الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر اسم الله عند الحجامة
68 -
ورد فيه حديث ابن عمر رضي الله عنهما:
قال ابن ماجه رحمه الله تعالى: حدثنامحمد بن المصفى الحمصي ثنا عثمان بن عبد الرحمن ثنا عبد الله بن عصمة عن سعيد بن ميمون عن نافع قال: قال ابن عمر: يا نافع تبيّغ بي الدم فائتني بحجام واجعله شاباً ولا تجعله شيخاً ولا صبياً، قال: وقال ابن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {الحجامة على الريق أمثل وهي تزيد في العقل، وتزيد في الحفظ، وتزيد الحافظ حفظاً فمن كان محتجماً فيوم الخميس على اسم الله
…
} الحديث.
التخريج:
جه: كتاب الطب: باب في أي الأيام يحتجم؟ (2/ 1154)
ورواه الطحاوي في (تهذيب الآثار 2/ 126)
والحاكم في (المستدرك 4/ 211)
والخطيب في (تاريخ بغداد 10/ 39) مختصراً
ثلاثتهم من طريق عطاف بن خالد عن نافع به.
ورواه ابن عساكر في (جزء الحفظ/225، 226)
وابن الجوزي في (العلل المتناهية 2/ 391)
والخطيب في (الفقيه والمتفقه 2/ 105)
كلهم من طريق غزال بن محمد عن محمد بن جُحادة عن نافع به.
وخالفت رواية ابن عساكر رواية الحاكم في الاحتجام يوم الخميس فنهى عنه في رواية ابن عساكر، وأمر به في رواية الحاكم.
ورواه ابن عدي (الكامل 2/ 721)
وابن حبان (المجروحين 2/ 99، 100).
كلاهما من طريق محمد بن جحادة عن نافع وفيه: {احتجموا على بركة الله}
ورواه الحاكم (4/ 211) من حديث ابن عمر موقوفاً مختصراً بدون الشاهد.
وللحديث طرق أخرى ليس فيها ذكر التسمية:
وتوسع في تخريجه محقق كتاب (مختصر استدراك الذهبي 6/ 2784 - 2788).
دراسة الإسناد:
(1)
محمد بن المصفى الحمصي: هو محمد بن مُصَفَّى بن بُهْلول الحمصي، أبو عبد الله القرشي:
وثقه مسلمة بن قاسم وقال أبو حاتم: صدوق، وقال النسائي: صالح، وقال: صدوق، وقال صالح جزرة: له مناكير وأرجو أن يكون صادقاً، وقال: كان مخلطاً. وقال ابن حبان: كان يخطئ. وقال أبو زرعة الدمشقي: كان ممن يدلس تدليس التسوية. وذكره ابن حجر في المرتبة الثالثة من المدلسين الذين لا يحتج إلا بما صرحوا فيه بالسماع. وقال الذهبي في المغني: ثقة مشهور، وفي الكاشف: ثقة يغرب، وفي الميزان: صدوق مشهور، ثم قال: ثقة صاحب سنة من علماء الحديث.
وقال ابن حجر: صدوق له أوهام، وكان يدلس، من العاشرة، مات سنة 246 هـ (د س جه).
ترجمته في:
التاريخ الكبير (1/ 246)، الجرح والتعديل (8/ 104)، الثقات لابن حبان (9/ 100، 101)، المجروحين (1/ 94)، الضعفاء للعقيلي (4/ 145)، تهذيب الكمال (26/ 465 - 469)، الميزان (4/ 43)، المغني (2/ 634)، السّيَر (12/ 94 - 96)، الكاشف (2/ 222)، التهذيب (4/ 427، 9/ 460، 461)، التقريب (507)، تعريف أهل التقديس (109).
(2)
عثمان بن عبد الرحمن: قال المزي: عن عبد الله بن عصمة عن سعيد بن ميمون في الحجامة روى عنه محمدبن مصفى ولم ينسبه بأكثر من هذا، فإن لم يكن الطرائفي فلا أدري من هو؟ ، وكذا قال الذهبي في الميزان: لعله الطرائفي.
وقال ابن حجر: يحتمل أن يكون الطرائفي وإلا فمجهول، من التاسعة، (جه)
والطرائفي: صدوق أكثر الرواية عن الضعفاء والمجاهيل فضعف بسبب ذلك حتى نسبه ابن نمير إلى الكذب، وقد وثقه ابن معين، مات سنة 202 هـ، وقال ابن عدي: لا بأس به كما قال أبو عروبة إلا أنه يحدث عن قوم مجهولين بعجائب وتلك العجائب من جهتهم. وقال ابن حبان: لايجوز الاحتجاج بروايته كلها على حال من الأحوال (د س جه).
ترجمته في:
تهذيب الكمال (19/ 434)، الكاشف (2/ 10)، الميزان (2/ 47)، التهذيب (7/ 136)، التقريب (385)،
والطرائفي ترجمته في:
العلل لأحمد (3/ 51)، الجرح والتعديل (6/ 157، 158)، الكامل (5/ 1820، 1821)، الضعفاء للعقيلي (3/ 208)، المجروحين (2/ 96، 97)، تهذيب الكمال (19/ 428 - 431)، التهذيب (7/ 134، 135)، التقريب (385).
(3)
عبد الله بن عصمة: قال المزي: أحد المجاهيل، ورى عنه عثمان، ومحمد بن الحسن بن زبالة.
وقال ابن حجر: عن سعيد بن ميمون في الحجامة مجهول، من السادسة (جه).
ترجمته في:
تهذيب الكمال (15/ 311)، الكاشف (1/ 574)، الميزان (2/ 461)، التهذيب (5/ 322)، التقريب (314).
(4)
سعيد بن ميمون: قال الذهبي: عن نافع تفرد عنه عبد الله في الحجامة.
وقال ابن حجر: مجهول، من الثامنة (جه).
ترجمته في:
تهذيب الكمال (11/ 84)، الميزان (2/ 161)، الكاشف (1/ 445)، التهذيب (4/ 91)، التقريب (241).
(5)
نافع: هو مولى ابن عمر: تقدم وهو ثقة ثبت فقيه (راجع ص 265)
درجة الحديث:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف جداً لتسلسله بالمجاهيل، فعبد الله بن عصمة، وسعيد بن ميمون مجهولان جزماً، وعثمان إما أنه مجهول أو ضعيف جداً.
قال في (الزوائد 455): هذا إسناد ضعيف، وفي (مصباح الزجاجة 4/ 65، 66): هذا إسناد فيه مقال. وذكر رواية الحاكم للحديث.
والطرق كلها لا تخلو من ضعف إضافة إلى اختلاف بينها في المتن.
وقد ضعف الحاكم الحديث من الطرق التي رواها فذكر أن غزال بن محمد مجهول.
كما ضعفه ابن الجوزي في (العلل المتناهية 2/ 391) وذكر أن فيه اثنين في مقام المجهولين.
وفي الطريق الثاني: عطاف وهو ابن خالد المخزومي: صدوق يهم (التقريب/393) والراوي عنه كثير الغلط. قال الحاكم: وقد صح عن ابن عمر من قوله، وتعقبه الذهبي بأن في سنده راوياً متروكاً.
وذهب الألباني إلى تحسين الحديث بمجموع الطرق: في (السلسلة الصحيحة 2/ 406، 407). واعتنى ببيان طرق الحديث والحكم عليها محقق (مختصر استدراك الذهبي 6/ 2784 - 2789)، وكذلك محقق (الجامع في الحث على حفظ العلم/151 - 159، 225، 226) واختار القول بتحسين الإسناد بمجموع الطرق.
أما متن الحديث فقد استنكره جماعة من العلماء ولم يعتبروا بتعدد طرقه:
(1)
سئل عنه أبو حاتم كما في (العلل لابن أبي حاتم 2/ 320) فقال: ليس هذا الحديث بشيء، وليس هو حديث أهل الصدق.
(2)
ذكر الطحاوي في (تهذيب الآثار 2/ 126) أنه واهٍ ضعيف للاختلاف في متنه.
(3)
قال ابن الجوزي في (العلل المتناهية 2/ 391): هذا الحديث لا يصح.
(4)
قال الذهبي في (تلخيص العلل 3/ 1206): الحديث باطل وجاء موقوفاً وكأنه أشبه.
(5)
قال ابن حجر في (التهذيب 4/ 91): في ترجمة سعيد بن ميمون خبره منكر جداً في الحجامة.
وعليه فالحديث بهذا اللفظ والتحديد للأوقات ضعيف جداً، أما الحجامة فقد ورد فيها أحاديث صحيحة.
وفي موضوع الحجامة رسالة صغيرة بعنوان " الحجامة أحكامها وفوائدها كما جاءت الأحاديث والآثار الصحيحة " تأليف: إبراهيم بن عبد الله الحازمي.
شرح غريبه:
الحجامة: أصل الحجم المصّ، والمحجِم ـ بالكسر ـ الآلة التي يجمع فيها دم الحجامة عند المص (لسان العرب/حجم/2/ 790).
تبيّغ: التبيغ أي غلبة الدم على الإنسان، يقال تبيغ به الدم: إذا تردد فيه، وقيل إنه من المقلوب أي يبغي عليه الدم فيقتله من البغي مجاوزة الحد، قال ابن الأثير: والأول أوجه. (النهاية/بيغ/1/ 174).