الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر اسم الله عند الدفع من مزدلفة
67 -
ورد فيه حديث بلال بن رباح رضي الله عنه:
قال ابن ماجه رحمه الله تعالى: حدثناعلي بن محمد وعمرو بن عبد الله قالا ثنا وكيع ثنا ابن أبي رَوّاد عن أبي سلمة الحمصي عن بلال بن رباح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له غداة جَمْع: {يا بلال أسكت الناس، أو أنصت الناس} ، ثم قال:{إن الله تطول عليكم في جمعكم هذا فوهب مسيئكم لمحسنكم، وأعطى محسنكم ما سأل، ادفعوا باسم الله} .
التخريج:
جه: كتاب المناسك: باب الوقوف بجمع (2/ 1006)
وقد انفرد به ابن ماجه من حديث بلال، انظر (جامع الأحاديث للسيوطي 2/ 296)، (المسند الجامع 3/ 286).
وللحديث شواهد عديدة:
من رواية العباس بن مرداس السُّلمي، وعبادة بن الصامت، وابن عمر رضي الله عنهم، وجاء في بعض ألفاظها {إن الله تعالى يغفر للظالم ويثيب المظلوم خيراً من مظلمته} ولذا فقد عني العلماء بدراسة تلك الأحاديث. انظر (الموضوعات لابن الجوزي 2/ 213 - 216)، (اللآلئ المصنوعة 2/ 120 - 124)، (الدر المنثور 1/ 230)، وصنف فيه ابن حجر رسالة عنوانها (قوة الحِجَاج في عموم المغفرة للحجاج)
دراسة الإسناد:
(1)
علي بن محمد الطنافسي: تقدم، وهو ثقة (راجع ص 199)
(2)
عمرو بن عبد الله بن حَنَش ـ بفتح المهملة والنون بعدها معجمة ـ ويقال ابن محمد بن حنش الأودي: قال أبو حاتم: صدوق، وقال ابن أبي حاتم: صدوق ثقة، وقال أبوزرعة: رأيت محمد بن مسلم يعظم شأنه ويطنب في ذكره.
قال ابن حجر: ثقة، من العاشرة، مات سنة 250 هـ (حه).
ترجمته في:
الجرح والتعديل (6/ 244، 245)، الثقات لابن حبان (8/ 489)، تهذيب الكمال (22/ 98، 99)، الكاشف (2/ 82)، التهذيب (8/ 62)، التقريب (432).
(3)
وكيع: هو وكيع بن الجراح: تقدم وهو ثقة حافظ (راجع ص 211)
(4)
ابن أبي رَوّاد: هو عبد العزيز بن أبي رواد ـ بفتح الراء وتشديد الواو ـ واسمه ميمون، وقيل أيمن، وقيل يُمن بن بدر الحكمي: قال ابن سعد: كان معروفاً بالصلاح والورع والعبادة، وقال ابن المبارك: كان من أعبد الناس، وقال أحمد: رجل صالح، كان، هو وأخواه من أهل بيت صلاح ونسك.
أُخذ عليه الإرجاء، بل قال الجوزجاني: كان غالياً في الإرجاء. وقال ابن معين: كان يعلن الإرجاء. وقال ابن سعد، وأحمد، والساجي، وأبو زرعة: كان مرجئاً. ولم يصلِّ عليه الثوري حين مات وقال: والله إني لأرى الصلاة على من هو دونه عندي، ولكني أردت أن أري الناس أنه مات على بدعة.
وثقه العجلي، والحاكم، وابن معين، ويحيى القطان وقال: ليس ينبغي أن يترك حديثه لرأي أخطأ فيه. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال الساجي: صدوق. وقال أبو حاتم: صدوق ثقة في الحديث متعبد. وقال أحمد في رواية: ليس حديثه بشيء، وفي رواية: ليس هو في الثبت مثل غيره. وضعفه أبو زرعة، وقال ابن الجنيد: كان ضعيفاً وأحاديثه منكرات. وقال الدارقطني في رواية: لين قيل أنه مرجئ ولا يعتبر به يترك، وفي رواية: متوسط في الحديث وربما وهم في حديثه. وقال ابن عدي: في بعض رواياته مالايتابع عليه. وقال ابن حبان: كان ممن غلب عليه التقشف حتى كان لا يدري ما يحدث به فروى عن نافع أشياء لا يشك مَنْ الحديث صناعته إذا سمعها أنها موضوعة كان يحدث بها توهماً لا تعمداً، ومن حدث على الحسبان وروى على التوهم حتى كثر ذلك منه سقط الاحتجاج به وإن كان فاضلاً في نفسه فكيف يكون التقي في نفسه من كان شديد الصلابة في الإرجاء كثير البغض لمن انتحل السنن!
وتعقبه الذهبي في السّيَر: بأن الشأن في صحة إسناد تلك الأحاديث إلى عبد العزيز فلعلها قد أدخلت عليه، وقال في الميزان: والعجب من عبد العزيز كيف يرى الإرجاء وهو من الخائفين الوجلين مع كثرة حجة وتعبده رحمه الله وسامحه. وقال في المغني: صالح الحديث، وفي الكاشف: ثقة مرجئ وعابد.
وقال ابن حجر: صدوق عابد ربما وهم، ورُمي بالإرجاء، من السابعة، مات سنة 159 هـ. له في صحيح البخاري مواضع يسيرة متابعة (خت 4).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (5/ 493)، سؤالات ابن الجنيد (425)، الضعفاء للبخاري (78)، التاريخ الكبير (6/ 22)، بحرالدم (273، 274)، العلل لأحمد (2/ 484، 3/ 141)، السؤالات والضعفاء (2/ 635)، الجرح والتعديل (5/ 394، 395)، سؤالات البرقاني للدارقطني (47)، تعليقات الدارقطني (190)، الثقات للعجلي (2/ 96)، المعرفة للفسوي (1/ 700، 725)، الكامل (5/ 1928، 1929)، الشجرة (261)، تهذيب الأسماء واللغات (1/ 307)، الضعفاء للعقيلي (3/ 6 - 10)، المجروحين (2/ 136)، تهذيب الكمال (18/ 136 - 140)، السّيَر (7/ 184 - 187)، المغني (2/ 397)، الميزان (2/ 628، 629)، الكاشف
(1/ 655)، التهذيب (6/ 338، 339)، الهدي (458)، التقريب (357، 691).
(5)
أبو سلمة الحمصي: قال المزي: لا يعرف اسمه، وقال الذهبي: لا يعرف.
وقال ابن حجر: عن بلال مجهول، من الثالثة (حه).
ترجمته في:
تهذيب الكمال (33/ 377، 378)، الميزان (4/ 533)، الكاشف (2/ 431)، التهذيب (12/ 118)، التقريب (645).
درجة الحديث:
حديث بلال ضي الله عنه ضعيف لجهالة أبي سلمة الحمصي، (الزوائد/401)، (مصباح الزجاجة 3/ 204).
وقد ذكره ابن الجوزي في (الموضوعات 2/ 213 - 216) من حديث ابن عمر، وعبادة ثم قال: ليس في هذه الأحاديث شيء يصح.
لكن ابن حجر درس الروايات والشواهد المختلفة للحديث، وردَّ ما ورد من الحكم عليه بالوضع، وقد عني بما ورد في بعض الألفاظ من ثبوت المغفرة للحجاج ذوي التبعات فحّسن الحديث بمجموع الطرق وبالشواهد الصحيحة انظر:(قوة الحجاج / 85 - 105).
وتبعه الألباني في (السلسلة الصحيحة 4/ 163) وصحح الحديث في (صحيح جه/ 2/ 176).
وانظر تعليق محقق (الفوائد/ 104 - 106).
شرح غريبه:
أنصت الناس: من أنصتَ ينصت إنصاتاً: إذا سكت سكوت مستمع، وأنصّته: إذا أسكته فهو لازم ومتعد (النهاية/نصت/5/ 62).
تطول: من الطَّول وهو الفضل أي تفضل (النهاية/طول/3/ 145).