الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التعزية تكون بالكلام الذي يظن أنه يسلي أهل الميت، ويكف من حزنهم، ويحملهم على الرضا والصبر، مما يثبت عنه صلى الله عليه وسلم إن كان يعلمه ويستحضره، وإلا فبما تيسر له من الكلام الحسن
- ويعزيهم بما يظن أنه يسليهم، ويكف من حزنهم، ويحملهم على الرضا والصبر، مما يثبت عنه صلى الله عليه وسلم، إن كان يعلمه ويستحضره، وإلا فبما تيسر له من الكلام الحسن الذي يحقق الغرض ولا يخالف الشرع، وفي ذلك أحاديث: الأول: عن أسامة بن زيد قال: «أرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض، بناته: أن صبيا لها، أبنا أو ابنة، «وفي رواية: أميمة بنت زينب» (1) قد احتضرت، فاشهدنا، قال فأرسل إليها يقرأها السلام ويقول:«إن لله ما أخذ، و «لله» ما أعطي، وكل شئ عنده إلى أجل مسمى فلتصبر، ولتحتسب».
فأرسلت تقسم عليه «ليأتينها» ، فقام، وقمنا، فرفع الصبي إلى حجر - أو في حجر - رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونفسه تقعقع «كأنها في شنة» وفي القوم سعد بن عبادة، «ومعاذ بن جبل: » وأبي «بن كعب» أحسب «وزيد بن ثابت، ورجال» ففاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له سعد: ما هذا يا رسول الله «وقد نهيت عن البكاء» ؟ قال: «إنما هذه رحمة يضعها الله في قلوب من يشاء من عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء» .
قلت: وهذه الصيغة من التعزية وإن وردت فيمن شارف الموت فالتعزية بها فيمن قد مات أولى بدلالة النص، ولهذا قال النووي في «الأذكار» وغيره:«وهذا الحديث أحسن ما يعزي به» .
الثاني: عن بريدة بن الحصيب قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعهد الانصار، ويعودهم، ويسأل عنهم، فبلغه عن امرأة من الانصار مات ابنها وليس لها غيره
(1) قلت: ثم عاشت أميمة هذه «ويقال: أمامة» حتى تزوجها علي بعد فاطمة رضي الله عنهم. [منه].