‌إيجاد مياه لعفيف والدوادمي - تذكرة أولي النهى والعرفان بأيام الله الواحد الديان وذكر حوادث الزمان - جـ ٧

13/ 6 / 1405 هـ أما عن البرج ومتطلباته فمذكورة في غير هذا الموضع ففي هذه السنة واليوم والشهر تم تشغيل هذه المحطة وقد بدئ العمل في البرج في محرم من عام (1402 هـ) لمدة (840) يومًا وقد صمم البرج على أساس مخزن للمياه وخزان تواجد للشبكة وكان مستوى الخزان ينقل بواسطة إشارة تلفونية لاسلكية إلى مركز التحكم والمراقبة بموقع المضخات بمحطة التنقية وهناك جهاز إنذار عند الوصول إلى الحد الأقصى للمياه ودور صالة الاستقبال الرئيسية على ارتفاع (46) مترًا بمساحة (1000) متر تحلق حول البرج وتحتوي على كافتيريا ومطابخ ومخزن للأثاث وصالة الأكل وتوجد أسفل البرج مجموعة مباني مساندة ومواقف سيارات مظللة وبحيرة مياه عاكسة ومسطحات خضراء مساحتها (500) متر بالإضافة إلى مبنى الحراسة، وقد كمل بناؤه في آخر يوم من هذه السنة.

‌

‌إيجاد مياه لعفيف والدوادمي

إن مدينة عفيف لما تأسست كثرت مبانيها وتقدمت تقدمًا يزيد يومًا فيومًا ولا سيما في عام إحدى وستين بعد ثلاثمائة وألف وهذا بالنسبة إلى أنها كهجرة من هجر البادية قبل ذلك فما زالت تنشأ فيها المباني من الطين واللبن لكن قلة الماء فيها أوقف توسعها ولكنها بالرغم من تلك فإنها اتسعت، أما عن الدوادمي فإنه قرية ضعيفة جدًّا، ولكنهما بالنسبة لوقوعهما في طريق مكة المشرفة لمن حج من الشرق لهما ذكر وشهرة بين المسافرين، فهذا الدوادمي وكم تبقى من المسافة إلى عفيف. وفي هذه السنة تضع الحكومة السعودية ترسية مشروع مياه لهما مما يخدم ثلاثين قرية تابعة لهما، وذلك بإنشاء أحد عشر خزانًا تتراوح سعتها ما بين مائتين متر مكعب وأحد عشر وثمانمائة متر مكعب وإقامة أربعة وعشرين برج مياه من الخرسانة المسلحة تتراوح سعتها ما بين (220 - 650) متر مكعب وإقامة محطات ضخ وإقامة تسع وحدات لتعبئة الوانيتات وغير ذلك، وقد أنفق لهذا المشروع

نفقات باهظة مما جعل البلدتين وما يتبعهما تتمتعان برغد المعيشة ويقول الله تعالى {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ} (1) فلله الشكر على ذلك.

وفيها في يوم السبت غرة ذي الحجة من هذه السنة سقط في بيروت (23) قتيلًا و (70) جريحًا نتيجة تفجير سيارة ملغومة أمام سوق تجاري في الشرقية واندلع حريق هائل دمر (70) سيارة وكان ذلك الانفجار قد هز بيروت وكان في سيارة مرسيدس مفخخة بمائتين كيلوجرام من مادة تي. أن. تي بالإضافة إلى مواد حارقة وكميات كبيرة من المسامير وقد سحب العاملون في مجال الإنقاذ (20) جثة كانوا محترقين كما انتشلوا (70) جريحًا وبينما كان المنقذون يعملون سقط قذيفتا مدفعيين في المنطقة كما سقطت ثلاث قذائف في منطقة مجاورة وأحدث الإنفجار حفرة في الرصيف بلغ قطرها أربعة أمتار وعمقها متر ونصف وهذه هزات تحدث الأسف الشديد.

وقد قدمنا هزة العالم لقتل أنديرا غاندي التي قتلت آخر يوم الأربعاء المتقدم على يد حراسها الذين بلغ عدد المجرمين منهم خمسة وهم من السيخ بحيث أطلقوا عليها (16) رصاصة أصيبت بثمانية منها ثم أعدم الذين اغتالوها، ولدت في 19 نوفمبر عام (1917 م) وهي الابنة الوحدية لنهرو رئيس الوزارة الهندية الذي تقدمت وفاته في عام (1384 هـ) وتقدمت ترجمته هناك ويصفونها بعزمها الذي لا يلين وظلت محاولة جعل الهند دولة مستقلة وقوية ومنددة دون كلل أو ملل واستمرت تحكم بلادها بيد قوية أو بقبضة حديدية وقد فجعت في يوليو (1980 م) بمصرع ابنها سانجاي ومستشارها السياسي التي كانت تعده لخلافة أسرة نهرو السياسية وكان ممن تأثر لوفاتها الرئيس ريجان الأمريكي وصرح رئيس الدولة المصري للشئون الخارجية بأن رحيل رئيسة وزراء الهند يمثل خسارة فادحة