الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ أَبُو عبد الله هَذَا المر مَنْسُوخ والناسخ لَهُ مَا حَدثنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوب قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عَوْف قَالَ حَدثنَا عَليّ بن عَيَّاش قَالَ حَدثنَا شُعَيْب بن أبي حَمْزَة عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر عَن جَابر قَالَ كَانَ آخر الْأَمريْنِ من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ترك الْوضُوء مِمَّا مست النَّار ثمَّ ذكر أَمْثِلَة أُخْرَى
ذكر النَّوْع الثَّانِي وَالْعِشْرين من عُلُوم الحَدِيث
هَذَا النَّوْع مِنْهُ فِي معرفَة الْأَلْفَاظ الغريبة فِي الْمُتُون وَهَذَا علم قد تكلم فِيهِ جمَاعَة من أَتبَاع التَّابِعين مِنْهُم مَالك وَالثَّوْري وَشعْبَة فَمن بعدهمْ
وَأول من صنف الْغَرِيب فِي الْإِسْلَام النَّضر بن شُمَيْل لَهُ فِيهِ كتاب هُوَ عندنَا بِلَا سَماع ثمَّ صنف فِيهِ أَبُو عبيد الْقَاسِم بن سَلام كِتَابه الْكَبِير اهـ
قَالَ ابْن الصّلاح وَخَالف بَعضهم الْحَاكِم فَقَالَ أول من صنف فِيهِ أَبُو عُبَيْدَة معمر بن الْمثنى وَقَالَ بَعضهم أول من جمع فِي هَذَا الْفَنّ شَيْئا وألفه أَبُو عُبَيْدَة ثمَّ النَّضر بن شُمَيْل ثمَّ عبد الْملك بن قريب الْأَصْمَعِي وَكَانَ فِي عصر أبي عُبَيْدَة وتاخر عَنهُ وصنف فِي ذَلِك قطرب ثمَّ بعد المئتين جمع أَبُو عبيد الْقَاسِم بن سَلام كِتَابه الْمَشْهُور
ذكر النَّوْع الثَّالِث وَالْعِشْرين من عُلُوم الحَدِيث
هَذَا النَّوْع من هَذَا الْعلم فِي معرفَة الْمَشْهُور من الْأَحَادِيث وَالْمَشْهُور غير الصَّحِيح فَرب حدي مَشْهُور لم يخرج فِي الصَّحِيح فَمن ذَلِك طلب الْعلم فَرِيضَة على كل مُسلم وَمِنْه نضر الله امْرأ سمع مَقَالَتي فوعاها وَمِنْه لَا نطاح إِلَّا بولِي وَمِنْه من سُئِلَ عَن علم فكتمه ألْجم بلجام من نَار فَكل هَذِه الْأَحَادِيث مَشْهُورَة بأسانيدها وطرقها وأبواب يجمعها أَصْحَاب الحَدِيث وكل حَدِيث مِنْهَا تجمع طرقه فِي جُزْء أَو جزئين وَلم يخرج فِي الصَّحِيح مِنْهَا حرف
وَأما الْأَحَادِيث المخرجة فِي الصَّحِيح فَمِنْهَا إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ وَغنما لكل امْرِئ مَا نوا وَمِنْهَا إِن الله لَا يقبض الْعلم انتزاعا ينتزعه من النَّاس الحَدِيث وَمِنْهَا كل مَعْرُوف صَدَقَة وَمِنْهَا إِنَّمَا جعل الإِمَام ليؤتم بِهِ وَمِنْهَا تقتل عمارا الفئة الباغية وَمِنْهَا الْمُسلم من سلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه وَيَده وَمِنْهَا لَا تقاطعوا وَلَا تدابروا والطوال من الْأَحَادِيث مثل حَدِيث الْإِيمَان وَحَدِيث الزَّكَاة وَحَدِيث الْحَج وَحَدِيث الْمِعْرَاج
وَمن الطوَال الَّتِي لم تخرج فِي الصَّحِيح حَدِيث الطير وَحَدِيث قس بن سَاعِدَة وَحَدِيث أم معبد وَغَيرهَا من الطوَال
فَهَذِهِ الْأَنْوَاع الَّتِي ذكرنَا من الْمَشْهُور الَّذِي يعرفهُ أهل الْعلم وقلما يخفى ذَلِك عَلَيْهِم وَهُوَ الْمَشْهُور الَّذِي يَسْتَوِي فِي مَعْرفَته الْخَاص وَالْعَام
وَأما الْمَشْهُور الَّذِي يعرفهُ أهل الصَّنْعَة فمثال ذَلِك مَا حَدثنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي الْوَزير التَّاجِر قَالَ حَدثنَا أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ قَالَ حَدثنِي سُلَيْمَان التَّيْمِيّ عَن أبي مجلز عَن أنس بن مَالك أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قنت شهرا بعد الرُّكُوع يَدْعُو على رعل وذكوان
قَالَ أَبُو عبد الله هَذَا حَدِيث مخرج فِي الصَّحِيح وَله رُوَاة عَن أنس غير أبي مجلز وَرَوَاهُ عَن أبي مجلز غير التَّيْمِيّ وَرَوَاهُ عَن التَّيْمِيّ غير الْأنْصَارِيّ وَلَا يعلم ذَلِك غير أهل الصَّنْعَة فَإِن غَيرهم يَقُول هُوَ صَاحب أنس وَهَذَا حَدِيث غَرِيب أَن يرويهِ عَن رجل عَن أنس
وَلَا يعلم ان الحَدِيث عِنْد الزُّهْرِيّ وَقَتَادَة وَله عَن قَتَادَة طرق كَثِيرَة وَلَا يعلم أَيْضا أَن الحَدِيث بِطُولِهِ فِي ذكر العرنيين يجمع ويذاكر بِطرقِهِ وأمثال هَذَا الحَدِيث أُلُوف من الْأَحَادِيث الَّتِي لَا يقف على شهرتها غير أهل الحَدِيث الْمُجْتَهدين فِي جمعه ومعرفته