المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(مسند زياد بن الحارث الصدائى رضي الله عنه - جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» - جـ ٢٠

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌(مُسْنَد حزيم بن عمرو السعدي رضي الله عنه

- ‌(مسند حرب بن الحارث الحاربى رضي الله عنه

- ‌(مسند حرملة بن عبد الله بن أوس العنبرى رضي الله عنه

- ‌(مسند حرملة بن عمرو الأسلمي رضي الله عنه

- ‌(مسند حريز أو أبى حريز رضي الله عنه

- ‌(مسند حازم وقيل حزام الجذامى رضي الله عنه

- ‌(مسند حزابة بن نعيم بن عمرو بن مالك رضي الله عنه

- ‌(مسند حزم بن أبى بن كعب رضي الله عنهما

- ‌(مسند حزن بن أبى وهب بن عمرو بن عايذ المخزومي رضي الله عنهما

- ‌(مسند حسان بن ثابت رضي الله عنه

- ‌(مسند حسان بن أبي جابر السلمى رضي الله عنه

- ‌(مسند حسان بن شداد الطهوي رضي الله عنه

- ‌(مسند حسل العامرى رضي الله عنه

- ‌(مسند السيد الحسن رضي الله عنه

- ‌(مسند حُسَين بن السائب الأنصَارى رضي الله عنه

- ‌(مسند حسيل بن خارجة الأشجعي رضي الله عنه

- ‌(مسند بنى حشرج رضي الله عنه

- ‌(مسند حصين بن دس (*) النهشلى رضي الله عنه

- ‌(مسند حصين بن جندب رضي الله عنه

- ‌(مسند حصين بن عبيد والد عمران بن حصين رضي الله عنهما

- ‌(مسند حُصَين بن عَوف الخثعمِىّ رضي الله عنهما

- ‌(مُسْنَدُ حُصَيْن بن يَزيدَ الكلبىّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ الحكم بن الحارث السلمى رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ الحَكَم بن حَزن الكلفى رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ الحكم بن رَافع بن سنَانٍ رضي الله عنهما

- ‌(مُسْنَدُ الحكم بن سَعيد بن العاص بن أمَيَّة بن عَبدِ شَمْسِ رضي الله عنهما

- ‌(مُسْنَدُ الحَكم بن سُفيَانَ الثقفِى رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ الحكم بن أبى العاص بن أمَيَّة بن عَبدِ شَمْسٍ رضي الله عنهما

- ‌(مُسْنَدُ الحَكَم بن عَمْرو بن الشَّريدِ

- ‌(مُسْنَدُ الحَكَم بن عَمْرو الغِفَاري)

- ‌(مُسْنَدُ الحَكم بن عُمَيْرٍ الثُمَالِىّ)

- ‌(مُسْنَدُ الحَكَم وَالِد شُبيْثٍ)

- ‌(مُسْنَدُ الحَكَم وَالد عَبدِ الله الأنصَاريّ جِدُّ مُطيع)

- ‌(مُسْنَدُ الحَكَم أبى مَسعُودُ الزُّرَقِىّ)

- ‌(مُسْنَدُ الحَكَم بن مُرَّة)

- ‌(مُسْنَدُ حَكِيم بن حِزَامٍ)

- ‌(مُسْنَدُ حَكِيم بْنُ مُعَاوِيَة النُّميرى)

- ‌(مُسْنَدُ حُمْرَان بن جَابرٍ الحَنَفِىّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَمْزَة بن عَمْرٍو الأسْلَمِىّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَمَلُ بن مَالِكِ بن النَّابغَة)

- ‌(مُسْنَدُ حميد بن ثور الهلالى)

- ‌(مُسْنَدُ أبى المعتمر حنش)

- ‌(مُسْنَدُ حَنْظلة بن حذيم بن حنيفة المالكي)

- ‌(مُسْنَدُ حَنْظَلة بن أبي حنظلة الأنصَاريّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَنْظَلَة بن الرَّبيع الأسَيدِي)

- ‌(مُسْنَدُ حَنْظَلَة بن عَلِىّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَنْظَلَة بن عَمْرو الأَسْلَمِيّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَنْظَلَة الثَّقَفِىّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَوْشَبٍ)

- ‌(مُسْنَدُ حَوْشَبِ ذِي ظُلَيْم)

- ‌(مُسْنَدُ حَوْطِ بْن قِرْدَاسِ بْنِ حُصَيْنٍ)

- ‌(مُسْنَدُ حُوَيْطِب بن عبد العُزَّى بن أبى قيْسٍ القُرَشِىّ العَامِريّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَيَّانَ بن نملة أبى عِمْرَانَ الأنصَاريّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَيْدَة)

- ‌(مُسْنَدُ حَبَّة وَسَوَاءَ ابنَى خالِدٍ)

- ‌(مُسْنَدُ خالدِ بن أسَيْدِ بن أبى العِيص الأمَوي وهو أخو عَتَابِ بن أسَيْدٍ)

- ‌(مُسْنَدُ خالدِ بن أبى جَبَل العُدْوَانِيّ)

- ‌(مُسْنَدُ أبى رُوَيْحَة خَالِدِ بْنِ رَبَاحٍ)

- ‌(مُسْنَدُ خالِد بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّة بْنِ عَبدِ شَمْسٍ الأمَويّ)

- ‌(مُسْنَدُ خَالِدِ بْنِ الطُّفيل بْنِ مُدركِ الغِفَاريِّ)

- ‌(مُسْنَدُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بن سلامة الخزَاعيّ)

- ‌(مُسْنَدُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ حَرْمَلَةَ الْمُدلِجِىِّ)

- ‌(مُسْنَدُ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ)

- ‌(مُسْنَدُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ)

- ‌(مُسْنَدُ خَبَابٍ بْنِ الأرَتّ)

- ‌(مُسْنَدُ خبَّابٍ الخُزَاعِيّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ أبى السَّائِب خبَّابٍ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ خَزْرَجٍ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ خُزَيْمَةَ بن ثابِت بن الفاكِهِ الأنصَاريّ ذِى الشَّهَادَتيْن رضي الله عنه

- ‌(مسند خزيمة بن جزء السلمى رضي الله عنه

- ‌(مسند خزيمة بن معمر الخطمى رضي الله عنه

- ‌(مسند خفاف بن إيماء الغفارىّ رضي الله عنه

- ‌(مُسنْد خلَادِ الأنصَارى رضي الله عنه

- ‌(مُسند ذِى الأصَابع رضي الله عنه

- ‌(مُسنَد ذِى الجَوشَن رضي الله عنه

- ‌(مُسنَد ذِي ظلم حوشب بن طخمة الألهانِى بضم الظاء وفتح اللام رضي الله عنه

- ‌(مُسنَد رَافعِ بن خدِيج رضي الله عنه

- ‌(مسند ربيعة (*) بن كعب الأسلمى رضي الله عنه

- ‌(مسند رفاعة بن رافع الزرقى رضي الله عنه

- ‌(مسند رفاعة بن عرابة الجهنى رضي الله عنه

- ‌(مسند زهير بن الأقمر رضي الله عنه

- ‌(مسند زياد بن جارية التميمي رضي الله عنه

- ‌(مسند زياد بن الحارث الصدائى رضي الله عنه

- ‌(مسند زيد بن أرقم رضي الله عنه

- ‌(مسند زيد بن أبى أوفى رضي الله عنه

- ‌(مسند زيد بن ثابت رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ زيْدِ بْن حَارثة رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ زيْد بن خالِدٍ رضي الله عنه

- ‌(مسند زيد بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌(مسند السائبِ بن أبى السائب رضي الله عنه

- ‌(مسند السائِبِ بن يَزيد ابن أختِ نمر رضي الله عنه

- ‌(مسند سالم مولى أبى حذيفة رضي الله عنه

- ‌(مُسْند سَالِم بْن عُبَيْد الأشْجَعِى رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد سَبْرة رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد سُرَاقة بنُ مالِكِ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد سَعد بْن تمِيمٍ السكونِى والد بلال بْن سَعْد رضي الله عنهما

- ‌(مُسْندُ سَعدِ بْن عُبادة رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدْ سَعْدِ القِرْظِ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ سَعدِ الأنصاري رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ سُفيانَ بن أبى زُهَيرٍ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ سَفينة رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ سَلْمَانَ الفارسى رضي الله عنه

- ‌(مُسنْد سلمة بن الأكوع رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ سَلمَة بن نفيلٍ السكونِى رضي الله عنه

- ‌(مُسنَدُ سُليمان بن صُرَدَ (*) رضي الله عنه

- ‌(مُسنَد سَمرة بن جندب رضي الله عنه

- ‌(مُسند سهل بن أبى حثمة رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ سَهل بن الحنظليَّةِ رضي الله عنه

- ‌(مسنَد سَهل بن حُنيف رضي الله عنه

- ‌(مسنَد سَهل بن سعدِ السَّاعِدِى رضي الله عنه

- ‌(مُسند سِيَابَة بْن عَاصِم السُّلمِىِّ رضي الله عنه

- ‌(مُسند سِيمَاهُ، وَيُقال: سِيمُوَيه البَلقاويّ رضي الله عنه

- ‌(مُسند سُويدِ بْن قيس رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ سُويدِ بْن مُقرّن رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ سُويد بْن النُّعمان الأنصاريّ رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ شدَّاد بْن أوسٍ رضي الله عنه

- ‌(مسند شداد بن الهاد رضي الله عنه

- ‌(مسند القاضي وهو ابن الحارث الكندي رضي الله عنه

- ‌(مسند الشريد في سويد رضي الله عنه

- ‌(مسند شيبة في عثمان في أبى طلحة العبدري صاحب الكعبة رضي الله عنهم

- ‌[مسند صفوان بن أمَيَّة رضي الله عنه

- ‌[مسند صَفوانَ بن عسال المرادي رضي الله عنه

- ‌[مسند صفوان بن المعطل السلمى رضي الله عنه

- ‌[مسند صهيب رضي الله عنه

- ‌(مسند الضحاك بن سفيان الكلابى رضي الله عنه

- ‌(مسند الضحاك بن قيس رضي الله عنه

- ‌(مسند ضرار بن الأزور رضي الله عنه

- ‌(مسند طارق بن شهاب الأحمسى رضي الله عنه

- ‌(مسند طارق بن عبد الله المحاربى رضي الله عنه

- ‌(مسند طارق الأشجى والد أبي مالك رضي الله عنهما

- ‌(مسند الطفيل بن عمرو الدوسى ذى النور رضي الله عنه

- ‌(مسند طلق بن علي رضي الله عنه

- ‌(مسند ظهير بن رافع رضي الله عنه

- ‌(مسند عائذ بن عمرو رضي الله عنه

- ‌(مسند عامر بن ربيعة رضي الله عنه

- ‌(مسند عامر بن مالك بن جعفر المعروف بملاعب الأسنة رضي الله عنه

- ‌(مسند عبادة بن الصامت رضي الله عنه

- ‌(مسند عبادة الزُّرَقِيّ رضي الله عنه

- ‌(مسند العبَّاس بن عَبد المطَّلب رضي الله عنه

- ‌(مسند العبَّاس بن مِرداس السلَمىّ رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ عَبد الله بن الأسوَد رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ عَبدِ الله بن أقرم الخزَاعى رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ عبدِ اللهِ بن أنيسٍ رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ عَبدِ اللهِ بن أبى أوْفى رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ عَبدِ الله بن بشر رضي الله عنه

- ‌(مسند عبد الله في بشر (*) النصري، والد عبد الواحد رضي الله عنهما

- ‌(مسند عبد الله بن ثعلبة بن صغير رضي الله عنه

- ‌(مسند عبد الله بن جَرَاد بن المُنتفق العُقيلِى، قالَ كرَّ: يُقالُ لهُ صُحْبَة رضي الله عنه

- ‌(مسند عبد الله بن جعفر بن أبى طالب رضي الله عنه

- ‌(مسند عبد الله بن الحارث بن جَزء الزبيدى رضي الله عنه

- ‌(مسند عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الملقب به، قال كر: يقال إنه ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌(مسند عبد الله بن أبي حَدرد واسمه سلامة الأسلمى رضي الله عنه

- ‌(مسند عبد الله في حذافة السهمي رضي الله عنه

- ‌(مُسنَد عَبد الله في حنظلة غَسِيل المَلائكة رضي الله عنهما

- ‌(مسنَد عَبدِ الله بن حوالة رضي الله عنه

- ‌(مُسندَ عَبدِ الله في حَازم بن أسمَاء بنت الصَّلت السّلمى قالَ، كر يقال، إِنَّ لهُ صُحبَة رضي الله عنهم

- ‌(مسنَد عبدِ الله بن رَوَاحَة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌(مسنَد عَبدِ الله بن الزُّبيَر رضي الله عنهما

- ‌(مسند عبد الله بن زيد بن عاصم المازني رضي الله عنها

- ‌(مسنَدُ عَبد الله بن زيد بن عَبد رَبه الأنصَاري رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد عَبد الله بن السَّائب رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد عَبدِ الله في سَرْجِس رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد عَبدِ الله بن سَعْد بن أبى سَرْح رضي الله عنهما

- ‌(مُسْنَد عَبدِ الله بن سَعيد في أحْيَحَة بن العَاص بن أُمَية الأمَويّ رضي الله عنهم

- ‌(مُسْنَد عَبد الله بن سَلَام رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد عَبدِ الله في الشخِير رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ عَبد الله في عَبَّاس رضي الله عنها

الفصل: ‌(مسند زياد بن الحارث الصدائى رضي الله عنه

‌(مسند زياد بن الحارث الصدائى رضي الله عنه

-)

336/ 1 - " كُنْتُ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى سَفَرٍ فَأَمَرَنِى فَأَذَّنْتُ لِلفَجْرِ، فَجَاءَ بِلَالٌ، فَأَرَادَ أَنْ يُقِيمَ الصَّلَاةَ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: يَا بِلَالُ إِنّ أَخَا صُدَاءٍ قَدْ أَذَّنَ، وَمَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ، فَأَقَمْتُ".

عب، ش، حم، وابن سعد، د، ت وضعفه، هـ، والبغوى، طب (1).

336/ 2 - "كُنْتُ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى سَفَرٍ، فَحَضَرَتْ صَلَاةُ الصُّبْحِ، فَقَالَ: أَذِّنْ يَا أَخَا صُدَاءٍ، فَأَذَّنْتُ وَأَنَا عَلَى رَاحِلَتِى".

(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق كتاب "الصلاة" باب: من أذن فهو يقيم، ج 1 ص 475 من رواية زياد بن الحارث الصدائى، مع اختلاف يسير في اللفظ.

وفى مصنف ابن أبى شيبةكتاب "الأذان والإقامة" باب: في الرجل يؤذن ويقيم غيره، ج 1 ص 216 من رواية ابن الحارث الصدائى، بلفظه.

وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده في حديث "زياد بن الحارث الصدائى"، ج 4 ص 169 من روايته، بلفظه.

وأخرجه أبو داود في سننه كتاب (الصلاة) باب: في الرجل يؤذن ويقيم غيره، ج 1 ص 352 رقم 514 من رواية زياد بن الحارث الصدائى، بلفظه. وانظر التعليق عليه فهو في غاية اللطف وله فوائد جمة لمن يطالعه.

"الصدائى" نسبة إلى صداء قبيلة باليمن.

وأخرجه الترمذى في سننه كتاب (الصلاة) باب: ما جاء أن من أذن فهو يقيم، ج 1 ص 128 رقم 199 من رواية زياد بن الحارث، بلفظه. وقال: وفى الباب عن ابن عمر.

وقال أبو عيسى: وحديث زياد إنما نعرفه من حديث الأفريقى، والأفريقى هو ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره، وقال أحمد: لا أكتب حديث الأفريقى.

قال ورأيت محمد بن إسماعيل يقوى أمره ويقول: هو مقارب الحديث والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم: أن من أذن فهو يقيم.

والحديث في المعجم الكبير للطبرانى في ترجمة: زياد بن الحارث الصدائى كان ينزل مصر، ج 5 ص 304 رقم 5286 من روايته، بلفظه.

وأخرجه ابن ماجه في سننه كتاب (الأذان) باب: السنة في الأذان 1/ 237 رقم 717 بلفظه.

وقال في الزوائد: الأفريقى في إسناد الحديث، وإن ضعفه يحيى بن سعيد القطان وأحمد، ولكن قَوَّى أمْرَه محمد بن إسماعيل البخارى، فقال: هو مقارب الحديث.

ص: 267

عب (1).

336/ 3 - "عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِىِّ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَبَايَعْتُهُ عَلَى الإِسْلَامِ، وَأُخْبِرْتُ أَنَّهُ بَعَثَ جَيْشًا إِلَى قَوْمِى، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله ارْدُدِ الْجَيْشَ فَأَنَا لَكَ بِإِسْلَامِ قَوْمِى، وَطَاعَتِهِمْ، فَقَالَ لِى: اذْهَبْ فَرُدَّهُمْ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله إِنَّ رَاحِلَتِى قَدْ كَلَّتْ، فَبَعَثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم رَجُلًا فَرَدَّهُمْ، قَالَ الصُّدَائِىُّ: وَكَتَبَ إِلَيْهِمْ كِتَابًا فَقَدِمَ وَفْدُهُمْ بِإِسْلَامِهِمْ، فَقَالَ لِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَا أَخَا صُدَاءٍ إِنَّكَ لَمُطَاعٌ فِى قَوْمِكَ، فَقُلْتُ: بَلِ الله هُوَ هَدَاهُمْ لِلإِسْلَامِ، فَقَالَ لِى رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أُؤَمِّرُكَ عَلَيْهِمْ؟ ، فَقُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ الله، فَكَتَبَ لِى كِتَابًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله مُرْلِى بِشَىْءٍ مِنْ صَدَقَاتِهِمْ، قَالَ: نَعَمْ، فَكَتَبَ لِى كتَابًا آخَرَ، قَالَ الصُّدَائِىُّ: فَكَانَ ذَلِكَ فِى بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَنَزَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَنْزِلًا، فَأَتَاهُ أَهْلُ ذَلِكَ الْمَنْزِلِ يَشْكُونَ عَامِلَهُمْ وَيَقُولُونَ: أَخَذَنَا بِشَىْءٍ كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِهِ فِى الْجَاهِليَّةِ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: أَوَ فَعَلَ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ، فَاَلْتَفَتَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَصْحَابِهِ وَأَنَا فِيهِمْ، فَقَالَ: لَا خَيْرَ في الإِمَارَةِ لَرِجُلٍ مُؤْمِنٍ، قَالَ الصُّدائىُّ: فَدَخَلَ قَوْلُهُ فِى نَفْسِى، ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ فَقَالَ: يَا نَبِىَّ الله أَعْطِنِى. فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ سَأَلَ النَّاسَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى فَصُدَاعٌ فِى الرَّأسِ وَدَاءٌ فِى الْبَطْنِ، فَقَالَ السَّائِلُ: فَأَعْطِنِى مِنَ الصَّدَقَةِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الله لَمْ يَرْضَ بِحُكْمِ نَبِىٍّ وَلَا غَيْرِهِ فِى الصَّدَقَاتِ حَتَّى حَكَمَ فِيهَا فَجَزَّأَهَا ثَمَانِيَةَ أَجْزَاءٍ، فَإِنْ كُنْتَ مِنْ تِلْكَ الأَجْزَاءِ أَعْطَيْتُكَ، قَالَ الصُّدَائِىُّ: فَدَخَلَ ذَلِكَ فِى نَفْسِى؛ إِنِّى سَأَلْتُهُ مِنَ الصَّدَقَاتِ وَأَنَا غَنِىٌّ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم اعْتَشَا مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ (فَلَزمْتُهُ)(*) مِنْهُ وَكُنْتُ قَوِيًا، وَكَانَ أَصْحَاُبهُ يَنْقَطِعُونَ عَنْهُ، وَيَسْتَأخِرُونَ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مَعَهُ أَحَدٌ غَيْرِى، فَلَمَّا كَانَ أَوَانُ أَذَانِ الصُّبْحِ أَمَرَنِى فَأَذَّنْتُ، فَجَعَلْتُ أَقُولُ:

(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق كتاب (الصلاة) باب: الأذان راكبًا، ج 1 ص 470 رقم 1817 من رواية زياد بن الحارث الصدائى، بلفظه.

وانظر الحديث قبله.

(*) ما بين القوسين أثبتناه من كنز العمال برقم 37075

ص: 268

أُقِيمُ يَا رَسُولَ الله؟ فَجَعَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَنْظُرُ نَاحيَةَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْفَجْرِ فَيَقُولُ: لَا، حَتَّى إِذَا طَلَعَ الْفَجَرُ نَزَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَتَبَرَّزَ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَىَّ وَقَدْ تَلَاحَقَ أَصْحَابُهُ، فَقَالَ: هَلْ مِنْ مَاءٍ يَا أَخَا صُدَاءٍ، فَقُلْتُ: لَا إلَّا شَىْءٌ قَلِيلٌ لَا يَكْفِيكَ. فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم اجْعَلْهُ فِى إِنَاءٍ ثُمَّ ائْتنِى بِهِ، فَفَعَلْتُ، فَوَضَعَ كَفَّهُ فِى الْمَاِءِ، فَرَأَيْتُ بَيْنَ كُلِّ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِه عَيْنًا تَفُورُ، قَالَ لِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: لَوْلَا أَنِّى أَسْتَحِى مِنْ رَبِّى لَسَقَيْنَا وَأَسْقَيْنَا، فَأَرِنِى أَصْحَابِى مَنْ لَهُ حَاجَةٌ فِى الْمَاءِ، فَنَادَيْتُ فِيهِمْ، فَأَخَذَ مَنْ أَرَادَ مِنْهُمْ، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَأَرَادَ بِلَالٌ أَنْ يُقِيمَ، فَقَالَ لَهُ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَخَا صُدَاءٍ هُوَ أَذَّنَ، وَمَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ، قَالَ الصُّدَائِىُّ: فَأَقَمْتُ الصَّلَاةَ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم (الصَّلَاةَ)(*) أَتَيْتُهُ بِالْكِتَابيَنِ، فَقُلْتُ: يَا نَبِىَّ الله أَعْفِنِى مِنْ هَذَيْنِ. فَقَالَ: مَا بَدَا لَكَ؟ فَقُلْتُ: سَمِعْتُكَ يَا نَبِىَّ الله تَقُولُ: لَا خَيْرَ فِى الإِمَارَةِ لِرَجُلٍ مُؤمِنٍ، وَأَنَا أُؤمِنُ بِالله وَرَسُولِهِ، وَسَمِعْتُكَ تَقُولُ لِلسَّائِلِ: مَنْ سَأَلَ النَّاسَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى فَهُوَ صُدَاعٌ فِى الرَّأسِ، وَدَاءٌ فِى الْبَطْنِ، وَسَأَلْتُكَ وَأَنَا غَنِىٌّ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم هُوَ دَاءٌ، فَإِنْ شِئْتَ فَاقْبَلْ، وَإنْ شِئْتَ فَدَعْ، فَقُلْتُ: أَدَعُ، فَقَالَ لِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: فَدُلَّنِى عَلَى رَجُلٍ أُؤَمِّرُهُ عَلَيْكُمْ، فَدَلَلْتُهُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْوَفْدِ الَّذِينَ قَدِمُوا عَلَيْهِ فَأَمَّرَهُ عَلَيْهِمْ. ثُمَّ قُلْنَا: يَا نَبِىَّ الله إِنَّ لَنَا بِئْرًا إِذَا كَانَ الشِّتَاءُ وَسِعَنَا مَاؤُهُا، وَاجْتَمَعْنَا عَلَيْهَا، وَإِذَا كَانَ الصَّيْفُ قَلَّ مَاؤهُا فَتَفَرَّقْنَا عَلَى مِيَاهٍ حَوْلَنَا، وَقَدْ أَسْلَمْنَا، وَكُلُّ مَنْ حَوْلَنَا عَدُوٌّ لَنَا، فَادْعُ الله لَنَا فِى بِئْرِنَا أَنْ يَسَعَنَا مَاؤُهَا فَنَجْتَمِعَ عَلَيْهَا، وَلَا نَتَفَرَّقَ، فَدَعَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ فَفَرَكَهُنَّ فِى يَدِهِ، وَدَعَا فِيهِن، ثُمَّ قَالَ: اذْهَبُوا بِهَذِهِ الْحَصَيَاتِ، فَإِذَا أَتَيْتُمُ الْبِئْرَ فَأَلْقُوا وَاحِدَةً وَاحِدَةً وَاذْكُرُوا اسْمَ الله، قَالَ الصُّدَائِىُّ: فَفَعَلْنَا مَا قَالَ لَنَا، فَمَا اسْتَطَعْنَا بَعْدُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى قَعْرِهَا".

البغوى، كر، وقال: هذا حديث حسن (1).

(*) ما بين القوسين أثبتناه من كنز العمال برقم 37075

(1)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى في ترجمة: زياد بن الحارث الصدائى، ج 5 ص 302 رقم 5285 من روايته، مع اختلاف في اللفظ، وتقديم وتأخير. =

ص: 269

336/ 4 - "عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِيَاضٍ الأَشْعَرِىِّ قَالَ: كُلُّ شَىْءٍ قَدْ رَأَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَعَلَهُ قَدْ رَأَيْتُكُمْ تَفْعَلُونَهُ؛ غَيْرَ أَنَّكُمْ لَا تُعْلِنُونَ فِى الْعِيدَيْنِ".

ابن منده، كر، وقال: الصحيح في هذا الحديث عن عياض، وقوله (زياد) غير محفوظ (1).

= ورواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (حديث حبان بن بح الصدائى)، ج 4 ص 169 من روايته مختصرًا.

وفى مجمع الزوائد للهيثمى كتاب (الخلافة) باب: كراهية الولاية ولمن تستحب، ج 5 ص 204 من روايته، مع اختلاف في اللفظ.

وقال الهيثمى: قلت في السنن طرف منه، رواه الطبرانى، وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف، وقد وثقه أحمد بن صالح، ورد على من تكلم فيه، وبقية رجاله ثقات.

(1)

الحديث في الإصابة في معرفة الصحابة، ج 3 ص 44 حرف الزاى القسم الثالث، في ترجمة (زياد بن عياض الأشعرى) رقم 2984 بلفظه من رواية ابن منده، عن الشعبى، عن زياد بن عياض فذكره وقال:"لا تغتسلون" مكان "لا يعلنون" وهى في الأصل غير واضحة.

وقال: وهذا وهم فيه شريك على مغيرة، إنما المحفوظ في هذا عن الشعبى عن عياض الأشعرى، له إدراك، وقد رواه عن شريك على الصواب، أخرجه البغوى وغيره في ترجمة عياض من طريق شريك.

ص: 270