبي التميمي، المتوفى سنة (1079 هـ) فولدت له: الشيخ عبد الوهاب، المتوفى سنة (1153 هـ) وتزوج عبد الوهاب: ابنة محمد بن عزاز المشرفي الوهيبي التميمي من عشيرته فولدت له: الِإمام محمد بن عبد الوهاب، المتوفى سنة (1206 هـ) رحم الله الجميع.

القاضي: في أشيقر ثم عنيزة: عَدَّ منهم خمسة في: 2/367، 417، 629، 3/ 687، 791.

اليوسفي: في أشيقر ثم عنيزة، ثم عيون الجواء: 3/716.

العتيق: في أشيقر عبد الرحمن بن عتيق، توفي بعد سنة (956 هـ) .

الصُّقَيْه: في أشيقر، ثم القصيم: 2/559

الفيروز: في أشيقر ثم الأحساء عَدَّ منهم أربعة في: 2/ 627، 3/ 676، 882،894.

- وَمِنْ آل راجح بن عساكر بن بسام من بني زاخر من الوهبة من تميم:

آل سيف: منهم إبراهيم بن أحمد بن يوسف، المتوفى بعد

ص: 557

سنة (1187هـ) .

الغملاس: إبراهيم بن غملاس ت في الزبير سنة (1293 هـ) .

العتيق: في أشيقر إبراهيم بن محمد بن عتيق توفي بها سنة (1283 هـ)

الشبل في عنيزة: منهم ثلاثة علماء: 2/ 493، 557، 843.

البجادي: في أشيقر أحمد بن محمد البجادي، ت سنة (1078 هـ) في بلده

* ومن آل شبرمة من بني محمد من الوهبة من تميم:

المانع: في أشيقر، ثم شقراء، وعنيزة عَدَّ منهم ثمانية في: 1/182، 2/419، 487، 634، 3/ 827، 887، 890، 928.

أبا حسين: في أشيقر 1/217، 2/398.

* ومن النواصر من بني عمرو بن تميم:

الحصين: في شقراء: الشيخان القاضيان بالوشم الأخوان: عبد العزيز، المتوفى سنة (1237 هـ) لم يعقب، ومحمد، ابنا عبد الله ابن محمد الحصين، وآل الحصين الآن هم من ذريته.

العضيب: في سدير عبد الله بن أحمد بن عضيب ت سنة

ص: 558

العطوة: في العيينة، ثم الجبيلة، توفي بها سنة (948 هـ) : الشيخ: أحمد بن يحيى بن عطوة.

ابن منصور في الفرعة، ثم البصرة، ثم سدير عثمان ابن عبد العزيز بن منصور ت سنة (1282 هـ) .

الدخيل: في الفرعة، ثم المجمعة: عبد الله بن محمد بن دخيل ت سنة (1324 هـ) بالمذنب من القصيم.

* ومن بني المنقر من بني سعد بن زيد مناة من تميم:

المعمر: الشيخ حمد بن ناصر بن معمر المنقري- العنقري- التميمي من ثرمداء، ثم الدرعية.

المنقور الشيخ أحمد بن محمد المنقور ت سنة (1125 هـ) .

في سدير وابنه: إبراهيم، توفي بها سنة (1175 هـ) .

العنقري: الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري ت سنة (1373 هـ) من ثرمداء بالوشم.

* من آل محمد من الوهبة من تميم:

الشبانة: في أشيقر ثم المجمعه: 1/180، 224، 2/382، 391، 3/706.

العبد الجبار: في أشيقر ثم المجمعة: 1/ 225، 2/483، 690.

ص: 559

القصير: في أشيقر 1/167، 3/793، 930.

الرواف: في بريدة: عبد الله بن أحمد الرواف. ت سنة (1359 هـ) مقتولا في جعلان من سلطنة عمان.

السويكت: في أشيقر محمد بن عبد الله السويكت: 3/ 871.

ومن الوهبة من تميم:

السلوم: في الزبير 2/ 433، 498، 3/909.

الوهيبي: في أشيقر 1/210، 252.

التميمي: أشيقر، ثم حريملاء: مربد بن أحمد التميمي ت سنة (1171 هـ) مقتولًا في " رغبة " قرب حريملاء

المويسي: في حَرْمة: عبد الله بن عيسى المويسي ت سنة (1175 هـ)

* ومن العزاعيز من بني تميم:

العدوان: في أثيثية، ثم حريملاء: 2/ 396، 473.

* ومن بني تميم:

السعدي: الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي ت بعنيزة سنة (1376 هـ) .

الهديبي: الزبيري ثم المدني: محمد بن حمد الهديبي ت سنة (1261 هـ) في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 560

- بنو زيد: الحنابلة، القضاعيون نسبا، النجديون، قاعدتهم شقراء عاصمة الوشم.

جدهم الأعلى: زيد بن حيان، وعنه انتشروا في حاضرة نجد، وصار منهم علماء، وقضاة، ومفتون، وأَئمة في المسجد الحرام، والمسجد النبوي الشريف.

وهم أَفخاذ، وبيوتات.

فمن بيوتاتهم في العلم:

* آل غيهب: من بني زيد، وفيهم علماء: قضاة، ومفاتي، ومؤرخون، ونسابون، وأَئمة في المسجد الحرام، والمسجد النبوي الشريف

منهم:

الفقيه مفتي الوشم في زمانه: سليمان بن عبد الرحمن الغيهب ت سنة (1321 هـ) .

ومن ذريته: فضيلة عضو مجلس القضاء الأعلى بالمملكة الشيخ: محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن سليمان - المشهور بابن الأمير-.

والقاضي عبد الرحمن بن علي بن عودان ت سنة (1374 هـ) والفقيه القاضي: عبد العزيز بن عبد الله بن سبيل ت سنة

ص: 561

(1413 هـ) .

والفقيه عضو مجلس القضاء الأعلى ثم المستشار الشرعي بالديوان الملكي: عمر بن عبد العزيز المترك ت سنة (1405 هـ) - رحمه الله تعالى-

ومنهم مؤلف هذا الكتاب.

في غيرهم من العلماء، وقد تولى القضاء منهم في عهد هذه الدولة- المباركة- نحو خمسين قاضيًا من هذه القبيلة القضاعية الحنبلية النجدية.

- آل عيسى: من بني زيد، وفيهم علماء: قضاة، ومؤرخون، ونسابون.

منهم: الفقيه قاضي الوشم: إبراهيم بن حمد بن عيسى ت سنة (1281 هـ) .

والفقيه قاضي سدير عثمان بن علي بن عيسى ت سنة (1285 هـ) .

والفقيه الداعية قاضي سدير وشارح النونية: أَحمد ابن إبراهيم ابن عيسى ت سنة (1329 هـ) .

والفقيه قاضي الوشم نحو أَربعين عاماً: علي بن عبد الله بن عيسى ت سنة (1331 هـ) والفقيه مؤرخ نجد النسابة: إبراهيم بن صالح بن عيسى ت سنة (1343 هـ) والفقيه اللغوي النحوي: ناصر

ص: 562

ابن سعود بن عيسى الملقب: " شويمي " ت سنة (1350 هـ) .

ومن علماء بني زيد: مؤرخ نجد على الإطلاق، الحيسوب، علَاّمة الأَنساب: عثمان بن عبد الله بن بشر ت سنة (1290 هـ) .

وثم علماء آخرون في حاضرة نجد من قبائل الأشراف، والأنصار، وبني حنيفه من عدنان، وعنزة النزارية من عدنان، وعائذ من قحطان، وآل عاصم من قحطان، وبني لام من قحطان، والفضول من قحطان، وبني خالد، وبني زُعب من سُليم، وبني هاجر، وسُبيع نسبًا وحلفًا لهم من قبائل الرباب، ويام، وشَمَّر، ومن الأزد:" الدواسر "، ومن حاضرة هوازن. في قبائل أخرى من الحواضر ومن البيوتات التي نبغ فيها- جمع من العلماء في نجد

- آل عتيق: الحنابلة مذهبًا، النجديون وطناً.

جدهم الأعلى الشيخ العلامة حمد بن علي بن حمد ابن عتيق، المتوفى سنة (1301 هـ) فآل عتيق العلماء من ذريته، منهم: الشيخ العلامة سعد بن حمد ت سنة (1349 هـ) والشيخ عبد العزيز ابن حمد ت سنة (1359 هـ) والشيخ عبد اللطيف بن حمد ت سنة (1350 هـ) والشيخ إسماعيل بن حمد ت سنة (1347 هـ) والشيخ عبد الله بن حمد ت سنة (1332 هـ) والشيخ إسحاق بن حمد ت سنة (1343 هـ) فهؤلاء ستة أبناء له، ولحقهم أحفاد عملوا في القضاء والتدريس والدعوة (1) .

(1) انظر كتاب التوفيق في معرفة علماء آل عتيق. للشيخ إسماعيل بن سعد بن إسماعيل بن حمد بن عتيق.

ص: 563

- آل سليم: الحنابلة مذْهَباً، البريديون موطنا.

جدهم الأعلى: الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم، المتوفى سنة (1323 هـ) واشتهر من ذريته ابناه الشيخ عبد الله، المتوفى سنة (1351 هـ) والشيخ عمر المتوفى سنة (1362 هـ) .

هذا وقد تَرى العالِمَ الواحد الذي لم يعقب بمثابة " أمَّة " في رجل "؛ لما يحصل له من بلوغ الغاية في الفقه تحقيقاً وتدقيقاً وتأليفا فينفع الله به على توالي القرون والأزمان، منهم:

شيخ المذهب في زمانه: الحسن بن حامد ت سنة (403 هـ) .

ومحقق المذهب وناشره: علي بن سليمان المرداوي ت سنة (885 هـ)

ومحقق المذهب: أبو النجا موسى الحجاوي ت سنة (968 هـ)

والمحقق الشيخ: مرعي الكرمي ت سنة (1033 هـ)

ومجتهد المذهب: الشيخ منصور البهوتي ت سنة (1051 هـ) . وهناك من المفاريد الأَعلام من كانت لهم شهرة فائقة في نصرة السنة، ومجاهدة المبتدعة، وفي اللغة، والنحو، والقراءة، والزهد، وهكذا، منهم: شيخ الطائفة في وقته: الحسن بن علي البربهاري ت سنة (329 هـ) كانت له مقامات عالية في نصرة السنة وقمع المبتدعة.

ص: 564

واشتهر في اللغة وعلم القراءات جماعة منهم ابن الخشاب: عبد الله بن أَحمد البغدادي ت سنة (567 هـ) وله قصص طريفة في غرامه بالكتب وجمعها حتى باع داره من أَجلها، كما في ترجمته لدى ابن رجب.

والمقرئ النحوي: عبد الله بن أَحمد البغدادي، سبط أَبي منصور الخياط ت سنة (541 هـ) .

وقد غلقت الأَسواق يوم موته.

والمقرئ الزاهد: على بن المبارك البغدادي المعروف بابن الفاعوس ت سنة (521 هـ) وغلقت أَسواق بغداد يوم وفاته.

وكان أهل بَغداد يصيحون في جنازته: هذا يوم سني حنبلي لا قشيري ولا أَشعري.

والمقرئ: ابن أَبي الجيش: عبد الصمد بن أَحمد البغدادي ت سنة (676 هـ) .

وقد أَغلقت البلد يومئذ لوفاته، وازدحم الخلق لحمله.

ويظهر أَن ذكر إِغلاق السوق يوم وفاة المذكورين ليس من باب الِإحداد، وإظهار الحزن والنياحة، وإنما هو باختيار أَصحابها؛ لحضور الجنازة للصلاة عليها وشهود دفنها، أَمَّا لَوْ أُمِرَ النَاس بِذَلِكَ، أو اعْتَادُوه لإظهار الحزن، فهو مما أحدثه الناس في النياحة المحرمة بجميع صُوَرها، وقد بينت ذلك في: " فتوى السائل في مهمات

ص: 565

المسائل " والله أعلم.

في غيرهم من المفاريد في علماء الحنابلة، الذين كادوا أن يُنسوا مَنْ قَبْلَهُمْ، وأَن لا يُدْرِكَ شَأوَهم مَنْ بَعْدَهُمْ، وفي كُلٍّ خير - رحم الله الجميع-.

وهذا باب يطول تتبعه، ويحتاج إلى كتابة مفردة مع النظر في كتب التراجم العامة، ثم تصنيفهم على البلدان، ومنها غير من تقدم في الأَحساء بيروت قطر حلب. حماه حمص وفي ديار أخرى من بلاد العجم، وهكذا.

والحمد لله رب العالمين.

ص: 566