الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر زيارة الرئيس الإيراني إلى المملكة
زار الرئيس أكبر هاشمي المعروف رفسنجاني الإيران للسعودية وذلك في 26 شوال 1418 هـ، وقد زار مقر رئاسة الحرس الوطني، فاستقبله نائب رئاسة الحرس الوطني عبد العزيز التويجري والتقى به، وان في تلك الزيارة لما يبشر بالخير وحسن الجوار لمثله، ورحبت به الجهات التي مرَّ بها.
وفيها في حادي عشر صفر وقع حادث مرور نجم عنه بعض الأضرار.
ذكر حالة مؤسفة
لما كان في اليوم التاسع من ذي الحجة 1418 هـ ظهرت رائحة من برميل فوق سطح في مصرف، فاشتكى الجيران من نتانة هذه الرائحة، ورفعت الى الشرطة، فقام شرطة الأمن هناك وأجري التحقيق مع صاحب الموضع، فكشف عن البرميل، فاعترف مصري بقتل زوجته أثناء تحقيق الشرطة معه، واسمه محمد فرج البالغ من العمر ثمانية وأربعين سنة، أقدم قبل خمس سنوات على خنق زوجته التي كانت تصغره بثمانية عشر عامًا خلال شجار بينهما بسبب بقائها ساعات طويلة خارج المنزل، وإهمال رعاية أطفالها الثلاثة لكونها ممرضة دعت الحاجة الى تأخرها، وبعد التحقيق أبلغ محمد فرج عن اختفاء زوجته آثر الحادث أنه ضل جالسًا أربعًا وعشرين ساعة قرب الجثة في شقته دون أن يعرف ماذا يفعل بها، ثم قرر وضعها في البرميل الذي غطاه بالإسمنت، واحتفظ به داخل الشقة ثلاثة أشهر قبل أن ينقله إلى سطح المنزل، حيث واظب على طلائه والاعتناء به طيلة خمس سنوات، حتى جاء جاره يطلب منه التخلص منه، فتشاجر معه عن سبب رفضه التخلص من رائحته الكريهة فوق منزله، فجيء به، وبعد حضوره أمام ضابط الشرطة الذي استدعى فرج بناءًا على شكوى جيرانه يسأله عن سبب رفضه التخلص من برميل تنبعث منه رائحة كريهة فوق منزله، ففوجئ به يقول دون تردد بأن فيه جثة زوجتي، وكان قد وجهت إليه تهمتا بالقتل العمد وإخفاء الجثة، وعقوبتهما
القصوى الإعدام، إنه لم يعترف بجريمته حتى يظل قادرًا على إعالة أطفاله الذين يعيشون مع جدتهم لأمهم، هذا ونسأل الله تعالى أن يحمينا والمسلمين من الفتن، وما يزينه لنا عدو الإنسان فقال: إن الشيطان لكم عدوًا فاتخذوه عدو، ومن فتن المحيا والممات، وأن يثبتنا على دينه القويم إلى أن نلقاه ونحن على دين الإسلام لا مبدلين ولا مغيرين، إنه جواد كريم رؤوف رحيم.
وختمت هذه السنة كما كانت، والأمور على وضعها فكانت العراق تعاني مشاكل الحياة من معاملة الرئيس صدام لهم بالتعسف والتقتيل والتعذيب والتدمير، وجعلهم هدفًا لقوارع الزمان خوفًا وجوعًا وسوء حال من بين جيرانهم، وفشت فيهم الأمراض، وخسرت العراق بأسبابه الأمن والطمأنينة ورغد العيش، ومن العجائب أنه كان يقودهم إلى المخازي والحروب، ويعرضهم للهلاك وفعل الفواحش، والمآثم وهم منقادون لأوامره خشيةً من النار والحديد مكرهين، وآخر شيء أن منعهم من أداء فريضة الحج بعدما لبسوا ثياب الإحرام فرجعوا من أثناء الطريق بعدما استقبلتهم الحكومة السعودية ترحب بهم كسائر حجاج المسلمين.
أما عن أفغانستان وما جرى فيها من الفوضى والتناحر يتنازعون الرئاسة بعدما نصرهم الله على عدوتهم روسيا، وحصل بذلك عدم استقرار، وقتال مرير، وشر كبير، بعدما عجزت الأمة عن الوفاق بينهم، واستمروا في النزاع وصدق الهادي البشير حيث يقول:"إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن بالتحرش فيما بينهم"، كما أن الجزائر لا تزال إراقة الدماء فيها بسبب النزاع بينهم، وكذلك البوسنة والهرسك تكابد أنواع التعذيب والتقتيل والتشريد من نصارى الصرب.
توفت الأميرة جوزا بنت عبد الله بن عبد الرحمن آل سعود، وذلك في اليوم الرابع عشر من جمادى الأولى الموافق ليوم الأحد من عام 1418 هـ غفر الله لها وعفا عنها، وصلي عليها في جامع الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود بالرياض، عن عمر يناهز الرابعة والستين، آثر نوبة قلبية.