الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يصنعه النصارى وينادون: اقتلوا كلاب محمد، ويمكن أن هذا البلاء لم يسبق له نظير في الأمم السابقة مما يندى له الجبين وتقرح الأكباد ويوجع القلوب، وهذا مصداق ما أخبر به خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى في قوله:"وإذا وقع عليهم السيف لم يرفع إلى يوم القيامة" فهؤلاء المسلمون يقتلون في الهند والصومال وأنغولا والبوسنة والهرسك، وفي بعض الممالك العربية، أضف إلى ذلك أعمال الصهاينة في فلسطين ولبنان، مما أصبح به الإسلام شماتة للأعداء، وقد يقتل المسلمون في الجزائر وتونس وغيرها بتهم تتفق عليهم، فإنا لله وإنا إليه راجعون، أضف إلى ذلك ما فعله العراقيون بسكان الكويت حينما هجموا عليه عام 1411 هـ من تنقيب أعينهم وحصدهم بالرشاشات وهتكهم أعراض النساء بين أزواجهن وأوليائهن، فنرجو ممن يهمهم الأمر من المسلمين أن ينتقموا لأولئك المسلمين المغلوبين المضطهدين في سائر المعمورة، وتقضي على تلك الأفعال التي تدمي الأكباد وتعذب القلوب بسماعها وقديمًا قيل أمور تضحك السفيه ويبكي العاقل منها.
وفيها أي في هذه السنة أعاد الله على مدينة الرياض من فضله ورحمته فتوالى هطول الأمطار في يوم الجمعة 15 رجب 18 الجدي إلى يوم الاثنين أي أربعة أيام، واستمر نزول الأمطار عليها كما أن مدينة حفر الباطن توالى عليها هطول الأمطار مما عجزت سيارات الوايتات عن نقل المياه من الشوارع، وقد أوجدت الكمأة فيها، وبيعت بأثمان باهظة، وقد كثر الكلأ والعشب الكثير في القصيم.
صدمة نفسية ووقفة
قد تقدم ما فعلته الهندوس بمسلمي كشمير وما فعلته النصارى بالبوسنة والهرسك والمسلمين، هناك ولما أن شقوا بطون الحوامل وأخرجوا أجنتها وجعلوا مكانها جراء كلام وخنازير، ووضعوا الحجارة الثقيلة بمذاكير مسلمي كشمير يجرونها، وأجبروهم على شرب بولهم ومصّ منيهم، وهلكوا وهم عراة بعد
ضرب بيوتهم ومساكنهم بالقنابل المدمرة القنابل العنقودية، وقنابل النابالم، والقنابل الحارقة، وعبثوا بنسائهم بهتكهن وتقطيع ثديهن، وغير ذلك من الأمور اللاإنسانية، وهذا بمسمع من إخوانهم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ولم تنبعث جارحة لنصرتهم، ولم تنبض القلوب لهذا العمل الإجرامي مما تمسك عنه أسماع المؤمنين وتنكره فطر العالمين، وتقشعر منه الجلود، وتنبعث منه الدموع على الخدود، ويشيب منه المولود، ولم يوجد من أمثاله من مئات السنين فيشمت كل عدو للإسلام والمسلمين بتلك الأفعال الساقطة الرذيلة، ولو يستطيع اللسان أن ينطق لباح بتلك الأهوال التي جرت في القرن الخامس عشر من الهجرة النبوية وحوادثه المؤلمة، وهذه ملقاة على أعناق المسلمين القادرين والمتخلين عن نصرتهم والشد من أزرهم، فخذ ما شئت من تلك المخازي والأمور التي لا تبشر بالخير، بل هي وصمة في وجه الإسلام والمسلمين وابتلاء وامتحان للمؤمنين إلى يوم الدين، اللهم كما منعت النصر عن أولئك المعذبين في الحياة فامنحهم الفوز برضوانك في دار النعيم والمقيم، ودار المقرنين.
وفيها في ليلة يوم الأربعاء عشرين زحف من هذه السنة فيلق من أمريكا وقوات الحلفاء البريطانية الفرنسية فبعثت طائرة على العراق لإنذارها عن الاعتداء على الكويت، وعدم التزامها بالشروط التي بينها وبين أمريكا، وتمردها، فضربتها بالقنابل وراجمات الصواريخ فاستسلمت العراق بعد غطرستها، ولم تبدِ أي مقاومة لما كانت تعرفه عن هؤلاء الحلفاء، فأصيبت قواعد للصواريخ وقتلت سبع ضباط لها في البصرة، وهدمت بيوتًا، وعند ذلك خضعت العراق بقيادة رئيسها صدام حسين وأعطتها أمريكا درسًا يقيم عجرفتها وغطرستها، وكانت مدة الضرب ساعة وخمسين دقيقة، وكانت قبل ذلك تهدد وتوعد، فما كان إلا ساعات قليلة حتى آبت بالخيبة والندامة والفشل، وقررت أمريكا أن لها فيها عودة بعد عودة إذا لم تخضع لأوامرها وشروطها التي منها الكف عن الكويت، وأن يقدم رجال أمريكا على الدوام يفتشون أسلحة العراق ويدمرونها، وقد تظاهرت