الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المقدمة
{إن الحمد لله نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، أما بعد
…
} (1)
فموضوع هذا البحث هو: " إفراد أحاديث أسماء الله وصفاته ـ غير صفات الأفعال ـ في الكتب الستة ".
سبب اختيار الموضوع:
لما كان الموضوع الذي تناولته في دراستي السابقة متعلقاً بمصطلح الحديث حيث درست "الحديث المرسل بين القبول والرد "، فقد تاقت نفسي أن أنهل من ينبوع آخر من ينابيع علم الحديث، فاتجهت بفضل الله تعالى ثم بتوجيه إحدى أخواتي الفاضلات (*) إلى الحديث الموضوعي خاصة ما يتعلق بأسماء الله تعالى وصفاته، وبعد استخارة الله تعالى، ثم عرض الأمر على المشرف شجعني على الموضوع، ومَنَّ الله تعالى بالموافقة عليه، وكان مما شجعني على دراسة هذا الموضوع مايلي:
(1)
تفرق أحاديث أسماء الله وصفاته في ثنايا الكتب الستة، مع أن البخاري وأبا داود ـ رحمهما الله تعالى ـ قد عقد كل منهما كتاباً خاصاً بأحاديث هذا الموضوع وقد وسمه البخاري بـ"كتاب التوحيد"، والثاني بـ "كتاب الرد على الجهمية." إلا أن أحاديث الأسماء والصفات قد تناثرت في تلك الكتب من أولها إلى آخرها، فكان من المهم جمعها في سِفْر واحد مصنفة ومخرجة.
(2)
الرغبة في خدمة سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ لعلِّي أنال ما وعد به الحبيب
صلى الله عليه وسلم من النضرة والسرور لمن يقوم بذلك، ورغبة في إحصاء ما ثبت في السنة من أسماء الله تعالى؛ لوعده صلى الله عليه وسلم بالجنة لمن يقوم بذلك سائلة العلي القدير أن أحقق مقتضى إحصائها بعد إنعام الله سبحانه وتعالى بجمعها.
أهمية الموضوع:
م: كتاب الجمعة (6/ 156 - 158).
د: كتاب الصلاة: باب الرجل يخطب على قوس (1/ 286)
كتاب النكاح: باب في خطبة النكاح (2/ 245).
ت: كتاب النكاح: باب ما جاء في خطبة النكاح (3/ 413، 414) وقال: حديث حسن، ثم ذكر أن الحديث روي من طريق أبي الأحوص، وأبي عبيدة كلاهما عن عبد الله، وقال: وكلا الحديثين صحيح.
س: كتاب الجمعة: باب كيفية الخطبة (3/ 104، 105)
كتاب النكاح: ما يستحب من الكلام عند النكاح (6/ 89، 90).
جه: كتاب النكاح: باب خطبة النكاح (1/ 609، 610).
(1) جزء من خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه.
(*) وهي: الدكتورة لؤلؤة بنت صالح العلي حفظها الله.