الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اشْتبهَ عَلَيْهِ كثير من الرِّوَايَات وَأول مَا يلْزم الحديثي مَعْرفَته من ذَلِك أَوْلَاد سيد الْبشر مُحَمَّد الْمُصْطَفى صلى الله عليه وسلم وَمن صحت الرِّوَايَة عَنهُ مِنْهُم وَقد رُوِيَ الحَدِيث عَن زهاء مئتي رجل وَامْرَأَة من أهل الْبَيْت ثمَّ بعد هَذَا معرفَة أَوْلَاد التَّابِعين وَأَتْبَاع التَّابِعين وَغَيرهم من أَئِمَّة الْمُسلمين علم كَبِير وَنَوع بِذَاتِهِ من أَنْوَاع علم الحَدِيث
ذكر النَّوْع الثَّامِن عشر من عُلُوم الحَدِيث
هَذَا النَّوْع من علم الحَدِيث فِي معرفَة الْجرْح وَالتَّعْدِيل وهما فِي الأَصْل نَوْعَانِ كل نوع مِنْهُمَا علم بِرَأْسِهِ وَهُوَ ثَمَرَة هَذَا الْعلم والمرقاة الْكَبِيرَة مِنْهُ وَقد تَكَلَّمت عَلَيْهِ فِي كتاب الْمدْخل إِلَى معرفَة الصَّحِيح بِكَلَام شاف رضيه كل من رَآهُ من أهل الصَّنْعَة
وأصل عَدَالَة الْمُحدث أَن يكون مُسلما لَا يَدْعُو إِلَى بِدعَة وَلَا يعلن من أَنْوَاع الْمعاصِي مَا تسْقط بِهِ عَدَالَته فَإِن كَانَ مَعَ ذَلِك حَافِظًا لحديثه فَهِيَ أرفع دَرَجَات الْمُحدثين وَإِن كَانَ صَاحب كتاب فَلَا يَنْبَغِي أَن يحدث إِلَّا من أُصُوله وَأَقل مَا يلْزمه أَن يحسن قِرَاءَة كِتَابه وَإِن كَانَ الْمُحدث غَرِيبا لَا يقدر على إِخْرَاج أُصُوله فَلَا يكْتب عَنهُ إِلَّا مَا يحفظه إِذا لم يُخَالف الثِّقَات فِي حَدِيثه فَإِن حدث من حفظه الْمَنَاكِير الَّتِي لَا يُتَابع عَلَيْهَا لم يُؤْخَذ عَنهُ
وَقد اخْتلف أَئِمَّة الحَدِيث فِي أصح الْأَسَانِيد فحدثنا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يَعْقُوب قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن سُلَيْمَان قَالَ سَمِعت مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ يَقُول أصح الْأَسَانِيد كلهَا مَالك عَن نَافِع عَن ابْن عمر
وَسمعت أَبَا بكر بن أبي دارم الْحَافِظ بِالْكُوفَةِ يَحْكِي عَن بعض شُيُوخه عَن
أبي بكر بن أبي شيبَة قَالَ أصح الْأَسَانِيد كلهَا الزُّهْرِيّ عَن عَليّ بن الْحُسَيْن عَن أَبِيه عَن عَليّ
حَدثنِي الْحُسَيْن بن عبد الله الصَّيْرَفِي قَالَ حَدثنِي مُحَمَّد بن حَمَّاد الدوري بحلب قَالَ أَخْبرنِي أَحْمد بن الْقَاسِم بن نصر بن دوست قَالَ حَدثنَا حجاج ابْن الشَّاعِر قَالَ
اجْتمع أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين وَعلي بن الْمَدِينِيّ فِي جمَاعَة مَعَهم اجْتَمعُوا فتذاكروا فَذكرُوا أَجود الْأَسَانِيد الْجِيَاد
فَقَالَ رجل مِنْهُم أَجود الْأَسَانِيد شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن سعيد بن الْمسيب عَن عَامر أخي أم سَلمَة عَن أم سَلمَة
وَقَالَ عَليّ بن الْمَدِينِيّ أَجود الْأَسَانِيد ابْن عون عَن مُحَمَّد عَن عُبَيْدَة عَن عَليّ
وَقَالَ أَبُو عبد الله أَحْمد بن حَنْبَل أَجود الْأَسَانِيد الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن أَبِيه
وَقَالَ يحيى الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن عبد الله
فَقَالَ لَهُ إِنْسَان الْأَعْمَش مثل الزُّهْرِيّ فَقَالَ بَرِئت من الْأَعْمَش أَن يكون مثل الزُّهْرِيّ الزُّهْرِيّ يرى الْعرض وَالْإِجَازَة وَكَانَ يعْمل لبني أُميَّة وَذكر الْأَعْمَش فمدحه فَقَالَ فَقير صبور مُجَانب للسُّلْطَان وَذكر علمه بِالْقُرْآنِ وورعه
فَأَقُول وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق إِن هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة الْحفاظ قد ذكر كل مِنْهُم مَا أدّى إِلَيْهِ اجْتِهَاده فِي أصح الْأَسَانِيد وَلكُل صَحَابِيّ رُوَاة من التَّابِعين وَلَهُم أَتبَاع وَأَكْثَرهم ثِقَات فَلَا يُمكن أَن يقطع الحكم فِي أصح الْأَسَانِيد لصحابي وَاحِد فَنَقُول وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق
إِن أصح أَسَانِيد أهل الْبَيْت جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه عَن جده عَن عَليّ إِذا كَانَ الرَّاوِي عَن جَعْفَر ثِقَة