الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مسنَد عَبدِ الله بن الزُّبيَر رضي الله عنهما
-)
411/ 1 - " عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبيْر: أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يَغْسِلُ عَنْهُ أَثَرَ الغَائِطِ، فَقَالَ: مَا كُنَّا نَفْعَلُهُ".
ش، ص (1).
411/ 2 - "عَنْ طَاوُوسٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ الله بْنَ عُمَرَ وَعَبْدَ الله بْنَ عَبَّاسٍ، وَعَبْدَ الله بْنَ الزُّبيْرِ يَرْفَعُونَ أَيْدِيَهُمْ في الصَّلَاةِ".
عب (2).
411/ 3 - "عَن ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، وَابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولَانِ في التَّشَهُّدِ في الصَّلَاةِ: التَّحِياتُ المُبَارَكاتُ لله، الصَّلَوَاتُ الطّيباتُ لله، السَّلَامُ عَلَى النَّبِىِّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحينَ، أشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إلَّا الله، وَأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، قَالَ: لَقَدْ سَمعْتُ ابْنَ الزُّبيْرِ يَقُولُهُنَّ عَلَى المِنْبَرِ يُعَلِّمُهُنَّ النَّاسَ، وَلَقَدْ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُهُن كَذَلِكَ، قُلتُ: فَلَمْ يَخْتَلِفْ فِيهِمَا ابْنُ عَبَّاسٍ وَابْنُ الزُّبيْر؟ قَالَ: لَا".
عب (3).
411/ 4 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبيْرِ قَالَ: كَانَ اسْمُ أَبِى بَكْرِ عَبْدَ الله بْنَ عُثْمَانَ، فَلَمَّا قَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَنْتَ عَتِيقُ الله مِنَ النَّارِ، سُمىَ عَتِيقًا".
أبو نعيم، قال ابن كثير: إسناده جيد (4).
(1) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه كتاب (الطهارة) باب: من كان لا يستنجى بالماء ويجتزئ بالحجارة ج 1 ص 154 بلفظه.
(2)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الصلاة) باب: التكبير ج 2 ص 69، رقم 2525.
(3)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الصلاة) باب: التشهد ج 2 ص 203 رقم 3070.
(4)
أخرجه معرفة الصحابة لأبى نعيم ج 1 ص 152 رقم 61 باب: معرفة نسب الصديق التعتيق أبي بكر رضي الله عنه ومولده ووفاته، بلفظه، وله شواهد.
411/ 5 - "عَنْ طَاووس: أنَّ ابْنَ الزُّبَيْر قَامَ في رَكعَتَيْنِ مِنَ المَغْرِبِ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لاِبْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: أَصَابَ".
عب (1).
411/ 6 - "عَن ابْنِ الزُّبيْرِ: أَنَّ زَمْعَةَ كَانَ لَهُ جَارِيَةٌ وَكَانَ يَطَؤُهَا، وَكَانُوا يَتَّهِمُونَهَا، فَوَلَدَتْ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لِسَوْدَةَ: أَمَّا المِيرَاثُ فَلَهُ، وَأَمَّا أَنْتِ فَاحْتَجِبِى مِنْهُ يَا سَوْدَةُ، فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكِ بِأخٍ".
عب، حم، والطحاوى، قط، طب، ك، ق (2).
411/ 7 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبيْرِ: أَنَّ الزُّبيْرَ كَانَتْ عَلَيْهِ مَلَاءَةٌ صَفْرَاءُ يَوْمَ بَدْرٍ، فَاعْتَمَّ بِهَا، فَنَزَلَتْ المَلَائِكَةُ مُعْتَمِّينَ بِعَمَائِمَ صُفْرٍ".
كر (3).
411/ 8 - "عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: كَانَ الزُّبيْرُ يُحَدِّثُ أَنَّهُ كَانَ في فَارع أُطُم حَسَّان بْنِ ثَابِتٍ مَعَ النسِّاءِ يَوْمَ الخَنْدَقِ، وَمَعَهُمْ عُمَرُ بنُ أَبِى سَلَمَةَ، قَالَ ابنُ الزُّبيْرِ: وَمَعَنَا حَسَّانُ بنُ ثَابِت ضَارِبًا وَتَدًا في نَاحِيَةِ الأطُم، فَإِذَا حَمَلَ أصْحَابُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى المُشْرِكِينَ حَمَلَ عَلَى الوَتَد فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ، أَقْبَلَ المُشْرِكونَ، انْحَازَ عَنِ الوَتَدِ حَتَّى كَأنَّهُ يُقَاتِلُ قِرْنًا يَتَشَبَّهُ بِهِمْ، كَأَنَّهُ يُرَى أَنَّهُ يُجَاهِدُ عَنِ القِتَالِ، قَالَ: وَإِنِّى لأظْلِمُ ابْنَ أَبِى سَلَمَةَ يَوْمَئِذٍ وَهُوَ أكْبَرُ مِنَى بِسَنَتَيْنِ، فَأَقُولُ لَهُ: تَحْمِلُنِى عَلَى عُنُقِكَ حتَّى أَنْظُر، فَإِنِّى أَحْمِلُكَ إِذَا
(1) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الصلاة) باب: القيام فيما يقعد فيه ج 2 ص 311، رقم 3490 بلفظه.
(2)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الطلاق) باب: الرجلان يدعيان الولد ج 7 ص 443، رقم 13820 بلفظه.
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده ج 4 ص 5 بلفظه.
وأخرجه الدارقطنى ج 4 ص 240، رقم (132) بلفظه، باب: المرأة تُقْتل إذا ارتدت.
(3)
أخرجه تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ج 5 ص 361.
نَزَلَتَ، فَإِذَا حَمَلَنِى ثُمَّ سَأَلَنِى أَنْ يَرْكَبَ قُلتُ: هَذِهِ المَرَّة وَإنِّي لأنْطُرُ إِلَى أَبِى مُعْتَمًّا بِصُفْرَةٍ فَأخبر بِهَا أَبِى بَعْدُ، فَقَالَ: وَأَيْنَ أَنْتَ حِينَئِذٍ؟ قُلتُ: عَلَى عُنُقٍ ابنِ أَبِى سَلَمَةَ يَحْمِلُنِى، فَقَالَ: أَمَا وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم حِينَئِذٍ لَيَجْمَعُ لِى أَبَوَيْهِ، قَالَ ابْنُ الزُّبيْرِ: فَجَاءَ يَهُودِىُّ يَرْتَقِى إِلَى الحِصْنِ، فَقَالَتْ صَفِيَّةُ لِحَسَّانَ: عِنْدَكَ يَا حَسَّانُ، فَقَالَ: لَوْ كُنْتُ مُقَاتِلًا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ صَفِيَةُ لَهُ: أَعْطِنِى السَّيْفَ فَأعْطَاهَا، فَلَمَّا ارْتَقَى اليَهُودِىُّ ضَرَبْتُهُ حتَّى قَتَلَتْهُ، ثُمَّ احْتَزَّتْ رَأسَهُ فَأَعْطَتْهُ حَسَّانَ وَقَالَتْ: طُرِحَ، فَإِنَّ الرَّجُلَ أسَدُّ دِيَة مِنَ المَرْأَةِ يُرِيدُ أَنْ يُرْعِبَ أَصْحَابَهُ".
الزبير بن بطار، كر (1).
411/ 9 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبيْرِ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ الخَنْدَقِ: مَنْ رَجُل يَذْهبُ فَيَأتيَنَا بخَبَرِ القَوْم؟ فَرَكبَ الزُّبيْرُ، فَجَاءَ يخبرهم مِنْ بَينِ النَّاسِ كُلِّهِمْ فَعَلَ ذَلِكَ مرَّتينِ أو ثلاثًا، فلما رأى ركِب الزُّبير في آخِرِ مرةٍ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لِكلَ نبِيٍّ حَوَارِيٌّ وَحَوَارِىِّ الزُّبيْرُ، وَابْنُ عَمَّتِى، قَالَ: وَجَمَعَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ لِلزُّبَيْرِ أَبَوَيْهِ، فَقَالَ: فِدَاكَ أَبِى وَأمِّى وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَمَنُّ وَأَفْضَلُ".
كر (2).
411/ 10 - "عَنْ عَبْد الله بْنِ الزُّبيْرِ قَالَ: لمَّا كَانَ يَوْمُ الفَتْحِ أَسْلَمَتْ امْرَأَةُ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ البَغْوم (*) بِنْت المُعَدِّل بْنِ كنَانَةَ، وَأمَّا صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ فَهرَبَ حَتَّى أَتَى الشِّعْبَ،
(1) أخرجه الحاكم في المستدرك ج 3 ص 555 مثله مختصرًا.
وقال: صحيح على شرط الشيخين، وقال الذهبى: أخرجه البخارى ومسلم.
(2)
أخرجه ابن عساكر في التهذيب ج 5 ص 361 مختصرًا.
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده ج 4 ص 4 مختصرًا.
(*) البغوم بنت المعدِّل الكنانية، امرأة صفوان بن أمية بن خلف الجمحى، ترجمتها في أسد الغابة ج 7 ص 6774، وقال محققه: انظر طبقات ابن سعد ج 8 ص 218.
وَجَعَلَ يَقُولُ لِغُلَامِهِ يَسَارٍ وَلَيْسَ مَعَهُ غَيْرُهُ: وَيْحَكَ انْظُر مَنْ تَرَى؟ قَالَ: هَذَا عُمَيْرُ بْنُ وَهْب، قَالَ صَفْوَانُ: مَا أَصْنَع بِعُمَيْرٍ، وَالله مَا جَاءَ إلَّا يُرِيدُ قَتْلِى، قَدْ ظَاهَرا مُحَمَّدًا عَلَى فَلَحِقَهُ، فَقَالَ: يَا عُمَيْرُ! مَا كَفَاكَ مَا صَنَعْتَ بِى حَمَّلتَنِى دَيْنَكَ وَعِيَالَكَ، ثُمَّ جئت تُرِيدُ قَتْلِى، قَالَ: أَنَا وَهْبُ جُعلْت فِدَاكَ جئتك مِنْ عِنْد أَبَرِّ النَّاس، وَأَوْصَلِ النَّاسِ، وَقَدْ كَانَ عُمَيْرُ قَالَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ الله! سيِّدُ قَوْمِى خَرَجَ هَارِبًا لِيَقْذِفَ نَفْسَهُ في البَحْرِ وَخَافَ ألَاّ تُؤَمَنهُ، فَأَمِّنْهُ فِدَاكَ أَبِى وَأُمِّى، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: قَدْ أَمَّنْتُهُ، فَخَرَجَ في أَثَرِهِ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَدْ أَمّنَكَ، فَقَالَ صَفْوَانُ: لَا، وَالله لَا أَرْجِعُ مَعَكَ حَتَّى تَأتِيَنِى بعَلَامَة أَعْرِفُهَا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: خُذْ عِمَامَتِى، فَرَجَعَ عُمَيْرُ إِلَيْه بَهَا وَهُوَ البُرْدُ الَّذَى دَخَلَ فِيهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَئذ مُعْتَجِرًا بِهِ بُرْدٌ حَبرَه، فَخَرَجَ عُمَيْرٌ في طَلَبَهِ الثَّانيَةَ حَتَّى جَاءَهُ بِالبُرْدِ، فَقَالَ: أَنَا وَهْبٌ جئْتُكَ مِنْ عِنْدِ خَيْرِ النَّاسِ، وَأبرِّ النَّاسِ، وَأَحْلَم النَّاسِ مَجْدُهُ مَجْدُكَ، وَعِزُّهُ عِزُّكَ، وَمُلكُهُ مُلكُكَ، ابْن أُمِّكَ وَأَبِيكَ، أُذَكِّرُكَ الله في نَفْسكَ، قَالَ لَهُ: أَخَافُ أَنْ أُقْتَلَ، قَالَ: قَدْ دَعَاكَ إِلَى أَنْ تَدْخُل في الإِسْلَامِ، فَإِنْ سَيَّرَكَ وإلَّا سَيَّرَك شَهْرَيْنِ فَهُوَ أَوْفَى النَّاسِ وَأَبَرَّهُ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ بِبُرْدِهِ الَّذِى دَخَلَ فِيهِ مُعْتَجِرًا فَعَرَفَهُ، قَالَ: نَعَمْ، فَأخْرِجْهُ، فَقَالَ: هُوَ هُوَ فَرَجَعَ صَفْوَانُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى بِالنَّاسِ العَصْرَ في المَسْجِد قَوْمًا، فَقَالَ صَفْوَانُ: كَمْ يُصَلُّونَ في اليَوْمِ وَاللَّيْلَةِ؟ قَالَ: خَمْسُ صَلَوَاتٍ، قَالَ: يُصَلِّىَ بِهِمْ مُحَمَّدٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَلَمَّا سَلَّمَ صَاح صَفْوَانُ: يَا مُحَمَّدُ! إِنَّ عُمَيْرَ بْنَ وَهْبٍ جَاءَنِى بِبُرْدِكَ، وَزَعَمَ أَنَّكَ دَعَوْتَنِى إِلَى القُدُوم عَلَيْكَ، فَإِنْ رَضِيتَ أَمْرًا وإلَّا سَيَّرْتَنِى شهْرَيْنِ، قَالَ انْزِلْ أَبَا وَهْبٍ، قَالَ: لَا وَالله حتَّى يَتَبَيَّن لِى، قَالَ: بَلْ لَكَ تَسِيرُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ، فَنَزَلَ صَفْوَانُ، وَخَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قبْلَ هَوَازِنَ، وَخَرَجَ مَعَهُ صَفْوَانُ وَهُوَ كَافِرٌ، وَأرْسَلَ إِلَيْهِ يَسْتَعِيرُهُ سِلَاحًا فَأَعَارَهُ سِلَاحَهُ مِائَةَ دِرْعٍ بِأَدَاتِهَا، فَقَال صَفْوَانُ: طَوْعًا أَوْ كرْهًا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: عَارِيَة رَادَّة فَأَعَارَهُ، فَأمَرَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَحَمَلَهَا إِلَى حُنَيْن، فَشَهِدَ حُنَيْنًا وَالطَّائِفَ، ثُمَّ رَجَعَ رَسُولُ الله
- صلى الله عليه وسلم إِلَى الجِعِرانَةِ، فَبَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَسِيرُ في الغَنَائِم يَنْظُرُ إِلَيْهَا وَمَعَهُ صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ فَجَعَلَ صَفْوَانُ يَنْظُر إِلَى شِعْبٍ مَلِئ نِعْمًا وَشَاءً وَرِعَاءً فَأَدَامَ النَّظَر إِلَيْهِ وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَرْمُقُهُ، فَقَالَ أَبَا وَهبٍ: يُعْجِبُكَ هَذَا الشِّعْب؟ قَالَ: نَعَمْ هُوَ لَكَ وَمَا فِيه، فَقَالَ صَفْوَانُ عِنْدَ ذَلِكَ: مَا طَابَتْ نَفْسُ أَحَدٍ بِمِثْلِ هَذَا إلَّا نَفْسُ نَبِىٍّ، أَشْهَدُ أَن لَا إِلَهَ إلَّا الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَسْلَمَ مَكَانَهُ".
الواقدي، كر (1).
411/ 11 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبيْرِ قَالَ: هَاجَرْتُ وَأَنَا في بَطنِ أُمِّى، فَمَا كَانَ يُصِيبُهَا شَىْءٌ مِنَ الأذَى إلَّا أَدْخَل عَلَىَّ أَلَم ذَلَكَ وَشِدَّتهُ".
كر (2).
411/ 12 - "عَنْ عَبْدِ الله بنِ الزُّبيْرِ أَنَّهُ أَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَحْتَجِمُ، فَلَمَّا فَرغَ قَالَ: يَا عَبْدَ الله! اذْهَبْ بَهَذَا الدَّمِ فَأَهْرِقْهُ حَيْثُ لَا يَرَاكَ أَحَدٌ، وَفِى لَفْظٍ: فَوَارهِ حَيْثُ لَا يَرَاهُ أَحَدٌ، فَلَمَّا بَرَزَ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم عَمَدَ إِلَى الدَّمِ فشَرِبَهُ، فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ: يَا عَبْدَ الله! مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: جَعَلْتُهُ في أَخْفَى مَكَانٍ عَلِمْتُ أَنَّهُ خَاف عَنِ النَّاسِ، فَقَالَ: لَعَلَّكَ شَرِبْتَهُ؟ قَلتُ: نَعَمْ، قَالَ: وَلِمَ شَرِبْتَ الدَّمَ؟ وَيْلٌ للنَّاسِ مِنْكَ، وَوَيْلٌ لَكَ مِنَ النَّاسِ، قَالَ أَبُو عَاصِمٍ: كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ القُوَّةَ الَّتِى بِهِ مِنْ ذَلِكَ الدَّم".
ع، كر (3).
(1) أخرجه تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ج 6 ص 4029، 4321 (ترجمة صفوان بن أمية) بلفظه، ومجزءًا في روايات متعددة. والتصويب من تهذيب ابن عساكر.
(2)
أخرجه الحاكم في مستدركه ج 3 ص 548 بلفظه مطولًا، وقال: على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
وقال الذهبي: أخرجه البخارى ومسلم.
(3)
أخرجه تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ج 7 ص 401 بلفظه.
وفى المستدرك للحاكم ج 3 ص 554 كتاب (معرفة الصحابة) بلفظه، ووافقه الذهبى في التلخيص. والتصويب من تهذيب ابن عساكر.
411/ 13 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: احْتَجَمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأَعْطَانِى دَمَهُ، قَالَ: اذْهَبْ لَا يَبْحَثُ عَنْهُ سَبعٌ أَوْ كلْبٌ أَوْ إِنْسَانٌ، فَتَنَحَّيْتُ فَشَرِبْتُهُ، ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا صَنَعْتَ؟ قَلتُ: صَنَعْتُ الَّذِى أَمَرْتَنِى، قَالَ: مَا أَرَاكَ إلَّا قَدْ شَرِبْتَهُ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قَالَ: مَاذَا تَلقَى أُمَّتِى مِنْكَ؟ قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: فَيَرَوْنَ أَنَّ القُوَّةَ الَّتِى كَانَ في ابْنِ الزُّبَيْرِ مِنْ قُوَّةِ دَمِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ".
ق، في كر (1).
411/ 14 - "عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: بَلَغَ ابنُ الزُّبَيْرِ مِنَ العِبَادَة مَا لَمْ يَبْلُغ أَحَدٌ، وَجَاءَ سَيْلٌ فَحَالَ بَيْنَ النَّاسِ وَبَيْنَ الطَّوَافِ، فَجَاءَ ابْنُ الزُّبيْرِ فَطَافَ بِالبَيْتَ اسْبُوعًا سِبَاحَةً".
كر (2).
411/ 15 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: لَمَّا وَلَدَتْنِى أمِّى أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ حَمَلَتْنِى وَذَهَبَتْ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَاسْتَقْبَلَنِى أَبِي الزُّبَيرُ، فَأَخَذَنِى مِنْهَا وَذَهَبَ بِى إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَحَنَّكَنِى".
الزبير بن بكار، كر (3).
411/ 16 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ قَالَ عَلَى المِنْبَرِ: هَذَا يَوْمُ عَاشُورَاءَ فَصُومُوا، فَإِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأمُرُ بِصَوْمِهِ".
ابن جرير (4).
(1) أخرجه تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ج 7 ص 401 قريبًا منه، وانظر ما قبله.
(2)
أخرجه تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ج 7 ص 404 بلفظه.
(3)
أخرجه المستدرك للحاكم ج 3 ص 548 في كتاب (معرفة الصحابة) بنحوه مطولًا، وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.
وقال الذهبي: أخرجه البخارى ومسلم.
(4)
أورده الكامل في ضعفاء الرجال للإمام عد الله بن عدى ج 3 ص 533، ترجمة (ثوير بن أبي فاختة سعيد ابن جهمان)، ويقال: ابن علاقة القدسى الكوفى مولى جعدة بن هبيرة يكنى أبا الجهم، من طريق ثوير، عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما بلفظه. =
411/ 17 - "عَنْ قَطَنِ بْنِ عَبْدِ الله قَالَ: كَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يُوَاصِلُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ حَتَّى تَيْبَسَ أَمْعَاؤُهُ".
ابن جرير (1).
411/ 18 - "عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: كانَ عَبْدُ الله بْنُ الزُّبيْرِ يُوَاصِلُ سَبْعَةَ أَيَّام، فَلَمَّا كَبِرَ جَعَلَهَا خَمْسًا، فَلَمَّا كبِرَ جِدًّا جَعَلَهَا ثَلاثًا".
ابن جرير (2).
411/ 19 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبيْرِ قَالَ: إِنَّ الشَّيْطَانَ يَأخُذُ الإِنْسَانَ بِالوُضُوء وَالشَّعْرِ وَالظُّفرِ".
ص (3).
411/ 20 - "عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ، وَابْنَ الزُّبيْرِ طَافَا بِالبَيْتِ، ثُمَّ صَلَّيَا رَكعَتَيْنِ قَبْلَ طُلُوع الشَّمْسِ".
= وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد ج 3 ص 184 كتاب (الصيام) باب: في صيام عاشوراء من طريق ثوير، عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما بلفظه، وقال: رواه أحمد، والبزار، والطبرانى في الكبير وثوير ضعيف.
(1)
الأثر في الإصابة في تميز الصحابة للعسقلانى ج 6 ص 87 حرف العين - القسم الأول: ترجمة عبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنهما بلفظ: "كان ابن الزبير يواصل سبعة أيام، ثم يصبح اليوم الثامن وهو أليثنا" من طريق ابن أبي مُليْكة.
ومن طريق ميمون بن مهران قال: "رأيت ابن الزبير واصل من الجمعة إلى الجمعة".
وفى المستدرك للحاكم ج 3 ص 549 كتاب (معرفة الصحابة) بلفظ: "قال: كان ابن الزبير يواصل سبعة أيام فيصبح يوم الثامن وهو أليثنا".
يعنى به: كأنه ليث، ولم يعلق عليه بشئ، وكذلك الذهبى.
(2)
أخرجه تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ج 7 ص 404 ترجمة (عبد الله بن الزبير) رضي الله عنهما بلفظ: "يقال: إنه كان يواصل الصيام سبعًا، وكان يصوم بالمدينة فلا يفطر إلا بمكة، وكان لا يفطر من الشهر إلا ثلاثة أيام".
(3)
أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى ج 1 ص 401 رقم 1717 كتاب (الإيمان والإسلام من قسم الأفعال) فصل: في الشيطان ووسوسته بلفظه وعزوه.
ش (1).
411/ 21 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبيْرِ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الفَتْحِ أَسْلَمَتْ أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ الحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ امْرَأَةُ عِكْرِمَةَ بْنِ أَبِى جَهْل، ثُمَّ قَالَتْ أُمُّ حَكِيمٍ: يَا رَسُولَ الله! قَدْ هَرَب عِكْرِمَةُ مِنْكَ إِلَى اليَمَنِ، وَخَافَ أَنْ تَقْتُلَهُ فَأَمِّنْهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: هُوَ آمِنٌ، فَخَرَجَتْ في طَلَبِه وَمَعَهَا غُلَامٌ لَهَا رُومِىٌّ فَرَاوَدَهَا عَنْ نَفْسِهَا، فَجْعَلَتْ تُمنِّيهِ حَتَّى قَدِمَتْ بِهِ عَلَى حَيٍّ مِنْ عَكٍّ فَاسْتَعَانَتْهُمْ عَلَيْهِ فَأَوْثَقُوهُ رِبَاطًا وَأَدْرَكتْ عِكْرِمَةَ وَقَدِ انْتَهَى إِلَى سَاحِلٍ مِنْ سَوَاحِلِ تِهَامَةَ، فَرَكب البَحْرَ فَجَعَلَ نُوتِىُّ السَّفِينَةِ يَقُولُ لَهُ: أَخْلِصْ، قَالَ: أَىَّ شَىْءٍ أَقُولُ؟ قَالُوا: قُلْ: لَا إِلَهَ إلَّا الله، قَالَ عِكْرِمَةُ: مَا هَرَبْتُ إلَّا مِنْ هَذَا، فَجَاءَتْهُ أُمُّ حَكِيمٍ عَلَى هَذَا مِنَ الأمْرِ فَجَعَلَتْ تلح إِلَيْهِ وَتَقُولُ: يَا بْنَ عَمِّ! جِئْتُكَ مِنْ عِنْدِ أَوْصَلِ النَّاسِ، وَأَبَرِّ النَّاسِ، وَخَيْرِ النَّاسِ، لَا تُهْلِكْ نَفْسَكَ، فَوَقَفَ لَهَا حَتَّى أَدْرَكَتْهُ، فَقَالَتْ: إِنِّى قَدْ اسْتَأمَنْتُ لَكَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: أَنْتِ فَعَلْتِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ أَنَا كلَّمْتُهُ فَأَمَّنَكَ، فَرَجَعَ مَعَهَا، وَقَالَتْ: مَا لَقِيتُ مَنْ غُلَامِكَ الرُّومِىِّ؟ ! وَخبَّرَتْهُ خَبَرَهُ فَقَتَلَهُ عِكْرِمَةُ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ لَمْ يُسْلِمْ، فَلَمَّا دَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ مَكَّةَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لأصْحَابِهِ: يَأتِيكُمْ عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِى جَهْلٍ مُؤْمِنًا مُهَاجِرًا فَلَا تَسُبُّوا أبَاهُ، فَإِنَّ سَبَّ الميِّت يُؤْذِى الحَىَّ، وَلَا يَبْلُغُ الميِّتَ، وَقَالَ: وَجَعَلَ عِكْرِمَةُ يَطلُبُ امْرَأَتَهُ يُجَامِعُها فَتَأبَى عَلَيْهِ وَتَقُولُ: أَنْتَ كَافِرٌ وَأَنَا مُسْلِمَةٌ، فَيَقُولُ: إِنَّ أَمْرًا مَنَعَكِ مِنِّى لأمْرٌ كَبِيرٌ، فَلَمَّا رَأَى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عِكْرِمَةَ وَثَبَ إِلَيْهِ وَمَا عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، رِدَاءٌ فَرَحًا بِعِكْرِمَةَ، ثُمَّ جَلَسَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَوَقَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَمَعَهُ زَوْجَتُهُ مُنْتَقِبَةً، فَقَالَ: يَا محمَّد! إِنَّ هَذِهِ اخْبَرَتْنِى أَنَّكَ أَمَّنْتَنِى، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:
(1) الأثر في مصنف ابن أبي شيبة، ج 14 ص 258 رقم 18296 كتاب "الرد على أبي حنيفة" من رواية عطاء بزيادة "قبل صلاة الفجر".
وذكر أن أبا حنيفة قال: "يصلى حتى تغيب أو تطلع".
صَدَقَتْ، فَأَنْتَ آمِنٌ، قَالَ عِكْرِمَةُ: فَإِلَامَ تَدْعُو يَا مُحَمَّدُ؟ قَالَ: أَدْعُوكَ إِلَى أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأنِّى رَسُولُ الله، وَأَنْ تُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُوْتِىَ الزَّكَاةَ، وَتَفْعَلَ وَتَفَعَلَ حتَّى عَدَّ خِصَالَ الإِسْلَامِ، فَقَالَ عِكْرِمَةُ: وَالله مَا دَعَوْتَ إلَّا إِلَى الحَقِّ وَأَمْرٍ حَسَنٍ جَمِيلٍ قَدْ كنتَ وَالله فِينَا قَبْلَ أنْ تَدْعُوَ إِلَى مَا دَعَوْتَ إِلَيْهِ وَأَنْتَ أَصْدَقُنَا حَدِيثًا، وَأَبَرُّنَا بِرًا، ثُمَّ قَالَ عِكْرِمَةُ: فَإِنِّى أَشْهَدُ ان لَا إِلَهَ إلَّا الله، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَسُرَّ بِذَلِكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ثمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ الله! عَلِّمْنِى خَيْرَ شَىْءٍ أَقُولُهُ، فَقَالَ: تَقُولُ: أَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إلَّا الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَقَالَ عِكْرِمَةُ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم تَقُولُ: أُشْهِدُ الله وَأُشْهِدُ مَنْ حَضَرَ أَنِّى مُسْلِمٌ مُهَاجِر مُجَاهِدٌ، فَقَالَ عِكْرِمَةُ ذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: لَا تَسْألنِى اليَوْمَ شَيْئًا أُعْطِيهِ أَحَدًا إلَّا أعْطَيْتُكهُ، قَالَ عِكْرِمَةُ: فَإِنِّى أَسْأَلُكَ أَنْ تَسْتَغْفِرَ لِى كُلَّ عَدَاوَةٍ عَادَيْتُكَهَا، أَوْ مسيرٍ أَوْ ضَعْتُ فِيهِ، أَوْ مَقَامٍ لَقِيتُكَ فِيهِ، أَوْ كَلَامٍ قُلتُهُ في وَجْهِكَ، أَوْ أَنْتَ غَائِبٌ عَنْهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ كُلَّ عَدَاوَةٍ عَادَانِيهَا، وَكُلَّ مَسِيرٍ سَارَ فِيهِ إِلَى مَوْضِعٍ يُرِيدُ بِذَلِكَ المَسِيرِ إِطفَاءَ نُورِكَ، وَاغْفِرْ لَهُ مَا نَالَ مِنِّى مِنْ عِرْضٍ في وَجْهِى، أَوْ أَنَا غَائِبٌ عَنْهُ، فَقَالَ عِكْرِمَةُ: رَضِيتُ يَا رَسُولَ الله! ثُمَّ قَالَ عِكْرِمَةُ: أَمَا، وَالله يَا رَسُولَ الله! لَا أَدَعُ نَفَقَةً كُنْتُ أَنْفَقْتُهَا في صَدٍّ عَنْ سَبِيلِ الله إلَّا أَنْفَقْتُ ضِعْفَهَا في سَبِيلِ الله، وَلَا قِتَالًا كُنْتُ أُقَاتِلُ في صَدٍّ عَنْ سَبِيلِ الله إلَّا ابْتَلَيْتُ ضِعْفَهُ في سَبِيل الله، ثمَّ اجْتَهَدَ في القِتَالِ حتَّى قُتِلَ شَهِيدًا، فَرَدَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم امْرَأَتَهُ بِذَلِكَ النّكاحِ الأوَّلِ، قَالَ الوَاقِدِى عَنْ رِجَالِهِ: وَقَالَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرو يَوْمَ حُنَيْنٍ: لَا يختبرهما مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ، قَالَ: يَقُولُ لَهُ عِكْرِمَةُ: إِنَّ هَذَا لَيْسَ يَقُولُ إِنَّمَا الأَمْرُ بِيَدِ الله وَلَيْسَ إِلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مِنَ الأمْرِ شَىْءٌ إنه أُديِل عَلَيْهِ اليَوْمَ، فَإِنَّ لَهُ العَاقِبَةَ غَدًا، قَالَ: يَقُولُ سُهَيْلٌ: وَالله إِنَّ عَهْدَكَ بِخِلَافِه لحَدِيثٌ، قَالَ: يَا أَبَا يَزِيدَ! إِنَّا كُنَّا وَالله نُوضِعُ في غيْرِ شَىْءٍ، وَعُقُولُنَا عُقُولُنَا تَعْبُدُ حَجَرًا لَا يَضُرُّ وَلَا يَنْفَعُ".
الواقدى، كر (1).
411/ 22 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبيْرِ قَالَ: مِنْ سُنَّةِ الحَجِّ أَنْ يَرُوحَ الإِمَامُ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فَيَخْطُبُ لِلنَّاسِ، ثُمَّ يَنْزِلُ فَيَجْمَعُ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ، ثُمَّ يَقِفُ بِعَرَفَةَ، ثُمَّ يَدْفَعُ إِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ".
ابن جرير (2).
411/ 23 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبيْرِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ خَثْعَم إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله: إِنَّ أَبِى أَدْرَكَهُ الإِسْلَامُ وَهُوَ شَيْخٌ كبِيرٌ لَا يَسْتَطِيعُ رُكُوبَ الرَّحْلِ، وَالحَجُّ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ، أَفَأَحُجُّ عَنْهُ؟ قَالَ: أَنْتَ أَكْبَرُ وَلَدِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ عَلَى أَبِيكَ دَيْنٌ فَقَضَيْتَهُ أَكَانَ يُجْزِى عَنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَحُجَّ عَنْهُ".
ابن جرير (3).
411/ 24 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ قَالَ وَهُوَ عَلَى المِنْبَرِ: وَرَبِّ هَذَا البَيْتِ الحَرَام، وَالبَلَدِ الحَرَام، إِنَّ الحَكَمَ بْنَ العَاصِ وَوَلَدَهُ مَلْعُونُونَ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ".
(1) أخرجه المستدرك للحاكم ج 2 ص 241، 242 كتاب (معرفة الصحابة" باب: ذكر مناقب عكرمة ابن أبي جهل من أحاديث متفرقة من رواية لعبد الله بن الزبير، وعروة من طريق الأسود، وعكرمة يكمل بعضها بعضًا، وقال الحاكم في حديث عكرمة: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي فقال: ولكنه منقطع.
(2)
أخرجه الحاكم في المستدرك ج 1 ص 461 كتاب (المناسك)، من طريق عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما من حديث طويل، وقال هذا حديث على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.
(3)
أخرجه مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 4 ص 5 (مسند عبد الله بن الزبير بن العوام) رضي الله عنهما، من رواية عبد الله بن الزبير بلفظه.
وأخرج نحوه مسلم في صحيحه كتاب (الحج) ج 2/ 973، 794 برقمى 407، 1334، 1335 باب: الحج عن العاجز لزمانة وهرم ونحوهما، أو للموت، والسائل امرأة من خثعم.
كر (1).
411/ 25 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبيْرِ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَلَا إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًا، وَالزُّبَيْرُ حَوَارِىِّ".
…
...
…
... . (2).
(1) أخرجه ابن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة ج 2 ص 271 رقم 1777، ترجمة (الحكم بن أبي العاص ابن أمية بن عبد شمس القرشى الأموى)، قال ابن السكن:"يقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليه ولم يثبت ذلك".
وروى الفاكهى من طريق حماد بن سلمة، حدثنا أبو سنان، عن الزهرى، وعطاء الخرسانى: "أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخلوا عليه وهو يلعن الحكم بن أبي العاص، فقالوا: يا رسول الله: ما له؟ قال: دخل عليّ شق الجدار فكلح في وجهى، فقالوا: أفلا نلعنه نحن؟ قال: لا
…
.
إلخ".
وعن صالح بن أبي صالح، حدثنى نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمر الحكم ابن أبي العاص، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ويل لأمتى مما في صلب هذا".
وروى ابن أبي خيثمة من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت لمروان في قصة أخيها عبد الرحمن لما امتنع من البيعة ليزيد بن معاوية: "أما أنت يا مروان فأشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن أباك وأنت في صلبه".
وجاء في دلائل النبوة للبيهقي ج 6 ص 512 باب: "ما جاء في رؤياه في ملك بنى أمية" من طريق عمرو ابن مرة وكانت له صحبة، قال: جاء الحكم بن أبي العاص يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فعرف كلامه، فقال:"ائذنوا له فيه، أو ولد حية عليه لعنه الله، وعلى من يخرج من صلبه، إلَّا المؤمنون، وقليل ما هم يشرَّفون في الدنيا ويوضعون في الآخرة، ذو مكر وخديعة يعظمون في الدنيا وما لهم في الآخرة من خلاق".
انظر: أسد الغابة في ترجمة الحكم بن أبي العاص الأموى رقم 1217.
(2)
أورده مسند الإمام أحمد ج 4 ص 4 "مسند عبد الله بن الزبير بن العوام"، من رواية عبد الله بن الزبير رضي الله عنها بلفظ:"أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لكل نبى حوارى، وحوارى الزبير وابن عمتى".
وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد ج 9 ص 151 كتاب (المناقب) مناقب الزبير بن العوام رضي الله عنه، وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني، وإسناد أحمد المتصل ورجاله رجال الصحيح.
وفى فتح البارى بشرح صحيح البخارى ج 7 ص 79، 80 كتاب (معرفة الصحابة) باب: مناقب الزبير ابن العوام، من رواية جابر بلفظه برقم 3719، وعزاه في الكنز (لابن جرير)، وفى الأصل بدون عزو.
411/ 26 - "عَنْ ابْنِ الزُّبيْرِ أنَّهُ قَالَ وَهُوَ يَطُوفُ بِالكَعْبَةِ؟ وَرَبِّ هَذِهِ البِنْيَةِ لَلَعَنَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الحَكَمَ وَمَا وَلَدَ".
كر (1).
411/ 27 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: أشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَلْعَنُ الحَكَمَ وَمَا وَلَدَ".
كر (2).
411/ 28 - "عَنِ ابْنِ الزُّبيْرِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: وَلَدُ الحَكَم مَلعُونُونَ".
كر (3).
411/ 29 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ زَمْعَةَ قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَذَكرَ النِّسَاءَ، فَقَالَ: عَلَامَ يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ فَيَجْلِد امْرَأَتَهُ جَلْدَ العَبْدِ؟ ، وَلَعَلَّهُ يُضَاجِعُهَا مِنْ يَوْمِهِ".
ابن جرير (4).
(1) انظر: الحديث السابق.
(2)
انظر: الحديث السابق.
(3)
انظر: الحديث السابق.
(4)
أخرجه مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 4 ص 17 (حديث عبد الله بن زمعة - رضى الله تعالى عنه -) من روايته مع اختلاف يسير في اللفظ.
وأخرجه البخارى في فتح البارى ج 9 ص 302 رقم 5204 كتاب (النكاح) باب: ما يكره من ضرب النساء عن عبد الله بن زمعة رضي الله عنه ولفظه: "لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد، ثم يجامعها في آخر اليوم".