الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبلغنا عَن الدَّارَقُطْنِيّ أَن مُحَمَّد بن الْمثنى أَبَا مُوسَى الْعَنزي قَالَ لَهُم يَوْمًا نَحن قوم لنا شرف نَحن من عنزة قد صلى النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِلَيْنَا يُرِيد مَا رُوِيَ أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم صلى إِلَى عنزة توهم أَنه صلى إِلَى قبلتهم وَغنما العنزة هَا هُنَا حَرْبَة نصبت بَين يَدَيْهِ فصلى إِلَيْهَا
وأظرف من هَذَا مَا روينَاهُ عَن الْحَاكِم أبي عبد الله عَن أَعْرَابِي زعم أَنه عليه الصلاة والسلام كَانَ إِذا صلى نصبت بَين يَدَيْهِ شَاة أَي صحفها من عنزة بِإِسْكَان النُّون وَعَن الدَّارَقُطْنِيّ أَيْضا أَن أَبَا بكر الصولي أمْلى فِي الْجَامِع حَدِيث أبي أَيُّوب من صَامَ رَمَضَان وَأتبعهُ سِتا من شَوَّال فَقَالَ فِيهِ شَيْئا بالشن وَالْيَاء
فقد انقسم التَّصْحِيف إِلَى قسمَيْنِ أَحدهمَا فِي الْمَتْن وَالثَّانِي فِي الْإِسْنَاد
وينقسم قسْمَة أُخْرَى إِلَى قسمَيْنِ أَحدهمَا تَصْحِيف الْبَصَر كَمَا سبق عَن ابْن لَهِيعَة وَذَلِكَ هُوَ الْأَكْثَر وَالثَّانِي تَصْحِيف السّمع نَحْو حَدِيث لعاصم الْأَحول رَوَاهُ بَعضهم فَقَالَ عَن وَاصل الأحدب فَذكر الدَّارَقُطْنِيّ أَنه من تَصْحِيف السّمع لَا من تَصْحِيف الْبَصَر كَأَنَّهُ ذهب وَالله أعلم إِلَى أَن ذَلِك لَا يشْتَبه من حَيْثُ الْكِتَابَة وَإِنَّمَا أَخطَأ فِيهِ سمع من رَوَاهُ
وينقسم قسْمَة ثَالِثَة إِلَى تَصْحِيف اللَّفْظ وَهُوَ الْأَكْثَر وَإِلَى تَصْحِيف الْمَعْنى دون اللَّفْظ كَمثل مَا سبق عَن مُحَمَّد بن الْمثنى فِي الصَّلَاة إِلَى عنزة
وَتَسْمِيَة بعض مَا ذَكرْنَاهُ تصحيفا مجَاز وَكثير من تَصْحِيف الْمَنْقُول عَن الأكابر الجلة لَهُم فِيهِ أعذار لم ينقلها ناقلوه ونسأل الله التَّوْفِيق والعصمة
ذكر النَّوْع السَّادِس وَالثَّلَاثِينَ من عُلُوم الحَدِيث
هَذَا النَّوْع من هَذَا الْعلم معرفَة الْإِخْوَة وَالْأَخَوَات من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وأتباعهم وَإِلَى عصرنا هَذَا وَهُوَ علم بِرَأْسِهِ عَزِيز
وَقد صنف أَبُو الْعَبَّاس السراج فِيهِ كتابا لكني أجتهد أَن أذكر فِي هَذَا الْموضع بعد الصَّدْر الأول وَالثَّانِي مَا يُسْتَفَاد فنبدأ بِقوم سمعُوا من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَسمع أَوْلَادهم مِنْهُ إِلَّا الَّذِي لَهُ ولد وَاحِد
الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب وَالْفضل وَعبد الله
وَأَبُو سَلمَة بن عبد الْأسد
وَعمر بن أبي سَلمَة وَزَيْنَب بنت أبي سَلمَة
وَسعد بن عبَادَة وَقيس بن سعد وَسَعِيد بن سعد
الْجِنْس الثَّانِي من الصَّحَابَة عَليّ وجعفر وَعقيل وَهَذَا الْجِنْس يكثر
وَمن الْأُخوة فِي التَّابِعين مُحَمَّد بن عَليّ الباقر وَعبد الله بن عَليّ وَزيد بن عَليّ وَعمر بن عَليّ
إخْوَة تابعيون سَالم وَعبد الله وَحَمْزَة وَعبيد الله وَزيد وواقد وَعبد الرَّحْمَن ولد عبد الله بن عمر كلهم تابعيون
أبان وَعَمْرو وَسَعِيد ولد عُثْمَان كلهم تابعيون
عبد الله وَمصْعَب وَعُرْوَة ولد الزبير تابعيون
كثير وَتَمام وَقثم ولد الْعَبَّاس تابعيون
مُحَمَّد وَأنس وَيحيى ومعبد وَحَفْصَة وكريمة ولد سِيرِين تابعيون
وَفِي التَّابِعين جمَاعَة من الْمَشْهُورين أَخَوان مُحَمَّد وَعبد الله ابْنا مُسلم بن شهَاب الزُّهْرِيّ
وهب وهما ابْنا مُنَبّه
عَلْقَمَة وَعبد الْجَبَّار ابْنا وَائِل بن حجر