المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر اسم الله في الرقية - إفراد أحاديث اسماء الله وصفاته - جـ ١

[حصة بنت عبد العزيز الصغير]

فهرس الكتاب

- ‌أسماء الله تعالى التي في الكتب الستة

- ‌من الأسماء المضافة والمذواة

- ‌الأسماء التي لم تثبت أو يرجح عدم ثبوتها

- ‌شكر وتقدير

- ‌‌‌الرموزو‌‌الاختصارات

- ‌الرموز

- ‌الاختصارات

- ‌سبب اختيار الموضوع:

- ‌أهمية الموضوع:

- ‌هدف الموضوع:

- ‌خطوات البحث:

- ‌منهج البحث:

- ‌(1) الجمع:

- ‌(2) الترتيب:

- ‌(3) العناية بمعاني الأسماء والصفات:

- ‌(4) طريقة كتابة الأحاديث:

- ‌(5) التخريج:

- ‌(6) دراسة الإسناد:

- ‌(7) درجة الحديث:

- ‌(8) دراسة المتون:

- ‌(9) أمور أخرى تتعلق بمنهج البحث:

- ‌التمهيدعناية العلماء بموضوع الأسماء والصفات، وجهود المصنفين فيه

- ‌(أ) أغراض العلماء من التصنيف في الأسماء والصفات:

- ‌(1) جمع جملة وافرة من نصوص الأسماء والصفات في كتاب واحد:

- ‌(2) إظهار حقيقة معتقد السلف في الأسماء والصفات:

- ‌(3) الرد على المبتدعة الذين أنكروا الصفات أو أولوها كلها أو بعضها:

- ‌(ب) الموضوعات:

- ‌(1) تناول جملة من الأسماء والصفات

- ‌(2) الاقتصار على صفة واحدة:

- ‌(3) تناول جملة من المسائل الاعتقاديه المتنوعة

- ‌(4) تخصيص الكتاب لتخريج حديث من الأحاديث الهامة في موضوع الأسماء والصفات

- ‌(5) الاهتمام بشرح أحاديث أو حديث من أحاديث الأسماء والصفات:

- ‌(6) تخصيص الكتاب لدراسة صفة واحدة من صفات الله عز وجل:

- ‌(7) شرح الأسماء الحسنى والصفات العُلا، وبيان معانيها:

- ‌(ج) الترتيب:

- ‌(1) الترتيب بحسب المسانيد:

- ‌(2) الترتيب بحسب الموضوعات:

- ‌(3) تنويع الترتيب:

- ‌(4) إهمال تقسيم الكتاب:

- ‌(د) المحتويات:

- ‌(1) القرآن الكريم:

- ‌(2) الحديث المرفوع:

- ‌(3) الآثار:

- ‌(4) إيراد بعض الإسرائليات:

- ‌(5) ذكر المنامات والرؤى

- ‌(هـ) العناية بإسناد الأحاديث والآثار:

- ‌(1) العناية بإسناد الأحاديث المرفوعة خاصة:

- ‌(2) إسناد بعض المتون دون بعض:

- ‌(3) مال بعض المصنفين إلى سرد المتون

- ‌(و) العناية بمتون الأحاديث والآثار:

- ‌الفصل الأول

- ‌المبحث الأولثواب من أحصى تسعة وتسعين اسماً من أسماء الله

- ‌المبحث الثانيحديث سرد الأسماء

- ‌المبحث الثالثأسماء الله تعالى التي انفرد حديث سرد الأسماء بذكرها

- ‌{الأبد}

- ‌{البارئ}

- ‌{الباعث}

- ‌{الباقي}

- ‌{البار، البر}

- ‌{البرهان}

- ‌{التام}

- ‌{الجامع}

- ‌{الجليل}

- ‌{الحافظ، الحفيظ}

- ‌{الحكيم ومعه الحكم}

- ‌{الخافض الرافع}

- ‌{الدائم}

- ‌{الرءوف}

- ‌{الراشد، الرشيد}

- ‌{الرقيب}

- ‌{السامع ومعه السميع}

- ‌{الشديد}

- ‌{الشكور}

- ‌{الصادق}

- ‌{الصبور}

- ‌{الضار، النافع}

- ‌{العالم ومعه العليم، علام الغيوب}

- ‌{العدل}

- ‌{العزيز}

- ‌{الغفَّار ومعه الغفور}

- ‌{الفتاح}

- ‌{الفاطر، فاطر السموات والأرض}

- ‌{القائم، القيام، القيوم}

- ‌{القديم}

- ‌{القاهر، القهار}

- ‌{القوي}

- ‌{الكافي}

- ‌{المانع ومعه المعطي}

- ‌{المبدئ، المعيد}

- ‌{المبين}

- ‌{المتكبر ومعه الأكبر والكبير}

- ‌{المتين}

- ‌{المجيب}

- ‌{المحصي}

- ‌{المحيي، المميت}

- ‌{المذل، المعز}

- ‌{المصور}

- ‌{المقتدر ومعه القادر، القدير}

- ‌{المقسط}

- ‌{المقيت}

- ‌{المنتقم}

- ‌{المنير}

- ‌{المهيمن}

- ‌{المؤمن}

- ‌{النور، نور السموات والأرض}

- ‌{الهادي}

- ‌{الوارث}

- ‌{الواسع}

- ‌{الواقي}

- ‌{الوالي ومعه الولي، والمولى}

- ‌المبحث الرابعأحاديث ذكر اسم الله في بدء كل عمل

- ‌الأحاديث الواردة في الصحيحين أو أحدهما

- ‌ذكر اسم الله عند الوضوء

- ‌الرقية باسم الله عز وجل

- ‌الأمر بالتسمية عند ذبح الأضحية

- ‌ذكر اسم الله عند الذبح

- ‌ذكر اسم الله عند تناول اللحم المشكوك فيه

- ‌ذكر اسم الله عند تناول الطعام

- ‌الغزو باسم الله عز وجل

- ‌ذكر اسم الله عند الركوب

- ‌ذكر اسم الله عند إغلاق الباب وتغطية الآنية وغير ذلك

- ‌ذكر اسم الله عند النوم

- ‌ذكر اسم الله عند المعاشرة

- ‌الأحاديث الواردة في السنن الأربعة

- ‌ما جاء في ذكر اسم الله تعالى في افتتاح الصلاة

- ‌ذكر اسم الله تعالى عند الخروج من البيت

- ‌ذكر اسم الله عند الوضوء

- ‌ذكر اسم الله في الصباح والمساء

- ‌ذكر اسم الله عند الركوب

- ‌ذكر اسم الله عند دخول الخلاء

- ‌ذكر اسم الله أول التشهد

- ‌ذكر اسم الله عند دخول البيت

- ‌ذكر اسم الله إذا عثرت الدابة

- ‌ذكر اسم الله عند الرقية

- ‌ذكر اسم الله في الرقية

- ‌ذكر اسم الله عند دخول المسجد والخروج منه

- ‌ذكر اسم الله عند الدفع من مزدلفة

- ‌ذكر اسم الله عند الحجامة

- ‌المبحث الخامسأحاديث {اسم الله الأعظم}

- ‌ حديث أنس بن مالك رضي الله عنه:

- ‌ حديث بريدة رضي الله عنه:

- ‌ حديث مِحجن بن الأَدْرع رضي الله عنه:

- ‌ حديث أسماء رضي الله عنها:

- ‌ حديث أبي أمامة رضي الله عنه:

- ‌ حديث عائشة رضي الله عنها:

- ‌الفصل الثاني

- ‌المبحث الأولأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف الألف

- ‌{الأحد ومعه الواحد}

- ‌{الأعلى ومعه العلي، والمتعالي}

- ‌{الأكبر}

- ‌{الأول والآخر}

- ‌المبحث الثانيأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف الباء

- ‌{الباسط القابض}

- ‌{الباطن الظاهر}

- ‌{البصير}

- ‌المبحث الثالثأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف التاء

- ‌{التواب}

- ‌المبحث الرابعأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف الجيم

- ‌{الجبار}

- ‌{الجميل}

- ‌{الجواد}

- ‌المبحث الخامسأحاديث الأسماء المبدوءة بحرف الحاء

- ‌{الحسيب}

- ‌{الحق}

- ‌ الحكم

- ‌{الحليم}

الفصل: ‌ذكر اسم الله في الرقية

‌ذكر اسم الله في الرقية

61 -

ورد فيه حديث ثوبان رضي الله عنه:

قال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا أحمد بن سعيد الأشقر الرِّباطي حدثنا رَوْح بن عبَادة حدثنا مرزوق أبو عبد الله الشامي حدثنا سعيد ـ رجل من أهل الشام (1) ـ أخبرنا ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إذا أصاب أحدكم الحمى فإن الحمى قطعة من النار فليطفئها عنه بالماء فليستنقعْ نهراً جارياً، ليستقبل جِرية الماء فيقول: بسم الله اللهم اشف عبدك وصدّق رسولك. بعد صلاة الصبح قبل طلوع الشمس فليغتمس فيه ثلاث غمسات ثلاثة أيام، فإن لم يبرأ في ثلاث فخمس، وإن لم يبرأ في خمس فسبع، فإن لم يبرأ في سبع فتسع، فإنها لا تكاد تجاوز تسعاً بإذن الله} .

التخريج:

ت: كتاب الطب: باب رقم 33 (4/ 410، 411).

والحديث رواه أحمد في (المسند 5/ 281) عن روح بن عبادة به بنحوه.

وابن السني في (عمل اليوم والليلة/519)

والطبراني في (الكبير 2/ 102)، ومن طريقه المزي في (تهذيب الكمال 10/ 433)

كلاهما من طريق روح، ووقع عند ابن السني سعيد عن رجل.

ورواه ابن الجوزي في (الموضوعات 3/ 210) من طريق سلمة بن رجاء عن أبي طاهر عن مرزوق عن ثوبان بزيادة في أوله وبدون الشاهد.

ورواه ابن أبي الدنيا في (المرض والكفارات /رقم 121)، وقد سقطت الصفحة من النسخة المطبوعة، وعلقه البخاري مختصراً في (التاريخ 3/ 466)، وأضاف السيوطي عزوه في (اللآلئ 2/ 408) إلى ابن السني وأبي نعيم في الطب، وفي (الجامع الكبير 1/ 213) إلى الضياء وأبي داود. ولم أجده في المطبوع من المختارة، كما أنه ليس في سنن أبي داود جزماً، ولعلها زيادة على الأصل خطأ يؤيد ذلك اكتفاء الألباني في (ضعيف الجامع) برموز أحمد، والترمذي، والمختارة.

(1)(وقع في المجردة: حدثنا رجل من أهل الشام، ومثله في (العارضة 8/ 236)، والذي في (تحفة الأشراف 2/ 131) سعيد رجل من أهل الشام. وكذا في (تحفة الأحوذي 6/ 260) وهو الصواب وهو كذلك

في نسخة الترمذي التي اعتمد عليها الألباني كما في (ضعيف ت/235)

ص: 313

وللحديث شاهدان مرسلان:

فقد روى ابن أبي شيبة في (المصنف 10/ 447) من طريق عبد الملك بن عمير عن رجل عن مكحول قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ما من رجل يُحمّ فيغتسل ثلاثة أيام متتابعة فيقول عند كل غسل: بسم الله اللهم إنما اغتسلت رجاء شفائك، وتصديق نبيك محمد صلى الله عليه وسلم إلا كشف عنه}

وذكر ابن الجوزي في (اللآلئ 2/ 408) رواية المعافري أن رجلاً شكى إلى النبي صلى الله عليه وسلم الحمى فقال صلى الله عليه وسلم: {اغتسل ثلاثة ايام قبل طلوع الشمس وقل: بسم الله، اذهبي يا أم ملدم، فإن لم تذهب فاغتسل سبعاً} وقال: أخرجه سعيد بن منصور.

دراسة الإسناد:

(1)

أحمد بن سعيد الأشقر الرِّباطي: هو أحمد بن سعيد بن ابراهيم الرِّباطي، المروزي، أبو عبد الله الأشقر. وثقه النسائي، وابن خراش، والخطيب وقال: كان ثقة فهماً عالماً فاضلاً، وقال أبو حاتم: أدركته ولم أكتب عنه وكتب إليّ بأحاديث وكان مولى على الرباطات. ورد بغداد أيام أحمد وقدم عليه، فعاتبه أحمد بسبب صلته بالطاهرية أمراء خرسان.

قال ابن حجر: ثقة حافظ، من الحادية عشرة، مات سنة 246 هـ (خ م د ت س).

ترجمته في:

التاريخ الكبير (1/ 6)، الجرح والتعديل (2/ 54)، تاريخ بغداد (4/ 165، 166)، تهذيب الكمال (1/ 310 - 312)، الكاشف (1/ 193)، التهذيب (1/ 30، 31)، التقريب (791).

2) رَوْح بن عبادة بن العلاء بن حسان القيسي: أبو محمد البصري: حافظ كثير الحديث.

مختلف فيه: قال ابن سعد: كان ثقة ـ إن شاء الله ـ. وقال ابن معين: ليس به بأس صدوق حديثه يدل على صدقه، يحدث عن ابن عون ثم عن حماد بن زيد عن أبيه عون. وثقه العجلي، وابن شاهين، والخليلي، والبزار، والخطيب، أثنى عليه يحيى القطان قال: ما زلت أعرفه يطلب الحديث ويكتبه، كان ابن واره يذكره بخير، وكتب ابن المديني عنه عشرة الآف حديث، مازال في الحديث لم يشغل عنه، وقال أحمد: لم يكن به بأس، لم يكن متهماً بشيء من هذا وكان جرى ذكر الكذب، وقال: كان روح يخرج الكتاب يعني أنه يحدث منه وهذا أضبط للرواية، وقال: كانوا يقولون إن روحاً لا يعرف الحديث. وقال أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي: طعن عليه اثنا عشر عالماً أو ثلاثة عشر فلم ينفذ قولهم فيه.

ص: 314

وممن تكلم فيه: ابن مهدي: وقد ورد في سبب كلامه فيه ثلاثة أمور:

أولها: أنه استعظم أن عند روح ألف حديث لمالك ولهذا السبب أيضاً تكلم فيه القواريري.

وثانيها: أنه طعن عليه أحاديثه عن أبي ذئب عن الزهري.

وثالثها: أنه وهم في إسناد حديث.

وأبو خيثمة وقال: روح جاز حديثه، وقال: أشد ما رأيت منه أنه حدث مرة فرد عليه ابن المديني اسماً فمحاه وأثبت ما قاله ابن المديني. وورد عن الشاذكوني ما يفهم منه تكذيبه إياه، وقال حفص بن عمرو: أعرفه من أربعين سنة لم أره عند عالم قط وكان وراقاً.

واختلف فيه قول شعبة فورد أنه حدَّث فاستفهمه رجل فقال: لاتكن كأخي قيس بن ثعلبة ـ يريد روحاً ـ وورد أنه سأله رجل عن حديثه فقال: لا أو تلزمني كما لزم هذا القيسي. أما عفان فقد ورد أنه كان لايرضى أمره ثم عاد فقواه.

وقال أبو حاتم: صالح محله الصدق، ورُوي عنه قوله: لا يحتج به. وقال النسائي: ليس بالقوي.

وقد أجاب العلماء عن كل ما وجه إليه: فقد ثبت سماعه من مالك كما أنه قرأ عليه فميز السماع من القراءة، أما أحاديثه عن ابن أبي ذئب فقد ذكر ابن المديني أنه طلب من معن بن عيسى تلك الأحاديث، فقال: قد سمعها البصري عندكم حين قرأ علينا ابن أبي ذئب هذا الكتاب فعاد علي لعبدالرحمن فقال له: استحله لي.

أما وهمه في إسناد حديث فقد قال الذهبي: قد روى ألوفاً كثيرة من الأحاديث فلو أخطأ في عدة أحاديث لاغتفر له في سعة علمه أسوة بنظرائه. كما أن ما طعن عليه أبو خيثمة قد أجاب عنه ابن حجر بأن رجوعه يدل إنصافه، أما القواريري فقد أنكر عليه ابن معين قال: يحدث عن عشرين شيخاً من الكذابين ثم يقول لا أحدث عن روح. وقال الذهبي: تكلم فيه القواريري بلا حجة، وذكر الخطيب أنه خولف في حفظه فأخرج كتابه حجة على مخالفيه لموافقة روايته لحفظه.

والذي يترجح ـ والله أعلم ـ أنه ثقة لم يضره طعن من طعن فيه كما قال ابن الفرات. وقال الذهبي في السّيَر: حافظ صدوق من كبار المحدثين، ورتبته ليست كرتبة يحيى القطان بل ما هو بدون عبد الرزاق ولا أبي النضر، وفي الميزان: ثقة مشهور حافظ، وروى عن سعيد بن أبي عروبة قبل أن يختلط.

وقال ابن حجر في الهدي: أدركه البخاري بالسن ولم يلقه، واحتج به الائمة كلهم، وفي التقريب: ثقة فاضل له تصانيف، من التاسعة، مات سنة 205 هـ أو 207 هـ (ع).

ص: 315

ترجمته في:

طبقات ابن سعد (7/ 296)، تاريخ ابن معين (4/ 264)، تاريخ الدارمي (111)، العلل لأحمد (1/ 354)، العلل للإمام أحمد برواية المروذي (240)، سؤالات أبي داود لأحمد (347)، التاريخ الكبير (3/ 309)، الضعفاء للعقيلي (2/ 59)، تاريخ بغداد (8/ 401 - 406)، الثقات للعجلي (1/ 365)، الثقات لابن حبان (8/ 243)، الثقات لابن شاهين (87)، الجرح والتعديل (3/ 498)، الإرشاد (1/ 240، 241)، تهذيب الكمال (9/ 238 - 245) السّيَر (9/ 402 - 407)، التذكرة (1/ 349، 350)، الميزان (2/ 58 - 60)، الكاشف (1/ 398)، المغني (1/ 233، 234)، التهذيب (3/ 293 - 296)، الهدي (402)، التقريب (211).

(3)

مرزوق أبو عبد الله الشامي: هو مرزوق الحمصي، نزل البصرة: قال ابن معين: ليس به بأس. وسئل عنه أبو داود فقال: كان بالبصرة وكره الجواب فيه. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي: صدوق.

وقال ابن حجر: لابأس به من السادسة (ت).

ترجمته في:

التاريخ الكبير (7/ 382، 383)، تاريخ ابن معين (4/ 431)، سؤالات الآجري أبا داود (5/ل 20 ب)، الجرح والتعديل (8/ 265)، الثقات لابن حبان (7/ 487)، تهذيب الكمال (27/ 376)، الكاشف (1/ 252)، التهذيب (10/ 87)، التقريب (525).

(4)

سعيد ـ رجل من أهل الشام ـ: هو سعيد بن زرعة الحمصي الجرّار ـ بالجيم ومهملتين ـ فرّق البخاري بين سعيد الحمصي، والشامي الذي روى عنه مرزوق وقال: إن لم يكن ابن زرعة فلا أدري، وبين سعيد بن زرعة الخزاف الذي روى عنه ثوبان وروى عنه حسن بن همام وكذا فعل أبو حاتم فسكت عن الأول وقال في الثاني: الخراف روى عنه حسن بن همام مجهولان، وذكر ابن حبان سعيداً الجرار في الثقات. وجعلهما المزي واحداً وذكر فيه قول أبي حاتم: مجهول، وذكر أن له حديثاً واحداً عند الترمذي، وتبعه الذهبي فقال في الميزان: مجهول وقال في الكاشف: وُثق.

وقال ابن حجر: مستور من الثالثة (ت).

ترجمته في:

التاريخ الكبير (3/ 466، 468)، الجرح والتعديل (4/ 24، 77)، الثقات لابن حبان (4/ 283)، تهذيب الكمال (10/ 432 - 434)، الميزان (2/ 136)، الكاشف (1/ 435)، المغني (1/ 259)، التهذيب (4/ 29)، التقريب (235).

وعليه فهذا الراوي إما أنه مستور إذا كان الجرار هو الخزاف، أما على قول البخاري، وأبي حاتم فهو مجهول العين لأنه لم يروعنه غير واحد ولم يوثّق (التقريب/ 74).

ص: 316

درجة الحديث:

الحديث ضعيف لجهالة سعيد الحمصي. وقد قال الترمذي: غريب وقال ابن حجر في (الفتح 10/ 176): أخرجه الترمذي وقال: غريب، وفي سنده سعيد بن زرعة مختلف فيه.

ونقل السيوطي في (اللآلئ 2/ 408) قول الترمذي: حسن غريب.

وقال صاحب (الفتح الرباني 17/ 161): في بعض النسخ حسن غريب، لكن الذي جاء في المجردة قوله: غريب، وكذا في نسخة (التحفة 6/ 261)، و (العارضة 8/ 237)، و (تحفة الأشراف 2/ 131)، و (المشكاة 1/ 500)، و (الفتح 10/ 176).

وهذا الأنسب لحال الحديث فهو ضعيف لحال سعيد ولم يتابع،

ولبعض الحديث شاهد صحيح وهو الاغتسال من الحمى وهو قوله صلى الله عليه وسلم: {الحمى من فيح جهنم فأطفئوها بالماء} رواه البخاري ومسلم من حديث ابن عمر، ومن حديث عائشة والبخاري من حديث رافع بن خديج بلفظ: {فابردوها

} وفي حديث رافع: {من فوح

} ـ ومعناهما: سطوع حرها ووهجه ـ (خ: كتاب الطب: باب الحمى من فيح جهنم الفتح 10/ 174).

(م: كتاب السلام ـ وفي نسخة الطب ـ باب لكل داء دواء واستحباب التداوي (14/ 195).

أما الصيغة المذكورة في الحديث فلم أجد لها ما يقويها، والطريق التي أخرجها ابن الجوزي في (الموضوعات 3/ 210) فيها مجاهيل فقد قال بعده: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. والمرسلان اللذان ذكرهما في (اللآلئ 2/ 408) لا يقويان الحديث، لضعفهما: فالأول مرسل ولم يذكر باقي إسناده، والثاني مرسل مكحول عند ابن أبي شيبة وفيه مبهم مع إرساله.

وتساهل السيوطي رحمه الله في (النكت البديعات على الموضوعات/98) فقال: رجاله ثقات معروفون فهو على شرط الحسن وله شاهدان مرسلان، وتبعه المدراسي في (ذيل القول المسدد/66 - 68)، وقال صاحب (المسعى الرجيح بتتميم النقد الصحيح/102، 103): الحديث ضعيف ولا ينحط إلى درجة الوضع. وهذا هو الصواب.

وضعف الحديث من المعاصرين:

الألباني في (ضعيف الجامع 1/ 148، 149)، (ضعيف ت/235)، (التعليق على المشكاة 1/ 500).

شرح غريبه:

فليستنقع: يدخله ويتبرد بمائه (النهاية/نقع/5/ 109).

جِرية الماء: بكسر الجيم هي حالة الجريان (النهاية/جرا/1/ 265).

ص: 317

حديث البطاقة وفضل اسم الله

62 -

ورد فيه حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما:

قال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا سويد بن نصر أخبرنا عبد الله عن ليث بن سعد حدثني عامر بن يحيى عن أبي عبد الرحمن المُعَافري ثم الحبلي قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {إن الله سيخلِّص رجلاً من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعة وتسعين سِجلاً كل سجل مثل مد البصر، ثم يقول: أتنكر من هذا شيئاً؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يارب، فيقول: أفلك عذر؟ فيقول: لا يارب، فيقول: بلى إن لك عندنا حسنةً فإنه لا ظلم عليك اليوم فتخرج بطاقة فيها: أشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، فيقول: أحضر وزنك، فيقول: يارب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فقال: إنك لا تظلم، قال: فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة فلا يثقل مع اسم الله شيء}

التخريج:

ت: كتاب الإيمان: باب ماجاء فيمن يموت وهو يشهد أن لا إله إلا الله (5/ 24، 25).

ورواه ابن المبارك في (مسنده/52، 53) ومن طريقه أحمد في (المسند 2/ 213)، وابن حبان في (صحيحه 1/ 461)، والبغوي في (شرح السنة 15/ 133، 134).

ورواه الحاكم في (المستدرك 1/ 6) وعنه البيهقي في (الجامع لشعب الإيمان 2/ 70 - 72).

ورواه أبو نعيم في زوائده على (الزهد لابن المبارك/109، 110).

والمزي (تهذيب الكمال 14/ 84).

أربعتهم من طريق ليث بن سعد به. ولفظ أحمد: {ولايثقل شيء بسم الله الرحمن الرحيم} ، وعند ابن حبان {فلا يثقل اسم الله شيء} .

والحديث مروي من طريق الليث بنحوه بدون ذكر الشاهد أي إلى قوله: {فطاشت السجلات وثقلت البطاقة} .

أخرجه ابن ماجه كتاب الزهد: باب ما يرجى من رحمة الله يوم القيامة (2/ 1437).

والحاكم في (المستدرك 1/ 529)

وابن البناء في (فضل التهليل وثوابه الجزيل/59/ 60).

ص: 318

واللالكائي (شرح أصول الاعتقاد 6/ 1171)

والكناني (جزء البطاقة/62) ومن طريقه ابن بلبان في (المقاصد السنية/88 - 90)، والسيوطي (تدريب الراوي 2/ 408، 409)، وابن ناصر الدين في (منهاج السلامة في ميزان الاستقامة) ذكره شارح (مجلس البطاقة/64)

ورواه الأيوبي في (المناهل المسلسلة/283، 284)

كلهم بدون الشاهد.

كما رواها أحمد (المسند 2/ 221) عن قتيبة عن ابن لهيعة عن عمرو بن يحيى به بدون الشاهد، ولعله تصحف في المسند من عامر إلى عمرو لأن الترمذي قال بعد الحديث السابق: حدثنا قتيبة حدثنا ابن لهيعة عن عامر بن يحيى بهذا الإسناد نحوه. انظر (السلسلة الصحيحة 1/ 212، 213).

ورواه ابن جريرالطبري في (التفسير 12/ 313) عن ابن عمر مختصراً مرفوعاً وموقوفاً في (8/ 124) بدون الشاهد.

وأضاف السيوطي في (الدر 3/ 70) عزوه إلى ابن مردويه، والبيهقي في البعث.

دراسة الإسناد:

(1)

سويد بن نصر بن سويد المروزي: الطوساني نسبة إلى طوسان إحدى قرى مرو، أبو الفضل، لقبه الشاه: راوية ابن المبارك. وثقه النسائي، ومسلمة، والسمعاني، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان متقناً.

قال ابن حجر: ثقة من العاشرة، مات سنة 240 هـ وله 91 سنة (ت س).

ترجمته في:

التاريخ الكبير (4/ 148)، الجرح والتعديل (4/ 239)، الثقات لابن حبان (8/ 295)، الأنساب (4/ 79)، تهذيب الكمال (12/ 272 - 275)، السّيَر (11/ 408، 409)، الكاشف (1/ 473)، التهذيب (4/ 280)، التقريب (260).

(2)

عبد الله: هو عبد الله بن المبارك بن واضح المروزي، أبو عبد الرحمن: مولى بني حنظلة، إمام جواد مجاهد ثقة مأمون حجة لُقب بأمير المؤمنين في الحديث، والأخبار في مناقبه وشمائله أشهر وأكثر من أن تذكر، قال أحمد: لم يكن في زمانه أطلب للعلم منه جمع أمراً عظيماً وما كان أحد أقل سقطاً منه، وقال ابن حبان: كان فيه خصال مجتمعة لم تجتمع في أحد من أهل العلم في زمانه في الدنيا كلها.

ص: 319

قال ابن حجر: ثقة ثبت، فقيه، عالم جواد مجاهد جمعت فيه خصال الخير، من الثامنة، مات سنة 181 هـ وله 63 سنة (ع).

ترجمته في:

طبقات ابن سعد (7/ 372، 520)، العلل للإمام أحمد برواية المروذي (85)، بحرالدم (244، 245)، تاريخ الدارمي (102، 103)، التاريخ الكبير (5/ 212)، الجرح والتعديل (5/ 179، 181)، تاريخ بغداد (10/ 152 - 169)، الثقات لابن حبان (7/ 7، 8)، تهذيب الكمال (16/ 5 - 25)، السّيَر (8/ 378 - 421)، الكاشف (1/ 591)، التهذيب (5/ 382، 387)، التقريب (320) وفي نسخة أبي الاشبال (540).

(3)

ليث بن سعد: تقدم وهو ثقة ثبت. ((راجع ص 308)

(4)

عامر بن يحيى: المَعَافِرِي ـ بفتح الميم والعين وكسر الفاء والراء ـ أبو خُنيس ـ بمعجمة مضمومة ونون مصغراً ـ وثقه أبو داود، والنسائي، وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الذهبي: عن فضالة بن عبيد وغيره مرسلاً.

وقال ابن حجر: ثقة من السادسة، مات قبل 120 هـ (م ت حه).

ترجمته في:

الجرح والتعديل (6/ 329)، الثقات لابن حبان (7/ 249)، الأنساب (5/ 334)، تهذيب الكمال (14/ 82 - 85)، الكاشف (1/ 527)، التهذيب (5/ 84)، التقريب (289).

(5)

أبو عبد الرحمن المَعَافِرِي ثم الحُبُلي: عبد الله بن يزيد الحُبُلي ـ بضم المهملة والموحدة ـ يعد في المصريين وبعثه عمر ابن عبد العزيز إلى أفريقيا ليفقههم فبثَّ فيها علماً كثيراً. وثقه ابن سعد، وابن معين، والعجلي، وذكره ابن حبان في الثقات. قال الذهبي: ثقة.

وقال ابن حجر: ثقة من الثالثة، مات سنة 100 هـ بإفريقية (بخ م 4).

ترجمته في:

طبقات ابن سعد (7/ 511)، التاريخ الكبير (5/ 226، 227)، تاريخ الدارمي (142)، الثقات لابن حبان (5/ 51)، الثقات للعجلي (2/ 66)، تهذيب الكمال (16/ 316، 317)، الكاشف (1/ 609)، التهذيب (6/ 81، 82)، التقريب (329).

درجة الحديث:

الحديث صحيح رجاله ثقات وهو متصل السند وهو مسلسل بالمصريين في بعض الطرق ولم يعله أحد من العلماء بل تتابعت أقوالهم على قبوله بين تحسين وتصحيح:

ص: 320

(1)

قال الترمذي: حسن غريب.

(2)

قال ابن بلبان في (المقاصد/90): حسن عالٍ.

(3)

قال الحاكم في (المستدرك 1/ 6): صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي.

(4)

صححه حمزة الكناني في (شرح مجلس البطاقة/62) وقال: "ولا نعلمه روى هذا الحديث غير الليث بن سعد وهو من أحسن الحديث".والحديث تاماً بذكر الشاهد تفرد به الليث لكن ابن لهيعة تابعه على روايته عن عامر بن يحيى به لكن بدون الشاهد.

(5)

قال السخاوي فيما نقله عنه صاحب (المناهل السلسلة/284): هذا حديث جيد الإسناد عظيم الموقع.

(6)

صححه السيوطي (التدريب 2/ 408، 409).

وصححه من المعاصرين:

أحمد شاكر في تعليقه على (المسند 11/ 175)

والألباني (صحيح الجامع 1/ 365، 366)، و (السلسلة الصحيحة 1/ 212، 213).

شرح غريبه:

سيخلص: خلص: سلم ونجا، وتأتي بمعنى تميز (النهاية/خلص/2/ 61)، أي أن الله سيسلِّم وينجي رجلاً، أو يميزه ويختاره.

سجلاً: بالكسر والتشديد: الكتاب الكبير (النهاية/سجل/2/ 344).

بطاقة: قال ابن ماجه عن شيخه محمد بن يحيى: البطاقة الرقعة، وأهل مصر يقولون للرقعة بطاقة (سنن ابن ماجه 2/ 1437) وهذا الحديث يسمى حديث البطاقة. وقال ابن الأثير: البطاقة رُقعة صغيرة يثبت فيها مقدار ما يجعل فيه إن كان عيناً فوزنه أو عدده، وإن كان متاعاً فثمنه قيل: سميت بذلك لأنها تُشد بطاقةٍ من الثوب فالباء زائدة، وهي كثيرة الاستعمال بمصر (النهاية/بطق/1/ 135).

طاشت السجلات: الطَّيْش: الخفة، وطاش يطيش طيشاً فهو طائش (النهاية/ طيش/3/ 153).

ثقل: ثقلت الشيء وزنته (مجمع بحار الأنوار/ ثقل/1/ 294) أو وازنته أي لا يوازن شيء باسم الله فيرجح عليه في الميزان، من تعليق أحمد شاكر على (المسند 11/ 175).

لا يثقل مع اسم الله شيء: أي لايقاومه شيء من المعاصي بل يترجح ذكر الله تعالى على جميع المعاصي (تحفة الأحوذي 7/ 397).

ص: 321

الفوائد:

(1)

هذا الحديث عظيم في فضل التوحيد، وأن قول: لا إله إلا الله محمد رسول الله أفضل الذكر لما اشتمل عليه من نفي الشرك ومن توحيد الله واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم، وفيه سعة فضل الله تعالى (كتاب التوحيد: للشيخ محمد بن عبد الوهاب/82).

(2)

فيه دلالة على تفاضل الأعمال بتفاضل ما في القلوب فقد تكون صورة العملين واحدة وبينهما من التفاضل كما بين السماء والأرض، ومعلوم أن كل موحد له هذه البطاقة وكثير منهم يدخل النار بذنوبه (فتح المجيد/77 نقله عن ابن القيم).

(3)

اشتراط الإخلاص في قول: لا إله إلا الله حتى يستحق دخول الجنة، بخلاف من قالها تقليداً أو عادة ولم تخالط قلبه حلاوة الإيمان (مجموع الفتاوى 2/ 256)، (تيسير العزيز الحميد/66).

(4)

أخذ منه بعضهم أن الموزون هو صحائف الأعمال وصححه ابن عبد البر والقرطبي (تحقيق البرهان/58، 61)، وانظرمقدمة المحقق (18 - 23).

وقيل يوزن العبد مع عمله، وقيل يجسّد العمل ويوزن، وجمع ابن كثير بينها بأنه تارة توزن الأعمال، وتارة توزن محالها، وتارة يوزن فاعلها والله أعلم (التفسير 3/ 384 - 386).

ص: 322

ذكراسم الله عند نداء الغول

63 -

ورد فيه حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه:

قال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو أحمد حدثنا سفيان عن ابن أبي ليلى عن أخيه عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي أيوب الأنصاري أنه كانت له سهوة فيها تمر فكانت تجئ الغول فتأخذ منه، قال: فشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: {فاذهب فإذا رأيتها فقل: بسم الله أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فأخذها فحلفت أن لاتعود فأرسلها فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما فعل أسيرك؟ قال: حلفتْ أن لاتعود، فقال: كذبتْ وهي معاودة للكذب} فتكرر مرة ثانية وفي الثالثة قال: {ما أنا بتارككِ حتى أذهب بك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني ذاكرة لك شيئاً آية الكرسي أقرأها في بيتك فلا يقربك شيطان ولا غيره، قال فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بما قالت، قال: صدقت وهي كذوب}

التخريج:

ت: كتاب فضائل القرآن: باب رقم 3 (5/ 158، 159).

وأخرجه أبو الشيخ في (العظمة/488) عن محمد بن بشار به.

وابن أبي شيبة في (المصنف 10/ 397، 398)

والطحاوي في (شرح مشكل الآثار 2/ 256)

والحاكم في (المستدرك 3/ 459)

وأبو نعيم في (دلائل النبوة/526)

أربعتهم من طريق أبي أحمد الزبيري به ولم يذكر الحاكم الحديث بل أحاله على حديث ابن عباس قبله وقال: "بنحومنه".

ورواه أحمد في (المسند 5/ 423) ومن طريقه الطبراني في (الكبير 4/ 162)

كلاهما من طريق ابن إسحاق عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.

وعلقه البيهقي في (دلائل النبوة 7/ 111) قال: ويذكر عن أبي أيوب الأنصاري أنه وقع له ذلك ـ بعد روايته حديث بريدة رضي الله عنه وجاء الحديث من طرق عن عبد الرحمن بن أبي ليلى بدون الشاهد، انظر:(موسوعة فضائل السور القسم الصحيح 1/ 161 - 164)

ص: 323

وأضاف السيوطي عزوه إلى ابن أبي الدنيا في مكائد الشيطان (الدر المنثور 1/ 325).

دراسة الإسناد:

(1)

محمد بن بشار: تقدم وهو ثقة (راجع ص 213).

2) أبو أحمد: هو محمد بن عبد الله الزبيري: تقدم وهوثقة ثبت يخطئ في حديث الثوري (راجع ص 235)

3) سفيان: هو الثوري، تقدم وهو ثقة حافظ (راجع ص 211)

4) ابن أبي ليلى: هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، الكوفي، القاضي، أبو عبدالرحمن: مات أبوه وهو طفل فلم يسمع منه، كان فقيهاً. قال زائدة: كان أفقه أهل الدنيا، وقال أحمد: من أفقه أهل الكوفة لكنه لم يكن في الحديث كالفقه: قال أحمد: فقهه أحب إلينا من حديثه، وقال شعبة: أفادني أحاديث فإذا هي مقلوبة، ما رأيت أحداً أسوأ حفظاً منه. وكان زائدة يقول: تُرك حديثه لا يُروى عنه، وقال: لا ترو عنه ثم لا ترو عنه. وكان يحيى بن سعيد يضعفه، وكذا ابن معين، وقال أحمد: سيء الحفظ، مضطرب الحديث، وحديثه فيه اضطراب، وقال ابن المديني: كان سيئ الحفظ واهي الحديث، وذكر أبو حاتم سبب سوء حفظه فقال: محله الصدق، كان سيء الحفظ شغل بالقضاء فساء حفظه، لايتهم بشيء من الكذب إنما ينكر عليه كثرة الخطأ، يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال الدارقطني: ردئ الحفظ كثير الوهم. وقال الجوزجاني: واهي الحديث سيء الحفظ، وحديثه عندي يدل على سوء حفظه وكثرة غلطه، وقال ابن جرير: لايحتج به. وقال ابن حبان: كان ردئ الحفظ كثير الوهم فاحش الخطأ يروي الشيء على التوهم، ويحدث على الحسبان فكثر المناكير في روايتة فاستحق الترك. وقال أبو زرعة: هو صالح ليس بأقوى ما يكون، وقال: رجل شريف. وقال البخاري: صدوق إلاأنه لا يدري صحيح حديثه من سقيمه، وضعف حديثه جداً، وقال ابن عدي: مع سوء حفظه يكتب حديثه. وقال العجلي: صدوق ثقة، ثم قال: كان فقيهاً صاحب سنة، وكان صدوقاً جائز الحديث قارئاً للقرآن عالماً به.

وقال الذهبي في الميزان والمغني: صدوق إمام سيء الحفظ وقد وثق.

وقال ابن حجر: صدوق سيء الحفظ جداً من السابعة، مات سنة 148 هـ (خت 4).

ترجمته في:

التاريخ الكبير (1/ 162)، تاريخ الدارمي (57)، سؤالات ابن الجنيد (291)، العلل للإمام أحمد برواية المروذي (67، 245)، بحرالدم (377)، العلل لأحمد (1/ 369، 411، 3/ 437)، العلل للترمذي (2/ 973)، الضعفاء للنسائي (232)، الضعفاء للعقيلي (4/ 98 - 100)، الجرح والتعديل (7/ 322)، السؤالات والضعفاء (2/ 727)، المراسيل (185)، الثقات للعجلي (2/ 243 - 246)، تعليقات الدارقطني (232)،

ص: 324

الكامل (6/ 2191 - 2195)، المجروحين (2/ 243 - 246)، الشجرة (108)، جامع التحصيل (266)، تهذيب الكمال (25/ 622 - 628)، السّيَر (6/ 310 - 316)، الميزان (3/ 613)، المغني (2/ 603)، الكاشف (2/ 193)، التهذيب (9/ 301 - 303)، التقريب (493) وفيه الرمز (4) وزاد في نسخة أبي الأشبال (871) رمز (خت).

5) أخوه عيسى: هو عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، الكوفي: وثقه ابن معين، وقال: ابن حبان يعتبر حديثه من غير رواية محمد بن عبد الرحمن عنه، وقال الذهبي: وثقوه.

وقال ابن حجر: ثقة من السادسة (د ت سي حه).

ترجمته في:

التاريخ الكبير (6/ 390)، تاريخ الدارمي (160)، الجرح والتعديل (6/ 281)، الثقات لابن حبان (7/ 230)، تهذيب الكمال (22/ 629، 630)، الكاشف (2/ 111)، التهذيب (8/ 219)، التقريب (439) وفيه الرمز (س) والتصويب من نسخة أبي الأشبال (768).

(6)

عبد الرحمن بن أبي ليلى: الأنصاري المدني، ثم الكوفي أبو عيسى، اختلف في اسم أبيه فقيل يسار، وقيل بلال، وقيل داود بن بلال، وقيل ليس له اسم: عالم الكوفة، من كبار التابعين، اختلف في سماعه من عمر رضي الله عنه، قال الخليلي: الحفاظ لا يثبتون سماعه من عمر، وقال ابن معين: لم ير عمر، والحديث الذي يروى أنه كان مع عمر ليس بشيء، وقد ولد لست بقين من خلافة عمر رضي الله عنه، وروايته عن أبي بكر، ومعاذ، وعن أبيه مرسلة، وقد أدرك عشرين ومائة من الصحابة. قال إبراهيم النخعي: كان صاحب أمراء، وقال الذهبي: ذكره العقيلي متعلقاً بقول إبراهيم كان صاحب أمراء وبمثل هذا لا يلين الثقة.

قال ابن حجر: ثقة من الثانية، اختلف في سماعه من عمر، مات بوقعة الجماجم سنة 83 هـ وقيل إنه غرق (ع).

ترجمته في:

طبقات ابن سعد (6/ 109 - 113)، التاريخ الكبير (5/ 368، 369)، التاريخ لابن معين (3/ 97)، العلل لأحمد (1/ 429)، تاريخ بغداد (10/ 199 - 202)، المعرفة (2/ 617 - 619)، سؤالات الآجري أبا داود (3/ 193، 194)، الجرح والتعديل (5/ 301)، المراسيل (125، 126)، الثقات للعجلي (2/ 86)، الثقات لابن حبان (5/ 100، 101)، الضعفاء للعقيلي (2/ 337، 338)، جامع التحصيل (226)، تهذيب الكمال (17/ 372 - 377)، السّيَر (6/ 262 - 267)، التذكرة (1/ 58)، المغني (2/ 385)، الميزان (2/ 584)، الكاشف (1/ 641)، التهذيب (6/ 260 - 262)، التقريب (348) وفي نسخة أبي الأشبال (597).

ص: 325

درجة الحديث:

الحديث ضعيف؛ لضعف محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى فهو صدوق سيء الحفظ جداً، وما ورد من متابعات لم تشتمل على الشاهد فلا يقوى بها الحديث.

وقد حسنه الترمذي، قال: حسن غريب.

وصححه الحاكم (3/ 459) لكنه ذكره وأحاله على حديث قبله ليس فيه الشاهد، وقال: هذه الأسانيد إذا جمع بينها صارت حديثاً مشهوراً والله أعلم.

وقال الذهبي: هذا أجود طرق الحديث.

وصححه الألباني (صحيح ت 3/ 4).

وهو بسند الترمذي ولفظه ليس بحسن ولا صحيح؛ لما سبق من حال محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فهو ضعيف وموضع الشاهد منه لم يرد في أي من المتابعات والشواهد المذكورة.

وأصل القصة ثابت، ومجيء الشيطان وسرقته وكذبه ثم صدقه في الإرشاد إلى قراءة آية الكرسي ثابت كذلك فقد حصلت لأبي هريرة رضي الله عنه وغيره:

حديث أبي هريرة: أنه وكله رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان قال: فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقصّ الحديث، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي لم يزل معك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:{صدقك وهو كذوب ذاك شيطان} رواه البخاري.

خ: كتاب فضائل القرآن: باب فضل سورة البقرة (9/ 55)

كتاب الوكالة: باب إذا وكل رجلاً فترك الوكيل شيئاً فأجازه الموكل فهو جائز (4/ 487)

كتاب بدء الخلق: صفة إبليس وجنوده (6/ 335).

وقال ابن حجر (الفتح 4/ 489): قد وقع أيضاً لأبي بن كعب، وأبي أسيد، وزيد بن ثابت، ومعاذ بن جبل رضي الله عنهم وهي محمولة على التعدد.

شرح غريبه:

سهوة: هي بيت صغير منحدر في الأرض قليلاً شبيه بالمُخدع والخزانة، وقيل: هو كالصُفّة تكون بين يدي البيت، وقيل: شبيه بالرف أو الطاق يوضع فيه الشيء (النهاية/سها/2/ 430).

الغول: أحد الغِيلان، وهي جنس من الجن والشياطين كانت العرب تزعم أن الغول في الفلاة تتراءى

ص: 326

للناس فتتغول تغولًا: أي تتلون تلوناً في صور شتى، وتغولهم: أي تضلهم عن الطريق وتهلكهم فنفاه النبي صلى الله عليه وسلم وأبطله، وقيل بل نفى تلونه بالصور المختلفة واغتياله وقصد أنها لا تضل أحداً (النهاية/غول/3/ 396)، وانظر كتاب (الغول بين الحديث النبوي والموروث الشعبي).

ص: 327

في قول بسم الله عند طعنة العدو

64 -

ورد فيه حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه:

قال النسائي رحمه الله تعالى: أخبرنا عمرو بن سَوَّاد قال أنبأنا ابن وهب قال أخبرني يحيى بن أيوب ـ وذكر آخر قبله (1) ـ عن عُمارة بن غَزّية عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال: {لما كان يوم أحد وولَّى الناس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناحية في اثني عشر رجلاً من الأنصار، وفيهم طلحة بن عبيد الله فأدركتهم المشركون، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: من للقوم؟ فقال طلحة: أنا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كما أنت، فقال رجل من الأنصار: أنا يارسول الله، فقال: أنت، فقاتل حتى قُتل، ثم التفت فإذا المشركون، فقال: من للقوم؟ فقال طلحة: أنا، قال: كما أنت، فقال رجل من الأنصار: أنا فقاتل حتى قتل، ثم لم يزل يقول ذلك، ويخرج إليهم رجل من الأنصار، فيقاتل قتال مَنْ قبله حتى يُقتل، حتى بقي رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلحة بن عبيدالله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من للقوم، فقال طلحة: أنا. فقاتل طلحة قتال الأحد عشر حتى ضُربت يده فقطعت أصابعه فقال: حَسِّ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو قلت بسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون. ثم ردّ الله المشركين}

التخريج:

س: كتاب الجهاد: مايقول من يطعنه العدو (6/ 29، 30)

ورواه النسائي في (عمل اليوم والليلة/400، 401) بهذا الإسناد وعنه ابن السني في (عمل اليوم والليلة/618 - 620) ولم يقل: وذكر آخر قبله.

ورواه البيهقي في (الدلائل 3/ 236، 237) من طريق عبد الله بن صالح عن يحيى بن أيوب به.

وللحديث شواهد:

(1)

من رواية طلحة رضي الله عنه:

رواه أحمد في (فضائل الصحابة 2/ 745)

والطبراني في (الكبير 1/ 116)

(1)(قال المزي في (تحفة الأشراف 2/ 335): الآخر: عبد الله بن لهيعة سماه محمد بن الحسن بن قتيبة عن عمرو بن سوار.

ص: 328

والحاكم في (المستدرك 3/ 369)

وابن شاهين في شرح مذاهب أهل السنة، ذكره محقق (العلل 4/ 203)

والدارقطني في (الأفراد) ذكره ابن عساكر في تاريخه كما في (التهذيب 7/ 77)

وفي بعض الألفاظ: {لرأيت بناءك الذي بنى الله لك في الجنة} وفي بعضها {لطارت بك الملائكة والناس ينظرون} ، {لدخل الجنة والناس ينظرون إليه} ، {لرأيت يبنى لك بها بيت في الجنة وأنت حي في الدنيا}

(2)

من رواية حارثة الأنصاري:

رواه ابن سعد (الطبقات 3/ 216، 217) وفيه: {لدخل الجنة والناس ينظرون}

(3)

مرسل ابن أبي نجيح:

رواه سعيد بن منصور في (سننه 3/ 2/306) وفيه {لدخل الجنة والناس ينظرون}

(4)

مرسل أبي حمزة مولى أبي مريم الغساني:

أخرجه الدولابي في (الكنى 1/ 157) وفيه قوله: {لدخلت الجنة}

دراسة الإسناد:

(1)

عمرو بن سَوَّاد ـ بتشديد الواو ـ ابن الأسود بن عمرو العامري، أبو محمد البصري: كان راوياً لابن وهب، وثقه ابن يونس، ومسلمة، والخطيب، وقال النسائي: لابأس به، وقال أبوحاتم: صدوق.

وقال ابن حجر: ثقة من الحادية عشرة، مات سنة 245 هـ (م د س حه).

ترجمته في:

الجرح والتعديل (6/ 237)، الثقات لابن حبان (8/ 487)، تهذيب الكمال (22/ 57 - 59)، الكاشف (2/ 78)، التهذيب (8/ 45، 46)، التقريب (422).

(2)

ابن وهب: هو عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي ـ مولاهم ـ أبو محمد المصري الفقيه: كان مكثراً. قال ابن عدي: حديث الحجاز ومصر وما والى تلك البلاد يدور على روايته وجمع لهم مسندهم ومقطوعهم، وقال أحمد بن صالح: حدث بمائة ألف حديث ما رأيت أكثر حديثاً منه، وقال ابن سعد: كان كثير العلم. ووثقه كما وثقه أبوزرعة، وابن عدي، وابن معين وفي رواية قال: أرجو أن يكون صدوقاً، وقال: هو أعلم بحديث المصريين، وأحفظ لأسامي مشايخهم وأكثرهم حديثاً. طلب منه ابن مهدي أن يكتب له مائتي حديث كان حدّثه بها فكتبها، وقال النسائي: لابأس به، وقال مرة: ثقة ماأعلمه

ص: 329

روى عن الثقات حديثاً منكراً. وقال الخليلي: ثقة متفق على ثقته، وقال أحمد: رجل صالح، ما أصح حديثه، وأثنى عليه.

أخذت عليه أمور:

أولها: أنه كان يتساهل في الأخذ: ذكر ذلك: أحمد، وابن معين، والنسائي والساجي وبيان ذلك أنه طلب من ابن عيينة أن يجيزه بأحاديث عرضت عليه فأجازه، كما أن أخذه عن يونس عرض.

ثانيها: أنه ليس بذاك في ابن جريج قاله ابن معين، وقال: كان يُستصغر.

ثالثها: أنه كان يدلس ذكره ابن سعد.

لكن ماتقدم ليس بجرح: فالأول: أجيب عنه بأن ذلك مذهب أصحابه المصريين أو عامة أصحابه، فقد كانوا يرون أن الإجازة يجوز أن يقال فيها: حدثنا، ثم إنه كان يفصل السماع من العرض، قاله أحمد وقال: صحيح السماع ما أصح حديثه وأثبته، قيل: أليس كان يسيئ الأخذ؟ قال: قد كان يسيئ الأخذ لكن إذا نظرت في حديثه وما روى عن مشايخه وجدته صحيحاً، ولذا ترك أحمد الكتابة عنه أولاً، ثم لما علم أنه لايدخل في تصنيفه ما عرضه على ابن عيينة عاد فحدث عن رجل عنه. وقال أبوزرعة: نظرت في نحو ثمانين ألف حديث فلا أعلم أني رأيت حديثاً له لا أصل له.

أما ما ذكر من تدليسه فقد ذكره ابن حجر في المرتبة الأولى ممن احتمل الأئمة تدليسهم.

ولذا قال ابن حجر: ثقة حافظ عابد من التاسعة، مات ستة 197 هـ وله اثنتان وسبعون سنة (ع).

ترجمته في:

طبقات ابن سعد (7/ 518)، العلل لأحمد (2/ 131، 307، 3/ 130، 268، 269، 307)، العلل للإمام أحمد برواية المروذي (49، 50، 142، 162، 212، 232)، سؤالات أبي داود لأحمد (245، 246)، بحرالدم (251، 252)، تاريخ ابن معين (3/ 121، 4/ 413، 421)، تاريخ الدارمي (175)، سؤالات ابن الجنيد (297، 305، 384، 393، 494)، التاريخ الكبير (5/ 218)، الجرح والتعديل (5/ 189، 190)، السؤالات والضعفاء (408)، الثقات لابن حبان (8/ 346)، البيان والتوضيح (118، 119)، الكامل (4/ 1518 - 1521)، التعديل والتجريح (2/ 850 - 852)، تهذيب الكمال (16/ 277 - 287)، المغني (1/ 362)، الميزان (2/ 521 - 523)، الكاشف (1/ 606)، التهذيب (6/ 71 - 74)، التقريب (702)، تعريف أهل التقديس (40)، الخلاصة (218)، اتحاف ذوي الرسوخ (33، 34).

(3)

يحيى بن أيوب: الغافقي ـ بمعجمة ثم فاء وقاف ـ أبو العباس المصري: قال يحيى القطان، وأحمد: سيئ الحفظ، وقال: كان إذا حدث من حفظه يخطئ وإذا حدث من كتاب فليس به بأس، وورد أن مالكاً ذكر له حديثٌ رواه فقال: كذب، قال ابن سعد: منكر الحديث، وقال عيسى بن يونس: أحاديث

ص: 330

جرير بن حازم عن يحيى ليس عند المصريين منها حديث وهي تشبه عندي أن تكون من أحاديث ابن لهيعة. وقال النسائي: ليس به بأس، وقال مرة: ليس بذاك القوي، وقال: عنده أحاديث مناكير، وقال الدارقطني: في بعض أحاديثه اضطراب، وقال أحمد بن صالح: له أشياء بخالف فيها. وقال أبو حاتم: محله الصدق يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال البخاري: صدوق، وقال الساجي: صدوق يهم، وقال ابن معين في راوية: ثقة وفي رواية صالح، وفي رواية: لابأس به. وقال أبو داود: صالح. ووثقه يعقوب الفسوي، وذكره ابن حبان في الثقات، ونقل الترمذي توثيق البخاري له، وقال ابن عدي: ولا أرى في حديثه إذا روى عن ثقة أو روى عنه ثقة حديثاً منكراً، وهو عندي صدوق لابأس به.

وقال الذهبي في مَنْ تكلم فيه: صدوق، له غرائب ومناكير يتجنبها أرباب الصحاح وينقّون حديثه وهو حسن الحديث، وقال في الكاشف: صالح الحديث.

وهذا هو الأنسب لحاله وما جاء عن مالك فربما قصد أنه أخطأ لاأنه يكذب بالمعنى الاصطلاحي.

ولذا قال ابن حجر: صدوق ربما أخطأ، من السابعة، مات سنة 168 هـ استشهد به البخاري في عدة أحاديث، وروى له حديثاً واحداً بمتابعة الليث وغيره (ع).

ترجمته في:

طبقات ابن سعد (7/ 516)، العلل لأحمد (3/ 52)، بحر الدم (457)، تاريخ الدارمي (196)، من كلام أبي زكريا في الرجال (57)، الجرح والتعديل (9/ 127)، التاريخ الكبير (8/ 260)، العلل الكبير للترمذي (1/ 350)، عمل اليوم والليلة للنسائي (267)، الضعفاء للنسائي (218)، شرح علل الترمذي (2/ 366)، سنن الدارقطني (1/ 68، 2/ 172)، الثقات لابن حبان (7/ 600)، الثقات لابن شاهين (260)، المعرفة للفسوي (2/ 445)، الكامل (7/ 2671 - 2673)، الضعفاء للعقيلي (4/ 291)، التعديل والتجريح (3/ 1203، 1204)، الضعفاء لابن الجوزي (3/ 191)، البيان والتوضيح (302)، تهذيب الكمال (31/ 233 - 238)، التذكرة (1/ 227، 228)، الميزان (4/ 362)، من تكلم فيه وهو موثق (193)، السّيَر (8/ 5 - 10)، الكاشف (2/ 362)، التهذيب (11/ 186 - 188)، الهدي (450)، التقريب (588)، وقال الألباني: هو حسن الحديث إلا إذا تبين خطؤه (السلسلة الصحيحة 2/ 14).

(4)

عمارة بن غَزيّة ـ بفتح المعجمة وكسر الزاي بعدها تحتانية ثقيلة ـ ابن الحارث الأنصاري المازني المدني. وثقه أحمد، وابن سعد، والعجلي، وأبو زرعة، والدارقطني، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: شيخ يروى عن أنس إن كان سمع منه، لكن الترمذي، والدارقطني قالا: لم يدرك أنساً، وقال ابن معين: صالح، وفي رواية: ليس به بأس، وقال أبو حاتم: ما بحديثه بأس كان صدوقاً. ضعفه ابن حزم وحده، وقال

ص: 331

الذهبي: لم يصب. ذكره العقيلي في الضعفاء لقول ابن عيينة: جالسته فلم أحفظ عنه شيئاً، وتعقبه الذهبي بأن هذا ليس بتليين، وقال ابن حجر: لم يورد العقيلي شيئا يدل على وهنه

قال الذهبي: تابعي مشهور صدوق.

وقال ابن حجر: لابأس به، وروايته عن أنس مرسلة، من السادسة، مات سنة 140 هـ (خت م 4).

ترجمته في:

طبقات ابن سعد (9/ 294، 295)، التاريخ الكبير (6/ 503، 504)، تاريخ الدارمي (164)، من كلام أبي زكريا في الرجال (118)، العلل لأحمد (3/ 112، 131، 2/ 474)، بحر الدم (311)، الضعفاء للعقيلي (3/ 315)، الجرح والتعديل (6/ 368)، الثقات لابن حبان (5/ 244، 7/ 260)، الثقات للعجلي (2/ 163)، الثقات لابن شاهين (157)، تهذيب الكمال (21/ 258، 261)، السّيَر (6/ 139)، الميزان (3/ 178)، المغني (2/ 461)، الكاشف (2/ 54)، التهذيب (7/ 422، 423)، التقريب (409).

(5)

أبو الزبير هو محمد بن مسلم بن تدرس: تقدم وهو صدوق إلا أنه مدلس، ولا يقبل إلا ما صرح فيه بالسماع (راجع ص 290)

درجة الحديث:

إسناد النسائي لا ينزل عن درجة الحسن لولا عنعنة أبي الزبير وهو مدلس، وليس من رواية الليث عنه فهو ضعيف ضعفاً يسيراً، أما الإبهام في قوله "وذكر" أي ابن وهب "آخر قبله" أي قبل يحيى وفسَّره المزي بأنه ابن لهيعة فهذا لا يؤثر في الحديث؛ لأن ابن وهب صرح بسماعه من يحيى وإذا كان سمعه منه ومن ابن لهيعة فلا يضر ثم إن رواية ابن وهب عن ابن لهيعة قد قبلها العلماء، وقد ذكر الإمام أحمد قوله:"إني لست كغيري في حديث ابن لهيعة "(العلل لأحمد 2/ 131).

والضعف اليسير في الحديث ينجبر بالمتابعات والشواهد المتصلة والمرسلة وما جاء من إعلال الدارقطني في (العلل 4/ 202، 203) رواية هشيم الموصولة وقوله: المرسل أصح يعارضها ما ورد من متابعات لهشيم في رواية الحديث من طريق موسى بن طلحة عن طلحة رضي الله عنه، وقد قال ابن حجر في (الإصابة 3/ 532): تفرد به هشيم وهو من قديم حديثه فيقوى الحديث بها ويكون حسناً لغيره.

وقد ذكر الذهبي الحديث في (السير 1/ 27) وقال: رواته ثقات، وذكره ابن كثير في (التفسير 2/ 119، 120) وفي (البداية والنهاية 4/ 26).

وقال الألباني (ضعيف النسائي/112، 113): حسن من قوله: {فقطعت أصابعه} ، وما قبله يحتمل التحسين وهو على شرط مسلم.

ص: 332

شرح غريبه:

حَسِّ: ـ بكسر السين والتشديد ـ كلمة يقولها الإنسان إذا أصابه ما مَضّه وأحرقه غفلة كالجمرة والضربة ونحوهما (النهاية/حس/1/ 385).

الفوائد:

(1)

فضيلة طلحة رضي الله عنه.

(2)

أُخذ من الحديث: أن من يطعنه العدو ينبغي له أن يقول: بسم الله أو نحو ذلك، ولا ينبغي أن يظهر التوجع ولا يلزم منه أن كل من يقول: بسم الله إذا طعن أو قطعت أصابعه ترفعه الملائكة بل الظاهر أن المراد الإخبار بما قدر لطلحة رضي الله عنه بخصوصه تقديراً مطلقاً والله أعلم (حاشية السندي على النسائي 6/ 30).

ص: 333

بناء مسجد يذكر اسم الله فيه

65 -

ثبت فيه حديث عمر رضي الله عنه:

قال ابن ماجه رحمه الله تعالى: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا يونس بن محمد ثنا ليث بن سعد وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا داود بن عبد الله الجعفري عن عبد العزيز بن محمد جميعاً عن يزيد ابن عبد الله بن أسامة بن الهاد عن الوليد بن أبي الوليد عن عثمان بن عبد الله بن سُراقة العدوي عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {من بنى مسجداً يذكر فيه اسم الله بنى الله له بيتاً في الجنة} .

التخريج:

جه: كتاب المساجد والجماعات: باب من بنى لله مسجداً (1/ 243)

وأخرجه ابن أبي شيبة في (مصنفه 1/ 130، 5/ 351) عن يونس به.

ومن طريقه ابن حبان كما في (صحيحه 4/ 486)

ورواه أحمد في (المسند 1/ 20) عن يونس بن محمد وأبي سلمة الخزاعي عن الليث به.

والضياء (المختارة 1/ 357، 358) عن يونس به.

وجاء الحديث مطولاً بلفظ: {من أظل رأس غازٍ أظله الله يوم القيامة، ومن جهز غازياً في سبيل الله بجهازه فله أجره، من بنى مسجداً

} الحديث.

رواه أبو يعلى في (المسند 1/ 217)

ومن طريقه ابن حبان في (صحيحه 4/ 486)

ورواه الخطيب في (الموضح للأوهام 1/ 180)

والضياء (المختارة 1/ 356، 357)

والبيهقي في (الكبرى 9/ 172) وفي (الشعب 4/ 34، 35)

والمزي في (تهذيب الكمال 19/ 416، 417)

ستتهم من طريق الليث بن سعد به ولم يذكر أبو يعلى، وابن حبان، والضياء يزيد بن عبد الله. وجاء عند أبي يعلى عمر أو عثمان بن عبد الله بن سراقة واستدرك المحقق اسم يزيد من مصادر التخريج. ونقل الخطيب والبيهقي والمزي قول الوليد: فذكرت هذا الحديث لقاسم بن محمد فقال: قد بلغني الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرته لمحمد بن المنكدر ولزيد بن أسلم كلاهما قال: قد بلغني هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ورواه الضياء في (المختارة 1/ 359) من طريق عبد العزيز بن محمد به.

ص: 334

ورواه أحمد في (المسند 1/ 53)

ومن طريقه المزي في (تهذيب الكمال 19/ 417)

كلاهما من طريق ابن لهيعة عن الوليد به، وجاء الحديث مطولاً بدون ذكر الشاهد.

ورواه ابن ماجه في: الجهاد: باب من جهز غازياً (2/ 921، 922) عن أبي بكر بن أبي شيبة به، ولم يذكر بناء المسجد.

والبزار في (البحر الزخار 1/ 432، 433) من طريق يونس به، وزاد بعد عثمان بن عبد الله بن سراقة عن أبيه عن عمر، وهو في (كشف الأستار 2/ 264).

والحاكم في (المستدرك 2/ 89) وعنده عثمان بن عبد الله قال: ابن بنت عثمان.

وعبد بن حميد (المنتخب 1/ 85، 86) من طريق عبد العزيز عن يزيد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن عثمان ابن سراقة عن عمر به، وفيه {ومن بنى مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنة}

كما رواه ابن أبي عاصم في (الجهاد 1/ 297) مقتصراً على الشطر الخاص بالجهاد من طريق عبد العزيز بن محمد به.

وذكر ابن حجر في (النكت الظراف 8/ 87، 88) أن الطبري أخرجه في تهذيبه من رواية يحيى بن أيوب عن الوليد بن أبي الوليد عن عثمان بن عبد الله أنه سمعه يخطب يقول: سمعت أبي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره، فسألت من أبوه؟ قال: هو ابن بنت عمر. نبهت على هذا لأن من رأى ذلك من غير السؤال وجوابه ظن أن لعبد الله بن سراقة رواية في هذا الحديث وليس كذلك وإنما هو من مسند عمر كما وقع التصريح به في سنن ابن ماجه ولكنه تجوَّز في قوله: سمعت أبي فأطلقه على جده لأنه كان أباً.

دراسة الإسناد:

(1)

أبو بكر بن أبي شيبة: تقدم، وهو عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، وهو ثقة حافظ (راجع ص 193)

(2)

يونس بن محمد بن مسلم البغدادي: أبو محمد المؤدب. قال ابن سعد: كان ثقة صدوقاً، وقال يعقوب بن شيبة: ثقة ثقة، وقال ابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: صدوق، وقال الذهبي: من كبار الحفاظ ببغداد، لم يعمر توفي قبل أوان الرواية ومع ذلك فأحاديثه في دواوين الإسلام؛ لنبله وسعة حفظه.

قال ابن حجر: ثقة ثبت، من صغار التاسعة، مات سنة 207 هـ (ع).

ص: 335

ترجمته في:

طبقات ابن سعد (7/ 337)، التاريخ الكبير (8/ 410)، تاريخ الدارمي (228)، التعديل والتجريح (3/ 1242)، الجرح والتعديل (9/ 246)، تاريخ بغداد (14/ 350، 351)، الثقات لابن حبان (9/ 289)، تهذيب الكمال (32/ 540 - 543)، السّيَر (9/ 473 - 476)، التذكرة (1/ 361)، الكاشف (2/ 404)، التهذيب (11/ 447، 448)، التقريب (614).

(3)

ليث بن سعد: تقدم وهو ثقة ثبت، (راجع ص 308)

(4)

داود بن عبد الله الجعفري: هو داود بن عبد الله بن أبي الكِرام ـ أو الكرم ـ محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي الجعفري، أبو سليمان المدني: وثقه أبو حاتم، وعثمان بن أبي شيبة، وقال الخليلي: مقارب الحديث يخطئ أحياناً، وقال العقيلي: في حديثه وهم وذكر له حديثاً، وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ، وقال الذهبي: ثقة له أوهام، وفي الكاشف: ثقة نبيل.

وقال ابن حجر: صدوق ربما أخطأ، من العاشرة (كن حه).

ترجمته في:

الجرح والتعديل (3/ 417)، الإرشاد للخليلي (1/ 346، 347)، الضعفاء للعقيلي (2/ 36)، الثقات لابن حبان (8/ 235)، تهذيب الكمال (8/ 409 - 411)، المغني (1/ 218)، الميزان (2/ 10)، الكاشف (1/ 380)، التهذيب (3/ 190)، التقريب (199).

(5)

عبد العزيز بن محمد بن عبيد الدَّرَاوَرْدِي، أبو محمد الجهني ـ مولاهم ـ المدني: اختلف في نسبه فقيل: نسبة إلى دراورد قرية من قرى فارس، وقيل: كان جده من دارابجرد وكان أبوه مولى لجهينة فاستثقلوا أن يقولوا داربجردي فقالوا دراوردي، وقيل غير ذلك. قال مصعب الزبيري: كان مالك يوثقه، وقال ابن المديني: ثقة ثبت، ووثقه العجلي، وقال ابن معين في رواية: ثقة، وفي رواية: لا بأس به، وفي رواية: صالح ليس به بأس، وفي رواية: ماروى من كتابه فهو أثبت من حفظه، حفظه ليس بشيء وكتابه أصح، وكذا قال أحمد: كتابه أصح من حفظه، وقال: إذا حدث من حفظه جاء ببواطيل، وقال: عنده عن عبيد الله ـ أي ابن عمر بن حفص العمري ـ مناكير، وقال: كان معروفاً بالطلب وإذا حدث من كتابه فهو صحيح وإذا حدث من كتب الناس وَهِم، وكان يقرأ من كتبهم فيخطئ، وربما قلب حديث عبدالله ابن عمر العمري يرويها عن عبيدالله بن عمر، وقال أبو زرعة: سيء الحفظ فربما حدث من حفظه الشيء فيخطئ، وقال ابن سعد: كان كثير الحديث يغلط، وقال أبو حاتم: محدّث. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال هو وأبو داود: أحاديثه عن العمري منكرة، وقال الساجي: كان من

ص: 336

أهل الصدق والأمانة إلا أنه كثير الوهم، وكان يلحن لحناً منكراً. قال الذهبي في الميزان والمغني: صدوق وغيره أقوى منه، وفي السّيَر: حديثه في دواوين الكتب الستة بكل حال حديثه لا ينحط عن مرتبة الحسن.

وقال ابن حجر: صدوق، وكان يحدث من كتب غيره فيخطئ، وحديثه عن عبيد الله العمري منكر، من الثامنة، مات سنة 186 هـ أو 187 هـ، قرنه البخاري بعبد العزيز بن أبي حازم وغيره، وله أحاديث يسيرة أفردَهُ لكن أوردها بصيغة التعليق في المتابعات (ع).

ترجمته في:

طبقات ابن سعد (5/ 424)، تاريخ الدارمي (125، 175)، من كلام أبي زكريا (93، 113، 114)، التاريخ لابن معين (3/ 230، 231) سؤالات أبي داود لأحمد (221، 222)، العلل للإمام أحمد برواية المروذي (122)، سؤالات محمد ابن عثمان لعلي بن المديني (127)، التاريخ الكبير (6/ 25)، الجرح والتعديل (5/ 396)، السؤآلات والضعفاء (424، 425)، الثقات لابن حبان (7/ 116، 117)، الثقات للعجلي (2/ 98)، الثقات لابن شاهين (162)، المستخرج من مصنفات أبي داود (45)، المستخرج من مصنف النسائي (105)، الأنساب (2/ 467)، التعديل والتجريح (2/ 897، 898)، الضعفاء الكبير (2/ 20)، السّيَر (8/ 366)، التذكرة (1/ 269، 270)، الميزان (2/ 633)، الكاشف (1/ 658)، تهذيب الكمال (18/ 187 - 195)، المغني (2/ 399)، التهذيب (6/ 353)، الهدي (420)، التقريب (358)، معجم البلدان (2/ 446).

(6)

يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي، أبو عبد الله المدني: وثقه ابن سعد وقال: كثيرالحديث، وأبو حاتم، وابن معين وقال: كان يروي عن كل أحد ولا يدع أحداً إلا روى عنه، وقال أحمد: لاأعلم به بأساً، وقال يعقوب الفسوي: ثقة حسن الحديث يروي عن الصغار والكبار، ووثقه العجلي، وابن شاهين وذكره ابن حبان في الثقات.

قال ابن حجر: ثقة مكثر من الخامسة، مات سنة 139 هـ (ع).

ترجمته في:

طبقات ابن سعد (9/ 277)، التاريخ لابن معين (3/ 253)، الجرح والتعديل (9/ 275)، المعرفة للفسوي (2/ 187)، الثقات للعجلي (2/ 365)، الثقات لابن حبان (7/ 617)، الثقات لابن شاهين (258)، تهذيب الكمال (32/ 169 - 172)، الكاشف (2/ 385)، التهذيب (11/ 339، 340)، التقريب (602).

(7)

الوليد بن أبي الوليد، وقيل ابن الوليد ـ ووهمّه المزي ـ مولى عثمان أوابن عمر المديني: وقد فرَّق البخاري بين الوليد مولى آل عثمان وقال: كان فاضلاً من أهل المدينة، وبين الوليد أبو عثمان المدني مولى ابن عمر، وخالفه أبو حاتم فقال: هما واحد، وذكر البخاري ترجمة ثالثة للوليد قال: سمع عثمان روى عنه بكير الأشج، وتعقبه الخطيب بأن هذا هو الوليد بن أبي الوليد وليس بغيره إلا أنه لم يسمع من عثمان شيئاً

ص: 337

ولا أدركه قال: أحسب البخاري أراد أن يقول سمع عثمان بن عبد الله بن سراقة، وقال الخطيب: وهو أبو عثمان العدوي الذي روى عنه ابن لهيعة.

وثقه ابن معين وقال: يروي عنه أهل مصر، ووثقه العجلي، وأبو زرعة، والفسوي، وابن شاهين وقال أبوداود: فيه خير. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما خالف على قلة روايته، وقال الذهبي: ثقة.

وقال ابن حجر: لين الحديث، من الرابعة (بخ م 4).

ترجمته في:

التاريخ لابن معين (4/ 434)، التاريخ الكبير (8/ 156، 158)، الجرح والتعديل (9/ 19، 20)، الموضح للأوهام (1/ 179 - 181، 2/ 437)، المعرفة للفسوي (2/ 458)، الثقات لابن حبان (5/ 494، 7/ 552)، الثقات لابن شاهين (245)، الثقات للعجلي (2/ 343)، تهذيب الكمال (3/ 107 - 109)، الكاشف (2/ 356)، التهذيب (11/ 157)، التقريب (584). ولعل الأقرب إلى مرتبته ما وصفه به الذهبي أنه ثقة لتوثيق الأئمة له ولم يذكر فيه ما يليّن به، وقد قال الأرناؤوط: في (تعليقه على صحيح ابن حبان 10/ 486) أخطأ ابن حجر بتليينه، واختار هذا عوامة في تعليقه على (الكاشف) وقال: إن قول ابن حبان من تنطعه، واختاره بشار في تعليقه على (تهذيب الكمال) والله أعلم.

(8)

عثمان بن عبد الله بن عبد الله بن سُرَاقة المعتمر العدوي، أبو عبد الله المدني سبط عمر: أمه زينب بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهي أصغر ولده. وثقه أبو زرعة، والدارقطني، والنسائي، وذكره ابن حبان في الثقات، رأى أبا قتادة، وأبا هريرة، وأبا أسيد الساعدي.

اختلف في روايته عن جده عمر، فقال المزي: مرسلة، وقال ابن حجر: بل سمع منه وإنما بنى المزي حكمه على ما ذكره الواقدي أنه مات سنة 118 هـ وهو ابن 53 هـ سنة وفي هذا نظر؛ لأنه رأى أبا قتادة رضي الله عنه وقد مات سنة 54 هـ أو قبل ذلك، واستظهر ابن حجر أن الوهم نشأ من تقدير عمره، وقد نُقل عن الواقدي أن عمره 83 سنة، وفي هذا أيضاً نظر، وأكّد ابن حجر سماعه من عمر بما جاء صريحاً في رواية عند الطبري أنه قال سمعت أبي فتجوز وسمى جده أباً، كما أن إخراج ابن حبان والحاكم حديثه عنه يقتضي أنه سمع منه والله أعلم، وقال أبو زرعة العراقي: روايته عن عمر رواها ابن حبان في صحيحه.

قال ابن حجر: ثقة ولي مكة، من الثالثة، مات سنة 118 هـ (خ حه).

ترجمته في:

طبقات ابن سعد (5/ 243)، التاريخ الكبير (6/ 230، 231)، طبقات خليفة (256)، الجرح والتعديل (6/ 155)، الثقات لابن حبان (5/ 154، 155)، المعرفة للفسوي (1/ 375، 422)، تهذيب الكمال (19/ 413 - 417)، تحفة التحصيل (176 ب)، جامع التحصيل (235)، الكاشف (2/ 9)، التهذيب

ص: 338

(7/ 129 - 131)، التقريب (384) وفي نسخة أبي الأشبال (665).

درجة الحديث:

إسناد ابن ماجه الأول رجاله كلهم ثقات، والثاني فيه داود الجعفري وهو صدوق ربما أخطأ،

وعبد العزيز الدراوردي صدوق يخطئ في حديثه من حفظه وكتابه صحيح كما قال النقاد.

لكن الحديث فيه انقطاع بين عثمان بن عبد الله وجدِّه عمر رضي الله عنه، على القول بأن روايته عنه مرسلة، أما على قول ابن حجر فقد سمع منه لكن ابن معين نَصَّ على أن هذا الحديث لم يسمعه من عمرنقله محقق كتاب (الجهاد لابن أبي عاصم 1/ 302، 303) من طرة مسند البزار نسخة الرباط، لكن هذا يعارضه ما ذكره ابن حجر في (النكت الظراف 8/ 87، 88) من روايته عند ابن جرير في تهذيب الآثار مصرحاً فيه بسماع عثمان بن عبد الله من جده فيكون الحديث على هذا متصلاً. وقد مال أحمد شاكر إلى القول بالانقطاع في تعليقه على (المسند 1/ 211) وعَدّ ما ذكره ابن حجر في التهذيب فيه تكلف كثير، وكذا محقق (الجهاد لابن أبي عاصم 1/ 302) ورد رواية الطبري بأن الإسناد إلى الوليد لا بأس به بأن الوليد ضعيف لا فائدة في كونه أثبت مرة سماعاً ولم يثبته مرات.

وأقول ـ والله أعلم ـ: إن الوليد ليس بضعيف بل الأقرب إلى حاله أنه ثقة وعليه فإثباته السماع يؤخذ به وقد أخذ بذلك ابن حجر الذي قال بضعف الوليد، ولذا قال الكتاني في (الزاوئد/126): مرسل، ثم عاد في (الزوائد/372) وقال: صحيح إن كان عثمان سمع من عمر بن الخطاب، وروايته عنه في صحيح ابن حبان، وانظر (مصباح الزجاجة 1/ 93، 3/ 152، 153).

أما الاختلاف بين الرواة في ذكر يزيد وترك ذكره بين الليث والوليد فيحمل على أن الليث سمعه مرة من يزيد عن الوليد ومرة من الوليد مباشرة (المختارة للضياء 1/ 357).

وفي الحديث اختلاف آخر ذكره الدارقطني (العلل 2/ 195، 196) حيث رواه بعضهم عن ابن الهاد عن الوليد بن عثمان عن أبي أمه عن عمر بن الخطاب، قال الدارقطني: وإنما هو الوليد بن أبي الوليد عن عثمان عن جده أبي أمه؛ لأن عثمان هذا أمه زينب، قال: والصواب قول الدراوردي ومن معه.

والحديث صححه الألباني في (صحيح جه 1/ 124)(صحيح الجامع 2/ 1056)(صحيح الترغيب 1/ 109، 110)

والحديث بدون الشاهد ـ اسم الله ـ ثابت من حديث عثمان رضي الله عنه: رواه البخاري، ومسلم،

والترمذي، وابن ماجه:

خ: كتاب الصلاة: باب من بنى مسجداً (1/ 544).

ص: 339

م: كتاب الزهد: باب فضل بناء المساجد (18/ 113، 114).

ت: أبواب الصلاة: باب ما جاء في فضل بنيان المسجد (2/ 134، 135) وقال: حسن صحيح.

جه: كتاب المساجد والجماعات: باب من بنى لله مسجداً (1/ 243).

كما رواه علي، وزيد بن خالد، وعمرو بن عبسة وغيرهم رضي الله عنهم.

ولفظ: {يذكر فيه اسم الله} له شاهد من كتاب الله تعالى في قوله: {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه} [النور: 36].

الفوائد:

(1)

فيه فضيلة بناء المسجد، وأن أجره عظيم حيث يبني الله لصاحبه مثله في الجنة إما في القدر والمساحة لكن أنفس منه بزيادات كثيرة، أو أنه مثله في مسمى البيت وإن كان أكبر مساحة وأشرف (شرح النووي 18/ 113).

(2)

أن التفاوت حاصل قطعاً بالنسبة إلى ضيق الدنيا وسعة الجنة إذ موضع شبر في الجنة خير من الدنيا وما فيها (الفتح 1/ 546).

ص: 340