الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كل يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم
-
رأيت ردًّا على غازي القصيبي لأبي تراب الظاهري جزاه الله خيرًا نشرته جريدة المدينة في عددها (5431) 5 ربيع الثاني من هذه السنة بأن الدكتور غازي القصيبي استنتج من قصة ذكرها الطبري عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكأنه بذلك يرى جواز السفر وإباحة الاختلاط بين الرجال والنساء وقد سبق القصيبي إلى إباحة السفور الشيخ الفاضل محمد ناصر الدين الألباني، وكان الألباني خاطئ بمقالته تلك لأنه بشر يخطئ ويصيب فقال في رده كلا إن مثل هذه الروايات من دسوسات الشيعة الرافضة يبغضون عمر ويريدون أن ينتقصوا بها من مكانة الفاروق وقال في آخر رده أفكان عمر بن الخطاب يرمي بهذا كله ويريد الحجاب وقول الرب في كتابه العزيز:{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ} ، {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ} ويشير إلى آية الحجاب في الأحزاب يقول أفكان عمر يرمي بهذا كله عرض الحائط ويطلب من امرأته أن تخرج للضيف الأجني فتأكل معه كأنها ابنة أمريكي وليست بابنة أسد الله الغالب ابن عم رسول الله الهاشمي، تالله إنه لبهتان عظيم وإن يقولون إلا كذبًا نسأل الله السلامة والهداية وبه السداد والتوفيق وقد اختصرنا الرد وأتينا ببعضه فنشكر للأخ أبي تراب على بيانه وإيضاحه ونرشد الأخ غازي إلى خطأه لأنا لا نؤيد السفور للأجانب ووالله لو تصور القائلون بالإباحة مفاسد السفور في نسائهم وبناتهم وإخوانهم لكان لهم من ذلك ما يردعهم إذا كان فيهم غيره.
ذكر ما جرى على حماة في سوريا
فنقول قام عظيم سوريا الرئيس حافظ الأسد هداه الله وذلك لأنه نصيري وصاحب تقلبات كما جرى منه في تدخله بما لا يفيد في لبنان بصفته يريد الردع للمعتدين هناك وإنما قلنا نصيري كما نقل عنه شعبه وإلا فإنا لم نجالسه ولم نعرف عقيدته ولكن التبعة على الناقل ولكن يظهر من تعسفاته وبغضه للإسلام وانخراطه
في صف روسيا الشيوعية أنه كما قيل عنه أن النصيرية كما ذكره عنهم شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية في كتابه (الرد على النصيرية) قال عنهم أنهم وسائر القرامطة الباطنية أكفر من اليهود والنصارى بل وأكفر من كثير من المشركين وضررهم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل كفار التتار والفرنج وغيرهم وأطال في ذمهم ومسبتهم وقد قال السائل وهذه الطائفة الملعونة استولت على جانب كبير من بلاد الشام وهم معروفون مشهورون متظاهرون بهذا المذهب ثم ذكره بأن إلههم الذي خلق السماوات والأرض هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه فهو عندهم الإمام في السماء والإمام في الأرض فكانت الحكمة في ظهور اللاهوت بهذا الناسوت على رأيهم أن يؤنس خلقه وعبيده ليعلمهم كيف يعرفونه ويعبدونه وبأن النصيري عندهم لا يصير نصيريًا يجالسونه ويشربون معه الخمر ويطلعونه على أسرارهم ويزوجونه من نسائهم حتى يخاطبه معلمه وحقيقة الخطاب عندهم أن يحلفوه على كتمان دينه ومعرفة مشائخه وأكابر أهل مذهبه وعلى أن لا ينصح مسلمًا ولا غيره إلا من كان من أهل دينه الخ.
والمقصود خبث بهذه الطائفة وشدة عداوتها للمسلمين.
رجعنا إلى ما نحن بصدده فنقول لما كان في ليلة الثلاثاء 2/ 2 شباط فبراير (1982 م) الموافق 8 ربيع الثاني في عام (1402 هـ) ليلة مطيرة قامت أهوال وقوات حافظ الأسد العسكرية من سرايا الدفاع والمخابرات 20 سيارة مصفحة فأحس المجاهدون بشدة البلاء وهبوا يهللون ويكبرون وقاموا يدافعون عن محارمهم وأولادهم وهاجمت سيارات جيب غاز 66 فاشتبكت مع المواطنين واستطاعوا تحطيمها ولكن طائرات الهليوكبتر جاءت تحمل سلطة غاشمة فأنزلت الآلاف حول المدينة وغزوها بارتكاب مجزرة عظيمة وشرعت القوات بوحشية وهمجية لا سبيل إلى وصفها فذبحت أهالي حماة ذبح النعاج الرجال والنساء والأطفال وانتهكت أعراض النساء وشرعت القوات الحكومية في الانتقام بوحشية وهمجية لا نظير لها
ولا سبيل إلى وصفها بحجة التفتيش عن المجاهدين وتحمل المواطنون ألوانًا من القهر حتى رأوا أن الموت عندهم قد طاب وليس لهم إلا أن ينطلقوا ليلقوا وجه ربهم واستمر الضرب وهدمت المساجد على أهلها وتحولت تلك المدينة بعد أن كانت دهشة للزوار والسياح إلى أكوام ركام (وسنعود عن قريب) وذلك بدعوى أن الإخوان المسلمين في مدينة حماة السورية قد زودوا بكميات ضخمة من الأسلحة والذخيرة واتهم الأسد بعض الجهات الأجنبية المشبوهة التي لم يذكرها بالاسم وقال أنها زودت أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بها وأن عمليات التفتيش التي قامت بها السلطات الحكومية في حماة مكنتها من اكتشاف كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة فضلًا عن العثور على عدد من الوثائق التي تكشف صلات الإخوان المسلمين بجهات أجنبية معينة كانوا يتلقون منها الأوامر وأضاف الأسد أن الإخوان المسلمين ليسوا سوى عصابة محدودة ولا يمكن لها أن تشكل خطرًا على الوضع في سوريا بأي حال من الأحوال وظهرت على الشاشة مجموعات من مدافع المورتر والبنادق الصاروخية والبنادق الأوتوماتيكية وصناديق الذخيرة الحية التي تحمل علامات (عراقية) وبهذا نشأت العداوة بين العراق وسوريا وقال أحمد الأسعد أمين حزب البعث السوري في حماة في مقابلة مطولة الليلة قبل الماضية أن دعوة الإخوان المسلمين إلى بدء الهجوم في حماة صدرت من مكبرات الصوت الملحقة بالمساجد.
وقد أشاد الرئيس حافظ الأسد في حديثه بالعلاقات السعودية ووصفها بأنها طيبة مع العلاقات السورية وأخوية واعترف من جانب آخر بوجود خلافات بين سوريا والعراق واتهم العراق بأنه عرقل الموحدة بين البلدين مما وجه لطمة قوية لإمكانيات انتصار الأمة العربية.
وقال مشيرًا إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الجولان أنه مع احترامه للرأي العام العالمي إلا أن بلاده لديها أكثر من سلاح وأكثر من بديل