المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر اسم الله تعالى عند الخروج من البيت - إفراد أحاديث اسماء الله وصفاته - جـ ١

[حصة بنت عبد العزيز الصغير]

فهرس الكتاب

- ‌أسماء الله تعالى التي في الكتب الستة

- ‌من الأسماء المضافة والمذواة

- ‌الأسماء التي لم تثبت أو يرجح عدم ثبوتها

- ‌شكر وتقدير

- ‌‌‌الرموزو‌‌الاختصارات

- ‌الرموز

- ‌الاختصارات

- ‌سبب اختيار الموضوع:

- ‌أهمية الموضوع:

- ‌هدف الموضوع:

- ‌خطوات البحث:

- ‌منهج البحث:

- ‌(1) الجمع:

- ‌(2) الترتيب:

- ‌(3) العناية بمعاني الأسماء والصفات:

- ‌(4) طريقة كتابة الأحاديث:

- ‌(5) التخريج:

- ‌(6) دراسة الإسناد:

- ‌(7) درجة الحديث:

- ‌(8) دراسة المتون:

- ‌(9) أمور أخرى تتعلق بمنهج البحث:

- ‌التمهيدعناية العلماء بموضوع الأسماء والصفات، وجهود المصنفين فيه

- ‌(أ) أغراض العلماء من التصنيف في الأسماء والصفات:

- ‌(1) جمع جملة وافرة من نصوص الأسماء والصفات في كتاب واحد:

- ‌(2) إظهار حقيقة معتقد السلف في الأسماء والصفات:

- ‌(3) الرد على المبتدعة الذين أنكروا الصفات أو أولوها كلها أو بعضها:

- ‌(ب) الموضوعات:

- ‌(1) تناول جملة من الأسماء والصفات

- ‌(2) الاقتصار على صفة واحدة:

- ‌(3) تناول جملة من المسائل الاعتقاديه المتنوعة

- ‌(4) تخصيص الكتاب لتخريج حديث من الأحاديث الهامة في موضوع الأسماء والصفات

- ‌(5) الاهتمام بشرح أحاديث أو حديث من أحاديث الأسماء والصفات:

- ‌(6) تخصيص الكتاب لدراسة صفة واحدة من صفات الله عز وجل:

- ‌(7) شرح الأسماء الحسنى والصفات العُلا، وبيان معانيها:

- ‌(ج) الترتيب:

- ‌(1) الترتيب بحسب المسانيد:

- ‌(2) الترتيب بحسب الموضوعات:

- ‌(3) تنويع الترتيب:

- ‌(4) إهمال تقسيم الكتاب:

- ‌(د) المحتويات:

- ‌(1) القرآن الكريم:

- ‌(2) الحديث المرفوع:

- ‌(3) الآثار:

- ‌(4) إيراد بعض الإسرائليات:

- ‌(5) ذكر المنامات والرؤى

- ‌(هـ) العناية بإسناد الأحاديث والآثار:

- ‌(1) العناية بإسناد الأحاديث المرفوعة خاصة:

- ‌(2) إسناد بعض المتون دون بعض:

- ‌(3) مال بعض المصنفين إلى سرد المتون

- ‌(و) العناية بمتون الأحاديث والآثار:

- ‌الفصل الأول

- ‌المبحث الأولثواب من أحصى تسعة وتسعين اسماً من أسماء الله

- ‌المبحث الثانيحديث سرد الأسماء

- ‌المبحث الثالثأسماء الله تعالى التي انفرد حديث سرد الأسماء بذكرها

- ‌{الأبد}

- ‌{البارئ}

- ‌{الباعث}

- ‌{الباقي}

- ‌{البار، البر}

- ‌{البرهان}

- ‌{التام}

- ‌{الجامع}

- ‌{الجليل}

- ‌{الحافظ، الحفيظ}

- ‌{الحكيم ومعه الحكم}

- ‌{الخافض الرافع}

- ‌{الدائم}

- ‌{الرءوف}

- ‌{الراشد، الرشيد}

- ‌{الرقيب}

- ‌{السامع ومعه السميع}

- ‌{الشديد}

- ‌{الشكور}

- ‌{الصادق}

- ‌{الصبور}

- ‌{الضار، النافع}

- ‌{العالم ومعه العليم، علام الغيوب}

- ‌{العدل}

- ‌{العزيز}

- ‌{الغفَّار ومعه الغفور}

- ‌{الفتاح}

- ‌{الفاطر، فاطر السموات والأرض}

- ‌{القائم، القيام، القيوم}

- ‌{القديم}

- ‌{القاهر، القهار}

- ‌{القوي}

- ‌{الكافي}

- ‌{المانع ومعه المعطي}

- ‌{المبدئ، المعيد}

- ‌{المبين}

- ‌{المتكبر ومعه الأكبر والكبير}

- ‌{المتين}

- ‌{المجيب}

- ‌{المحصي}

- ‌{المحيي، المميت}

- ‌{المذل، المعز}

- ‌{المصور}

- ‌{المقتدر ومعه القادر، القدير}

- ‌{المقسط}

- ‌{المقيت}

- ‌{المنتقم}

- ‌{المنير}

- ‌{المهيمن}

- ‌{المؤمن}

- ‌{النور، نور السموات والأرض}

- ‌{الهادي}

- ‌{الوارث}

- ‌{الواسع}

- ‌{الواقي}

- ‌{الوالي ومعه الولي، والمولى}

- ‌المبحث الرابعأحاديث ذكر اسم الله في بدء كل عمل

- ‌الأحاديث الواردة في الصحيحين أو أحدهما

- ‌ذكر اسم الله عند الوضوء

- ‌الرقية باسم الله عز وجل

- ‌الأمر بالتسمية عند ذبح الأضحية

- ‌ذكر اسم الله عند الذبح

- ‌ذكر اسم الله عند تناول اللحم المشكوك فيه

- ‌ذكر اسم الله عند تناول الطعام

- ‌الغزو باسم الله عز وجل

- ‌ذكر اسم الله عند الركوب

- ‌ذكر اسم الله عند إغلاق الباب وتغطية الآنية وغير ذلك

- ‌ذكر اسم الله عند النوم

- ‌ذكر اسم الله عند المعاشرة

- ‌الأحاديث الواردة في السنن الأربعة

- ‌ما جاء في ذكر اسم الله تعالى في افتتاح الصلاة

- ‌ذكر اسم الله تعالى عند الخروج من البيت

- ‌ذكر اسم الله عند الوضوء

- ‌ذكر اسم الله في الصباح والمساء

- ‌ذكر اسم الله عند الركوب

- ‌ذكر اسم الله عند دخول الخلاء

- ‌ذكر اسم الله أول التشهد

- ‌ذكر اسم الله عند دخول البيت

- ‌ذكر اسم الله إذا عثرت الدابة

- ‌ذكر اسم الله عند الرقية

- ‌ذكر اسم الله في الرقية

- ‌ذكر اسم الله عند دخول المسجد والخروج منه

- ‌ذكر اسم الله عند الدفع من مزدلفة

- ‌ذكر اسم الله عند الحجامة

- ‌المبحث الخامسأحاديث {اسم الله الأعظم}

- ‌ حديث أنس بن مالك رضي الله عنه:

- ‌ حديث بريدة رضي الله عنه:

- ‌ حديث مِحجن بن الأَدْرع رضي الله عنه:

- ‌ حديث أسماء رضي الله عنها:

- ‌ حديث أبي أمامة رضي الله عنه:

- ‌ حديث عائشة رضي الله عنها:

- ‌الفصل الثاني

- ‌المبحث الأولأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف الألف

- ‌{الأحد ومعه الواحد}

- ‌{الأعلى ومعه العلي، والمتعالي}

- ‌{الأكبر}

- ‌{الأول والآخر}

- ‌المبحث الثانيأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف الباء

- ‌{الباسط القابض}

- ‌{الباطن الظاهر}

- ‌{البصير}

- ‌المبحث الثالثأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف التاء

- ‌{التواب}

- ‌المبحث الرابعأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف الجيم

- ‌{الجبار}

- ‌{الجميل}

- ‌{الجواد}

- ‌المبحث الخامسأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف الحاء

- ‌{الحسيب}

- ‌{الحق}

- ‌ الحكم

- ‌{الحليم}

الفصل: ‌ذكر اسم الله تعالى عند الخروج من البيت

‌ذكر اسم الله تعالى عند الخروج من البيت

جاء في السنن ترغيبه صلى الله عليه وسلم بذكر اسم الله تعالى عند الخروج من البيت، ومايناله من يقول الذكر المأثور من خير بطرد الشيطان عنه وإبعاده كما جاء ذلك من هديه صلى الله عليه وسلم أنه يذكر اسم الله عند الخروج من البيت، ويدعو بدعاء جامع مبارك، ولما كانت الأحاديث مشتملة على شاهد واحد فقد جمعتها هنا مع تعدد مخارجها:

45 -

حديث أنس رضي الله عنه:

قال أبوداود رحمه الله تعالى: حدثنا إبراهيم بن الحسن الخثعمي ثنا حجاج بن محمد.

وقال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأُمَويّ حدثنا أبي

كلاهما عن ابن جريج عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إذا خرج الرجل من بيته فقال: بسم الله توكلت على الله لاحول ولا قوة إلا بالله، قال: يُقال حينئذ هُديتَ وكُفيتَ، ووُقيت، فتتنحى له الشياطين، فيقول له شيطان آخر: كيف لك برجل قد هُدي وكُفي ووقي؟ } .

هذا لفظ أبي داود، وعند الترمذي مختصراً بلفظ:{من قال ـ يعني إذا خرج من بيته ـ} وفيه: {يقال له كُفيت ووقيت وتنحى عنه الشيطان} .

46 -

حديث أم سلمة رضي الله عنها:

قال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا حمودبن غيلان حدثنا وكيع حدثنا سفيان.

وقال النسائي رحمه الله تعالى: أخبرني محمد بن قدامة قال حدثنا جرير، وقال: أخبرنا محمد ابن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان، كلاهما عن منصور عن عامر الشعبي عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال:{بسم الله، توكلت على الله، اللهم إنا نعوذ بك من أن نزل أو نَضِلّ، أو نَظلم أو نُظلم، أو نَجهل أو يُجهل علينا} .

هذا لفظ الترمذي، وعند النسائي بلفظ:{بسم الله رب أعوذ بك من أن أَزِلَّ أو أضل، أو أظلم أو أُظلم، أو أجهل أو يجهل عليَّ} .

ورواه أبو داود وابن ماجه دون ذكر البسملة.

47 -

حديث أبي هريرة رضي الله عنه:

قال ابن ماجه رحمه الله تعالى: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي ثنا ابن أبي فُديك حدثني هارون بن هارون عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إذا خرج الرجل من باب بيته كان معه ملكان موكلان به، فإذا قال: بسم الله قالا: هُديت، وإذا قال: لاحول ولاقوة إلا بالله، قالا: وُقيت، وإذا قال: توكلت على الله، قالا: كُفيت قال: فيلقاه قريناه فيقولان: ماذا تريدان من رجل قد هُدي وكفي ووقي؟ } .

ص: 203

وقال ابن ماجه رحمه الله تعالى: حدثنا يعقوب بن حُميد بن كاسب ثنا حاتم بن إسماعيل عن عبد الله بن حسين بن عطاء بن يسار (1) عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال: {بسم الله لاحول ولا قوة إلا بالله، التكلان على الله} .

التخريج:

د: كتاب الأدب: باب مايقول إذا خرج من بيته (دخل بيته)(4/ 327) وسقط عنوان الباب من النسخة المجردة، وأثبته في (عون المعبود 13/ 437) وجاء في (مختصر د للمنذري 8/ 3): باب ماجاء فيمن دخل بيته مايقول؟ .

ت: كتاب الدعوات: باب مايقول إذا خرج من بيته وفيه حديث أنس.

ثم باب منه (5/ 490) وفيه حديث أم سلمة.

س: كتاب الاستعاذة: الاستعاذة من الضلال (8/ 268) ثم الاستعاذة من دعاء لايستجاب (8/ 285).

جه: كتاب الدعاء: باب مايدعو به الرجل إذا خرج من بيته (2/ 1278، 1279).

حديث أنس رضي الله عنه:

أخرجه النسائي في (عمل اليوم والليلة /177)

وابن السني في (عمل اليوم والليلة/146)

(1)(جاء في النسخة المجردة من سنن ابن ماجه عبد الله بن حسين عن عطاء بن يسار وقد نبّه المزي في (تهذيب الكمال 14/ 420) على ما وقع في بعض النسخ المتأخرة من كتاب ابن ماجه عن عبدالله بن حسين عن عطاء بن يسار قال: وهو خطأ، والسند مذكور على الصواب في (تحفة الأشراف 9/ 408، 409). وفي (الطبعة الهندية بحاشية السيوطي/ 377)، وفي نسخة (شرح ابن ماجه للسندي 2/ 445) تصحف إلى عبد الله بن حميد عن عطاء بن يسار، وفي (مصباح الزجاجة 4/ 151) عبد الله بن حسين عن عطاء، وفي (الزوائد/ 500) على الصواب كما نبَّه المزي.

ص: 204

والضياء في (المختارة 4/ 371، 372)

وابن حبان في (صحيحه 3/ 104)

والطبراني (في الدعاء 2/ 984، 985)

ومن طريقه ابن حجر في (نتائج الأفكار 1/ 1162، 163)

كلهم من طريق حجاج بن محمد به.

ورواه ابن أبي الدنيا في (التوكل ـ الموسوعة ـ 1/ 55، 56)

والبيهقي في (الكبرى 5/ 251)

والضياء في (المختارة 4/ 372، 373)

والطبراني في (الدعاء 2/ 985)

كلهم من طريق سعيد بن يحيى الأموي به.

وعلقه البخاري في (علل الترمذي الكبير 2/ 911) قال: حدثوني عن يحيى بن سعيد عن ابن جريج بهذا الحديث.

حديث أم سلمة رضي الله عنها:

أخرجه النسائي في (عمل اليوم والليلة /176)

وعنه ابن السني في (عمل اليوم والليلة/145) عن محمود بن غيلان به.

ورواه أحمد في (المسند 6/ 306) عن وكيع به.

ثم رواه في (المسند 6/ 318) وعنده {باسمك ربي} .

والحاكم في (المستدرك 1/ 519)

كلاهما من طريق ابن مهدي.

ومن طريق أحمد رواه ابن حجر في (نتائج الأفكار 1/ 157).

ورواه عبد بن حميد في (المنتخب 3/ 245) ومن طريقه ابن حجر في (نتائج الأفكار 1/ 157)

ورواه الطبراني في (الدعاء 2/ 986) من طريق أبي نعيم، كلاهما عن سفيان به.

ورواه أحمد في (المسند 6/ 322) من طريق شعبة عن منصور، وشك سعبة، قال: أكبر علمي أنه يقول: "بسم الله " وذكر أحمد أن سفيان يرويه ولا يشك.

ورواه من هذا الطريق: ابن منده، ومن طريقه ابن حجر في (نتائح الأفكار 1/ 160، 161)

ورواه الخطيب في (التاريخ 11/ 141)،

والبيهقي في (الكبرى 5/ 251)

ص: 205

كلاهما من طريق منصور، وزاد البيهقي عطاء.

وذكر الزبيدي في (الإتحاف 4/ 551) أن ابن منده رواه كرواية أحمد من طريق شعبة عن منصور.

ورواه ابن أبي شيبة (المصنف 10/ 211)،

والطبراني في (الكبير 23/ 320، 321، 729)،

والحميدي في (المسند 1/ 145)،

وأبو نعيم في (الحلية 7/ 265، 8/ 125)،

أربعتهم لم يذكروا الشاهد.

حديث أبي هريرة رضي الله عنه:

الأول: أخرجه الطبراني في (الدعاء 2/ 985، 986)

ومن طريقه ابن حجر في (نتائج الأفكار 1/ 165) من طريق عبد الرحمن بن ابراهيم.

وابن عدي في (الكامل 7/ 2586) من طريق ابن أبي فديك به.

الثاني: أخرجه البخاري في (الأدب المفرد 2/ 603)

وابن السني في (عمل اليوم والليلة / 146)

والطبراني في (الدعاء 2/ 984) ومن طريقه ابن حجر في (نتائج الأفكار 1/ 166)

والحاكم في (المستدرك 1/ 519)

والبيهقي في (الدعوات الكبير 1/ 46)

وابن أبي الدنيا في (التوكل ـ الموسوعة ـ 1/ 57، 58)

كلهم من طريق حاتم بن إسماعيل به.

والمزي في (تهذيب الكمال 14/ 420) من طريق يعقوب بن حميد عن إسماعيل بن عبد الله عن عبد الله ابن حسين به.

ووقع التصحيف المذكور آنفاً عند ابن السني، والحاكم، وابن أبي الدنيا.

وللحديث شاهد مرسل عن عون بن عبد الله بن عتبة مرفوعاً: ذكره الزبيدي في (الإتحاف 5/ 216) وقوَّى إسناده وعزاه إلى السلفي في فوائده. انظر (تخريج الإحياء 2/ 643)

ورواه ابن حجر في (نتائج الأفكار 1/ 164، 165).

وروي الحديث موقوفاً على كعب الأحبار:

رواه أبو نعيم في (الحلية 5/ 389)، وابن أبي الدنيا في (التوكل ـ الموسوعةـ 1/ 56).

ص: 206

دراسة الإسناد:

حديث أنس رضي الله عنه.

رجال إسناده عند أبي داود:

(1)

إبراهيم بن الحسن الخثعمي هو إبراهيم بن الحسن بن الهيثم الخثعمي، أبو إسحاق المِصّيصي ـ بكسر الميم وتشديد الصاد المهملة الأولى، ويقال: ـ بفتح الميم وخفة الصاد ـ نسبة إلى مدينة المِصِّيصة ـ المِقْسَمي ـ بكسر الميم وسكون القاف ـ: كتب عنه أبو حاتم وقال: صدوق، وذكره ابن حبان في الثقات.

وقال الذهبي: ثقة ثبت.

وقال ابن حجر: ثقة من الحادية عشرة (د س).

ترجمته في:

الجرح والتعديل (2/ 93)، الثقات لابن حبان (8/ 85)، تهذيب الكمال (2/ 72، 73)، الكاشف 1/ 211)، التهذيب (1/ 144، 115)، التقريب (89).

(2)

حجاج بن محمد المِصّيصي، الأعور، أبو محمد ترمذي الأصل نزل بغداد ثم المصيصة: روى ابن أبي حاتم قول الإمام أحمد: ماكان أضبط حجاجاً، وأصح حديثه، وأشد تعاهده للحروف، وكان صاحب عربية، ورفع أمره جداً. وثقه ابن المديني والنسائي وغيرهما، وذكره ابن حبان في الثقات. وقال أبو حاتم: صدوق، وقدمه الأئمة على أصحاب ابن جريج وقد سمع منه التفسير، وقرأ عليه باقي الكتب.

اختلط في آخر عمره. قال ابن سعد: قدم بغداد في حاجة له فمات بها، وكان ثقة صدوقاً ـ إن شاء الله ـ وكان قد تغير في آخر عمره حين رجع إلى بغداد، وورد أنه لم يضره اختلاطه؛ لأن ابن معين منع ابنه أن يدخل عليه أحداً بعد اختلاطه، لكن سنيداً روى عنه بعد تغيره.

وقال الذهبي: الحافظ أبو محمد أحد الأثبات.

وقال ابن حجر: ثقة ثبت، لكن اختلط في آخر عمره لما قدم بغداد قبل موته ـ وفي الهدي: لكن ماضره الاختلاط ـ من التاسعة، مات ببغداد سنة 206 هـ (ع).

ترجمته في:

العلل لأحمد برواية المروذي (2/ 69، 317)، بحر الدم (107)، الجرح والتعديل (3/ 166)، طبقات ابن سعد (7/ 333)، عشرة النساء للنسائي (40)، الثقات لابن حبان (8/ 201)، تاريخ بغداد (8/ 236 - 239)، تهذيب الكمال (5/ 451 - 457)، تذكرة الحفاظ (1/ 345)، الميزان (1/ 464)، الكاشف (1/ 313)، التهذيب (2/ 205)، التقريب (153)، الهدي (395، 396)، الكواكب النيرات ـ الملحق الأول للمحقق (456 - 458).

ص: 207

(3)

ابن جريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي ـ مولاهم ـ المكي. قال الإمام أحمد: كان من أوعية العلم، وقال: أثبت الناس في عطاء، وقال: ثبت صحيح الحديث لم يحدث بشيء إلا أتقنه، وقال: أثبت الناس في عمرو بن دينار بعد ابن عيينة. وقال الخطيب يقال أنه أول من صنف الكتب. وقال يحيى القطان: كنا نسمي كتب ابن جريج كتب الأمانة، وقال ابن معين: ثقة في كل ماروي عنه من الكتاب، أثنى عليه النقاد، وقال أبو زرعة: بخ من الأئمة.

أخذت عليه أمور:

أولها: تدليسه: قاله النسائي والدارقطني وغيرهما، وقال الدارقطني: يجتنب تدليسه؛ فإنه قبيح التدليس، لايدلس إلا فيما قد سمعه من مجروح، ولذا قال أحمد: إذا قال ابن جريج أخبرني في كل شيء فهو صحيح.

ثانيها: إرساله، فقد كان يرسل أحاديث لايبالي من أين يأخذها. قال يحيى القطان: إذا قال: قال فهو شبه الريح. قال العلائي: لم يلق أحداً من الصحابة.

وثالثها: ضعفه في بعض شيوخه. قال ابن معين: ليس بشيء في الزهري، وضعفه يحي القطان في عطاء الخرساني قال إنما هو كتاب دفعه إليه. ومع ذلك فقد كان من فقهاء أهل الحجاز وقرائهم ومتقنيهم، قال الذهبي: مدلس، وهو في نفسه مجمع على ثقته.

وقال ابن حجر: ثقة فقيه فاضل، وكان يدلس ويرسل، ذكره في الطبقة الثالثة ـ من الذين لايقبل منهم إلا ما صرحوا فيه بالسماع ـ من السادسة، مات سنة 150 هـ أو بعدها وقد جاز السبعين، وقيل المائة ولم يثبت (ع).

ترجمته في:

سؤالات أبي داود لأحمد (231، 232)، العلل لأحمد برواية المروذي (249)، سؤالات ابن الجنيد (415، 416)، تاريخ الدارمي (43، 44)، تاريخ بغداد (10/ 400 - 407)، الجرح والتعديل (5/ 356 - 358)، الثقات لابن حبان (7/ 93، 98)، تهذيب الكمال (18/ 338 - 354)، المراسيل (133، 134)، جامع التحصيل (229، 230)، الكاشف (1/ 666)، الميزان (2/ 659)، من تكلم فيه (125)، التهذيب (6/ 402 - 406)، مراتب أهل التقديس (95)، التقريب (363)، الثقات الذين ضعفوا في بعض شيوخهم (71 - 74).

(4)

إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري المدني، وقد ينسب لجده، أبو يحيى، وقيل أبو نجيح عمه لأمه أنس بن مالك: أرسل عن جدته أم سليم وبينه وبينها أنس، وهو أشهر إخوته وأكثرهم حديثاً، وقال ابن حبان: كان مقدماً في رواية الحديث والإتقان فيه.

ص: 208

قال ابن حجر: ثقة حجة من الرابعة، مات سنة 132 هـ وقيل بعدها (ع).

ترجمته في:

سؤالات ابن الجنيد (297، 472)، الجرح والتعديل (2/ 226)، المراسيل (13)، جامع التحصيل (144)، الثقات لابن حبان (4/ 23)، التعديل والتجريح (1/ 379)، تهذيب الكمال (1/ 444)، الكاشف (1/ 237) التهذيب (1/ 239 - 241)، التقريب (101).

رجال إسناده عند الترمذي:

إسناده يلتقي مع أبي داود في ابن جريج، ويبقى من السند شيخه وشيخ شيخه.

(1)

سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي: هو سعيد بن يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص الأموي، أبو عثمان البغدادي: قال ابن المديني: أثبت من أبيه، وقال يعقوب بن سفيان: هما ثبتان الأب والابن، قال أبو حاتم: قرشي بغدادي صدوق، وقال صالح بن محمد: صدوق إلا أنه كان يغلط، وذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما أخطأ وقال الذهبي: ثقة.

وقال ابن حجر: ثقة ربما أخطأ، من العاشرة، مات سنة 249 هـ (خ م د ت س).

ترجمته في:

الجرح والتعديل (4/ 74)، الثقات لابن حبان (8/ 270)، تهذيب الكمال (11/ 104 - 106)، الكاشف (1/ 446)، التهذيب (4/ 97، 98)، التقريب (242).

(2)

أبوه: هو يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص الأموي، أبو أيوب الكوفي، نزيل بغداد، لقبه الجمل أو جملايا: وثقه ابن سعد، وأبو داود، وابن معين، والدارقطني، وابن عمار وغيرهم. قال أحمد: ليس به بأس عنده عن الأعمش غرائب، وقال: هو صدوق، إلا أنه حدث بشيء ليس له أصل، وقال: لم تكن له حركة في الحديث، وقال: كان يصدق وليس بصاحب حديث. وقال الذهبي: صالح الحديث، وأنكر من روايته حديثاً له عن الأعمش. وقال صاحب المغازي: ثقة يغرب عن الأعمش.

وقال ابن حجر: صدوق يغرب من كبار التاسعة، مات سنة 194 هـ وله ثمانون سنة (ع).

ترجمته في:

سؤالات أبي داود لأحمد (368)، مسائل أحمد برواية ابن هاني (2/ 234)، العلل لأحمد برواية المروذي (128)، طبقات ابن سعد (7/ 339)، الجرح والتعديل (9/ 151، 152)، سؤالات البرقاني للدارقطني (49، 70)، الضعفاء للعقيلي (4/ 403)، التعديل والتجريح (3/ 1220)، الثقات لابن حبان (7/

ص: 209

599، 600)، الألقاب للفرضي (38)، الميزان (4/ 380)، الكاشف (2/ 366)، التذكرة (1/ 325، 326)، تهذيب الكمال (31/ 118 - 322)، الهدي (451) وذكر أن له عند البخاري في المتابعات، التقريب (590)، التهذيب (11/ 213، 214).

الثاني: حديث أم سلمة رضي الله عنها:

رجال إسناده عند الترمذي:

(1)

محمود بن غيلان العدوي مولاهم، أبو أحمد المروزي، نزيل بغداد: ثقة من العاشرة، مات سنة 239 هـ وقيل بعد ذلك (خ م ت س حه).

ترجمته في:

الثقات لابن حبان (9/ 202)، تهذيب الكمال (27/ 305 - 309)، تذكرة الحفاظ (2/ 475، 476)، الكاشف (2/ 246)، التهذيب (10/ 64، 65)، التقريب (522).

(2)

وكيع: وهو وكيع بن الجراح بن مَليح الرؤاسي ـ بضم الراء وهمزة ثم مهملة ـ أبو سفيان الكوفي: قال أحمد: مارأيت أوعى للعلم منه ولا أحفظ، كان أحفظ من ابن مهدي. سئل عن أدوية الحفظ فقال: ترك المعاصي ما جربت مثله للحفظ.

أخذ عليه أنه كان يلحن، وفيه تشيع قليل.

قال ابن حجر: ثقة حافظ عابد، من كبار التاسعة، مات آخر سنة 196 هـ وأول سنة 197 هـ وله سبعون سنة تقريباً (ع).

ترجمته في:

التاريخ الكبير (8/ 179)، الجرح والتعديل (9/ 37 - 39)، الثقات لابن حبان (7/ 562)، تهذيب الكمال (30/ 462 - 484)، الميزان (4/ 336)، الكاشف (2/ 350)، التهذيب (11/ 123 - 131)، التقريب (581)

(3)

سفيان: ولم يتبين لي بادئ الأمر أيهما: الثوري أو ابن عيينة، ولم يتميز المراد بالنظر إلى الشيوخ والتلاميذ؛ لاشتراكهما في وكيع ومنصور وفي ابن مهدي، لكن الدارقطني وابن حجر جزما أنه الثوري، وهو: سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري أبو عبد الله الكوفي: قال ابن حبان: من سادات أهل زمانه فقهاً وورعاً وحفظاً وإتقاناً، شمائله في الصلاح والورع أشهر من أن يحتاج إلى الإغراق في ذكرها.

قال ابن حجر: ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة من رؤوس الطبقة السابعة، وكان ربما دلس وصفه بذلك النسائي وغيره. وقال البخاري: ما أقل تدليسه، وذكره ابن حجر في المرتبة الثانية ممن احتمل الأئمة

ص: 210

تدليسه وأخرجوا له في الصحيح؛ لإمامته وقلة تدليسه في جنب ماروى، مات سنة 161 هـ وله أربع وستون سنة (ع).

ترجمته في:

تاريخ بغداد (9/ 151 - 174)، الثقات لابن حبان (6/ 401، 402)، تهذيب الكمال (11/ 154 - 169)، الكاشف (1/ 448، 449)، التهذيب (4/ 111 - 115)، مراتب أهل التقديس (64)، التقريب (244).

(4)

منصور: هو منصور بن المعتمر بن عبد الله السلمي، أبو عتاّب ـ بمثناة ثقيلة ثم موحدة ـ الكوفي: أثنى عليه الأئمة وعدوه من أثبت أهل الكوفة، قال أبو داود: لايروي إلا عن كل ثقة وهو من أثبت تلاميذ النخعي ومجاهد. قال أبوحاتم: الأعمش حافظ يخلط ويدلس، ومنصور أتقن لايدلس ولا يخلط. وقال العجلي: كان حديثه لايختلف فيه واحد، كان فيه تشيع قليل ولم يكن بغالٍ. قال ابن حبان: من العباد صام ستين سنة وقامها كان يتشيع.

قال ابن حجر: ثقة ثبت وكان لايدلس، من طبقة الأعمش، مات سنة 132 هـ (ع).

ترجمته في:

الجرح والتعديل (8/ 177 - 179)، الثقات للعجلي (440، 441)، الثقات لابن حبان (7/ 473، 474)، تهذيب الكمال (28/ 547)، الكاشف (2/ 297)، التهذيب (10/ 312 - 315)، التقريب (547).

(5)

عامر الشعبي: هو عامر بن شراحيل الشَعبي ـ بفتح المعجمة ـ أبو عمرو: قال: أدركت خمسمائة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أو أكثر، وقال: ماكتبت سوداء في بيضاء ولاحُدِّثت بحديث إلا حفظته. سمع من ثمان وأربعين من الصحابة، كان يرسل عمن لم يسمع منهم: كعمر، وطلحة، وابن مسعود، وعائشة، وعبادة، ومعاذ رضي الله عنهم. وقال العجلي: مرسل الشعبي صحيح لايرسل إلا صحيحاً، وقال مكحول: مارأيت أفقه من الشعبي.

قال ابن حجر: ثقة مشهور فقيه فاضل من الثالثة، مات بعد المائة وله نحو من ثمانين سنة، وقال الذهبي: مات سنة 103 هـ أو 104 هـ (ع).

ترجمته في:

التاريخ الكبير (6/ 450)، الجرح والتعديل (6/ 322 - 324)، سؤالات الآجري أبا داود (3/ 125)، المراسيل (159، 160)، ثقات العجلي (243، 244)، جامع التحصيل (204)، تهذيب الكمال (14/ 28 - 40)، الكاشف (1/ 522)، التهذيب (5/ 65 - 69)، التقريب (287).

رجال إسناده عند النسائي: وقد وافق الترمذي في منصور ومن فوقه.

الطريق الأول:

ص: 211

(1)

محمد بن قدامة بن أَعْيَن المِصّيْصي الهاشمي ـ مولاهم ـ: ثقة من العاشرة، مات سنة 250 هـ تقريباً (دس جه).

ترجمته في:

الجرح والتعديل (8/ 66)، الثقات لابن حبان (9/ 111)، تهذيب الكمال (26/ 308 - 310)، الميزان (4/ 15) وقد ذكره للتمييز وقال: ثقة، الكاشف (2/ 212)، التهذيب (9/ 409، 410)، التقريب (503)، في (نسخة أبي الاشبال/889) أضاف رمز ابن ماجه.

(2)

جرير: هو جرير بن عبد الحميد بن قُرْط ـ بضم القاف وسكون الراء بعدها طاء مهملة ـأبو عبدالله، الضبي الكوفي، نزيل الري وقاضيها: وثقه أبو حاتم، وقال أبو زرعة: صدوق من أهل العلم، قال: اللالكائي: مجمع على ثقته، لم يكن يدلس، لم يثبت أنه اختلط لكنه ساء حفظه في آخر عمره. قال أحمد: لم يكن بالذكي في الحديث، وقال: اختلط عليه حديث أشعث وعاصم الأحول حتى قدم عليه بهز فعرفه، فقال له: هذا حديث عاصم وهذا حديث أشعث فعرفها فحدث بها الناس، ورد أنه كان يحب عثمان أكثر من علي رضي الله عنهم، وورد أنه كان يشتم معاوية رضي الله عنه علانية. قاله قتيبة، ولعله لم يثبت ولذا لم تنقله الكتب المعنية ببيان من رمي بالبدعة.

قال ابن حجر: ثقة صحيح الكتاب، كان في آخر عمره يهم من حفظه، مات سنة 188 هـ وله إحدى وسبعون سنة (ع).

ترجمته في:

العلل لأحمد (1/ 542)، العلل لأحمد برواية المروذي (203)، الجرح والتعديل (2/ 505)، الضعفاء للعقيلي (1/ 200)، الثقات لابن حبان (6/ 145)، تاريخ بغداد (7/ 253 - 261)، تهذيب الكمال (4/ 540 - 551)، الكاشف (1/ 291)، الميزان (1/ 394 - 396)، التهذيب (2/ 75)، التقريب (139)، الكواكب النيرات (120 - 122) وتعقبه المحقق بأن جريراً لم يختلط عقله فلا يليق ذكره في هذا الكتاب.

الطريق الثاني:

(1)

محمد بن بشار بن عثمان العبدي البصري، أبو بكر الملقب ببندار؛ لأنه كان بنداراً في الحديث: هو الحافظ الذي جمع حديث بلده، ولم يرحل براً بأمه فبورك له، ثم رحل بأخرة. قال أبوحاتم: صدوق، وقال النسائي: صالح لابأس به، وسمَّاه ابن خزيمة إمام أهل زمانه، كتب عنه أبوداود خمسين ألف حديث، وقال: لولا سلامة فيه لترك حديثه، وفسره ابن حجر بأنه إذا سها وغلط يحمل على أنه لم يتعمد، قال ابن حبان: كان ممن يحفظ حديثه ويقرؤه من حفظه.

ص: 212

تكلم فيه بعضهم: فقد كان أبو حفص عمرو بن علي الفلاس يحلف أنه يكذب فيما يروي عن يحيى، وكان القواريري لايرضاه، وورد أن ابن معين كان لايعبأ به ويستضعفه، ولكن دافع عنه العلماء، قال الأزدي: بندار قد كتب عنه الناس وقبلوه، وليس قولهما مما يجرحه، ومارأيت أحداً يذكره إلا بخير وصدق. وقال الذهبي: ثقة صدوق، كذبه الفلاس فما أصغى أحد إلى تكذيبه؛ لتيقنهم أنه صادق أمين، وقد احتج به أصحاب الصحاح كلهم وهو حجة بلاريب.

وقال ابن حجر: ضعَّفه الفلاس ولم يذكر سبب ذلك فما عرجوا على تجريحه، احتج به الجماعة، وروى عنه البخاري بالمكاتبة؛ لشدة وثوقه به، ولم يكثر عنه؛ لأنه من صغار شيوخه، وكان مكثراً فكان يجد عنده ماليس عند غيره، وهو ثقة من العاشرة، مات سنة 252 هـ وله بضع وثمانون (ع).

ترجمته في:

الجرح والتعديل (7/ 214)، سؤالات الآجري أباداود (3/ 368)، تاريخ بغداد (2/ 101 - 105)، الثقات لابن حبان (9/ 111)، تهذيب الكمال (24/ 511 - 518)، الكاشف (2/ 159)، المغني (2/ 559) وذكره فيه لئلا يُتعقب عليه، الميزان (3/ 490، 491)، التهذيب (9/ 70 - 73)، الهدي (437)، التقريب (469).

(2)

عبد الرحمن: هو عبد الرحمن بن مهدي بن حسان العنبري ـ مولاهم ـ أبو سعيد البصري: قال الشافعي: لاأعرف له نظيراً في الدنيا. وقال أحمد: كان معنيا بحديث سفيان، وقال: عبد الرحمن أقل سقطاً من وكيع في سفيان، قد خالف وكيعاً في ستين حديثاً من حديث سفيان، كان عبد الرحمن يجئ بها على ألفاظها، كان من النقاد، قال ابن المديني: إذا اجتمع يحيى بن سعيد وعبد الرحمن على ترك رجل لم أحدث عنه، فإذا اختلفا أخذت بقول عبد الرحمن؛ لأنه كان أقصدهما وكان في يحيى تشدد، وقال: مارأيت أعلم منه. قال ابن حبان: رأى جماعة من الصحابه إلا أنه لم تتبين صحة سماعه منهم، وقال: أبى الرواية إلا عن الثقات.

قال ابن حجر: ثقة ثبت حافظ عارف بالرجال والحديث من التاسعة، مات سنة 198 هـ (ع).

ترجمته في:

الجرح والتعديل (6/ 288 - 290)، الثقات لابن حبان (8/ 373)، تهذيب الكمال (17/ 430 - 443)،

الكاشف (1/ 645)، التهذيب (6/ 279 - 281)، التقريب (351).

الثالث: حديث أبي هريرة رضي الله عنه:

وله عند ابن ماجه طريقان:

الطريق الأول:

ص: 213

(1)

عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي: هو عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو العثماني ـ مولاهم ـ أبو سعيد لقبه دُحَيم ـ بمهملتين مصغر ـ وكان يكره أن يقال له دحيم: قال أبوحاتم: كان يميز ويضبط حديث نفسه، وقال ابن حبان: من المتقنين الذين يحفظون علماء أهل بلده بشيوخهم وأنسابهم.

قال ابن حجر: ثقة حافظ متقن من العاشرة، مات سنة 245 هـ وله خمس وسبعون سنة (خ دس حه)

ترجمته في:

الجرح والتعديل (5/ 211، 212)، الثقات لابن حبان (8/ 381)، تهذيب الكمال (16/ 495 - 501)، الكاشف (1/ 619)، التهذيب (6/ 131، 132)، التقريب (335).

(2)

ابن أبي فديك: هو محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فُدَيك ـ بالفاء مصغرـ الديلي ـ مولاهم ـ المدني، أبو إسماعيل: قال ابن سعد: كان كثير الحديث وليس بحجة، وقال ابن حبان: ربما أخطأ، ضعفه يعقوب بن سفيان. وثقه ابن معين وقال: كان أروى الناس عن ابن أبي ذئب، وقال النسائي: ليس به بأس. قال الذهبي في الميزان: صدوق مشهور وثقه جماعة، وقال في المغني: ثقة مشهور، وفي الكاشف: صدوق.

قال ابن حجر: لم يوافق ابنَ سعدٍ أحدٌ من ائمة الجرح والتعديل، وقد احتج به الجماعة.

وهو: صدوق من صغار الثامنة، مات سنة 200 هـ على الصحيح (ع).

ترجمته في:

التاريخ لابن معين (3/ 158)، طبقات ابن سعد (5/ 437)، تاريخ الدارمي (218)، سؤالات الآجري أبا داود (150)، الجرح والتعديل (7/ 188)، التعديل والتجريح (2/ 618)، التاريخ الكبير (1/ 37)، الثقات لابن حبان (9/ 42)، البيان والتوضيح (226)، السير (9/ 486)، المغني (2/ 556)، الكاشف (2/ 158)، الميزان (3/ 483)، التهذيب (9/ 61)، التقريب (468، 697)، الهدي (437).

(3)

هارون بن هارون: بن عبد الله التيمي المدني: قال البخاري والساجي: ليس بذاك، وقال أبوحاتم: منكر الحديث ليس بالقوي، وقال ابن حبان: كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات، لايجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار لأهل الصناعة فقط. قال ابن عدي: أحاديثه عن الأعرج وعن مجاهد وغيرهما مما لايتابعه الثقات عليه. قال الذهبي: ضعفوه.

وقال ابن حجر: ضعيف من السادسة (حه).

ترجمته في:

التاريخ الكبير (8/ 226)، الضعفاء للبخاري (123)، الجرح والتعديل (9/ 98)، الضعفاء للعقيلي (4/ 359) سؤالات البرقاني للدارقطني (389)، المجروحين (3/ 94)، الكامل (7/ 2586، 2587)، تهذيب الكمال

ص: 214

(30/ 119 - 121)، الكاشف (2/ 332)، الميزان (4/ 287)، المغني (2/ 706)، التهذيب (11/ 15)، التقريب (569).

(4)

الأعرج هو عبد الرحمن بن هرمز: تقدم وهو ثقة ثبت (راجع ص 53).

الطريق الثاني:

(1)

يعقوب بن حميد بن كاسب المدني نزيل مكة وقد ينسب إلى جده: مختلف في الاحتجاج به. قال ابن معين والنسائي: ليس بشيء، وفي رواية عن ابن معين: ليس بثقة. وقال أبو حاتم: ضعيف، وقال عباس العنبري: يوصل الحديث، وقال أبو زرعة: قلبي لايسكن على ابن كاسب. ورد أن أبا داود جعل حديثه وقايات على ظهور كتبه فسئل عنه فقال: رأينا في مسنده أحاديث أنكرناها فطالبناه بالأصول فدافعنا، ثم أخرجها بعد فوجدنا الأحاديث مغيرة بخط طري كانت مراسيل، فأسندها وزاد فيها. قال ابن عدي: لابأس به وبرواياته وهو كثير الحديث والغرائب، وهو جماع للحديث.

ودافع بعض العلماء عنه فقال ابن حبان: كان ممن يحفظ ممن جمع وصنف واعتمد على حفظه فربما أخطأ في الشيء بعد الشيء، وليس خطأ الإنسان في شيء يهم فيه ما لم يفحش ذلك منه بمخرجه عن الثقات إذا تقدمت عدالته.

وقد أثنى عليه البخاري فقال: لم أر إلا خيراً هو في الأصل صدوق. وقال مصعب الزبيري: ثقة مأمون صاحب حديث، وروي عن ابن معين أنه قال: ثقة وهي رواية شاذة عنه. واختلف في رواية البخاري عنه حيث روى في موضعين عن يعقوب عنه غير منسوب، فمال الذهبي إلى ذلك فقال: قال البخاري في الصلح: " حدثنا يعقوب" فهو هو ولا يجوز أن يكون الزهري ولا الدورقي، واختار ذلك الباجي وغيره، واختلف قول الحافظ ففي الفتح أنه ليس هو المقصود، وفي الهدي رجح في أحد الموضعين أنه هو، لكن البخاري روى عنه في خلق أفعال العباد ونَسَبَه والحاصل أن روايته عن ابن كاسب في دائرة الاحتمال والخلاف فيها قديم بين الأئمة.

قال الذهبي: الظاهر أن فيه ليناً وله ماينكر، وقال: من علماء الحديث لكن له مناكير وغرائب.

وقال ابن حجر: صدوق ربما وهم من العاشرة مات سنة 240 هـ أو 241 هـ (عخ حه).

ترجمته في:

التاريخ لابن معين (3/ 173)، التاريخ الكبير (8/ 401)، الضعفاء النسائي (246)، الضعفاء لابن الجوزي (3/ 215)، التعديل والتجريح (3/ 1248، 1249)، الجرح والتعديل (9/ 206)، الثقات لابن حبان (9/ 285)، الكامل (7/ 2608، 2609)، تهذيب الكمال (32/ 318 - 323)، الميزان (4/ 450، 451)

ص: 215

الكاشف (2/ 393)، الرواة المتكلم فيهم (191)، من تكلم فيه (201، 202)، التهذيب (11/ 383)، الهدي (453، 454)، التقريب (607) والموضعان في صحيح البخاري: انظر (الفتح 5/ 301، 7/ 308).

(2)

حاتم بن إسماعيل المدني، أبو إسماعيل الحارثي ـ مولاهم ـ أصله من الكوفة: وثقه ابن معين وقال: رأى محمد بن المنكدر وزيد بن أسلم، ولم يسمع منهما شيئاً، ووثقه العجلي وابن سعد وقال أحمد: زعموا أنه كان رجلاً فيه غفلة إلا ان كتابه صالح. قال النسائي: ليس به بأس، وقال: ليس بالقوي.

قال الذهبي: ثقة مشهور صدوق.

وقال ابن حجر: تكلم ابن المديني في أحاديثه عن جعفر بن محمد وقد احتج به الجماعة لكن لم يكثر له البخاري ولم يخرج له من أحاديثه عن جعفر شيئاً، بل أخرج ما توبع عليه من روايته عن غير جعفر، وقال: صحيح الكتاب صدوق يهم من الثامنة، مات سنة 186 هـ أو 187 هـ (ع)

ترجمته في:

طبقات ابن سعد (5/ 425)، تاريخ الدارمي (95)، الجرح والتعديل (3/ 258، 259)، المراسيل (51)، الثقات للعجلي (101)، تهذيب الكمال (5/ 187 - 191)، الكاشف (1/ 300)، الميزان (1/ 428)، الهدي (395)، التهذيب (2/ 128، 129)، التقريب (144).

(3)

عبد الله بن حسين بن عطاء بن يسار: الهلالي المدني، مولى ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم

ضعفه أبو زرعة، قال البخاري: فيه نظر، قال ابن حبان: كان يخطئ فيما يروى فلم يكثر خطؤه حتى استحق الترك، ولا سلك سنن الثقات حتى يدخل في جملة الأثبات، فالإنصاف في أمره: أن يترك مالم يوافق الثقات من حديثه والاعتبار بما وافق الثقات.

قال ابن حجر: ضعيف من الثامنة (بخ حه).

ترجمته في:

التاريخ الكبير (5/ 72)، الجرح والتعديل (5/ 35)، السؤالات والضعفاء لأبي زرعة (2/ 537)، المجروحين (2/ 16)، الضعفاء لابن الجوزي (2/ 118)، تهذيب الكمال (14/ 419، 420)، الكاشف (1/ 545)، الميزان (2/ 408)، التهذيب (5/ 187)، التقريب (300).

(4)

سهيل بن أبي صالح ـ ذكوان ـ السمان أبو يزيد المدني: مختلف فيه: فضعفه بعضهم، قال ابن معين: ليس بحجة، وقال مرة: ليس بالقوي في الحديث، وفي رواية: صويلح وفيه لين، قال أبوحاتم: يكتب حديثه ولايحتج به.

وقواه آخرون مع اختلاف بينهم في مرتبته: أثنى عليه ابن عيينة. وقال أحمد: ليس به بأس، وفي رواية ما أصلح حديثه وقدم عليه سُميّاً والأعمش عن أبي صالح، وقال النسائي: ليس به بأس، وقال العجلي وابن

ص: 216

سعد: ثقة، قال ابن عدي: هو عندي مقبول الأخبار ثبت لابأس به، حدث عن جماعة عن أبيه وهذا يدل على ثقته وتمييزه بين ما سمع منه وما سمع من غيره عنه. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان يخطئ. واتفق مضعفوه وموثقوه على أنه قد تغير حفظه: قال ابن سعد قالوا: وجد سهيل على أخيه عباد وجداً شديداً حتى حدَّث نفسه، وقال غيره: فنسي كثيراً من الحديث، وقال روى عنه أهل المدينة وأهل العراق. ذكره الذهبي في عداد الحفاظ وقال: أحد العلماء الثقات وغيره أقوى منه. وقال: ثقة تغير حفظه.

وقال ابن حجر: صدوق تغير حفظه بأخرة روى له البخاري مقروناً وتعليقاً، من السادسة، مات في خلافة المنصور ـ وقد استمرت من 137 - 158 هـ ـ (ع).

ترجمته في:

الطبقات الكبرى القسم المتمم لتابعي أهل المدينة (345، 346)، التاريخ الكبير (4/ 105)، تاريخ ابن معين (3/ 230)، تاريخ الدارمي (123)، سؤالات أبي داود لأحمد (203، 292)، العلل لأحمد برواية المروذي (80، 167)، الثقات للعجلي (210)، الجرح والتعديل (4/ 246)، الضعفاء للعقيلي (2/ 155، 156)، الكامل (3/ 1285 - 1287)، تهذيب الكمال (12/ 223 - 228)، من تكلم فيه (96)، الميزان (2/ 243)، الكاشف (1/ 471)، المغني (1/ 289)، التذكرة (1/ 137)، شرح علل ت (1/ 408، 409)، التهذيب (4/ 263، 364)، التقريب (259)، الكواكب النيرات (241 - 247).

(5)

أبوه: هو أبو صالح ذكوان السمان الزّيات المدني: قال أبو زرعة: روايته عن أبي بكر وعمر مرسلة، ولم يلق أبا ذر.

قال ابن حجر: ثقة ثبت من الثالثه، مات سنة 101 هـ (ع).

ترجمته في:

الجرح والتعديل (3/ 450، 451)، المراسيل (57)، تهذيب الكمال (8/ 513 - 517)، الكاشف (1/ 386) جامع التحصيل (174)، التهذيب (3/ 219، 220)، التقريب (203).

درجة الحديث:

حديث أنس رضي الله عنه:

إسناده عند أبي داود رجاله ثقات، وعند الترمذي فيه راو صدوق يغرب، وابن جريج وإن كان مدلساً فقد صرح بالتحديث عند ابن حبان، ولم تتفق النسخ على هذا التصريح فقد وقع في موارد الظمآن (2/ 1070) قوله: حدثنا إسحاق، أما نسختا الإحسان المطبوعتان: نسخة الحوت (2/ 95)، ونسخة الأرناؤوط (3/ 104)، ففيهما عن إسحاق، ولعل الذي في الموارد تصحيف، فقد قال البخاري: لاأعرف

ص: 217

لابن جريج عن إسحاق بن عبد الله عن أبي طلحة غير هذا الحديث، ولاأعرف له سماعاً منه (علل الترمذي 2/ 911) (المختارة 4/ 373). وذكر الدارقطني أنه رواه عبد المجيد بن عبد العزيز عن ابن جريج قال: حُدثت عن إسحاق، وقال: عبد المجيد أثبت الناس في ابن جريج، وقال أيضاً: الصحيح أنه لم يسمع من إسحاق حديث {بسم الله توكلت على الله} (العلل للدار قطني 4/ ل 41 أ) ولذا قال ابن حجر: رجاله رجال الصحيح ولذلك صححه ابن حبان لكن خفيت عليه علته. لكن الضياء (المختارة 4/ 374) بعد نقل كلام البخاري والدارقطني، قال: قد رواه أبو قرة موسى بن طارق عن ابن جريج عن إسحاق وقد وقع في سماعنا من رواية يحيى بن صاعد: أخبرني إسحاق والله أعلم.

والحديث قال عنه الترمذي: حسن غريب، لانعرفه إلا من هذا الوجه، هكذا في (تحفة الأشراف 1/ 85)، ونقله المنذري في (مختصر د 8/ 4)، والنووي في (الأذكار 32، 33)، وابن حجر في (نتائج الأفكار 1/ 164)، (الزوائد للكتاني/500)، ووقع في المجردة (5/ 490) وفي نسخة (العارضه 12/ 311)، و (تحفة الأحوذي 9/ 384) قوله: حسن صحيح غريب، والأقرب إلى منهج الترمذي القول بتحسينه لغيره؛ لما سبق من العلة التي رواها في العلل عن البخاري.

وقد حسنه ابن حجر في (نتائج الأفكار 1/ 163)، وقوَّاه بمرسل عون بن عبد الله بن عتبة وهو قوي الإسناد (1/ 164، 165).

وحسنه الزبيدي في (الإتحاف 5/ 216).

حديث أم سلمة رضي الله عنه:

رجال إسناده ثقات عند الترمذي، وعند النسائي.

قال الترمذي (5/ 490): حسن صحيح.

وقال الحاكم (1/ 519): "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وربما توهم متوهم أن الشعبي لم يسمع من أم سلمة رضي الله عنها وليس كذلك فإنه دخل على عائشة وأم سلمة جميعاً ثم أكثر الرواية عنهما جميعاً رضي الله عنهما." ووافقه الذهبي وقال: " قد دخل الشعبي على عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما."وصححه النووي (الأذكار 32).

ومن المعاصرين:

الألباني في تعليقه على (المشكاة 1/ 749)، والأرناؤوط في تعليقه على (الكلم الطيب/58).

وسماع الشعبي من أم سلمة مختلف فيه فقد أثبته الحاكم والذهبي كما هو واضح، ونفاه ابن المديني

ص: 218

كما نقل ابن حجر في (نتائج الأفكار 1/ 159) ـ ولم أجده في المطبوع ـ ولم يذكره أصحاب كتب المراسيل كما هو واضح في ترجمته والذي اتفقوا عليه أنه لم يسمع من عائشة حتى الحاكم قال ذلك في (المعرفة/ 111)، وعليه ففي الحديث انقطاع لكن مرسل الشعبي صحيح فلا يضره.

بقيت علة أخرى ذكرها الدارقطني (العلل 5/ل 171 أ) هي الاختلاف على الشعبي: فقد رواه زبيد عنه مرسلاً، ورواه مجالد عنه عن مسروق عن عائشة، ورواه أبو بكر الهذلي عنه عن عبد الله بن شداد عن ميمونة. انظر هذه الطرق في (عمل اليوم والليلة للنسائي 176)، (المعجم الكبير 23/ 320، 24/ 9)، (نتائج الأفكار 1/ 162)، وذكرها المزي في (التحفة 13/ 13، 14).

لكن الدارقطني قال: المحفوظ حديث منصور ومن تابعه. وقال ابن حجر: (نتائج الأفكار 1/ 159)"وهذه العلة غير قادحة فإن منصوراً ثقة حافظ ولم يختلف عليه فيه "، ثم ذكر أنه بقيت العلة الأولى وهي الانقطاع، ويحمل تصحيح من صححه على تسهيل الأمر؛ لكونه في الفضائل، ولا يقال اكتفى بالمعاصرة؛ لأن محل ذلك أن لا يحصل الجزم بانتفاء التقاء المتعاصرين إذا كان النافي واسع الاطلاع مثل: ابن المديني والله أعلم.

والحديث حسنه ابن حجر (نتائج الأفكار 1/ 156).

وقد صحح الأرناؤوط الإسنادين: إسناد حديث أم سلمة، وأنس رضي الله عنهما في تعليقه على (جامع الأصول 4/ 274 - 276).

وصحح الألباني إسناد حديث أم سلمة في تعليقه على (المشكاة 1/ 749)، وصحح حديث أنس (صحيح الجامع 1/ 148).

حديث أبي هريرة رضي الله عنه:

الأول: إسناده ضعيف؛ لضعف هارون بن هارون، وقد ضعفه به البوصيري (الزوائد/ 500)، (مصباح الزجاجة 4/ 152)، وابن حجر (النتائج 1/ 167).

الثاني: ضعيف؛ لضعف عبد الله بن حسين بن عطاء، وضعفه به البوصيري (الزوائد 500)، (مصباح الزجاجة 4/ 151)، وأعله أبوزرعة في (السؤالات 2/ 537) حيث قال:"عبد الله بن حسين حدث عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة وإنما هو عن سهيل عن أبيه عن السلولي ـ وهو عبد الله بن ضمرة ـ عن كعب." أي موقوف. وقد رواه أبو نعيم في (الحلية 5/ 389). وعليه فقول الحاكم (1/ 519): صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وسكوت الذهبي غير مسلّم؛ فإن عبد الله بن حسين ليس من رجال مسلم.

قال ابن حجر في (النتائج 1/ 166) "وفي تصحيحه نظر فإن أبا زرعة ضعَّف عبد الله بن حسين، وقد

ص: 219

تفرد به عنه سهيل لكنه اعتضد بشواهده"، وقال: حديث حسن أي لغيره.

وقد ضعفه الألباني في (ضعيف الجامع 4/ 183)، وانظر:(صحيح الأذكار وضعيفه 1/ 100)، (تخريج أحاديث الإحياء 2/ 643، 644).

مما سبق تبين أن الحديث حسن بمجموع الطرق والله أعلم.

شرح غريبه:

وُقيت: يقال: وقيت الشيء أقيه، إذا صنته وسترته عن الأذى (النهايه/وقى/217).

تنحى: ابتعد، (مجمع بحار الأنوار/نحا/4/ 672).

نجهل أو يجهل علينا: يقال: جهل على فلان إذا جفاه، أو من قول أهل الجهل من رفث الكلام والسفه (المشارق 1/ 162).

قريناه: القرين: الشيطان الذي قُرن به ووكل به (المشارق 2/ 179). والظاهر أن المراد هنا شيطانان أحدهما: شيطان الأنس، والثاني: شيطان الجن، فيقول لهما الملكان: ماذا تريدان؟

(شرح سنن ابن ماجه للسندي 2/ 445).

الفوائد:

(1)

فضل ذكر اسم الله عند الخروج من المنزل.

(2)

أن هذا من الأدعة الجامعة؛ فإن الإنسان إذا خرج من منزله لابد أن يعاشر الناس، ويزاول الأمور فيخاف أن يعدل عن الصراط المستقيم، فإما أن يكون في أمر الدين فيخاف أن يَضِل أو يُضِّل، أو في أمر الدنيا فيخاف أن يظلم أو يُظلم في المعاملة، ويخاف أن يَجهل أو يُجهل عليه في الاختلاط والمصاحبة فاستعاذ صلى الله عليه وسلم من ذلك كله بلفظ سلس موجز بليغ. (شرح الطيبي 5/ 177).

(3)

بركة هذا الدعاء وأنه تتحقق به الهداية والكفاية والوقاية لقائله (عون المعبود 13/ 438).

ص: 220