الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{الأعلى ومعه العلي، والمتعالي}
المعنى في اللغة:
العلو: السمو والارتفاع، يقال: علا النهار: أي ارتفع، وقيل: العلاء الرفعه، والعلو العظمة والتجبر ومنه قوله تعالى:{إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ} [القصص: 4]
أي استكبر وطغا.
ويقال لكل شيء يعلو: علا يعلو سواء أكان في الرفعة والشرف أم في القهر والاستيلاء. ويقال: علا إذا ظهر وغلب. ويقال: فلان عليّ ذو علاء إذا كان جليلاً عظيم الشأن والقدر، وعلا أمر فلان إذا جل شأنه وعظم قدره (1).
المعنى في الشرع:
الله سبحانه هو العلي المتعالي الأعلى تعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً، وهو الأعلى بمعنى العالي والعلي بمعنى الشريف العالي الذي ليس فوقه شيء، وتعالى الله: أي جل عن كل ثناء فهو أعظم وأجل وأعلى مما يثنى عليه.
والمتعالي: إما بمعنى العالي أو الذي جل عن إفك المفترين وتنزه عن وساوس المتحيرين، وهو سبحانه الأعلى أي صفته أعلى الصفات (2) والله سبحانه علي عن النظير والأشباه، وهو علي على خلقه بارتفاع مكانه عن أماكنهم فهو على العرش عالٍ على جميع خلقه (3).
والأعلى: بجمع معاني العلو جميعها، وهو سبحانه علي على كل شيء بمعنى أنه قاهر له قادر عليه متصرف فيه، وهو عالٍ عن كل عيب ونقص منزه عن ذلك، ومن ذلك قوله تعالى:
(1) معجم مقاييس اللغة (علو)(4/ 112 - 120)، اللسان (علا 5/ 3088 - 3091)، اشتقاق أسماء الله للزجاجي (108 - 111).
(2)
اللسان (5/ 3089).
(3)
تفسير الطبري (5/ 406).
فقرن تعاليه عن ذلك بالتسبيح، وبَيّن سبحانه في غير آية أنه تعالى عما يقول المبطلون وعما يشركون فهو متعال عن الشركاء والأولاد كما أنه مسبح عن ذلك، وتعاليه سبحانه عن الشريك هو تعاليه عن السمي والند والمثل فلا يكون شيء مثله، ونفي المثل عنه يقتضى أنه أعلى من كل شيء فلا شيء مثله، وهو يتضمن أنه أفضل وخير من كل شيء، كما أنه أكبر من كل شيء، وهذا يقتضي ثبوت صفات الكمال له دون ما سواه، وأنه لايماثله غيره في شيء من صفات الكمال بل هو متعال عن أن يماثله شيء، وهو سبحانه قاهر لكل ما سواه قادر عليه نافذة مشيئته فيه، وهو سبحانه عال على الجميع فوق عرشه فهذه أمور ثلاثة في اسمه {العلي} وتعاليه سبحانه عن الشركاء يقتضي اختصاصه بالإلهية وأنه لايستحق العبادة إلا هو سبحانه وتعالى وحده (1).
والرب تعالى لايكون شيء أعلى منه قط بل هو العلي والأعلى ولايزال هو العلي الأعلى مع أنه يقرب إلى عباده ويدنو منهم وينزل إلى حيث شاء، ويأتي كما شاء، وهو في ذلك العلي الأعلى، الكبير المتعالي عليّ في دنوه قريب في علوه (2). وقد قصر بعضهم العلو على علو القهر وعلو المجد والشرف مع تنزيهه سبحانه عن صفات خلقه وعن تكييف صفاته (3).
والحق أنه اجتمع في العلو المعاني الثلاثة:
علو الذات: فإنه فوق المخلوقات، على العرش استوى أي علا وارتفع.
(1) انظر: مجموع الفتاوى (16/ 119 - 124).
(2)
المصدر السابق (16/ 424).
(3)
انظر: تفسير الأسماء الحسنى للزجاج (48)، شأن الدعاء (66).
وعلو القدر والصفات: وهو علو صفاته وعظمتها فلا يماثله صفة مخلوق.
وعلو القهر والغلبة: فهو سبحانه الغالب القاهر للأشياء كلها، وكل شيء تحت قهره سبحانه وسلطانه وعظمته، لا إله إلا هو ولا رب سواه، وقد قهر بعزته وعلوه الخلق كلهم فنواصيهم بيده ما شاء كان ومالم يشأ لم يكن (1).
قال ابن القيم (2):
فهو العلي بذاته سبحانه
…
إذ يستحيل خلاف ذا ببيان
ثم قال:
وهوالعلي فكل أنواع الـ
…
ـعلو له فثابته بلا نكران.
ورودها في القرآن:
جاء لفظ الأعلى في آيتين هما قوله تعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1)} [الأعلى: 1].
{وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20)} [الليل: 19، 20]
وجاء بلفظ المثل الأعلى في موضعين منهما قوله تعالى:
(1) انظر: الحق الواضح المبين للسعدي (المجموعة الكاملة 3/ 224)، وتفسير ابن كثير (5/ 445)، تيسير الكريم الرحمن (5/ 487).
(2)
النونية (2/ 213، 214) ووقع في المطبوعة بزيادة لفظ له بعد (فثابتة) والتصويب من الحق الواضح المبين للسعدي (المجموعة الكاملة 3/ 224).
وجاء بلفظ العلي في ستة مواضع اقترن في أربعة منها بالكبير وفي اثنين بالعظيم ومن ذلك
قوله تعالى: {وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23)} [سبأ: 23].
وفي آية الكرسي في آخرها
{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)} [البقرة: 255]
وبلفظ علي مرة في قوله تعالى: {فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51)} [الشورى: 51]
والمتعالي مرة واحدة في قوله تعالى:
{عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ (9)} [الرعد: 9].
جاء في أحاديث صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم قوله في افتتاح الصلاة: {الله أكبر، وفي الركوع: سبحان ربي العظيم، وفي الرفع: سمع الله لمن حمده ربنا ولك
الحمد، وفي السجود: سبحان ربي الأعلى، وفي الرفع منه وفي القيام: الله أكبر، وفي السجود والركوع: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي}.
وقد روى الأئمة ذلك مفرقاً في أحاديث متعددة هي:
77 -
(29) حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
رواه البخاري، ومسلم، والنسائي.
78 -
(30) حديث أنس رضي الله عنه:
رواه البخاري.
79 -
(31) حديث عائشة رضي الله عنها:
رواه البخاري.
80 -
(32) حديث حذيفة رضي الله عنه:
رواه مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.
81 -
حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه:
رواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه.
82 -
حديث ابن مسعود رضي الله عنه:
وفيه تكرار أذكار الركوع والسجود ثلاث مرات. رواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه.
83 -
حديث رفاعة بن رافع رضي الله عنه:
رواه أبو داود.
84 -
حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه:
وفيه زيادة {وبحمده} في الركوع والسجود. رواه أبو داود.
85 -
حديث ابن عمر رضي الله عنهما:
رواه النسائي.
التخريج:
خ: كتاب الأذان: باب التكبير إذا قام من السجود (1/ 200)(الفتح 2/ 272)
باب الدعاء في الركوع
ثم باب مايقول الإمام ومن خلفه (1/ 201)(الفتح 2/ 281)
باب فضل اللهم ربنا لك الحمد (1/ 201)(الفتح 2/ 282، 283)
باب يهوي بالتكبير حين يسجد (1/ 202، 203)(الفتح 2/ 290).
م: كتاب الصلاة: باب إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلاة إلا رفعه من الركوع فيقول
فيه: {سمع الله لمن حمده} (4/ 97)
كتاب صلاة المسافرين وقصرها: باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل (6/ 61 - 63)
د: كتاب الصلاة: باب افتتاح الصلاة (1/ 191، 192)
ثم باب تمام التكبير (1/ 219)
ثم باب صلاة من لايقيم صلبه في الركوع والسجود (1/ 225).
ثم باب من ذكر التورك في الرابعة (1/ 250)
باب مقدار الركوع والسجود (1/ 232) ووفيه حديث ابن مسعود، وقال أبو داود: هذا مرسل: عون لم يدرك عبدالله.
باب مايقول الرجل في ركوعه وسجوده (1/ 228، 229) فيه حديث عقبة بن عامر، وقال أبو داود: وهذه الزيادة يخاف أن لاتكون محفوظة، ثم روى حديث حذيفة.
ت: أبواب الصلاة: باب منه ـ أي مما جاء في وصف الصلاة ـ (2/ 105 - 107) وقال: حسن صحيح.
باب ماجاء في التسبيح في الركوع والسجود (2/ 46 - 49) وقال: حديث ابن مسعود ليس إسناده بمتصل؛ عون بن عبدالله بن عتبه لم يلق ابن مسعود. ثم في حديث حذيفة قال: حسن صحيح.
س: كتاب الافتتاح: باب العمل في افتتاح الصلاة (2/ 121)
ثم باب رفع اليدين حذو المنكبين (2/ 122)
ثم تعوذ القارئ إذا مرَّ بآية عذاب (2/ 176، 177)
باب التكبير للركوع (2/ 181)
باب الذكر في الركوع (2/ 190)
باب رفع اليدين حذو المنكبين عند الرفع من الركوع (2/ 194، 195)
باب مايقول المأموم (2/ 195، 196)
باب قوله ربنا ولك الحمد (2/ 196)
نوع آخر ـ أي من الدعاء في السجود ـ (2/ 224)
باب التكبير للسجود (2/ 233)
باب التكبير للنهوض (2/ 235)
كتاب قيام الليل وتطوع النهار: باب تسوية القيام والركوع والقيام بعد الركوع والسجود والجلوس بين السجدتين في صلاة الليل (3/ 225، 226).
جه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها: باب افتتاح الصلاة (1/ 264)
باب التسبيح في الركوع والسجود (1/ 287، 288).
86 -
(33) ثبت فيه حديث حذيفة رضي الله عنه:
في صلاته مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة: فقرأ صلى الله عليه وسلم البقرة، والنساء، وآل عمران، وأنه كان يقول في ركوعه:{سبحان ربي العظيم} وإذا رفع {سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد، وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى} رواه مسلم، وأبو داود، والترمذي والنسائي، وابن ماجه.
كما رواه الترمذي، وابن ماجه من حديث ابن مسعود من قوله صلى الله عليه وسلم.
التخريج:
م: كتاب صلاة المسافرين وقصرها: باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل (6/ 61 - 63).
د: كتاب الصلاة: باب مايقول الرجل في ركوعه وسجوده (1/ 229).
ت: أبواب الصلاة: باب ما جاء في التسبيح في الركوع والسجود (2/ 46 - 49) وقال في حديث ابن مسعود: " ليس إسناده بمتصل"، وفي حديث حذيفة:" حسن صحيح ".
س: كتاب قيام الليل وتطوع النهار: باب تسوية القيام والركوع والقيام بعد الركوع والسجود والجلوس بين السجدتين في صلاة الليل (3/ 225، 226).
جه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها (1/ 287، 288).
وقد ضعف د/ منصور العبدلي إسناد حديث ابن مسعود، ثم قواه بالشاهد إلى الحسن لغيره (مرويات ابن مسعود 1/ 504 - 506).
الفوائد:
(1)
جواز الاقتداء في غير المكتوبة.
(2)
استحباب تطويل صلاة الليل (شرح النووي 6/ 63).
87 -
رود فيه حديث أسماء بنت عميس الخثعمية رضي الله عنهما:
قال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا محمد بن يحيى الأزدي البصري حدثنا عبدالصمد بن عبدالوارث حدثنا هاشم وهو ابن سعيد الكوفي حدثني زيد الخثعمي عن أسماء بنت عُمَيس الخثعمية قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {بئس العبد عبد تخيل واختال ونسي الكبير المتعال، بئس العبد عبد تجبر واعتدى ونسي الجبار الأعلى، بئس العبد عبد سها ولهى ونسي المقابر والبلى، بئس العبد عبد عتا وطغى ونسي المبتدا والمنتهى، بئس العبد عبد يختل الدنيا بالدين، بئس العبد عبد يختل الدين بالشبهات، بئس العبد عبد طمعُ يقوده، بئس العبد عبد هوى يضله، بئس العبد عبد رُغْب يُذِلُّه} .
التخريج:
ت: كتاب صفة القيامة: باب رقم (17)(4/ 632)
ورواه ابن أبي عاصم (السنة/10، 11)
والحاكم (المستدرك 4/ 316)
والطبراني (الكبير 24/ 156، 157) ومن طريقه المزي في (تهذيب الكمال 10/ 91، 92)
والبيهقي في (الشعب 6/ 287)
خمسثهم من طريق عبدالصمد بن عبدالوارث به.
ورواه المزي في (تهذيب الكمال 10/ 92) من طريق شاذ بن فياض عن هاشم به بنحوه.
وللحديث شاهد من رواية نُعَيم بن هَمّار الغَطَفاني:
رواه ابن عدي في (الكامل 4/ 1429)
وابن أبي عاصم (السنة/10)
والطبراني ذكره الهيثمي في (المجمع 10/ 234)، والبيهقي في (الشعب 6/ 288)
دراسة الإسناد:
(1)
محمد بن يحيى الأزدي البصري: هو محمد بن يحيى بن عبدالكريم بن نافع الأزدي البصري، نزيل بغداد. وثقه مسلمة، والدارقطني.
وقال ابن حجر: ثقة، من كبار الحادية عشرة، مات سنة 252 هـ (قد ت حه).
ترجمته في:
تاريخ بغداد (3/ 414، 415)، الثقات لابن حبان (9/ 121)، تهذيب الكمال (26/ 633)، الكاشف (2/ 229)، التهذيب (9/ 517)، التقريب (513).
(2)
عبدالصمد بن عبدالوارث: تقدم، وهو صدوق ثبت في شعبة. (راجع ص 373)
(3)
هاشم بن سعيد: أبو إسحاق الكوفي، ثم البصري. قال أحمد: لا أعرفه، وقال ابن معين: ليس بشيء، وليس هو أبو علي بن هاشم، وهو هاشم البريد، وليس ابن البريد، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، وقال أبوزرعة: شيخ حدث عن محمد بن زياد بحديثين منكرين، وقال ابن عدي: مقدار ما يرويه لا يتابع عليه. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الذهبي ضُعّف.
وقال ابن حجر: ضعيف، من الثامنة (ت).
ترجمته في:
التاريخ لابن معين (3/ 300)، الجرح والتعديل (9/ 104، 105)، أبو زرعة (418)، الكامل (7/ 2573، 2574)، الثقات لابن حبان (7/ 585)، الضعفاء لابن الجوزي (3/ 172)، تهذيب الكمال (30/ 128، 129)، الميزان (4/ 289)، المغني (2/ 706)، الكاشف (2/ 332)، التهذيب (11/ 17)، التقريب (570).
(4)
زيد الخثعمي: هو زيد بن عطية الخثعمي ويقال السُّلَمي. قال الذهبي: لا يعرف إلا في حديثه الذي عند الترمذي.
قال ابن حجر: مجهول، من الثالثة (ت).
ترجمته في:
تهذيب الكمال (10/ 91)، الكاشف (1/ 418)، الميزان (4/ 289)، التهذيب (3/ 418)، التقريب (224، 225).
درجة الحديث:
الحديث ضعيف لضعف هاشم، وجهالة زيد الخثعمي.
وقد ضعفه الترمذي فقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وليس إسناده بالقوي.
وضعفه الذهبي في (تلخيص المستدرك 4/ 316) حيث قال الحاكم: هذا حديث ليس في إسناده أحد منسوب إلى نوع من الجرح وإذا كان هكذا فإنه صحيح ولم يخرجاه، فقال الذهبي: إسناده مظلم، وفي (الكاشف 1/ 418) قال: لم يصح، وفي (الميزان 4/ 289) ذكره من مناكير هاشم، وقال: غريب جداً
وزيد لا يعرف إلا في هذا الحديث.
وضعفه السيوطي في (الجامع الصغير ومعه الفيض 3/ 212).
وانظر (تخريج الإحياء 5/ 2012)، (ضعيف الجامع 3/ 13، 14).
أما الشاهد: حديث همار فهو أشد ضعفاً فقد تفرد به طلق بن زيد (الكامل 4/ 1429).
قال أبو حاتم (العلل 2/ 115): حديث منكر.
وقال البيهقي (الشعب 6/ 287): إسناده ضعيف. وقال الهيثمي (المجمع 10/ 234): فيه طلحة ـ وهو ابن زيد الرقي ـ وهو ضعيف.
وقال الألباني (ظلال الجنة / 10): ضعيف جداً؛ طلحة بن زيد متروك.
وأخطأ صاحب المرقاةحيث قال: إن كثرة الطرق تقوي الضعيف وتجعله حسناً لغيره (المرقاة 8/ 840).
وطلحة قال فيه ابن حجر: متروك، وقال أحمد، وعلي، وأبو داود: كان يضع (التقريب/282).
ولذا قال محقق (مختصر الاستدراك 6/ 3000): الحديث بهذا الإسناد موضوع؛ لأن طلحة يضع الحديث.
شرح غريبه:
تخيل واختال: هو تفعل وافتعل من الخُيَلاء ـ بالضم والكسر ـ الكبر والعُجْب، يقال اختال فهو مختال، وفيه خيلاء ومَخْيِلة: أي الكبر (النهاية/خيل/2/ 93، 94).
سها: السهو عن الشيء تركه مع العلم (النهاية/سها/2/ 430)، والمراد صار غافلاً عن الحق والطاعة (المرقاة 8/ 838).
لهى: اللهو: اللعب، لها بالشيء وتلهى به إذا لعب به وتشاغل وغفل به عن غيره (النهاية/لها/4/ 282).
عتى: العتو التجبر والتكبر (النهاية/عتا/3/ 181).
يَخْتِل الدنيا بالدين: ختل: خدع وراوغ، والمعنى يطلب الدنيا بعمل الآخرة (النهاية/ختل/2/ 9). وختل الدين بالشبهات: أي إفساده بالتشبث بالشبهات وتأول المحرمات (تحفة الأحوذي 7/ 144).
رَغَب: ـ بفتح الراء ـ الرغبة في الدنيا، رُغْب: ـ بالضم ـ هو الشره والحرص على الدنيا، وقيل سعة الأمل وطلب الكثير (النهاية/رغب 2/ 238). قال القاضي عياض: سكون الغين وفتحها، وبضم الراء وفتحها سعة الأمل وطلب الكثير (المشارق/رغب 1/ 295)، (شرح الطيبي 9/ 256، 257)، (المرقاة 8/ 838 - 840).