الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخامسة عشر من عمره، قالت الجريدة المسماة الرياض في العدد 11057 في حالة غريبة ونادرة جدًا: فتى يأكل الزجاج وأمواس الحلاقة، وبشكل غريب جعل أسرته في حيرة من أمرها، ورغم رفضهم لهذا العمل خوفًا على صحته إلا أنه مصر على مواصلة إشباع نهمه من الزجاج وأمواس الحلاقة، كلما أراد أن يمارس رغبته، وكان اسمه عبد الرحمن هلال الثبيتي، قال الراوي وجدناه في انتظارنا لما طلبنا رؤيته أمام المنزل، فسألناه ما هي الوجبة التي تريدها من الزجاج لكي نحضرها لك، فطلب لمبة كهرباء عمود، وكوع وأمواس حلاقة، أحضرتها من البقالة المجاورة للمنزل، وطلبنا من عبد الرحمن أن يبدأ الأكل، فقام يكسر اللمبة، ثم التهم أجزاء منها ومضغها ثم ابتلعها، وهكذا حتى أكل جزء كبير منها، تابعناه في كل مرة فإذا هو يلتهم الزجاج ثم يمضغه بصوت مسموع، فيتلذذ بالصوت، والقصة طويلة لولا الإطالة لأتينا بها، وكنت أرى أن هذه نادرة الوقوع، وكيف تصمد الأمعاء الرقيقة لأمواس الزجاج وأمواس الحلاقة، والله على كل شيء قدير، وهذا شيء لا يكاد يصدق به سوى أن قدرة الله صالحة.
وفيها وقع زلزال في الصين، وذلك في يوم الأربعاء، وكان قويًا في إقليم يونان في جنوب الصين ألحق أضرارًا بأكثر من 1400 منزل، وأصاب 4 أشخاص بجراح، وقال المسؤلون في مكتب الأرصاد في مدينة خواني بحيث وقع الزلزال يوم الثلاثاء، وكان نحو 1492 عائلة أعلنت عن وقوع أضرار في منازلهم، وبلغت قوته 5،1 درجات بمقياس ريختر، نسأل الله السلامة، قلت وأنا المؤرخ سبحان الله العظيم، وتبارك اسمه وتعالى جده ولا إله غيره، كيف حصلت هذه الحالة في بلاد الصين ويأتينا خبرها في نجد، بل في القصيم، وهذا مؤذن بخروج الدجال الذي يعلم بخروجه من في المشرق والمغرب في ساعة واحدة.
ضرب العراق
في اليوم السابع والعشرين من شعبان يوافق الأربعاء، قامت أمريكا وبريطانيا واليابان فضربت أمريكا بالصواريخ قوية المفعول مدينة العراق وأعقبها بضربة
أخرى في غرة رمضان ثلاثمائة وثمانين صاروخًا هدمت دوائر العراق وأوقعت بها خسائر عظيمة، ومن بينها بيت ابنة صدام، وذلك لما مانعت العراق من التفتيش على أسلحتها وعاندت، ولم تعلم أن أمامها قوة لا يستهان بها.
وفيها رأت الحكومة السعودية بعدما قاست من الأحوال نتيجة كثرة الحجاج الذين تجاوزوا الملايين، وزاد الطين بلة أن جزء من الحجاج الذين يتذرعون بالحج لأغراضهم الشنيعة كانوا أشعلوا الحرائق في خيام الحجاج في ذهابهم إلى عرفة ومزدلفة، وانشغالهم في مناسكهم، فإذا ما رجع الحجاج إلى منى وجدوا الأيادي العابثة قد لعبت بأثاثهم وخيامهم وملابسهم، وذلك لأن مشكلة قدوم الأمم من سائر الأرض إلى المشاعر المقدسة واجتماعهم فيها الرافضة والكفار والمنافقون والحساد والأعداء الذين يسعون في الأرض فسادًا، والله لا يحب المفسدين، ينجم عنها أضرارًا كبيرة، وقد توفرت في هذا الأزمنة أسباب تشعل في النار ليتوصل المفسدون والمخربون إلى أغراضهم السيئة كالبنزين والغاز والكهرباء وغيرها، فلعنة الله على من فعل ذلك، ومن فقد دينه وإنسانيته وشرفه فليفعل ما شاء من أعمال الفساد، فلسان حال أولئك المخربين ينادي سبحان من خلقهم للفساد، وكان هذا العمل الإجرامي منذ ولاية أمير المؤمنين خالد بن عبد العزيز غفر الله له وأسكنه فسيح جنانه، حيث لما رأوا شيئا من سعة حلمه ورحمته وعفوه تمكنوا من ارتكاب تلك الجنايات، وما زالت الأمور تشتد في مواسم الحج حتى أحصي عدد الخيام التي حرقت في موسم عام 1417 هـ فبلغت سبعين ألف خيمة، وأصبحت منى التي كانت من المشاعر المفضلة، وتحتوي على خيام الحجاج كالبنيان المرصوص بمنظر يرثى له، وكان جزء من منى قاعًا صفصفًا لا ترى فيها سوى أطناب الحديد بعدما كان مكسيًا في الخيام، وقد رأيتها بعيني رأسي بعد العبث في يوم عيد الأضحى بمنظر سيئ، وأصبح أولئك الطغام يشمتون بالإسلام والمسلمين، ولكنه سرعان ما قامت الحكومة السعودية بصفتها هي المسؤولة عن الأمن بتعويض المنكوس بخيام أخرى، وجلبت