‌مصلحة الهاتف السيار - تذكرة أولي النهى والعرفان بأيام الله الواحد الديان وذكر حوادث الزمان - جـ ٧

وفيها وفاة رئيس الجمهورية المصرية السابق بعد إلغاء الملوكية في مصر محمد نجيب، وكانت وفاته في يوم الثلاثاء 2/ 12 / 1404 هـ وكان موصوفًا بالعدالة والدِّين وقد قدمنا تواضعه وإنصافه في سنة حجه وميله إلى السلم وإكبابه على العبادة وتلاوة القرآن وأحبه شعب مصر وجعلوا يلهجون باسمه لأنه وقع اختيار الأمة المصرية عليه وهو أول رئيس للجمهورية ولكن من الضباط من أهل مصر من كانوا يريدون توطيد الجمهورية أولًا ويريدون لها جمال عبد الناصر ولما أقاموه أولًا لا يعرفه الشعب المصري عنه من النزاهة والدِّين ومحبة الشعب له ولما أن أرادوا إبداله بجمال جرى ارتباك في شعب مصر وقام الإخوان المسلمون الذين أيدوا الثورة لا يعدلون بمحمد نجيب سواه لكنهم غلبوا على أمرهم وتلقى الرئاسة جمال وكان عزل اللواء محمد نجيب عن الحكم إثر خلاف سياسي مع جمال ثم حددت إقامته في نوفمبر (1954 هـ) في فيلا بالمرج شمالي القاهرة ولم يفرج عنه إلا بعد 20 عامًا عمره يناهز 83 سنة.

‌

‌مصلحة الهاتف السيار

لما كان في هذه السنة أدخلت في 15 جمادى الثانية خدمة الهاتف السيار لخدمة المواطنين وراحة العالمين فأصبح الراكب في سيارته يكلم من شاء من قريب أو بعيد وكان لهذا المشروع مصلحة عظيمة ويعتبر هذا المشروع من أحدث المواصلات التي وفرت للناس راحتهم وقضت حاجتهم بسرعة فائقة ولله في خلقه شؤون وإنه ليعجب لتقدم تلك الأعمال التي لا يكاد يصدق بها.

وقد تم في منتصف هذه السنة تركيب مائتي خط هاتف سيار، وكانت منطقة القصيم تتمتع في بيوتها ومكاتبها ودوائر الحكومة في هذه السنة بشبكة من أحدث شبكات الاتصالات في العالم بحيث بلغ في منطقة القصيم عدد من خطوط الهاتف بقدر 55000 ألف خط وقد كثرت الإصلاحات في سائر أنحاء المملكة.

فمائة وخمسون قطعة أرض تسلمتها إدارة التعليم بحفر الباطن لإقامة مشاريع