الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هُوَ من الصدْق وَكَانَ يهم ضعفه يحيى بن معِين وَالنَّسَائِيّ وَأَبُو دَاوُد
قلت لم يعْتَمد عَلَيْهِ البُخَارِيّ اعْتِمَاده على مَالك وَابْن عُيَيْنَة وأضرابهما وَإِنَّمَا أخرج لَهُ أَحَادِيث أَكْثَرهَا فِي المناقب بَعْضهَا فِي الرقَاق
حرف الْقَاف
(ع) قَتَادَة بن دعامة الْبَصْرِيّ التَّابِعِيّ الْجَلِيل أحد الْأَثْبَات الْمَشْهُورين كَانَ يضْرب بِهِ الْمثل فِي الْحِفْظ إِلَّا أَنه كَانَ رُبمَا يُدَلس وَقَالَ ابْن معِين رمي بِالْقدرِ وَذكر ذَلِك عَنهُ جمَاعَة واما أَبُو دَاوُد فَقَالَ لم يثبت عندنَا عَن قَتَادَة القَوْل بِالْقدرِ وَالله أعلم احْتج بِهِ الْجَمَاعَة
حرف الْكَاف
(ع) كهمس بن الْحسن التَّمِيمِي الْبَصْرِيّ من صغَار التَّابِعين قَالَ أَحْمد ثِقَة وَزِيَادَة وَقَالَ أَبُو دَاوُد ثِقَة وَقَالَ السَّاجِي صَدُوق يهم
قلت أخرج لَهُ البُخَارِيّ أَحَادِيث يسيرَة من رِوَايَته عَن عبد الله بن بُرَيْدَة وَاحْتج بِهِ الْبَاقُونَ
حرف اللَّام خَالِي حرف الْمِيم
(خَ 4) مَرْوَان بن الحكم بن أبي الْعَاصِ بن أُميَّة ابْن عَم عُثْمَان بن عَفَّان يُقَال لَهُ رُؤْيَة فَإِن ثبتَتْ فَلَا يعرج على من تكلم فِيهِ وَقَالَ عُرْوَة بن الزبير كَانَ مَرْوَان لَا يتهم فِي الحَدِيث وَقد روى عَنهُ سهل بن سعد السَّاعِدِيّ الصَّحَابِيّ اعْتِمَادًا على صدقه
وَإِنَّمَا نقموا عَلَيْهِ أَنه رمى طَلْحَة يَوْم الْجمل بِسَهْم فَقتله ثمَّ شهر السَّيْف فِي طلب الْخلَافَة حَتَّى جرى مَا جرى فَأَما قتل طَلْحَة فَكَانَ متأولا فِيهِ كَمَا قَرَّرَهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ وَغَيره وَأما مَا بعد ذَلِك فغنما حمل عَنهُ سهل بن سعد وَعُرْوَة وَعلي بن الْحُسَيْن وَأَبُو بكر عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث وَهَؤُلَاء أخرج البُخَارِيّ أَحَادِيثهم عَنهُ فِي صَحِيحه لما كَانَ أَمِيرا عِنْدهم بِالْمَدِينَةِ قبل أَن يَبْدُو مِنْهُ فِي الْخلاف على ابْن الزبير
مَا بدا وَالله أعلم وَقد اعْتمد مَالك على حَدِيثه ورأيه وَالْبَاقُونَ سوى مُسلم اهـ
أَقُول ذكر فِي تَهْذِيب التَّهْذِيب أَنه ولد بعد الْهِجْرَة بِسنتَيْنِ وَقيل بِأَرْبَع وروى عَن عُثْمَان وَعلي وَزيد بن ثَابت وَنقل عَن البُخَارِيّ أَنه قَالَ إِنَّه لم ير النَّبِي عليه الصلاة والسلام ثمَّ ذكر أَن الْإِسْمَاعِيلِيّ عَابَ على البُخَارِيّ تَخْرِيج حَدِيثه وعد من موبقاته أَنه رمى طَلْحَة يَوْم الْجمل فَقتله ثمَّ وثب على الْخلَافَة بِالسَّيْفِ ثمَّ قَالَ وَقد اعتذرت عَنهُ فِي مُقَدّمَة شرح البُخَارِيّ يُرِيد مَا نَقَلْنَاهُ عَنهُ آنِفا
وَالَّذِي يَنْبَغِي أَن يقف عَلَيْهِ كل رَاغِب فِي علم الْأَثر أَن الإِمَام البُخَارِيّ كَانَ جلّ قَصده أَن يكون الرَّاوِي قد صدق فِيمَا رَوَاهُ عَنهُ من غير نظر إِلَى أَمر آخر فَإِذا لَاحَ لَهُ صدق الْخَبَر حرص على رِوَايَته من غير نظر إِلَى حَال الرَّاوِي فِيمَا سوى ذَلِك غير انه لفرط علمه ونباهته كَانَ يحرص على أَن لَا تظهر مُخَالفَته لِلْجُمْهُورِ وَكَثِيرًا مَا يروي أَشْيَاء مُخَالفَة لما توخاه فِي شَرطه إِشَارَة إِلَى أَن ذَلِك مِمَّا اشْتهر عِنْد من يرجع كثير من النَّاس إِلَيْهِم وَيُوَلُّونَ فِي ذَلِك عَلَيْهِم فَهُوَ كتاب فِيهِ أسرار تبهر أولي الْأَلْبَاب وَلَقَد أَجَاد الْقَائِل
(أعيا فحول الْعلم حل رموزها
…
أبداه فِي الْأَبْوَاب من أسرار)
وَلِهَذَا كَانَ من حساده مَا كَانَ من قيامهم عَلَيْهِ وَصد النَّاس عَنهُ وتحذيرهم مِنْهُ حَتَّى ضَاقَتْ عَلَيْهِ الأَرْض بِمَا رَحبَتْ فقد شعروا أَنه أُوتِيَ من الْفضل مَا لم يؤتوا معشاره وانه سبق إِلَى أَمر عَظِيم لَيْسَ لَهُم إِلَّا أَن يقتفوا فِيهِ آثاره وَقد أَشَارَ البُخَارِيّ إِلَى مَا فِي كِتَابه من الْأَسْرَار حَيْثُ قَالَ لمُحَمد بن أبي حَاتِم الْوراق لَو نشر بعض أساتذة هَؤُلَاءِ لم يفهموا كَيفَ صنفت كتابي وَلَا عرفوه ثمَّ قَالَ