الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ حَدثنَا خَلاد بن يحيى قَالَ حَدثنَا أَبُو عقيل عَن مُحَمَّد بن سوقة عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر عَن جَابر قَالَ قَالَ رَسُول الله إِن هَذَا الدّين متين فأوغل فِيهِ بِرِفْق وَلَا تبغض إِلَى نَفسك عبَادَة الله فَإِن المنبت لَا أَرضًا قطع وَلَا ظهرا أبقى
هَذَا حَدِيث غَرِيب الْإِسْنَاد والمتن فَكل مَا رُوِيَ فِيهِ فَهُوَ من الْخلاف على مُحَمَّد بن سوقة فَأَما ابْن الْمُنْكَدر عَن جَابر فَلَيْسَ يرويهِ غير مُحَمَّد \ بن سوقة وَعنهُ أَبُو عقيل وَعنهُ خَلاد بن يحيى فَهَذِهِ الْأَنْوَاع الَّتِي ذكرتها مِثَال لألوف من الحَدِيث تجْرِي على مثالها وسننها
ذكر النَّوْع الْخَامِس وَالْعِشْرين من عُلُوم الحَدِيث
هَذَا النَّوْع فِيهِ معرفَة الْأَفْرَاد من الْأَحَادِيث وَهُوَ على ثَلَاثَة أَنْوَاع
النَّوْع الأول فِيهِ معرفَة سنَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الَّتِي يتفرد بهَا أهل مَدِينَة وَاحِدَة عَن الصَّحَابِيّ
وَمِثَال ذَلِك مَا حَدثنَا أَبُو نصر أَحْمد بن سهل الْفَقِيه ببخارى قَالَ حَدثنَا صَالح بن مُحَمَّد بن حبيب الْحَافِظ قَالَ حَدثنَا عَليّ بن حَكِيم قَالَ حَدثنَا شريك عَن أبي الْحَسْنَاء عَن الحكم بن عتيبة عَن حَنش قَالَ كَانَ عَليّ رضي الله عنه يُضحي بكبشين بكبش عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم وبكبش عَن نَفسه وَقَالَ كَانَ أَمرنِي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَن أضحي عَنهُ فَأَنا أضحي عَنهُ أبدا
تفرد بِهِ أهل الْكُوفَة من اول الْإِسْنَاد إِلَى آخِره لم يشركهم فِيهِ أحد
ثمَّ اورد لِلْبَصْرَةِ وَالْمَدينَة ومصر وَالشَّام وَمَكَّة وخراسان لكل وَاحِدَة مِنْهَا حَدِيثا قد تفرد بِهِ أَهلهَا والمثال الَّذِي نَقَلْنَاهُ عَنهُ كَاف فِي الْوُقُوف على هَذَا النَّوْع بِالنّظرِ إِلَى الْمُبْتَدِئ وَلذَلِك اقتصرنا عَلَيْهِ وَقد جرينا على هَذَا النهج فِي كثير من الْمَوَاضِع
النَّوْع الثَّانِي من الْأَفْرَاد أَحَادِيث يتفرد بروايتها رجل وَاحِد عَن إِمَام من الْأَئِمَّة
وَمِثَال ذَلِك مَا حدّثنَاهُ أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوب قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن شَيبَان الرَّمْلِيّ قَالَ حَدثنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ عَن نَافِع عَن ابْن عمر أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم بعث سَرِيَّة إِلَى نجد فبلغت سُهْمَانهمْ اثْنَي عشر بَعِيرًا فنفلنا النَّبِي صلى الله عليه وسلم بَعِيرًا بَعِيرًا
تفرد بِهِ سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ وَعنهُ أَحْمد بن شَيبَان الرَّمْلِيّ
قَالَ أَبُو عبد الله هَذَا النَّوْع من الْأَفْرَاد يكثر وَلَا يُمكن ذكره لكثرته وَهُوَ عِنْد أهل الصَّنْعَة مُتَعَارَف وَقد ذكر مِثَاله
فَأَما النَّوْع الثَّالِث من الْأَفْرَاد فَإِنَّهُ أَحَادِيث لأهل الْمَدِينَة ينْفَرد بهَا عَنْهُم أهل مَكَّة مثلا وَأَحَادِيث ينْفَرد بهَا الخراسانيون عَن أهل الْحَرَمَيْنِ مثلا وَهَذَا نوع يعز وجوده وفهمه
حَدثنَا أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن أَحْمد بن السماك بِبَغْدَاد قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عِيسَى الْمَدَائِنِي قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن الْفضل بن عَطِيَّة قَالَ حَدثنَا أَبُو إِسْحَاق - ح - وَحدثنَا أَبُو الْعَبَّاس المحبوبي قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن اللَّيْث قَالَ حَدثنَا يحيى بن إِسْحَاق الكاجفوني قَالَ حَدثنَا عبد الْكَبِير بن دِينَار عَن