المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(مسند سلمة بن الأكوع رضي الله عنه - جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» - جـ ٢٠

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌(مُسْنَد حزيم بن عمرو السعدي رضي الله عنه

- ‌(مسند حرب بن الحارث الحاربى رضي الله عنه

- ‌(مسند حرملة بن عبد الله بن أوس العنبرى رضي الله عنه

- ‌(مسند حرملة بن عمرو الأسلمي رضي الله عنه

- ‌(مسند حريز أو أبى حريز رضي الله عنه

- ‌(مسند حازم وقيل حزام الجذامى رضي الله عنه

- ‌(مسند حزابة بن نعيم بن عمرو بن مالك رضي الله عنه

- ‌(مسند حزم بن أبى بن كعب رضي الله عنهما

- ‌(مسند حزن بن أبى وهب بن عمرو بن عايذ المخزومي رضي الله عنهما

- ‌(مسند حسان بن ثابت رضي الله عنه

- ‌(مسند حسان بن أبي جابر السلمى رضي الله عنه

- ‌(مسند حسان بن شداد الطهوي رضي الله عنه

- ‌(مسند حسل العامرى رضي الله عنه

- ‌(مسند السيد الحسن رضي الله عنه

- ‌(مسند حُسَين بن السائب الأنصَارى رضي الله عنه

- ‌(مسند حسيل بن خارجة الأشجعي رضي الله عنه

- ‌(مسند بنى حشرج رضي الله عنه

- ‌(مسند حصين بن دس (*) النهشلى رضي الله عنه

- ‌(مسند حصين بن جندب رضي الله عنه

- ‌(مسند حصين بن عبيد والد عمران بن حصين رضي الله عنهما

- ‌(مسند حُصَين بن عَوف الخثعمِىّ رضي الله عنهما

- ‌(مُسْنَدُ حُصَيْن بن يَزيدَ الكلبىّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ الحكم بن الحارث السلمى رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ الحَكَم بن حَزن الكلفى رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ الحكم بن رَافع بن سنَانٍ رضي الله عنهما

- ‌(مُسْنَدُ الحكم بن سَعيد بن العاص بن أمَيَّة بن عَبدِ شَمْسِ رضي الله عنهما

- ‌(مُسْنَدُ الحَكم بن سُفيَانَ الثقفِى رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ الحكم بن أبى العاص بن أمَيَّة بن عَبدِ شَمْسٍ رضي الله عنهما

- ‌(مُسْنَدُ الحَكَم بن عَمْرو بن الشَّريدِ

- ‌(مُسْنَدُ الحَكَم بن عَمْرو الغِفَاري)

- ‌(مُسْنَدُ الحَكم بن عُمَيْرٍ الثُمَالِىّ)

- ‌(مُسْنَدُ الحَكَم وَالِد شُبيْثٍ)

- ‌(مُسْنَدُ الحَكَم وَالد عَبدِ الله الأنصَاريّ جِدُّ مُطيع)

- ‌(مُسْنَدُ الحَكَم أبى مَسعُودُ الزُّرَقِىّ)

- ‌(مُسْنَدُ الحَكَم بن مُرَّة)

- ‌(مُسْنَدُ حَكِيم بن حِزَامٍ)

- ‌(مُسْنَدُ حَكِيم بْنُ مُعَاوِيَة النُّميرى)

- ‌(مُسْنَدُ حُمْرَان بن جَابرٍ الحَنَفِىّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَمْزَة بن عَمْرٍو الأسْلَمِىّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَمَلُ بن مَالِكِ بن النَّابغَة)

- ‌(مُسْنَدُ حميد بن ثور الهلالى)

- ‌(مُسْنَدُ أبى المعتمر حنش)

- ‌(مُسْنَدُ حَنْظلة بن حذيم بن حنيفة المالكي)

- ‌(مُسْنَدُ حَنْظَلة بن أبي حنظلة الأنصَاريّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَنْظَلَة بن الرَّبيع الأسَيدِي)

- ‌(مُسْنَدُ حَنْظَلَة بن عَلِىّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَنْظَلَة بن عَمْرو الأَسْلَمِيّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَنْظَلَة الثَّقَفِىّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَوْشَبٍ)

- ‌(مُسْنَدُ حَوْشَبِ ذِي ظُلَيْم)

- ‌(مُسْنَدُ حَوْطِ بْن قِرْدَاسِ بْنِ حُصَيْنٍ)

- ‌(مُسْنَدُ حُوَيْطِب بن عبد العُزَّى بن أبى قيْسٍ القُرَشِىّ العَامِريّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَيَّانَ بن نملة أبى عِمْرَانَ الأنصَاريّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَيْدَة)

- ‌(مُسْنَدُ حَبَّة وَسَوَاءَ ابنَى خالِدٍ)

- ‌(مُسْنَدُ خالدِ بن أسَيْدِ بن أبى العِيص الأمَوي وهو أخو عَتَابِ بن أسَيْدٍ)

- ‌(مُسْنَدُ خالدِ بن أبى جَبَل العُدْوَانِيّ)

- ‌(مُسْنَدُ أبى رُوَيْحَة خَالِدِ بْنِ رَبَاحٍ)

- ‌(مُسْنَدُ خالِد بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّة بْنِ عَبدِ شَمْسٍ الأمَويّ)

- ‌(مُسْنَدُ خَالِدِ بْنِ الطُّفيل بْنِ مُدركِ الغِفَاريِّ)

- ‌(مُسْنَدُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بن سلامة الخزَاعيّ)

- ‌(مُسْنَدُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ حَرْمَلَةَ الْمُدلِجِىِّ)

- ‌(مُسْنَدُ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ)

- ‌(مُسْنَدُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ)

- ‌(مُسْنَدُ خَبَابٍ بْنِ الأرَتّ)

- ‌(مُسْنَدُ خبَّابٍ الخُزَاعِيّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ أبى السَّائِب خبَّابٍ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ خَزْرَجٍ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ خُزَيْمَةَ بن ثابِت بن الفاكِهِ الأنصَاريّ ذِى الشَّهَادَتيْن رضي الله عنه

- ‌(مسند خزيمة بن جزء السلمى رضي الله عنه

- ‌(مسند خزيمة بن معمر الخطمى رضي الله عنه

- ‌(مسند خفاف بن إيماء الغفارىّ رضي الله عنه

- ‌(مُسنْد خلَادِ الأنصَارى رضي الله عنه

- ‌(مُسند ذِى الأصَابع رضي الله عنه

- ‌(مُسنَد ذِى الجَوشَن رضي الله عنه

- ‌(مُسنَد ذِي ظلم حوشب بن طخمة الألهانِى بضم الظاء وفتح اللام رضي الله عنه

- ‌(مُسنَد رَافعِ بن خدِيج رضي الله عنه

- ‌(مسند ربيعة (*) بن كعب الأسلمى رضي الله عنه

- ‌(مسند رفاعة بن رافع الزرقى رضي الله عنه

- ‌(مسند رفاعة بن عرابة الجهنى رضي الله عنه

- ‌(مسند زهير بن الأقمر رضي الله عنه

- ‌(مسند زياد بن جارية التميمي رضي الله عنه

- ‌(مسند زياد بن الحارث الصدائى رضي الله عنه

- ‌(مسند زيد بن أرقم رضي الله عنه

- ‌(مسند زيد بن أبى أوفى رضي الله عنه

- ‌(مسند زيد بن ثابت رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ زيْدِ بْن حَارثة رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ زيْد بن خالِدٍ رضي الله عنه

- ‌(مسند زيد بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌(مسند السائبِ بن أبى السائب رضي الله عنه

- ‌(مسند السائِبِ بن يَزيد ابن أختِ نمر رضي الله عنه

- ‌(مسند سالم مولى أبى حذيفة رضي الله عنه

- ‌(مُسْند سَالِم بْن عُبَيْد الأشْجَعِى رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد سَبْرة رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد سُرَاقة بنُ مالِكِ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد سَعد بْن تمِيمٍ السكونِى والد بلال بْن سَعْد رضي الله عنهما

- ‌(مُسْندُ سَعدِ بْن عُبادة رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدْ سَعْدِ القِرْظِ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ سَعدِ الأنصاري رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ سُفيانَ بن أبى زُهَيرٍ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ سَفينة رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ سَلْمَانَ الفارسى رضي الله عنه

- ‌(مُسنْد سلمة بن الأكوع رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ سَلمَة بن نفيلٍ السكونِى رضي الله عنه

- ‌(مُسنَدُ سُليمان بن صُرَدَ (*) رضي الله عنه

- ‌(مُسنَد سَمرة بن جندب رضي الله عنه

- ‌(مُسند سهل بن أبى حثمة رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ سَهل بن الحنظليَّةِ رضي الله عنه

- ‌(مسنَد سَهل بن حُنيف رضي الله عنه

- ‌(مسنَد سَهل بن سعدِ السَّاعِدِى رضي الله عنه

- ‌(مُسند سِيَابَة بْن عَاصِم السُّلمِىِّ رضي الله عنه

- ‌(مُسند سِيمَاهُ، وَيُقال: سِيمُوَيه البَلقاويّ رضي الله عنه

- ‌(مُسند سُويدِ بْن قيس رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ سُويدِ بْن مُقرّن رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ سُويد بْن النُّعمان الأنصاريّ رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ شدَّاد بْن أوسٍ رضي الله عنه

- ‌(مسند شداد بن الهاد رضي الله عنه

- ‌(مسند القاضي وهو ابن الحارث الكندي رضي الله عنه

- ‌(مسند الشريد في سويد رضي الله عنه

- ‌(مسند شيبة في عثمان في أبى طلحة العبدري صاحب الكعبة رضي الله عنهم

- ‌[مسند صفوان بن أمَيَّة رضي الله عنه

- ‌[مسند صَفوانَ بن عسال المرادي رضي الله عنه

- ‌[مسند صفوان بن المعطل السلمى رضي الله عنه

- ‌[مسند صهيب رضي الله عنه

- ‌(مسند الضحاك بن سفيان الكلابى رضي الله عنه

- ‌(مسند الضحاك بن قيس رضي الله عنه

- ‌(مسند ضرار بن الأزور رضي الله عنه

- ‌(مسند طارق بن شهاب الأحمسى رضي الله عنه

- ‌(مسند طارق بن عبد الله المحاربى رضي الله عنه

- ‌(مسند طارق الأشجى والد أبي مالك رضي الله عنهما

- ‌(مسند الطفيل بن عمرو الدوسى ذى النور رضي الله عنه

- ‌(مسند طلق بن علي رضي الله عنه

- ‌(مسند ظهير بن رافع رضي الله عنه

- ‌(مسند عائذ بن عمرو رضي الله عنه

- ‌(مسند عامر بن ربيعة رضي الله عنه

- ‌(مسند عامر بن مالك بن جعفر المعروف بملاعب الأسنة رضي الله عنه

- ‌(مسند عبادة بن الصامت رضي الله عنه

- ‌(مسند عبادة الزُّرَقِيّ رضي الله عنه

- ‌(مسند العبَّاس بن عَبد المطَّلب رضي الله عنه

- ‌(مسند العبَّاس بن مِرداس السلَمىّ رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ عَبد الله بن الأسوَد رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ عَبدِ الله بن أقرم الخزَاعى رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ عبدِ اللهِ بن أنيسٍ رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ عَبدِ اللهِ بن أبى أوْفى رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ عَبدِ الله بن بشر رضي الله عنه

- ‌(مسند عبد الله في بشر (*) النصري، والد عبد الواحد رضي الله عنهما

- ‌(مسند عبد الله بن ثعلبة بن صغير رضي الله عنه

- ‌(مسند عبد الله بن جَرَاد بن المُنتفق العُقيلِى، قالَ كرَّ: يُقالُ لهُ صُحْبَة رضي الله عنه

- ‌(مسند عبد الله بن جعفر بن أبى طالب رضي الله عنه

- ‌(مسند عبد الله بن الحارث بن جَزء الزبيدى رضي الله عنه

- ‌(مسند عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الملقب به، قال كر: يقال إنه ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌(مسند عبد الله بن أبي حَدرد واسمه سلامة الأسلمى رضي الله عنه

- ‌(مسند عبد الله في حذافة السهمي رضي الله عنه

- ‌(مُسنَد عَبد الله في حنظلة غَسِيل المَلائكة رضي الله عنهما

- ‌(مسنَد عَبدِ الله بن حوالة رضي الله عنه

- ‌(مُسندَ عَبدِ الله في حَازم بن أسمَاء بنت الصَّلت السّلمى قالَ، كر يقال، إِنَّ لهُ صُحبَة رضي الله عنهم

- ‌(مسنَد عبدِ الله بن رَوَاحَة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌(مسنَد عَبدِ الله بن الزُّبيَر رضي الله عنهما

- ‌(مسند عبد الله بن زيد بن عاصم المازني رضي الله عنها

- ‌(مسنَدُ عَبد الله بن زيد بن عَبد رَبه الأنصَاري رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد عَبد الله بن السَّائب رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد عَبدِ الله في سَرْجِس رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد عَبدِ الله بن سَعْد بن أبى سَرْح رضي الله عنهما

- ‌(مُسْنَد عَبدِ الله بن سَعيد في أحْيَحَة بن العَاص بن أُمَية الأمَويّ رضي الله عنهم

- ‌(مُسْنَد عَبد الله بن سَلَام رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد عَبدِ الله في الشخِير رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ عَبد الله في عَبَّاس رضي الله عنها

الفصل: ‌(مسند سلمة بن الأكوع رضي الله عنه

‌(مُسنْد سلمة بن الأكوع رضي الله عنه

-)

356/ 1 - " كنَّا نُصَلِّى مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم الْجُمُعَةَ إِذَا زَالَت الشَّمْسُ، ثُمَّ نَرْجِعُ نَتْبَعُ الْفَىْءَ".

ش (1).

356/ 2 - "مَا سَمِعْتُ رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَفْتحُ الدُّعَاءَ إِلَّا يَسْتَفْتِحُهُ: سُبْحانَ ربِّىَ الْعَلِىِّ الأَعلَى الْوَهَّابِ".

ش (2).

356/ 3 - "ابْتَاعَ طَلْحَةُ بْنُ عَبْد الله بِئْرًا بِنَاحِيَةِ الْجَبَلِ، وأَطْعَمَ النَّاسَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: انْهَكَ (*) يَا طَلْحَةُ الفَيَّاضُ".

الحسين بن سفيان، وأبو نعيم في المعرفة، كر (3).

356/ 4 - "غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَبْعَ غَزَواتٍ، وَمَعَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ سَبْعَ غَزَواتٍ، يُؤمِّرُهُ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم".

(1) أخرجه مصنف ابن أبى شيبة، ج 2 ص 108 كتاب الصلوات باب: من كان يقول وقتها زوال الشمس وقت الظهر بلفظه، وفى مسند الإمام أحمد، ج 4 ص 46 (حديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنه) بلفظه.

(2)

أخرجه مصنف ابن أبى شيبة، ج 10 ص 266 رقم 9398 كتاب (الدعاء) باب: ما يستفتح به الدعاء، بلفظه عن أياس بن سلمة بن الأكوع، وفى تاريخ تهذيب دمشق لابن عساكر، ج 7 ص 495 بلفظه عن سلمة بن الأكوع، وفى المعجم الكبير للطبرانى، ج 7 ص 23 رقم 6253 (ما أسند إلى عمر بن راشد اليمامى، عن إياس بن طلحة) بلفظه.

(*) هكذا بالأصل وفى كنز العمال للمتقى الهندى (إنك يا طلحة) ج 13 ص 200 (رقم 36595).

(3)

أخرجه تاريخ ابن عساكر، ج 8 ص 560 ترجمة (طلحة ابن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب).

وفى المعجم الكبير للطبرانى، ج 7 ص 7 رقم 6224 (ما أسند إلى سلمة بن الأكوع) بلفظه.

ص: 351

يعقوب بن سفيان، كر (1).

356/ 5 - "عَنْ سَلَمَةَ بْن الأَكْوَعِ قَالَ: لَمَا قَدِمَ خَالِدُ بْنُ الوَليدِ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بعدما صَنَعَ بِبَنى جَذيَّة مَا صَنَعَ عَابَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن عَوْفٍ عَلَى خالِدٍ مَا صَنَعَ، قَالَ: يَا خَالِدُ! أَخَذْتَ بِأَمْرِ الْجاهِلِيةِ قَتَلْتَهُمْ بِعَمِّكَ الْفَاَكِهِ قَاتلكَ اللهُ، وأَعَانَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى خَالِدٍ، فَقَالَ خَالدٌ: أَخَذْتُهُمْ بقَتْل أَبِيكَ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: كَذَبْتَ وَاللهِ لَقَدْ قَتَلْتُ قَاتِلَ أَبِى بِيَدِى، وَأَشْهَدْتُ عَلَى قَتْلِهِ عُثْمانَ بْنَ عَفَّانَ، ثَمَّ الْتَفَتَ إِلَى عُثْمانَ فَقالَ: أُنْشِدُكَ اللهَ هَلْ عَلِمْتَ أَنِّى قَتَلْتُ قَاتِلَ أَبِى؟ فَقَالَ عُثْمَانُ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، ثُمَّ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَن: ويْحَكَ يا خَالِدُ وَلوْ لَمْ أَقْتُلْ قاتِلَ أَبى كُنْتَ تَقْتُلُ قَوْمًا مُسْلِمِينَ بِأَبِى فِى الْجَاهِلِيَّةِ؟ ، قَالَ خَالِدْ: وَمَنْ أَخْبَرَكَ أَنَّهُمْ أَسْلَمُوا؟ فَقالَ: أَهْلُ السَّرِيَّة كُلُّهُمْ يُخْبِرُونَ أَنَّكَ قَدْ وَجَدتَهُمْ قَدْ بَنَوْا الْمَساجِدَ وَأَقَرُّوا بِالإِسْلَامِ، ثمَّ حَمَلْتَهُمْ عَلَى السَّيْفِ، قَالَ: جَاءَنِى رَسُولُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أُغِيرَ عَلَيْهِمْ، فَأَغَرْتُ بأَمْرِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَن: كَذَبْتَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَغَالَطَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ. وأَعْرَضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ خَالِدٍ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَبَلَغَهُ مَا صَنَعَ بِعَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقالَ: يَا خَالِدُ! ذَرُوا لِى أَصْحَابِى مَتَى أَنْتَ نَيْكُ المَرء نيكا (*) المرء وَلَوْ كَانَ أُحُدٌ ذَهبًا تُنْفِقُهُ قِيرَاطًا قِيراطًا في سَبِيلِ اللهِ، لَمْ تَدْركْ غَدْوَةً أَوْ رَوْحَةً مِنْ غَدَواتِ أَوْ رَوْحاتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ".

الواقدي، كر (2).

356/ 6 - "عَنْ إِياسِ بْن سَلَمَةَ، عَنْ أَبيه: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَهُ غُلَامٌ يُسَمِّى رَباحًا".

(1) أخرجه تاريخ تهذيب دمشق، ج 7 ص 495 ترجمة (سلمة بن الأكوع) بلفظه.

وفى البداية والنهاية لابن كثير، ج 5 ص 216 أحداث سنة إحدى عشرة من الهجرة بلفظه.

(*) ينكا ونيكا بمعنى قاتل وقتل وجرح (مختار الصحاح).

(2)

أخرجه تهذيب تاريخ دمشق الكبير، ج 5 ص 102 ترجمة (سيف الله خالد بن الوليد)، وفيه (متى ينكا أنف المرء ينكا المرء) بدلا من (متى أنت نيك المرء نيك المرء).

ص: 352

ابن جرير (1).

356/ 7 - "عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبيه قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَى غَزْوَةِ الحُدَيْبِيَة، فَنَحَرَ مِائَةَ بَدَنَةٍ، وَنَحْنُ سَبْعَ عَشَرَةَ، وَمَعَهُمْ عُدَّةُ السَّلَاح وَالرِّجَالِ وَالْخَيْلِ، وَكَانَ فِى بُدْنِهِ جَمَلٌ، فَنَزَلَ الْحُدَيْبِيةَ، فَصَالَحَتْهُ قُرَيْشٌ عَلَى أَنَّ هَذَا الْهدىَ مَحِلُّهُ حَيْثُ حَبَسْنَاهُ".

ش (2).

356/ 8 - "عَنْ سَلَمَةَ بْن الأَكْوَع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى بِأَصْحابِه، ثُمَّ يَنْصَرِفُ، فَيَقُولُ لأَصْحابِهِ: لِيَأَخُذْ كُلُّ رَجُلٍ بقَدْرِ مَا عِنْدَهُ، فَيَذْهَبُ الرَّجُلُ بِالرَّجُلِ وَبِالرَّجُلَيْنِ وَالثَّلَاثَة، وَيَذْهَب رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِالْبَاقِينَ".

هب (3).

356/ 9 - "عَنْ إِيَاسِ بِن سَلَمَةَ، عَنْ أَبيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ فَأَجَارَهُ أَبانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعاصِ، فَحَمَلَهُ عَلَى سَرْجٍ وَرَدِفَهُ قَدْ قَدِمَ بِهِ مَكَّةَ، فَقالَ لَهُ: يَا عَمِّ! أَرَاكَ مُتَخَشِّعًا أَسْبِلْ كَما يُسْبلُ قَوْمُكَ، قالَ: هَكَذَا، اتَّزَر صَاحِبُنا إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ. قَالَ: يَا بْنَ عَمِّ! طُفْ بِالْبَيْتِ. قَالَ: إِنَّا لَا نَصْنَعُ شَيْئًا حَتَّى يَصْنَعَ صَاحِبُنا فَنَتْبَع أَثَرَهُ".

(1) أخرجه مسند الإمام أحمد في 4 ص 46 (حديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنه) بلفظه.

وفى البداية والنهاية، ج 5 ص 314 باب: ذكر عبيده وإمائه عليه السلام وذكر خدمه وكتابه وأمنائه عن إِياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه.

(2)

أخرجه مصنف ابن أبى شيبة، ج 14 ص 438 رقم 18693 كتاب (المغازى) بلفظه.

(3)

أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى، ج 9 ص 267 رقم 25973 كتاب (الضيافة) من قسم الأفعال بنحوه.

وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج 5 ص 31، 32 كتاب (الأطعمة) باب: المؤمن يأكل في معاء واحد- بنحوه.

وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج 9 ص 87 كتاب (المناقب) - فضائل عثمان- باب: موالاته رضي الله عنه عن طلحة، بنحوه.

ص: 353

ع، والرويانى، كر (1).

356/ 10 - "عَنْ إِيَاسِ بِن سَلَمَةَ، عَنْ أَبيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَايَعَ لِعُثْمانَ ابْن عَفانَ بإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الأُخْرى، وَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ عُثْمانَ فِى حاجَتِكَ وَحاجَةِ رَسُولكَ".

طب، كر (2).

356/ 11 - "عَنْ أَبان بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بَعَثَتْ قُرَيْشٌ سُهَيْلَ بْنَ عَمْرو، وَحُوَيْطِبَ بْنَ عَبْدِ الْعُزَّى، وَ (مُكَرِّز بْنَ) حَفْصٍ إِلَى النَّبىِّ صلى الله عليه وسلم لِيُصَالحُوهُ، فَلَمَّا رآهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِمْ سُهَيْلٌ قَالَ: قَدْ سهَّلَ مِنْ أَمْرِكُمْ الْقَوْم يأتُونَ إِلَيْكُمْ بِأَرْحَامِهِمْ وَسَائِلُوكُمُ الصُّلْحَ فَابْعَثُوا الْهَدْىَ وَأظْهِرُوا بالتَّلْبِيَةِ لَعَلَّ ذَلِكَ يُلِينُ قُلُوبَهُمْ، فَلَبُّوْا مِنْ نَوَاحِى الْعَسْكَرِ حَتَّى ارْتَجَّتْ أَصْوَاتُهُمْ بِالتَّلْبيَةِ، فَجَاءُوهُ، فَسَأَلُوهُ الصُّلْحَ، فَبَيْنَمَا النَّاسُ قَدْ تَوادَعُوا، وَفِى الْمُسْلِمينَ نَاسٌ منَ الْمُشْرِكينَ، وَفِى الْمُشْرِكينَ نَاسٌ منَ الْمُسْلِمِينَ، فَقِيلَ: أَبُو سُفْيَانَ، فَإِذَا الْوَادِى- يَسيلُ بِالرِّجالِ وَالسِّلَاحِ، قَالَ: سَلَمَةُ: فَجِئْتُ بسَتَّةٍ مِنَ الْمُشْركِينَ مُسَلَّحِينَ أَسُوقُهُمْ مَا يَمْلِكُونَ لأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرّا، فَأَتَيْنَا بِهِمْ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَسْلُبْ وَلَمْ يَقْتُلْ وَعَفَا، فَشَدَدْنا عَلَى مَا فِى أَيْدِى الْمُشْرِكينَ مِنَّا فَمَا تَرَكْنا فِيهِمْ رَجُلًا مِنَّا إِلَّا اسْتَنْقَذْنَاهُ وَغُلِبْنا عَلَى مَنْ فِى أَيْدِينَا مِنْهُمْ، ثُمَّ إِنَّ قُرَيْشًا أَتَتْ سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو، وَحُوَيْطِبَ بْنَ عَبْدِ الْعُزَّى، فَوَلُّوا صُلْحَهُمْ، وَبَعَثَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَلِيّا، وَطَلْحَةَ، فَكَتَبَ عَلِىٌّ بَيْنَهُمْ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذَا مَا صَالَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ قُرَيْشًا صَالَحَهُمْ عَلَى أَنَّهُ لَا إِغْلَالَ وَلَا إِسْلَالَ، وَعَلَى أَنَّهُ مَنْ قَدِمَ مَكَّةَ مِنْ أَصْحابِ مُحَمَّدٍ حَاجًا أَوْ مُعْتَمِرًا أَوْ يبتغى مِنْ فَضْل اللهِ فَهُوَ آمِنٌ عَلَى دَمِهِ وَمَالِه، وَمَنْ قَدِمَ الْمَدِينَةَ مِنْ قُرَيْش مُجْتَازًا إِلَى

(1) ورد في تاريخ الأمم والملوك، ج 3 ص 77 لأَبى جعفر محمد بن جرير الطبرى، بنحوه.

(2)

أخرجه المعجم الكبير للطبرانى، ج 1 ص 41 رقم 125 وفى مجمع الزوائد للهيثمى في كتاب (المناقب) مناقب عثمان بن عفان رضي الله عنه ص 84.

ص: 354

مِصْرَ، وإِلَى الشَّامِ يَبْتَغِى مِنْ فَضْلِ اللهِ فَهُوَ آمنٌ عَلَى دَمِه وَمَالِهِ، وَعَلى أَنَّه مَنْ جَاءَ مُحَمَّدًا مِنْ قُرَيْشٍ فَهُوَ رَدٌّ، وَمَنْ جَاءهُمْ مِنْ أَصْحاب مُحَمَّدٍ فَهُوَ لَهُمْ، فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمينَ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ جَاءَهُمْ مِنَّا فَأَبْعَدَهُ اللهُ، وَمَنْ جَاءَنا مِنْهُمْ رَدَدْنَاهُ إِلَيهمْ، يَعْلَم اللهَ الإِسْلَامَ مِنْ نَفْسه يَجْعَل لَهُ مَخْرَجًا، وَصَالَحُوهُ عَلَى أَنَّهُ يَعْتَمِرُ عَامًا قَابِلًا فِى مِثْلِ هَذا الشَّهْرِ، لَا تَدْخُلُ عَلَيْنَا خَيْلٌ وَلَا سِلَاحٌ إِلَّا مَا يَحْمِلُ الْمُسافِرُ فِى قِرَابِهِ، فَيَمْكُثُوا فِيها ثلَاثَ لَيالٍ، وَعَلَى أَنَّ هَذَا الْهَدْى (حَيْثُ)(*) حَبَسْنَاهُ فَهُوَ مَحِلُّهُ لَا يُقْدِمُهُ عَلَيْنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: نَحْنُ نَسُوقُهُ، وَأَنْتُمْ تَرُدُّونَ وَجْهَهُ".

ش (1).

356/ 12 - "عَنْ إِياسِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بَعَثَتْ قُرَيْشٌ خَارَجَةَ بْنَ كُرْزٍ يَطْلُبُ لَهُمْ طَليعَةً، فَرَجَع حَامدًا بحُسْنِ الثَّنَاءِ، فَقَالُوا: إِنَّكَ أَعْرَابِىُّ قَعْقَعُوا لَكَ السِّلَاحَ فَطَارَ فُؤَادُكَ، فَمَا دَرَيْتَ مَا قِيلَ لَكَ وَمَا قُلْتَ، ثُمَّ أَرْسَلُوا عُرْوَةَ بْنَ مَسْعُودٍ، فَجَاءَهُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! مَا هَذَا الْحَدِيثُ تَدْعُو إِلَى ذَاتِ الله، ثُمَّ جِئْتَ قَوْمَكَ بِأَوْبَاشِ النَّاسِ مَنْ تَعْرِفُ وَمَنْ لَا تَعْرِفُ لِتَقْطَعَ أَرْحَامَهُمْ وَتَسْتَحِلَّ حُرَمَهُمْ وَدِمَاءَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ؟ ! فَقالَ: إِنِّى لَمْ آت قوْمِى إِلَّا لأَصِلَ أَرْحَامَهُمْ يُبْدِلُهُمْ اللهُ بِدينٍ خَيْرٍ مِنْ دِينِهِمْ، وَمعايِشَ خيْرٍ مِنْ مَعَايِشِهِمْ، فَرَجَعَ حَامِدًا بِحُسْنِ الثَّنَاءِ، قَالَ سَلَمَةُ: فَاشْتَدَّ الْبَلَاءُ عَلَى مَنْ كَانَ فِى يَدِ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الْمُسْلمِينَ، فَدَعا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عُمَرَ فَقالَ: يَا عُمَرُ! هَلْ أَنْتَ مُبْلِغٌ عَنِّى إِخْوَانَكَ مِنْ أُسَارَى الْمُسْلمِينَ؟ ! فَقَالَ: يَا نَبِىَّ اللهِ! وَاللهِ مَالِىَ بِمَكَّةَ مِنْ عَشِيرَةٍ غَيْرِى أَكْثَرُ عَشِيرةً مِنِّى، فَدعا عُثْمَانَ فَأَرْسَلَهُ إِلَيْهِمْ، فَخَرَجَ عُثْمَانُ عَلَى رَاحِلَتِهِ حَتَّى جَاءَ عَسْكَرَ الْمُشْرِكِينَ فَعَتِبُوا بِهِ وَأَساءوا لَهُ الْقَوْلَ، ثُمَّ أَجَارَهُ أَبَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعاصِ ابْنِ عَمِّهِ، وَحَمَلَهُ السَّرْج

(*) ما بين الأقواس من المصنف لابن أبى شيبة.

(1)

أخرجه مصنف ابن أبى شيبة، ج 14 ص 440، 441 رقم 18698 كتاب (المغازى) غزوة الحديبية بلفظه؛ إلا أنه قال:"عنْ إِياس" مكان "عن أبان".

ص: 355

وَرَدِفَهُ، فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ: يَا بْنَ عَمِّ! مَالِىَ أَرَاكَ مُتَخَشِّعًا؟ أَسْبِلْ، قَالَ: وَكَانَ إِزَارُهُ إِلَى نِصْف سَاقِه، ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: هَكَذَا إِزْرَةُ صَاحِبنَا، فَلَمْ يَدَعْ أَحَدًا بِمَكَّةَ مِنْ أُسَارَى الْمُسْلمِينَ إِلَّا بلَّغَهُمْ مَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ سَلَمَةُ: فَبَيْنَمَا نَحْنُ قَائِمُونَ نَادَى مُنَادِى رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّها النَّاسُ! الْبَيْعَةَ الْبَيْعَةَ؛ نَزَلَ رُوحُ الْقُدُسِ، فَسرنَا إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ تَحْتَ شَجَرَةِ سَمُرَةٍ فَبَايَعْنَاهُ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ:{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} (*)، قَالَ: فَبَايَعَ لِعُثْمَانَ إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الأُخْرَى، فَقالَ النَّاسُ: هَنِيئًا لِأَبى عَبْدِ اللهِ؛ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَنَحْنُ هَاهُنَا، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَوْ مَكَثَ كَذَا وَكَذَا سَنَةً مَا طَافَ حَتَّى أَطُوفَ".

ش (1).

356/ 13 - "عَنْ أبَان بْن سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرنِى أَبى قَالَ: بَارَزَ عَمِّى يَوْمَ خَيْبَرَ مَرْحَبًا الْيَهُودِىَّ، فَقَالَ مَرْحَبٌ:

قَدْ عَلِمتْ الحباير (* *) بْن مَرْحَبُ

شَاكِى السِّلَاحِ بَطلٌ مُجَرِّبُ

إِذَا الْحُرُوبُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ

فَقالَ عَمِّى عَامِرٌ:

قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّى عَامِرُ

شَاكِى السِّلَاحِ بَطَلٌ مُعافِرُ

فاخْتَلَفَا ضَرْبَتَيْن، فَوَقَعَ سَيْفُ مَرْحَبٍ في تُرْس عَامِرٍ، فَرَجَعَ السَّيْفُ عَلَى سَاقِه

(*) سورة الفتح الآية "18".

(1)

أخرجه مصنف ابن أبى شيبة، ج 14 ص 442، 443 رقم 18699 كتاب (المغازى) غزوة الحديبية، من رواية إياس، عن أبيه، بلفظه.

وأخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد ج 9/ ص 84 كتاب (المناقب) باب: ما جاء في مناقب عثمان بن عفان رضي الله عنه باختصار، قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه موسى بن عبيدة، وهو ضعيف.

(* *) في الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 2 ص 80 - 81 بلفظ: قد علمت خيبر أنى مرحب، .. إلخ.

ص: 356

فَقَطَع أَكْحَلَهُ، فَكَانَتْ فيهَا نَفْسُهُ، قَالَ سَلَمَة: فَلَقيتُ مِنْ صَحَابَةِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقالُوا: بَطَلَ (عَمَلُ) عامِرٍ قَتَلَ نَفْسَهُ! فَجِئْتُ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أبكى، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَبَطَلَ عَمَلُ عَامرٍ؟ قَالَ: مَنْ قالَ ذَلِكَ؟ قُلْتُ! أُناسٌ مِنْ أَصْحابِكَ! قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: كَذَبَ مَنْ قَالَ ذَلِكَ! بَلْ لَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْن، حِينَ خرج إِلَى خَيْبَرَ. جَعَلَ يَرْجُزُ بِأَصْحابِ النَّبىِّ صلى الله عليه وسلم، وَفِيهِمُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَسُوقُ الرِّكَابَ وَهُوَ يَقُولُ:

تَالله، لَوْلَا الله مَا اهْتَدَيْنا

وَلَا تَصَدَّقْنا وَلَا صَلَّيْنا (*)

إِنَّ الَّذِينَ (قَدْ)(* *) بَغوْا عَلَيْنَا

إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا

وَنَحْنُ عَنْ فَضْلكَ مَا اسْتَغْنَيْنَا

فَثَبِّتْ الأَقْدَامَ إِنْ لَاقيْنا

وأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: عامرٌ يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ: غَفَرَ لَكَ رَبُّكَ! قَال: وَمَا اسْتَغفَرَ لإِنْسانٍ قَطُّ يَخُصُّهُ إِلَّا اسْتُشْهِدَ، فَلَّما سَمعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! لَوْ مَا مَتَّعتنَا بِعَامِرٍ: فَقَامَ فَاسْتُشْهِدَ، قَالَ سَلَمَةُ: ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَنِى إِلَى عَلِىٍّ فَقالَ: لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ الْيَومَ رَجُلًا يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُه، فَجِئْتُ بِهِ أَقُودُهُ أَرْمَدَ، فَبَصَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِى عَيْنَيْه، ثُمَّ أَعْطاهُ الرَّايَةَ، فَخَرَجَ مَرْحَبٌ يَخْطُرُ بِسَيْفهِ فَقَالَ:

قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّى مَرْحَبُ

شاكِى السِّلَاحِ بَطَلٌ مُجَرِّبُ

إِذَا الْحُرُوبُ أَقْبَلَتْ تَلْهبُ

فَقالَ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالبٍ:

(*) في بعض الروايات (وما تصدقنا وما صلينا) الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 2 ص 80 - 81.

(* *) في بعض الروايات (إن الذين كفروا علينا).

ص: 357

أَنَا الَّذى سَمَّتْنى أُمِّى حَيْدَرَةْ

كَلَيْث غَابَاتٍ كَرِيه الْمَنْظَرَةْ

أُوَفيهِمُ (*) بِالصَّاع كَيْلَ السَّنْدَرْة

فَفَلَقَ رَأسَ مَرْحَبٍ بالسَّيْف، وَكَانَ الْفَتْحُ عَلَى يَدَيْهِ".

ش (1).

356/ 14 - "عَنْ إِياسِ بْن سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنِى أَبِى قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم هَوَازِنَ (* *)، فَبَيْنَما نَحْنُ نَتَضَحَّى وَعَامَّتُنَا مُشَاةٌ، فَبِنَا ضَعَفَةٌ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ فَانْتَزعَ طَلَقًا مِنْ حَقَبِهِ (* * *) فَقَيَّدَ بِهِ جَمَلَهُ رَجُلٌ شَابٌّ، ثُمَّ جَاءَ يَتَغَذَّى مَعَ الْقَوْمِ، فَلَمَّا رَأَى ضَعْفَهُمْ وَقِلَّةَ ظَهْرِهِمْ خَرَجَ يَعْدُو إِلَى جَمَلِهِ فَأَطْلَقَهُ (* * * *)، ثُمَّ أَنَاخَهُ فَقَعَدَ عَلَيْهِ، ثُمَّ خَرَجَ يَرْكُضُهُ، وَاتَّبَعَهُ رَجُلٌ مِنْ أَسْلَمَ مِنْ صَحَابَة النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى نَاقَةٍ وَرْقَاءَ هِىَ أَمْثَلُ ظَهْرِ الْقَوْمِ، فَقَعَدَ فَاتَّبَعَهُ، فَخَرَجْتُ أَعْدو، فَأَدْرَكْتُهُ وَرَأسُ النَّاقَةِ عِندَ وَركِ الْجَمَلِ، وَكُنْتُ عنْدَ وَرِكِ النَّاقَةِ، ثُمَّ تَقَدَّمْتُ حَتَّى أَخَذْتُ بِخِطَامِ الْجَمَلِ فَأَنَخْتُهُ، فَلَمَّا وَضَعَ رُكْبَتَيْهِ بِالأَرْضِ اخْتَرَطْتُ سَيْفِى فَأَضْرِبُ رَأْسَهُ، فَنَدَرَ (* * * * *)، فَجِئْتُ بِرَاحِلَتِهِ

(*) بعض الروايات (أكيلهم).

(1)

أخرجه مصنف ابن أبى شيبة، ج 14 ص 458، 459، 460 رقم 18720 كتاب (المغازى) غزوة خيبر، من رواية إياس بن سلمة، بلفظه، إلا أنه قال:"عن إياس". بدلًا من "عن أبان".

وأخرجه الإمام أَحمد في مسنده، ج 4 ص 51 (مسند سلمة بن الأكوع) من طريق إياس بن سلمة، بلفظه أيضًا.

و(الحيدرة): الأسد سمى به لغلظ رقبته، والياء زائدة. النهاية ج 1/ ص 354.

و(كيل السندرة) السندرة: مكيال واسع، يحتمل أن يكون اتخذ من السندرة، وهى شجرة يعمل منها النبل والقسى .. اهـ. نهاية.

(* *) غزوة هَوَازِنُ المقصود بها غزوة حُنَيِّن.

(* * *) و (الْحَقَبُ) الحبل المشدود على حَقْو البعير، أو من حقيبته، وهى الزيادة التى تُجعل في مؤخر القَتَب، والوعاء الذى يجمع فيه الرجل زاده اهـ النهاية ج 1/ ص 411، 412.

(* * * *)(الطلق): قيد من جلود. اهـ النهاية ج 3/ ص 134.

(* * * * *)(ندر) أى: سقط.

ص: 358

وَمَا عَلَيْها أَقودُهُ، فَأسْتَقْبِلُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُقْبِلًا، فَقالَ: مَنْ قَتَلَ الرَّجُلَ؟ فَقالُوا: ابْنُ الأَكوَعِ، فَنَفَّلَهُ سَلَبَهُ".

ش (1).

356/ 15 - "عَنْ سَلَمَةَ بْن الأَكْوَعِ: أَنَّ الأَذَانَ كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَثْنَى مَثْنَى، وَالإِقَامَة وَاحِدَة وَاحِدَة".

ابن النجار (2).

356/ 16 - "عَنْ إِياسِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبيهِ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَبْصَرَ بُسْرَ بْنَ رَاعِى الْعِيرِ يَأكُلُ بِشمَالِه، فَقَالَ: كُلْ بِيَميِنِكَ، فَقَالَ: لَا أَسْتَطيعُ. فَقَالَ: لا اسْتَطَعْتَ، فَمَا نَالَتْ يَمِينُهُ إِلَى فِيهِ بَعْدُ".

الدارمى، وعبد بن حميد، حب، طب، وأبو نعيم (3).

(1) أخرجه مصنف ابن أبى شيبة، ج 14 ص 532 رقم 18846 كتاب (المغازى) باب: غزوة الحديبية من رواية إياس بن سلمة، عن أبيه، بلفظه.

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده، ج 4 ص 49، 50 "مسند سلمة بن الأكوع من طريق إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه بنحوه.

(2)

أخرجه مجمع الزوائد للهيثمى، ج 1 ص 331 كتاب (الصلاة) باب: كيف الأذان، عن سلمة بن الأكوع بمعناه مع اختلاف في اللفظ يسير. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وإسناده حسن.

ويقابل هذا ما ورد في صحيح مسلم، ج 1 ص 286 رقم 378 كتاب (الصلاة) باب: الأمر بشفع الأذان وإيثار الإقامة، ولكن من رواية أنس بن مالك- بمعناه. مع اختلاف في اللفظ.

(3)

الحديث في سنن الدارمى، ج 2 ص 23 رقم 2038 كتاب (الأطعمة) باب: الأكل باليمين، من رواية إياس بن سلمة عن أبيه، بلفظه.

كما أخرجه عبد بن حميد في مسنده ص 149، 150 رقم 388 ترجمة ابن الأكوع، من رواية إياس بن سلمة، عن أبيه، بلفظه.

وفى صحيح ابن حبان، ج 8 ص 152 رقم 6478 باب: ذكر ما استجاب الله (جل وعلا) لصفيه صلى الله عليه وسلم ما دعا على بعض المشركين في بعض الأحوال. من رواية إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، بلفظه.

وفى المعجم الكبير للطبرانى، ج 7 ص 15 رقم 6235 ترجمة (إياس بن سلمة فيما رواه عن أبيه) من رواية إياس بن سلمة عن أبيه، بلفظه. =

ص: 359

356/ 17 - "عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَع قَالَ: رَخَّصَ لَنَا رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ أَوْطَاس فِى الْمُتْعَةِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ نَهَى عَنْهَا".

ابن جرير (1).

356/ 18 - "عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَع: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَيُّمَا رَجُلٍ شَارَطَ امْرَأَةً فَعِشْرَتُهَا ثَلَاثُ لَيَالٍ، فَإِنْ أَحَبَّا أَنْ يَتَنَاقَصَا تَنَاقَصَا، وَإِنْ أَحَبَّا أَنْ يَزْدَادَ فِى الأَجَلِ ازَدادَا، قَالَ سَلَمَةُ: لَا أَدْرى أَكَانَتْ لَنَا رُخْصةً أَمْ لِلنَّاسِ عَامَّةً؟ ".

ابن جرير (2).

356/ 19 - "عَنْ إِياسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الأَكَوَع قَالَ: أَصَابَ أَسْلَمَ وَجَعٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَسْلَمُ! أَبْدُوا قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! نَكْرَهُ أَنْ نَرْتَدَّ وَنَرْجعَ عَلَى أَعْقَابِنَا. فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَنْتُمْ بَاديَتُنا وَنَحْنُ حَاضرَتُكُمْ إِذَا دَعَوْتُمُونَا أَجَبْنَاكُمْ، وَإذَا دَعَوْنَاكُمْ أَجَبْتُمُونَا، أَنْتُمْ الْمُهاجِرُونَ حَيْثُ كُنْتُمْ".

أبو نعيم (3).

= وأخرجه الإمام أحمد في مسنده، ج 4 ص 46 (حديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنه) من رواية إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، وقال: أبو النضر في حديثه ابن راعى العير من أشجع.

(1)

أخرجه مسند الإمام أحمد، ج 4 ص 55 (مسند ابن الأكوع)، من رواية إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، بلفظه مع تقديم وتأخير.

(2)

أخرجه المعجم الكبير للطبرانى، ج 7 ص 27 رقم 6266 ترجمة (سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسْلمى) فيما رواه ابن أبى ذئب، عن إِياس بن سلمة من رواية إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، بنفس المعنى مع اختلاف يسير في اللفظ.

(3)

أخرجه الإمام أحمد، ج 4 ص 55 مسند "سلمة بن الأكوع" من رواية يزيد مولى سلمة بن الأكوع، عن سلمة بن الأكوع، مختصرًا، وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج 5 ص 253 كتاب (الجهاد) باب:(فيمن بدا بعد الهجرة بغير إذن ولا سبب) مجزأ في عدة أحاديث، وقال عن الرواية الأولى: رواه أحمد، وعمر هذا لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح، وبقية رجال هذه الروايات رجال الصحيح، كما رواها أيضًا الإمام أحمد. =

ص: 360

356/ 20 - "عَنْ إِياسِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بَارَزْتُ رَجُلًا فَقَتَلْتُهُ، فَنَفَّلَنِى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَلَبَهُ".

ابن جرير (1).

356/ 21 - "عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمانَ بْنِ أَكْمَةَ اللَّيْثِىِّ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّه قَالَ: أَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: بَأَبِينَا أَنْتَ وَأُمِّنَا يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّا نَسْمَعُ مِنْكَ الْحَدِيثَ وَلَا نَقْدِرُ عَلَى تَأديَتِهِ كَمَا سَمِعْناهُ مِنْكَ، فَقالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: إِذَا لَمْ تُحِلُّوا حَرَامًا، وَلَا تُحَرِّمُوا حَلَالًا، وَأَصَبْتُمُ الْمَعْنَى فَلَا بَأسَ".

كر (2).

356/ 22 - "عَنْ سَلَمَةَ بْن الْمُحَبِّقِ قَالَ: قَضَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِى رَجُلٍ وَطِئَ جَارِيَةَ امْرَأَتِه: إِنْ كَانَ اسْتَكْرَهَها فَهِى حُرَّةٌ، وَعَلَيْهِ لِسَيِّدَتِها مِثْلُها، وَإنْ كَانَتْ طَاوَعَتْهُ فَهِى لَهُ، وَعَلَيْهِ لِسَيِّدتِهَا مِثْلُهَا".

.......... (3).

= وفى المعجم الكبير للطبرانى ج 7/ ص 26 رقم 6265 (فيما رواه محمد بن إياس بن سلمة، عن أبيه) بنحوه. وقال محقق الطبرانى: أخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد ج 5/ ص 254 وقال: رواه أحمد، والطبرانى، وفيه سعيد بن إياس، ولم أعرفه.

(1)

أخرجه المعجم الكبير للطبرانى، ج 7 ص 29 رقم 6273 فيما رواه أبو عميس، عن إياس بن سلمة من رواية إياس بن سلمة، عن أبيه بلفظ:"قال: كنت عند النبى صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل فدخل المسجد فقال: أدركه فإنه عين فأدركته، وكنت خفيفًا، فقتلته فنفلنى النبى صلى الله عليه وسلم سلبه".

(2)

أخرجه المعجم الكبير للطبرانى، ج 7 ص 117 رقم 6491 ترجمة "سليمان بن أكيمة الليثى، من روايته عن أبيه، عن جده، بلفظه.

وقال محقق الطبرانى: أخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد ج 1/ ص 154 كتاب (العلم) باب: رواية الحديث بالمعنى، من رواية سليمان بن أكيمة الليثى، عن أبيه، عن جده، بلفظه.

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، ولم أر من ذكر يعقوب ولا أباه.

(3)

أخرجه ابن ماجه في سننه، ج 2 ص 853 رقم 2552 كتاب (الحدود) باب: من وقع على جارية امرأته، من رواية سلمة بن المحبق بلفظ:(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع إليه رجل وطئ جارية امرأته فلم يحده). =

ص: 361

356/ 23 - "عَنْ جوْنِ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّقِ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِى سَفَرٍ، فَأَتَيْنَا عَلَى سَاقِيَةِ مَاءٍ، فَأَرَادَ الْقَوْمُ أَنْ يَشْرَبُوا، فَقَالَ صَاحِبُ السِّقَاءِ: إِنَّهُ مَيْتَةٌ، فَأَمْسَكَ الْقَوْمُ، حَتَّى جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: اشْرَبُوا فَإِنَّ دِبَاغَهُ طَهُورُهُ".

أبو نعيم (1).

= وفى مسند الإمام أحمد، ج 5 ص 6 مسند "سلمة بن المحبق رضي الله عنه من روايته، مع اختلاف يسير في اللفظ، وفى المعجم الكبير للطبرانى، ج 7 ص 51 رقم 6336 ترجمة "سليمان بن المحبق الهذلى، واسم المحبق: صخر من بنى لحيان، من روايته، بلفظه.

وذكره البخارى في تاريخه الكبير (المجلد الرابع من القسم الثانى من الجزء الثانى ص 72)"ترجمة سلمة بن المحبق الهذلى" وقال: "قال البخارى في التاريخ الكبير: قال لى روح بن عبد المؤمن: اسم المحبق- صخر ابن عتبة .. " رقم 1992.

وفى السنن الكبرى للبيهقى، ج 8 ص 240 كتاب (الحدود) من رواية سلمة بن المحبق، بلفظه، قال: وكذلك رواه سلام بن مكين، عن الحسن، وفى نفس المصدر بمعناه أيضًا.

وفى مصنف عبد الرزاق، ج 7 ص 342، 343 رقم 13417، 13418 باب: الرجل يصيب وليدة امرأته، من رواية سلمة بن المحبق، بلفظه.

(1)

أخرجه تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، ج 3 ص 417، 418 ترجمة بن قتادة بن الأعون بن ساعدة التميمى ثم التميمى البصرى، قيل إن له صحبة شهد واقعة الجمل، ذكر الحديث، وروى من وجوه متعددة عن جون، عن سلمة بن المُحبِّق، وهو الصواب، والذى حكاه ابن منده إنما هو لغير هذا الإسناد، والحديث غير هذا، وقد ذكر له رواية أخرى في نفس المصدر بلفظ قريب.

وأخرج نحوه الإمام أحمد في مسنده ج 5/ ص 6 (حديث سلمة بن المحبق) رضي الله عنه بعدة روايات.

ص: 362