الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر إعادة الكرة للسعي في وضع الحرب ببيروت ولبنان
قد قدمنا ما توصلت به الأحوال في الحرب اللبنانية وكيف عمهم الله عز وجل بحرب طاحنة لا تبقي ولا تذر، وتأزمت الأمور وعمّ القلق في النزاع بين المسلمين والنصارى واليهود ورفع كل خائن في الشام رأسه في إثارة الفِتن، ولم يقتصروا على المذابح فيما بينهم حتى تدخلت إيران في هذا الشر وغيرها، ولما أن فشلت جهود المصلحين أولًا لم ييأسوا من السعي ثانيًا لعل وعسى.
وقام الإبراهيمي يسعى بالموضوع ولكنه بالرغم من ذلك اغتيل النائب في بيروت الغربية ناظم القادري وكان قتله وهو يهم بالدخول بالسيارة حين أطلق الرصاص عليه، وكان عضوًا في مجلس النواب من بيروت الغربية وجرى قتله يوم الخميس 21 صفر يوافق 21 سبتمبر أيلول (1989 م)، وكان قتله قد هز الأوساط القيادية في لبنان لأنها جاءت في وقت يستعد فيه اللبنانيون لملمة جروحهم وطي صفحة الحرب، وفي وقت تنشط فيه الجهود ولتطبيق مقررات اللجنة الثلاثية العربية التي تهدف إلى إعادة السلام، ولقد حذر الموفد الخاص للجنة الثلاثية الأخضر الإبراهيمي من مغبة تلك الأفعال ويصفون القتيل بأنه كان معروفًا بحماسته لقضايا العالم العربي، ولد في قرية البيرة، ونال إجازة الحقوق من جامعة دمشق وورث عن والده مفتي راسيا والحرص على الاهتمام بقضايا الناس وشئونهم، وفي عام (1951 م) انتخب نائبًا عن منطقة البقاع الغربي وتولى مناصب وزارية، ولقد قامت واشنطن وموسكو تدعوان لإنهاء معاناة الشعب اللبناني.
ولما أن كان في يوم الأحد 24 صفر من هذه عم التزام شامل بوقف إطلاق النار في لبنان وإعادة فتح مطار وميناء بيروت وهبطت أول طائرة قبل ظهر يوم الأحد في مطار بيروت، كما رست سفينة في ميناء بيروت في صباح ذلك اليوم وعمت فرحة شعبية غامرة وتدفق العائدون إلى العاصمة وافتتحت سفارة فلسطينية بمصر.
ولا تزال الانتفاضة الفلسطينية تتقدم، وأشعل الفلسطينيون حرائق عظيمة وألقوا الرعب في قلوب اليهود، ولقد استطاعت اللجنة الثلاثية في مواصلة جهودها الجبارة أن تنال مقصودها رغم ارتباك المتحاربين واختلاف آرائهم وعدم التعاون مع المصلحين، ولكنه لم يتطرق السأم ولا الكلل إلى السير نحو الغاية المطلوبة منهم وأكثر الله الرجال المصلحين الذين يضحون بأوقاتهم ويسهرون في طلب الغاية المنشودة والضالة المفقودة.
وفيها في يوم الجمعة الموافق 29 صفر بعد صلاة الجمعة تم تنفيذ أحكام الشريعة على قطاع طرق في الرياض وسكاكا والباحة اختطفوا صبيانًا وفتيات وفعلوا الفاحشة بهم وانتهبوا الأموال وقتلوا الأنفس وأفسدوا في الأرض بعد إصلاحها.
وكانت هذه العصابات لم تتورع عن فعل فاحشة الزنا واللواط ونهب الأموال وعن قتل الأنفس بحيث يقفون في الطرق ويخيفون الآمنين بتلك الأفعال الشنيعة.
مثال ذلك أن اعترض ثلاثة من هؤلاء المفسدين في الأرض لصاحب سيارة معه زوجته وابنته وأشهروا المسدس وقالوا لا بد أن تخلي بيننا وبين محارمك فخوفهم بالله وعقوبته فقالوا له لا بد من ذلك، فقال: هذه سبعون ألف ريال في الدرج أفتدي بيها فرضخ اثنان منهم وصمم واحد على جريمته غير أن صاحبيه ما زالا به حتى عدل إلى المال فسلمهم سبعين ألفًا وسلِم وعائلته من شرهم، وهكذا فعل هذه الفئات الضالة، لكن الله يسر القبض عليهم فأعدم عشرة منهم بالسيف وسجن بعضهم لمدة تتراوح من عشر سنين إلى عشرين سنة، وحكمت المحاكم الشرعية بقطع أيديهم وجلدهم ثمانين جلدة، وبعضهم ألف جلدة، ولقد جردت الحكومة رجالًا من رجال الأمن وجندتهم لهذه وللقبض على أولئك المجرمين، وقد يطلقون النار من رشاشاتهم ومسدساتهم على رجال الأمن، فمن سالم ومن هالك، وأعلنت وزارة الداخلية بأرقامها وتحذيراتها بأنها قد سلت السيف على كل مفسد
ومجرم حتى لا تكون فتنة وأنها ستقبض بأيدٍ من حديد على مثل هؤلاء اللصوص المفسدين من غير كلل ولا ملل وأن من صدرت منه مثل تلك الأفعال فهو مستهدف للعقوبة، ولقد تلاعب قوم بالأمن وجرى في السنين الأربع المتقدمة سرقات، وكسرت أقفال الدكاكين، ونهبت الأموال من وسط الحروز وجرى من عدم الاهتمام شر كبير، ولله درّ العالم أحمد بن مشرف حيث يقول في قصيدته البائية تنهيظًا للإمام فيصل بن تركي لقتال قطاع الطرق:
فكم قعدوا للمسلمين بمرصد
…
وكم أفسدوا في سبلها بالنهائب
فيا ليت شعري هل سراة حماتها
…
قيام فهم ما بين لاه ولاعب
أم الحدّ منهم كلّ أم زندهم كبا
…
أم القوم غروا بالأماني الكواذب
فقد كان تخشى بأسهم أسد الشرا
…
فصارت بهم تغدو صغار الثعالب
فقل لإمام المسلمين وسر له
…
بنفسك أو بلغه مع كل راكب
وأنشده إن أحسست منه تثاقلا
…
إذا لم يسالمك الزمان فحارب
وبما أن السيف لا يزال مسلولًا على أهل هذه الجرائم وفي كل يوم بعد يوم الجمعة تنشر الجرائد قتل عدد من المجرمين فإن هذا الإقدام على الجرائم الشنيعة لا يزال مستمرًا نسأل الله العافية.
ولقد كانت إقراراتهم بعد التحقيق معهم تحزن بحيث يعترفون بأخطائهم ويقعون باللائمة على أنفسهم وعلى الشياطين التي أغوتهم وأضلتهم عن سواء السبيل، وحتى وضع هذه الأحرف فإن المخاوف والزعازع لا تزال مستمرة في كل يوم بل في كل ساعة تقع هذه الجرائم ليلًا ونهارًا ولم يتوفر الأمن والراحة.
ولقد كانت هذه العصابات تحتفر خنادق في الأرض حتى تخرج من مسافة سبعين مترًا إلى مائة وخمسين مترًا على أسفل معارض الذهب والمجوهرات فتنتهبها بالرغم من وجود الحراس ورجال الأمن حتى أخافوا الآمنين، ويصبح الناس يتحدثون أُخذ من معرض فلان خمسة وثلاثون كيلو غرام من الذهب، وأخذ من
معرض فلان كذا وأخذ من معرض فلان كذا، وهجم على البيت الفلاني فانتهب جميع ما يحتوي عليه حتى الفرش والمكيفات اقتلعت.
ووجدت عصابة يبلغ عددها ثلاثين أعرابيًا يأوون إلى جبل من منازل عتيبة في عالية نجد الغربية اتخذوه مأوى لهم وينهبون ويقطعون الطريق ويذهبون إلى محطات البنزين فيهددون العمال بمسدساتهم ويفتحون الصناديق فيأخذون جميع ما تحتوي عليه من النقود، وهذا في غرة شهر صفر من هذه السنة ولا تزال رجال الأمن تلاحقهم.
وفيها وفاة الشيخ علي بن فراج الهلالي في أواخر شهر محرم من هذه السنة رحمه الله وعفا عنه كان هو المساعد في هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للشيخ عبد الملك بن إبراهيم آل الشيخ وفيه غيرة دينية وقسوة على العصاة فلا تأخذه في الله لومة لائم، وذلك في عام (1361 هـ) جلست معهم في إدارتهم بمكة المكرمة لزيارتهم والسلام عليهم، فكان المساعد على رأسهم ثم جعل مفتشًا في الهيئات بمكة المكرمة.
وفيها وفاة الشيخ عبد الله بن محمد بن خربوش أحد أئمة المسجد النبوي سابقًا رحمه الله، كان يصلي فريضة العصر بالمسلمين في المسجد النبوي، كانت وفاته في يوم الأحد 10/ 2 من هذه السنة فصلى عليه المسلمون بعد صلاة الظهر من ذلك اليوم وشيعه إلى المقابر خلق كثير ودعوا له وترحموا عليه.
ولقد وقفت على توسعة المسجد النبوي في يوم السبت 9/ 2 من هذه السنة فرأيت العمال يشتغلون، وقد أقيمت أعمدة تلك التوسعة الضخمة الواسعة، فرأيت عملًا جبارًا بقوة في الحديد والإسمنت ورأيت المهندسين بلباسهم ومصباتهم العظيمة وأعمالهم الشاقة في الرافعات والونشات وما إلى ذلك من معدات ودركتورات والعمل بغاية الهندسة، وقد شرعوا في المنائر التي زيدت في هذه التوسعة وهي وإن كانت حسنة جميلة فإنها تستدعي وقتًا طويلًا.
كما أنني حينما قدمت مكة المكرمة في يوم الاثنين 11 صفر وقفت على التوسعة التي ستضاف إلى المسجد الحرام من الجهة الغربية فرأيت المعدات من دركتورات وحفارات في قعر الأرض لعمل ذلك القبو وسيارات نقل التراب وحمله شيئًا عظيمًا، والعمل ضخم جدًا ولا تزال الخدمة في الحرمين الشريفين بالغة جدًا تشكر عليها الحكومة السعودية كما أن المفروشات ترفع ويغسل المسجد بالصابون وتعمل فيه تنظيفات وتوضع ترامس المياه المبردة من ماء زمزم بشكل كبير وأكواب الشرب موضوعة عن يمين الجالس، وبعد فراغه من الكأس يجعله إلى اليسار بشكل فني ونظافة فائقة لم يسبق لها نظير.
وكانت العناية بالمسجد الحرام أيام الحسين الشريف ضعيفة جدًا لأنه لم يكن في تلك الأزمان استعدادات كافية فكان شارع المسعى ترابًا ثائر الغبرة وعلى جانبتيه الدكاكين حتى رصفه الملك المغفور له عبد العزيز بالحجارة، كما أن الحجاج والعُمار يسعون فيه تحت وطأة الشمس ونزول مياه الأمطار حتى سقفه الملك عبد العزيز بسقف صالح في زمنه وما زالت الأحوال تتحسن حتى أصبح بهذا المنظر البديع في الصيف والشتاء لا يرى الساعي ما يسوؤه، وفي أمن وطمأنينة من الأمطار والشمس.
ولقد أدركت في أوائل عمري في الأركان صورًا من الأشجار في داخل المسجد تسمى شجر القناديل معلقة فيها سرج، وفي عتبة باب الكعبة شمعتان طويلتان تحمل لإنارة الكعبة ويتولى وضعها بنو شيبة كما أن البناية التي أحاطت ببئر زمزم قد جعل فيها أبواب على قدر قامة الرجل الربعة فيها مياه يغترف منها بكؤوس مربوطة بسلاسل، وقد أزيلت البناية وسحب من أسفل الأرض مواسير تنقل من البئر، وأزيل باب بني شيبة وأزيل المنبر لهذه التوسعة الأخيرة وكان المسلمون من أهالي مكة المكرمة وغيرها يجعلون حجالًا فيها ماء للشراب ويتسابقون إلى ذلك.
وقد يكتب عليها هذا سبيل فلان أو فلانة حتى أتى الله بهذا العمل الأخير
وضرب الناس بعطن وأزيل التراب والحصباء عن المسجد الحرام لأنه لم يكن قبل ذلك إلا مماشي مبنية من الأبواب حتى صحن المطاف وقد يعثر بها الحجاج في وقت الزحمة، وهناك حفرة قعرها بقدر حجزة الرجل أمام باب الكعبة يزعمون أنها معجن الطين حينما كان يبني الخليل الكعبة وابنه إسماعيل عليهما السلام يناوله منها الطين ومن الناس من يسمي تلك الحفرة بحفرة التوبة ينزل فيها الرجل أو المرأة يصليان وهي تسع ثلاثة من المصلين ببناية حسنة بنتها تركيا، وإذا وجدوا إنسانًا يسأل عنها ليصلي فيها فإنهم يترحمون عليه ويأسون لحالته لأنهم يرون أن توبة الجاني من الذنب الكبير تقبل إذا صلى في تلك الحفرة، وهي ملاصقة للشاذروان عن يمين الداخل للكعبة، وقد أزيلت وردمت ترجيحًا للمصلحة وتوسعة للطائفين.
نعم وإن الله يقبل توبة التائب ولو كان في أي مكان، وقد يقوم جهال الحجاج يتمسحون بثياب بني شيبة كما كانوا يتمسحون بكسوة الكعبة اليوم.
ولقد طلبنا من رجال الأمن وخدم الكعبة وسدنتها منعهم من ذلك، ولكنهم أبدوا سئمًا ومللًا وتعبًا ومشقة بحيث لا يجدي منعهم شيئًا.
ولكنه مما يثير الأشجان ويبعث الأحزان ويذيب الأبدان ويمرض نوع الإنسان أن يقوم أناس يزعمون أنهم مسلمون فيغزون الكعبة المشرفة والأماكن المقدسة مستصحبين متفجرات وقنابل لهدم شعائر الإسلام ونسف الجسور في مكة المكرمة ويهجمون على حجاج بيت الله الحرام في أيام الله المحترمة بالسكاكين والسواطير متذرعين بالحج فيقتلون المسلمين أمام الكعبة المشرفة وتحت جدرانها ويفعلون تلك الجرائم ويخيفوا المسلمين كما ذكرنا (1).
(1) إشارة إلى ما فعله الإيرانيون في موسم الحج عام (1407 هـ) من سفك دماء المسلمين في الواقعة التي مرت ومرت بنا إلى سني هذا التاريخ وفي السنة قبلها أرادوا أن ينسفوا بعض المشاعر المقدسة تلتها تفجيرات بسعيهم وإغراء الجهال بالأطماع للتشويش والأذى نسأل الله العافية.
ولقد كان الحرم الشريف والأماكن المقدسة محترمة في وقت الجاهلية فضلًا عن نشوء الإسلام وما قررته الشريعة المطهرة والآيات القرآنية فيه بحيث لو دخل الحرم جان جناية توجب القطع أو القتل لم يتعرض له حتى يخرج وكذلك الصيد من الظباء والطيور لا بأس بملاحقتها وصيدها ما لم تدخل الحرم، فإذا دخلت الحرم المحدود بأميال معلومة من كل جهة حرم التعرض لها بحيث يقول الله تعالى:{وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا} (1).
وحرمة البيت معلومة حتى عند المشركين الأولين وعند أهل الجاهلية في جاهليتهم كما قال القائل:
إن الفضول تعاقدوا وتعاهدوا
…
أن لا يقر ببطن مكة ظالم
وفي حديث أبي شريح خويلد بن عمرو أنه صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها - يعني مكة - دمًا ولا يعضد بها شجرة فإن أحد ترخص بقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا إن الله أذن لرسوله ولم يأذن لكم، وإنما أذن لي ساعة من نهار وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس فليبلغ الشاهد الغائب".
وفيها فتحت الحكومة باب البقيع للزائرين بعدما أغلق وجعل شباك حوالي البيت ليسلم الزائرون دون دخول حمايةً للموتى لئلا يحصل المشي على القبور وبالأقدام والنعال، ولكنه فتح ترجيحًا للمصلحة لأن من الأتراك والشيعة من لا تطمئن أنفسهم إلا بالسير بين القبور والوقوف أمامها للسلام وأن يكون ذلك على الأفراد.
وكان يوجد أناس يعلمون الزائرين ويدلونهم على القبور ومعرفتها ومن داخل الباب برادات للشاربين.
(1) سورة آل عمران، آية 97.
وكنت أظن من تلك القبور المعينة بهذا قبر فلان وهذا قبر فلانة ليس بمضبوط، ولقد حرصت الدولة العثمانية على تتبع الآثار ونصبت قبابًا على قبور زوجات الرسول وبناته ولكنها أزيلت جزى الله من أزالها خيرًا.
كما جعل على قبر حمزة سيد الشهداء وصاحبيه وعلى قبور شهداء أحد قباب أزيلت والحمد لله لما دخلتها - أي المدينة المنورة - جيوش التوحيد وأزيلت البدع بظهور صاحب الجلالة الملك عبد العزيز غفر الله له.
وفيها في يوم الجمعة بعد الصلاة أتي بأناس من السُّراق وقطاع الطرق يكونون عصابات وينهبون الأموال فقطعت أيديهم وكانوا أحد عشر يمانيًا وكان ذلك في المدينة المنورة وخميس مشيط والليث، وسجن أربعة لمدة تراوح من سنة إلى سنتين وجلدهم وتعزيرهم جلدًا مبرحًا من (350) جلدة إلى (900) جلدة لأنها لم تتوفر فيهم شروط القطع إما لعدم بلوغ الرشد أو غير ذلك، وكان ذلك في 7/ 3 من اليوم المذكور، ويقول الله جل ذكره:{وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ} (1) وقال تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ} (2).
وفيها في يوم الجمعة 14/ 3 أُتي بأناس من الشيابين العتبان قد قطعوا السبيل وأخافوا الآمنين بعدما اعترفوا بجناياتهم وسرقاتهم وتهديدهم الآمنين بالسلاح وأنهم سرقوا من فلان ألفين ومن الآخر سبعة آلاف ومن الآخر عشرين ألفًا وأطلقوا النار على رجال الأمن وقتلوا وآذوا المسلمين بانتهاب السيارات فصدر الأمر من المحاكم الشرعية بقتلهم وصلبهم بعد صلاة الجمعة من اليوم المذكور
(1) سورة البقرة، آية 179.
(2)
سورة المائدة، آية 38.