الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورغب عن الهجين السوقى، فلم ينطق إلا عن ميراث حكمة، لم يتكلم إلا بكلام قد حفّ بالعصمة، وشيّد بالتأييد، ويسّر بالتوفيق، وهو الكلام الذى ألقى الله عليه المحبة، وغشّاه بالقبول، وجمع له بين المهابة والحلاوة، وبين حسن الإفهام وقلة عدد الكلام، مع استغنائه عن إعادته، وقلة حاجة السامع إلى معاودته. لم تسقط له كلمة، ولا زلّت له قدم، ولا بارت له حجة، ولم يقم له خصم، ولا أفحمه خطيب، بل يبذّ الخطب الطوال بالكلم القصار، ولا يلتمس إسكات الخصم إلا بما يعرفه الخصم، ولا يحتج إلا بالصدق، ولا يطلب الفلج (1) إلا بالحق، ولا يستعين بالخلابة. . . ولم يسمع الناس بكلام قط أعم نفعا ولا أقصد لفظا ولا أعدل وزنا، ولا أجمل مذهبا، ولا أكرم مطلبا، ولا أحسن موقعا، ولا أسهل مخرجا، ولا أفصح معنى، ولا أبين فى فحوى (2)، من كلامه صلى الله عليه وسلم» (3). ونضيف إلى الجاحظ أنه عليه السلام هو الذى فتق معانى هذه الخطابة الدينية التى لم يعرفها العرب قبله، فهو الذى رسمها، وفجّر ينابيعها بحيث أصبحت مادة للخطباء من بعده، وكأنما احتشد الكلم بأزمّته إليه، ليختار منه أفصحه وأسلسه وأبينه فى الدلالة، يسعفه فى ذلك ذوق مرهف وحسّ دقيق نتبينهما فيما روى عنه من قوله:«لا يقولنّ أحدكم خبثت نفسى ولكن ليقل: لقست نفسى» (4) كراهية أن يضيف المسلم الطاهر إلى نفسه الخبث، مما يدل على أنه لم يكن ينطق إلا باللفظ المختار البرئ من كل ما يستكره، اللفظ الذى يحبّب إلى النفوس لحلاوته وعذوبته وصفائه ونقائه.
3 - خطابة الخلفاء الراشدين
كان أبو بكر وعمر وعثمان وعلى فى الذروة من الفصاحة والبلاغة، إذ سرى فى نفوسهم بيان القرآن بترغيبه وترهيبه وبيان الرسول بمواعظه وتشريعاته، وتسرب هذا البيان إلى أجزاء نفوسهم وأخذ بمجامع قلوبهم.
(1) الفلج: الفوز.
(2)
فحوى: دلالة.
(3)
البيان والتبيين 2/ 17.
(4)
الحيوان 1/ 335 ولقست النفس: غثت.
وكان أبو بكر أول من أسلم من الرجال، وكان أحبّ رفيق إلى الرسول وألصق أصحابه به، وقد نوّه القرآن بذكره. فقال جلّ شأنه:{(فَأَمّا مَنْ أَعْطى وَاِتَّقى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى)} ، وفيه نزلت آيات أخرى. وهو خير من يمثّل المسلم بأخلاقه وفضائله وحميته للدين وتأثره بهدى القرآن الكريم ورسوله تأثرا استحوذ على كل نفسه، فإذا لسانه يتدفق تدفق السيل، بما استشعر من معانى الإسلام وقيمه الروحية. وقد أثرت عنه خطب كثيرة. تدل دلالة واضحة على شدة شكيمته فى الدين ويقظته وصدق حسّه، وأنه حقّا كان أجدر أصحاب رسول الله بخلافته. فمن ذلك أنه-لما انتقل الرسول إلى الرفيق الأعلى واضطرب الناس وماجوا، وقالوا وقال معهم عمر بن الخطاب: إن الرسول لم يمت-أقبل فكشف عن وجهه، فقبّله، وقال: بأبى أنت وأمى طبت حيّا وطبت ميتا. وخرج من عنده فبدر الصحابة بخطبته المشهورة (1) التى قال فيها: «من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حىّ لا يموت» ثم أخذ فى بيان غلط من كذبوا موته محتجّا عليهم بمثل قوله تعالى: {(إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ)} ، وتلا:{(وَما مُحَمَّدٌ إِلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ اِنْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ)} ، ثم تلا:{(كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ)} ، ثم تلا:{(كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلاّ وَجْهَهُ).} فثاب من كذبوا موته رضوان الله عليه إلى رشدهم.
ولم يلبث أن عرف أن الأنصار قد اجتمعوا إلى سعد بن عبادة فى سقيفة (2) بنى ساعدة، يقولون: منا أمير ومن قريش أمير، فراعه ذلك وخشى على الأمة من الفرقة والطمع فى الملك، فبادر إليهم قبل أن يستفحل الشر. وتبعه عمر وأبو عبيدة فى نفر من المهاجرين. وهناك خطب فى الأنصار، فأقنعهم أن يجتمعوا على رجل من قريش، وتمت البيعة له، فخطب فى الناس بعد أن حمد الله وأثنى عليه وقال (3):
«أيها الناس! إنى قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن رأيتمونى على حقّ فأعينونى، وإن رأيتمونى على باطل فسدّدونى. أطيعونى ما أطعت الله فيكم، فإذا عصيته فلا طاعة لى عليكم. ألا إن أقواكم عندى الضعيف حتى آخذ
(1) الطبرى 2/ 444 وزهر الآداب 1/ 30.
(2)
الطبرى 2/ 445 وما بعدها.
(3)
عيون الأخبار 2/ 234 والطبرى 2/ 450.
الحق له، وأضعفكم عند القوىّ حتى آخذ الحق منه، أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم».
وأخذت تتجلّى مواقفه العظيمة ومآثره الكريمة، فإنه أمر أن يخرج بعث أسامة إلى وجهته من حرب الروم كما أمر الرسول. وكان كثير من العرب قد منعوا الزكاة، ومشى إليه كثير من المهاجرين والأنصار، يقولون له لا قبل لنا بحرب العرب، فاقبل الصلاة منهم واترك الزكاة، فقال قوله المأثور:
«لو منعونى عقالا (1) مما أعطوه النبى لجاهدتهم عليه» ، وجاهدهم بجيوشه، حتى عادوا إلى الإسلام بعد ردّتهم. وإذا أخذنا نقرأ فى خطبه وجدنا جمهورها وعظا يستمد مادته من القرآن وكلام الرسول، على شاكلة قوله فى خطبة له (2):
«إن الله عز وجل لا يقبل من الأعمال إلا ما أريد به وجهه فأريدوا الله بأعمالكم، واعلموا أن ما أخلصتم لله من أعمالكم فطاعة أتيتموها، وحظ ظفرتم به، وضرائب أدّيتموها، وسلف قدمتموه، من أيام فانية لأخرى باقية، لحين فقركم وحاجتكم. اعتبروا عباد الله بمن مات منكم، وتفكروا فيمن كان قبلكم أين كانوا أمس وأين هم اليوم؟ أين الجبّارون؟ . . أين الذين بنوا المدائن وحصّنوها بالحوائط وجعلوا فيها الأعاجيب؟ قد تركوها لمن خلفهم، فتلك مساكنهم خاوية، وهم فى ظلمات القبور، هل تحسّ منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا (3). . . ألا إن الله لا شريك له، ليس بينه وبين أحد من خلقه سبب يعطيه به خيرا ولا يصرف عنه به سوءا إلا بطاعته واتباع أمره.
واعلموا أنكم عبيد مدينون، وأن ما عنده لا يدرك إلا بطاعته، أما إنه لا خير بخير بعده النار، ولا شر بشرّ بعده الجنة».
واستنّ بجانب مثل هذه الموعظة سنة الوصية للجيوش الفاتحة، وهو فى وصاياه يصدر عن روح الإسلام السمحة وتعاليمه السامية فى معاملة المسلمين لمن يغلبون عليهم، إذ يطلب إليهم أن لا يخونوا ولا يغدروا ولا يمثّلوا بقتيل ولا يقتلوا طفلا صغيرا ولا شيخا كبيرا ولا امرأة، ولا يفسدوا زرعا ولا يستحلّوا مالا إلا
(1) العقال هنا: كناية عن البعير.
(2)
الطبرى 2/ 460.
(3)
الركز: الصوت الخفى.
لمأكلة ولا يتعرضوا لرهبان النصارى، وتصوّر ذلك كله وصيته لجيش أسامة بن زيد حين سيّره إلى مشارف الشام، وفيها يقول (1):
وواضح مما تمثلنا به من خطابة أبى بكر أنه لم يكن يلهج بسجع، إنما كان يلهج بكلم فصيح جزل واضح الدلالة عما فى نفسه. وكان يتخيّر لفظه، وربما كان من الأدلة على ذلك ما يروى من أنه عرض لرجل معه ثوب، فقال له: أتبيع الثوب؟ فأجابه: لا، عافاك الله. فتأذى أبو بكر مما يوهمه ظاهر اللفظ إذ قد يظنّ أن النفى مسلط على الدعاء، فقال له: لقد علمتم لو كنتم تعلمون، قل: لا، وعافاك الله» (4).
وكان من صواب رأيه وصحة فراسته اختياره عمر خليفة من بعده، وكان على شاكلته نفاذ بصيرة وصدق عزم وبلاغة لسان، كما كان صفىّ رسول الله.
وقد أعزّ الله به الإسلام فى مكة حين أعلن ولاءه لرسوله، وما زال منقطعا إليه والرسول يقرّ به منه ويتخذه موضع مشورته، حتى توفّى وخلفه أبو بكر، فكان له نعم الظّهير والمعين. ولما أسندت إليه مقاليد الخلافة نهض بها فى رجاحة عقل، حتى إن أحدا لم يردّ عليه رأيا واحدا ولا عملا واحدا، وما زال يوطّئ الأمر بسعة حلم وشدّة عزم، مجندا للأجناد، حتى فتحت فارس وتمّ فتح الشام وفتحت مصر، وهو على ذلك كله نعم الكالئ والحافظ لرعيته. وكان بيانه فى مقدار عقله قوة وسدادا، إذ كان فى مرتبة رفيعة من البلاغة والفصاحة، حتى قالوا إنه كان يستطيع أن يخرج الضّاد من أى شدقيه شاء (5)، فما هو إلا
(1) الطبرى 2/ 463.
(2)
تغلوا: تخونوا فى الفئ.
(3)
تقعروا: تستأصلوا وتقطعوا.
(4)
البيان والتبيين 1/ 261.
(5)
البيان والتبيين 1/ 62.
أن يقف بين الناس واعظا أو يقوم فى الجنود ناصحا حتى يهدر بكلامه، وحتى تنصاع له القلوب انصياعا، ونحن نكتفى بقوله فى إحدى مواعظه (1):
وسار سيرة أبى بكر فى تشييع الجيوش بالخطابة محرّضا على الجهاد، حتى ينتشر الدين الحنيف فى أقطار الأرض، وهو لن ينتشر إلا بالقوة التى تعزّ الحق وتعلى سلطانه. إنها معركة الإسلام، معركة النفوس المؤمنة التى وعدها الله أن ترث الأرض ومن عليها. وما زال عمر يبرز هذه المعانى محاولا أن يرتفع العرب فى جهادهم عن ضعف المخلوق، ويصبحوا قوة من قوات الخالق، يقول فى بعض هذه الخطب (2):
ولما اجتمع الجيش أمّر عليه أول من أجابه حينئذ إلى الجهاد، وهو أبو عبيد بن مسعود، وقال له: «اسمع من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشركهم
(1) الطبرى 3/ 283.
(2)
الطبرى 2/ 631.
(3)
الطراء: الذين خرجوا عن ديارهم.
فى الأمر، ولا تجتهد مسرعا حتى نتبين، فإنها الحرب، والحرب لا يصلحها إلا الرجل المكيث (1) الذى يعرف الفرصة والكفّ».
وتوفّى عمر، فخلفه عثمان، وكان يهبط درجة عنه وعن أبى بكر فى الفصاحة والبيان. ويروى أنه أرتج عليه يوما وقد أراد الخطابة فى الناس فقال:
«إن أبا بكر وعمر كانا يعدّان لهذا المقام مقالا، وأنتم إلى إمام عادل أحوج منكم إلى إمام خطيب» . وليس معنى ذلك أنه كان يرتج عليه دائما، فقد كان يخطب أحيانا، فيملأ النفس بمواعظه، على شاكلة قوله حين بايعه أهل الشورى والناس (2):
وامتحن فى آخر أيامه بالثورة عليه، فلم تنحرف نفسه، بل ظل صابرا يتلو القرآن ويدعو الناس إلى أن لا يحدثوا فتق هذه الفرقة، وهو فى أثناء ذلك يعظهم أن لا تبطرهم الدنيا وأن يؤثروا ما بقى على ما يفنى فيلزموا الجماعة، ولا يتخاذلوا فيصبحوا أحزابا.
وولى علىّ الخلافة من بعده، والفتنة تموج بالناس، وطلحة والزبير والسيدة عائشة يؤلّبون عليه أهل البصرة ومعاوية يؤلب أهل الشام، فاصطدم بهم جميعا، وانتقل إلى الكوفة يجمع الناس ويحاربهم.
(1) المكيث: الرزين المتبصر فى الأمور.
(2)
الطبرى 3/ 305.
(3)
قلعة: انقلاع أى أنها لا تدوم.
وانتصر على الثلاثة الأولين، ودخل مع معاوية فى حروب صفّين، ثم كانت خدعة التحكيم، وخرج عليه فريق من جيشه، فاضطرّ إلى حربه، وهو فى كل ذلك يخطب واعظا حينا وداعيا إلى جهاد خصومه حينا آخر. وكان خطيبا مفوّها لا يشقّ غباره، ومن مواعظه قوله (1):
وطبيعى أن تكثر خطبه فى حروب خصومه، وقد ظل نحو أربع سنوات يجاهدهم ويخطب فى أصحابه حاثّا لهم على الجهاد، ومن قوله فى خطبة (3) له بأخرة من أيامه وقد تقاعس بعض جنده وأخذت جنود معاوية تغير على أطراف العراق.
«إن الجهاد باب من أبواب الجنة، فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذل وشمله البلاء، ولزمه الصّغار، وسيم الخسف، ومنع النّصف (4). ألا وإنى قد دعوتكم إلى قتال هؤلاء القوم ليلا ونهارا وسرّا وإعلانا، وقلت لكم: اغزوهم قبل أن يغزوكم، فو الله ما غزى قوم قط فى عقر دارهم إلا ذلّوا، فتواكلتم وتخاذلتم، وثقل عليكم قولى، واتخذتموه وراءكم ظهريّا، حتى شنّت عليكم الغارات. . .
فيا عجبا من جدّ هؤلاء القوم فى باطلهم، وفشلكم عن حقكم. . . حتى صرتم هدفا يرمى وفيئا ينتهب، يغار عليكم ولا تغيرون، وتغزون ولا تغزون. .
قد وريتم (5) صدرى غيظا، وجرّعتمونى الموت أنفاسا (6)، وأفسدتم علىّ رأيى بالعصيان والخذلان».
(1) البيان والتبيين 2/ 52.
(2)
المضمار: الزمن الذى تضمر فيه الخيل للسباق وكذلك الموضع.
(3)
البيان والتبيين 2/ 53.
(4)
النصف: الإنصاف.
(5)
وريتم: ملأتم، وأصله من ورى القيح جوفه إذا أكله.
(6)
الأنفاس: جمع نفس بالتحريك، وهو الجرعة من الماء ونحوه.
وقد خلّف على خطبا كثيرة، نجد منها أطرافا فى البيان والتبيين وعيون الأخبار والطبرى. على أنه ينبغى أن نقف موقف الحذر مما ينسب إليه من خطب فى الكتب المتأخرة وخاصة نهج البلاغة فإن كثرته وضعت عليه وضعا.
وقد تنبّه إلى ذلك السابقون (1)، واختلفوا فى واضعها، هل هو الشريف المرتضى أو الشريف الرضى، وقد توفّى أولهما سنة 436 للهجرة بينما توفى الثانى سنة 406.
وممن يقول بأنه الشريف المرتضى الذهبى فى ميزان (2) الاعتدال وابن حجر العسقلانى فى لسان الميزان (3). وذهب النجاشى المتوفى سنة 450 للهجرة فى كتابه «الرجال» إلى أن مؤلف الكتاب هو الشريف الرضى (4)، وأقرّ هو نفسه بذلك، إذ ذكر فى الجزء الخامس المطبوع من تفسيره أنه هو الذى ألفه ووسمه باسمه:
نهج البلاغة (5)، وذكر ذلك أيضا فى كتابه «مجازات (6) الآثار النبوية» .
والمظنون أن الوضع على علىّ قديم. فقد ذكر المسعودى فى مروج الذهب أن له أربعمائة خطبة ونيفا وثمانين يتداولها الناس (7).
ولعل فى ذلك ما يدلّ على وجوب التحرز والتثبت فيما يضاف إليه من خطب، وأن لا نعوّل على شئ منها إلا إذا جاء فى المصادر القديمة التى أشرنا إليها. وإن ما جاء فيها لكاف فى تصوير قدرته الخطابية وإحسانه إحسانا كان يخلب ألباب سامعيه ويؤثر فى نفوسهم تأثيرا عميقا.
وواضح من كل ما قدمنا كيف ارتقت الخطابة فى هذا العصر، وكيف تحولت إلى وعظ الناس وإرشادهم لما فيه كمالهم وفلاحهم فى الدنيا والآخرة، وقد أخذت ميادينها تتسع باتساع السيادة على الشعوب المفتوحة، كما أخذت
(1) انظر ترجمة الشريف المرتضى فى ابن خلكان، وراجع مرآة الجنان لليافعى 3/ 55 وشذرات الذهب لابن العماد 3/ 257.
(2)
ميزان الاعتدال (طبعة لكهنو) 2/ 201.
(3)
لسان الميزان (طبعة حيدرآباد) 4/ 223.
(4)
كتاب الرجال (طبعة بومباى) ص 192، 283.
(5)
الجزء الخامس من حقائق التنزيل للشريف الرضى (طبعة النجف) ص 167.
(6)
مجازات الآثار النبوية (طبع بغداد) ص 22، 41.
(7)
مروج الذهب (طبعة باريس) 4/ 441.