الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر اسم الله عند دخول المسجد والخروج منه
66 -
ورد فيه حديث فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم:
قال ابن ماجه رحمه الله تعالى: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا إسماعيل بن إبراهيم وأبو معاوية عن ليث عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد يقول: {بسم الله، والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك} وإذا خرج قال: {بسم الله، والسلام على رسول الله اللهم اغفرلي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك}
التخريج:
جه: كتاب المساجد والجماعات: باب الدعاء عند دخول المسجد (1/ 253، 254)
ورواه ابن أبي شيبة في (مصنفه 1/ 388، 10/ 405) عن إسماعيل به.
وأبو يعلى في (مسنده 12/ 199) من طريق إسماعيل به.
وأحمد في (المسند 6/ 283) ومن طريقه المزي في (تهذيب الكمال 35/ 257)
كلاهما من طريق أبي معاوية به.
وتوبع ليث بن أبي سليم في روايته، تابعه عبد العزيز بن محمد:
رواه من طريقه الدولابي في (الكنى/106)
وله طريق آخر ذكرها ابن القيم في (جلاء الأفهام/77)
ورواه ابن حجر في (نتائج الأفكار 1/ 287) من طريق عبد الله بن الحسن به.
كما تابعه سُعير بن الخِمْس:
رواه من طريقه ابن السني في (عمل اليوم والليلة/78)
والمزي (تهذيب الكمال 35/ 256، 257). وعندهما: " حَمِدَ الله وسمّى ".
وروى أبو يعلى الحديث في (المسند 12/ 121) من طريق أبي معاوية به، ولم يذكر فاطمة بنت الحسين.
والحديث مروي بدون البسملة رواه:
(ت: أبواب الصلاة: باب ما جاء ما يقول عند دخول المسجد 2/ 127، 128) عن علي بن حجر عن إسماعيل بن إبراهيم عن ليث عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن جدتها فاطمة الكبرى، ثم قال بعده: وقال علي بن حجر قال إسماعيل بن إبراهيم فلقيت عبد الله بن الحسن بمكة فسألته عن هذا الحديث فحدثني به.
ورواه أحمد (المسند 6/ 282) عن إسماعيل به كذلك مع ذكر لقاء إسماعيل عبد الله بن الحسن.
ورواه عبد الرزاق (المصنف 1/ 425، 426) عن قيس بن الربيع عن عبد الله عن فاطمة بنت الحسين عن فاطمة الكبرى. ومن طريقه رواه الطبراني في (الدعاء 2/ 991)، و (الكبير 22/ 423).
ورواه الطبراني (الدعاء 2/ 992) من طريق عبد الوارث بن سعيد عن ليث به نحوه.
والدولابي في (الذرية الطاهرة/ 103) من طريق الحسن بن صالح وهريم عن ليث به.
والبغوي في (شرح السنة 2/ 367، 368) من طريق الترمذي.
ورواه أبو يعلى في (مسنده 1/ 378) من طريق فيه راوٍ متروك عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن أبيها عن علي رضي الله عنه، وانظر (مجمع الزوائد 2/ 32)
ورواه ابن حبان في (الثقات 5/ 57) من طريق ليث عن عبد الله بن الحسن بن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
وللحديث طرق أخرى: ذكرها الدارقطني في (العلل 5/ل 159 ب-162 ب)
وللحديث شواهد:
(1)
حديث أبي هريرة. رواه الطبراني في (الدعاء 2/ 994) من قوله صلى الله عليه وسلم: {إذا أراد أحدكم أن يخرج من المسجد أن يقول: بسم الله توكلت على الله} .
(2)
حديث أنس رضي الله عنه. رواه ابن السني في (عمل اليوم والليلة/80)
(3)
مرسل المطلب بن عبد الله بن حنطب قال: {كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد قال: بسم الله
…
} الحديث: رواه عبد الرزاق في (المصنف 1/ 425، 426) وفيه البسملة.
ورواه ابن أبي شيبة في (المصنف 1/ 338، 339) بدون البسملة.
دراسة الإسناد:
(1)
أبو بكر بن أبي شيبة: هو عبد الله بن محمد بن أبي شيبة: تقدم، وهو ثقة حافظ (راجع ص 193)
(2)
إسماعيل بن إبراهيم بن مِقْسَم الأسدي ـ مولاهم ـ أبو بشر البصري: المعروف بابن علية وهي أمه، وقيل جدته لأمه، وكان يكره أن يقال له ذلك. قال غندر نشأت في الحديث يوم نشأت وليس أحد يقدم في الحديث على إسماعيل، وقال ابن المديني: ما أقول إن أحداً أثبت في الحديث منه، وقال عثمان بن أبي شيبة: لا أقدم عليه أحداً من البصريين، وقال نحو ذلك يزيد بن هارون وزاد: ليس أحد أثبت في الجريري ـ سعيد بن إياس ـ منه. وثقه ابن مهدي وقدمه على هشيم ووهيب، كما وثقه ابن سعد، ويعقوب بن شيبة، وابن معين، وابن عمار، وأبو حاتم وزاد: متثبت في الرجال، وقال أحمد: لزمته عشر سنوات بعد موت هشيم، وقال: إليه المنتهى في التثبت بالبصرة، وقال: كان يعجبه الحديث الجيد الذي له
إسناد، ولا يعجبه رأي الرجال، وكان كتابه جيداً، وأثنى عليه ابن المديني، وأبو داودبأنه لم يخطئ، وقال الدارمي: لايعرف له غلط إلا في حديث جابر حديث المدبر أخطأ فسمى الغلام باسم المولى. وقال الخطيب: كان ثقة ثبتاً في الحديث حجة. ولي المظالم، وقيل: الصدقات ببغداد أيام هارون فلما لامه ابن المبارك استعفى فأُعفي.
أخذ عليه شيء يتعلق بالقرآن وذلك أنه روى حديث مجيء البقرة وآل عمران فقيل له: لهما لسانان؟ قال: نعم فكيف تتكلمان، فشنع عليه بعضهم أنه قال: القرآن مخلوق. وكان الأجدر به أن يسكت حين سئل هل لهما لسانان؟ لكنه ندم وتاب وقال زلة من عالم. وقد تكلم فيه أحمد بسبب ما نقل عنه، لكن الذهبي قال: إمامته وثيقة لانزاع فيها وقد بدت منه هفوة وتاب منها، وقد قال القرآن كلام الله غير مخلوق.
قال ابن حجر: ثقة حافظ، من الثامنة، مات سنة 193 هـ وهو ابن 83 سنة (ع).
ترجمته في:
تاريخ الدارمي (54)، تاريخ ابن معين (2/ 29 - 31)، العلل لأحمد (1/ 377، 535، 2/ 372)، بحر الدم (69)، العلل للإمام أحمد برواية المروذي (94، 148)، الجرح والتعديل (2/ 153 - 155)، التاريخ الكبير (1/ 342)، تاريخ بغداد (6/ 229 - 240)، المعرفة للفسوي (2/ 132، 133)، الثقات لابن حبان (6/ 44، 45)، الثقات لابن شاهين (29)، تهذيب الكمال (3/ 23 - 33)، الميزان (1/ 216 - 220)، الكاشف (1/ 243)، التهذيب (1/ 275 - 279)، التقريب (105).
(3)
أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير: تقدم وهو ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش، وقد يهم في حديث غيره (راجع ص 197).
(4)
ليث: هو ابن أبي سُليم: تقدم وهو صدوق اختلط جداً ولم يتميز حديثه فترك (راجع ص 267).
(5)
عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني، أبو محمد، الكوفي: كان المغيرة إذا ذكر له الحديث عنه قال: هذه الرواية الصادقة، وثقه ابن معين، وأبو حاتم، والنسائي، وذكره ابن حبان في الثقات في الطبقة الثالثة وكأنه لم يصح له سماعه من عبد الله بن جعفر.
قال ابن حجر: ثقة جليل القدر، من الخامسة، مات في أوائل سنة 145 هـ وله 75 سنة (4).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (9/ 250 - 259)، التاريخ الكبير (5/ 71)، تاريخ ابن معين (2/ 301) الجرح والتعديل (5/ 33، 34)، تاريخ بغداد (9/ 431 - 434)، السؤالات والضعفاء (2/ 774، 775)، تهذيب الكمال (14/ 414 - 418)، الثقات لابن حبان (5/ 56، 57)، الكاشف (1/ 545)، التهذيب (5/ 186، 187)،
التقريب (300).
(6)
فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمية المدنيه زوج الحسن بن الحسن بن علي: روت عن جدتها فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ولم تدركها قال الترمذي: إنما عاشت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم أشهراً. وهي ثقة من الرابعة، ماتت بعد المائة وقيل سنة 110 هـ أو بعدها وقد قاربت التسعين (د ت عس حه).
ترجمتها في:
ت (2/ 128)، الثقات لابن حبان (5/ 300، 301)، تهذيب الكمال (35/ 254 - 260)، جامع التحصيل (318)، تحفة التحصيل (ل 196 ب)، الكاشف (2/ 515)، التهذيب (12/ 442، 443)، التقريب (751).
درجة الحديث:
إسناد ابن ماجه فيه ليث بن أبي سليم صدوق ترك؛ لكثرة خطئه، لكنه توبع.
إلا أن الحديث منقطع لأن فاطمة بنت الحسين لم تدرك جدتها فاطمة الكبرى.
ثم إنه اختلف رواته في ذكر البسملة وعدم ذكرها وهو في الصحيح بدونها وسيأتي بإذن الله (ص) كما اختلف على عبد الله بن الحسن اختلافا كثيراً قد يحكم على الحديث بسببه بالاضطراب.
وعليه فالحديث ضعيف جداً.
انظر الاختلاف في (علل الدارقطني 5/ل 159 ب-162 ب).
وبالنظر إلى الشواهد التي ذكرت فيها البسملة فهي لاتنفع الحديث:
فحديث أبي هريرة: ضعيف لضعف أحد رواته، ثم أنه مروي عنه دون ذكر البسملة (صحيح ابن خزيمة 1/ 231).
وحديث أنس: ضعيف، قال السخاوي في (القول البديع/177) وفي سنده مَنْ لا يعرف.
وحديث المطلب: مرسل لم يدرك الرسول صلى الله عليه وسلم، بل عامة أحاديثه عن الصحابة مرسلة.
وانظر (نتائج الأفكار 1/ 282 - 288)، (لسان الميزان 2/ 316)، (الزوائد/131، 132).
وعليه فإن البسملة لم تثبت في ذكر دخول المسجد والخروج منه، أما باقي الدعاء فهو ثابت.
وقول الترمذي: حديث فاطمة حديث حسن وليس اسناده بمتصل، يحمل على أنه حسنه لشواهده وهذا القول لم يرد في حديث ذكر البسملة والله أعلم.