الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الخامس
أحاديث {اسم الله الأعظم}
دلت النصوص على أن بعض أسماء الله تعالى أفضل من بعض؛ ولهذا يقال: دعا الله باسمه الأعظم، كما أن بعض صفاته أفضل من بعض (1) وفي السنن الأربعة عدة أحاديث ذكر فيها اسم الله الأعظم وقد جمعتها في هذا المبحث لبيان ماثبت منها ومالم يثبت والله الموفق:
69 -
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه:
قال أبو داود رحمه الله تعالى: حدثنا عبد الرحمن بن عبيد الله الحلبي
وقال النسائي رحمه الله تعالى: أخبرنا قتيبة
قالا حدثنا خلف بن خليفة عن حفص ـ يعني ابن أخي أنس ـ
وقال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي الثلج ـ رجل من أهل بغداد أبو عبد الله صاحب أحمد بن حنبل ـ حدثنا يونس بن محمد حدثنا سعيد بن زَرْبيّ عن عاصم الأحول وثابت.
وقال ابن ماجه رحمه الله تعالى: حدثنا علي بن محمد ثنا وكيع ثنا أبو خزيمة عن أنس بن سيرين.
ثلاثتهم عن أنس بن مالك أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً ورجل يصلي ثم دعا: اللهم إني أسالك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان، بديع السموات والأرض ياذا الجلال والإكرام، ياحي ياقيوم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:{لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سئل به أَعْطى} . هذا لفظ أبي داود، والنسائي وزاد قوله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: {تدرونِ بمَ دعا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: والذي نفسي بيده لقد دعا الله
…
} الحديث.
ولفظ ابن ماجه قريب من أبي داود لكن في أوله: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يقول. وزاد {وحدك لا شريك لك المنان} وفيه: {ذو الجلال والإكرام
…
باسمه الأعظم}.
ولفظ الترمذي: اللهم لا إله إلا أنت المنان
…
، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {تدرون بم دعا؟ دعا الله باسمه الأعظم
…
} ولم يذكر الترمذي وابن ماجه قوله: {ياحي ياقيوم} .
(1) * مجموع الفتاوى (17/ 90).
التخريج:
د: كتاب الصلاة: باب الدعاء (2/ 80، 81).
ت: كتاب الدعوات: باب خلق الله مائة رحمة (5/ 550) وهو في نسخة (تحفة الأحوذي 9/ 528، 529) بابٌ ـ بدون عنوان ـ
س: كتاب السهو: باب الدعاء بعد الذكر (3/ 52).
جه: كتاب الدعاء: باب اسم الله الأعظم (2/ 1268).
ورواه النسائي في (الكبرى 4/ 404) عن قتيبة به.
ورواه البيهقي (الدعوات الكبير 1/ 148) من طريق أبي داود.
ورواه الضياء في (المختارة 5/ 256، 257)
وابن حبان (صحيحه 3/ 175، 176)
والبيهقي في (الأسماء والصفات 1/ 61، 62)
ثلاثتهم من طريق قتيبة به. وزاد ابن حبان، والضياء:{الحنان} ، وعند ابن حبان:{ياحي ياقيام} .
ورواه أحمد في (المسند 3/ 158، 245)
ومن طريقه المقدسي في (الترغيب في الدعاء/58، 59)، والضياء (المختارة 5/ 257)
ورواه البخاري في (الأدب المفرد 2/ 168)
والحاكم في (المستدرك 1/ 503، 504)، وعنه البيهقي في (الأسماء والصفات 1/ 340)، و (الدعوات الكبير 1/ 81).
وأبو يعلى في مسنده، ذكره الضياء في (المختارة 5/ 258) وليس في المطبوعة.
والخطيب (الأسماء المبهمة/346)
والحسين المروزي في زياداته على (الزهد لابن المبارك/413)
ومن طريقه البغوي (شرح السنة 5/ 36).
ورواه ابن منده (التوحيد 2/ 90)
والطحاوي (شرح مشكل الآثار 1/ 161)
والطبراني في (الدعاء 2/ 833، 834)
كلهم من طرق عن خلف بن خليفة به.
وصرح الخطيب بأن الرجل هو أبو عياش زيد بن الصامت.
وزاد أحمد في (المسند 3/ 158): {الحنّان} ، ولم يذكر الطحاوي:{المنان}
ورواه أحمد (المسند 3/ 120)
ومن طريقه الضياء (المختارة 4/ 384، 385)
ورواه ابن أبي شيبة (المصنف 10/ 272)
ثلاثتهم عن وكيع به.
ورواه الضياء (المختارة 6/ 75، 76) من طريق الحاكم بسنده إلى وكيع عن سفيان عن حميد الطويل عن أنس وذكر قول الحاكم: لم نكتبه من حديث الثوري عن حميد إلا بهذا الإسناد.
ورواه أحمد (المسند 3/ 265)
والطبراني في (الصغير 2/ 96) وهو في (الروض الداني 2/ 206)
والخطيب في (الأسماء المبهمة/347)، وفي (التاريخ 5/ 255) عن الطبراني
والطحاوي (شرح مشكل الآثار 1/ 160، 161)
والحاكم (المستدرك 1/ 504) وعنه البيهقي في (الأسماء والصفات 1/ 70)
والضياء (المختارة 4/ 351، 352)
ستتهم من طرق عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة عن أنس بن مالك قال: مر رسول اله صلى الله عليه وسلم بأبي عياش زيد بن صامت الزرقي وهو يصلي وذكر الحديث، ووقع عند الطبراني:" بأبي عائش " وذكر تفرد الراوي عن إبراهيم والراوي عنه.
ورواه ابن بشكوال في (الغوامض 1/ 340)
والحارث بن أبي أسامة في (عواليه/33)
والحسين المروزي في زياداته (على الزهد لابن المبارك/414)
والطبراني (الدعاء 2/ 834)، وفي (الكبير 5/ 101)
وابن الأثير في (أسد الغابة 5/ 266)
والخطيب في (الأسماء المبهمة/347)
وابن حبان في (المجروحين 1/ 97)
ومن طريقه ابن الجوزي في (العلل المتناهية 2/ 347)
ستتهم من طرق عن أبان بن أبي عياش عن أنس، وعند الطبراني عن أنس عن أبي طلحة، وعند ابن بشكوال، والخطيب زيادة:{الحنّان} ، وعند الحارث:{الحنّان} بدل: {المنان}
ورواه ابن الجوزي في العلل، وذكره البوصيري في (مصباح الزجاجة 4/ 146) من طريق جسر بن فرقد عن أبيه عن ثابت به وليس في المطبوعة.
دراسة الإسناد:
الطريق الأول: رجال إسناده عند أبي داود:
(1)
عبد الرحمن بن عبيدالله الحلبي: هو عبد الرحمن بن عبيدالله بن حكيم الأسدي، أبو محمد، ابن أخي الإمام الحلبي وهو الكبير: قال أبو حاتم: صدوق، وقال: سألته وكان يفهم الحديث، وقال أحمد الوزان: ثقة. وقال النسائي: لابأس به، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطأ، قال الذهبي: صدقه أبو حاتم.
وقال ابن حجر: صدوق، من العاشرة، مات في حدود الأربعين ـ أي 240 هـ ـ (د س).
ترجمته في:
الجرح والتعديل (5/ 258)، الثقات لابن حبان (8/ 382)، تهذيب الكمال (17/ 265 - 267)، الكاشف (1/ 636)، التهذيب (6/ 224)، التقريب (346).
(2)
خلف بن خليفة بن صاعد الأشجعي ـ مولاهم ـ أبو أحمد الكوفي: نزل واسط ثم سكن الكوفة. قال ابن معين في رواية: ليس به بأس، وفي رواية: صدوق. وقال أبو حاتم: صدوق، وقال ابن عمار: لابأس به ولم يكن صاحب حديث، وقال ابن عدي: أرجو أنه لابأس به ولا أبرئه من أن يخطئ في بعض رواياته. وثقه العجلي، وذكره ابن حبان، وابن شاهين في الثقات.
أخذ عليه أمران:
أولهما: قوله رأيت عمرو بن حريث وأنا ابن ست سنين. ولما بلغ هذا ابن عيينة قال: أخطأ لعله رأى جعفر بن عمرو بن حريث، وفي رواية قال: كذب، وقال أحمد: لم ير عمرو بن حريث كأنه شُبّه عليه، هذا شعبة لم يره أيراه خلف! . ومال ابن حبان إلى القول بأنه رآه، ولذا قال في ترجمته: لم يدخل في التابعين وإن كان له رؤية من الصحابة لأنه رأى عمرو بن حريث وهو صبي صغير لكنه لم يحفظ منه شيئاً. ورجح الذهبي في السّيَر: أنه لم يره وأكدّه بقول خلف: فرض لي عمر بن عبد العزيز وأنا ابن ثمان؛ لأن عمر بن عبد العزيز ولي الخلافة سنة 99 هـ تقريباً فيكون مولد خلف سنة 90 هـ أو بعدها، وعمرو بن حريث مات سنة 85 هـ فلا يمكن أن يكون قد رآه والله أعلم.
وثانيهما: أنه اختلط بأخرة: قال ابن سعد: كان ثقة ثم أصابه الفالج قبل أن يموت حتى ضعف وتغير لونه واختلط، وقال عثمان بن أبي شيبة: هو صدوق ثقة ولكنه كان خرف فاضطرب عليه حديثه، وقال أحمد: رأيته وهو كببر وتكلم بكلام خفِي عليّ وجعلت لا أفهم ما يقول فتركته ولم أكتب عنه شيئاً، وقال أحمد: رأيته مفلوجاً سنة 177 هـ ـ أو 178 هـ ـ وكان لايفهم فمن كتب عنه قديماً فسماعه صحيح.
وقال مسلمة الأندلسي: ثقة من سمع منه قبل التغير فروايته صحيحة. قال الذهبي: صدوق معمر، روى له مسلم متابعة، بعضهم يعده من صغار التابعين؛ لكونه رأى عمرو بن حريث.
قال ابن حجر: صدوق اختلط في الآخر، وادعى أنه رأى عمرو بن حريث الصحابي، وممن سمع منه قديماً: هشيم ووكيع، وآخر من سمع منه الحسن بن عرفة، أنكر عليه ابن عيينة وأحمد قوله: إنه رأى عمرو ابن حريث، من الثامنة، مات سنة 181 هـ على الصحيح (بخ م 4).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (7/ 313)، التاريخ لابن معين (3/ 291)، من كلام أبي زكريا (70)، بحر الدم (136)، العلل لأحمد (3/ 129، 375 - 377)، التاريخ الكبير (3/ 194، 195)، الجرح والتعديل (3/ 369)، الثقات للعجلي (1/ 336)، الثقات لابن حبان (6/ 270)، الثقات لابن شاهين (78)، الضعفاء لابن الجوزي (1/ 255)، الضعفاء للعقيلي (2/ 22، 23)، الكامل (3/ 932 - 934)، تاريخ بغداد (8/ 318 - 320)، تهذيب الكمال (8/ 284 - 289)، البيان والتوضيح (85)، من تُكلم فيه (76)، السّيَر (8/ 341، 342)، الميزان (1/ 659، 660)، المغني (1/ 212)، الكاشف (1/ 374)، الكواكب النيرات (155 - 161)، الاغتباط (114 - 116)، التهذيب (3/ 150، 151)، التقريب (194، 415، 420) وفي نسخة أبي الأشبال (299).
(3)
حفص ابن أخي أنس: هو حفص بن عبد الله بن أبي طلحة، وقيل: ابن عبيدالله، وقيل: ابن عمربن عبيدالله، وقيل: ابن محمد بن عبد الله: وجزم ابن حبان في صحيحه وفي الثقات أنه ابن عبد الله، وعليه فهو ابن أخي أنس لأمه، وجزم ابن أبي حاتم أنه ابن عمر ورجحه الخطيب، وابن حجر، وقد جاء في مسند أحمد أن أباه عمر والله أعلم. صحب أنساً رضي الله عنه إلى الشام. قال أبو حاتم: صالح الحديث، ووثقه الدارقطني، وقال الذهبي: ثقة.
وقال ابن حجر: صدوق، من الرابعة (بخ د س).
ترجمته في:
التاريخ لابن معين (3/ 443)، التاريخ الكبير (2/ 360، 361)، الجرح والتعديل (3/ 177)، الموضح للأوهام (2/ 46، 47)، الثقات لابن حبان (4/ 151)، تهذيب تاريخ ابن عساكر (4/ 386، 387)، تهذيب الكمال (7/ 80 - 82)، الكاشف (1/ 343)، التهذيب (2/ 421، 422)، التقريب (174).
وانظر: مسند أحمد (3/ 245)، صحيح ابن حبان (3/ 176).
الطريق الثاني: رجال إسناده عند النسائي:
وقد اشترك مع أبي داود في شيخ شيخه ومن فوقه واختلف عنه في شيخه وهو:
قتيبة بن سعيد بن سعيد بن جميل الثقفي: تقدم، وهو ثقة ثبت. (راجع ص 228)
الطريق الثالث: رجاله عند الترمذي:
(1)
محمد بن عبد الله بن أبي الثلج: صاحب أحمد بن حنبل، وهو محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن أبي الثلج ـ بمثلثة وجيم ـ البغدادي، أصله من الريّ، أبو بكر، ويقال أبو عبد الله: قال ابن أبي حاتم: صدوق، وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن حجر: صدوق، من الحادية عشرة، مات سنة 257 هـ (خ ت).
ترجمته في:
الجرح والتعديل (7/ 294)، تاريخ بغداد (5/ 425، 426)، الثقات لابن حبان (9/ 135)، تهذيب الكمال (25/ 449 - 451)، الكاشف (2/ 184)، التهذيب (9/ 247، 248)، التقريب (486).
(2)
يونس بن محمد المؤدب: تقدم، وهو ثقة ثبت (راجع ص 335)
(3)
سعيد بن زَرْبي ـ بفتح الزاي وسكون الراء بعدها موحده مكسورة ـ الخزاعي البصري العّباداني: أبو عبيدة، يقال أبو معاوية ـ وخطأه ابن عدي ـ قال البخاري: ليس بقوي، وقال: صاحب عجائب، وكذا قال مسلم، وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء، وقال: ليس بشيء، وقال: ضعيف الحديث، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث عنده عجائب من المناكير، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال الدارقطني: متروك، وقال أبو أحمد الحاكم: منكر الحديث جداً، وضعفه أبو داود، والفسوي، وقال ابن حبان: كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات على قلة روايته، وقال ابن عدي: هو يأتي عن كل من يروي عنه بأشياء لا يتابعه عليها أحد، وعامة حديثه على ذلك. قال الذهبي: ضعفوه.
وقال ابن حجر: منكر الحديث، من السابعة (ت).
ترجمته في:
التاريخ الكبير (3/ 370، 473)، التاريخ لابن معين (4/ 89، 171)، تاريخ الدارمي (127)، سؤالات ابن الجنيد (392)، الجرح والتعديل (4/ 23، 24)، الموضح للأوهام (2/ 135)، سؤالات الآجري أبا داود (3/ 311)، الكامل (3/ 1201 - 1205)، الضعفاء للنسائي (190)، الضعفاء للعقيلي (2/ 106، 107)، المجروحين (1/ 318)، الضعفاء للدارقطني (237)، المعرفة للفسوي (2/ 660)، تهذيب الكمال (10/ 430 - 432)، الميزان (2/ 136)، المغني (1/ 259) الكاشف (2/ 435)، التهذيب (4/ 28، 29)، التقريب (235).
(4)
عاصم الأحول: هو عاصم بن سليمان الأحول، أبو عبد الرحمن البصري: كان من الحفاظ عدَّه الثوري رابع أربعة من الحفاظ الذين أدركهم. وقال ابن مهدي: كان من حفاظ أصحابه. وثقه أحمد، وابن سعد، وابن معين، وأبو زرعة، والعجلي، وابن عمار، والبزار، وقال ابن المديني، وعثمان بن شيبة: ثبت، وقال ابن المديني: ليس أحد أثبت في ابن سيرين من فلان وفلان وذكرهم ثم قال: وكذلك عاصم الأحول. قال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال: لم يرو عن عبد الله بن شقيق شيئاً. قال عبدان: ليس في العواصم أثبت منه. وقال شعبة: هو أحب إلي في قتادة من أبي عثمان النهدي؛ لأنه أحفظهما.
كان يحيى القطان قليل الميل إليه. قال العقيلي: كان لايحدث عنه ويستضعفه، وقال: عاصم لم يكن بالحافظ، وقال ابن علية: كل من اسمه عاصم في حفظه شيء، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالحافظ لم يحمل عنه ابن إدريس لسوء حفظه. وقد تعجب أحمد وابن معين من قول يحيى القطان. وكان مما أخذ عليه دخوله في الولايات وقد قال ابن عيينة: كان يذلُّ نفسه. وقال ابن إدريس: رأيته أتى السوق فقال: اضربوا هذا أقيموا هذا، فلا أروي عنه شيئاً. وتركه وهيب؛ لأنه أنكر بعض سيرته، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس في سيرته بأس، قال الذهبي: كان حافظاً مكثراً وفي حفظه شيء لا يضر.
وقال ابن حجر: ثقة، من الرابعة، لم يتكلم فيه إلا القطان فكأنه بسبب دخوله الولاية، مات بعد سنة 140 هـ (ع).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (7/ 319)، التاريخ الكبير (6/ 485)، التاريخ لابن معين (3/ 411، 4/ 182)، سؤالات ابن الجنيد (413)، تاريخ الدارمي (161)، من كلام أبي زكريا (65)، العلل لأحمد (3/ 122)، بحرالدم (422)، العلل لأحمد برواية المروذي (70)، سؤالات أبي داود (371)، الجرح والتعديل (6/ 343، 344)، المراسيل (153)، جامع التحصيل (203)، العلل لابن المديني (79، 80)، سؤالات محمد بن عثمان لعلي (145)، سؤالات الآجري أبا داود (3/ 221)، الثقات للعجلي (2/ 8)، الثقات لابن حبان (5/ 237، 238)، الثقات لابن شاهين (150)، الضعفاء للعقيلي (3/ 336، 337)، الكامل (5/ 1876، 1877)، البيان والتوضيح (90، 91)، سؤالات البرقاني للدارقطني (49)، الميزان (2/ 350)، تهذيب الكمال (13/ 485 - 491)، السّيَر (6/ 13 - 15)، التذكرة (1/ 149، 150)، المغني (1/ 320)، الكاشف (1/ 519)، الهدي (411)، التهذيب (5/ 42، 43)، التقريب (285).
(5)
ثابت بن أسلم البناني ـ بضم الموحدة ونونين ـ أبو محمد البصريك صحب أنساً أربعين سنة، كان أنس يحبه ويقول: ثابت من مفاتيح الخير، يقال: لم يكن في وقته أعبد منه. وثقه أحمد، وابن معين، وابن
سعد، وأبو حاتم، والعجلي، والنسائي. قال أحمد: ثابت ثبت في الحديث من الثقات المأمونين صحيح
الحديث وكان يقص. امتحنه حماد بن سلمة فوجده متقناً للأسانيد، وقال ابن معين: حماد أعرف بحديث
ثابت من سليمان بن المغيرة وقال أبو داود: ليس أثبت فيه من حماد بن سلمة، وقال يحيى القطان: عجب من أيوب يدع ثابتاً لا يكتب عنه، وذكر أبو حاتم أن أثبت أصحاب أنس الزهري ثم ثابت. وقال أبو زرعة: ثابت عن أبي هريرة مرسل، وقال أحمد: ما أرى سمع من عبد الله بن مغفل شيئاً، وقال أبو حاتم: لاندري لقيه أم لا؟ ذكره ابن عدي في الكامل ونقل قول أحمد: أهل البصرة إذا كان حديث غلط يقولون: ثابت عن أنس يحيلون عليه، وقال ابن عدي: ما هو إلا ثقة صدوق وأحاديثه صالحة مستقيمة إذا روى عنه ثقة، وما وقع في حديثه من النكرة فليس ذاك منه إنما هو من الراوي عنه؛ لأنه قد روى عنه جماعة ضعفاء ومجهولون وإنما هو في نفسه مستقيم الحديث ثقة. قال الذهبي: ثقة بلا مدافعة كبير القدر، وقال: كان رأساً في العلم والعمل، مات سنة 127 هـ.
وقال ابن حجر: ثقة عابد، من الرابعة، مات سنة بضع وعشرين ومائة، وله ست وثمانون سنة (ع).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (7/ 232، 233)، العلل لأحمد (2/ 527، 3/ 95) بحرالدم (89)، العلل للإمام أحمد برواية المروذي (63)، التاريخ الكبير (2/ 159، 160)، سؤالات أبي داود لأحمد (342)، الجرح والتعديل (2/ 449)، المراسيل (22)، جامع التحصيل (151)، التاريخ لابن معين (4/ 266)، من كلام أبي زكريا (46)، سؤالات ابن الجنيد (316)، الثقات لابن حبان (4/ 89)، الثقات للعجلي (1/ 259)، الثقات لابن شاهين (52)، الكامل (2/ 526 - 528)، البيان والتوضيح (75)، تهذيب الكمال (4/ 342 - 349)، الميزان (1/ 362، 363)، التذكرة (1/ 125)، الكاشف (1/ 281)، التهذيب (2/ 2 - 4)، التقريب (132).
الطريق الرابع: رجال إسناده عند ابن ماجه:
(1)
علي بن محمد: هو الطنافسي، تقدم وهو ثقة. (راجع ص 199)
(2)
وكيع: هو ابن الجراح: تقدم وهو ثقة حافظ. (راجع ص 211)
(3)
أبو خزيمة العبدي البصري: قيل: اسمه نصر بن مرداس وجزم به أبو حاتم، وقيل: صالح بن مرداس وجزم به ابن حبان. قال أبو حاتم: لابأس به. وقال الذهبي، وابن حجر: صدوق، من كبار السابعة (جه). وقال الضياء المقدسي في المختارة: أبو خزيمة اسمه يوسف بن ميمون الصباغ، وهو محتمل لأن من شيوخه ابن سيرين ومن تلاميذه وكيع كما في تهذيب الكمال.
وقال فيه ابن حجر: هو المخزومي ـ مولاهم ـ الكوفي ضعيف من الرابعة (جه)
ولعل الأرجح أنه ضعيف جداً لما ورد في ترجمته.
ترجمة العبدي في:
الجرح والتعديل (8/ 471)، الثقات لابن حبان (6/ 465)، تهذيب الكمال (33/ 280)، الكاشف (2/ 423)، التهذيب (12/ 85)، التقريب (636).
ترجمة الصباغ في:
الضعفاء للبخاري (127)، تهذيب الكمال (32/ 468 - 471)، الميزان (4/ 475)، الكاشف (2/ 401)، التقريب (612)، وانظر المختارة للضياء (4/ 385).
ولعل الأرجح أنه الأول؛ لأن الثاني ذكر المزي في ترجمته أنه روى له ابن ماجه حديثاً واحداً وذكره وهو غير هذا الحديث والله أعلم.
(4)
أنس بن سيرين الأنصاري، أبو موسى، وقيل: أبو حمزة، وقيل: أبو عبد الله البصري، أخو محمد: ولد لست بقين من خلافة عثمان، سماه أنس رضي الله عنه باسمه. وثقه ابن معين، وابن سعد، وأبو حاتم، والنسائي، والعجلي. قال ابن المديني: لم يرو عن القاسم شيئاً.
قال ابن حجر: ثقة، من الثالثة، مات سنة 118 هـ وقيل 120 هـ (ع).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (7/ 207)، التاريخ الكبير (2/ 32)، الجرح والتعديل (2/ 287، 288)، العلل لأحمد (2/ 534)، الثقات لابن حبان (4/ 48، 49)، الثقات للعجلي (1/ 236)، تهذيب تاريخ ابن عساكر (3/ 138 - 140)، المعرفة للفسوي (2/ 55)، تهذيب الكمال (3/ 346 - 349)، الكاشف (1/ 256)، التهذيب (1/ 374، 375)، التقريب (115).
درجة الحديث:
بالنظر إلى رجال الإسناد يلاحظ ما يلي:
(1)
أن إسناد أبي داود والنسائي: مداره على خلف بن خليفة وهو صدوق اختلط، وقد روى الحديث عنه قتيبة بن سعيد وعبد الرحمن بن عبيدالله وتابعهما علي عند البخاري في الأدب المفرد، وقيل: ابن الجعد أو ابن المديني، ورواه أبو علي الموصلي، ونوح بن الهيثم وسعيد بن منصور، وحسين بن محمد وعفان ولم يذكر من رواته عن خلف: هشيم ولا وكيع وهما اللذان ذكر ابن حجر أنهما سمعا منه قديماً. ولم يذكر ابن الكيال من روى عنه قبل الاختلاط فيبقى المذكورون لم يتميز هل سمعوا منه قبل الاختلاط أم بعده؟ فيكون الحديث بهذا السند ضعيفاً لكنه ضعف محتمل.
وقد قال الحاكم في (المستدرك 1/ 504): صحيح على شرط مسلم، وافقه الذهبي.
وقال الطرطوشي (الدعاء المأثور/91): من رجال أبي داود من تكلم فيهم.
(2)
إسناد الترمذي: ضعيف جداً لضعف سعيد بن زربي وهو منكر الحديث. وقد قال الترمذي: هذا حديث غريب من حديث ثابت عن أنس وقد روي من غير هذا الوجه عن أنس. هذا في المجردة وفي نسخة (التحفة 9/ 529) قوله: غريب. وفي (الزوائد/ 145): قال الترمذي: حسن غريب، والأول أصح وهو موافق لما في (تحفة الأشراف 1/ 133) والله أعلم.
(3)
إسناد ابن ماجه: هو أحسن طرق هذا الحديث فرجاله كلهم ثقات سوى أبي خزيمة وهو العبدي ـ على الراجح ـ وهو صدوق، انظر (الزوائد 496)، (مصباح الزجاجة 4/ 145، 146) واعترض فيه على تضعيف ابن الجوزي الحديث من طريق جسر بن فرقدوقال: إنه لم ينفرد به ففي تضعيفه للحديث نظر.
أما المتابعات فما جاء منها من طريق أبان بن أبي عياش فضعيف جداً؛ لأنه متروك (التقريب/87) وقد ذكر الحديث الذهبي في ترجمته (الميزان 1/ 13) وذكره ابن القيسراني في (التذكرة/99).
وما جاء من طريق إبراهيم بن عبيد فقد قال الهيثمي في (المجمع 10/ 156): رواه أحمد والطبراني في الصغير ورجال أحمد ثقات إلا أن أبا إسحاق يرسل كذا قال لكنه صرح في رواية الطبراني بالسماع.
وقد قال محقق (الأسماء والصفات 1/ 62): وإسناد الحديث لابأس به في المتابعات، وسكت عنه الحاكم والذهبي.
وحسنه السخاوي، نقله ابن علان في (الفتوحات الربانية/213).
قال المنذري في (مختصر د 2/ 145): وأخرجه النسائي، ولم يتعرض أبو داود ولا المنذري لرجاله.
وعليه فحديث أنس لا ينزل عن درجة الحسن بل أوصله بعضهم إلى درجة الصحيح.
صححه الألباني في (صحيح د 1/ 279)، (صحيح ت 3/ 176)، (صحيح جه 2/ 329) قال: حسن صحيح، وفي تعليقه على (المشكاة 1/ 704).
وصححه الأرناؤوط في تعليقه على (جامع الأصول 4/ 172).
وصححه الهلالي في (صحيح الأذكار وضعيفه 2/ 941).
ولفظ {الحنان} الذي جاء في بعض الطرق خارج السنن الأربعة:
لم يثبت وقد قال شيخ الإسلام: "وقد نقل عن مالك أنه قال: أكره للرجل أن بقول في دعائه: ياسيدي ياسيدي، ياحنان ياحنان ولكن يدعو بما دعت به الأنبياء: ربنا ربنا."(مجموع الفتاوى 10/ 285) وانظر: (معجم المناهي /347)