الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العراقي والإيراني وكان الصراع الدولي يدعم استمرار الحرب ويشعل أوارها لأن الموقف الأمريكي سلبيًا يتلخص في ترك الثورة الإيرانية لتهزم نفسها بنفسها ثم عملت بعد ذلك لتشجيع استمرار الحرب لإضعاف النظامين معًا، وكانت العراق قد حذرت في جمادى الأولى من السنة الماضية حكام إيران من الاستمرار في نهجهم العدواني في ضرب الأهداف المدنية العراقية.
وأكد الرئيس صدام حسين بأنه سيرد بعنف على هذه التصرفات دفاعًا عن العراق ومصالحه وأنه بكل أسف يرد عليها بعنف مع اعتذاره المسبق للشعوب الإيرانية وقد حاول العراق أن يتجنب مواجهة هذه التصرفات اللاأخلاقية إلا أن نظام طهران تمادى في قصف المدن العراقية وفي مقدمتها البصرة ومندلي وخانقين وزوباطية وخاصة في الفترة الأخيرة، وقال إن العراق لن يقف ساكنًا أمام هذه التصرفات الهوجاء وأنه سيرد بنفس الأسلوب حماية لأمته.
وفيها جرت محاولة لاغتيال حاكم الكويت جابر الأحمد وذلك في الساعة التاسعة تزيد دقائق من صباح 6 رمضان ولكنه سلم فلم يحصل عليه سوى جراح بسيطة.
وذلك بأنه تقدم فدائي بسيارة محملة بالمتفجرات إلى موكبه، وبعدما انفجرت العبوة أصيب أربعة من رجال الحاكم بقتل وجرح عدد يبلغون عشرة، وأصيب قائد السيارة فكان بذلك حتفه، أما هو فقد كتبت له النجاة.
وقد قامت العراق انتقامًا لذلك الحادث فأطارت طائراتها وضربت العاصمة الإيرانية فأصيبت مدينتان في إيران وتهدمت منازل وذلك في سابع رمضان من غد الحادث.
اغتيال أنديرا غاندي
ففيها في 7/ 2 / 1405 هـ اغتيلت رئيسة وزراء الهند أنديرا غاندي بأن أطلق
عليها عيارات نارية ثمانية أصابت بطنها وصدرها فحملت إلى المستشفى بحالة خطرة وهلكت لما جعلوا يخرجون الرصاص منها بعد ساعات قليلة من إصابتها.
وهذا شيء يؤسف له فهذا رئيس جمهورية بنغلاديش يغتال وهذا أنور السادات يغتال وهذا رئيس جمهورية الولايات المتحدة الأمريكية كندي يغتال وهذا فيصل بن غازي ملك العراق يقتل وهذا الملك عبد الله بن الحسين يغتال وهذا رياض الصلح يغتال ومذا الإمام يحيى حميد الدين إمام اليمن يغتال، وهذا الإمام بعده أحمد بن يحيى يغتال ويهلك بعد سنة من اغتياله متأثرًا بجراحه، وهذا شاه إيران محمد طاهر يخلع وهذا جعفر النميري رئيس السودان يخلع وهذا سليمان فرنجية رئيس جمهورية لبنان يخلع إلى غير ذلك مما جرى وسيجري فلا حول ولا قوة إلا بالله.
ولقد أصيبت بها الهند لأنها قامت بها خير قيام، وكانت على حسن صلاتٍ من دول العالم، هكذا ذكروا عنها ثم أنها جاءت التعازي لرئيس جمهورية الهند جياني زايل سنغ من رؤساء الدول وأصيب الرئيس بوفاتها وثني عزمه عن زيارة بعض البلدان لذلك، وكان الذين اغتالوها اثنين من حراس الأمن المكلفين بحمايتها ينتمون إلى طائفة السيخ وقد قتلا ثم أقيم ابنها راجيف غاندي رئيسًا للوزراء بعدها.
وفيها في اليوم الرابع والخامس الموافقين للاثنين والثلاثاء من ربيع الأول تعرضت مدينة حائل لهطول أمطار غزيرة تعطلت الحركة فيها وتهدمت المنازل القديمة وامتلأت الشوارع بالمياه حتى انحصر جملة من السكان لا يستطيعون الخروج وهم مهددون بالهلاك من سقوط منازهم عليهم فاضطرت الحكومة إلى بعث طائرات هليوكبتر تحملهم من منازلهم لما حاصرهم الماء ولم يستطيعوا التخلص إلا بذلك.
وجلبت الحكومة خيامًا للمتضررين الذين شردوا من بيوتهم خشية أن تسقط عليهم وجرت الأودية كلها وعجزت الطائرات عن الهبوط فيها.