الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قُبوراً، كما اتَّخذت اليهود والنصارى في بيوتهم قبوراً، وإنَّ البيت ليُتلى فيه القرآن؛ فيتراءى لأهلِ السماء كما تتراءى النجومُ لأهل الأرضِ».
[قال الإمام]:
قال الذهبي عقب الحديث: «هذا حديث نظيف الإسناد، حسن المتن، فيه النهي عن الدفن في البيوت، وله شاهد من طريق آخر، وقد نهى عليه السلام أن يبنى على القبور، ولو اندفن الناس في بيوتهم؛ لصارت المقبرة والبيوت شيئاً واحداً، والصلاة في المقبرة منهي عنها نهي كراهة أو نهي تحريم، وقد قال عليه السلام: «أفضل صلاة الرجل في بيته إلا المكتوبة» . فناسب ذلك ألا تُتخذ المساكن قبوراً. وأما دفنه في بيت عائشة صلوات الله عليه وسلامه فمختص به، كما خُص ببسط قطيفة تحته في لحده، وكما خُص بأن صلوا عليه فرادى بلا إمام، فكان هو إمامهم حياً وميتاً في الدنيا والآخرة، وكما خُص بتأخير دفنه يومين، بخلاف تأخير أمته؛ لأنه هو أُمِن عليه التغير بخلافنا، ثم إنهم أخروه حتى صلوا كلهم عليه داخل بيته، فطال لذلك الأمر، ولأنهم ترددوا شطر اليوم في موته حتى قدم أبو بكر الصديق من السَنْح، فهذا كان سبب التأخير».
السلسلة الصحيحة (7/ 1/ 306 - 307).
نقل الجثة المدفونة إلى مكان آخر لعذر
مداخلة: قبل أيام يا أستاذي توفيت والدة أحد الإخوة، فدفنوها في مقبرة جديدة في ضواحي الزرقاء، هذه المقبرة جاء القبر لهذه المرأة على طرف المقبرة قريب من الوادي، وبقرب هذا القبر هناك العبارة التي تأتي فيها المياه وما شابه ذلك، فيغلب على ظن هؤلاء القوم الذين هم أهل هذه المرأة المتوفاة، أنه إذا جاء أيّ شيء من المطر أو جاء مطر قوي، ممكن يشيل القبر بما فيه، فيقولون: هل هذا الشيء وهو طبعاً ظن راجح، وقد استشاروا فيه عدداً من أهل الخبرة في هذا الباب، فقالوا: نعم هناك احتمال كبير أنه إذا جاء مطر قوي يشيل القبر وكذا، لأنه على
طرف الوادي، فهل هذا يجيز أن يُنْبش القبر وتُنْقَل الجثة إلى قبر آخر في منطقة أخرى في نفس المقبرة، لكن بعيد عن الوادي؟
الشيخ: الجواب يأتي بعد سؤال.
مداخلة: تفضل يا أستاذي؟
الشيخ: هل سبق أن سال الوادي ووصل لذاك المكان وأعلى منه؟
مداخلة: نعم، أقول: المقبرة جديدة، ما حصل أي شيء؛ لأنها ما افتتحت إلا من شهور تقريباً.
الشيخ: لا هذا فهمته، لكن من أين بنوا ظنهم، لا بد أنهم رأوا يوماً ما الوادي جرى وسال.
مداخلة: طبعاً هذا حاصل شيخنا، الوادي يأتيه المطر ويطمر فيه.
الشيخ: أستاذ لا تعجل علي.
مداخلة: تفضل يا شيخنا، معذرة.
الشيخ: افترض أنه بين أسفل الوادي من القبر الآن عشرة أمتار .. عشرون .. افترض ما شئت، السؤال الآن: إذا افترضنا أنه خمس أمتار بين القبر وبين أسفل الوادي، هل سبق أن الوادي سال وارتفعت مياهه حتى جاوز الخمسة أمتار، فهمت علي؟
مداخلة: نعم، سبق أن حصل هذا، لكن قبل القبور.
الشيخ: أنا أعرف.
مداخلة: نعم حصل.
الشيخ: ويجزمون بذلك.
مداخلة: ويجزمون طبعاً؛ لأنه خاصة في الشتاء الأخير، يجوز أنه وصل إلى
عشرين أو ثلاثين متراً، أخذ السيل منطقة كبيرة من المَحِلَّة التي فيها المقبرة الآن، المقبرة الجديدة.
الشيخ: يا حبيبي قولك أنه وصل إلى عشرين .. أمتار، ما بيزيد فيه شيء، لأنه قد يكون القبر الآن فوق ثلاثين متر.
مداخلة: لا أقل بكثير شيخنا.
الشيخ: إذاً هم يجزمون أن السيل في بعض الأحيان جاوز منطقة القبر.
مداخلة: نعم.
الشيخ: هكذا يأتي سؤال آخر.
مداخلة: نعم.
الشيخ: وهو الأخير.
مداخلة: نعم.
الشيخ: متى دفنوها؟
مداخلة: منذ أسبوعين.
الشيخ: أسبوعين.
مداخلة: أو أقل يعني.
الشيخ: أيضاً نريد أن نعرف طبيعة الأرض هناك.
مداخلة: الأرض ترابية جداً.
الشيخ: ليس هذا المقصود.
مداخلة: تفضل.
الشيخ: المقصود هل تأكل الأرض هناك الأجساد بمدة قليلة أو كثيرة؟