الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال بذراعيه هكذا فبسطهما»، قال: فوضعه على ساعديه، ليس له سرير إلا ساعدي النبي صلى الله عليه وسلم قال: فحُفر له ووُضع في قبره، لم يذكر غسلا».
الثالث: عن أنس: «أن شهداء أحد لم يغسلوا، ودفنوا بدمائهم، ولم يصل عليهم «غير حمزة» .
الرابع: عن عبد الله بن الزبير في قصة أحد واستشهاد حنظلة بن أبي عامر، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن صاحبكم تغسله الملائكة، فاسألوا صاحبته» ، فقالت: خرج وهو جنب لما سمع الهائعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لذلك غسلته الملائكة» .
الخامس: عن ابن عباس قال: «أصيب حمزة بن عبد المطلب وحنظلة بن الراهب، وهما جنب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيت الملائكة تغسلهما» .
واعلم أن وجه دلالة الحديث على عدم مشروعية غسل الشهيد الجنب، هو ما ذكره الشافعية وغيرهم أنه لو كان واجبا لما سقط بغسل الملائكة، ولأمر النبي صلى الله عليه وسلم بغسله، لأن المقصود منه تعبد الآدمي به، انظر «المجموع» «5/ 263» ، ونيل الأوطار «4/ 26» .
أحكام الجنائز [72 - 75].
كيفية غسل الميت والصلاة عليه
السائل: [سؤال عن كيفية غسل الميت].
الشيخ: غسل الميت بارك الله فيك على السنة، قبل كل شيء ينبغي أن يزال عنه
مداخلة: ثيابه لا، الغسل.
الشيخ: المفهوم أنه لا يُمكن إلا بعد نزع الثياب، هذا مفهوم.
لكن قصدي أن أقول إذا كان هناك نجاسة فَتُزَال قبل كل شيء إذا كان، وإلا
كثير من الأموات بيكونوا نظاف، لكن احتياطاً يُنْظَر إن كان هناك نجاسة تُزال ثم يُوَضَّأ كما كان يتوضأ في قيد حياته، لكن هو ما بيستطيع يتوضأ بطبيعة الحال الذي يغسله بِدّه يوضيه يغسله.
نحن نبدأ الآن مرحلة مرحلة، قلنا، المرحلة الأولى: إذا كان هناك نجاسة تُزال، تُغسل، المرحلة الثانية: يُوَضَّأ كما كان يتوضأ في قيد حياته، بمعنى تُغْسَل كفاه ثلاثاً، يُمَضْمَض بقدر الاستطاعة، ما بنتكلف ندخل الماء لفمه، كذلك أنفه، ثلاث مرات على السنة، ثم يُغسل وجهه ثلاثا كما هو معروف، ثم الذراعين، ثم يُمْسح رأسُه، وتُغسل رجلاه، الوضوء بكامله.
فإذا انتهى المُغَسِّل من توضِئة الميت صَبّ الماء على الشِقّ الأيمن من بدنه، وأوصله إلى القسم من أوله إلى آخره، ثم يبدأ بالشق الثاني اليسار، في هذه الحالة بطبيعة الحال لا يمكن أن يصل الماء إلى أسفل ظهر الميت، فلا بد نقلبه أولها على اليسار
مداخلة: الأول على اليسار وبعدين على اليمين.
الشيخ: نعم، بحيث أنه يَعُم الماء جميع بدنه، وبهذه الصورة بنكون غَسَّلنا الميت على السنة، وليس هناك ما يتكلفه بعض الناس من حشو أماكن من الميت بالقطن هذا ممنوع، هذا خلاف السنة، إلا في حالة الخوف، إذا كان الإنسان كان مريضا معه سيلان أو شيئاً فخشيت أنه الكفن تبعه بعد تكفينه يتنجس، يُمكن استعمال هذه الوسائل، لكن لا يجوز جعلها سنة منفردة دائما لكل ميت، في حالة الضرورة [فقط] ثم يُكَفَّن بعد إتمام غسله كما ذكرنا، بثلاثة أكفان بيض.
السائل: هل ينوي، يقول: نويت أن أُغَسِّل الميت؟
الشيخ: لا، ربه يعلم أنه هذا يُغَسِّل ميت، حتى الحي نفسه، أنت تُذَكِّرني بهذا السؤال بضرورة التنبيه على شيء، أنا لما بِدِّي أتوضأ أو بدي أغتسل، ما في حاجة أني أقول نويت رفع الحدث الأصغر أو نويت رفع الحدث الأكبر، هذا لغو من الكلام، لغو يعني: باطل لا يجوز أن يتكلم فيه إنسان، كذلك هَلَّا لو بدنا نقوم نصلي