الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومدرسة محمد بن صالح الوهيبي ولكنه بتأسيس المدارس الحكومة انتهى وقتها ونقل أربابها إلى أن يكونوا مدرسين في تلك الدوائر والمدارس الحكومية كما أنه موجود في مدينة بريدة مدارس أيضًا للبنات، وقد تعطل سيرها لما فتحت مدارس البنات الحكومية.
ذكر حالة القتال بين العراق وإيران
لما نشبت الحرب بين الفريقين قام رئيس العراق صدام حسين يستنهض العرب ويطلب منهم المساعدات ليقوم بنحر إيران ويقف سدًّا بينها وبين العرب فاستجابت له المملكة السعودية والكويت وأمدوه بالسلاح والذخائر وجعلت التريلات وناقلات المدافع الضخمة القوية تسير شحناتها إلى العراق بغير حسبان وانخدعوا له ولم ينتبهوا إلى كيده ومكره وكان يتظاهر بأنه يقوم كسد قوي بين إيران والخليج وحسنوا به الظن وكان بخلاف ما يظهره بل جعل يجمع الأسلحة والذخائر التي بلغت قيمتها مليارات النقود ليومها الموعود وهو ما انطوى عليه ضميره من المكر والكيد لأولئك الذين أمدوه بالسلاح والذخائر ويستغيث ويستنصر العرب للمصلحة العامة بزعمه الكاذب.
ولما قامت أمريكا بنصرته ضد إيران خضعت إيران برئاسة الخميني وانقادت إلى الصلح مرغمة بعد ما قتل بسبب هذا الطاغية مئات الألوف من بين الطرفين حتى قيل أن العراق وإيران خسرتا مليون مقاتل بسبب الطاغية الأكبر، وكان قد أحضر لديه في العراق عمالًا روسيين يصنعون له السلاح المدمر من الخردل والأدوات الكيمياوية أضافها إلى ما استحصله من العرب وقلب ظهر المجن وأقبل يريد هتك الكويت وضرب السعودية بما لديه من الأهوال.
وكان قد اتخذ ملجئًا يحتوي على رقعة كبرى في بطن الأرض تسعه وتسع أتباعه وأسلحته وذخائره التي قام بجمعها واستعد استعدادًا لا يصل إليه ضرب القنابل من الجو والبر والبحر.
ولما عرف الجيران ماذا يسعى إليه وما يقصده ذكَّروه حسناتهم ومساعداتهم له غير أنه كان عازمًا على ما يضمره من السوء والخيانة كما سيأتي.
ولما أجمع أمره بعد مضي عشر من السنين نفذ ما أضمره من الشر فضرب الكويت من دون سابق إنذار ولا عداء بينه وبينها ولما أن هتكها وهو يريد القبض على أسرة آل الصباح غير أن الله سلمهم من شره وفروا إلى السعودية كما فر أهالي الكويت مع الصحاري والتجأوا بالسعودية وقتل من قتل منهم وهتك نسائهم وأعراضهم وهدم قصورهم وأعاد ذكر الصليبيين الذين هتكوا الإسلام وأهله بالأندلس كما سيأتي وأطلق صواريخ أرض أرض على السعودية وهي من طراز سكود وقوية التدمير بعيدة المدى بحيث تساقط بعضها في مدينة الرياض لما أطلقت من قواعدها في العراف كما سنبينه فيما بعد وجعل يتظاهر بأنه لا يريد الكويت فحسب بل يريد احتلال السعودية وتدميرها غير أن الله تعالى جعل كيده في نحره ورجع بخفي حنين يجر أذيال الهزيمة واستطاعت أمريكا أن تخرجه وقومه من الكويت ويرجع أهالي الكويت إلى وطنهم بعد التشريد والتعذيب وبعدما وضعت الحرب أوزارها بينه وبين إيران.
ظهر أنه لم يحصل إلا على الخزي والعار وخسر حروبه كلها وأصبح ضحكة لكل ساخر بعدما كان يقول أريد أن أجعل الكويت ميناء للعراق، وكان قد أفسد أرض الكويت بالألغام الناسفة والمكائد المدمرة غير أن الله قضى عليها كلها.
هذا بعدما فجر آبار البترول في الكويت وأراد أن يقضي على الرطب واليابس، وصدق الله حيث يقول: {وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (50) فَانْظُرْ كَيفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ (51) فَتِلْكَ