‌اجتماع لبحث إنشاء منظمة العواصم الإسلامية - تذكرة أولي النهى والعرفان بأيام الله الواحد الديان وذكر حوادث الزمان - جـ ٧

‌

‌كائنة غريبة

في أوائل هذه السنة ولد توأمان في بعض الجهات البعيدة ملتصقين ببعض رأسيهما فأجريت لهما عملية دقيقة بعد مضي تسعة عشر شهرًا من ولادتهما وتمكن الأطباء من فصل التوأمين بعد ست عشرة ساعة من إجراء العملية ونجحت العملية بعدما استيقظ كل منهما يصرخ على حدة والله على كل شيء قدير.

‌

‌اجتماع لبحث إنشاء منظمة العواصم الإسلامية

في هذه السنة عقد اجتماع لذلك والمقصود منه هو التعاضد والتكاتف والسعي لعز الإسلام والوقوف أمام المذاهب الهدامة التي تجرف الإسلام وأهله.

وفيها ألقي القبض على رئيس وزراء باكستان ذو الفقار علي بوتو وألقي في السجن وذلك بعدما حرص المسؤولون في إبعاده عن الانتخابات بدعوى تهمتي الإفساد المالي ومصادرة حرية الصحافة، وقد اعتقل مرتين ثم أطلق سراحه واعتقل هذه الرة وامتحن بتهمة اغتيال أحد منافسيه السياسيين ففي 5 يوليو (1977 م) قام الجنرال ضياء الحق بانقلاب عسكري وتم اعتقال بوتو رئيس الوزراء ثم أطلق سراحه بعد عشرة أيام ثم اعتقل في سبتمبر في كراتشي باتهامه بأنه عندما كان رئيسًا للوزراء أصدر الأوامر لرجال الأمن باغتيال أحد خصومة السياسيين وهو أحمد رضا كاشوري ولكن أحمد نجا من محاولة اغتياله في لاهور في 5 نوفمبر (1974 م) بينما لفظ والده نواب محمد أحمد خان أنفاسه الأخيرة في المستشفى متأثرًا بجراحه بعد إصابته بعدد من الأعيرة النارية.

وفي 13 سبتمبر دافع بوتو بأنه غير مذنب وأفرج عنه بكفالة وبعد أربعة أيام ألقي القبض عليه من جديد بتهمة انتهاكه للأحكام العرفية عندما كان يستعد لبدء الحملة الانتخابية لحزبه حزب الشعب الباكستاني، وفي 11 أكتوبر كانت المحكمة العليا في لاهور تتهم علي بوتو رسميًا بالتآمر والقتل، وبدأ النظر في القضية

(1978 م) وفي 18 مارس أدانت محكمة لاهور العليا ذو الفقار علي بوتو وأصدرت حكمها عليه بالإعدام شنقًا بسبب تورطه في جريمة سياسية، كما صدر الحكم بإعدام أربعة من المشتركين معه في القضية وكلهم من رجال قوات الأمن الفدرالية في فترة حدوث الجريمة، وقد اعترف ثلاثة منهم بالاشتراك في مؤامرة الاغتيال، وسيأتي في التي بعدها ذكر إعدامه لما وجهت إليه هذه الاتهامات، وكان قد أضرب عن الطعام للمطالبة بتحسين ظروفه في السجن، ولكن ضياء الحق الرئيس الحالي رفض العفو عنه واستمر في السجن الكائن في دوالبندي بعدما نقل من لاهور.

وفيها كان رئيس وزراء اليهود مناحيم بيغن يدبر خطته في إطالة الحرب اللبنانية وإن كان يتظاهر بأن اليهود على استعداد لمناقشة موضوع إطلاق النار في جنوب لبنان ويريد أن يظل الوضع في جنوب لبنان بلا حل لأن ذلك من صالحها لتتدخل في لبنان كما فعلت بفلسطين.

وفيها صدرت الموافقة السامية على توسعة المطاف بالحرم المكي الشريف ليصل إلى حدود الحرم القديم وليصبح المطاف (8500) متر مربع وليستوعب أكثر من (25) ألف طائف بعد أن كان يستوعب أربعة آلاف متر مربع فقط ومساحته سابقًا أربعة آلاف متر مربع وكونت لجنة برئاسة وزير الحج والأوقاف ووكيل الرئيس العام لإدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ووكيل الرئيس العام للإشراف الديني بالمسجدين المكي والنبوي قامت بدراسة المخططات المقدمة من شركة هندسية استشارية وبدأ العمل في غرة جمادى الأولى عام (1398 هـ) وألغيت الحصاوي والمشايات ونقل المنبر ومدخل بئر زمزم إلى خارج المطاف الجديد مع تبليطه ببلاط أبيض من الرخام الممتاز وفرشت رحبة المسجد الحرام بذلك البلاط الأبيض ضد حرارة الشمس، وقد جعل أسفل البلاط مقامًا شبكة من حديد قوي، وكان مستمرًا بحيث استغرقت مدة التنفيذ الذي يتولاه مؤسسة ابن لادن (27) شهرًا وبلغت تكلفة المشروع أكثر من مائة وخمسة وخمسين مليونًا من الريالات.