الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من خطر المخدرات وبيان أضرارها وتحريمها دينيًا وخلقيًا لما لها من عوامل الفساد والانحراف وأكدت على الوعاظ والمرشدين بشدة تحريمها وخطرها الفتاك، وقد قدمنا عن هاتين البادرتين في هذا التاريخ ما يبين خبثها وسوء مغبتها.
كما نشرت إدارة أوقاف القصيم حسب الأوامر برقم (3805) تاريخ 27/ 8/ 1407 هـ وجوب توحيد الأذان وعدم التفاوت لما يحدث للكسلان والمتهاون من التخلف عن أداء الصلاة، وذلك حسب تقويم أم القرى وأن يكون أذان صلاة العشاء الآخر في تمام الساعة الثانية غروبي وحظر رفع الأصوات بمكبرات الصوت في صلاة التراويح لأنه يحدث تشويشًا على الآخرين في المساجد الأخرى ولا ريب أن هذه التوجيهات من وزارة الحج والأوقاف ومن المسؤولين لها أكبر مصلحة للأمة وجزى الله القائمين بهذه التوجيهات خيرًا.
وفي هذه السنة رأت الحكومة أيدها الله أن بقاء الخربات والبنايات القديمة مما يسبب ضررًا على أرواح المواطنين وأموالهم بحيث قد تكون الخربة طريقًا وسببًا إلى اتخاذ سراديب منها إلى معارض أهل الصياغة والمجوهرات والأموال كما جرى ذلك في مواطن كثيرة، ومن جهة أخرى فحفظًا للأرواح والمواطنين والمارة أن تسقط عليهم كما جرى ذلك يمنة ويسرة، ولا سيما بيت الأفراح في الحجاز الذي سقط ليلة الأفراح على من فيه رأت الحكومة هدّ تلك المباني القديمة وقد هدت مباني كثيرة في وسط البلاد بدون تعويض لهذا السبب المتوقع وأصبحت خاوية على عروشها فبناء على ذلك سارعت البلديات إلى التنفيذ لهذا الغرض وأزيلت مخلفاتها من خشب وأطيان وعسبان النخل وخوصها وسعفها.
إصلاح ماقفة بريدة
كانت الماقفة منذ زمن طويل تطلق على دكاكين في شرقيها والجنوب والغرب ويطلق اسم بعضها على دكاكين الجماعة ودكاكين المشائخ وفي وسطها رحبة واسعة تضم كلًا من مبيع الإبل والبقر والغنم، وتنتشر في الجهة الغربية والشرقية المبيعات
المكونة من الثياب وبيوت الشعر والأكوات والحبال وفي الجهتين مبيع السمن البري والدهن في القرب الصغيرة والكبيرة ويطلقون عليها (النحو بضم النون وإسكان الواو) والعكة وهي أقل من الكثير وهناك مصفحات للتفريغ.
وقد مرّ على هذا الاصطلاح زمن طويل منذ عام (1354 هـ) وما زال هذا الدهن ينقص عامًا بعد عام وفي الجهة الجنوبية مبيع التمور والحبوب من بُرّ ودُخن وغيرها ولما أن اتسعت الرقعة في المواشي والأدهان والأقط والكمأة التي قلت لما نزعت البركات وقلت الخيرات.
وضاق الوضع بالمواشي اختير لها مواضع أخرى فقد كانت الدكاكين أشبه شيء بزرائب الوحوش لأنها أقيمت من لبن وطين ولطول المدة تشوه منظرها ولا سيما بعد الإسفلت الذي عم ذلك الموضع وارتفع عن مستواها فرأت البلدية هدها وأنشاءها من الإسمنت والحديد المسلح وليكون لها منظر جميل يتناسب مع الوقت فهدتها بأجمعها وأقامتها بنايات حسنة من طابق واحد مشرف.
أما الجهة الشمالية فقد كان فيها قصر بريدة القديم وكان الملك السابق سعود بن عبد العزيز رحمه الله قد هده ليكون موضعه سعة للبلد بحيث اختير موضع للقصر من جهة الشرف كما قدمنا فقد أقيم مكانه قيصريات للحوم والفواكه لكنها ظهرت بعد زمن غير صالحة لاتساع الرقعة فهدت ونقل بيع الخضراوات واللحوم بأجمعها إلى السوق المركزي الجديد في غربي المدينة.
وكانت المنطقة الأخيرة منظرًا رائعًا يجبى إليها ثمرات كل شيء من الفواكه الداخلية والخارجية من البرتقال والتفاح والموز واليقطين والبطيخ والقثاء على اختلاف أنواعها والبصل والطماطم والباذنجان واللوبيا والفاصوليا وأنواع الأسماك واللحوم والخيار والتمور والإقط وغيرها من أنواع البقول وأصبحت البقول والخضراوات على اختلاف أنواعها من الخس والبطاطس التي لا تكاد