كما أن المجاهدين في أفغانستان لا يزالون في كفاحهم حتى - تذكرة أولي النهى والعرفان بأيام الله الواحد الديان وذكر حوادث الزمان - جـ ٧

كما أن المجاهدين في أفغانستان لا يزالون في كفاحهم حتى 17/ 8 من هذه السنة ضد حكومة السوفيت هذا وهم ثابتون وللنصر من الله يطلبون وقد أسقطوا وأحرقوا طائرات سوفيتية وحطموا دبابات ولكن المسألة حتى الآن لم تنته بصورة قاطعة.

‌

‌‌

‌كائنة غريبة

في مكة المكرمة أصيب أهل بيت في إحدى الحارات بأذى من الجن وكان البيت مؤلفًا من ثلاثة أدوار فكان الذين في الدور الأسفل يحصل عليهم أذى وربما أمسك أحد الأفراد وربما أصيبوا بجروح من جراء ذلك الأذى - نسأل الله العافية - وآخر ذلك أن هجره أهله وارتحلوا عنه.

وفيها قام رئيس تعليم البنات عبد الملك بن الشيخ عبد الله بن عمر بن دهيش بصفته الرئيس العام بزيارة تفقدية لمنطقة القصيم وذلك في 14/ 8 من هذه السنة.

كائنة غريبة

في 4 شوال من هذه السنة جرت فيضانات جارفة في جنوبي الصومال نتج عنها غرق عشرات القرى وإجلاء آلاف السكان وهؤلاء الذين ثم إجلاؤهم صاروا بلا مأوى ولا غذاء وهذه الكارثة لم تشهدها المنطقة في التاريخ الحديث وقطعت هذه الفيضانات معظم الاتصالات ومحت طريقًا يبلغ طوله تسعين كيلو متر.

في يوم عيد الفطر جرت مجزرة بين الفلسطينيين أهل الانتفاضة وبين قوات الاحتلال اليهودية نتج عن هذه الاشتباكات في يوم العيد قتل ثمانية من الفلسطينيين وهدم مائة وخمسين منزلًا من المقدسات وجرح مائتين وستة وثلاثين فلسطينيًا واستمرت قوات العدو في القمع والإرهاب.

أما رجال الانتفاضة فقد جرحوا ثلاثة عشر يهوديًا وقام رئيس وزراء العدو

بإغلاق قطاع غزة تحسبًا لتصعيد المقاومة كما أن اليهود قاموا يخططون لمجزرة واسعة، وقد قام رئيس الدولة الفلسطينية ياسر عرفات مستنكرًا لتلك الأعمال الوحشية فبعث برسالة إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش يشتكي من أعمال اليهود وطلب منه دراسة أعمالها الوحشية ضد أهل فلسطين وما يعاملونهم به من تلك المعاملة القاسية ورجى أن يوضع حد لذلك ولكنها لم تتلق أذنًا صاغية بل استمرت الأحوال هائجة مائجة لما أن توالت هجرة اليهود من روسيا إلى فلسطين المحتلة قامت قيامة العرب بالاستنكار لذلك وأن ذلك ضد السلام وضد التفاهم في مشكلة الشرق الأوسط فرأى المهاجرون أن تسمح الولايات المتحدة الأمريكية لهم بالقيام لديها.

وقد جرت زيارة رسمية من الرئيس حافظ الأسد إلى روسيا وكان وقت هذه الزيارة قصيرًا وجعلت الدولتان العراقية والسورية تبحث في توفير أجواء المصالحة بين دمشق وبغداد ورجت الأمة العربية أن يكون من وراء ذلك ما يُرجى من حسن الصلات، الصلات الكلمة والأمل عظيم بالله أن تنقطع الحزازات بينهما وترجع المياه على مجاريها السابقة ذلك بأنه لا خير للعرب والمسلمين إلا إذا اتحدوا وكانوا يدًا واحدة تهابها الأعداء وقد ذكرنا في كتابنا الديني الكبير بمناسبة اجتماع حجاج بيت الله الحرام في يوم التروية ومشاهدة بعضهم بعضًا ما لهم من المصالح لو اجتمعوا وتوحدت كلمتهم إذًا لهزموا عدو الإسلام وأفلحوا ونجحوا.

وبهذا نختم المجلد السابع من تاريخنا ولله الحمد والمنة ويليه الثامن إن شاء الله.