الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر ما جرى فيها من الحوادث
ففيها في 22/ 1 تكبدت بنغلاديش أضرارًا وخسائر عظيمة من فيضانات حصلت عليها بحيث استولت الفيضانات على ثلاثة أرباع المساكن هناك، وجعلت تستغيث بهيئة الأمم المتحدة وبريطانيا فوعدوها بالمساعدة.
وفيها في يوم الأربعاء 30/ 3 أصيبت سيارة بأبها تحمل خمس مدرسات من مصر وثلاثًا من سوريا ومُدِّرسة سعودية بحادث قضى عليهن وعلى سائق السيارة والخادم فقضوا نحبهم وهن في أثناء تأديتهن للعمل وكلهن موجهات.
أمطار تجتاح اليمن
في اليوم 16 و 17 من شعبان هطلت أمطار وسيول اجتاحت اليمن الجنوبية الديموقراطية فأحدثت أضرارًا عظيمة على السكان والبيوت وقامت الدول تسعى لإغاثتها من هذه النكبة، وبعثت إليها المساعدات من السعودية وغيرها ولا يزالون مادين أيديهم للمساعدة، ولقد أصيبت مماليك بأنواع الفرق فهذه حكومة السودان مر ذكر ما هم فيه من الغرق.
وهذا أمير الباحة إبراهيم بن عبد العزيز هلك بالغرق في وادي من الأودية وذكرنا بنغلاديش وما جرى عليها من الغرق وقد بالغ بعض الرواة عنها أن عشر ملايين شخصًا تعرضوا فيها لما غمرتهم تلك المياه للخطر، وقد أغلق مطار دكا فلم تصل إليها الإعانات وعزلها عن العالم، واليمن الجنوبية فلا حول ولا قوة إلا بالله.
ذكر اغتيال الرئيس الباكستاني
لما كان في هذه السنة يوم الأربعاء خامس شهر محرم الموافق 17 أغسطس آب (1988 م) امتطى الرئيس ضياء الحق طائرته، وبعد إقلاعها انفجرت الطائرة فتحطمت فكان ضحية ذلك الحادت محمد ضياء الحق وثلاثون شخصًا برفقته هلكوا جميعًا.
ويمكن أن يكون ذلك الحادث عن طريق التخريب فتأخر تجهيزه إلى يوم السبت الموافق 8 محرم حيث أقيمت الصلاة عليه في ألوف من الأمة الذين شيعوا جثمانه ملفوفًا بالعلم الباكستاني، وقد قدم لتشييع جنازته نواب عن ملوك العرب ورؤسائها والمسلمين، وقد أقيم الحِداد لوفاته حزنًا في الباكستان.
وكان قد تولى الرئاسة في تموز يوليو (1977 م) وحزن المسلمون لمصابه وترحموا عليه ثم أنه أقيم بعده في الرئاسة غلام إسحاق خان، ويذكر عن الفقيد أنه كان مناصرًا لدين الإسلام ومؤيدًا للشريعة المحمدية، وكان الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز يثني عليه ويمتدحه ويعتبره من أنصار المسلمين والمحكمين للشريعة المحمدية.
وفيها في 17/ 4 اشتد البرد جدًا وأصيبت الأمة بموجة برد في أوائل برج الزبانا بفجأة فأثرت على الأجسام لكونها جاءت من غير تدريج بحيث لم يحترزوا بملابس شتوية بل كانت عليهم ملبوسات الصيف، بحيث أحدثت تلك الموجة سعالًا ونزلات شعبية، وإن من حكمة الله التي نبّه عليها شمس الدين محمد بن أبي بكر بن القيم وغيره من علماء التفكير والمعرفة إتيان الشتاء شيئًا فشيئًا، كما أن الصيف يأتي بهذا الوضع، ولو أن أحد الفصلين جاء دفعة واحدة لتضررت الأجسام، ثم قال رحمه الله: فانظر إذا جاء أحدهما دفعة واحدة ماذا يحصل للأجسام من الزكام والسّعال والأمراض. وصدق رحمه الله فإن هذا معلوم بالتجربة.
ولما أن كان في أواخر الأربعانية ثالث الشولة وأربعة أيام بعده اشتد كلب البرد جدًا حتى تجمدت المياه ونزلت درجة الحرارة في طريف وما حواليه من البلدان إلى عشر درجات تحت الصفر، وفي حائل وما يليه إلى سبع درجات أسفل الصفر.
وفي القصيم نزلت الدرجة إلى أربع تحت الصفر، وهذا شيء نادر الوقوع وما زال البرد يشتد.
واستمرت الثلوج حتى نزلت الدرجة في حائل وما يليه إلى 15 درجة تحت الصفر، وبلغت الدرجة في القصيم إلى ست درجات تحت الصفر في بضع الأحيان،
وحصل من ذلك أذى شديد لشدة البرد بحيث هلكت الأشجار وبعض النخيل وأصبحت كالصريم، وكأنما أحرقت في بعض الأماكن المستهدفة بالنار وتكسرت بعض المواصير في مجاري المياه وتقطعت المكائن المائية والدينموات عياذًا بالله من عذابه.
ولبثت بعض المياه جامدة أيامًا وليالي متواصلة، وهذا بالرغم من وجود الشمس صافية واستمرت هذه الحالة إلى 17 من جمادى الثانية حادي عشر شباط الأول نوء النعائم سادس الدلو واستمر البرد حتى عاشر رجب، ولقد اشتد البرد على الدوام حتى نزلت الدرجة في أمريكا إلى (48) تحت الصفر وارتفعت الثلوج على سطح الأرض فيها بأربعة أمتار ونصف متر حتى قرر الخبراء فيها أنه لم يحصل فيها ذلك البرد منذ مائة عام، ولما أن كان في 29 رجب هبت رياح شديدة على المنطقة الوسطى والشرقية بحيث أثارت الرمال والغبار الشديد، وكانت خطوط السيارات تكاد تختفي من شدة الغبرة والقترة، واستمرت طوال الليل بحيث شالت الرياح الرمال ودفنت الطرق ولا سيما في الدهناء وما حوالي الصمان، ولما كان في 3/ 8/ 1409 هـ اشتدت الرياح جدًا بحيث كادت أن توقف حركة السيارات عن السير واشتدت الغبرة والقترة جدًا بحيث تأزمت الأمور من قوة الرياح وشالت السينكوات وكادت أن تحمل ما أمامها من الأثاث والأغراض وأن تحطم أبواب النوافذ، وهذا كان في الوسطى ولا سيما في القصيم.
وقد لبست الفراء في مكة المكرمة أواخر الليل وهذا شيء نادر الوقوع بحيث كان طقس مكة المكرمة قديمًا معتدلًا للغاية، ووافق ذلك جفافًا وتأخر الأمطار بحيث استسقى المسلمون مرات عديدة بأمر من الملك فهد بن عبد العزيز، ولكنه في برج الحمل والثور كثر هطور الأمطار على الرياض والمجمعة ومكة المكرمة وسائر القصيم.
ولقد حدثني أحد الذين يعملون لمعالجة النخيل في فرع الزراعة بالقصيم أنه مر
بقرية الدعيسة الواقعة غربًا عن العاصمة فوجد النخيل فيها كأنما شويت بالنار مسودة من جراء شدة البرد الذي نزل عليها، ولقد يبست الأشجار التي في الشوارع وهلكت فأصبحت كالصريم، وهشمت بعد أن كانت منظرًا حسنًا وزينة للناظرين، فسبحان المتصرف في خلقه على ما تقتضيه إرادته، وإنها لعبرة لمن يخشى، ولكن الله تبارك وتعالى قد نبّه عن بعض القلوب القاسية فقال:{وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ (76)} (1) وإنها لعبرة لمن وقف عليها بحيث أصبحت خاوية على عروشها وهشيمًا باليًا محزنًا.
وفيها في يوم الجمعة 13 من جمادى الثانية الموافق 20 يناير كانون الثاني (1985 م) رشح لرئاسة الجمهورية الأمريكية الرئيس الجديد جورج بوش بدلًا عن الرئيس السابق ريغان، وأبعد الثاني فرفعت الأمة رؤوسها لتنصيب الرئيس الأميركي المنتخب، وقد أبدى بعض الأكاديميين والمسؤولين العرب تفاؤلًا ملحوظًا بمقدم (بوش) بعد رحيل ريغان ووزير خارجيته (شولتز) وسرت أنظار كثيرة حول مستقبل القضية الفلسطينية في نظر الإدارة الجديدة، إذ تعتبر هذه القضية واحدة من أهم القضايا التي توليها السياسة الأمريكية عناية خاصة ذلك لأنها مرتبطة مباشرة بمصالح أمريكا في المنطقة.
أما عن الانتفاضة الفلسطينية فقد استمرت على ما هي عليه في نشاطها، ولقد أحصي الذين قتلوا في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ ابتداء الانتفاضة إلى آخرتها يوم الاثنين 10 جمادى الأولى من هذه السنة رميًا وتعذيبًا بأيدي اليهود فبلغوا 333 قتيلًا ولكنهم كانوا ثابتين في نضالهم وصابرين على ما أصابهم وينتظرون الفرج والنصر من الله تعالى.
(1) سورة المؤمنون، آية 76.
ولقد كانت اليهود مصممة على حصد شوكتهم على أن لا يزالوا تحت استعمارهم وإبادتهم بكل وسائل الإعدام وامتلأت السجون من أهالي فلسطين وبما أن أهالي فلسطين سئموا من تلك الحياة التي لا سلم ولا حرب لخلو أيديهم من السلاح.
فقد أقدم شبابهم على هذه الانتفاضة التي لا بد أن يكون لها أثر إما بالنصر أو الاستراحة من حياة كهذه الحياة البائسة السيئة كما قيل:
فأقدم فإما مُنْيَةٌ أو مَنِيَّةٌ
…
تريحك من عيش به لست راضيا
فما ثم إلا الوصل أو كلف بهم
…
وحسبك فوز إذاك إن كنت راعيا
أما سئمت من عيشها نفس وإلهٍ
…
تبيت بنار البعد تلقى المكاويا
ولما شكوت الحب قالت كذبتي
…
فما لي أرى الأعضاء منك كواسيا
فلا حب حتى يلصق القلب بالحشا
…
وتخرس حتى لا تجيب المناديا
وتنحل حتى لا يبقى لك الهوى
…
سوى مقلة تبكي بها وتناجيا
ولقد جد أهالي فلسطين وسعوا بكل وسيلة لتحرير وطنهم وتخليصه من براثن اليهود والذين استطاعوا بمساعدة أمريكا لهم وغيرها من الدول القوية أن ينزلوا في أراضي مغصوبة ومقهورة أربابها.
وغامر أهالي فلسطين مغامرة تحمل العرب وتشجعهم تارة وإرغامهم بالتخويفات والأذية للعرب إذا لم يناصروهم تارة أخرى، وبالرغم من مناصرة المسلمين لهم وقيام العرب قاطبة في صفهم وقتالهم دونهم وبذل النفس والنفيس في سبيل طرد عدوهم بكل أنواع الجهاد فإن الأمور لا تزال في وضعها ولما أن قالوا للحاج أمين الحسيني متى الرجوع إلى وطننا المسلوب قال لهم إذا رجعتم إلى الله عز وجل فسترجعون إلى وطنكم.
فيا لها من كلمات سمينة مفيدة تذكرهم بأنهم عوقبوا بذنوبهم وسيئاتهم ولقد جدّ واجتهد الحاج أمين الحسيني نحو الملوك والرؤساء المسلمين والعرب وبالأخص
نحو الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ملك السعودية واستجاش سواكنه كما في قصيدته التي منها هذا البيت لما رآه لآخر مرة يصلي بالمسجد الأقصى:
المسجد الأقصى أجئت تزوره
…
أم جئت من قبل الضياع تودعه
وكنت أظن أن أشبال فلسطين لما تم لاستيلاء اليهود على بلادهم أربعون عامًا أخذوا من قوله تعالى: {قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ} (1) وفهموا بأن الله تعالى سيجعل لوالديهم فرجًا ونصرًا على أيديهم لأن الأمور مرهونة لأوقاتها ولعل ما قد جرى من تلك العقوبات سيوقض الغافلين وينبه المعرضين، ولما أن كان في إحدى الغزوات التي يترأس جيش المسلمين فيها قتيبة بن مسلم لما صاف الترك وهاله أمرهم قال لمن حوله أين محمد بن واسع فقيل من أقصى الميمنة جانح على سية فرسه ويشير بأصبعه إلى السماء فقال تلك الأصبع الفاردة أحب إلي من مائة ألف سيف شهير وسنان طرير فلما فتح عليهم قال له ما كنت تصنع في وقت التحام المعركة حينما كنت ترفع أصبعك نحو السماء فقال إني أطالب الله عز وجل بهذه الآية، {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} (2).
ولئن كانت الطاعات سببًا للنصر وهزيمة للأعداء فإن المعاصي سبب الخذلان، فلقد حدثني الثقة عبد الله بن محمد بن حسن الملقب بالأميّر بالتصغير بقصة رواها لي قال: كنت مرة في فلسطين بوقت عزّ أهلها قبل الاستيلاء عليهم في صحبة أناس من العقيلات فعرض جمل للبيع وكنت بحاجة إلى جمل ليطرق إبلي فاشتريته وكان بجانبي فلسطيني يريد شراءه لكنه تأنى لعله يحصل رخيصًا، فلما أن اشتريته طلب مني
(1) سورة المائدة، آية 26.
(2)
سورة المنافقين، آية 8.
أن أتخلى عنه له بقيمته وأنه بحاجة إليه، فأبديت لمشاعره بأني بحاجة ماسة إليه، قال فاشتد ذلك عليه فأشهد بأنه رفع طرفه إلى السماء وقال يلعنك يا رب بحيث لم تيسره لي.
وروى عبد الله بن محمد بن حسن أيضًا وكان ثقة أن يهوديًا اشترى مزرعة من عربي في فلسطين حينما كانوا يشترون سابقًا مزارع العرب هناك فيها ست بيارات وفدانات بستمائة ألف من العربي، فلما أن نقده الثمن قال لابنته وكانت بكرًا جميلة يا بنية دونك هذا العربي فاستخرجي نقودنا منه بأي وسيلة تكون، قال فكانت تحسن وتجمل وتدخل عليه في دكانه وتطمعه بنفسها زحمًا وتقبيلًا وجعل يبذل لها أموالًا طائلة فعل عاشق استولى عليه الهوى وافتتن بها، غير أنها كانت تماطله يومًا فيومًا تارة تعتذر بالحيض، وتارة تعده بغفلة أبيها، غير أنها لم تمكنه من نفسها فاشتد هيمانه وهيجانه، ولما أن استنزفت منه تلك الأموال أو أكثرها واعدته بأن تأتيه في بيته وعدًا صادقًا فانتظرها.
ولما أن لم تفِ خرج من الغد يطلبها في الأسواق فوجدها تحمل حقيبة وذكرت أنها تريد الذهاب إلى أوروبا بعد ثلاثة أيام ستعود إليه فأمسكها وقال يا عرب هذه البنت تماطل بي وتواعدني وتكذب حتى استنزفت ماليتي ثم احتضنها وألقاها إلى الأرض ووقع عليها والناس ينظرون فجاء البوليس ورجال الأمن لتخليصها منه بالضرب فما استطاعوا ثم ألقوا عليهما بطانية وتركوهما، ولما قضى وطره منها بعد مضي ساعة قال اصنعوا بي ما شئتم، فكانت النتيجة أن خطأوها وذهبت أمواله أدراج الرياح.
وحدثني ثقة أنه سمع أناسًا في فلسطين جالسين في قهوة، ولما أن رعدت السماء جعلوا يضحكون ويقولون هذا ربنا يضارط، فإلى هذه الدرجة نزلت الهمجية ببعض المغرورين، ولا يستنكر في حكمة الله أن يأخذ الظالمين ببعض ذنوبهم ويقول
الله عز وجل: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102)} (1).
وفي اليوم الرابع والعشرين من شهر رمضان يقوم أناس من كفرة السودان المتمردين بسلاحهم ويهجمون على المسلمين في بلدهم وهم في صلاة التراويح خلف الإمام ليسقط (25) مسلمًا ما بين قتيل وجريح، وتقوم الصهاينة على أبواب المساجد في هذا اليوم والشهر من هذه السنة على أهالي فلسطين فيطردونهم عن مساجدهم، ومن بين ذلك المسجد الأقصى، ولقد قام أمين الجامعة العربية يحتج على هذا العمل الإجرامي وكيف يطرد المسلمون عن صلاة التراويح وقيام رمضان وتغلق مساجدهم وحمَّل كل رئيس وملك مسلم المسئولية عن أعمال الصهاينة الذين لم يخافوا الله ولم يستحيوا من خلقه وأن يقوموا صفًا واحدًا لوضع حد لهذه الجراءة العظيمة.
ولقد اشتدّ ضغوط اليهود على أهالي فلسطين في مستهل هذه السنة جدًا وتحرج الموقف وقاموا بنسف منازل الفلسطينيين وتشريدهم وتقتيلهم وعزموا على طردهم مطلقًا عن فلسطين إلى أي جهة في الأرض، وقرروا حبسهم لمدة عشر سنوات وبعضهم إلى عشرات السنين وبالغ بعض الرواة بأن الذين قتلوا من أهالي فلسطين من حين الانتفاضة إلى تمام سنة كاملة قد بلغ سبعمائة قتيل.
وفي 6/ 3 و 7/ 3 قامت جنود العدو يطلقون النار على الشبان العرب وأيديهم مكبلة بالحبال وجعلوا يعتقلون الأطفال بتهم السعي لقتل الإسرائيليين، وقام رئيس وزراء الصهاينة إسحاق شامير يهدد بإبادة الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وقال أنه إذا عمد سكان الضفة والقطاع إلى تصعيد أساليب
(1) سورة هود، آية 11.