الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مسند عبادة بن الصامت رضي الله عنه
-)
390/ 1 - " عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أنَّ جِبْرِيلَ رَقَاهُ وَهُوَ يُوعَكُ، فَقَالَ: بسْم الله أَرْقِيكَ، مِنْ كُلِّ دَاء يُؤْذِيكَ، مِنْ كُلِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ، مِنْ كُلِّ عَيْنٍ، وَاسْمُ الله يَشْفِيكَ".
ش (1).
390/ 2 - "كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا رَأَى الهِلَالَ قَالَ: الله أَكْبَرُ، الله أكْبَرُ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بالله، اللَّهُمَّ إِنِّى أسْألُكَ خَيْرَ هَذَا الشَّهْرِ، وأعُوذُ بكَ مِنْ شَر القَدَرِ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِ يَوْمِ الحشْرِ".
ش (2).
390/ 3 - "عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الوَلِيد بْنِ الصَّامتِ قَالَ: بَايَعْنَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى السَّمعْ وَالطَّاعَةِ في العُسْرِ، وَاليُسْرِ، وَالمَنشَطِ، وَالمَكْرَه، وَالأثَرَةِ عَليْنا، وَأنْ لا نُنَازِعَ الأمْرَ أهْلَهُ، وَأنْ نَقُولَ بِالحَقِّ حَيْثُمَا كنّا لَا نَخَافُ فِى الله لَوْمَةَ لَائِمٍ".
ش، وابن جرير، والخطيب في المتفق والمفترق (3).
(1) الحديث في مصنف ابن أبي شيبة كتاب (الطب) ج 7 ص 405 رقم 3624
وأخرجه ابن ماجه في سننه كتاب (الطب 9 باب: ما عَوَّذ بهِ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم وَعُوذ به برقمى 3523، 3524 من طريق أبي سعيد وأبى هريرة بنحوه، وقال محققه في رواية أبي هريرة في الزوائد: في إسناده عاصم بن عيد الله بن عاصم بن عمر العمرى، وهو ضعيف.
وأخرج رواية عبادة بن الصَّامت برقم 3527 وقال محققه: في الزوائد: إسناده حسن؛ لأنَّ ابن ثوبان اسمه عبد الرحمن بن ثابت، وابن ثوبان مختلف فيه، وباقى رجال الإسناد ثقات.
(2)
الحديث في مصنف ابن أبي شيبة كتاب (الصيام) ما قالوا في الهلال يرى ما يقال، ج 3 ص 98 مع زيادة (الحمد لله الحمد لله).
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (حديث عبادة بن الصَّامت) 5/ 329 مع عدم تكرار "الله أَكبر، والحمد لله".
(3)
الحديث أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه في كتاب (الديات) باب: في رجل قتل رجلًا فحبس فقتله رجل عمدًا، ج 9 ص 440 رقم 8043 بلفظ:(عن عبادة بن الصَّامت، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا، ولا تزنوا، ولا تسرقوا، فمن أصاب من ذلك شيئًا فعوقب به فهو كفارته). =
390/ 4 - "كنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّها سَتَجئُ أمَرَاءُ فَيَشْغَلُهُمْ أَشْيَاءُ، لَا يُصَلُّونَ الصَّلَاةَ لمِيقَاتِهَا، فَقالَ رَجُل يَا رَسُولَ الله ثُمَّ أصَلِّى مَعَهُمْ؟ قَالَ: نَعَمْ".
عب (1).
390/ 5 - "أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم صَلَّى في شَمْلَةٍ أَوْ بُرْدَة عَقَدَهَا عَلَيْهِ".
عب (2).
390/ 6 - "كَانَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا نُزِّلَ عَليْهِ تَرَبَّدَ لِذَلكَ وَجْهُهُ، فَأنزِلَ ذَاتَ يَوْمٍ فَلَقى (كذلكَ) فَلَمَّا سُرِّىَ عَنْهُ قَالَ: خُذُوا عنِّى، قَدْ جَعَلَ الله لَهُنَّ سَبِيلًا، الثَّيِّبُ بالثِّيِّبِّ جَلدُ مائَة ثُمَّ رَجْمٌ بالحَجَّارَةِ، والبِكْرُ بالبِكْرِ جَلدُ مِائَةٍ ثُمَّ نَفْىُ سَنَةٍ".
عب (3).
= وأخرجه البُخاري في صحيحه كتاب (الإيمان) باب: حدّثنا أبو اليمان 1/ 11 مع زيادة فيه، عن عبادة بن الصَّامت.
وفى كتاب البعث للبيهقى ص 37 بنحوه عن عبادة بن الصَّامت.
وفى تهذيب تاريخ ابن عساكر، ج 7 ص 212، بلفظه عن عبادة.
(1)
الحديث في مصنف عبد الرَّزاق كتاب (الصَّلاة) باب: الأمراء يُؤخرون الصَّلاة، ج 2 ص 381 رقم 3782 وأخرجه أبو داود في سننه كتاب (الصَّلاة) باب: إذا أخر الإمام الصَّلاة عن الوقت 1/ 301 رقم 433، بنحوه. وفى مسند الإمام أحمد (حديث عبادة بن الصَّامت رضي الله عنه) 5/ 329 بمثل رواية أبي داود.
(2)
الحديث في مصنف عبد الرَّزاق كتاب (الصَّلاة) باب: ما يكفى الرجل من الثياب، ج 1 ص 359 رقم 1393 وأخرج البُخاري ومسلم في صحيحيهما عن عمر بن أبي سلمة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى في ثوب واحد مشتملا به في بيت أم سلمة واضعًا طرفيه على عاتقه.
وانظر البُخاري 1/ 100، ومسلم 1/ 368 رقم 278/ 517
(3)
الحديث في مصنف عبد الرَّزاق كتاب (النكاح) باب: الرجم والإحصان، ج 7 ص 329 رقم 13359، بلفظه.
وأورده الإمام مسلم في صحيحه في كتاب (الحدود) باب: حد الزنى عن عبادة بن الصَّامت، ج 3 ص 1316، 1317 رقم 13/ 1690 وما بين القوسين أثبتناه من رواية مسلم؛ ليستقيم المعنى.
390/ 7 - "عَنْ عُبَادَةَ بْن الصَّامِت أَنَّهُ قَامَ عَلَى سُورِ بَيْتِ المَقْدِسِ الشَّرْقِى فَبَكَى، فَقيلَ: مَا يبكِيكَ؟ قَالَ: مِنْ هَاهُنا أَخْبَرنَا النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ رَأى جَهَنَّمَ".
كر (1).
390/ 8 - "كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُشْغَلُ، فَإِذَا قَدِمَ الرَّجُلُ مُهَاجِرًا عَلَى رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم دَفَعَهُ إِلَى رَجُلٍ منَّا يُعَلِّمُهُ القُرآنَ، فَدَفَع إِلَىَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا كَانَ مَعى في البَيْتِ، أُعَشِّيهِ عَشَاءَ البَيتِ، وَكُنتُ أُقْرِئُهُ القُرآنَ فَانْصَرفَ إِلَى أَهْلِهِ، فَرَأَى أَنَّ عَلَيْه حَقّا، فَأهدَى إِلَىَّ قَوْسًا لَمْ أَرَ أَجْوَدَ منْها عُودًا، وَلَا أَحْسَنَ مِنْها عَطفًا، فَأَتَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقُلتُ: مَا تَرَى يَا رَسُولَ الله؟ فَقَالَ: جَمْرةٌ بَيْنَ كتيفَيْكَ فَعَلَّقْتُهَا، أَوْ قَالَ: تَقَلَّدْتُهَا".
طب، ك، ق (2).
390/ 9 - "عَنْ عُبَادَةَ بْن الصَّامِت أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى إِلَى بَعَيرٍ مِنَ الغُنْمِ، فَلَمَّا فَرَغَ منْ صَلَاته أَخَذَ قَرَدَةً بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ وَهِىَ وَبَرَة، فَقالَ: ألَا إِنَّ هَذَا مِنْ غَنَائِمِكُمْ وَلَيْسَ لِى منْهُ إِلَّا الخُمُسُ، الخُمُسُ مَرْدُودٌ عَلَيْكُمْ، فَأَدُّوا الخَيْطَ وَالمِخيطَ، وَأَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَأكْبَرَ، وَلَا تَغُلُّوا؛ فَإِنَّ الغُلُولَ عَارٌ عَلَى أهْلِهِ فِى الدُّنْيَا وَالآخرَةِ، جَاهدُوا النَّاسَ فِى الله القَرِيبَ وَالبَعيدَ، وَلَا تُمَالِئُوا في الله لَوْمَةَ لَائِمٍ، وَأَقِيمُوا حُدُودَ الله فِى الحَضَرِ وَالسَّفَرِ، وعَلَيْكُمْ بالجِهَادِ فِى سَبيلِ الله فَإِنَّهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ عَظِيمٌ، يُنَجِّى الله بِهِ مِنَ الغَمِّ وَالهَمِّ".
(1) لم أقف عليه في المراجع إلى بين أيدينا.
(2)
الحديث أخرجه أبو داود في سننه كتاب (البيوع والإجارات) باب: في كسب المعلم 3/ 107 - 703 برقمى 3416، 3417 متكاملين، عن عبادة بن الصَّامت، مع اختلاف يسير.
وفى الطَّريق الثَّاني بقية بن الوليد، وقد تكلم فيه غير واحد.
وفى السنن الكبرى للبيهقي كتاب (الإجارات) باب: من كره أخذ الأجرة عليه (أي تعليم القرآن) ج 6 ص 12 بلفظه عن عبادة بن الصَّامت.
وفى المستدرك للحاكم في كتاب (معرفة الصّحابة) ج 3 ص 356، عن عبادة بن الصَّامت.
وقال الحاكم. هذا حديث صحيحٌ الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبى.
أبو نعيم، ك (1).
390/ 10 - "عَنْ عُبَادَةَ بْن الصَّامِت قَالَ: كنَّا أَحَدَ عَشَرَ رَجُلًا فِى العَقَبَةِ الأولَى، فَبَايَعْنَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم بَيْعَةَ النِّسَاءِ قَبْلَ أَنْ يُفْرَضَ عَلَيْنَا الحَرْبُ، بَايَعْنَاهُ عَلَى أَنْ لأَ نُشْرِكَ بِالله شَيْئًا، وَلَا نَسْرِقَ، وَلَا نَزْنِىَ، وَلَا نَأتِىَ ببُهْتَانٍ نَفتَرِيهِ بَيْنَ أَيدِينَا وَأرجُلِنَا، وَلَا نَقْتُلَ أَوْلَادَنَا، وَلَا نَعْصِيَهُ فِى مَعْرُوفٍ، فَمَنْ وَفَّىَ فَلَهُ الجَنَّةُ، وَمَنْ غَشَى شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَأمْرُهُ إِلَى الله إِنْ شَاءَ عَذَّبهُ وإِنْ شاءَ غَفَرَ لَهُ، ثُمَّ انْصَرَفُوا العامَ المُقْبِلَ (عَنْ بَيْعَتِهِمْ) ".
(ابن) إسحاق، وابن جرير، كر (2).
390/ 11 - "عَنْ عُبَادَةَ بْن الصَّامِت قَالَ: أَنَا (*) مِنَ النُّقَبَاءِ الَّذِينَ بَايَعُوا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ: بَايَعْنَا (* *) عَلَى أَنْ لَاّ نُشْرِكَ بالله شَيْئًا، وَلَا نَسْرِقَ، وَلَا نَزْنىَ، وَلَا نَقْتُلَ
(1) الحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر في ترجمة (عبادة بن الصَّامت) ج 7 ص 209، 210 بلفظه عن عبادة بن الصَّامت وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب (السير) باب: إقامة الحدود في أرض الحرب 9/ 103، 104
وقال البيهقي: رواه أبو بكر بن أبي مريم، عن أبي سلام، عن المقدام بن معد يكرب أنَّه جلس مع عبادة وأبى الدرداء والحارث بن معاوية الكندى فتذاكروا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأخماس، فقال عبادة رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صَلَّى بهم في غزوة إلى بعير، فذكره بنحوه وقال فيه: وأقيموا حدود الله في السَّفر والحضر. اه.
(2)
في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر في ترجمة (عبادة ابن الصَّامت) ج 8 ص 859، بلفظه، عن عبادة.
وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب (الحدود) باب: الحدود كفارات لأهلها، ج 3 ص 1333 رقم 41، 43/ 1709 عن عبادة بن الصَّامت بمعناه، مع اختلاف في ألفاظه.
ورواه ابن هشام في السيرة، عن ابن إسحاق بسنده إلى عبادة ابن الصَّامت قال: كنت فيمن حضر العقبة الأولى، وكنا اثنى عشر رجلًا
…
فذكره بنحوه.
وما بين الأقواس أثبتناه من الكنز برقم 1518، ج 1 ص 324
(*) هكذا بالأصل، وفى صحيح البُخاري (إنى).
(* *) هكذا بالأصل، وفى صحيح البُخاري (بايعناه) بذكر ضمير الغيبة.
النَّفْسَ الَّتى حَرَّمَ الله إِلَّا بِالحَقِّ، وَلَا نَنْتَهِبَ، وَلَا نَعْصِىَ بِالجَنَّةِ (*) إِنْ فَعَلنَا ذَلِكَ، فَإِنْ غَشِينَا منْ ذَلكَ شَيْئًا كانَ قَضَاؤه إِلَى الله".
م (1).
390/ 12 - "عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِت أَنَّ رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَقَالَ لَهُ: اتقِ الله يا أبَا الوَلِيد، اتقِ الله لا تأتِى (* *) يَوْمَ القيَامَةِ بِبَعِيرٍ تَحْملُهُ لَهُ رَغاء، أو بقرة لها خُوارٌ، أو شَاة لَهَا ثُؤَاجٌ، فقال: يا رسول الله: إِنَّ ذَلِك كَذَلِكْ (* * *)، قالَ: إِى، والذى نفسي بيده إن ذلك كذلك إلَّا مَنْ رَحِمَ الله، قال: والذى بعثك بالحق لا أعمل على اثنين (* * * *) أبدا".
كر (2).
390/ 13 - "عَنْ عُبَادَةَ بْنِ محمَّد بن عبادة بن الصَّامت قال: لما حضرت عبادة الوفاة قال: أخرجوا فراشى إلى صحن الدار، ثم قال: اجمعوا لِى موالى، وخدمى، وجيرانى، ومن كان يدخل عليَّ، فجُمعوا له، فقال: إِنْ يَومِى هذا لا أراه إلَّا آخر يوم يأتي عليَّ من الدُّنيا، وأول ليلة من الآخرة، وإنى لا أدرى لعله قد فرط منى إليكم بيدى أو بلسانِى شيء، وهو - والذي نفسي بيده - القصاص يوم القيامة، وأحرج إلى أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلَّا اقتصَّ منى قبل أن تخرج نَفْسِى، فقالوا: بل كنت والدا وكنت
(*) ولا نْعَصِىَ بالْجْنَّة هكذا بالمخطوطة وفى صحيح مسلم بشرح النووى ج 3 ص 1335.
ولا نَعْصِىَ. فالجنَّةُ، إنْ فَعَلنَا ذلك وهو الصواب المناسب للسياق.
(1)
الحديث أخرجه البُخاري في صحيحه كتاب (مناقب الأنصار) باب: وفود الأنصار، ج 5 ص 70 وعند البُخاري أيضًا في صحيحه كتاب (الديات) باب: الحدود كفارات لأهلها، حديث 44، ج 3 ص 1333 وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب (الحدود) باب: قول الله تعالى (ومن أحياها)، ج 8 ص 4
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده، ج 5 ص 316، 326.
(* *) لا تأتى: هكذا المخطوطة والسنن الكبرى، ولعل الصواب: لا نأتِ بحذف حرف العلة بعد (لا) الناهبة.
(* * *) هكذا في الأصل، وفى السنن الكبرى (إن ذلك لكائن).
(* * * *) هكذا بالأصل، وفى السنن الكبرى (لا أعمل على شيء أبدًا أو قال على اثنين).
(2)
الحديث أخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب (الزكاة) باب: غلول الصدقة، ج 4 ص 158
وأخرجه ابن عساكر في التهذيب، ج 7 ص 213، وأخرجه في تاريخه، ج 8 ص 863
مؤدبا، (قال: وما قال لخادم سوءا قط) (*)، فقال أعَفَوْتُمْ ما كان من ذلك؟ قالوا: نعم، قال: اللَّهم اشهد، ثم قال: أما لا فاحفظوا وصيتى أَحرج على إنسان منكم يبكى عليَّ، فإذا خرجت نفسي فتوضؤا وأحسنوا الوضوء، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدًا فيصلى، ثم ليستغفر لعبادة ولنفسه، فإن الله تعالى قال: استعينوا بالصبر والصلاة، ثم أَسرعوا بى إلى حُفْرَتِى، لا تتبعنى نارٌ، ولَا تضعوا تحتى ارجوانا".
هب، كر (1).
390/ 14 - "عن عبادة بن الصَّامت قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في مجلسٍ مِن مَجَالسِ الأنصار ليلةَ الخميسِ - في رمضانَ لم يصمُ رمضان بعدَه - يقولُ: الذهبُ بالذهب مَثْلًا بمثل سواء بسواء، وَزنًا بوزنٍ، يدًا بيد، فَما زادَ فهو ربا، والحنطةُ بالحنطة قفيزٌ (* *) بقفيزٍ يدًا بيد فما زاد فهو ربا، والتمرُ بالتمر قفيزٌ بقفيزٍ يدًا بيدٍ فما زاد فهو ربًا".
الشافعي، كر (2).
390/ 15 - "عن عبادة بن الصَّامت قال: أخذ العباس بعنان دابَّةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يومَ حنينٍ حين انهزم المسلمون، فلم يَزَلْ آخذٌ بعنان دابته حتى نصرَ الله رسولَهُ وهزَمَ المشركين".
الزُّبير بن بكار، كر (3).
390/ 16 - "عن عبادة بن الصَّامت قال: قيل يا رسول الله أخبرنا عن نفسك، قال: نعم أنا دعوة أبي إبراهيم، وكان آخر من (بَشِّر بِى) عيسى ابن مريم".
(*) ما بين المعكوفين هكذا بلفظه في المخطوطة وفى المصدر التالى: ولم يكن عبادة قال لخادم سوءًا قط.
وهو المناسب للسياق.
(1)
أخرجه ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق، ج 7 ص 217، مع اختلاف يسير.
(* *) قفيزٌ بالرَّفع هكذا بالمخطوطة، واللفظة غير موجودة في مصنف عبد الرَّزاق ومسند الإمام أحمد.
(2)
الحديث أخرجه ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق، ج 8 ص 866 وهي نسخة مصورة من المخطوط.
وأخرجه عبد الرَّزاق في مصنفه، ج 8 ص 34 وأخرج الإمام أحمد في مسنده، ج 5 ص 314 قريبًا منه.
(3)
الحديث أخرجه ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق، ج 7 ص 236، بلفظه.
كر (1).
390/ 17 - "عن عبادة بن الصَّامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبادة عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك، ولا تنازع الأمر أهله، وإن رأيت أن لك إلَّا أن يأمروك بأمر، وفى لفظ بإثم بواحًا. عندك تأويله من كتاب الله، قيل لعبادة فإن أنا أطعته قال: يؤخذ بقوايمك فتلقى في النَّار، وليجئ هو فلينقذك".
ابن جرير، كر، ورجاله ثقات (2).
390/ 18 - "عن عبادة بن الصَّامت قال: أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أخذ على النساء (ستا): أن لا تشركوا بالله شيئًا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، (لا يعضض) بعضكم بعضًا، ولا تعصونى في معروف آمركم به، فمن أصاب منكم حدا فعجلت له العقوبة، وفى لفظ عقوبته فهى كفارة له، ومن أخرت عقوبته فأمره إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له، وفى لفظ: وإن شاء رحمه".
الرويانى، وابن جرير، كر (3).
390/ 19 - "عن عبادة بن الصَّامت قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول النَّاس في العيدين: تقبل الله منا ومنكم، قال: ذاك فعل أهل الكتابين، وكرهه".
(1) أخرجه الإمام أحمد في مسنده من طريق العرباض بن سارية مطولًا، ج 4 ص 127 ومن طريق أبي أمامة الباهلي، بلفظ مقارب، ج 5 ص 262 وما بين القوسين استدركناه من مسند الإمام أحمد.
(2)
ورد في مسند الإمام أحمد جزءًا منه بلفظه، ج 5 ص 314 وأخرجه عبد الرَّزاق في مصنفه، ج 11 ص 331، بلفظه
(3)
أخرجه الطَّيالسيُّ في مسنده، ج 2 ص 79 باختلاف يسير.
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده، ج 5 ص 113، بلفظه، من طريقين.
وما بين الأقواس استدركناه من مسند الإمام أحمد.
الديلمى، كر (1).
390/ 20 - "عن عبادة بن الصَّامت قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا هؤلاء الكلمات إذا جاء رمضان: "اللَّهم سلمنى لرمضان، وسلم رمضان لي، وتسلمه منى متقبلًا".
طب في الدعاء والديلمى، وسنده حسن (2).
390/ 21 - "عن عبادة بن الصَّامت قال: أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا تضع عصاك عن أهلك، وأنصفْهم من نفسك".
ابن جرير (3).
390/ 22 - "عن عبادة بن الصَّامت قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذا اتّبعَ جِنازَةً لَمْ يَجْلسْ حتَّى تُوضَعَ فِى اللَّحْدِ، فَعَرضَ حَبْرٌ منَ اليَهُودِ فَقَالَ: هَكَذَا نَفْعَلُ، فَجلَسَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ: خَالفُوهُمْ".
ابن جرير (4).
390/ 23 - "عن عبادة بن الصَّامت قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه قطيفة رومية قد عقدها على عتقه ثم صَلَّى بنا ما عليه غيرها".
كر (5).
(1) ذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية في الأحاديث الواهية - باب: التهنئة يوم العيد، ج 1 ص 472، 473 حديث 811 من طريق واثلة.
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، ولا يرويه عن بقية غير محمَّد بن إبراهيم، وهو منكر الحديث، وبقية يروى عن المجهولين ويدلسهم ويذكر شيوخًا فيترك شيوخ الضعفاء.
(2)
الحديث في مسند الفردوس للديلمى، ج 1 ص 471 حديث رقم 1919 بلفظه.
(3)
الحديث في إتحاف السادة المتقين، ج 6 ص 392، 393 مطولًا.
(4)
الحديث في سنن ابن ماجه كتاب (الجنائز) باب: ما جاء في القيام للجنازة، ج 1 ص 493 حديث رقم 1545 وقال السندى: إسناده ضعيف.
(5)
أخرجه عبد الرَّزاق في مصنفه، ج 1 ص 359 كتاب (الصَّلاة) باب: ما يكفى الرجل من الثياب.
390/ 24 - "عن عبادة بن الصَّامت قال: قال رجل يا رسول الله: أي العمل أفضل؟ قال: الصبر والسماحة، قال: أريد أفضل من ذلك، قال: لا تتهم الله في شيء من قضائه".
عب (1).
390/ 25 - "عَنْ الوليد بْنِ عبادة، أنَّ عبادة بْن الصَّامِتِ لَمَّا احْتَضَرَ قَالَ لَهُ ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحمَن: يَا أبَتَاهُ أَوْصِنِى، قَالَ يَا بُنَى: اتَّقِ الله، وَلَنْ تَتَّقِىَ الله حَتَّى تُؤْمِنَ، وَلَنْ تُؤْمِنَ بِالله حَتَّى تُؤْمِنَ بالقدَر خَيْرِهِ وَشرّهِ وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِيكَ، وَمَا أَخْطَأكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيْبَكَ، سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: القَدَرُ عَلَى هَذَا، مَنْ مَاتَ عَلَى غَيْرِ هَذَا أدْخَلَهُ الله النَّارَ".
كر (2).
390/ 26 - "عَنْ عبادة بن الصَّامت أن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم نقل في البداة الربع، وفى الرجعة الثُّلث".
ش (3).
(1) الحديث في مجمع الزوائد للهيثمى، ج 1 ص 59 كتاب (الإيمان) باب: أي العمل أفضل وأى الدين أحب إلى الله بلفظه.
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده، ج 4 ص 385 بمعناه مطولًا.
وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه كتاب (الإيمان والرؤيا) ج 11 ص 33 حديث رقم 10442
وفى إتحاف السادة المتقين عن جابر بلفظه، ج 8 ص 33
(2)
الحديث أخرجه أبو داود في سننه، ج 5 ص 76 كتاب (السنة) باب: في القدر باختلاف يسير.
حديث 4700 وأخرجه التِّرمذيُّ في سننه كتاب (أبواب القدر) باب: 16، ج 3 ص 310، 311، حديث 2244 مطولًا. وقال أبو عيسى: هذا حديث غريب.
(3)
الحديث أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه، ج 14 ص 457 كتاب (المغازى) باب: ما ذكر في نجد وما نقل منها حديث 17814
390/ 27 - "عَنْ مَيْمونِ بن أبي حبيب قال: قال عبادة بن الصَّامت: أتَمنَّى لِحَبِيبِى أَنْ يَقِلَّ مَالُهُ، أَوْ يُعَجَّلَ مَوْتُهُ، فَقيلَ لَهُ، فَقَالَ: أَخْشَى أَنْ يُدْرِككُمْ أمْراءُ إِنْ أطَعْتُمُوهُمْ أدْخَلُوكُمُ النَّارَ، وَإِنْ عَصيْتُمُوهُمْ قَتَلُوكُمْ، فَقَالَ رَجُلٌ: أخْبِرْنَا مَنْ هُمْ حَتَّى نَفْقَأَ أَعْيُنَهُمْ أَوْ نَحْثُوَ في وُجُوهِهِمُ التَّرَابَ، فَقَالَ: عَسى أَنْ تُدْرِكُوهُمْ فَيَكُونُوا هُمُ الَّذِينَ يَفْقَأونَ عَيْنَكَ وَيَحْثُونَ في وَجْهِكَ التَّراب".
ش (1).
390/ 28 - "عَنْ عبادة بن الصَّامت قال: صَلَّى بنا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الفجر، فثقلت عليه القراءة، فلما انصرف قال: إنى أراكم تقرءون وراء إمامكم، قلنا: أجل! والله يا رسول الله هذا، قال: فلا تفعلوا إلَّا فاتحة الكتاب، فإنَّه لا صلاة لمن لم يقرأ بها".
ق في القراءة (2).
390/ 29 - "عَنْ عبادة بن الصَّامت قال: سمعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا صَلاةَ لمن لا يقرأ بفاتحة الكتاب، إمامًا أو غير إمام".
ق، فيه (3).
390/ 30 - "عَنْ عبادة بن الصَّامت أَنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أمنا يومًا فانصرف إلينا وقد غلط في القراءة، فقال: هل قرأ معى منكم أحدٌ؟ قلنا: نعم، قال: قد عجبت من هذا الذي ينازعنى القرآن، إذا قرأ الإمام فلا يقرأ معه أحد منكم إلَّا بأمِّ القرآن، فإنَّه لا صلاة لمن لم يقرأ بها".
(1) الحديث أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه كتاب (الفتن) باب: من كره الخروج من الفتنة وتعوذ منها، حديث 19084، ج 15 ص 50
(2)
الحديث في مسند الإمام أحمد بلفظه، ج 5 ص 316
وأخرج عبد الرَّزاق في مصنفه، ج 2 ص 93/ 2623 جزءًا منه.
(3)
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه كتاب (الصَّلاة) باب: وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة، وإنه إذا لم يحسن الفاتحة ولا أمكن نعلمها قرأ ما تيسر له من غيرها، ج 1 ص 295 حديث 394.
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده، ج 5 ص 314 جزءًا منه.
وأخرج عبد الرَّزاق في مصنفه جزءًا منه، ج 2 ص 93
ق، فيه، كر (1).
390/ 31 - "عَنْ عُبَادَة بْنِ الصَّامتِ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بَعْضَ الصَّلَواتِ الَّتِى يُجْهَرُ فِيهَا بِالقِرَاءَةِ، فَالتَبَسَت عَلَيْهِ القِرَاءَةُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: هَلْ تَقْرَءُونَ مَعِى؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: لَا تَفْعلُوا إِلَّا بِأُمِّ القُرَآنِ".
د، ق، فيه وصححه (2).
390/ 32 - "عَنْ عُبَادَةَ قَالَ: صَلَّى بنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَعْضَ الصَّلَاة الَّتِى كَانَ عَهدَ فيها بِالقِرَاءَةِ، وَقَالَ: لَا يَقْرأَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِذَا جَهَرْتُ بِالقِرَاءَةِ إِلَّا بِأُمِّ القْرَآنِ".
ق، فيه (3).
390/ 33 - "عَنْ عُبَادَةَ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِنَا فَجَهَرَ بِالقِرَاءَةِ فَلَبَسَتْ عَليْهِ القِراءَةُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: هَلْ تَقْرَءُونَ خَلفَ الإِمَام إِذَا جَهَرَ؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَهَذَا القُرَآنُ
(1) أخرجه الإمام أحمد في مسنده، ج 5 ص 316، 322 وأخرج عبد الرَّزاق، ج 2 ص 93/ 2623 جزءًا منه.
(2)
الحديث في سنن أبي داود 1/ 515، 516 كتاب (الصَّلاة) - باب: من ترك القراءة في صلاته (بفاتحة الكتاب)، برقم 823، 824، عن عبادة بن الصَّامت، بنحوه.
وفى السنن الكبرى للبيهقي 2/ 165 ط بيروت كتاب (الصَّلاة) باب: من قال: يقرأ خلف الإمام فيما يجهر فيه بالقراءة بفاتحة الكتاب، وفيهما يُسرُّ فيه بفاتحة الكتاب فصاعدًا، روايات متعددة بألفاظ مختلفة، مختصرة، ومطولة، عن عبادة بن الصَّامت بمعناه.
وقال البيهقي: قال أبو الحسن الدارقطني رحمه الله: هذا إسناد حسن، ورجاله ثقات.
وفى حلية الأولياء وطبقات الأصفيهاء لأبي نعيم 9/ 322 عن عبادة بن الصَّامت - نحوه مع بعض اختصار واختلاف.
(3)
الحديث في السنن الكبرى للبيهقي 2/ 165، 166 كتاب (الصَّلاة) باب: من قال يقرأ خلف الإمام فيما يجهر فيه بالقراءة بفاتحة الكتاب؛ عن عبادة بن الصَّامت مع تفاوت يسير، وقال: والحديث صحيحٌ عن عبادة ابن الصَّامت عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم وله شواهد
…
وذكر بعضها.
وفى سنن النَّسائيّ 2/ 141 طبع المطعبة المصرية بالأزهر كتاب (الافتتاح) باب: قراءة أم القرآن خلف الإمام فيما جهر به الإمام، عن عبادة بن الصَّامت مع تفاوت يسير.
وانظر التعليق على الحديث قبله.
هَذَا (*) قَالَ: عَجِبْتُ أُنَازعُ القُرَآنَ، وَقَالَ: لَا تَقْرءوا إِذَا جَهَرَ الإِمَامُ إِلَّا بأم القرَآنِ، فَإِنَّهُ لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأ بأُمِّ القُرآنِ".
ق، فيه (1).
390/ 34 - "عَنْ عُبَادَةَ قَالَ: سَأَلَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم هَلْ تَقْرَءُونَ القُرَآنَ مَعِى وَأَنَا فِى الصَّلَاةِ؟ قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ الله فَهَذِهِ هَذَا، أَوْ قَالَ: نَدْرُسُهُ دَرْسًا، قَالَ: فَلَا تَفْعَلُوا إِلَّا بِأُمِّ القُرآن سِرًّا فِى أَنْفُسِكُمْ".
ق، فيه (2).
390/ 35 - "عَنْ عُبَادَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأ بِفَاتِحَةِ الكِتَاب خَلْفَ الإِمام".
ق، فيه، وقال: إسناده صحيح؛ والزيادة التى فيه صحيحة مشهورة من أوجه كثيرة (3).
390/ 36 - "عَنْ عُبَادَةَ بْن الصَّامِتِ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ بَايعُونِى عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوا بالله شَيئًا، وَلَا تَسْرِقُوا، وَلَا تَزْنُوا، فَمَنْ وَفَّى مِنْكُمْ فَأجْرُه عَلَى الله، وَمن
(*) فهذا القرآن هذا. هكذا بالمخطوطة.
(1)
الحديث في السنن الكبرى للبيهقي 2/ 165 كتاب (الصَّلاة) باب: من قال يقرأ خلف الإمام فيما يجهر فيه
…
إلخ مع تفاوت في الألفاظ، عن عبادة بن الصَّامت.
وانظر التعليق على الحديثين قبله.
(2)
الحديث في السنن الكبرى للبيهقي 2/ 165 طبع بيروت كتاب (الصَّلاة) باب: من قال يقرأ خلف الإمام فيما يجهر فيه بالقراءة بفاتحة الكتاب وفيما يسر فيه بفاتحة الكتاب فصاعدًا - عن عبادة بن الصَّامت، بنحوه. وانظر التعليق على الأحاديث السابقة.
(3)
الحديث في السنن الكبرى للبيهقي 2/ 38 طبع بيروت كتاب (الصَّلاة) باب: تعيين القراءة لفاتحة الكتاب، عن عبادة بن الصَّامت، مع تفاوت يسير.
وقال البيهقي: رواه البُخاري في الصَّحيح عن عليّ بن المدينيّ، ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره عن ابن عيينة اه.
وفى صحيح الإمام البخاريّ 1/ 182 طبع الشعب كتاب (الصَّلاة) باب: وجوب القرأة للإمام والمأموم في الصَّلاة كلها في الحضر والسفر، وما يجهر فيها، وما كانت، عن عبادة بن الصَّامت، مع تفاوت قليل.
أَصَابَ مِنْ ذَلكَ شَيْئًا فَعُوقِبَ بِهِ كانَتْ كفَّارَةً لَهُ، وَمَنْ أصَابَ مِنْ ذَلكَ شَيْئًا فَسَتَرَهُ الله عَلَيْه كَانَ إِلَى الله إِنْ شَاءَ عَذَّبهُ وِإنْ شَاء غَفَرَ لَهُ".
ابن جرير (1).
390/ 37 - "عَنْ عُبَادَةَ بْن الصَّامت قَالَ: أُتىَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ قَاعدٌ في ظُلمَةِ الحَطِيم بِمَكَّةَ فَقيلَ: يَا رَسُولَ الله أُتِى عَلَى مَالِ أَبِى فُلَانٍ بسَيْفِ البَحْرِ، فَذَهبَ بِهِ (*)، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَا تَلِفَ مَالٌ في بَرٍّ وَلَا بَحْرٍ إِلَّا بمَنعْ الزَّكَاةِ، فَحَرِّزُوا أَمْوالَكُمْ بِالزَّكاة، وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ بالصَّدَقَة، وَادْفَعُوا عَنْكُمْ طَوَارِقَ البَلَاءِ بالدُّعَاءِ، فَإِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ، ومِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، مَا نَزَلَ يَكْشِفُهُ، وَمَا لَمْ ينْزِلْ يَحْبسُه، وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِنَّ اللهَ إِذَا أَرَادَ بِقَوْمٍ بَقَاءً أَوْ نَمَاءً رَزَقَهُمُ السَّمَاحَةَ وَالعَفافَ وَإِذَا أَرَادَ بِقَوْمٍ اقْتِطَاعًا فَتَحَ عَلَيْهِمْ بَابَ خِيَانَةٍ، ثُمَّ (قَرَأ (* *)) "حتَّى إِذَا فَرحُوا بمَا أُوتُوا أخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مبلِسُونَ".
كر (2).
(1) الحديث في صحيح الإمام البُخاري 1/ 12 طبع الشعب كتاب (الإيمان) باب: علامة الإيمان حُبُ الأنصار، عن عبادة بن الصَّامت، مع تفاوت ضمن حديث فيه طول.
وفى صحيح الإمام مسلم 3/ 1333 طبع الحلبي كتاب (الحدود) باب: الحدود كفارات لأهلها، حديث 41/ 1709 عن عبادة بن الصَّامت مع تفاوت يسير، وتقديم وتأخير، وفى الباب روايات متعددة بمعناه.
وفى مشكل الآثار للطحاوى 3/ 49، 50 ط الهند - باب: بيان شكل ما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن أصاب ذنبا في الدُّنيا فعوقب به، وفيمن أصاب ذنبا فستره الله في الدُّنيا وعفا عنه، عن عبادة بن الصَّامت مع تفاوت في الألفاظ، وبعض نقص وزيادة.
وفى شرح السنة للبغوى 1/ 60، 61 طبع بيروت - عن عبادة بن الصَّامت مع تفاوت ونقص وزيادة.
(*) في الأصل: (بى) والتصويب من كشف الخفاء، والكنز 6/ 525 - رقم 16833 - .
(* *) في الأصل (نزع) والتصويب من الكنز.
(2)
الحديث في كشف الخفا ومزيل الألباس 1/ 432، 433 طبع حلب - سوريا - عن عبادة بن الصَّامت مع تفاوت يسير، واختصار إلى قوله "يحبسه" وعزاه للطبرانى في الدعاء، ثم ذكر بعض روايات مختصرة بألفاظ مختلفة للبيهقي في الشعب، وللطبرانى، وأبى الشَّيخ عن سمرة بن جندب رفعه، وللديلمى عن ابن عمر، وضعفها. لكن ذكرها كشواهد للحديث رقم 1148:"حصنوا أموالكم بالزكاة، وداوُوا مرضاكم بالصدقة، وأعدوا للبلاء الدعاء".
390/ 38 - "عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامت أَنَّ النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم قَضَى أَنَّهُ لَا تُحَرَّمُ المَصَّةُ وَالمَصّتَان وَلَا الإِمْلَاجَةُ (*) والإِمْلَاجَتَان".
ابن جرير (1).
390/ 39 - "عَنْ أَبِى أسَامَةَ قَالَ: رَأيْتُ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ عَلَى سُورِ بَيْتِ المَقْدس وَهَوْ يَبْكِى فَقُلتُ: مَا يبكيكَ؟ قَالَ: مِنْ هُنَا أخْبَرَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ رَاى مَالكًا يُقَلِّبُ الجَمْرَ كَالعَطف) (* *) ".
كر (2).
390/ 40 - "عَنْ عُبَادَةَ بْن الصَّامتِ، عَنْ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ اللَّهُمَّ مَنْ ظَلَمَ أهْلَ المَدِينَة وأخَافَهُمْ فَأَخِفْهُ، وَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الله، والمَلَائِكَةِ، والنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْف وَلَا عَدْلٌ".
ابْنِ النَجار (3).
(*) في النهاية 4/ 353 ط الحلبى - مادة مَلج - قال: فيه أى في الحديث - " تُحرِّم المَلجَةُ والمَلجَتَان" وَفى رِواية "الملَاجَةُ والإِمْلَاجَتَان"، المَلجُ: المَصُّ، مَلَجَ الصبِى أمَّهُ يَمْلُجُها مَلجًا، وَمَلِجَها يَمْلَجُهَا، إذا رضَعها، وَالمَلجَةُ: المَرَّة، والإملاجَةُ: المَرَّة أيْضًا، مَنْ أمْلجتْهُ أمهُ: أىْ أرْضَعَتْهُ.
(1)
الحديث في صحيح الإمام مسلم شرح النووى 10/ 27 طبع بيروت كتاب (الرضاع)، عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، مختصرًا، وفى الباب أحاديث أخرى بهذا المعنى.
وانظر سنن أبى داود 2/ 552 طبع حمص - سوريا كتاب (النكاح) باب: هل يحرم ما دون خمس رضعات، وبقية الصحاح ففيها ما يؤيده.
(* *) هكذا في الأصل "كالعطف" بالعين المهملة، وفى الكنز 14/ 657 - رقم 39787 - "كَالقَطف" بالقاف.
(2)
وفى النهاية 4/ 84 ط الحلبى، مادة "قطف" القِطاف - تَقَارُب الخَطْو في سُرعَة، من القَطفِ: وَهُوَ القطع، وَقَدْ قَطَفَ يَقْطِفُ قَطفًا وقطافًا، والقَطُوفُ: فَعُولٌ مِنْهُ.
(3)
الحديث في المعجم الكبير للطبرانى 7/ 170 برقم 6636، عن السائب بن خلاد، مع تفاوت يسير.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى 3/ 306 باب: من أخاف أهل المدينة وأرادهم بسوء - عن عبادة بن الصامت، بلفظه.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، والكبير، ورجاله رجال الصحيح.
وفى الباب روايات متعددة بألفاظ مختلفة تدور حول معناه.
390/ 41 - "عَنْ عُبَادَةَ بْن الصَّامِتِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِى: يَا عُبَادَةُ، قُلتُ: لَبَّيْكَ يَارَسُولَ الله، قَالَ: اسْمَعْ وَأَطِعْ في عُسْرِكَ وَيُسْركَ، وَمَنْشَطِكَ، وَمَكْرَهِكَ، وَأَثَرةٍ عَلَيْكَ وَإِنْ أكَلُوا مَالَكَ، وَضَرَبُوا ظَهْرَكَ إِلَاّ أنْ تَكُونَ معْصِيَةُ الله بوَاحًا (*) ".
كر (1).
390/ 42 - "المعافى بْن زَكَريَّا القَاضِى، ثَنَا الحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ زَكَريَّا العَدَوِىُّ، أبُو سَعِيدٍ البَصْرِىُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ المَكِّىُّ أَبُو بَكْرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد الرَّحْمَنِ المَدَنىُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْن عَبْد الواحدِ الكُوفِىِّ، ثَنَا مُحَمدُ بْنُ أَبى بَكْر الأنْصَارِىُّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، وَكانَ عَقَبِيًا، بَدْريًا، نَقِيبًا أَنهُ قَالَ: بَعَثَنِى أَبُو بَكْرٍ إِلَى مَلِكِ الرُّومِ يَدْعُوُه إِلَى الإِسْلَام، وَيُرَغِّبُهُ فيهِ وَمَعِى عَمْرُو بْنُ العاصِ بْنِ وَائِلٍ السَّهْمِىُّ، وَهِشامُ بْنُ العاص بْن وائِلٍ السَّهْمِىُّ، وَعَدِىُّ بْنُ كَعْب، ونُعَيْمُ بْنُ عَبْد الله النَّحَّامُ، فَخَرَجْنَا حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى جَبَلَةَ بْنِ الأيْهَم دِمَشْقَ، فَأَدْخَلَنَا عَلَى مَلِكِهِمْ بِهَا الرُّومِىِّ، فَإِذَا هُوَ عَلَى فِرَاشٍ لَهُ مَعَ الأسقُفِ، فَأَجْلَسَنَا، وَبَعَثَ إِلَيْنَا رَسُولَهُ، وَسَأَلَنَا أَنْ نُكَلِّمَهُ، فَقُلنَا: لَا وَالله لَا نُكَلِّمُهُ (بِرَسُول (* *)) بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ، فَإِنْ كَانَ لَهُ في كَلَامِنَا حَاجَةٌ فَليقَرِّبْنا مِنْهُ، فَأمَرَ بِسُلَّمٍ فَوُضعَ، وَنَزَلَ إِلَى فَرْشٍ لَهُ في الأرْضِ فَقَرَّبنَا، فَإِذَا هُوَ عَلَيْهِ ثيَاب سُودٌ مُسُوحٌ، فَقَالَ لَهُ هِشَامُ بْنُ العَاص بْن وائِلٍ: مَا
(*) بَوَاحًا: قال في النهاية مادة (بوح) فيه "إلا أَنْ يكون كفرا بواحا" أى جهارًا، من باح بالشئ يبوح به إذا أعلنه، ويروى بالراء - من بَرحَ الخفاءُ إذا ظهر إلخ، النهاية بتصرف.
(1)
الحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 5/ 22 طبع بيروت، مع تفاوت يسير.
وفى فتح البارى بشرح صحيح البخارى لابن حجر 2/ 186 كتاب (الأذان) باب: إمامة العبد والمولى
…
. إلخ
…
عن عبادة بن الصامت بمعناه مختصرا في روايات مختلفة، وفى الصحاح ما يؤيده.
(* *) في الأصل: (يا رسول الله) والتصويب من الكنز - 12/ 465 رقم 35560.
هَذِهِ المُسوحٌ الَّتى عَلَيْك؟ قَالَ: لَبِسْتُهَا نَاذرًا أَنْ لَا أَنْزِعَها حَتَّى أخْرِجَكُمْ مِنَ الشَّام، فَقُلْنَا: قَالَ القَاضِى: وَذَكَرَ كَلَامًا خَفِى (*) عَلِىَّ مِنْ كِتَابِى مَعْنَاهُ بَلْ يَمْلِكُ مَجْلسَكَ وَبَعْدَهُ مَلِكَكُمْ الأعْظَم فَوَ الله لَتَأخُذَنَّهُ إِنْ شَاءَ الله، فَإِنَّهُ قَدْ أَخْبَرَنَا بِذَلكَ نَبِينا صلى الله عليه وسلم الصادقُ البَارُّ، قَالَ: إِذا أَنْتُمْ السّمراءُ، قَالَ: قُلنَا وَمَا السمْراءُ؟ قَالَ: لَسْتُمْ بهَا، قُلنَا: وَمَنْ هُمْ؟ قالَ: الَّذينَ يَقُومُونَ اللَّيْلَ، وَيَصُومُونَ النَّهَارَ، قَالَ: فَقُلنَا: نَحْنُ وَالله هُمْ، قَالَ: فَقَالَ: كيْفَ صَوْمُكُمْ وَصَلَاتُكُمْ وَحالُكُمْ، فَوَصَفْنَا لَهُ أَمْرَنَا، فَنَظَرَ إِلَى أَصْحابِهِ وَرَاطَنَهُمْ (* *) وَقَالَ لَنَا: ارْتَفِعُوا، قَالَ: ثُمَّ مَلأَ (* * *) وَجْهَهُ سَوَادًا حَتَّى كَأَنَّهُ قِطعَةُ مَسح مِنْ شِدَّةِ سَوَادِهِ وَبَعَثَ مَعَنَا رُسُلًا إِلَى مَلِكِهمْ الأعْظَم بالقُسْطَنْطينِيةِ، فَخَرَجْنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى مَدينَتِهِمْ، وَنَحْنُ عَلَى رَوَاحِلِنَا عَلَيْنَا العَمَائِمُ وَالسّيُوفُ، فَقَالَ لَنَا الَّذِينَ مَعَنَا: إِنَّ دَوَابَّكُمْ هَذِه لَا تَدْخُلُ مَدِينَةَ المَلِك فَإِنْ شِئْتُمْ جِئِنَاكمْ بِبَرَاذينَ وَبِغَالٍ؟ قُلْنَا: لَا والله لَا نَدْخُلُهَا إِلَاّ عَلَى رَوَاحِلِنَا، فَبَعَثُوا إِلَيْه لِيَسْتَأذِنُوهُ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ أَنْ خَلُّوا سَبَيلَهُمْ، وَدَخَلْنَا عَلَى رَوَاحِلِنَا حَتَّى انْتَهَيْنا إِلَى غُرْفَةٍ مَفْتُوحَةِ البَاب، فَإِذَا هو فِيهَا جَالِس يَنْتَظِرُ، قَالَ فَأَنَخَنَا تَحْتَهَا ثُمَّ قُلنَا: لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَالله أكْبَرُ فَيَعْلَمُ الله لَا نَتَفَصت حَتَّى كَأَنَّهَا نَخْلَةٌ تَصْفِقُها الرِّيحُ، فَبَعَثَ إِلَيْنَا رَسُولا أَنَّ هَذَا لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَجْهروا بِدِينِكُمْ فِى بِلَادِنَا، وَأَمَرَ بِنَا فَأدْخَلَنَا عَلَيْهِ، وَإِذَا هُوَ مَعَ بَطَارِقَتِهِ، وَإِذَا عَلَيْهِ ثِيَاب حُمْرٌ، فَإِذَا فَرْشُهُ وَمَا حَوَالَيْهِ أَحْمَرُ، وَإِذَا رَجُلٌ فَصِيح بِالعَرَبيَّة يَكْتُبُ، فَأوْمَأَ إِلَيْنَا، فَجَلَسْنَا نَاحِيَةً، فَقَالَ لَنَا وَهُوَ يَضْحَكُ: مَا مَنَعَكُمْ أنْ تُحَيُّونِى بتَحِيَّتكُمْ فِيمَا بَيْنَكُمْ؟ فَقُلنَا نَرْغَبُ بِهَا عَنْكَ، وَأَمَّا تَحِيتكَ التِى لَا نَرْضَى إلا بهَا، فَإِنَّها لَا تَحِلُّ لَنَا أَنْ نُحيِّيَكَ بِهَا، قَالَ وَمَا تَحِيَّتُكُمْ فِيمَا
(*) فِى الأصل عبارة مبهمة، والتصويب من الكنز 12/ 466 رقم 35560.
(* *)(الرَّطانة) بفتح الراء وكسرها الكلام بالأعجمية.
(* * *) في الكنز (علا).
بَيْنَكُمْ؟ قُلنَا: السَّلَامُ، قَالَ: فَمَا كنتُمْ تُحَيُّونَ بِهِ نَبِيَّكُمْ؟ قُلنَا: بِهَا، قَالَ: فَمَا كَانَ تَحِيَّتُهُ هُوَ؟ قُلنَا: بِهَا، قَالَ: فَبِمَ تُحَيُّونَ مَلِكَكُمْ اليَوْمَ؟ قُلنَا: بِهَا، قَالَ: فَبِمَ تَحِيتِكُمْ؟ قُلنَا: بِهَا، قَالَ: فَمَا كَانَ نَبِيُّكُمْ يَرِثُ مِنْكُمْ؟ قُلنَا: مَا كَانَ يَرِثُ إِلَاّ ذَا قَرَابَةٍ، قَالَ: وَكَذَلِكَ مَلكَكُمْ اليَوْمَ؟ قُلنَا: نَعَمْ، قَالَ: فَمَا أَعْظَمَ كَلامَكُمْ عِنْدَكُمْ؟ قُلنَا: لَا إِلَه إِلَاّ الله، قَالَ: فَيَعْلم الله لَانْتَقَضَ حَتَّى كأَنَّهُ طَيْرٌ ذو ريشٍ منْ حُسْنِ ثيَابه، ثُمَّ فتَحَ عَيْنَيْهِ في وجُوهِنَا، قَالَ: فَقَالَ: هَذِهِ الكَلِمَةُ الَّتِى قُلتُمُوهَا حِينَ نَزَلتُمْ تَحْتَ غُرْفَتِى؟ قُلنَا: نَعَمْ، قَالَ: كَذَلِكَ إِذَا قُلتُمُوهَا فِى بُيُوتِكُمْ انْتَفَضَتْ لَهَا سُقُوفُكُمْ، قُلنَا وَالله مَا رَأيْنَاهَا صَفَتْ هَذَا قَطُّ إِلَاّ عنْدَكَ، وَمَا ذَاكَ إِلا لأمْرٍ أَرَادَهُ الله تَعالَى، قَالَ: مَا أَحْسَنَ الصِّدْق، أمَا وَالله لَوَدِدْتُ أَنّى خَرَجْتُ مِنْ نِصْفِ مَا أمْلِكُ، وَأَنَّكُمْ لَا تَقُولُونَهَا عَلَى شَىْءٍ إِلَاّ انْتَفَضَ لَهَا، قُلنَا: وَلِمَ ذَاكَ؟ قَالَ: ذَاكَ أيْسَرُ لِشأنِها وَأَحْرَى أنْ لَا تَكُونَ منَ النُّبوَّةِ، وَأَنْ تَكُونَ مِنْ حِيل وَلَدِ آدَمَ، قَالَ: فَمَا تَقُولُونَ إِذَا فَتَحْتُمُ المَدَائِنَ وَالحُصُونَ؟ قُلْنَا: نَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَاّ الله، وَالله أكبَرُ، قَالَ: تَقُولُونَ، لَا إِلَهَ إِلَاّ الله وَالله أكبَرُ، لَيْسَ غَيْرَهُ شَىْء؟ قُلنَا: نَعَمْ، قَالَ: تَقُولُونَ: الله أكبَرُ هُوَ أكبَرُ مِنْ كُلِّ شَىْءٍ قُلنَا: نَعَمْ، قَالَ: فَنَظَرَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَرَاطنَهُمْ، ثُمَّ أقْبَل عَلَيْنَا فَقَالَ: أَتَدْرُونَ مَا قُلتُ لَهُمْ؟ قُلتُ مَا أَشَدَّ اخْتِلَاطَهمْ، فَأَمَرَ لَنَا بِمَنْزِلٍ، وَأَجْرَى لَنَا نُزُلا، فَأَقَمْنَا في مَنْزِلِنَا تَأتِينا أَلطَافُةُ غْدْوَةً وَعَشِيَّةً، ثُمَّ بَعَثَ إِلَيْنَا فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ لَيْلًا وَحْدَهُ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ، فَاسْتَعَادَنَا الكَلَامَ فَأَعَدْنَاهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ دَعا بِشىْءٍ كَهَيْئَة الرَّبْعَةِ (*) ضَخْمَةٍ مُذَهَّبَةٍ، فَوَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ فتَحَها فَإِذَا فِيهَا بُيُوتٌ صِغَارٌ عَلَيْهَا أَبْوابٌ، فَفَتَحَ مِنْهَا بَيْتًا، فَاسْتَخْرجَ مِنْهَا خِرْقَةَ حَرِيرٍ سَوْدَاءَ، فَنَشَرَها فَإِذَا فِيهِ صُوَرة حَمْراءُ، وَإِذَا رَجُلٌ ضَخْمُ العَيْنَيْن، عَظِيمُ الأليَتَيْنِ، لَمْ يُرَ مِثْلُ طول
(*) الرَّبعَةَ: إِناءِ مربع كالجونة. النهاية.
عُنُقِهِ في مِثْل جَسَدٍ، أَكْثَرُ النَّاس شَعْرًا، فَقَالَ لَنَا أَتَدْرُونَ مَنْ هَذَا؟ قُلنَا: لَا، قَالَ هَذَا آدَمُ عليه السلام ثُمَّ أَعادَهُ فَفَتَحَ بَيْتًا آخَرَ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ خِرْقَةَ حَريرٍ سَوْداءَ فَنَشَرَهَا، فَإِذَا فِيهَا صُورَة بَيْضَاءُ، وَإذَا رَجُل لَهُ شَعْر كَثِير كَشَعْرِ القِبْطِ، قَالَ القاضي: أرَاهُ قَالَ: ضَخْم العَيْنَيْنِ، بَعِيدَ مَا بَيْنَ المَنْكَبَيْنِ، عَظِيم الهَامَةِ، فَقَالَ: تَدْرُونَ مَنْ هَذَا؟ قُلنَا: لَا، قَالَ: هَذَا نُوحٌ عليه السلام ثُمَّ أَعَادَهَا في مَوْضِعِهَا، وَفَتَحَ بَيْتًا آخَر فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ خِرْقَةَ حَريرٍ خَضْراءَ، فَإِذَا فيهَا صُوَرةٌ شَدِيَدةُ البَياضِ وَإذَا رَجُل حَسَنُ الوَجْهِ، حَسَنُ العَيْنَيْنِ، شَارعُ الأنْف، سَهْلُ الخَدَّيْنِ، اشْيَبُ الرَّأسِ، أبْيَضُ اللِّحْيَةِ كَأنَّهُ حَىٌ يَتَنَفَّسُ، فَقَالَ: أَتَدْرُونَ مَنْ هَذَا؟ قُلنَا: لَا، قَالَ: هَذَا إِبْراهِيمُ، ثُمَّ أعادَهَا، وَفَتَحَ بَيْتًا آخَرَ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ خِرْقَةَ حَرِيرٍ خَضْرَاءَ فَإِذَا فِيهَا صُورَةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ تَدْرُونَ مَنْ هَذَا؟ قُلنَا: هَذَا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم وَبَكَيْنَا، فَقَالَ: بِدينكُمْ إِنَّهُ مُحَمَّدٌ؟ قُلْنَا: نَعَمْ بِدِيننَا، إِنَّهَا صُورَتُهُ كَأنَّما نَنْظُرُ إِلَيْهِ حَيًا، قَالَ: فَاسْتَخَفَّ حَتَّى قَامَ عَلَى رِجْلَيْهِ قَائِمًا، ثُمَّ جَلَسَ، فَأَمْسكَ طَوِيلًا، فَنَظَرَ فِى وُجُوهِنَا، فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ كَانَ آخِرَ البُيُوتِ وَلَكِنِّى عَجلتُهُ لأنْظُرَ مَا عِنْدَكُمْ، فَأَعَادَهُ، وَفَتَحَ بَيْتًا آخر فاسْتَخْرَجَ مِنْهُ خِرْقَةَ حَريرٍ خَضْراءَ فَإِذَا فيهَا صُورَة رَجُلٍ جَعْدٍ (*) أَبْيَضَ قَطَطٍ (* *) غائِرِ العَيْنَيْن، حَدِيدِ النَّظَرِ عَابسٍ مُتَراكِب الأسْنَان مُقَفَصِ الشَّفة (* * *)، كَأَنَّهُ مِنْ رجَالِ أَهْل البَاديَةِ، فَقَالَ: تَدْرُونَ مَنْ هَذَا؟ قُلنَا: لَا، قَالَ: هَذَا مُوسَى وَإلَى جَانبِه صُورَة شَبِيهَةٌ بهِ رَجُل مُدَوَّر الرأسِ، عَريض الجَبِينِ، بعَيْنِهِ قَبَل (* * * *)، قَالَ: تَدْرُون مَنْ هَذَا؟ قُلنَا: لَا، قَالَ: هَذَا هَارُونُ، وَفَتَحَ بَيْتًا آخَرَ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ خِرْقَةَ حَرِير خَضْرَاءَ فَنَشَرَهَا، فَإِذَا فِيهَا
(*) الجعد من الشعر: خلاف السبط، أو القصير، اهـ: قاموس - مادة - (جعد).
(* *) القطط: الشديد جعودة الشعر، وقيل: الحسن الجعودة، والأول أكثر. نهاية 4/ 81.
(* * *) مقلص الشفة: مرتفعها، اهـ. نهاية 4/ 100.
(* * * *) قَبَلٌ: هوَ إِقبالَ السواد على الأنف، وَقبلَ: هوَ مَيْلِ كالحول، نهاية.
صُورَةٌ بَيْضَاءُ، وَإذَا رَجُل شِبْهُ المَرْأَةِ ذُو عَجزَةٍ وَسَاقَيْنِ، قَالَ: تَدْرُونَ مَنْ هَذَا؟ قُلنَا: لَا، قَالَ: هَذَا دَاوُدُ فَأَعَادَها، وَفَتَحَ بَيْتًا آخَرَ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ خرْقَةَ حَريرٍ خَضْراءَ فَإِذَا فِيهَا صُورَةٌ بَيْضَاءُ فَإِذَا رَجُلٌ أَوْ قَصُ (*) قَصيرُ الظَّهْر، طَويلُ الرِّجْلَيْنِ عَلَى فَرَسٍ لِكُلِّ شَىْءٍ منْهُ جِنَاحٌ، فَقَالَ: تَدْرُونَ مَنْ هَذَا؟ قُلنَا: لَا، قَالَ: هَذَا سُلَيْمَانُ وَهَذِهِ الرِّيحُ تَحْمِلُهُ، ثمَّ أَعَادَهَا، وَفَتَحَ بَيْتا آخَرَ فيهِ حَرِيرَةٌ خَضْرَاءُ فَنَشَرَهَا فَإِذَا صُورَةٌ بَيْضَاءُ وَإِذَا رَجُلٌ شَابا حَسَنُ الوَجْهِ حَسَنُ العَيْنَيْنِ شَدِيدُ سَوَادِ اللِّحَيْةِ، يَشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضًا، فَقَالَ: تَدْرُونَ مَنْ هَذَا؟ قُلْنَا: لَا، قَالَ: هَذَا عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، فَأَعَادَهَا وَأَطبَقَ الرَّبْعَةَ، قَالَ: قُلنَا أَخْبِرْنَا عَنْ قِصةِ الصُّوَرِ مَا حَالُهَا فَإِنَّا نَعْلَمُ انَها تُشْبه الَّذِينَ صَوَّرْتَ صُوَرَهُمْ، فَإِنَّا رَأَيْنا نَبِيّنَا صلى الله عليه وسلم يُشْبِهُ صُورَتَهُ، قَالَ: أُخْبِرْنَا أَن آدَمَ سَألَ رَبَّهُ أَنْ يُريَهُ أَنْبِيَاءَهُ، فَأَنْزَلَ عَلَيْهِمْ صُوَرَهُمْ، فَاسْتَخْرَجها ذُو القَرْنَيْنِ مِنْ خِزَانَة آدَمَ فِى مَغْرِبِ الشَّمْسِ، فَصَوَّرَهَا لَنَا دَانْيَالُ فِى خِرَقِ الحَرِيرِ عَلَى تِلكَ الصُّوَرِ، فَهِىَ هَذِهِ بِعَيْنِهَا، امَا والله لَودِدْتُ أَنَّ نَفْسِى طَابَتْ بالخُرُوجِ مِنْ مُلكِى فَتَابَعْتُكُمْ عَلَى دِينِكُمْ، وَأَنْ أَكُونَ عَبْدًا لأسْوَئِكُمْ مَلَكَةً، وَلَكِنَّ نَفْسِى لَا تَطِيبُ، فَأَجَازَنَا، فَأَحْسَنَ جَوَائِزَنَا، وَبَعَثَ مَعَنَا مَنْ يُخْرِجُنَا إِلَى مَأمَنِنا، فَانْصَرَفْنا إِلَى رِحَالِنَا، قَالَ القَاضِى: كُنَّا أَمْلَيْنَا هَذَا الخَبَرَ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ، وَمَعَانِى الخَبَرَيْنِ مُتَقَارِبَةٌ، وَلَمَّا حَضَرَنَا هَذَا الخَبَرُ مِنْ هَذَا الطَّريق، وَسَمْنَاهُ هَاهُنا، وَقَدْ تَضَمَّنَ مَا يَدُلُّ عَلَى صِدْقِ نَبِيِّنا، وَصِحَّةِ نُبُوَّتِهِ عَلَى كَثْرَةِ الأَخْبَارِ وَالرِّوَايَات فِيهِ، وَشَهَادَة الكُتُب السَّالِفَةِ مَعَ تَأييدِ الله جَلَّ اسْمُهُ بالآياتِ الَّتِى أَظهَرَهَا عَلَى يَدِهِ والأعلَامِ
الشَّاهدَة لَهُ".
كر (1).
(*) أوقص: الأوْقَصُ: الذى قَصُرت عنقه خِلقةً. النهاية.
(1)
الحديث في دلائل النبوة 1/ 386 - 391 طبع بيروت: باب: ما وجد من سورة نبيا محمد صلى الله عليه وسلم مقرونة بصورة الأنبياء قبله، مع تفاوت في الألفاظ.
390/ 43 - "عَنْ أَبى العسْر (*) الدَّارِمِىِّ عَنْ أَبيه قَالَ: رَأيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَالَ وَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيه".
كر (1).
(*) هكذا في الأصل (العسر) بالعين والسين المهملتين، وفى الإصالة 8/ 3001 (اليَسَر) بفتح التحتانية والسين المهملة.
(1)
في صحيح الإمام مسلم 1/ 228 طبع الحلبى كتاب (الطهارة) باب: المسح على الخفين، عن إبراهيم، عن همام قال: بال جرير ثم توضأ ومسح على خفيه، فقيل: تفعل هذا؟ فقال: نعم، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بال ثم توضأ ومسح على خفيه.
قال الأعمش: قال إبراهيم: كان يعجبهم هذا الحديث، لأن إسلام جرير كان بعد نزول المائدة.
وفى بقية الصحاح ما يؤيده.