الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بل امتد لهيبها بين الأهالي وقد جعلت أمريكا لمن هداها إلى النصر على الرئيس، ولكن لا يزال بماكر ويراوغ روغان الثعالب، وكانت الأمة الصومالية فريسة لهذه الحروب الضارية وانتشرت فيهم الأمراض والمشاغب إلى قدر لا يكاد يعبر عنه الوصف، ولا تبلغه العبارة.
ولما أن بلغت مشكلة فلسطين الذروة التي امتدت مخلبها وقتلت الأنفس برضا أعداء الدين والله وهم اليهود، رأى أهالي فلسطين برئاسة ياسر عرفات أن يقبلوا حكمًا ذاتيًا لعلها تسكن الأحوال وتهدأ الأمور، ولقد باشرت أمريكا وحليفتها اليهود وبشروا لذلك ووعدت اليهود أهالي فلسطين برد جميع المبعدين إلى موطنهم المغصوب، ولكن هذا الصلح لم يرق عند العرب جميعًا، ولقد رأوا أن هذا الصلح فيه إجحاف بحق العرب، ولكن عقلاء فلسطين قاموا يرحبون بهذا الصلح وما لا يدرك كله لا يترك كله.
عدم التقيد بالمسافة يسبب الحوادث
لقد كثرت الحوادث التي سببت الهلاك والدمار على الأمة بسبب الشباب الطائش، حتى لقد كان بسكان الهند يتجاوز عددهم أكثر من سبعمائة مليون منهم عشرة ملايين معوق من الحوادث، وقد كان ينبغي أن يتذكر الإنسان إذا حرك المحرك في سيارته للسير أن أهله وأطفاله ينتظرون رجوعه، فينبغي له أن يحرك العاطفة ويسترعي للطف والرفق بنفسه وأن لا يكون سببًا في هلاك الغير، وما التوفيق إلا من عند الله.
عود على بدء
ذكرنا قريبًا شيئًا عن الصلح الذي يكفل لأهل فلسطين عدم اعتداء اليهود الذين اغتنموا فرصة الانتفاضة بحيث قاموا ضد الأهالي يطلقون عليهم النيران ويقتلون ويهدمون، ولما أن كثر القتل في العرب وامتلأت السجون اليهودية بهم رأى ياسر عرفات ومن انضم إليه أن يوضع حد لذلك، وقام غالب العرب والدول
الكبار يستبشرون بذلك الصلح، ووعدت أمريكا بمساعدات لأهل فلسطين ورأوا أنها خطوة عالية لعل الحرب أن تضع أوزارها وهللت مصر ورفعت السعودية الى الأمم المتحدة امتنانها لذلك، ولكن كيف يهنأ العيش والقدس تحت سيطرة اليهود، والمسجد الأقصى لم يحرر من ذلك الاغتصاب، وأملنا عظيم أن يكون صلحًا كصلح الحديبية، هذا ما حصل ولكن كيف يصنع ببقية ملوك العرب وبعض رؤسائها الذين لم يؤيدوا هذا الصلح ولم يقرّوه، ورأوه أنه إجحافًا بحق العرب حيث خسروا القدس الشريف والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث المسجدين، وقاموا ضده كالرئيس حافظ الأسد صاحب سوريا والرئيس إلياس الهراوي صاحب لبنان، وتلك من الفلسطينيين، وقاموا ضد عقد هذا الصلح ونقض الاتفاقية وهو ياسر عرفات، وتوعدوه بالقتل، ونجم عن هذا الصلح الجائر ارتباك ونزاع وسوء تفاهم وما حصل النقص على الأمم المتحدة، وهدت العروش وسقطت الرؤساء إلا بسبب النتائج والتجادل الذي نتيجته الفشل وذهاب الريح، فقد قامت فرقة من الفلسطينيين لنقض هذا الصلح الذي لم يستشاروا في عقده، واعتبروه صلحًا جائرًا، ولقد قامت أمريكا تصفق لهذا الصلح وانشقاق العرب الذي كانت تصبوا إليه وتنشده لصفتها عدوة العرب والمسلمين، ووعدوا الذين عقدوه بالمساعدات المالية والمادية والمعنوية، وحصلت على مقصودها وتنفيذه، ألقوه إذا لم ينفذ بالطريقة السلمية ولكن كما قيل:
ستعلم حين ينجلي الغبار
…
أخيل تحت رجلك أم حمار
وفيها في يوم الخميس 14/ 4/ 1414 هـ أصيب غربي الهند بزلزال شديد بلغ ست درجات هلك بسببه واحد وعشرون ألفًا، فقام المسلمون بدفن موتاهم دفنًا جماعيًا بحفرة، وقام الهندوس بتحريق موتاهم كعاداتهم الباطلة، وقد تمكن رجال الإنقاذ بانتشال بقية الجثث، ويتوقع أهل المعرفة هناك أن يبلغ عدد المصابين ثلاثين ألفًا، وقد بعثت إليهم إمدادات الإغاثة والعلاجات من بين سائر العالم.
وفيها في 21/ 4 استطاع الرئيس الروسي أن يسيطر على المبنى الرمالي الذي