الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مسند زياد بن الحارث الصدائى رضي الله عنه
-)
336/ 1 - " كُنْتُ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى سَفَرٍ فَأَمَرَنِى فَأَذَّنْتُ لِلفَجْرِ، فَجَاءَ بِلَالٌ، فَأَرَادَ أَنْ يُقِيمَ الصَّلَاةَ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: يَا بِلَالُ إِنّ أَخَا صُدَاءٍ قَدْ أَذَّنَ، وَمَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ، فَأَقَمْتُ".
عب، ش، حم، وابن سعد، د، ت وضعفه، هـ، والبغوى، طب (1).
336/ 2 - "كُنْتُ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى سَفَرٍ، فَحَضَرَتْ صَلَاةُ الصُّبْحِ، فَقَالَ: أَذِّنْ يَا أَخَا صُدَاءٍ، فَأَذَّنْتُ وَأَنَا عَلَى رَاحِلَتِى".
(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق كتاب "الصلاة" باب: من أذن فهو يقيم، ج 1 ص 475 من رواية زياد بن الحارث الصدائى، مع اختلاف يسير في اللفظ.
وفى مصنف ابن أبى شيبةكتاب "الأذان والإقامة" باب: في الرجل يؤذن ويقيم غيره، ج 1 ص 216 من رواية ابن الحارث الصدائى، بلفظه.
وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده في حديث "زياد بن الحارث الصدائى"، ج 4 ص 169 من روايته، بلفظه.
وأخرجه أبو داود في سننه كتاب (الصلاة) باب: في الرجل يؤذن ويقيم غيره، ج 1 ص 352 رقم 514 من رواية زياد بن الحارث الصدائى، بلفظه. وانظر التعليق عليه فهو في غاية اللطف وله فوائد جمة لمن يطالعه.
"الصدائى" نسبة إلى صداء قبيلة باليمن.
وأخرجه الترمذى في سننه كتاب (الصلاة) باب: ما جاء أن من أذن فهو يقيم، ج 1 ص 128 رقم 199 من رواية زياد بن الحارث، بلفظه. وقال: وفى الباب عن ابن عمر.
وقال أبو عيسى: وحديث زياد إنما نعرفه من حديث الأفريقى، والأفريقى هو ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره، وقال أحمد: لا أكتب حديث الأفريقى.
قال ورأيت محمد بن إسماعيل يقوى أمره ويقول: هو مقارب الحديث والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم: أن من أذن فهو يقيم.
والحديث في المعجم الكبير للطبرانى في ترجمة: زياد بن الحارث الصدائى كان ينزل مصر، ج 5 ص 304 رقم 5286 من روايته، بلفظه.
وأخرجه ابن ماجه في سننه كتاب (الأذان) باب: السنة في الأذان 1/ 237 رقم 717 بلفظه.
وقال في الزوائد: الأفريقى في إسناد الحديث، وإن ضعفه يحيى بن سعيد القطان وأحمد، ولكن قَوَّى أمْرَه محمد بن إسماعيل البخارى، فقال: هو مقارب الحديث.
عب (1).
336/ 3 - "عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِىِّ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَبَايَعْتُهُ عَلَى الإِسْلَامِ، وَأُخْبِرْتُ أَنَّهُ بَعَثَ جَيْشًا إِلَى قَوْمِى، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله ارْدُدِ الْجَيْشَ فَأَنَا لَكَ بِإِسْلَامِ قَوْمِى، وَطَاعَتِهِمْ، فَقَالَ لِى: اذْهَبْ فَرُدَّهُمْ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله إِنَّ رَاحِلَتِى قَدْ كَلَّتْ، فَبَعَثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم رَجُلًا فَرَدَّهُمْ، قَالَ الصُّدَائِىُّ: وَكَتَبَ إِلَيْهِمْ كِتَابًا فَقَدِمَ وَفْدُهُمْ بِإِسْلَامِهِمْ، فَقَالَ لِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَا أَخَا صُدَاءٍ إِنَّكَ لَمُطَاعٌ فِى قَوْمِكَ، فَقُلْتُ: بَلِ الله هُوَ هَدَاهُمْ لِلإِسْلَامِ، فَقَالَ لِى رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أُؤَمِّرُكَ عَلَيْهِمْ؟ ، فَقُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ الله، فَكَتَبَ لِى كِتَابًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله مُرْلِى بِشَىْءٍ مِنْ صَدَقَاتِهِمْ، قَالَ: نَعَمْ، فَكَتَبَ لِى كتَابًا آخَرَ، قَالَ الصُّدَائِىُّ: فَكَانَ ذَلِكَ فِى بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَنَزَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَنْزِلًا، فَأَتَاهُ أَهْلُ ذَلِكَ الْمَنْزِلِ يَشْكُونَ عَامِلَهُمْ وَيَقُولُونَ: أَخَذَنَا بِشَىْءٍ كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِهِ فِى الْجَاهِليَّةِ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: أَوَ فَعَلَ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ، فَاَلْتَفَتَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَصْحَابِهِ وَأَنَا فِيهِمْ، فَقَالَ: لَا خَيْرَ في الإِمَارَةِ لَرِجُلٍ مُؤْمِنٍ، قَالَ الصُّدائىُّ: فَدَخَلَ قَوْلُهُ فِى نَفْسِى، ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ فَقَالَ: يَا نَبِىَّ الله أَعْطِنِى. فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ سَأَلَ النَّاسَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى فَصُدَاعٌ فِى الرَّأسِ وَدَاءٌ فِى الْبَطْنِ، فَقَالَ السَّائِلُ: فَأَعْطِنِى مِنَ الصَّدَقَةِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الله لَمْ يَرْضَ بِحُكْمِ نَبِىٍّ وَلَا غَيْرِهِ فِى الصَّدَقَاتِ حَتَّى حَكَمَ فِيهَا فَجَزَّأَهَا ثَمَانِيَةَ أَجْزَاءٍ، فَإِنْ كُنْتَ مِنْ تِلْكَ الأَجْزَاءِ أَعْطَيْتُكَ، قَالَ الصُّدَائِىُّ: فَدَخَلَ ذَلِكَ فِى نَفْسِى؛ إِنِّى سَأَلْتُهُ مِنَ الصَّدَقَاتِ وَأَنَا غَنِىٌّ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم اعْتَشَا مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ (فَلَزمْتُهُ)(*) مِنْهُ وَكُنْتُ قَوِيًا، وَكَانَ أَصْحَاُبهُ يَنْقَطِعُونَ عَنْهُ، وَيَسْتَأخِرُونَ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مَعَهُ أَحَدٌ غَيْرِى، فَلَمَّا كَانَ أَوَانُ أَذَانِ الصُّبْحِ أَمَرَنِى فَأَذَّنْتُ، فَجَعَلْتُ أَقُولُ:
(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق كتاب (الصلاة) باب: الأذان راكبًا، ج 1 ص 470 رقم 1817 من رواية زياد بن الحارث الصدائى، بلفظه.
وانظر الحديث قبله.
(*) ما بين القوسين أثبتناه من كنز العمال برقم 37075
أُقِيمُ يَا رَسُولَ الله؟ فَجَعَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَنْظُرُ نَاحيَةَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْفَجْرِ فَيَقُولُ: لَا، حَتَّى إِذَا طَلَعَ الْفَجَرُ نَزَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَتَبَرَّزَ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَىَّ وَقَدْ تَلَاحَقَ أَصْحَابُهُ، فَقَالَ: هَلْ مِنْ مَاءٍ يَا أَخَا صُدَاءٍ، فَقُلْتُ: لَا إلَّا شَىْءٌ قَلِيلٌ لَا يَكْفِيكَ. فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم اجْعَلْهُ فِى إِنَاءٍ ثُمَّ ائْتنِى بِهِ، فَفَعَلْتُ، فَوَضَعَ كَفَّهُ فِى الْمَاِءِ، فَرَأَيْتُ بَيْنَ كُلِّ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِه عَيْنًا تَفُورُ، قَالَ لِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: لَوْلَا أَنِّى أَسْتَحِى مِنْ رَبِّى لَسَقَيْنَا وَأَسْقَيْنَا، فَأَرِنِى أَصْحَابِى مَنْ لَهُ حَاجَةٌ فِى الْمَاءِ، فَنَادَيْتُ فِيهِمْ، فَأَخَذَ مَنْ أَرَادَ مِنْهُمْ، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَأَرَادَ بِلَالٌ أَنْ يُقِيمَ، فَقَالَ لَهُ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَخَا صُدَاءٍ هُوَ أَذَّنَ، وَمَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ، قَالَ الصُّدَائِىُّ: فَأَقَمْتُ الصَّلَاةَ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم (الصَّلَاةَ)(*) أَتَيْتُهُ بِالْكِتَابيَنِ، فَقُلْتُ: يَا نَبِىَّ الله أَعْفِنِى مِنْ هَذَيْنِ. فَقَالَ: مَا بَدَا لَكَ؟ فَقُلْتُ: سَمِعْتُكَ يَا نَبِىَّ الله تَقُولُ: لَا خَيْرَ فِى الإِمَارَةِ لِرَجُلٍ مُؤمِنٍ، وَأَنَا أُؤمِنُ بِالله وَرَسُولِهِ، وَسَمِعْتُكَ تَقُولُ لِلسَّائِلِ: مَنْ سَأَلَ النَّاسَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى فَهُوَ صُدَاعٌ فِى الرَّأسِ، وَدَاءٌ فِى الْبَطْنِ، وَسَأَلْتُكَ وَأَنَا غَنِىٌّ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم هُوَ دَاءٌ، فَإِنْ شِئْتَ فَاقْبَلْ، وَإنْ شِئْتَ فَدَعْ، فَقُلْتُ: أَدَعُ، فَقَالَ لِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: فَدُلَّنِى عَلَى رَجُلٍ أُؤَمِّرُهُ عَلَيْكُمْ، فَدَلَلْتُهُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْوَفْدِ الَّذِينَ قَدِمُوا عَلَيْهِ فَأَمَّرَهُ عَلَيْهِمْ. ثُمَّ قُلْنَا: يَا نَبِىَّ الله إِنَّ لَنَا بِئْرًا إِذَا كَانَ الشِّتَاءُ وَسِعَنَا مَاؤُهُا، وَاجْتَمَعْنَا عَلَيْهَا، وَإِذَا كَانَ الصَّيْفُ قَلَّ مَاؤهُا فَتَفَرَّقْنَا عَلَى مِيَاهٍ حَوْلَنَا، وَقَدْ أَسْلَمْنَا، وَكُلُّ مَنْ حَوْلَنَا عَدُوٌّ لَنَا، فَادْعُ الله لَنَا فِى بِئْرِنَا أَنْ يَسَعَنَا مَاؤُهَا فَنَجْتَمِعَ عَلَيْهَا، وَلَا نَتَفَرَّقَ، فَدَعَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ فَفَرَكَهُنَّ فِى يَدِهِ، وَدَعَا فِيهِن، ثُمَّ قَالَ: اذْهَبُوا بِهَذِهِ الْحَصَيَاتِ، فَإِذَا أَتَيْتُمُ الْبِئْرَ فَأَلْقُوا وَاحِدَةً وَاحِدَةً وَاذْكُرُوا اسْمَ الله، قَالَ الصُّدَائِىُّ: فَفَعَلْنَا مَا قَالَ لَنَا، فَمَا اسْتَطَعْنَا بَعْدُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى قَعْرِهَا".
البغوى، كر، وقال: هذا حديث حسن (1).
(*) ما بين القوسين أثبتناه من كنز العمال برقم 37075
(1)
الحديث في المعجم الكبير للطبرانى في ترجمة: زياد بن الحارث الصدائى، ج 5 ص 302 رقم 5285 من روايته، مع اختلاف في اللفظ، وتقديم وتأخير. =
336/ 4 - "عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِيَاضٍ الأَشْعَرِىِّ قَالَ: كُلُّ شَىْءٍ قَدْ رَأَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَعَلَهُ قَدْ رَأَيْتُكُمْ تَفْعَلُونَهُ؛ غَيْرَ أَنَّكُمْ لَا تُعْلِنُونَ فِى الْعِيدَيْنِ".
ابن منده، كر، وقال: الصحيح في هذا الحديث عن عياض، وقوله (زياد) غير محفوظ (1).
= ورواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (حديث حبان بن بح الصدائى)، ج 4 ص 169 من روايته مختصرًا.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى كتاب (الخلافة) باب: كراهية الولاية ولمن تستحب، ج 5 ص 204 من روايته، مع اختلاف في اللفظ.
وقال الهيثمى: قلت في السنن طرف منه، رواه الطبرانى، وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف، وقد وثقه أحمد بن صالح، ورد على من تكلم فيه، وبقية رجاله ثقات.
(1)
الحديث في الإصابة في معرفة الصحابة، ج 3 ص 44 حرف الزاى القسم الثالث، في ترجمة (زياد بن عياض الأشعرى) رقم 2984 بلفظه من رواية ابن منده، عن الشعبى، عن زياد بن عياض فذكره وقال:"لا تغتسلون" مكان "لا يعلنون" وهى في الأصل غير واضحة.
وقال: وهذا وهم فيه شريك على مغيرة، إنما المحفوظ في هذا عن الشعبى عن عياض الأشعرى، له إدراك، وقد رواه عن شريك على الصواب، أخرجه البغوى وغيره في ترجمة عياض من طريق شريك.