الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مُسْنَدُ عَبد الله في عَبَّاس رضي الله عنها
-)
420/ 1 - " أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ فَغَرَفَ غُرْفَةً فَمَضْمَضَ مِنْهَا، وَاسْتَنْثَرَ، ثُمَّ غَرَفَ غُرْفَة فَغَسَلَ وَجْهَهُ، ثُمَّ غَرَفَ غُرْفَة فَغَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى، ثُمَّ غَرَفَ غُرْفَة فَغَسَلَ يَدَهُ الْيُسْرَى، ثُمَّ غَرَفَ غُرْفَة فَمَسَحَ رَأسَهُ وَأُذُنَيْهِ وَأَدْخَلَهُمَا بِالسَّبَابَتَيْنِ، وَخَالَفَ بِإِبْهَامَيْهِ إِلَى ظَاهِرِ أُذُنَيْهِ فَمَسَحَ بَاطِنَهُمَا وَظَاهِرَهُمَا، ثُمَّ غَرَفَ غُرْفَة فَغَسَلَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى، ثُمَّ غَرَفَ غُرْفَة فَغَسَلَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى".
ش (1).
420/ 2 - "اغْتَسَلَ بَعْضُ أَزْوَاج النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى جَفْنَةٍ، فَجَاءَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِيَغْتَسِلَ مِنْهَا أَوْ لِيَتَوَضَّأَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله: إِنِّى كُنْتُ جُنُبًا، فَقَالَ: إِنَّ الْمَاء لَا يُجْنَب".
ش (2).
(1) أخرجه مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 38 كتاب (الطهارة) باب: من تمضمض واستنشق من كف واحدة بلفظه مختصرًا.
وفى مسند الإمام أحمد، ج 1 ص 268 بلفظ:"حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا أبو سلمة الخزاعى قال: أنا ابن بلال، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه توضأ فغسل وجهه، ثم أخذ غرفة من ماء فتمضمض بها واستنثر، ثم أخذ غرفة فجعل بها هكذا أبيافها إلى يده الأخرى فغسل بها وجهه، ثم أخذ غرفة من ماء فغسل بها يده اليمنى، ثم أخذ غرفة من ماء فغسل به يده اليسرى، ثم مسح برأسه، ثم أخذ غرفة من ماء ثم رش على رجله اليمنى حتى غسلها، ثم أخذ غرفة أخرى فغسل بها رجله اليسرى، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
(2)
أخرجه مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 33 كتاب (الطهارات) باب: الوضوء بفضل المرأة بلفظه.
وفى مسند الإمام أحمد، ج 1 ص 235 بلفظ:" عبد الله قال: أنبأنا أبى، ثنا وكيع، عن سفيان، عن سماك ابن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن امرأة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اغتسلت من جنابة، فاغتسل النبي صلى الله عليه وسلم أو توضأ من فضلها"، ونحوه الحديث الذى بعده.
3/ 420 - "أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم اغْتَسَلَ مِنْ جَنَابَةٍ فَرَأَى لَمْعَةً لَمْ يُصِبْهَا الْمَاءُ، (فَأَخَذَ) (*) بِجُمَّتِه (* *) فَبَلَّهَا بِهِ".
وفيه أبو على الرجبى، ق، ورد من طريق آخر مرسل (1).
420/ 4 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَكَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم كَتِفًا، ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ بِمِسْحٍ كَانَ تَحْتَهُ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى".
ت (2).
420/ 5 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاس: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَكَلَ مِنْ عَظمٍ أَوْ تَعَرَّقَ مِنْ ضِلعٍ، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأ".
(*) فأخذ بُجُمَّتِهِ فبلَّها به، صحح من مصنف ابن أبى شيبة.
(* *) الجمة من شعر الرأس: ما سقط على المنكبين، نهاية، ج 1 ص 300.
(1)
أخرجه مصنف ابن شبة، ج 1 ص 41 كتاب (الطهارة) في: الرجل يتوضأ أو يغتسل، فينسى اللمعة من جسده بلفظه، عن العلاء بن زيادة، قال: اغتسل رسول الله صلى الله عليه وسلم من جنابة، فرأى لمعة لم يصبها الماء، فأخذ بجمته فبلَّها به.
وفى مسند الإمام أحمد، ج 1 ص 243 بلفظ:"حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا على بن عاصم، ثنا أبو على الرحبى، عن عكرمة: أن ابن عباس رضي الله عنهما قال: اغتسل رسول الله من جنابة، فلما خرج رأى لمعة على منكبه الأيسر لم يصبها الماء، فأخذ من شعره فبلَّها، ثم مضى إلى الصلاة".
وفى مسند عبد بن حميد (113)، مسند ابن عباس رضي الله عنهما ص 199 - حديث رقم 570 بلفظ:"أخبرنا يزيد بن هارون، ثنا المُسْتلم بن سعيد، حدثنا أبو على الرحبى، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: اغتسل رسول الله صلى الله عليه وسلم من جنابة، فرأى لمعة على منكبه لم يصبها الماء، قال: فعصر شعره عليها ومسحها به".
(2)
أخرجه مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 47 كتاب (الطهارات) من كان لا يتوضأ مما مست النار، بلفظه.
وفى مصنف عبد الرزاق ج 1 ص 164 باب: من قال لا يتوضأ مما مست النار رقم 635 بلفظ: قال: أخبرنا معمر، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار: أنه سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول: "توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم احتز كتفًا فأكل، ثم مضى إلى الصلاة ولم يتوضأ" ونحوه رقم 633، 634، 336 من طرق متعددة.
وفى مسند الإمام أحمد، ج 1 ص 226 بلفظ:"حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا يحيى، عن مالك، حدثنى زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل كتفا، ثم صلى ولم يتوضأ"، وفى ص 267 نحوه.
عب، ش، ص (1).
420/ 6 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم خَرَجَ وَهُوَ يُرِيدُ الصَّلَاةَ، فَمَرَّ بِقِدْرٍ تَفُورُ، فَأَخَذَ مِنْهَا عِرْفًا أَوْ كَتفًا فَأَكَلَه، (ثُمَّ مَضْمَض) (*)، ثُمَّ مَضَى إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأ".
ش، ص (2).
420/ 7 - "زُرْتُ خَالَتِى مَيْمُونَةَ فَوَافَقَتْ لَيْلَةَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى، ثُمَّ نَامَ، فَلَقَد سَمِعْتُ صَفِيرَهُ، ثُمَّ جَاءَ بِلَال يُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ، فَخَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأ وَلَمْ يَمسَّ مَاءً".
(1) أخرجه مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 47 كتاب (الطهارة) من كان لا يتوضأ مما مست النار، بلفظه.
وفى مصنف عبد الرزاق، ج 1 ص 164 رقم 637، باب: من قال: لا يتوضأ مما مست النار - بلفظ: "عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: أخبرنى عمر بن عطاء بن أبى الخوار أنه سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول: "بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل عرفًا أتاه المؤذن، فوضعه وقام إلى الصلاة ولم يمس ماء".
وفى مسند الإمام أحمد، ج 1 ص 227 نحوه عن ابن عباس صلى الله عليه وسلم وفى ص 254 بلفظ:"حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا عفان، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انتشل من قدر عظمًا، فصلى ولم يتوضأ"، وفى ص 273 بلفظ:"حدثنا عبد الله، حدثنى أبى قال: ثنا حسين، ثنا جرير، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم انتهش عرقًا، ثم صلى ولم يتوضأ"، ومثله في ص 279، 281.
(*) ما بين القوسين من مصنف ابن أبى شيبة.
(2)
أخرجه مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 47، 48 كتاب (الطهارات) باب: من كان لا يتوضأ مما مست النار بلفظه.
وفى مصنف عبد الرزاق، ج 1 ص 164 - رقم 635، 637 بلفظه عن ابن عباس رضي الله عنهما ونحوه رقم 633، 634، 636 من طرق متعددة، ونحوه رقم 644 ص 166 مطولًا.
وفى مسند الإمام أحمد، ج 1 ص 241 بلفظ:"حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا هشيم، أنا جابر الجعفى، ثنا أبو جعفر محمد بن على، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقدر، فأخذ منها عرفا وكتفًا فأكله، ثم صلى ولم يتوضأ"، وفى ص 244 نحوه.
ش (1).
420/ 8 - "كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى رَكعَتَيْنِ ثُمَّ يَسْتَاكُ".
ش (2).
420/ 9 - "لَقَدْ كُنَّا نُؤْمَرُ بِالسِّوَاكِ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيَنْزِلُ فِيهِ".
ش (3).
420/ 10 - "لَمْ يَزَلْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَأمُرُ بِالسِّوَاكِ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيَنْزِلُ عَلَيْهِ فِيهِ".
(1) أخرجه مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 133 كتاب (الطهارات) باب: من قال: ليس على من نام ساجدًا أو قاعدًا وضوء، بلفظه، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وفى مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 403 رقم 3861، باب: الرجل يؤم الرجل - بلفظ: "عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: أخبرنى عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بت ليلة عند خالتى ميمونة رضي الله عنها فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلِّى متطوعًا من الليل، فقام إلى القربة توضأ، ثم قام يصلى، فقمت لما رأيته صنع ذلك فتوضأت من القربة، ثم قمت إلى الله الأيسر، فأخذ بيدى وراء ظهره، فعدلنى كذلك من وراء ظهره إلى الشق الأيمن، قلت: أفى التطوع كان ذلك؟ قال: نعم"، ونحوه رقم 3868 ص 406 عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وفى مسند أحمد، ج 1 ص 220 بلفظ:" حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا سفيان، عن عمرو، عن كريب، عن ابن عباس رضي الله عنهما بت عند خالتى ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلم من الليلة فتوضأ وضوءًا خفيفًا فقام فصنع ابن عباس رضي الله عنهما كما صنع، ثم جاء فقام فصلى، فحوله فجعله عن يمينه، ثم صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم اضطجع حتى نفح، فأتاه المؤذن، ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ"، وكذا ص 242 نحوه، وفى ص 244، 245 نحوه أيضًا.
وأورده مسند ابن حميد - مسند ابن عباس رضي الله عنهما 113 ص 209، 210 رقم 616 بلفظ:"أخبرنى أبو الوليد، ثنا حماد بن سلمة عن حميد، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم نام حتى سمع له غطيط، فقام فصلى ولم يتوضأ" قال عكرمة: " إن النبي صلى الله عليه وسلم كان محفوظًا".
(2)
أخرجه مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 169 كتاب (الطهارات) باب: ما ذكره في السواك بلفظه عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(3)
أخرجه مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 169 كتاب (الطهارات) باب: ما ذكره في السواك، بلفظه، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
ش (1).
420/ 11 - "عَنْ عِكْرِمَة قَالَ: رَأَيْتُ يَعْلَى يُصَلِّى خَلفَ الْمَقَامِ يُكبِّرُ فِى كُلِّ وَضَعٍ وَرَفْعٍ، فَأَتَيْتُ ابْن عَبَّاس فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ، فَقَالَ لِى ابْن عَبَّاسٍ: أَو ليس تِلكَ صَلَاة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَا أُمَّ لِعِكْرِمَة".
ش (2).
420/ 12 - "كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يُرَى بَيَاضُ إِبْطِهِ إِذَا سَجَدَ".
عب، ش (3).
420/ 13 - "أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِى ثَوْبٍ وَاحِدٍ يَتَّقِى بِفَضُولِهِ حَرَّ الأرْضِ وَبَرْدَهَا".
ش (4).
420/ 14 - "صَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِى فَضَاءٍ لَيْسَ بَيْنَ يَدَيْهِ شَىْءٌ".
(1) أخرجه مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 171 كتاب (الطهارات) باب: ما ذكره في السواك.
وفى مسند الإمام أحمد، ج 1 ص 233 نحوه.
(2)
أخرجه مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 240 كتاب (الصلوات) باب: من كان يتم التكبير لا ينقصه في كل رفع وخفض بلفظه.
(3)
أخرجه مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 169 رقم 2926 باب: السجود - حديث رقم 2924 بلفظه عن ابن عباس رضي الله عنهما، وفى ص 170 نحوه.
وفى مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 258 كتاب (الصلوات) باب: التجافى في السجود بلفظه، ونحوه الحديث الذى بعده، عن منصور، عن إبراهيم.
وفى مسند الإمام أحمد، ج 1 ص 233 بلفظه عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(4)
أخرجه مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 269 كتاب (الصلوات) باب: في الرجل يسجد على ثوبه من الحر والبرد بلفظه، وتشهد له روايات أخرى في نفس المرجع، ومئله في ص 311 كتاب (الصلوات) باب: في الصلوات في الثوب الواحد.
ش (1).
420/ 15 - "جِئْتُ أَنَا وَالْفَضْلُ عَلَى أَتَانٍ وَالنَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى بِالنَّاسِ، فَمَرَرْنَا عَلَى بَعْضِ الصَّفِّ، فَنَزَلْنَا وَتَرَكْنَاهَا تَرْتَعُ، فَلَمْ يَقُلْ لَنَا شَيْئًا".
ش (2).
420/ 16 - "أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّى، فَجَعَلَ جَدْىٌ يُرِيدُ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَىْ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ يَتَقَدَّمُ وَيَتَأَخَّرُ حَتَّى يَرَى الْجَدْىَ (*) ".
ش (3).
420/ 17 - "كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ".
ش (4).
420/ 18 - "أَمَرَنَا أَنْ نَبْنِىَ الْمَسَاجِدَ وَالْمَدَائن شُرَفًا (* *) ".
ش (5).
(1) أخرجه مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 278 كتاب (الصلوات) باب: من رخص في الفضاء أن يصلى بها بلفظه عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج 2 ص 63، باب: الصلاة إلى غبر سترة بلفظ: "عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في فضاء ليس بين يديه شئ" رواه أحمد، وأبو يعلى، وفيه الحجاج بن أرطأة، وفيه ضعف.
(2)
أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 1 ص 278 كتاب (الصلاة)، باب: من رخص في الفضاء أن يصلى بها، عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه.
(*) حتى يرى الجدىَ هكذا بالمخطوطة. وفى مصنف ابن أبى شيبة: حتى نزى الجدىُ. ونزا في القاموس أى وَثَبَ، وبابه عدا، ونزوانا أيضًا بفتحتين. مختار الصحاح ص 656.
(3)
أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 1 ص 283 كتاب (الصلاة)، باب: من كان يكره أن يمر الرجل بين يدى الرجل وهو يصلى عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه.
(4)
أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 1 ص 294 كتاب (الصلاة)، باب: من كان يعلِّم التشهد ويأمر بتعليمه، عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه.
(* *) شُرَفا: جمع شُرفة، قال في المختار: شرفة القصر واحدة الشُّرف، كغُرْفَةٌ وَغُرَف.
(5)
أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 1 ص 309 كتاب (الصلاة)، باب: في زينة المساجد وما جاء فيها، عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه.
420/ 19 - "عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَالَ: أَخَّرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الْعِشَاءَ ذَاتَ لَيْلَة حَتَّى نِمْنَا، ثُمَّ قُمْنَا، ثُمَّ نِمْنَا، فَخَرَجَ وَرَأسُهُ يَقْطُر مَاءً، فَنَظَرَ فِى السَّمَاءِ وَذَلِكَ شِطرُ اللَّيْلِ أَوْ لَيْلَةٍ، فَقَالَ: لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِى لَجَعَلتُ وَقْتَ هَذِهِ الصَّلَاةِ هَذَا الْحِين".
عب، ش، وابن جرير (1).
420/ 20 - "صَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّة عَشَرَ شَهْرًا، ثُمَّ حُوِّلتْ الْقِبْلَةُ بَعْدُ".
ش (2).
420/ 21 - "أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى بِسَاطٍ".
ش (3).
420/ 22 - "كانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَسْجُدُ فِى (ص) ".
ش (4).
420/ 23 - "كانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فِى سَفَرٍ فَعَرَّسَ بِأَصْحَابِهِ فَلَمْ يُوقِظهُمْ مَعَ تَعْرِيسِهِمْ إِلَّا الشَّمْسُ، فَقَامَ فَأَمَرَ الْمُؤَذِّنَ فَأَذَّنَ، وَأَقَامَ، ثُمَّ صَلَّى".
(1) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، ج 1 ص 557 رقم 2112، 2113 كتاب (الصلاة) باب: وقت العشاء الآخرة، عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه.
(2)
وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 1 ص 331 كتاب (الصلاة) باب: في العشاء الآخرة تعجل أو تؤخر، عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه.
أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 1 ص 334 كتاب (الصلاة) باب: في الرجل يصلى بعض صلواته لغير القبلة من قال: يعتد بها، عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه.
(3)
أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 1 ص 400 كتاب (الصلاة) باب: في الصلاة على الطنافس والبسط، عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه.
(4)
أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 2 ص 9 كتاب (الصلاة) باب: من قال: في (ص) سجدة وسجد فيها، عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه.
ش عن مسروق، ش عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما (1).
420/ 24 - "جَمَعْتُ الْمُحْكَمَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَعْنِى الْمُفَصَّلَ".
ش (2).
420/ 25 - "بِتُّ ذَاتَ لَيْلَةٍ عِنْدَ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحارثِ، فَقَامَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى مِنَ اللَّيْلِ، فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ فَأَخَذَ بِذُؤَابَةٍ كانَتْ لِى، أَوْ بِرَأْسى فَأَقَامَنِى عَنْ يَمِينِهِ".
ش (3).
420/ 26 - "أَن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَائِمًا، ثُمَّ يَقْعُدُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَخْطُبُ".
ش (4).
420/ 27 - "أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْمَسْجِدَ بَعْدَمَا أُقيمَت الصَّلَاةُ، وَأُبَىُّ بن الْقِشْبِ يُصَلِّى رَكعَتَيْنِ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى مِنْكَبَيْهِ، فَقَالَ: ابْنَ الْقِشْبِ (*) أَتُصَلِّى الصُّبْحَ أرْبَعًا؟ ! ".
(1) أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 2 ص 82 كتاب (الصلاة) باب: في القوم ينسون الصلاة أو ينامون عنها، عن مسروق بلفظه، عن مسروق، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(2)
أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 10 ص 501 كتاب (الصلاة) باب: من قرأ القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه.
(3)
أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 2 ص 86 كتاب (الصلاة) باب: في الرجل يصلى مع الرجل، يقيمه عن يمينه، عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه.
(4)
أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 2 ص 113 كتاب (الصلاة) باب: من كان يخطب قائمًا، عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه.
(*) أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير 1/ 61، ترجمة رقم 32 أُبَى بن القِشْب، قال ابن منده: أبى بن القِشْبِ "إن صح" - وذكر حديث ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد بعدما أقيمت الصلاة، وأبى بن القِشب يصلى ركعتين، فضرب بيده على منكبه وقال:"ابن القِشْب أتصلى أربعًا؟ ! " قال أبو نعيم: وهم بعض الرواة، فسماه أبيا، وإنما هو (ابن القِشب).
ابن منده، وأبو النعيم (1).
420/ 28 - " أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: مَا شَاء الله وشَاءَ فُلَانٌ، فَقَالَ: جَعَلتَنِى لله عِدْلَا، قُلْ: مَا شَاءَ الله وَحْدَهُ".
ش، حم، ق (2).
420/ 29 - "لَمَّا نَزَلَتْ {فَإِذَا نُقِرَ فِى النَّاقُورِ} (*) قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ أَنْعَمُ وَصَاحبُ الْقَرْنِ قَدْ الْتَقَمَ الْقَرْنَ وَحَنَى جَبْهَتَهُ لِيَسْتَمِعَ مَتَى يُؤْمَرُ فَيَنْفُخُ؟ فَقَالَ أَصْحَابُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: فَكَيْفَ نَقُولُ؟ قَالَ: قُولُوا: حَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، عَلَى الله تَوَكَّلنَا".
ش، طب، وابن مندوية، وهو حسن (3).
420/ 30 - "كانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا أرَادَ أَنْ يَخْرُجَ في سَفَرٍ قَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِى السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِى الأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِن الضَّيْعَة فِى السَّفَرِ، وَالْكآبَةِ فِى الْمُنْقَلبِ، اللَّهُمَّ اقْبِضْ لَنَا الأرْضَ، وَهَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ، وَإِذَا أَرَادَ الرُّجُوعَ مِنَ السَّفَرِ قَالَ: تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنا حَامِدُونَ، وَإذَا دَخَلَ عَلَى أَهْلِهِ قَالَ: تَوْبًا تَوْبًا لِرَبنا أوْبًا، لَا يُغَادِرُ عَلَيْنَا حَوْبًا".
(1) أخرجه مصنف ابن أبى شيبة، ج 2 ص 252 كتاب (الصلوات) باب: في الرجل يدخل المسجد في الفجر، بلفظ:"حدثنا حفص، عن جعفر، عن أبيه قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد وأخذ بلال في الإقامة، فقام ابن نجيبة - وفى الهامش ابن بحينة - يصلى ركعتين، فضرب النبي صلى الله عليه وسلم منكبه وقال: يا بن القشِبْ! تصلى الصبح أربعًا! "، وبعده روايات نحوه.
(2)
أخرجه مسند الإمام أحمد 1/ 214، 283، 347 بلفظه دون كلمة، "وشاء فلان" عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وفى السنن الكبرى للبيهقى 3/ 216 كتاب (الجمعة) باب: ما يكره من الكلام في الخطبة بلفظه، عن ابن عباس رضي الله عنهما ولفظ:"وشاء فلان" من حديث قبله.
وفى إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين للزبيدى، ج 7 ص 574، عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه، وتاريخ بغداد للخطيب، ج 8 ص 105 عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه.
(*) سورة المدثر، الآية (8) الدعاء.
(3)
أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 10 ص 352 رقم 9636 كتاب (الدعاء) باب: ما يقول إذا وقع في الأمر العظيم، عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه.
ش (1).
420/ 31 - "عَنْ أَبِى ظِبْيَان قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًا بِالَ قَائِمًا حَتَّى ارْتَخَى، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ نَعْلَيْهِ، ثُتمَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ وَجَعَلَكمَا فِى كمِّهِ ثُمَّ صَلَّى، قَالَ مَعْمَرٌ: فَأَخْبَرَنِى زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِ صَنِيع عَلِىٍّ هَذَا".
عب (2).
420/ 32 - " سُئِلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَنْ أَحْسَنُ النَّاسِ قِرَاءَةً؟ قَالَ: مَنْ إِذَا قَرَأَ رَأيْتَ أَنَّهُ يَخْشَى الله".
خط في المتفق والمفترق، وقال: تفرد بوصله عن مسعر إسماعيل بن عمر البجلى نزيل أصبهان، ورواه غيره عن مسعر مرسلًا، عن طاووس لم يذكر فيه ابن عباس - انتهى، وإسماعيل المذكور، قال في المغنى: ضعفه غير واحد (3).
420/ 33 - "أَتَى جِبْرِيل النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا مُحَمَّد! مَنْ أَفْضَلُ أَصْحَابكَ عِنْدَكُمْ؟ قَالَ: الَّذينَ شَهِدُوا بَدْرًا، قَالَ: كَذَلِكَ الْمَلَائِكَة الَّذِينَ فِى السَّمَوَات أفْضَلهُمْ عِنْدَنَا الَّذِينَ شَهِدُوا بَدْرًا".
(1) أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 10 ص 358، 359 رقم 9655 كتاب (الدعاء) باب: في الرجل يريد السفر ما يدعو به، عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه.
(2)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، ج 1 ص 201 رقم 783 كتاب (الطهارة) باب: المسح على النعلين، عن أبى ظبيان الجنبى بلفظه.
(3)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، ج 2 ص 488 رقم 4185 (في أبواب القراء في الصلاة) باب: حسن الصوت بلفظ عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: "حدثنى عبد الكريم، عن طاووس قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس قراءة؟ فقال: الذى إذا سمعت قراءته رأيت أنه يخشى الله، وإنى والله ما سمعت قراءة قط أطيب من قراءة حبيب طاووس القائل.
ابن بشران (1).
420/ 34 - "عَنْ عِكْرِمَةَ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ ابْنَ عَبَّاس كمْ يَكْفِى عَنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ مِنَ الْمَاءِ وَالوُضُوءِ؟ فَقَالَ: صَاعٌ لِلغُسْلِ، وَمُدٌ لِلوُضُوءِ، فَقَالَ رَجُلٌ: فَإِنَّ ذَلِكَ لَا يَكْفِينِى، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَا أُمَّ لَكَ قَدْ كَفَى مَنْ كَانَ خَيْرًا مِنْكَ، قَالَ: مَنْ؟ قَالَ: رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ".
عب (2).
420/ 35 - "عَنْ عَطَاء بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ أَنَّهُ تَوَضَّأَ فَغَسَلَ كُلَّ عُضْوٍ مِنْهُ غَسْلَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يَفْعَلُهُ".
عب (3).
420/ 36 - "أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ وَضُوءَينِ مَرَّةً وَثَلاثًا".
عب (4).
(1) ذكر الهيثمى صدر الحديث فقط في مجمع الزوائد، ج 9 ص 330، باب: ما جاء في أبى ذر رضي الله عنه ولم أقف على بقيته.
والجزء الذى ذكره الهيثمى: "أتى جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد: إن الله يحب من أصحابك ثلاثة
…
"عن الحسين بن على رضي الله عنهما.
(2)
لم أقف عليه.
(3)
أخرجه مصنف عبد الرزاق 1/ 41 برقم 126 كتاب (الطهارة) باب: كم الوضوء من غسلة، عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه.
وفى صحيح البخارى 1/ 46 كتاب (الطهارة) باب: غسل الوجه باليدين من غرفة واحدة، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس رضي الله عنهما في حديث طويل بمعناه.
(4)
أخرجه مصنف عبد الرزاق 1/ 42 برقم 129 كتاب (الطهارة) باب: كم الوضوء غَسْلَةٍ، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وفى صحيح البخارى 1/ 49 كتاب (الطهارة) باب: الوضوء مرة مرة، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:"توضأ النبي صلى الله عليه وسلم مرة مرة"، وفى رواية ابن زيد:"أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرتين مرتين".
420/ 37 - "مَرَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى شَاةٍ لِمَوْلَاة لِمَيْمُونَةَ مَيِّتَةٍ، فَقَالَ: أَفَلَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِإِهَابِهَا؟ قَالُوا: كَيْفَ وَهِىَ مَيِّتَةٌ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: إِنَّمَا حُرِّمَ لَحْمُهَا".
عب (1).
420/ 38 - "أَنَّ امْرَأَةً مِنْ نِسَاء النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم اسْتَحَمَتْ مِنْ جَنَابَةٍ، فَجَاءِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَتَوَضَّأ مِنْ فَضْلِهَا، فَقَالَتْ: إِنِّى اغْتَسَلْتُ مِنْهُ، فَقَالَ: إِنَّ الْمَاءَ لَا يُنْجِسهُ شَىْءٌ".
عب (2).
420/ 39 - "أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ وَاسِطَ النَّسَبِ فِى قُرَيْشٍ، لَمْ يَكُنْ حَيٌّ مِنْ أَحْيَاءِ قُرَيْشٍ إِلَّا وَقَدْ وَقَدْ وَلَدُوهُ، فَقَالَ الله: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ
…
} (*)، تُوَدُّوِنى لِقَرَابَتِى مِنْكُمْ، وَتَحْفَظُونِى فِى ذَلِكَ".
ابن سعد (3).
420/ 40 - "بَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَأكُلُ عَرْقًا (* *) أَتَاهُ الْمُؤَذِّنُ فَوَضَعَهُ وَقَامَ إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَمَسَّ مَاءً".
(1) أخرجه مصنف عبد الرزاق 1/ 62 برقم 184 كتاب (الطهارة) باب: جلود الميتة إذا دبغت، عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه.
(2)
أخرجه مصنف عبد الرزاق 1/ 109 رقم 396 كتاب (الطهارة) باب: سؤر الحائض، عن عكرمة، بلفظه.
(*) سورة الشورى، الآية (23).
(3)
أخرجه الطبقات الكبرى لابن سعد 1/ 4، ذكر من انتمى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظ: "أخبرنا داود، عن الشعبى قال: أكثروا علينا في هذه الآية: {قُلْ لَّا أَسْألُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِى القُرْبَى
…
} فكتب إلى ابن عباس، فكتب ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان واسط النسب في قريش لم يكن حى من أحياء قريش إلا وقد ولدوه، فقال الله تبارك وتعالى: {قُلْ لَّا أَسْألُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِى القُرْبَى
…
}، تودونى لقرابتى، وتحفظونى في ذلك، وفى الباب روايات أخرى نحوه.
(* *) العَرْقُ بالسكون: العظم إذا أخذ عنه معظم اللحم، وجمعه: عُرَاقٌ، وهو جمع نادر، يقال: عرقت العظم، واعْتَرَقتُةُ، وَتَعَرَّقْتُةُ إذا أخذتَ عنه اللحم بأسنانك، نهاية 3/ 220.
عب (1).
420/ 41 - "كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابهُ فِى بَيْتِهِ، فَجَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ فَقَامَ إِلَى الصَّلَاةِ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالْبَابِ لقِى بِصَحْفَةٍ فِيهَا خبزٌ وَلَحْم، فَرَجَعَ بِأَصْحَابِهِ فَأَكَلَ وَأَكَلُوا، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأ".
عب (2).
420/ 42 - "أَنَّ رَجُلًا أَصَابَتْهُ جَنَابَة وَبِهِ جِرَاحٌ فَاحْتَلَمَ وَاسْتَفْتَى فَأَمَرُوهُ أَنْ يَغْتَسِلَ، فاغتسل، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا لَكُمْ قَتَلتُمُوهُ قَتَلَكُمُ الله، أَلَمْ يَكُنْ شِفَاءُ الْعىِّ السُّؤَالَ، قَالَ عَطَاءُ: فَبَلَغَنِى أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: اغْتَسِلْ وَاتْرُك مَوْضِعَ الْجِرَاحِ".
عب، ورواه حم، د، وابن جرير، طب، ك، دون قول عطاء، وزادك: لو غسل جسده وترك حيث أصابه الجراح أجزاه (3).
(1) أخرجه مصنف عبد الرزاق 1/ 164 ج 6373 كتاب (الطهارة) باب: من قال لا يتوضأ مما مست النار، عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه.
وفى النهاية لابن الأثير 3/ 220، وفيه:"أنه تناول عَرْقًا، ثم صلى ولم يتوضأ".
(2)
أخرجه مصنف عبد الرزاق 1/ 167 برفم 646 كتاب (الطهارة) باب: من قال لا يتوضأ مما مست النار، عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه.
(3)
أخرجه مصنفه عبد الرزاق 1/ 223 برقم 766، 867 كتاب (الطهارة) باب: إذا لم يجد الماء، عن ابن عباس رضي الله عنهما الروايتان تكملان حديث المخطوطة.
وفى سنن ابن ماجه 1/ 189 برقم 572 كتاب (الطهارة) باب: في المجروح تصيبه الجنابة فيخاف على نفسه أن يغتسل، عن ابن عباس رضي الله عنهما مع اختلاف في الألفاظ وتقديم وتأخير.
وفى سنن أبى داود 1/ 240 برقم 337 كتاب (الطهارة) باب: في المجروح يتيمم، عن عبد الله بن عباس صلى الله عليه وسلم مع اختلاف في الألفاظ.
وفى مسند الإمام أحمد 1/ 330، عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه مع تفاوت في الألفاظ.
وفى المستدرك للحاكم 1/ 178 كتاب (الطهارة) عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما مع تفاوت في الألفاظ، قال: وقد رواه الهقل بن زياد، وهو من أثبت أصحاب الأوزاعى ولم يذكر سماع الأوزاعى من عطاء، ولم يعلق عليه الذهبى.
420/ 43 - "أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَغْتَسِلُ بِفَضْلِ مَيْمُونَةَ".
عب (1).
420/ 44 - "أَنَّ النَّبِىّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا انْتَسَبَ لَمْ يُجَاوِزْ فِى نَسَبِهِ مَعْد بْنِ عَدْنَانَ بْنِ أُدَد".
ابن سعد (2).
420/ 45 - "أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِجَعْفَر: أَشْبَهْتَ خَلقِى وَخُلُقِى".
ش، حم (3).
420/ 46 - "دَعَا لِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ يَزِيدَنِى عِلْمًا وَفَهْمًا".
ش (4).
(1) أخرجه مصنف عبد الرزاق 1/ 270 برقم 1037 كتاب (الصلاة) باب: الجنب وغير الجنب يغتسلان جميعًا، عن ابن عباس رضي الله عنهما وفيه زيادة:"وذلك أنِّى سألته عن الجنبين يغتسلان جميعًا".
وفى صحيح مسلم 1/ 257 برقم 323 كتاب (الحيض) باب: القدر المستحب من الماء في غسل الجنابة، وغسل الرجل والمرأة في إناء واحد في حالة واحدة، وغسل أحدهما بفضل الآخر، عن ابن عباس رضي الله عنهما. بلفظه.
(2)
أخرجه الطبقات الكبرى لابن سعد 1/ 28 عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ: " أخبرنى أبى، عن أبى صالح، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان إذا انتسب لم يجاوز في نسبه معد بن عدنان بن أدد، ثم يمسك ويقول: كذب النسابون، قال الله عز وجل: {
…
وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا} (سورة الفرقان: الآية 38) ". قال ابن عباس رضي الله عنهما: لو شاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلمه لعلمه.
وفى فتح البارى 7/ 164، عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ:"كان إذا انتسب لم يجاوز في نسبه معد بن عدنان"، ولم يذكر كلمتى (ابن أدد).
(3)
أخرجه مصنف ابن أبى شيبة 12/ 105 برقم 12250 كتاب (الفضائل) عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه، وفى الباب بروايات مختلفة.
وفى مسند الإمام أحمد رضي الله عنه 1/ 98 عن عليّ رضي الله عنه ضمن حديث طويل.
وفى صحيح البخارى 3/ 242 باب: كيف يكتب هذا ما صالح فلان ابن فلان وإن لم ينسبه إلى قبيلته، بلفظه.
(4)
أخرجه مصنف ابن أبى شيبة 12/ 111 برقم 12270 كتاب (الفضائل) عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه.
420/ 47 - "كُنْتُ فِى بَيْتِ مَيْمُونَةَ فَوَضَعْتُ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم طَهُورَهُ، فَقَالَ: مَنْ وَضَعَ هَذَا؟ فَقَالَتْ مَيْمُونَةُ: عَبْدُ الله، فَقَالَ: اللَّهُمَّ فَقِّهُ فِى الدِّينِ وَعَلِّمْهُ التَّأوِيلَ".
ش (1).
420/ 48 - "أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِى كِسَاءٍ مُخَالفٍ بَيْنَ طَرَفَيْهِ فِى بَارِدٍ، يَتَّقى بِالْكِسَاء خصر الأَرْضِ كهَيْئَةِ الْحَافِرِ".
عب (2).
420/ 49 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِى بَوْلِ الصَّبِىِّ: يُصَبُّ عَلَيْهِ مِثْلُهُ مِنَ الْمَاءِ، كَذَلِكَ صَنَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِبَوْلِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِىٍّ".
عب (3).
420/ 50 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَبْدِ الله قَالَ: أَخْبَرَتْنِى عَائِشَةُ وَابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله
(1) أخرجه مصنف ابن أبى شيبة 12/ 111 برقم 12273 كتاب (الفضائل) عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه.
وفى مسند الإمام أحمد رضي الله عنه 1/ 328 عن ابن عباس رضي الله عنهما مع تفاوت في الألفاظ.
وفى صحيح البخارى 1/ 47 باب: وضع الماء عند الخلاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما مع اختلاف يسير.
وفى صحيح مسلم 4/ 1927 برقم 2477 كتاب (فضائل الصحابة) باب: فضائل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما بمعناه.
(2)
أخرجه مصنف عبد الرزاق 1/ 350 برقم 1369 كتاب (الصلاة) باب: ما يكفى الرجل من الثياب، عن ابن عباس رضي الله عنهما مع خلاف يسير.
(3)
أخرجه مصنف عبد الرزاق 1/ 381 برقم 1890 باب: بول الصبى، عن عائشة رضي الله عنها بمعناه.
وفى فتح البارى لشرح صحيح البخارى 1/ 325 كتاب (الوضوء) باب: بول الصبى، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها مع اختلاف في الألفاظ.
وفى صحيح مسلم 1/ 237 برقم 286 كتاب (الطهارة) باب: حكم بول الطفل الرضيع، وكيفية غسله، عن عائشة رضي الله عنها بمعناه، وفى الباب بروايات مختلفة.
- صلى الله عليه وسلم لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ جَعَلَ يُلقِى عَلَى وَجْهِهِ طَرَفَ خَمِيصَة (*) لَهُ فَإِذَا اغْتَمَّ بِهَا كشَفَهَا عَنْ وَجْهِهِ وَهُوَ يَقُولُ: لَعْنَةُ الله عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: يُحَذِّرُ مثْلَ الَّذى فَعَلُوا".
عب (1).
420/ 51 - "جَلَسَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمًا عَلَى الْمِنْبَرِ عَلَيْهِ ملحَفَةٌ مُتَوَشِّحًا بِهَا، عَاصبًا رَأسَهُ بِعِصَابَة دُهْمًا (* *)، فَحَمدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: يَأَيُّهَا النَّاسُ تَكْثُرُونَ، وَتَقِلُّ الأنْصَارُ حَتَّى يَكُون (يَكُونُوا) كَالْمِلحِ فِى الطَّعَامِ، فَمَنْ ولُىَ مِنْ أَمْرِهِمْ شَيْئًا، فَليَقْبَلْ مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَيَتَجَاوَز عَنْ مُسِيئهم".
ش (2).
420/ 52 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الْحَارثِ: أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَمَرَ مُنَادِيَهُ يَومَ الْجُمُعَةِ فِى يَوْمٍ مَطِيرٍ، فَقَالَ: إِذَا بَلَغْتَ حَىَّ عَلَى الْفَلَاحِ فَقُلْ: أَلَا صَلُّوا فِى الرِّحَالِ، فَقِيلَ لَهُ: مَا هَذَا؟ قَالَ: فَعَلَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّى".
عب (3).
(*) خميصة: وهى ثوب خزٍّ، أو صوف مُعَلَّمْ، وقيل: لا تسمى خميصةً إلا أن تكون سوداء مُعَلَّمة، وكانت مع لباس الناس قديمًا، وجمعها: الخمائصُ، نهاية 2/ 80.
(1)
أخرجه مصنف عبد الرزاق 5/ 431: بدء مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، مع اختلاف في الألفاظ.
وفى صحيح البخارى 1/ 112 باب: الصلاة في البيعة، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، مع اختلاف في الألفاظ.
(* *) ادْهَامَّ الشئ (ادْهِيمَامًا): أى أسود، قال الله - تعالى -:{مُدْهَامَتَانِ} : أى سَوْدَاوانِ - مختار 213 (سورة الرحمن، الآية 64] ويلاحظ أن لفظة المخطوطة (دهما) بينما في مصنف عبد الرزاق (دسماء)، وفى الكنز (دهماء) كما ذكر صاحب المصنف في المصدر التالى رقم (2).
(2)
أخرجه مصنف ابن أبى شيبة 12/ 165 برقم 12427 كتاب (الفضائل) عن بن عباس رضي الله عنهما مع اختلاف يسير.
(3)
أخرجه مصنف عبد الرزاق 1/ 500 برقم 1923 كتاب (الصلاة) باب: الرخصة لمن سمع النداء، عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه.
420/ 53 - "أَتَى جِبْرِيلُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ فَقَالَ لَهُ: قُمْ فَصَلِّ، (فَصَلَّى الظُّهْر)، ثُمَّ جَاءَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُل شَىْءٍ مِثْلُه فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّ، فَصَلَّى الْعَصْرَ، ثُمَّ جَاءَهُ حينَ غَابَتِ الشَّمْسُ وَدَخَلَ اللَّيْلُ فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّ، فَصَلِّى الْمَغْرِبَ، ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّ، فَصَلِّى الْعِشَاءَ، ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ أَضَاءَ الْفَجْرُ فَقَالَ لَهُ: قُمْ فَصَلِّ، فَصَلَّى الْفَجْرَ، ثُمَّ جَاءَهُ الْغَد حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَىْءٍ مِثْلُه فَقَالَ لَهُ: قُمْ فَصَلِّ، فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ جَاءَهُ حينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَىْءٍ مِثْلَيْهِ فَقَالَ لَهُ: قُمْ فَصَلِّ، فَصَلَّى الْعَصْرَ، ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ وَدَخَلَ اللَّيْلُ فَقَالَ لَهُ: قُمْ فَصَلِّ، فَصَلَّى الْمَغْرِبَ، ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ فَقَالَ لَهُ: قُمْ فَصَلِّ، فَصَلَّى الْعِشَاءَ، ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ أَسْفَرَ فَقَالَ لَهُ: قُمْ فَصَلِّ، فَصَلَّى الْفَجرَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: هَذِهِ صَلَاةُ النَّبِيِّينَ قَبْلَكَ فَالْزَمْ".
عب (1).
420/ 54 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أعْتَمَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةِ بِالْعشَاءِ حَتَّى رَقَدَ النَّاسُ وَاسْتَيْقَظُوا، فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ: الصَّلَاة يَا رَسُولَ الله، رَقَدَ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ، فَخَرَجَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم كَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَيْه الآنَ يَقْطُرُ رَأسُهُ مَاءً وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى شِقِّ رَأسِهِ يَمْسَحُ الْمَاءَ عَنْ شِقِّهِ، فَقَالَ: لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِى لأَمَرْتُهُمْ أَنْ يُصَلُّوا هَكَذَا، وَفِى لَفْظٍ فَقَالَ: والله إِنَّهُ لَلوَقْتُ لَوْلَا أَنْ أشُقَّ عَلَى أُمَّتِى".
عب، ص، خ، م، ن، وابن جرير (2).
(1) أخرجه مصنف عبد الرزاق 1/ 532 برقم 2029 كتاب (الصلاة) باب: المواقيت، عن ابن عباس رضي الله عنهما مع نقص في بعض الألفاظ وما بين القوسين من مصنف عبد الرزاق.
(2)
أخرجه صحيح البخارى 1/ 141 كتاب (الصلاة) باب: النوم قبل العشاء لمن غُلِبَ، عن ابن عباس رضي الله عنهما مع تفاوت في الألفاظ، ثم زاد البخارى: "لأمرتهم أن يصلوها هكذا، فاسْتَثْبَتُ عطاء كيف وضع النبي صلى الله عليه وسلم على رأسه يده كما أنبأه ابن عباس رضي الله عنهما فبدد لى عطاء بين أصابعه شيئًا من تبديد، ثم وضع أطراف أصابعه على قرن الرأس، ثم ضمها يُمِرُّها كذلك على الرأس حتى مست إبهامه طرف الأذن مما يلى =
420/ 55 - "جِئْتُ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى حَجَّةِ الْوَدَاع، أَوْ قَالَ: يَوْمَ الْفَتْحِ وَهُوَ يُصَلِّى، وَأَنَا وَالْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ مُرْتَدِفَانِ، فَقَطَعْنَا الصَّفَّ وَنَزَلْنَا عَنْهَا، ثُمَّ وَصَلْنَا الصَّفَّ وَالأتَانُ تَمُرُّ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ فَلَمْ يَقْطَعْ صَلاتَهُمْ".
عب (1).
420/ 56 - "عَنْ مَعْمَر بْنِ قَتَادَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ: إِنِّى صَلَّيْتُ مَعَ فُلَانٍ فَكَبَّرَ بنَا اثْنَتَيْنِ وَعشْرِينَ تَكْبِيرَةً، كَأَنَّهُ يُرِيدُ بِذَلِكَ عَيْبَهُ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَكُلُّ تِلكَ سُنَّةُ أبِى الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم ".
عب (2).
= الوجه على الصُّدْغ وناحية اللحية لا يقصر ولا يبطش إلا كذلك، وقال: لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم أن يصلوا هكذا.
ورواه الإمام مسلم في صحيحه 1/ 444 برقم 642 كتاب (المساجد ومواضع الصلاة) عن ابن عباس رضي الله عنهما بمعناه، وفى الباب بروايات متعددة.
وفى سنن النسائى 1/ 213 كتاب (الصلاة) باب: ما يستحب من تأخير العشاء، عن حجاج، عن ابن جريج برواية البخارى. وفى الباب بمعناه بروايات مختلفة.
(1)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، ج 2 ص 29 رقم 2359 كتاب (الصلاة) باب: ما يقطع الصلاة، من رواية ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه، وزاد:"أتانًا" بعد "مرتدفان"، وقال:"فلم تقطع صلاتهم" بدل "فلم يقطع صلاتهم".
وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه ج 1 ص 280 كتاب (الصلاة) باب: من قال لا يقطع الصلاة شئ وادرأوا ما استطعتم، من رواية ابن عباس رضي الله عنهما، مع اختلاف يسير في اللفظ.
(*) في المصنف: " ويحك " ولعلها الصواب.
(2)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ج 2 ص 65 رقم 2506 كتاب (الصلاة) باب: التكبير، مع رواية ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه؛ إلا أنه قال:"ويحك تلك سنة أبى القاسم صلى الله عليه وسلم ".
وأخرجه البخارى في صحيحه ج 1 ص 199 كتاب (الصلاة)، باب: التكبير إذا قام من السجود، من طريق عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال عكرمة:"صليت خلف شيخ بمكة، فكبَّر ثنتين وعشرين تكبيرة، فقلت لابن عباس رضي الله عنهما: إنه أحمق، فقال: ثكلتك أمك، سنة أبى القاسم صلى الله عليه وسلم ".
420/ 57 - "كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِى الْفَجْرِ بِتَنْزِيلِ السَّجْدَةِ، وَهَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ".
عب (1).
420/ 58 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِى الْمَسْح عَلَى الْخُفيْنِ قَالَ: ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ لِلمُسَافِرِ، وَيَوْمٌ وَلَيْلَةٌ لِلمُقِيمِ".
عب، ش، ص (2).
420/ 59 - "عَن ابْنِ الْجُوَيْرِيَةِ الْجَرْمِىِّ قَالَتْ (*): سَأَلتُ بْنَ عَبَّاسٍ عَنِ الْبَاذِقِ، فَقَالَ: سَبَقَ مُحَمَّدٌ الْبَاذِقَ".
ش (3).
420/ 60 - "عَنْ مُجَاهِد قَالَ: شَهِدْتُ رَجُلًا أَقَامَ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ شَهْرًا، فَسَأَلَهُ عَنْ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ كُلَّ يَوْمٍ: مَا تَقُولُ فِى رَجُلٍ يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ، لَا يَشْهَدُ جُمُعَةً وَلَا جَمَاعَةً أيْنَ هُوَ؟ قَالَ: فِى النَّارِ".
(1) أورده مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 117 ر قم 2728 كتاب (الصلاة) باب: القراءة في صلاة الصبح، من رواية ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه.
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده، ج 1 ص 307 مسند ابن عباس رضي الله عنهما من روايته بلفظه، وكذلك ذكره في ص 316 من نفس الجزء.
وأخرجه أبو داود في سننه، ج 1 ص 648 رقم 1074 كتاب (الصلاة) باب: ما يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة، من رواية ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه.
(2)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، ج 1 ص 208 رقم 802 كتاب (الطهارة) باب: كم يمسح على الخفين، من رواية ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه، وفى الباب لغيره بنفس اللفظ.
وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 1 ص 180 كتاب (الطهارة) باب: المسح على الخفين، من رواية ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه، وفى الباب أحاديث بنفس اللفظ لابن عمر، وابن مسعود رضي الله عنهم وكثير غيرهم.
(*) ابن الجويرية
…
قالت: هكذا بالمخطوطة وفى المصنف: أبى الجويرية
…
قال.
(3)
أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه ج 14 ص 81 رقم 17635 كتاب (الأوائل) باب: أول ما فعل، ومن فعله، عن أبى الجويرية الجرمى، قال: "سألت ابن عباس رضي الله عنهما
…
الأثر" بلفظه.
و(الباذق) بفتح الذال: الخمر، وهو اسمها بالفارسية تعريب "باذه" والمعنى: أى: لم تكن في زمانه، أو سبق قوله فيها وفى غيرها من جنسها، نهاية 1/ 111 بتصرف.
عب (1).
61/ 420 - "تَمَنَّعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ وَعُثْمَانُ، وَأَوَّلُ مَنْ نَهَى عَنْهُ مُعَاويَةُ".
ش (2).
420/ 62 - "عَنْ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: أَوَّلُ الْعَرَبِ هَلَاكًا قُرَيْشٌ وَربيعَةُ، قَالُوا: وَكَيْفَ؟ قَالَ: أَمَّا قُرَيْشٌ فَيُهْلِكُهَا الله، وَأَمَّا رَبِيعَةُ فَتُهْلِكُهَا الْحَمِيَّةُ".
ش (3).
420/ 63 - "عَن ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: أَوَّلُ مَا خَلَقَ الله الْقَلَمُ، ثُمَّ خُلِقَتْ لَهُ النُّونُ، وَهِىَ الدَّوَاةُ".
ش (4).
420/ 64 - "عَنْ عُبَيْد الله بِنْ عُتْبَةَ قَالَ: قَالَ لى ابْنُ عَبَّاسٍ: أَتَعْلَمُ أَىَّ آخِرِ سُورَةٍ نَزَلَتْ جَميعَا؟ قُلتُ: نَعَمْ {إِذَا جَاءَ نَصْرُ الله وَالْفَتْحُ} قَالَ: صَدَقْتَ".
ش (5).
(1) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، ج 1 ص 519 رقم 1989 كتاب (الصلاة) باب: شهود الجماعة، من رواية ابن عباس رضي الله عنهما وله مثله في الأب مع اختلاف يسير في اللفظ، وزيادة فيه من طريق الثورى.
(2)
أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 14 ص 97 رقم 17702 كتاب (الأوائل) باب: ما فعل ومن فعله، من رواية ابن عباس بلفظه.
(3)
أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 14 ص 100، 101 رقم 17719 كتاب (الأوائل) باب: أول ما فعل ومن فعله، من رواية ابن عباس بلفظه.
إلا أنه قال: "فيهلكها الملك" بدل "فيهلكها الله" و (الحمية): الأنفة والغيرة، اهـ: نهاية 1/ 447.
(4)
اخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 14 ص 101 رقم 17723 كتاب (الأوائل) باب: ما فعل ومن فعله، من رواية ابن عباس بلفظه.
وانظر رقم 17722 عن ابن عباس بنحوه.
(5)
أخرجه ابن أبى شية في مصنفه، ج 14 ص 104 رقم 17732 كتاب (الأوائل) باب: ما فعل ومن فعله من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس بلفظه.
420/ 65 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ طَافَ بِالْبَيْت الْمَلَائِكَةُ".
ش (1).
420/ 66 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يَقْطَعُ الصَّلَاةَ الْكَلْبُ، وَالْخِنْزِيرُ، وَالْيَهُودِىُّ، وَالنَّصْرَانِىُّ، وَالْمَجُوسِىُّ، وَالْمَرأَةُ الْحَائِضُ".
عب (2).
420/ 67 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يَقْطَعُ الصَّلَاةَ الْمَراة الْحَائِضُ، وَالْكَلبُ الأَسْوَدُ".
عب (3).
(1) أخرجه ابن أبى شيبة كتاب (الأوائل) باب: ما فعل ومن فعله، ج 14 ص 108 رقم 17751 من رواية ابن عباس، بلفظه.
(2)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الصلاة) باب: ما يقطع الصلاة، ج 2 ص 27 رقم 2352 من رواية معمر، عن عكرمة، وفى الحديث الذى يليه رقم 2353 من رواية ابن عباس، مثله بلفظه.
وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الصلوات) باب: من قال يقطع الصلاة الكلب والمرأة والحمار 1/ 281، 282 بلفظه من طريق عكرمة.
وأخرجه أبو داود في سننه كتاب (الصلاة) باب: ما يقطع الصلاة 1/ 453، وزاد:"ويجزئ عنه إذا مروا بين يديه على قذفه بحجر".
وقال أبو داود: في نفسى من هذا الحديث شئ، كنت أذاكر به إبراهيم غيره، فلم أر أحدا جاء به هشام ولا يعرفه، ولم أر أحدا جاء به عن هشام، وأحسب الوهم من ابن أبى سمينة - يعنى محمد بن إسماعيل البصرى مولى بنى هاشم - والمنكر فيه ذكر المجوسى، وفيه: على قذفه بحجر، وذكر الخنزير، وفيه نكارة اهـ.
(3)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الصلاة) باب: ما يقطع الصلاة، ج 2 ص 28 رقم 2354 من رواية ابن عباس، بلفظه.
وسأل أبو ذر رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن الكلب الأسود فقال إنه شيطان.
وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الصلوات) باب: من قال: يقطع الصلاة الكلب، والمرأة، والحمار، عن عطاء مرسلا، ولفظه:"لا يقطع الصلاة إلا الكلب الأسود والمرأة الحائض".
وأخرجه أبو داود في سننه كتاب (الصلاة) باب: ما يقطع الصلاة، ج 1 ص 453، من رواية ابن عباس (رفعه) ج قم 703.
وقال أبو داود: وقفه سعيد، وهشام، وهمام، عن قتادة عن جابر بن زيد على ابن عباس.
68/ 420 - "عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ أَوَّلُ الْمُزَّمِّلِ كَانُوا يَقُومُونَ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِمْ فِى شَهْرِ رَمَضَانَ، بَيْنَ أَوَّلهَا وآخِرهَا سَنَةٌ".
ش (1).
420/ 69 - "عَن أبى حَمْزَةَ مَوْلَى بَنى أَسَدٍ قَالَ: رَأيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ منَ الرُّكُوعِ".
عب (2).
420/ 70 - "عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَابُدَّ أَنْ يَقْرَأَ بفَاتِحَة الْكِتَابِ خَلْفَ الإِمَامِ، جَهَرَ أوْ لَمْ يَجْهَرْ".
عب (3).
420/ 71 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْجَهْرُ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قراءَةُ الأعْرابِ".
عب (4).
(1) أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الأوائل) باب: أول ما فعل ومن فعله، ج 14 ص 118 رقم 17791 من رواية ابن عباس، بلفظه.
وزاد: "حتى نزل آخرها" قبل قوله: "بين أولها وآخرها".
(2)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الصلاة) باب: التكبير، ج 2 ص 69 من طريق هشيم، أخبره أبو حمزة مولى بنى أسد قال: فذكره بلفظه برقم 2523.
وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الصلاة) باب: من كان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، ج 1 ص 235 من رواية أبى حمزة عن ابن عباس، بلفظه.
(3)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الصلاة) باب: القراءة خلف الإمام، ج 2 ص 130 رقم 2773 من رواية ابن عباس، بلفظه.
وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الصلوات) باب: من رخص في القراءة خلف الإمام، ج 1 ص 373 من طريق عطاء عن ابن عباس قال: "لا تدع أن تقرأ
…
" الحديث.
(4)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الصلاة) باب: قراءة {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ، ج 2 ص 89 رقم 2605، بلفظه.
420/ 72 - "عَنْ عَمْرِو بْن دينَارٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاس، وَابْنَ عُمَرَ كَانَا يَفْتَتِحَانِ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ".
عب (1).
420/ 73 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: إِذَا أَتَيتَ سُلطَانًا مَهِيبًا تَخَافُ أَنْ يَسْطُوَ عَلَيْكَ فَقُلْ: الله أَكبَرُ، الله أَعَزُّ مِنْ خَلقِه جَمِيعًا، الله أَعَزُّ مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ، أَعُوذُ بِالله الَّذِى لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مُمْسك السَّمَوات السَّبْع أَنْ يَقَعْنَ عَلَى الأَرْض إِلَّا بِإِذْنِهِ مِنْ شَرِّ عَبْدِكَ فُلَانٍ وَجُنُودِهِ وَأَتْبَاعِهِ وَأَشْيَاعِهِ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ، اللَّهُمَّ كُنْ لِى جَارًا مِنْ شرِّهِمْ، جَلَّ ثَنَاؤكُ، وَعَزَّ جَارُكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ".
ش (2).
420/ 74 - "عَنْ مُجَاهدٍ قَالَ: هَاجتْ ريحٌ فَسَبُّوها، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَا تَسُبُّوها فَإِنَّها تَجِئُ بالرَّحْمَةِ وَتَجِئُ بِالْعَذَاب، وَلَكنْ قُولُوا: اللَّهُمَّ اجْعَلهَا رَحْمَةً وَلَا تَجْعَلْهَا عَذَابًا".
ش (3).
= وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الصلوات) باب: من كان لا يجهر {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ، ج 1 ص 411 من رواية ابن عباس، بلفظه.
(1)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الصلاة) باب: قراءة: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ج 2 ص 92، 93 رقم 2620 عن عمرو بن دينار، بلفظه.
وقال أبو بكر: وصلى بنا معمر فاستفتح: الحمد لله رب العالمين.
(2)
أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الدعاء) باب: الرجل يخات السلطان ما يدعو، ج 10 ص 137 من رقم 9226 من رواية ابن عباس، بلفظه.
وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد كتاب (الأذكار) بابَ: ما يقول إذا خاف سلطانا، ج 10 ص 137 من رواية ابن عباس، بلفظه.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح.
(3)
أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الدعاء) باب: ما يدعى به للريح إذا هبت ج 10 ص 217 رقم 9269 من طريق مجاهد، عن ابن عباس، بلفظه.
420/ 75 - "بتُّ عنْدَ خَالَتى مَيْمُونَةَ فَسَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِى سُجُوده: اللَّهُمَّ اجْعَلْ في قَلبىَ نُورًا، وَاجْعَلْ في سَمْعى نُورًا، وَاجْعَلْ فِى بَصَرِى نُورًا، وَاجْعَلْ أَمَامِى نُورًا، وَاجْعَلْ خَلْفى نُورًا، وَاجْعَلْ منْ تَحْتِى نُورًا، وَاعْظِمْ لِى نُورًا".
ش (1).
420/ 76 - "عَنْ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: أَوَّلُ مَا خَلَقَ الله منْ شَىْءٍ الْقَلَمُ، ثُمَّ خَلَقَ النُّونَ، فَكَبَس (*) الأرضَ عَلَى ظَهْرِ النُّونِ".
= ويشهد له ما رفعه ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا هاجت ريح استقبلها بوجهه وجثا على ركته ومَدَّ بديه وقال: "اللهم إنى أسألك من خير هذه الريح، وخير مما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما أرسلت به، اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابًا، اللهم اجعلها رياحًا ولا تجعلها ريحًا".
وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد كتاب (الأذكار) باب: ما يقول إذا هاجت الريح 10/ 135، 136، وقال: رواه الطبرانى وفيه حسين بن قيس الملقب بحنش وهو متروك، وقد وثقه حصين بن نمير، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(1)
الحديث في مصنف ابن أبى شيبة، ج 10 ص 221 كتاب (الدعاء) باب: ما رخص للرجل يدعو به في سجوده رقم 9280 بلفظه عن ابن عباس.
وفى صحيح البخارى، ج 4 ص 100 كتاب (الدعوات) باب: الدعاء إذا انتبه من الليل - من حديث طويل.
وفى سنن النسائى، ج 2 ص 218 باب: الدعاء في السجود، الحديث بلفظه عن ابن عباس.
وفى سنن أبى داود، ج 2 ص 94 كتاب (الصلاة) رقم 1353 الحديث عن ابن عباس مع تقديم وتأخير في بعض عباراته.
وفى المعجم الكبير للطبرانى، ج 12 ص 60 رقم 12471 الحديث مختصرًا عن ابن عباس.
وفى صحيح مسلم، ج 1 ص 525 كتاب (صلاة المسافرين وقصرها) باب: الدعاء في صلاة الليل مع اختلاف في عباراته برقم 181/ 763.
وفى مسند الإمام أحمد، ج 1 ص 373 الحديث لابن عباس مع اختلاف يسير، وزيادة بعض جمل في الدعاء.
وفى مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 404 باب: الرجل يؤم الرجل من حديث طويل رقم 3862 وفى ج 3 ص 37 الحديث برقم 4707 مع اختلاف في بعض ألفاظه.
(*) كَبَسَ: الكِبَاسة بالْكْسْرِ: العِذْقُ، وَمِن التمر كالعنقود من العنب (مختار الصحاح).
ش (1).
420/ 77 - "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَعَلَ للفَارِس ثَلَاثَةَ أَسْهُمٍ، سَهْمًا لَهُ، وَسَهْمَيْنِ لِفَرَسِهِ".
ش (2).
420/ 78 - "أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأسَهُ مِنَ الرُّكُوع قَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ رَبّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلءَ السَّمَوَاتِ وَمِلءَ الأرْضِ، وَملءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَىْءٍ بَعْد".
عب (3).
420/ 79 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: النَّفْخُ في الصَّلَاة بِمَنْزِلَة الْكَلَامِ".
(1) الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 14 ص 101 كتاب (الأوائل) الأحاديث رقم 17722، 17723، ولم يرد فيها عبارة "فكبس الأرض على ظهر النون".
وفى إتحاف السادة المتقين للزبيدى، ج 1 ص 454، الحديث ما عدا عبارة (فكبس الأرض على ظهر النون). و (النون): الدواة.
(2)
الحديث في مصنف ابن أبى شيبة، ج 14 ص 151 كتاب (الرد على أبى حنيفة)، الحديث رقم 17911 بلفظه، عن ابن عباس.
وفى صحيح مسلم، ج 3 ص 383 كتاب (الجهاد والسير) باب: كيفية قسمة الغنيمة بين الحاضرين، رقم 57/ 1762 عن عبد الله بن عمر، بنحوه.
(3)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 165 باب: ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع - رقم 2908 بلفظه.
وفى صحيح مسلم، ج 1 ص 347 كتاب (الصلاة) باب: ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع - رقم 206/ 478 لابن عباس رضي الله عنهما من حديث طويل، والروابة الثانية لابن عباس رضي الله عنهما أيضًا، بلفظه.
وفى ص 346 رقم 202/ 476 لابن أبى أوفى، بلفظه.
وفى سنن ابن ماجه، ج 1 ص 284 كتاب (إقامة الصلاة والسنة يها) باب: ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع - رقم 878 الحديث بلفظه لابن أبى أوفى.
عب (1).
420/ 80 - "عَن عِكْرِمَةَ، عَنْ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: الإِقْعاءُ فِى الصَّلَاةِ هُوَ السُّنَّةُ".
عب (2).
420/ 81 - "عَنْ طَاوسُ قَالَ: قُلنَا لابْنِ عَبَّاسٍ فِى الإِقْعَاءِ عَلَى الْقَدَمَيْن، قَالَ: هِىَ السُّنَّةُ، فَقُلنَا: إِنَّا لَنَرَاهُ جَفَاءً بِالرَّجُلِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بَلْ هىَ سُنَّةُ نَبِيِّكَ صلى الله عليه وسلم ".
عب (3).
420/ 82 - "عَنِ ابْنِ عبَّاسٍ قَالَ: لَاتبْتَغِى (*) الصَّلَاةُ عَلَى أَحَدٍ إِلَّا النَّبِييِّنَ".
عب (4).
(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 189 رقم 3018 بلفظه عن ابن عباس.
وفى مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الصلوات) باب: في النفخ في الصلاة 2/ 264، بلفظه.
(2)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 191 باب: الإقعاء في الصلاة، رقم 3032، بلفظه عن ابن عباس.
وفى صحيح مسلم، ج 1 ص 380، 381 كتاب (المساجد ومواضع الصلاة) باب: جواز الإقعاء على العقبين رقم 32/ 536 بنحوه.
وفى المختار: أقعى الكلب: جلس على إسته مفترشا رجليه وناصبًا يديه، وقد جاء النهى عن الإقعاء في الصلاة، وهو أن يضع إليتيه على عقبيه بين السجدتين، هذا تفسير الفقهاء، وأما أهل اللغة فالإقعاء عندهم: أن يلصق الرجل إليتيه بالأرض وينصب ساقيه ويتساند إلى ظهره وفى الحديث أنه صلى الله عليه وسلم أكل مقعيا.
(3)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 192 باب: الإقعاء في الصلاة رقم 3035، بلفظه، عن ابن عباس.
وفى صحيح مسلم، ج 1 ص 380، 381 كتاب (المساجد ومواضع الصلاة) باب: جواز الإقعاء على العقبين رقم 32/ 536 بلفظه.
(*)(تَبْتَغِى) هَكَذَا في الأصل، وفى عبد الرزاق (ينبغى).
(4)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 216 باب: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم رقم 3119، بلفظه عن ابن عباس رضي الله عنهما، إلا أنه قال:"يَنْبَغِى" مكان "تَبْتَغِىَ".
وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد كتاب (الأدعية) باب: الصلاة على غيره صلى الله عليه وسلم 10/ 167، بنحوه.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى موقوفًا، ورجاله رجال الصحيح.
420/ 83 - "عَنِ ابْنِ عبَّاسٍ قَالَ: لَمْ يَكُنْ فِى بَنِى إِسْرائيلَ نَبِىٌّ إِلَّا وَهُوَ فيكُمْ كَائِنٌ".
نعيم بن حماد في الفتن (1).
420/ 84 - "عَنِ ابْنِ عبَّاس: أَنَّ رَفْعَ الصَّوْت بِالذِّكْر حِينَ يَنْصَرِفُ النَّاسُ منَ الْمَكْتُوبَة كَانَ عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ابْنُ عَبَّاس: كنتُ أَعْلَمُ إِذا انْصَرَفُوا بِذَلِكَ إِذَا سَمعْتُهُ".
عب (2).
420/ 85 - "عَنِ التيمى قَالَ: سُئلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ تَحْرِيك أُصْبُعِه في الصَّلَاةِ، فَقَالَ: ذَلِكَ الإِخْلَاصُ".
عب (3).
420/ 86 - "عَن عِكْرِمَةَ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاس: الابْتِهَالُ هَكَذَا، وَبَسَطَ يَدَيْهِ وَظُهُورُهمَا إِلَى وَجْهِه، وَالدُّعَاءُ هَكَذَا، وَوَضَعَ يَدَيْهِ تَحْتَ لَحْيَيْه، وَالإِخْلَاصُ هَكَذَا يُشيرُ بأصْبَعِهِ".
عب (4).
(1) لم يستدل عليه في المراجع التى بين أيدينا.
(2)
الحديث في صحيح البخارى (ط/ دار إحياء الكتب العربية) ج 1 ص 152 باب: (الذكر بعد الصلاة)، بلفظه.
وفى صحيح مسلم، ج 1 ص 410 كتاب (المساجد ومواضع الصلاة) باب: الذكر بعد الصلاة، بلفظه ج 122/ 583.
(3)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 249 باب: رفع اليدين في الدعاء - رقم 3244، بلفظه.
وفي السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الصلاة) باب: ما ينوى المشير بإشارته في التشهد 2/ 133، فقد ورد بنحوه من طريقين.
(4)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 250 باب: رفع اليدين في الدعاء - رقم 3247، بلفظه.
وبنحوه أخرجه البيهقى عن ابن عباس مرفوعًا كتاب (الصلاة) باب: ما ينوى المشير بإشارته في التشهد، 2/ 133.
420/ 87 - "عَن أَبى الشَعْثَاءِ، عَن ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: شَهَادَةُ الْمَرْأَة الْوَاحدَة جَائِزَةٌ فِى الرَّضَاع إِذَا كَانَتْ مُرْضعَةً، وَتُسْتَحْلَفُ مَعَ شهادَتِهَا، قَالَ وَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْن عَباسٍ فَقَالَ: زَعَمَتْ فُلَانَةٌ أَنَّهَا أَرْضَعَتْنى وَامْرَأَتِى وَهِىَ كَاذبَةٌ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: انْظُروا فَإِنْ كَانَتْ كَاذِبَةً فَسَيُصيبُهَا بَلَاءٌ، فَلَمْ يَحُل الْحَوْلُ حَتَّى بَرصَتْ ثَدْيَاهَا".
عب (1).
420/ 88 - "صَلَّى النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى قَبْرٍ بَعْدَ ما دُفنَ".
ش (2).
420/ 89 - "عَن ابْنِ عباسٍ قَالَ: الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ، لَا يَجُوزُ بَيْعُهُ، وَلَا هِبَتُهُ".
عب (3).
(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 7 ص 482، 483 باب:(شهادة امرأة في الرضاع) رقم 13971، مع اختلاف في بعض ألفاظه، وقال:"مرضية" بدل "مرضعة"، وقال:"برص ثديها" بدل "برصت ثدياها".
وأخرج نحوه سعيد بن منصور في سننه، باب: ما جاء في ابنة الأخ من الرضاعة 1/ 246 رقم 994، عن الحسن مرسلا ولفظه: "عن الحسن في المرأة إذا شهدت على رجل وامرأته أنها أرضعتها، قال مرة: إن كانت مرضية، وقال مرة: إن كانت عدلا استحلفت بالله أنها أرضعتها، فإن حلفت فرق بينهما قال هشيم: ولا يؤخذ به.
وهو قول الجمهور كما في الفتح 5/ 170.
(2)
الحديث في مصنف ابن أبى شيبة، ج 3 ص 360 كتاب (الجنائز) باب: في الميت يصلى عليه بعد ما دفن مَنْ فعله - بلفظه.
وفى صحيح البخارى، ج 1 ص 231 كتاب (الجنائز) باب: الصلاة على القبر بعد ما يدفن، فقد ورد الحديث بنحوه.
وفى سنن ابن ماجه، ج 1 ص 489، 490 كتاب (الجنائز) باب: ما جاء في الصلاة على القبر - رقم 1530، 1531، 1532 أحاديث بلفظه مع اختلاف في بعض الألفاظ، والأحاديث قبلها بنحوه.
وفى الحديث رقم 1532 قال في الزوائد: إسناده حسن، أبو سنان فمن دونه مختلف فيهم.
(3)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 9 ص 4، 5 باب: بيع الولاء وهبته رقم 16145، بلفظه، عن ابن عباس.
420/ 90 - "أَنَّ رَجُلًا مَاتَ وَلَمْ يَدَعْ أَحَدًا يَرِثُهُ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم ابْتَغُوا فَلَا (*) تَجِدُوا أَحَدًا يَرِثُهُ؟ فَرَفَعَ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم مِيراثَهُ إِلَى مَوْلًى لَهُ أَعْتَقَهُ الْمَيِّتُ".
عب (1).
420/ 91 - "مَاتَ رَجُلٌ عَلَى عَهْد النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَتْركْ وَارِثًا إِلَّا عَبْدًا لَهُ فَأَعْتَقَهُ (* *) فَأَعْطاهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِيرَاثَهُ".
عب (2).
420/ 92 - "أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ وَهُوَ يَطُوفُ بالْكَعْبَةِ بِإِنْسَانِ يَقُودُ إِنْسَانًا بِخزَامَةٍ (* * *) في أَنْفِهِ فَقَطَعَهَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ، ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَقودَ (يقودَهُ) (* * * *) بِيَدِهِ".
(*) هكذا بالأصل، وفى مصنف عبد الرزاق (فلم).
(1)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 9 ص 16، 17 باب: ميراث المولى مولاه رقم 16191، مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه.
وفى السنن الكبرى للبيهقى، ج 6 ص 242 باب: ما جاء في المولى من أسفل تدور أحاديث هذا الباب في هذا المعنى.
وفى المستدرك على الصحيحين للحاكم، ج 4 ص 346 كتاب (الفرائض) بنحوه، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخارى ولم يخرجاه.
وقال الذهبى: ورواه حماد بن سلمة، وابن عيينة، عن عمرو فقال: عن عوسجة بدل عكرمة.
وفى سنن ابن ماجه كتاب (الفرائض) باب: من لا وارث له، ج 2 ص 915 رقم 2741 بنحوه.
(* *)(فأعتقه) هكذا في الأصل، وفى السنن، وعبد الرزاق (هو أعتقه) وفى المستدرك (أعتقه).
(2)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 9 ص 17 باب: ميراث الولاء رقم 16192 بلفظه.
وفى السنن الكبرى للبيهقى، ج 6 ص 242 كتاب (الفرائض) باب: ما جاء في الولى من أسفل، مع اختلاف يسير.
وفى المستدرك على الصحيحين للحاكم، ج 4 ص 347 كتاب (الفرائض) مع اختلاف يسير.
وفى سنن ابن ماجه كتاب (الفرائض) باب: من لا وارث له ج 2 ص 915 رقم 2741 مع اختلاف في بعض ألفاظه.
(* * *) خِزَامَة: الخِزَامَةُ هِى حَلْقَةٌ منْ شَعْرٍ تُجْعَلُ فِى وَتَرَةِ أَنْفِ البَعَير يُشد فيها الزمام.
(* * * *) ما بين القوسين استدركناه من مصنف عبد الرزاق.
عب (1).
420/ 93 - "أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ وَهُوَ يَطُوفُ بالْكَعْبَة بإنْسَانٍ قَدْ رَبَطَ يَدَهُ إِلَى إِنْسَانٍ آخَرَ بِسَيْر، أَوْ بِخَيطٍ، أَوْ بشَئ غَيْرِ دلِكَ، فَقَطَعَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ: قُدْهُ بِيَدِهِ".
عب. طب (2).
420/ 94 - "عَن ابْنِ عباس أَنَّ رجلًا نَذَرَ أَنْ يَمْشِىَ إِلَى مَكَّةَ، قَالَ: يَمْشى، فَإِذَا أَعْيا رَكِبَ، فَإِذَا كَانَ عَامًا قَابلًا (في) مَشَى مَا رَكِبَ، وَرَكِبَ مَا مَشِىَ وَنَحَرَ (وَيَنْحَرُ) بَدَنَةً".
عب (3).
420/ 95 - "عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَنْ نَذَرَ أَنْ يَحُجَّ ماشيًا، فَليَمْش مِنْ مَكَّةَ".
عب (4).
420/ 96 - "أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَشْعَرَ في الأَيْمَن وَسَلَتَ الدَّمَ بيَده".
ش (5).
(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 8 ص 448 كتاب (الأيمان والنذور) باب: الخزامة رقم 15861، بلفظه.
(2)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 8 ص 448 كتاب (الأيمان والنذور) باب: الخزامة رقم 15862، بلفظه.
(*) عامًا قابلًا: هكذا بالمخطوطة. ولعلل الصواب فإذا كان عامُ قابلٍ بالرفع. وكان هنا تامة وليست ناقصة. وما بين القوسين من مصنف عبد الرزاق.
(3)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 8 ص 449 كتاب (الأيمان والنذور) باب: من نذر مشيا ثم عجز رقم 15865 بلفظه.
وفى السنن الكبرى للبيهقى، ج 10 ص 81 كتاب (النذور) بنحوه، عن ابن عباس.
(4)
الحديث في مصنف عبد الرزاق 8/ 450 رقم 15868 كتاب (الأيمان والنذور) باب: من نذر مشيًا ثم عجز، وذكر الحديث بلفظه ما عدا كلمة (فليمش) فإنها في مصنف عبد الرزاق:(فليحج) عن ابن عباس.
(5)
الحديث في مصنف ابن أبى شيبة 14/ 155 كتاب (الرد على أبى حنيفة) رقم 17926 بلفظه، عن أبى حسان، عن ابن عباس.
وأخرجه ابن ماجه في سننه 2/ 1034 رقم 3097 كتاب (الناسك) باب: إشعار البدن - بلفظ: (عن أبى حسان الأعرج، عن ابن عباس؛ أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أشعر الهدى في السَّنَام الأَيْمَنِ، وأماط عنه الدم) وقال عليُّ في حديثه: بذى الحليفة، وقلد نعلين. =
420/ 97 - "أَنَّ النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم لَاعَنَ بِالْحَمْلِ".
ش (1).
420/ 98 - "أَنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ سَأَلَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ نَذْرٍ كَانَ عَلَى أُمِّهِ فَأَمَرَهُ بِقَضَائِهِ".
عب (2).
420/ 99 - "عَن ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَت الدِّيَةُ عَشْرًا منَ الإِبلِ، وَعَبْدُ الْمُطَّلِب أوَّلُ مَنْ سَنَّ ديَةَ النَّفْسِ مِائَةً منَ الإبلِ، فَجَرَتْ في قُرَيْشٍ وَالْعَرَب مائَةً منَ الإبل، وَأَقَرَّهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى مَا كَانَتْ عَلَيْه".
ابن سعد، الكلبى عن أبى صالح (3).
= ومعنى (أشعر الهدى) الإشعار: هو أن يطعن في أحد جانبى سنام البعير حتى يسيل دمها ليعرف أنها هدى. و (أماط): أزال.
(1)
الحديث في مصنف ابن أبى شيبة 14/ 157 رقم 17932 كتاب (الرد على أبى حنيفة)، بلفظه، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وأخرجه البيهقى في سننه الكبرى 7/ 405 كتاب (اللعان) باب: اللعان على الحمل، بلفظه: عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله رضي الله عنه.
(2)
الحديث في مصنف عبد الرزاق 8/ 458 رقم 15899 كتاب (الأيْمان والنذور) باب: من نذر أن يطوف على ركبتيه ومات ولم ينفذه، بلفظه، عن ابن عباس.
وأخرجه البخارى 8/ 177 كتاب (الأَيمان والنذور) باب: من مات وعليه نذر، بلفظ:(أن عبد الله بن عباس أخبره أن سعد بن عبادة الأنصارى استفتى النبي صلى الله عليه وسلم في نذر كان على أمه فتوفيت قبل أن تقضيه، فأفتاه أن يقضيه عنها، فكان سنة بعد).
وأخرجه مسلم 3/ 1260 رقم 1/ 1638 كتاب (النذر) باب: الأمر بقضاء النذر بلفظ: (عن ابن عباس أنه قال: استفتى سعد بن عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم في نذر كان على أمه، توفيت قبل أن تقضيه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاقضه عنها.
(3)
الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد 1/ 54 بلفظ: (ذكر نذر عبد المطلب أن ينحر ابنه، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنى عبد الرحمن بن الحارث، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كانت الدية يومئذ عشرًا من الإبل، وعبد المطلب أول من سن دية النفس مائة من الإبل، فجرت في قريش والعرب مائة من الإبل، وأقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما كانت عليه".
420/ 100 - "عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أَنْزَلَ الله {وَأَنْذرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبينَ} خَرَجَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى عَلَا الْمَرْوَةَ، ثُمَّ قَالَ: يَا آلَ فِهْرٍ، فَجَاءَتْهُ قُرَيْشٌ، فَقَالَ أَبُو لَهَبِ ابْنُ عَبْد الْمُطلبِ: هَذهِ فهْرٌ عِنْدَكَ، فَقَالَ: يَا بْنَ غالِبِ، فَرَجَعَ بَنُو مُحَاربٍ وَبَنُو الْحرْث أَنَها فهْرٌ، فَقالَ: يَا آلَ لُؤَىَ بْنِ غالبٍ، فَرَجَعَ بَنُو تَيْمٍ الأَدْرَم بْن غَالبٍ، فَقَالَ: يَا آلَ كَعْب ابْن لُؤَىٍّ، فَرجَعَ بَنُو عَامر بْنِ لُؤَىٍّ، فَقَالَ: يَا آلَ مُرة بْن كَعْبٍ، فَرَجَعَ بَنُو عَدِىِّ بْنِ كَعْبٍ، وَبَنو سَهْمٍ، وَبَنُو جُمحَ ابْنَا عَمْرو بْنِ هَصيص بْن كَعْبِ بْن لُؤَىٍّ، فَقَالَ: يَا آلَ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ فَرَجَعَ بَنُو مَخْزُومِ بْن يَقَظَةَ بْن مُرةَّ وَبَنُو تَيم بْنِ مُرَّةَ، فَقَالَ: يَا آلَ قُصَى، فَرَجَعَ بَنُو زهرَةَ بْن كِلَابٍ، فَقَالَ: يَا آلَ عَبْد مَنَاف، فَرَجَعَ بَنُو عَبْد الدَّار بْنِ قُصىٍّ وَبَنُو أَسَدِ بْن عَبْد الْعُزَّى بْن قُصَىٍّ، وَبَنُو عَبْد بْنِ قُصَىٍّ، فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: هذِه بَنُو عَبْدِ مَنَافٍ عِنْدَكَ، فَقيلَ: فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِنَّ الله قَدْ أَمَرَنى أَنْ أَنْذِرَ عَشِيرَتِى الأقْرَبِينَ، وَأَنْتُمْ الأقْرَبُونَ مِنْ قُرَيشٍ، وَإِنِّى لَا أَمْلِكُ لكُمْ مِنَ الله حَظًا، وَلَا مِن الآخرَةِ نَصِيبًا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا الله، فَأَشْهَدُ بهَا لَكُمْ عِنْدَ ربِّكُمْ، وَيَدِينُ لَكُمْ بِهَا الْعَرَبُ، وَتَذِلُّ لَكُمْ بِهَا الْعَجَمُ، فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ: فَلِهَذَا دَعَوْتَنَا؟ فَأَنْزَلَ الله: {تَبَّتْ يَدَا أَبِى لَهَبٍ} يَقُولُ: خَسرَتْ يَدَا أَبى لَهَبٍ".
ابن سعد (1).
420/ 101 - "صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم ثَمَانيًا جَميعًا، وَسَبْعًا جَميعًا بِالْمَدينَة".
(1) الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 1 ص 133 في ذكر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى الإسلام، بنحوه مع اختلاف في الألفاظ ونقص في نهاية الحديث من قول:(خسرت يدا أبى لهب) عن عكرمة، عن ابن عباس.
وانظره بلفظه في نفس المصدر ص 42 من طريق أبى صالح، عن ابن عباس (في ذكر عبد مناف بن قصى).
عب، ش، خ، م، د، ن (1).
420/ 102 - "أَنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ اسْتَفْتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم في نَذْرٍ عَلَى أُمِّهِ، وَتُوفِّيَتْ قَبْلَ أَنْ تَقْضيَهُ، فَقَالَ: اقْضِهِ عَنْهَا".
(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق 2/ 555 كتاب (الصلاة) باب: جمع الصلاة في الحضر، برقم 4436 قال: عن عمرو بن دينار أن أبا الشعثاء أخبره، أن ابن عباس أخبره قال: صليت وراء رَسول الله صلى الله عليه وسلم ثانيًا جميعًا، وسبعًا جميعًا بالمدينة، قال ابن جريج: فقلت لأبى الشعثاء: إنى لأَظن النبي صلى الله عليه وسلم أَخَّر من الظهر قليلا، وقدم من العصر قليلًا، قال أبو الشعثاء: وأنا أظنّث ذلك.
وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه 2/ 456 كتاب (الصلوات) باب: من قال يجمع المسافر بين الصلاتين، بلفظ:"عن عمرو، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانيا جميعًا، وسبعا جميعًا، قال: قلت يا أبا الشعثاء أظن أخَّر الظهر وعجل العصر، وأخر المغرب وعجَّل العشاء، قال: وأنا أظن ذلك".
وأخرجه البخارى في صحيحه كتاب (الصلاة) باب: من لم يتطوع بعد المكتوبة، 2/ 73 بلفظ:"حدثنا سفيان، عن عمرو قال: سمعت أبا الشعثاء جابرا قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانيا جميعًا وسبعا جميعًا: قلت: يا أبا الشعثاء أظنه أَخَّر الظهر وعجَّل العصر، وعجل العشاء وأخر المغرب، قال: وأنا أظنه".
وأخرجه مسلم في صحيحه 1/ 491 كتاب (صلاة المسافرين وقصرها) باب: الجمع ين الصلاتين في الحضر رقم 55/ 705 بلفظه: عن عمرو، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ثمانيا جميعًا، وسبعا جميعًا قلتُ: يا أبا الشَّعْثَاء أظنه أخر الظهر وعجّل العصر، وأخر المغرب وعجَّل العشاء قال: وأنا أظنُّ ذاك.
وأخرجه أبو داود في سننه 2/ 16 رقم 1214 كتاب (الصلاة) باب: الجمع بين الصلاتين، بلفظ:"عن عمرو بن دينار، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدية ثمانيا وسبعا، الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، ولم يقل سليمان ومسدد (بنا) ".
وقال أبو داود: ورواه صالح مولى التَّوْأَمة، عن ابن عباس قال: في غير مطر.
وأخرجه النسائى في سننه 1/ 286 كتاب (الصلاة) باب: الوقت الذى يجمع فيه المقيم، بلفظ:"عن عمرو، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم بالمدية ثمانيا جميعًا وسبعًا جميعًا، أخَّر الظهر وعجل العصر، وأخر المغرب وعجّل العشاء".
ش، خ، م، د، ت، ن، هـ (1).
420/ 103 - "فَرَّقَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ الْمُتلاعِنَيْنِ".
ش (2).
(1) أخرجه ابن أبى شيبة 3/ 387 كتاب (الجنائز) باب: ما يتبع الميت بعد موته، بلفظه، عن ابن عباس.
وأخرجه البخارى في صحيحه 4/ 10 كتاب (الوصايا) باب: ما يستحب لمن يتوفى فجأة أن يتصدقوا عنه، وقضاء النذور عن الجت، قال:"عن ابن عباس رضي الله عنهما أن سعد بن عبادة رضي الله عنه استفتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن أمى قد ماتت وعليها نذر، فقال: اقضه عنها".
وأخرجه البخارى أيضًا 8/ 177 كتاب (الأيمان والنذور) باب: من مات وعليه نذر، بلفظ مقارب، عن ابن عباس.
وأخرجه مسلم 3/ 1260 رقم 1/ 1638 كتاب (النذر) باب: الأمر بقضاء النذر، بلفظه، عن ابن عباس.
وأخرجه أبو داود في سننه 3/ 604 كتاب (الأيمان والنذور) باب: في قضاء النذر عن المَيِّت رقم 3307 مع اختلاف يسير، عن عبد الله بن عباس.
وأخرجه النسائى في سننه 6/ 253، 254 كتاب (الوصايا) باب: فضل الصدقة عن الميت، بلفظه، عن ابن عباس، ولكنه قال:"كان على أمه".
وأخرجه ابن ماجه في سننه 1/ 689 رقم 1132 مع اختلاف يسير، عن عبد الله بن عباس.
وأخرجه الترمذى في جامعه (أبواب النذور) باب: قضاء النذر عن الميت، 3/ 51 رقم 1586 بلفظه.
قال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح.
(2)
الحديث في مصنف ابن أبى شيبة 14/ 173 رقم 17979 كتاب (الرد على أبى حنيفة) بلفظ: "قال: عن عكرمة، عن ابن عباس قال: فرق النبي صلى الله عليه وسلم بينهما".
وذكره ابن أبى شيبة أيضًا في مصنفه 10/ 164 رقم 9116 مع زيادة في آخره، وقال: رفض أن لا بيت لها عليه، ولا قوت من أجل أنهما يتفرقان من غبر طلاق ولا متوفى عنها، وقضى أن لا يدعى لأب، ولا ترمى هى ولا يرمى ولدها، ومن رماها أو رمى ولدها فعليه الحد.
انظر: كتاب (أقضية رسول الله صلى الله عليه وسلم) عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وفى سنن أبى داود 2/ 684 رقم 2251 كتاب (الطلاق) باب: في اللعان بلفظ: " قال: حدثنا شعبان، عن الزهرى، عن سهل بن سعد قال: مسدد: قال: شهدت المتلاعنين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن خمس عشرة وَفرّق بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تلاعنا، وثم حديث مُسَدَّد وقال الآخرون: إنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم فرق بين المتلاعنين، فقال الرجل كذبتُ عليها يا رسول الله إن أمسكتها، لم يقل بعضها "عليها". قال أبو داود: "لم يتابع ابن عيينة أحد، على أنه فرق بين المتلاعنين".
420/ 104 - "عَنْ يحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ رُشْديْنِ بْنِ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنْ عَبَّاس، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ وَأُمُّهُ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُرِيدُ الْجِهَادَ وَأُمُّهُ تَمْنَعُهُ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عنْدَ أُمِّكَ قَرَّ، فِإنَّ لَكَ منَ الأجْر عنْدَها مثْلَ مَالَكَ في الْجِهَادِ، قَالَ: وَجَاءَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ: إِنِّى نَذَرْتُ أَنْ أَنْحَرَ نَفْسِى، فَشُغِلَ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم فَذَهبَ الرَّجُلُ فَوَجَدَ يُرِيدُ أَنْ يَنْحَرَ نَفْسَهُ، فَقَالَ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم: الْحَمْدُ لله الَّذِى جَعَلَ في أُمَّتى مَنْ يُوفِى بِالنَّذْرِ وَيَخَافُ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا، هَلْ لَكَ مَالٌ؟ قال: نَعَمْ، قَالَ: اهْد مِائةَ نَاقَةٍ، وَاجْعَلَهَا فِى ثَلَاثِ سِنينَ، فَإِنَّكَ لَا تَجِدُ مَنْ يَأخُذُهَا منْكَ مَعًا، وَجَاءَثْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: إِنِّى رَسُولَةُ النِّسَاء إِلَيْكَ، وَالله مَا مِنْهُنَّ امْرَأَةٌ عَلَمِتْ أَو لَمْ تَعْلَمْ إِلَّا وَهِىَ تَهْوى مُخْرَجِى إِلَيْكَ، الله رَبُّ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَإِلَهُهُنَّ، وَأَنْتَ رَسُولُ الله إِلَى الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، كُتِبَ الْجِهَادُ عَلَى الرِّجَالِ فَإِنْ أَصَابُوا أُجِرُوا، وَإِنِ اسْتُشْهِدُوا كَانُوا أَحْيَاءً عِنْدَ رَبهِمْ يُرْزَقُونَ، فَمَا يَعْدِلُ ذَلِكَ مِنَ النِّسَاءِ؟ قَالَ: طَاعَتُهُنَّ لأَزْوَاجِهِنَّ، وَالْمَعْرِفَةُ بحقُوقِهِنَّ، وَقَلِيلٌ منْكُنَّ يَفْعَلُهُ".
عب، وروى الحسن بن سفيان في مسنده أوله إلى قوله: مستطيرًا، من طريق جبارة ابن المغلس، عن مندل بن على، عن رشدين، وأورده من طريقه الجوزجانى في الأباطيل، وابن الجوزى في الموضوعات فلم يصيبا، ورشدين بن كريب روى له ت، وضعفه قط وغيره ولم ينته حديثه إلى حد الوضع، ويحيى بن العلاء روى له، د، هـ، وهو متروك (1).
(1) الحديث أخرجه عبد الرزاق في مصنفه 8/ 463 رقم 15914 كتاب (الأيمان والنذور) باب: من نذر لينحرنَّ نفسه، مع اختلاف يسير، عن يحيى بن العلاء، عن رشدين بن كريب مولى ابن عباس، عن أبيه، عن ابن عباس.
وفى مجمع الزوائد 4/ 189 كتاب (الأيمان والنذور) باب: فيمن نذر أن يذبح نفسه أو ولده، عن ابن عباس بلفظه، مع تقديم بعض ألفاظ الحديث على بعض إلى قوله: فإنك لا تجد من يأخذها منك معا.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف جدًا جدًا.
وأخرجه الهيثمى في نفس المصدر الجزء الباقى من الحديث في كتاب (النكاح) باب: ثواب المرأة على طاعتها لزوجها وقيامها على ماله وحملها ووضعها، ص 305 بلفظه، عن ابن عباس. =
420/ 105 - "عَن ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ الله أَىُّ الأعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: عَلَيْكَ بِالْحَالِّ المُرْتَحِل، قَالَ: وَمَا الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ؟ قَالَ: صَاحِبُ الْقُرْآن يَضْربُ فِى أَوَّلِهِ حَتَّى يَبْلُغَ آخرَهُ، وَيَضْرِبُ فِى آخرِهِ حَتَّى يَبْلُغَ أَوَّلهُ كُلَّمَا حَلَّ ارْتَحَلَ".
الرامهرمزى في الأمثال (1).
420/ 106 - "ذَكَرْتُ بَنِى تَميمٍ عِنْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مِنْهَا الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم مَهْلًا يَا أَشْعَثُ فَإِنَّ تَمِيمًا رِجَالُنَا، وَقَيْسًا فُرْسَانُنَا، إِنَّ تَمِيمًا صَخْرَةٌ صَمَّاءُ لَا تُفَلُّ وَلَا تَضُرُهَا عَدَاوَةُ مَنْ عَدَاهَا، وَهُمْ عِظَامُ الْهَامِ، رُجُحُ الأَحْلَامِ، ثُبُتُ الأَقْدَامِ، وَهُمْ قَتَلَةُ الدَّجَالِ، وَأَنْصَارُ الدِّينِ فِى آخرِ الزَّمَانِ".
الرامهرمزى في الأمثال، وفيه عمرو بن الحصين، عن ابن علاثة، عن غالب بن عبد الله الجزرى، والثلاثة متروكون (2).
= وقال الهيثمى: رواه البزار وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف، ثم ذكر الحديث بأكمله في ص 305، 306 من نفس المصدر، عن ابن عباس.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف.
(1)
الرامهرمزى في الأمثال 6/ 190 رقم 85 ذكر الحديث بلفظه، عن ابن عباس.
وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 6/ 174 في ترجمة (صالح بن بشير المرى) عن قتادة، عن زرارة بن أبى أوفى، عن ابن عباس، بلفظه، وقال: غريب من حديث قتادة، ولم يرو عنه فيما أرى إلا صالح.
وأخرجه القرطبى في تفسيره 1/ 30 باب: ما جاء في فضل تفسير القرآن وأهله، بلفظه عن ابن عباس.
وفى تحفة الأحوذى بشرح جامع الترمذى للمباركفورى 8/ 274 رقم 4018 أبواب القراءات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظ: "عن قتادة، عن زُرَارَةَ بن أوفى، عن ابن عباس قال: قال رجل يا رسول الله أىُّ العمل أحبُّ إلى الله؟ قال: الحال المرتحل".
وقال الترمذى هذا حديث غريب لا نعرفه عن ابن عباس إلَّا من هذا الوجه.
وفى نفس المصدر ص 275 رقم 4019 قال: حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا مسلم بن إبراهيم، أخبرنا صالح المُرِّى، عن قتادة، عن زُرارة بن أوفى، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه بمعناه ولم يذكر فيه عن ابن عباس، وهذا عندى أَصحُّ من حديث نصر بن على، عن الهيثم بن الربيع.
(2)
(عمرو بن الحصين) ترجم له الذهبى في ميزان الاعتدال في نقد الرجال 3/ 252، 253 رقم 6351 قال: عَمْرو بْنُ الحُصَيْن (ق) عن محمد بن عبد الله بن عُلاثَة. =
420/ 107 - "أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الشَّهادَة فَقَالَ: هَلَ تَرَى الشَّمْسَ؟ عَلَى مِثْلِهَا فَأَشْهَدْ أَوْ دَعْ".
أبو سعيد النقاش في القضاة (1).
420/ 108 - "أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم رَدَّ شَهادَةَ رَجُلٍ في كَذْبَةٍ وَاحدَةٍ".
النقاش، وفيه نوح بن أبى مريم، عن إبراهيم الصائغ وهما متروكان (2).
= وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث، وقال أَبُو زُرعَةَ: واه، وقال الدارقطنى: متروك، وقال ابن عدى: حدث عن الثقات بغير حديث منكر.
كما ترجم الذهبى أيضًا (لغالب بن عبد الله الجزرى) في ميزان الاعتدال 3/ 331 رقم 6645 فقال: غالب ابن عُبَيْدِ الله العُقيلى الجَزَرى، عن عطاء، ومكحول، ومجاهد، وعنه يحيى بن حمزة، ويعلى بن عبيد، وعمرو بن أيوب الموصلى، وآخرون، وسمع منه وكيع وتركه لكونه قال: حدثنا سعيد بن المسيب، والأعمش. وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال الدارقطنى وغيره، متروك.
وأورد الحديث الرامهرمزى في الأمثال، ج 7 ص 235، 236 رقم 114 في جزء من حديث طويل، عن أبى هريرة قال: ذكرت القبائل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله ما تقول في هوازن؟ قال: "زهرة تينع"، قالوا: فما تقول في بنى عامر؟ ، قال:"جمل أزهر يأكل من أطراف الشجر"، قالوا: ما تقول في تميم؟ ، قال:"يأبى الله لتميم إلا خيرًا: ثبت الأقدام، عظام الهام، رجح الأحلام، هضبة حمراء لا يضرها من ناوأها، أشد الناس على الرجال في آخر الزمان".
وذكر الهيثمى في مجمع الزوائد 10/ 43 مثله باب: ما جاء في قبائل العرب، عن أبى هريرة.
وقال: الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه سلام بن صبح وثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وانظره في تاريخ بغداد للخطيب 9/ 195 في ذكر من اسمه سلام، بلفظ مقارب.
وانظر حلية الأولياء لأبى نعيم 3/ 60 والمطالب العالية 4/ 160.
(1)
الحديث في حلية الأولياء لأبى نعيم 4/ 18 (ترجمة: طاوس بن كيسان) قال: عن طاووس، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الشهادة فقال: هل ترى الشمس؟ قال: نعم، قال: فعلى مثلها فاشهد أودع"، وقال: غريب من حديث طاووس تفرد به عبيد الله بن سلمة، عن أبيه.
(2)
(نوح بن أبى مريم) ترجم له الذهبى في ميزان الاعتدال 4/ 279 رقم 9143 وقال: نوح بن أبى مريم (ت) يزيد بن عبد الله، أبو عصمة المروزى، عالم أهل مَرْو، وهو نوح الجامع؛ لأنه أخذ الفقه عن أبى حنيفة، وابن أبى ليلى، والحديث عن حجاج بن أرْطاة، والتفسير عن الكلبى، ومقاتل، والمغازى، عن ابن إسحاق، وروى عن الزهرى، وابن المنكدر، وعنه نعيم بن حماد وسويد بن نصر، وحبان بن موسى المراوزة وآخرون. =
420/ 109 - "عَنِ ابْن عَباسٍ أَنَّهُمْ ذَكَروا عنْدَهُ اثْنَى عَشَرَ خَلِيفَةً ثُمَّ الأَمِيرَ، فَقَالَ: وَالله إِنَّ مِنَّا بَعْدَ ذَلِكَ السَّفَاحَ، وَالْمَنْصُورَ، وَالْمَهْدِىُّ يَدْفَعُها إِلَى عيسى ابْنِ مَرْيَمَ".
نعيم بن حماد في الفتن (1).
= وقال الإمام أحمد: لم يكن بذاك في الحديث، وقال مسلم وغيره: مروك الحديث، ثم قال البخارى: منكر الحديث، مات أبو عصمة سنة ثلاث وسبعين ومائة اهـ تصرف.
وترجمة: (إبراهيم الصائغ) في تهذيب التهذيب لابن حجر 1/ 106، 107 رقم 185، وقال: إبراهيم بن إسماعيل الصائغ، عن الحجاج بن قُرَافصة، وعنه يحيى بن يحيى النيسابورى، قال: ابن أبى عاصم مات سنة 187، قلت: قال الذهبى: مجهول.
والحديث أخرجه ابن حجر في المطالب العالية، عن موسى بن شيبة كتاب (القضاء والشهادات) باب: من لا تقبل شهادته وترد - 2/ 254 رقم 2148، بلفظه.
وقال العقيلى: لا يتابع موسى بن شيبة على هذا الحديث ولا يعرف إلا به، وقد تكلموا في موسى هذا.
وأخرجه البيهقى في السنن الكبرى كتاب (الشهادات) باب: من كان منكشف الكذب مظهره غير مستتر به، لم تجز شهادته 10/ 196 من طريقين: الأول: عن عبد الرزاق، عن معمر، عن موسى بن شيبة.
والثانى: عن ابن المبارك، عن معمر، عن موسى بن شيبة.
وقال عن الطريق الثانى: وذا أصح، وهو مرسل.
(1)
الحديث في تاريخ بغداد للخطيب 1/ 64 (من أخبار أمير المؤمنين أبى جعفر المنصور)، قال: أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، قال: نبأنا سليمان بن أحمد الطبرانى. قال: نبأنا أبو زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادى. قال: نبأنا نعيم بن حماد، قال: نبأنا الوليد بن مسلم، عن شيخ، عن يزيد بن الوليد الخزاعى، عن كعب قال: المنصور، والمهدى، والسفاح من ولد العباس.
وعن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير. قال: كنا عند ابن عباس فذكرنا المهدى وكان منضجعًا، فاستوى جالسًا فقال:"منا السفاح، ومنا المنصور، ومنا المهدى".
وفى ص 63 نفس المصدر قال: عن الأعمش، عن الضحاك بن مزاحم، عن عبد الله بن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"منا السفاح، والمنصور، والمهدى".
وفى البداية والنهاية للحافظ ابن كثير 6/ 278 في (ذكر الأخبار عن دولة بنى العباس) قال: يعقوب بن سفيان: حدثنى إبراهيم بن أيوب، ثنا الوليد، ثنا عبد الملك بن حميد، عن أبى عتبة، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير قال: سمعت ابن عباس ونحن نقول: "ثنا عشر أميرا، واثنا عشر، ثم هى الساعة. فقال ابن عباس: ما أجمعكم؟ إن منا - أهل البيت - بعد ذلك: المنصور، والسفاح، والمهدى، يرفعها إلى عيسى ابن مريم. وهذا أيضًا موقوف، وقد رواه البيهقى من طريق الأعمش، عن الضحاك، عن ابن عباس. =
420/ 110 - "عَنِ ابْن وَهْبٍ أَنَّ مُعاويَة بَيْنَما هُوَ جَالسٌ وَعِنْدَه ابْنُ عَبَّاسٍ، إذْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَم في حَاجَةٍ، فَقَالَ: اقْضِ حَاجَتِى يَا أَميرَ الْمُؤْمِنينَ، فَوَ الله إِنَّ مُؤْنَتى لَعَظِيمَةٌ، وَإِنِّى أَبُو عَشْرَةٍ، وَعَمُّ عَشْرَةٍ، وَأَخُو عَشْرَةٍ، فَلَمَّا أَدْبَرَ قَالَ مُعاويَةُ لابْنِ عَبَّاسٍ: أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِذَا بَلَغَ بَنُو الْحَكَم ثَلَاثينَ رَجُلًا اتَّخَذُوا مَالَ الله بَيْنَهُمْ دُوَلًا، وَعبَادَهُ خَوَلًا، وَكِتَابَه دَغَلًا، فَإِذَا بَلَغُوا تِسْعَةً وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعَمَائَةٍ كَانَ هَلَاكُهُمْ أَسْرَعَ منْ لَوْك التَّمْر، وَفى لَفْظٍ: منْ لُوكِ تَمْرَةٍ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، ثُمَّ إِنَّ مَرْوَانَ رَدَّ عَبْدَ الْمَلكِ بْنَ مُعَاوِيَة في حَاجَة، فَلَمَّا أَدْبَرَ عَبْدُ الْمَلِكِ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: أَنْشُدُكَ بِالله يَا بْنَ عَبَّاسٍ أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ هَذَا، فَقَالَ أَبُو الْجَبَابرَةِ الأَرْبَعَة، قَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ".
ق، في الدلائل، كر (1).
420/ 111 - "عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: لَا يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ فِى بَنى أُمَيَّةَ مَا لَمْ يَخْتَلفْ بَيْنَهُمْ رُمْحَانِ، خَرَجَتْ منْهُمْ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة".
= مرفوعًا: "منا السفاح، والمنصور، والمهدى"، وهذا إسناد ضعيف، والضحاك لم يسمع من ابن عباس شيئًا على الصحيح، فهو منقطع
…
والله أعلم.
وانظر فضائل الصحابة للإمام أحمد بن حنبل 2/ 966 رقم 1891 في فضائل عبد الله بن عباس رضي الله عنه عن المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:"منا ثلاثة: منا السفاح، ومنا المنصور، ومنا المهدى".
وقال المحقق: إسناده حسن كما يبدو لى رجاله كلهم ثقات غير فضيل بن مرزوق فهو صدوق بهم، فلا ينزل حديثه عن درجة الحسن، وميسرة ثقة، والمنهال بن عمرو الأسدى ثقة أو صدوق.
(1)
الحديث في دلائل النبوة للبيهقى 6/ 508 باب: ما جاء في إخباره بصفة بنى عبد الحكم بن أبى العاص إذا كثروا فكانوا كما أخبر، مع اختلاف في بعض ألفاظه، وتقديم وتأخير، عن ابن موهب.
وأخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد 5/ 243 كتاب (الخلاف) باب: في أئمة الظلم والجور وأئمة الضلالة، مع اختلاف يسير وزيادة في بعض ألفاظه .. وقال
الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن.
نعيم (1).
420/ 112 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ مُعاويَةَ قَالَ لَهُ: هَل تَكُونُ لَكُمْ دَوْلَةٌ؟ قَالَ ذَلِكَ، وَذلكَ في آخرِ الزَّمان. قَالَ: فَمَنْ أَنْصَارُكمْ؟ قَالَ: أَهْلُ خُرَاسَانَ، قَالَ: وَلِبَنى أُمَيَّةَ مِنْ بَنى هَاشمٍ بُطحَانٌ، وَلِبَنى هَاشِمٍ منْ بَنى أُمَيَّةَ بُطحَانٌ، ثُمَّ يَخْرُجُ السُّفْيَانِىُّ".
نعيم (2).
420/ 113 - "عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّايَاتِ السودَ تَجئُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِق فَأَكْرمُوا الْفُرْسَ، فَإِنَّ دَوْلَتَنَا مَعَهُمْ".
وفيه داود بن عبد الجبار الكوفى متروك (3).
(1) الأثر في البداية والنهاية للحافظ ابن كثير 6/ 277 في (ذكر الأخبار عن خلفاء بنى أمية
…
) قال: وقال نعيم بن حماد: حدثنا سفيان، عن العلاء بن أبى العباس، سمع أبا الطفيل، سمع عليا يقول:"لا يزال هذا الأمر في بنى أمية ما لم يختلفوا بينهم".
(2)
الأثر في البداية والنهاية للحافظ ابن كثير 6/ 278 (في ذكر الأخبار عن دولة بنى العباس) قال: قال يعقوب ابن سفيان: حدثنى محمد بن خالد بن العباس، ثنا الوليد بن مسلم، حدثنى أبو عبد الله، عن الولد بن هشام المعيطى، عن أبان بن الولد بن عقبة بن أبى معيط قال: قدم عبد الله بن عباس على معاوية وأنا حاضر، فأجازه فأحسن جائزته، ثم قال: يا أبا العباس هل لكم دولة؟ فقال: اعفنى يا أمير المؤمنين، فقال: لتخبرنى، قال: نعم، فأخبره قال: فمن أنصاركم؟ قال: أهل خُراسان، ولبنى أمية من بنى هاشم بَطحات (*)، رواه البيهقى.
وأخرجه البيهقى في دلائل النبوة (ما جاء في الأخبار عن ملك بنى العباس بن عبد المطلب) 6/ 513 بمثل رواية ابن كثير.
(3)
الحديث في ميزان الاعتدال للذهبى 2/ 10 رقم 2622 ذكر ترجمة لداود بن عبد الجبار الكوفى المؤدب وقال: داود بن عبد الجبار الكوفى المؤدب، عن التابعين، روى عباس، عن ابن معين: ليس بثقة، وقال مرة يكذب، قد رأيته .. وكان قائدًا ببغداد، وقال سعيد بن محمد الجرمى: كان مؤذن الجسر، سمعت منه. وقال البخارى: منكر الحديث. وقال النسائى: متروك. وقد روى الحديث في ترجمته قال: وفى تاريخ الخطيب من طريق عبد الله بن محمد بن منصور: حدثنا سويد، حدثنا داود، حدثنا أبو شراعة، قال: كنا عند ابن عباس في البيت فقال: إذا خرجت الرايات السود فاستوصوا بالفرس خيرًا، فإن دولتنا معهم. فقال: أبو هريرة: =
===
(*) البَطحاتُ البطحية والأبطح والبطحاء. كل مكان متسع.
420/ 114 - "عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذَا مَاتَ الْخَامِسُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِى فَالْهَرْجُ الْهَرْجُ حَتَّى يَمُوتَ السَّابِعُ، قَالُوا: وَمَا الْهَرْجُ؟ قَالَ: الْقَتْلُ، كذَلِكَ حَتَّى يَقُومَ الْمَهْدِىُّ".
نعيم (1).
420/ 115 - "عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا مَاتَتْ فَاطِمَةُ أُمُّ عَليٍّ، خَلَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قَمِيصَهُ، وَأَلْبَسَهَا إِيَّاهُ، وَاضْطَجَعَ في قَبْرِهَا، فَلَمَّا سُوِّىَ عَلَيْهَا التُّرَابُ قَالَ بَعْضُهُمْ: يَا رَسُولَ الله رَأَيْنَاكَ صَنَعْتَ شَيْئًا لَمْ تَصْنَعْهُ بِأَحَدٍ، قَالَ: إِنِّى أَلْبَسْتُهَا قَميصِى لِتَلْبَسَ منْ ثِيَابِ الْجَنَّة، وَاضْطَجَعْتُ مَعَهَا فِى قَبْرِهَا لأُخَفِّفَ عَنْهَا مِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ؛ إِنَّهَا كَانَتْ أَحْسَنَ خَلقِ الله صَنِيعًا إِلَىَّ بَعْدَ أَبِى طَالِبٍ".
أبو نعيم في المعرفة، والديلمى، وسنده حسن (2).
= سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا أقبلت الرايات السود من قبل المشرق فإن أولها فتنة، وأوسطها هرج، وآخرها ضلالة.
(1)
لم أقف عليه فيما بين أيدينا من مراجع.
وأخرج أبو نعيم في حلية الأولياء 4/ 99 في ترجمة يزيد بن الأصم، حديث بلفظ: عن يزيد بن الأصم، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تظهر الفتن ويكثر الهرج. قيل: وما الهرج يا رسول الله؟ قال: القتل، ويقبض العلم"، فسمعه عمر بن الخطاب بأثره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"أما أن قبض العلم ليس بشئ ينتزع من صدور الرجال، ولكنه فناء العلماء".
وانظر حلية الأولياء لأبى نعيم أيضًا 8/ 172 في ترجمة عبد الله بن المبارك، بلفظ: عن الحسن، عن أسد بن الميمنى قال: غزونا مع أبى موسى الأشعرى أصفهان فدولاما، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج، قلنا: وما الهرج؟ قال: "القتل" ثابت مشهور - رواه الحسن عن جماعة.
(2)
الحديث في معرفة الصحابة لأبى نعيم في "معرفة على بن أبى طالب" ج 1 ص 278، 279 رقم 288 من رواية ابن عباس، بلفظه.
وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد في كتاب (المناقب)"مناقب فاطمة بنت أسد أم على بن أبى طالب رضي الله عنهما " ج 9 ص 257 من رواية ابن عباس، بلفظه أيضًا.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه سعدان بن الوليد ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
420/ 116 - "عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: إِنْ كَانَ خُرُوجُ السُّفْيَانِىِّ في سَبْعٍ وَثَلاثينَ كَانَ مُلْكُهُ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ".
نعيم بن حماد (1).
420/ 117 - "عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: مَا أَنْزَلَ الله سُوَرةً في الْقُرْآن إِلَّا كَانَ عَلِىٌّ أَمِيرَهَا وَشَرِيفَهَا، وَلَقَدْ عَاتَبَ أَصْحَابَ النَّبِىِّ مُحَمَّدٍ وَمَا قَالَ لِعَلِى إِلَّا خَيْرًا".
أبو نعيم (2).
420/ 118 - "عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: نَامَ عَلىٌّ عَلَى فراشِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَتَسَجَّى بِثَوْبِه، وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَرْمُونَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم إِذَ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: أَىْ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَأَخْرَجَ عَلَىٌّ رَأسَهُ، فَقَالَ: لَسْتُ بِرَسُولِ الله، أَدْرِكْ رَسُولَ الله ببَيْت مَيْمُونٍ، فَأَتَى رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ مَعَهُ، فَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَرْمُونَ عَلَيًّا فَيَتَضَرَّرُ، فَلَمَّا أصْبَحَ قَالُوا: إِنَّا كُنَّا نَرْمِى مُحَمَّدًا فَلَا يَتَضَرَّرُ وَأَنْتَ تَتَضَرَّرُ، وَقَدْ اسْتَنْكَرْنَا ذَلِكَ مِنْكَ".
أبو نعيم في المعرفة، وفيه أبو بلج. خ فيه نظر (3).
(1) لم أعثر عليه في المراجع إلى بين أيدينا، ونعيم بن حماد في الفتن غير موجود.
(2)
الحديث في معرفة الصحابة لأبى نعيم (معرفة نسبة على بن أبى طالب رضي الله عنه) باب: معرفة إعلام النبي صلى الله عليه وسلم إياه أنه مقتول، ج 1 ص 298 رقم 332 من رواية ابن عباس، مع زيادة: "ولقد عاتب الله تعالى أصحاب النبي
…
. ".
وفى حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبى نعيم في (على بن أبى طالب) ج 1 ص 64 من طريق الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس بلفظ: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أنزل الله آية فيها يأيها الذين آمنوا إلا وعلىٌّ رأسها وأميرها". وقال الشيخ رحمه الله: لم نكتبه مرفوعًا إلا من حديث ابن أبى خيثمة، والناس رووه موقوفًا. وأخرجه الطبرانى في الكبير (مرويات عكرمة عن ابن عباس) 11/ 264 رقم 11687، بمثل رواية الحلية. وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 9/ 112 (مناقب على بن أبى طالب رضي الله عنه) باب: منه في منزلته ومؤاخاته.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه (عيسى بن راشد) وهو ضعيف.
(3)
الحديث في معرفة الصحابة لأبى نعيم (معرفة نسبة على بن أبى طالب) معرفة إعلام النبي صلى الله عليه وسلم إياه أنه مقتول، ج 1 ص 305 رقم 342 من رواية ابن عباس، بلفظه، إلا أنه قال:"بئر ميمون" مكان "بيت ميمون". =
420/ 119 - "أَنَّ النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم رَدَّ ابْنَتَهُ زَيْنَبَ عَلَى أَبِى الْعَاصِ بَعْدَ سَنَتَيْن بِنِكَاحِهَا الأَوَلِ".
ش (1).
420/ 120 - "عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ سَائِلًا سَأَلَ النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم: رَمَيْتُ بَعْدَ مَا أَمْسَيْتُ، فَقَالَ: لَا حَرَجَ، وَقَالَ رَجُلٌ: حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَنْحَرَ، قَالَ: لَا حَرَجَ".
ش، وابن جرير (2).
420/ 121 - "نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ يُخْلَطَ التَّمْرُ وَالزَّبِيبُ جَميعًا، وَأَنْ يُخْلَطَ الْبُسْرُ وَالزَّبيبُ جَميعًا، وَكَتَبَ إِلَى أَهْلِ الشَّامِ جُرشَ: يَنْهَاكُمْ عَنْ خَلْطِ التَّمْرِ وَالزَّبِيب".
= وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده، (مسند عبد الله بن عباس) ج 1 ص 330، 331 من حديث طويل ذكر فيه القصة كاملة.
وترجمة (أبى بلج)، في الميزان برقم 9539 واسمه: يحيى بن سليم، أو ابن أبى سليم، أبو بلج الفزارى الواسطى. وثقه ابن معين وغيره، ومحمد بن سعد، والنسائى، والدارقطنى. وقال أبو حاتم: صالح الحديث، لا بأس به. وقال البخارى: فيه نظر، وقال أحمد: روى حديثا منكرا، وقال ابن حبان: كان يخطئ. وقال الجوزجانى: غير ثقة اهـ: بتصرف.
(1)
الحديث أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه ج 14 ص 176 رقم 7989 اكتاب (الرد على أبى حنيفة) باب: ذكر أن أبا حنيفة قال: لا يجوز إلا أكثر من رواية ابن عباس، بلفظه.
وانظر رقم 17990 من نفس المصدر فقد رفعه الشعبى إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه ابن ماجه في سننه ج 1 ص 647 رقم 2009 كتاب (النكاح) باب: الزوجين يسلم أحدهما قبل الآخر من رواية ابن عباس، بلفظه.
(2)
الحديث في مصنف ابن أبى شيبة، ج 14 ص 177 رقم 17992 كتاب (الرد على أبى حنيفة) باب: وذكر أن أبا حنيفة قال: يستأنف النكاح من رواية ابن عباس، من طريق عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه.
وأخرجه ابن ماجه في سننه كتاب (المناسك) باب: من قدم نسكا قبل نسك، ج 2 ص 1013 رقم 3050 من طريق خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس، مع تقديم وتأخير في اللفظ.
ش، م، ن (1).
420/ 122 - "عَنْ أَبى الْبَخْتَرىِّ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ بَيعْ النَّخْل، فَقَالَ: نَهَى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيعْ النَّخْل حَتَّى تَأكُلَ مِنْهُ، أَوْ يُؤْكلَ منْهُ، وَحَتَّى يُوزَنَ، قُلْتُ: وَمَا يُوزَنُ؟ فَقَالَ رَجُل عِنْدَهُ: حَتَّى يُخْزَنَ".
ش، خ، م (2).
420/ 123 - "عَنْ ابْن عَبَّاسٍ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّى حَرَّمْتُ الْمَدينَةَ بمَا حَرَّمْتَ بِه مَكَّةَ".
ش (3).
(1) الحديث في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الأشربة) باب: في الخليطين من البسر والتمر والزبيب من نهى عنه، ج 7 ص 537 رقم 4070 من رواية سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، بلفظه دون ذكر كلمة الشام.
وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب (الأشربة) باب: كراهة انتباز التمر والزبيب مخلوطين، ج 3 ص 1576 رقم 1990 من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه دون ذكر كلمة الشام أيضًا.
وأخرجه النسائى في سننه كتاب (الأشربة) باب: خليط التمر والزبيب، ج 8 ص 291 من رواية سعيد بن جبير، عن ابن عباس، مع اختلاف يسير في اللفظ. وفى الباب أحاديث أخرى بنفس المعنى.
(2)
الحديث في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الرد على أبى حنيفة) باب: وذكر أن أبا حنيفة قال: إن جاء صاحبها غرم له، ج 14 ص 193 رقم 18051 من رواية أبى البخترى بلفظه، إلا أنه قال:"حتى يحرز" بدل "حتى يخزن".
وأخرجه البيهقى في السنن الكبرى كتاب (البيوع) باب: الوقت الذى يحل فيه بيع الثمار، ج 5 ص 301 من رواية أبى البخترى، بلفظه.
وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب (البيوع) في باب: النهى عن بيع الثمار قبل بدء صلاحها بغير شرط القطع، ج 3 ص 1197 رقم 1537 من رواية أبى البخترى، وقال:(حتى يُحْزَرَ) والمعنى أى: يخرص، والحزر والحرص هو: التقدير.
وأخرجه البخارى في صحيحه كتاب (السلم) باب: السلم في النخل، ج 3 ص 113 عن أبى البخترى، عن ابن عباس، بلفظه.
(3)
الحديث في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الرد على أبى حنيفة) باب: وذكر أن أبا حنيفة كره شرب أبوال الإبل، ج 14 ص 193 رقم 18077 من رواية ابن عباس، بلفظه. =
420/ 124 - "أَنَّ رَجُلًا كَانَ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُحْرمٌ فَوَقَصَتْهُ نَاقَتُهُ فَمَاتَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفَنوهُ فِى ثَوْبَيْهِ، وَلَا تُخَمِّرُوا رَأسَهُ؛ فَإِنَّ الله يَبْعَثُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ مُلَبِّيًا".
ش (1).
420/ 125 - "عَن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ مَوَالِىَ بَرِيرَةَ اشْتَرَطُوا الْوَلَاء، فَقَضَى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ الْوَلاءَ لِمَنْ أَعْطَى الثَّمَن".
ش (2).
420/ 126 - "عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: منَ السُّنَّة أَلَّا يُصَلِّىَ الرَّجُلُ بِالتَّيمُّم إِلَّا صَلَاةً وَاحِدَةً، ثُمَّ يَتَيَمَّم للصَّلَاة الأُخْرَى".
= وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد كتاب (الحج) باب: في حرمتها أى: المدينة 3/ 301 عن ابن عباس، بنحوه. وقال: رواه أحمد، وإسناده حسن.
(1)
الحديث في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الرد على أبى حنيفة) باب: وذكر أن أبا حنيفة قال: لا بأس به، ج 14 ص 206 رقم 18101 من رواية ابن عباس رضي الله عنه بلفظه.
وأخرجه ابن ماجه في سننه كتاب (الحج) باب: المحرم يموت، ج 2 ص 1030 رقم 3084 من رواية ابن عباس بزيادة "وجهه" أى:"لا تخمروا وجهه ولا رأسه".
وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب (الحج) باب: ما يفعل بالمحرم إذا مات، ج 2 ص 865، 866، 867 رقم 93/ 1206، 94، 95 من رواية ابن عباس، بلفظه .. وانظر الباب حتى رقم 103.
(2)
الحديث أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الرد على أبى حنيفة) باب: ذكر أن أبا حنيفة قال: لا يصلح ذلك. ج 14 ص 216 رقم 18137 من رواية ابن عباس، مع اختلاف يسير في اللفظ.
وانظر رقم 18136 من نفس المصدر، فقد أخرجه عن عائشة، بنحوه.
وأخرجه البخارى في كتاب (الفتن) باب: بيع الولاء وهبته، ج 5 ص 167 رقم 2536 فتح البارى، من طريق عثمان بن أبى شيبة من رواية عائشة رضي الله عنها قالت:"اشتريت بَريرةَ فاشترط أهلها ولاءها، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: أعتقيها فإن الولاء لمن أعطى الورق، فأعتقتها، فدعاها النبي صلى الله عليه وسلم فخيرها من زوجها، فقالت، لو أعطانى كذا وكذا ما ثَبَتُّ عنده، فاختارت نفسها".
عب (1).
420/ 127 - "بَعَثَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بثَمَانِىَ عَشْرَةَ بَدَنَةً مَعَ رَجُلٍ، وَأَمَرَهُ فِيهَا بِأَمْرِهِ، فَانْطَلَقَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ أَزْحَفَ (*) عَلَيْنَا مِنْهَا شَىْءٌ؟ قَالَ: انْحَرْها ثُمَّ اغْمسْ نَعْلَهَا في دَمِهَا، ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى صَفْحَتِهَا، وَلَا تَأكُلْ مِنْهَا أنْتَ وَلَا أَحَدٌ مِنْ أَهْل رفقَتكَ".
ش (2).
420/ 128 - "عَنْ عَطَاءٍ أَنَّ مُعَاوِيَةَ أَوْتَر بِرَكْعَةٍ فَأُنكِرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ، فَسُئِلَ عَنْهُ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَالَ: أَصَابَ السُّنَةَ".
ش (3).
420/ 129 - "عَنْ عَطَاءٍ، عَن ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ أوْتَرَ بِرَكعَةٍ".
ش (4).
(1) الحديث أخرجه البيهقى في السنن الكبرى كتاب (الطهارة) باب: التيمم لكل فريضة، ج 1 ص 231، 232 من رواية ابن عباس رضي الله عنهما، بلفظه.
وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الطهارة) باب: كم يصلى بتيمم واحد 1/ 215 رقم 830 بلفظه، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(*)(أزحف): أعيت ووقفت، يقال: أزحف البعير، فهو مزحف: إذا وقف من الأعياء، وأزحف الرجل: إذا أعت دابته، كان أمرها أفضى إلى الزحف، اهـ: نهاية 2/ 298.
(2)
الحديث في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الحج) باب: فيمن ساق هديا واجبًا فعطب، أيأكل منه؟ ج 4 ص 33 مبر رواية ابن عباس، مع اختلاف يسير في اللفظ.
(3)
الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الرد على أبى حنيفة) باب: وذكر أن أبا حنيفة قال: الوتر فريضة، ج 14 ص 247 رقم 18255 من رواية عطاء، بلفظه.
وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه مطولا في باب: (كم الوتر) 3/ 20، 21 برقم 4640.
(4)
الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الرد على أبى حنيفة) باب: ذكر أن أبا حنيفة قال: إن شئت صليت ركعتين، وإن شئت أربعًا وإن شئت ستا لا تفصل بينهن، ج 14 ص 248 رقم 18262 من رواية عطاء، عن ابن عباس، بلفظه.
420/ 130 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نُعِىَ جَعْفَرُ بْنُ أبي طَالِبٍ، دَخَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، فَوَضَعَ عَبْدَ الله، وَمُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ عَلَى فَخِذَيْهِ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ جبْرِيلَ أخْبَرَنِى أنَّ الله تَعَالَى اسْتَشْهَدَ جَعْفَرًا وَأَنَّ لَهُ جَنَاحَيْن يَطِيرُ بِهمَا مَعَ الْمَلَائِكَةِ في الْجَنَّةِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اخْلُفْ جَعْفَرًا في وَلَدِهِ".
طب، وأبو نعيم، كر، وفيه عمرو بن هارون متروك (1).
420/ 131 - "عَنْ كِنَانَةَ قَالَ: أَرْسَلَنى أَميرٌ مِنَ الأُمَرَاءِ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَسْأَلُهُ عَنِ الاسْتسْقَاءِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: خَرَجَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مُتَوَاضعًا، مُتَبَذِّلًا، مُتَخَشِّعًا، مُتَضَرِّعًا، مُتَوَسِّلا، فَصَلَى رَكْعتَيْنِ كمَا يُصَلِّى فِى الْعيدِ، وَلَمْ يَخْطُبْ خطْبَتَكُمْ هذِهِ".
ش (2).
420/ 132 - "لَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِيمُ صَلَّى عَليْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ لَهُ مُرْضِعًّا تُرْضِعُهُ في الْجَنَّة، وَقَالَ: لَوْ عَاشَ لَعَتَقْتُ أَخْوَالَهُ الْقِبْطَ، وَمَا اسْتُرِقَّ قِبْطِىٌّ".
أبو نعيم (3).
(1) الحديث في مجمع الزوائد (مناقب جعفر بن أبى طالب) ج 9 ص 273 من رواية ابن عباس، مع اختلاف يسير في اللفظ، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه عمر بن هارون وهو ضعيف وقد وثق، وبقية رجاله ثقات.
وقد ورد بالأصل: وفيه عمرو بن هارون وفى المجمع (عمر بن هارون) وهو الصحيح، انظر الميزان رقم 6237.
(2)
الحديث في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الصلوات) باب: من كان يصلى صلاة الاستسقاء، ج 2 ص 473 من رواية ابن عباس، مع اختلاف يسير في اللفظ.
(3)
الحديث في سنن ابن ماجه كتاب (الجنائز) باب: ما جاء في الصلاة على ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر وفاته، ج 1 ص 484 رقم 1511 من رواية ابن عباس رضي الله عنهما بزيادة:"ولو عاش لكان صديقًا نبيًا".
وفى الزوائد: في إسناده إبراهيم بن عثمان أبو شيبة قاضى واسط، قال فيه البخارى: سكتوا عنه.
وقال ابن المبارك: ارم به، وقال ابن معين: ليس بثقة. وقال الإمام أحمد: منكر الحديث، وقال النسائى: متروك الحديث.
420/ 133 - "كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يُوتِرُ بثَلاثٍ يَقْرَأُ فِيهِنَّ بِسَبِّح اسْمَ ربِّكَ الأعْلَى، وَقُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَقُلْ هُوَ الله أَحَدٌ".
ش (1).
420/ 134 - "عَن ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ أَوَّلُ مَنْ أَذَّنَ فِى الإِسْلامِ بِلالٌ، وَأَوَّلُ مَنْ أَقَامَ عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدٍ، فَلَمَّا أذَّنَ بِلالٌ أَرَادَ أَنْ يُقِيمَ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدٍ: أَنَا الَّذى رَأَيْتُ الرُّؤْيَا، فَأَذَّنَ بِلالٌ وَيُقيمُ أَيْضًا؟ ! قَالَ: فَأَقِمْ أَنْتَ".
أبو الشيخ في الأذان (2).
420/ 135 - "عَن طَاوسُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مِنَ السُّنَّةِ أَن تُمِسَّ عَقِبَيْكَ إِليَتَكَ فِى الصَّلاة بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، قَالَ طَاوسٌ: رَأَيْتُ الْعَبَادِلَةَ يُقعُونَ: ابْنَ عُمَرَ، وَابْنَ عَبَّاسٍ، وَابْنَ الزُّبَيْرِ".
(1) الحديث في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الصلاة) باب: في الوتر ما يقرأ فيه، ج 2 ص 299 من رواية ابن عباس، بلفظه. وذكر الهيثمى في مجمع الزوائد 2/ 243 باب: ما يقرأ في الوتر عدة أحاديث بمثله، عن ابن مسعود، وعن النعمان بن بشير، وغيرهما.
(2)
الحديث في سنن البيهقى 1/ 399 كتاب (الصلاة) باب: الرجل يؤذن وغيره يقيم، بلفظ:
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أنبأ عبد الله بن جعفر بن أحمد، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود الطيالسى، حدثنا محمد بن عمرو الواقفى، عن عبد الله بن محمد الأنصارى، عن عمه عبد الله بن زيد أنه رأى الأذان في المنام، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له، قال: فأذن بلال، قال: وجاء عمى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنى أرى الرؤيا ويؤذن بلال؟ قال: فأقم أنت، فأقام عمى".
هكذا رواه أبو داود عن محمد بن عمرو (ورواه) معن، عن ابن عمر الواقفى، عن محمد بن سيرين، عن محمد بن عبد الله بن زيد، عن عبد الله بن زيد قال البخارى: فيه نظر.
ورواه بسند آخر عن عبد الله بن زيد قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته كيف رأيت الأذان؟ فقال: ألقه على بلال فإنه أندى منك صوتًا؛ فلما أذن بلال قدم عبد الله، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام.
وفى مسند أبى داود الطيالسى 4/ 148 ترجمة عبد الله بن زيد بن عاصم الأنصارى، من طريق محمد بن عمر الواقفى، عن عبد الله بن محمد الأنصارى، عن عمه عبد الله بن زيد أنه رأى الأذان في المنام فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، قال: فأذن بلال، وجاء عمى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: إنى أرى الرؤيا ويؤذن بلال. قال: فأقم أنت؟ فأقام عمى.
عب (1).
420/ 136 - "عَن ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: إِذَا تَثَاوَبَ أَحَدُكُمْ في الصَّلاةِ فَليَضَعْ يَدَهُ عَلَى فيهِ فَإِنَّهُ مِنَ الشَّيْطانِ".
عب (2).
420/ 137 - "بِتُّ (نمت) عنْدَ خَالَتِى مَيْمُونَةَ (ابنَةِ الحارِث)، فَقَامَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى منَ اللَّيْل، فَأَتَى الحَاجَةَ، ثُمَّ جَاءَ فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّى منَ اللَّيْلِ فَأَتَى القِرْبَةَ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وضُوءًا بَيْنَ وُضُوءَيْنِ لَمْ يُكْثِرْ وَقَدْ أَبْلَغَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى، وَتَمَطَّيْتُ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَرَانى أَتَّقيهِ - يَعْنى أُرَاقبَهُ - ثُمَّ قُمْتُ فَفَعَلتُ كَمَا فَعَلَ، فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ، فَأَخَذَ بِمَا يَلِى أُذُنِى حَتَّى أَدَارَنِى فَكنَتُ عَنْ يَمِينِهِ وَهُوَ يُصَلِّى، فَتَتَامَّتْ صَلاتُهُ إِلَى ثَلاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً مِنْهَا رَكْعَتَا الْفَجْرِ، ثُمَّ اضْطَجَعَ فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ، ثُمَّ جَاءَ بِلالٌ فَآذَنَهُ بِالصَّلاةِ فَقَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأَ (وَزَادنى يَحْيَى في هَذَا الحَديث عَنِ الثَّوْرِى، عَنْ سَلَمَة بن كهيل، عن كريب، عن ابن عباس قال: ) وَكَانَ فِى دُعائِهِ: "اللَّهُمَّ اجْعَلْ في قَلْبِى نُورًا، وَفِى سَمْعِى نُورًا، وَفِى بَصَرِى نُورًا، وَعَنْ يَمِينى نُورًا، وَعَنْ يَسَارى نُورًا، وَمنْ فَوْقى نُورًا، وَمنْ تَحْتِى نُورًا، وَمنْ بَيْنِ يَدَى نُورًا، وَمِنْ خَلفى نُورًا، وَأَعْظِمْ لِى نُورًا.
قال كُرَيْبٌ: وَسِتٌّ عِنْدى في التَّابُوت: وَعَصَبِى، وَمُخِّى، وَدَمى، وَشَعْرى، وَبَشَرى، وَعِظَامِى".
عب (3).
(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 191، 192 رقم 3033 كتاب (الصلاة) باب: الإقعاء في الصلاة، بلفظه، وانظر رقم 3030 منه.
(2)
الحديث في مصنف عبد الرزاق 2/ 270 رقم 3323 كتاب (الصلاة) باب: التثاؤب، بلفظه.
(3)
الحديث في مصنف عبد الرزاق 4 ج 2 ص 403، 404 كتاب (الصلاة) باب: الرجل يؤم الرجل، حديث رقم 3862 بلفظه، وما بين الأقواس من مصنف عبد الرزاق
…
وانظر رقم 3865، 3866، 3868.
420/ 138 - "بِتُّ عِنْدَ خَالَتِى مَيْمُونَةَ فَاضْطَجَعْتُ في عَرْض الوِسَادَةِ وَاضْطَجَعَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَأَهْلهُ فِى طُولِهَا، فَنَامَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى انْتَصَفَ اللَّيْلُ أَوْ قَبْلَهُ بِقَليلٍ، أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَجَلَسَ يَمْسَحُ النَّوْمَ عَنْ وَجْههِ بيَديْهِ، ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ الآيَات الْخَوَاتِيم منْ سُورَة آلِ عِمْرَانَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى شَنٍّ مُعَلَّقٍ (*) فَتَوَضَّأَ مِنْهَا، فَأَحْسَنَ وضُوءَه، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّى، فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ، ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأسِى وَأَخَذَ بأُذنُى يَفْتِلُهَا فَصَلَّى رَكْعَتَيْن، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكعَتَيْنِ، ثُمَّ أَوْتَر فَاضْطَجَعَ حَتَّى جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ، فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفيفَتَيْن، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ".
مالك، عب (1).
420/ 139 - "كُنْتُ فِى بَيْتِ مَيْمُونَةَ، فَقَامَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى مِنَ اللَّيْلِ، فَقُمْتُ مَعَهُ عَلَى يَسَارهِ، فَأَخَذَ بيَدى فَجَعَلَنى عَنْ يَمينهِ، ثُمَّ صَلَّى ثَلاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، حَزَرْتُ قيَامَهُ في كُلِّ ركْعَةٍ قَدْرَ {يأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} ".
عب (2).
420/ 140 - "صَلَّيْتُ إِلَى جَنْب النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَعَائِشَةُ خَلفَنَا تُصَلِّى مَعَنَا".
عب (3).
420/ 141 - "صَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم صَلاةَ الْخَوْفِ بِذِى قَرَدَ فَصَفَّ صَفًّا خَلفَهُ، وَصَفًّا مُوَازىَ الْعَدُوِّ، فَصَلَّى بِهمْ رَكعَةً، ثُمَّ سَلَّمَ عَلَيْهِمْ جَمِيعًا، ثُمَّ انْصَرَفُوا فَكَانَ لِلنَّبِىّ صلى الله عليه وسلم رَكعَتَان، وَلِكُل وَاحدٍ منَ الفَريضَةِ رَكْعَةٌ".
(*) الشَّنُ والشَّنَّهُ القِرْبَةُ الْخَلَقُ وجمع الشَّنُ شِنَانٌ. مختار الصحاح ص 306.
(1)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 405 حديث رقم (3866) باب: الرجل يؤم الرجل، بلفظه.
وفى موطأ الإمام مالك، ج 1 ص 121، 122 كتاب (صلاة الليل) حديث رقم 11، بلفظه مع زيادة في آخره:(ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين).
(2)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 406 حديث رقم (3868) باب: الرجل يؤم الرجل، بلفظه.
(3)
الحديث في مصنف عبد الرزاق 2/ 407 حديث رقم 3875 بلفظه، وعزاه إلى ابن عباس، وزاد (وأنا إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم نصلى معه).
عب، ش، وعبد بن حميد، وابن جرير، ك (1).
420/ 142 - "كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُسَافرُ منَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ لا يَخَافُ إِلَّا اللهَ فَيُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ".
عب، ت، وقال: صحيح، وابن جرير وصححه (2).
(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 511 رقم 4251 بلفظ:"عن عبد الرزاق، عن الثورى، عن أبى بكر بن أبى جهم، عن عبد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف بذى قرد، فصف صفًا خلفه، وصفًا موازى العدو، وقال: فصلى بالصف الذى معه ركعة، ثم ذهب هؤلاء إلى مصف هؤلاء، فصلى بهم ركعة، ثم سلم عليهم جميعًا، ثم انصرفوا، فكان للنبي صلى الله عليه وسلم ركعتان، ولكل واحد من الفريقين ركعة".
وفى مصنف ابن أبى شيبة، ج 2 ص 461 كتاب (الصلوات) مثله، بلفظ مقارب.
وفى الطبرى لابن جرير، ج 5 ص 158 في بيان جواز الخوف وتأويل قوله - تعالى -: {وَإِذَا كُنْتَ فِيْهِمْ
…
} إلخ، بلفظ:"حدثنى يحيى قال: حدثنى سفيان قال: ثنى أبو بكر بن أبى الجهم، عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بذى قرد، فصف الناس خلفه صفين، صفًا خلف وصفا موازى العدو، فصلى بالذى خلفه ركعة، ثم انصرف هؤلاء إلى مكان هؤلاء، وجاء أُولَئِكَ فصلى بهم ركعة، ولم يقضوا". وفى المستدرك للحاكم الجزء الأول ص 335 كتاب (صلاة الخوف) بلفظ: "حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أنبأ محمد بن غالب، ثنا أبو حُذيفة، ثنا سفيان، وحدثنا أبو بكر بن إسحاق، أنبأ أبو المثنى، ثنا مسدد، ثنا يحيى، عن سفيان بن أبى بكر بن أبى الجهم، عن عبيد الله بن عتبة، عن ابن عباس قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف بذى قرد فصف خلفه صفًا وصفًا موازى العدو، فصلى معه ركعة ثم ذهبوا إلى مصاف أُولَئِكَ، وجاء أُولَئِكَ إلى مصاف هؤلاء، وصلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعة، ثم سلم عليهم". وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه الألفاظ، ووافقه الذهبى على ذلك.
(2)
الحديث في مصنف عبد الرزاق 2/ 516 كتاب (الصلاة) باب: الصلاة في السفر رقم 4270 بلفظه، عن ابن عباس.
وفى جامع الترمذى 2/ 29 أبواب السفر، باب: التقصير في السفر حديث رقم 545 بلفظ: "حدثنا قتيبة، أخبرنا هشيم، عن منصور بن زاذان، عن ابن سيرين، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من المدينة إلى مكة لا يخاف إِلا رب العالمين فصلى ركعتين" قال الترمذى هذا حديث صحيح.
وفى سنن النسائى، ج 3 ص 117، 118 كتاب (تقصير الصلاة في السفر) بلفظ:"أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا ابن عون، عن محمد، عن ابن عباس قال: كنا نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة لا نخاف إلا الله عز وجل نصلى ركعتين".
420/ 143 - "عب عَنِ ابْن جُرَيْجٍ قَالَ: سَأَلَ حُمَيْدٌ الضمْرِىُّ ابْن عَبَّاسٍ فَقَالَ: إِنِّى أُسَافرُ أَفَأَقْصِرُ الصَّلاةَ في السَّفَرِ أَمْ أُتِمُّهَا؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَيْسَ يَقْتَصرُهَا، وَلَكِنْ تَمَامُهَا، وَسُنَّةُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم آمنًا لا يَخَافُ إِلا اللهَ، فَصَلَّى اثْنَتَيْنِ حَتَّى رَجَعَ، ثُمَّ خَرَجَ أَبُو بَكْر لا يَخَافُ إَلَّا اللهَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْن حَتَّى رَجَعَ، ثُمَّ خَرَجَ عُمَرُ آمِنًا لا يَخَافُ إِلا اللهَ فَصَلَّى اثْنَتَيْن حَتَّى رجَعَ، ثُمَّ فَعَلَ ذلِكَ عثمَانُ ثُلثَىْ إِمَارَتِهِ أَوْ شَطرَهَا، ثُمَّ صَلاهَا أَرْبَعًا، ثُمَّ أَخَذَ بِهَا بَنُو أُمَيَّةَ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: فَبَلَغنَى أَنَّهُ أَوْفَى أَرْبَعًا بِمنًى قَط منْ أجْلِ أنَّ أَعْرَابِيًّا نَادَاهُ فِى مَسْجدِ الخَيْفِ بمِنًى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمنِينَ مَازِلْتُ أُصَلِّيهَا رَكْعَتيْن مُنْذُ رَأَيْتُكَ عَامَ أَوَّلَ صَلَّيْتَها رَكعَتَيْن، فَخَشِىَ عُثمَانُ أَنْ يَطْمن (يَظُنَّ) جُهَّالُ النَّاس الصَّلاةَ رَكْعَتَيْن، وَإنَّمَا كَانَ أَوْفَاهَا بِمنًى قَطُّ".
عب (1).
420/ 144 - "عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ أُقْصِرُ الصَّلاةَ إِلَى عَرَفَةَ أَوْ إِلَى مِنًى؟ قَالَ: لا، وَلَكِنْ إِلَى الطَّائِفِ وَإِلَى جدّة، وَإِلَى عُسْفَانَ، وَلا يَقْصُرُ الصَّلاةَ إِلا في الْيَوْم، وَلا يَقْصُرُ فيمَا دُونَ ذَلكَ، فَإِنْ قَدِمْتَ عَلَى أَهْلٍ لَكَ أَوْ مَا أَشْبَه فَأَتِمَّ الصَّلاةَ".
عب (2).
420/ 145 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِذَا سَافَرْتَ يَوْمًا إِلَى العِشَاءِ فَأَتِمَّ الصَّلاةَ، فَإِنْ زدْتَ فَاقْصُرْ".
(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 518 رقم 4277 باب: الصلاة في السفر، بلفظه - وما بين القوسين تصحيحه من عبد الرزاق.
(2)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 524 باب:(في كم يقصر الصلاة؟ ) رقم 4297 بلفظ: "عن عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن ابن دينار، عن عطاء قال: سألت ابن عباس: أقصر الصلاة إلى عرفة؟ قال: لا، قلت: إلى منًى؟ قال: لا، ولكن إلى جدة، وإلى عسفان، وإلى الطائف، فإن قدمت على أهل لك أو على ماشيةٍ فأتمَّ الصلاة".
عب (1).
420/ 146 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ حَيْثُ فَتَحَ مَكَّةَ سَبْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً يُقْصِرُ الصَّلاةَ حَتَّى إِذا سَافَرَ إِلَى حُنَيْنٍ".
عب، ش (2).
420/ 147 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِخَيْبَر أَرْبَعِينَ لَيْلَة يَقْصُرُ الصَّلاةَ".
عب (3).
420/ 148 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَجْمَعُ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ في السَّفَر: الظُّهْرِ وَالعَصْرِ، وَالْمَغْرِبِ وَالعِشَاءِ، وَلَيْسَ يَطلُبُ عَدُوًّا وَلا يَطلُبُهُ عَدُوُّ".
عب (4).
(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 525 باب: في كم يقصر الصلاة؟ رقم 4299 بلفظه.
(2)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 533 باب: الرجل يخرج في وقت الصلاة رقم 4337 بلفظ: "عن عبد الرزاق، عن ابن المبارك، عن عاصم، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة سبع عشرة ليلة يقصر الصلاة".
وفى مصنف ابن أبى شيبة، ج 2 ص 453 كتاب (الصلوات - في المسافر يطيل المقام في المصر -) بلفظ:"حدثنا عبد الله بن أدريس، عن محمد بن إسحاق، عن الزهرى، عن عبيد الله، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قام حيث فتح مكة خمس عشرة يقصر الصلاة حتى سار إلى حنين".
(3)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 533 كتاب (الصلاة) باب: الرجل يخرج في وقت الصلاة، رقم 4338 بلفظه.
(4)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 548 باب: من نسى صلاة الحضر، والجمع بين الصلاتين في السفر، رقم 4404 بلفظ:"عن عبد الرزاق، عن محمد بن راشد، عن عبد الكريم أبى أمية، عن عطاء، ومجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الصلاتين في السفر: الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، وليس يطلب عدوًا ولا يطلبه عدو".
420/ 149 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: أَلا أُخْبِرُكُمْ عَنْ صَلاةِ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في السَّفَر؟ (قُلنَا: بَلَى)، (قَالَ: كَانَ إِذَا زَاغَتْ (لَهُ) الشَّمْسُ فِى مَنْزِلهِ جَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ يَرْكَبَ، وَإِذَا لَمْ تَزغْ لَهُ في مَنْزِلِهِ سَارَ حَتَّى إِذَا كانَتْ (حَانَتِ) الْعَصْرُ نَزَلَ فَجَمَعَ بَيْنَ الظُّهْر وَالْعَصْرِ، وَإذَا حَانَتْ (لَهُ) الْمَغْرِبُ وَهُوَ في مَنْزلِهِ يَجْمَعُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ العشَاءِ، وَإذَا لَمْ يَحِنْ لَهُ فِى مَنْزِلهِ رَكِبَ حَتَّى إِذَا حَانَتِ العِشَاءُ نَزَلَ فَجَمَعَ بَيْنَهُمَا.
عب وابن جرير (1).
420/ 150 - "عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التوأَمَة أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَالْمَغْرِبِ والعِشَاءِ بِالْمَدِينَةِ في غَيْرِ سَفَرٍ وَلا خَوْفٍ، قَالَ: قُلتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: لِمَ تَرَاهُ فَعَلَ ذَلِكَ؟ ، قَالَ: أَرَادَ التَّوْسِعَةَ عَلَى أُمَّتِهِ".
عب (2).
420/ 151 - "عَنْ سَعيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَمَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْر بِالْمَدينَةِ في غَيْرِ سَفَرٍ وَلا خَوْفٍ، قَالَ: قُلتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: وَلِمَ تَرَاهُ فَعَلَ ذَلِكَ؟ قَالَ: أَرَادَ أَنْ لا يُحْرجُ أَحَدًا مِنْ أُمَّتِهِ".
عب (3).
420/ 152 - "عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ اللهَ أَنْزَلَ جُمْلَةَ الصَّلاة، وَأَنَّهُ فَرَضَ للمُسَافرِ
(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 548 كتاب (الصلاة) باب: من نسى صلاة الحضر، والجمع بين الصلاتين في السفر، رقم 4405 بلفظه.
وفى سنن الدارقطنى، ج 1 ص 388 باب: الجمع بين الصلاتين في السفر، حديث رقم 1 بلفظه.
وما بين الأقواس من مصنف عبد الرزاق.
(2)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 555 باب: جمع الصلاة في الحضر، رقم 4434 بلفظه، وانظر رقم 4435.
(3)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 555 باب: جمع الصلاة في الحضر، حديث رقم 4435 بلفظه. وانظر الحديث رقم 4434.
صَلاةً وَلِلمُقِيم صَلاةً فَلا يَنْبَغِى لِلمُقيم أَنْ يُصَلِّىَ صَلاةَ الْمُسَافرِ، وَلا يَنْبَغِى لِلمُسَافِرِ أَنْ يُصَلِّىَ صَلاةَ الْمُقِيمِ".
عب (1).
420/ 153 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْفَتْحِ فِى شَهْرِ رَمَضَانَ، فَصَامَ حَتَّى بَلَغَ الكَديدَ ثُمَّ أَفْطَرَ".
عب، ش (2).
420/ 154 - "خَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَامَ الْفَتْحِ في شَهْرِ رَمَضَانَ فَصَامَ حَتَّى مَرَّ بِغَدِيرٍ في الطَّريقِ وَذَلِكَ في نَحْرِ (*) الظَّهِيرَةِ فَعَطِشَ النَّاسُ، وَجَعَلُوا يَمُدُونَ أَعْنَاقَهُمْ وَتَتُوقُ أَنْفُسُهُمْ إِلَيْهِ، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِقَدحٍ فِيهِ مَاءٌ فَأَمْسَكَهُ عَلَى يَدِه حَتَّى رَآهُ النَّاسُ، ثُمَّ شَرِب فَشَرِبَ النَّاسُ".
(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 561، 562 كتاب (الصلاة) باب: من أتم في السفر، حديث رقم 4466 بلفظ:"عن عبد الرزاق، عن غالب بن عبيد الله قال: أخبرنى حماد، عن إبراهيم أن ابن مسعود قال: من صلى في السفر أربعًا أعاد الصلاة، قال غالب: وأخبرنى ذلك السختيانى أيوب بن تميمة، أن ابن عباس قال: إن الله أنزل جملة الصلاة، وأنه فرض للمسافر صلاة، وللمقيم صلاة، فلا ينبغى للمقيم أن يصلى صلاة المسافر، ولا ينبغى للمسافر أن يصلى صلاة المقيم".
(2)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 563 باب: الصيام في السفر، رقم 4471 بلفظ: "عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح في شهر رمضان فصام حتَّى بلغ الكديد، ثم أفطر، قال الزهرى فكان الفطر آخر الأمرين. أخرجه الشيخان عن طريق ابن عيينة، والبخارى عن طريق مالك كلاهما عن الزهرى، ولفظ البخارى: فكانوا يأخذون بالأحدث فالأحدث من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه البيهقى من طريق القعنبى، عن مالك، ومن طريق غير واحد عن المصنف، عن معمر أطول مما هنا، وقال: رواه البخارى عن محمود بن غيلان، ومسلم عن محمد بن رافع كلاهما عن عبد الرزاق
…
انظر سنن البيهقى 4/ 240 كتاب (الصيام) باب: "جواز الفطر في السفر القاصر دون القصير".
وفى مصنف ابن أبى شيبة، ج 3 ص 15 كتاب (الصوم) باب: من كره صيام رمضان في السفر، بلفظ:"حدثنا ابن عيينة، عن الزهرى، عن عبد الله، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم صام عام الفتح حتى بلغ الكديد، ثم أفطر، وإنما يؤخد بالآخر من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
(*) هو حين تبلغ الشمس منتهاها من الارتفاع كأنها وصلت إلى النحر وهو أعلى الصدر، 5/ 7 النهاية.
عب (1).
420/ 155 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَأَلَ سَعْدُ بْنُ عَبادَةَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ نَذْرٍ كَانَ عَلَى أُمَّهِ مَاتَتْ قَبْلَ أَنْ تَقضِى، فَأَمَرهُ بِقَضَائهِ، وَفِى لَفْظٍ فَقَالَ: اقْض عَنْهَا".
عب، ض (2).
420/ 156 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تُوُفِّيَتْ أُمُّ سَعْدِ بْنِ عبَادَةَ، وَهُوَ غَائِبٌ عَنْهَا، فَأَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ: إِنَّ أُمِّى تُوفيَتْ وَأَنَا غَائبٌ عَنْهَا، فَهَلْ يَنْفَعُهَا إِنْ تَصدقْتُ عَنْها بِشئ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ فَإِنِّى أُشْهِدُكَ أَن حَائِطَ المَخْرفِ صَدَقَةٌ عَنْهَا".
…
..
…
(3).
420/ 157 - "نَهَى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ الربا (الدُبّاءِ)، والنَّقير، (والمُزَفَّتِ)، وَالحَنْتَم".
عب (4).
420/ 158 - "صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِأَصْحَابِه يَوْمًا، فَلَمَّا قَضَى صَلاتَهُ نَادَى رَجُلًا فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ هَذَا رَجُلٌ شَاربٌ، فَدَعا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم الرَّجُلَ فَقَالَ: مَا
(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 564 كتاب (الصوم) باب: الصيام في السفر، رقم 4473 بلفظه: وانظر رقم 4471.
(2)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 9 ص 58 كتاب (الوصايا) باب: قضاء نذر الميت، رقم 16333 بلفظه، عن ابن عباس.
وفى سنن سعيد بن منصور، ج 1 ص 123 كتاب (الوصايا) باب: هل يقضى الحى النذر عن الميت رقم 417، وفى الباب روايات أخرى.
(3)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 9 ص 59 كتاب (الوصايا) باب: الصدقة عن الميت - رقم 16337 بلفظه، عن ابن عباس.
(4)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 9 ص 200 كتاب (الأشربة) باب: الظروف والأشربة والأطعمة - رقم 16927 بلفظه، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وما بين الأقواس من مصنف عبد الرزاق.
شَرِبْتَ؟ قَالَ: عَمَدْتُ إِلَى زَبِيبٍ فَجَعَلتُهُ في جَرٍّ حَتَّى إِذَا بَلَغَ شَرِبْتُهُ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَا أَهْلَ الْوَادِى، أَلا إِنِّى أَنْهَاكُمْ عَمَّا في الجَرِّ الأَحْمَرِ، والأخْضَرِ، وَالأَبْيَضِ، وَالأَسْوَدِ مِنْه، لِيَنْتَبِذْ أَحَدُكُمْ في سِقاءٍ، فَإِذَا خَشِيَه فَليَشْحُحه بِالمَاءِ".
عب (1).
420/ 159 - "نَهَى نَبىُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُنْبَذَ فِى جَرٍّ، أَوْ فِى قَرْعَةٍ، أَوْ فِى جَرَةٍ منْ رَصَاصٍ، أَوْ فِى جَرَةٍ منْ قَوَاريرَ، وَأَنْ لا يَنْتَبِذُوا إِلا في سقَاءٍ يُوْكَؤُ عَلَيْه".
عب (2).
420/ 160 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سَأَلَ عَنْ البَاذِق، فَقَالَ سَبَقَ مُحَمَّدٌ البَاذِقَ، وَمَا أَسْكَرَ فَهُوَ حَرامٌ".
عب (3).
420/ 161 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَنْ قَتَلَ قَتيلًا فَإِنَّهُ لا يَرِثُهُ، وَإنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مِيرَاثٌ غَيْرَهُ، وَإِنْ كَانَ وَالِدهُ أَوْ وَلَدُهُ، قَضَىَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ لَيْس لِلقَاتِل مِيرَاثٌ، وَقَضَى أَنْ لا يُقْتَلَ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ".
عب (4).
420/ 162 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم شَرِبَ مِنْ زَمْزَم منْ دَلوٍ مِنْهَا وَهُوَ قَائِمٌ".
(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 9 ص 207 كتاب (الأشربة) باب: الظروف والأشربة والأطعمة، رقم 16949 بلفظه.
(2)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 9 ص 208 كتاب (الأشربة) باب: الظروف والأشربة والأطعمة، رقم 16958 بلفظه، عن ابن عباس.
(3)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 9 ص 223، 224 كتاب (الأشربة) باب: ما ينهى عنه من الأشربة، رقم 17014 بلفظه.
(4)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 9 ص 404 كتاب (العقول) باب: ليس للقاتل ميراث، رقم 17787 بلفظه، عن ابن عباس.
عد، خط في المتفق (1).
420/ 163 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تَصَدَّقَ عَليٌّ بخَاتَمِهِ وَهُوَ رَاكعٌ. فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم للسَّائلِ مَنْ أَعْطَاكَ هَذَا الخَاتمَ؟ قَالَ: ذَلِكَ الرَّاكِعُ، فَأَنْزَلَ الله فيهِ {إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ الله وَرَسُولهُ} قَالَ: وَكَانَ في خَاتمِه مَكْتُوبًا (*) (سُبْحَانَ مَنْ فَخَرَنى بأَنِّى لَهُ عَبْدٌ، ثُمَّ كَتَبَ فِى خَاتمِه: عَبْدُ الله الْمَلِكُ".
خط في المتفق، وفيه مطلب بن زياد وثقه حم، وابن معين، وقال أبو حاتم: لا يحتج به (2).
420/ 164 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: لَمَّا زَوَّجَ النّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَاطِمَةَ منْ عَلىٍّ، قَالَتْ فَاطمَةُ: يَا رَسُولَ الله زَوَّجْتَني مِنْ رَجُلٍ فَقيرٍ لَيْسَ لَهُ شَئٌ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَمَا تَرْضينَ أَنَّ اللهَ اخْتَارَ مِنْ أَهْل الأَرْضِ رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبَوكِ، والآخَرُ زَوْجُكِ".
خط وفيه، وسنده حسن (3).
420/ 165 - "عَنِ الْحَسَنِ مَوْلَى (ابْنِ) نَوفَلٍ قَالَ: سُئلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ عَبْدٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ تَطليقَتَيْنِ ثُمَّ أُعْتِقَا أَيَتَزَوَّجُهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قِيلَ عَنْ مَنْ؟ قَالَ أَفْتَى بذَلِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ".
(1) الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند عبد الله بن عباس)، ج 1 ص 214 بلفظه.
(*) مكتوبًا: بالنصب هكذا بالمخطوطة ولعل الصواب: مكتوبٌ بالرفع واللفظة غير موجودة في التفسير بالمأثور للسيوطى.
(2)
لم نقف على (خط، في المتفق) وإنما أشار السيوطى في كتابه الدر المنثور، ج 3 ص 104، 105 في تفسير قوله - تعالى -:{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ} الآية
…
إلى وجوده، فقال:
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد، وابن جرير، وأبو الشيخ، وابن مردويه، عن ابن عباس في قوله: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ
…
" الآية
…
قال: نزلت في على بن أبى طالب.
وفى الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطى، ج 3 ص 104 بلفظه ولم نقف عليه في غير ذلك.
(3)
ذكره صاحب مجمع الزوائد في (مناقب على) باب: في منزلته ومؤاخاته، ج 5 ص 112 وقال: رواه الطبرانى من رواية إبراهيم بن الحجاج، عن عبد الرزاق، قال الذهبى: إبراهيم هذا لا يعرف وبقية رجاله رجال الصحيح.
وفى المعجم الكبير للطبرانى في مرويات عبد الله بن عباس، ج 11 ص 94 رقم 11153 بلفظه.
عب (1).
420/ 166 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ زَوْجَ بَريرَةَ كَانَ عَبْدًا لِبَنِى فُلان، نَاس مِنَ الأنْصَار، يُقَالُ لَهُ: مُغيثُ، والله لَكَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَيْهِ الآنَ، يَتَّبِعهَا في سِكَك الْمَدِينَة وَهُوَ يَبْكى، فَكَلَّمَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم بَرَيْرةَ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى زَوْجهَا، فَقَالَتْ يَا رَسُولَ الله: أَتَأمُرنِى بِذَلِكَ؟ فَقَالَ: إِنَّما شَفِيعٌ لَهُ، فَقَالَتْ: لا، واللهِ لا أَرْجِعُ إِلَيْه أَبَدًا".
عب (2).
420/ 167 - "عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ: أُتى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بمَاعز فاعْتَرَفَ مَرَّتَيْن، ثُمَّ قَالَ: اذهَبُوا، ثُمَّ قَالَ: رُدُّوهُ فَاعْتَرَفَ مَرَّتَيْنِ حَتَّى اعْتَرَفَ أَرْبَعَا. فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم اذهَبُوا بِهِ فَارْجُمُوهُ".
عب (3).
420/ 168 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِى البِكْرِ تُوجَدُ عَلَى اللُّوطِيَة قَالَ: تُرْجمُ".
عب (4).
420/ 169 - "عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم اقْتُلُوا الفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ بِه، يَعْنى الَّذى يَعْمَلُ بِعَمَل قَوْم لوطٍ، وَمَنْ أَتَى بَهِيمَةً فَاقْتُلُوه، وَاقْتُلُوا البَهيمَةَ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لئلا يُعَيَّرَ أَهْلُهَا بِهَا، وَمَتَى أَتَى ذات مَحْرمٍ فَاقْتُلُوه".
(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق كتاب (الطلاق) باب: العبدين تفرقان بطلاق، ثم يعتقان، ج 7 ص 244، 245 رقم 12989 عن ابن عباس، بلفظه وما بين القوسين من المصنف.
(2)
الحديث في مصنف عبد الرزاق كتاب (الطلاق) باب: الأمة تعليق عند العبد، ج 7 ص 25 رقم 13010 عن ابن عباس بلفظه.
(3)
الحديث في مصنف عبد الرزاق كتاب (الطلاق) باب: الرجم والإحصان، ج 7 ص 324 رقم 13344 بلفظه، عن ابن عباس.
(4)
الحديث في مصنف عبد الرزاق كتاب (الطلاق) باب: من عمل عمل قوم لوط، ج 7 ص 364 رقم 13491 عن ابن عباس، بلفظه.
عب (1).
420/ 170 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِى الَّذى يَقَعُ في البَهيمَة قَالَ: لَيْسَ عَلَيْه حَدٌّ".
عب (2).
420/ 171 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَفْرِضُ عَلَى مَمْلوكيهِ البَاءَةَ، وَيَقُولُ: مَنْ أَرَادَ منْكُمْ البَاءَةَ زَوَّجْتهُ، فَإِنَّه لا يَزْنى زَانٍ إِلا نَزَعَ الله مِنْهُ رَبقَة الإِيمَان، فَإِنْ شَاءَ أَنْ يَردَّ عَلَيْهِ بَعْد ردّه، وَإِنْ شَاءَ أَنْ يَمْنَعَهُ مَنَعَه".
عب (3).
420/ 172 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْحَيَوانِ بِالْحَيَوانِ نَسيئة".
عب (4).
420/ 173 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ كُلِّ ذَى مَخْلبٍ من الطيْرِ، وَكلُّ ذِى ناب مِنَ السِّبَاعِ".
كر (5).
420/ 174 - "عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ: نَظَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى حنْظَلَةَ الرَّاهبِ وَحَمْزَة بْن عَبْد الْمُطَّلب تُغَسِّلُهُمَا الملائِكَةُ".
(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق كتاب (الطلاق) باب: من عمل عمل قوم لوط، ج 7 ص 364 رقم 13492 عن ابن عباس، بلفظه.
(2)
الحديث في مصنف عبد الرزاق كتاب (الطلاق) باب: الذى يأتى البهيمة، ج 7 ص 366 رقم 13497 عن ابن عباس، بلفظه.
(3)
الحديث في مصنف عبد الرزاق كتاب (الطلاق) باب: لا يزنى الزانى حين يزنى وهو مؤمن، ج 7 ص 417 رقم 13687 عن ابن عباس، بلفظه، إلا لفظ (الإيمان) ففى عبد الرزاق:(الإسلام).
(4)
الحديث في مصنف عبد الرزاق كتاب (البيوع) باب بيع الحيوان بالحيوان، ج 8 ص 20 رقم 14133 بلفظه، عن ابن عباس.
(5)
الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند عبد الله بن عباس) ج 1 ص 332 بلفظه.
كر، وفيه: أبو شيبة متروك (1).
420/ 175 - "عَنْ مُوسى بْن عَبْد الرَّحْمَن الصَنْعَانِى، عَنْ ابْنِ جُريْجٍ، عَنْ عَطَاء، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِيقَ صَحبَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ ابْن ثَمان عَشْرَةَ، والنَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم ابْنُ عشْرينَ وَهُمْ يريدُونَ الشَّامَ فِى تِجَارَة حَتَّى إِذَا نَزَلُوا مَنْزلًا فِيه سِدْرَة، فَقعَدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في ظِلِّهَا، وَمَضَى أَبُو بَكْرٍ إِلَى رَاهِبٍ يُقَالُ لَهُ بَحَيْرًا يَسْأَلُهُ عَنْ شَىْءٍ، فَقَالَ لَهُ: مَنْ الرَّجُلُ الَّذى في ظِلِ السِدْرَةِ؟ فَقَالَ لَهُ ذَلِكَ مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ الْمُطلبِ، فَقَالَ: هَذَا واللهِ نَبِىٌّ ما اسْتَظَلَ تَحْتَها بَعْدَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ إِلا مُحِمَّدٌ، وَوَقَعَ في قَلب أَبِى بَكْرٍ اليَقِينُ والتَّصْدِيقُ، فَلمَّا نُبِئَ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم اتَبَعَهُ".
ابن مندة، كر: قال في المغنى: موسى بن عبد الرحمن الصنعانى دجال، قال حب: وضع على ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس كتابًا في التفسير (2).
420/ 176 - "عَنْ طَاوس، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لا أَدْرى أَبْلَغَ بِهِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: نَهَى عَنْ بَيْعْ الثَّمَرَةِ حَتَّى تُطلَعَ (*) ".
حب (3).
420/ 177 - "عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: قُلتُ لِطَاوسُ: لَوْ تَرَكْتُ الْمُخَابَرةَ فَإِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْهَا، فَقَالَ أبى (أَى) عمرو أَخْبَرَنى أَعْلَمُهُمْ يَعْنى ابْنَ عَبَّاسٍ أنَّ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَنْهَهُ (لم يَنْه) عَنْهَا".
(1) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الجنائز) باب: الجنب يستشهد في المعركة، ج 4 ص 15 بلفظه، عن ابن عباس.
(2)
أخرجه تهذيب ابن عساكر، ج 1 ص 270، 271 بلفظ مقارب.
(*) معنى تُطلُعُ: في المختار باب طلع: والطَّلعُ: طَلعُ النخلة، واطْلَعَ النخل: أخْرَجَ طَلعَهُ.
(3)
الحديث في مصنف عبد الرزاق كتاب (البيوع) باب: بيع الثمرة حتى يبدو صلاحها، بلفظه، عن ابن عباس، ج 8 ص 63 رقم 4318.
عب (1).
420/ 178 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قالَ: أَصَابَتْ نَبِىَّ الله صلى الله عليه وسلم خَصَاصَةٌ، فَبَلَغَ ذَلكَ عَليًّا، فَخَرَجَ يَلْتَمِسُ عَمَلًا يُصِيبُ فيهِ شَيْئًا ليُغيثَ بِهِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَأَتَى بُسْتَانًا لِرَجُلٍ منَ الْيَهُود، فَاسْتَقَى لَه سَبْعَةَ عَشَرَ دَلْوًا، كُلُّ دَلَوٍ بتَمْرَةٍ، فَخَيَّرَهُ الْيَهُودِىُ على تمرة فأَخَذَ سَبع عَشْرَةَ عجوَةً، فَجَاءَ بهَا إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَال: مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا يَا أَبَا الْحَسَنِ؟ قَالَ: بَلَغَنى مَا بِكَ مِنَ الْخَصَاصَةِ يَا نَبِىَّ اللهِ، فَخَرَجْتُ الْتَمسُ لَكَ عَمَلًا لأصيبَ لَكَ طَعَامًا، قَالَ: حَمَلَكَ عَلَى هَذَا حُبُّ الله وَرَسُولِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ يَا نَبِىَّ الله، قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مَا مِنْ عَبْدٍ يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ إِلَّا الْفَقرُ أَسْرَعَ إِلَيْهِ مِنْ جَرْيَةِ السَّيْلِ عَلَى وَجْهِهِ، وَمَنْ أَحَبَّ اللهَ وَرَسُولَهُ فَليعُدَّ للبلاءِ تَجْفَافَا (*) وَإِنَّمَا يَعْنِى الصَّبْر".
كر، وفيه حنش (2).
420/ 179 - "عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم أَعْطَى زَيْنَبَ امْرَأَةَ ابْنِ مَسْعُودٍ تَمْرًا أَوْ شَعِيرًا لِجَبَيْر (* *)، فَقَالَ لها عَالْمُ بْنُ عَدِىِّ: فَهَلْ لَكِ أَنْ أُعْطِيكَ مَكَانَهُ
(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق، كتاب (البيوع) باب: المزارعة على الثلث والربع، ج 8 ص 97، 98 رقم 14466 بلفظه.
والتصويب ما بين الأقواس من المصنف لعبد الرزاق.
(*) تجفاف: في اللسان: مادة جفف قال: وفى الحديث أعد للفقر تجفافًا، التجفاف ما جلل به الفرس من سلاح وآلة تقيه الجراح.
(2)
الحديث في تهذيب ابن عساكر، ج 2 ص 208 بلفظه.
وأخرجه البيهقى في السنن الكبرى، كتاب (الإجارة) باب: جواز الإجارة، ج 6 ص 119 بلفظه.
وقال البيهقى: وروى عن يزيد بن زياد، عن محمد بن كعب قال: حدثنى من سمع على بن أبى طالب فذكر بعض معنى هذه القصة.
وترجمة حنش: اسمه حسين بن قيس الرحبى الواسطى أبو على ولقبه حنش: سمع عكرمة، وعطاء.
قال عنه أحمد: متروك، له حديث واحد حسن في قصة الشؤم، وضعفه أبو زرعة، وابن معين، وغيرهما
…
راجع تهذيب التهذيب، ج 2 ص 364، وميزان الاعتدال، ج 1 ص 546 ط. الحلبى.
(* *) وكذا بالأصل وفى مصنف عبد الرزاق (بخَيْبَرِ).
بِالْمَدِينَة وآخذَه لرقيقى هُنَالِكَ؟ فَقَالَتْ حَتَّى أَسْألَ عُمَرَ، فَسَأَلَتْهُ، فَقَالَ: كيْفَ بِالضَّمان كَأَنَّهُ كَرهَهُ".
عب (1).
420/ 180 - "عَنْ عَطَاء بْنِ أَبِى رَبَاحٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابن عَبَّاس، فَأَتاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يا بْنَ عَبَّاسٍ أَرَأَيْتَ السَاعَةَ الَّتِى ذَكَرَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في الْجُمُعَة، هَلْ ذَكَرَ لَكُمْ مِنْهَا؟ فَقَالَ: اللهُ أَعْلَمُ إِنَّ اللهَ خَلَقَ آدَمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ العَصْرِ خَلَقَهَا مِنْ أَدِيم الأرْضِ، كُّلُّهَا تُسمَّى آدَم، أَلا تَرَىَ أَنَّ مِنْ وَلَدِهِ الأَسوَدَ وَالأَحْمَرَ، وَالْخَبِيثَ وَالطَّيِّبَ، ثُمَّ عَهِدَ إِلَيْه فَنَسِى، فَسُمِّىَ الإِنْسَانَ، فَبا الله إِنْ غَابَتِ الشَّمْسُ مِنْ ذَلكَ الْيَوْم حَتَّى أُهْبِطَ مِنَ الجَنَّةِ".
كر (2).
420/ 181 - "عَنْ مجِاهدٍ قَالَ: بَينَا نَحْنُ جُلُوس أَصْحَابُ ابْنِ عَباسٍ: عَطَاء، وَطَاوُس، وَعكْرمَة إِذ جَاءَ رَجُل وَابْنُ عَبَّاسٍ قَايمٌ يُصَلِّى، فَقَالَ: هَلْ مِنْ مُفْتٍ؟ فَقُلتُ: سَلْ، فَقَالَ إِنِّى كُلَّمَا بُلتُ تَبِعَهُ الْمَاءُ الدَافِقُ، فقُلنَا الَّذِى يَكُونُ مِنْهُ الوَلَدُ؟ قَالَ: نَعَمْ فَقُلنَا: عَلَيْكَ الْغُسْلُ، فَوَلَّى الرَّجُلُ وَهُوَ يَرْجِعُ فَجَعَلَ ابْنُ عَباسٍ فِى صَلاتِهِ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ: يَا عِكْرِمَةُ عَلَىَّ بِالْرَّجُلِ فَأَتَاهُ بِه، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ: أرَأَيْتُمْ ما أَفْتَيْتُمْ بِهِ هَذَا الرَّجُلَ عَنْ كتَابِ اللهِ؟ قُلنَا: لا، فَعَنْ سُنَّةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قُلنَا: لا: فَعَنْ أَصْحَاب رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قُلْنَا: لا، فَعَنْ مَنْ؟ قُلنَا عَنْ رَأْيِنَا، فَقَالَ، لذَلِكَ يَقُولُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقيهٌ واحِدٌ أَشَدُ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الرَّجُلِ فَقَالَ: أَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ مِنْكَ
(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق كتاب (البيوع) باب: السُّفْتَجَة، ج 8 ص 140، 141 بلفظه.
(2)
أخرجه الحاكم في المستدرك مختصرًا من طريق أبى موسى الأشعرى، ج 2 ص 261 وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص، وقال الذهبى: الخبيث والطيب صحيح.
وأحْرجه البيهقى في السنن الكبرى كتاب (السير) باب: مبتدأ الخلق، ج 9 ص 3 - بلفظ مقارب، وفيه اختصار.
هَلْ تَجدُ شَهْوَةً فِى قَلبِكَ؟ قَالَ: لا، قَالَ: فَهَلْ تَجدُ خَدَرًا فِى جَسَدِكَ؟ قَالَ: لا، قَالَ: إِنَّمَا هَذِهِ أَبْرِدَةٌ، يَجْزيكَ مِنْهُ الوُضُوءُ".
كر، وسنده حسن (1).
420/ 182 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا جَلَسَ جَلَسَ أَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِه، فَأَبْصَرَ أَبُو بَكْرٍ العباسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلبِ يَوْمًا مُقْبِلًا، فَتَنَحى لَهُ عَنْ مَكَانِه وَلَمْ يَرَهُ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم ما نَحَّاكَ يَا أَبَا بَكْرٍ؟ فَقَالَ: هَذَا عَمُّكَ يَا رَسُولَ الله، فَسُرَّ بذَلِكَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى رَأَى ذَلكَ فِى وَجْهِهِ".
كر، ولم أر في سنده من تكلم فيه (2).
420/ 183 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا جَاءَ الشِّتَاءُ دَخَلَ الْبَيْتَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، وَإِذَا جَاءَ الصَّيْفُ خَرَجَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، وَإِذَا لَبسَ ثَوْبًا جَديدًا حَمد اللهَ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَكَسَا الْخَلقَ".
كر (3).
420/ 184 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ عِمَارَةَ ابْنَةَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْد الْمُطَّلبِ وَأَمَّهَا سَلمَى بنْتَ عُمَيْسٍ كَانَتْ بِمَكَّةَ فَلَمَّا قَدِمَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم كَلَّمَ عَلىٌّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ عَلىٌّ: تَتْرُكُ بنْتَ عَمّنَا تَتِيهُ (بنْتًا عَمْيَاء يَتِيمَة) بَيْنَ أَظهر الْمُشْرِكينَ، فَلَمْ يَنْهَهُ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ إِخْرَاجِهَا، فَخَرَجَ بِهَا فَتَكَلَّمَ زَيْدُ بْنُ حَارثَةَ وَكَانَ وَصِىُّ حَمْزَةَ، وَكَانَ النَّبِىُّ
(1) أخرجه ابن ماجه في سننه دون ذكر سبب ورود الحديث أى اكتفى على ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم في المقدمة باب فضل العلماء والحث على طلب العلم، حديث 222، ج 1 ص 81.
وأخرجه الطبرانى في المعجم الكبير بلفظ. فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد، ج 11 ص 78 حديث رقم 11099.
وأخرجه ابن عساكر في تهذيبه، ج 5 ص 339 بلفظه مقتصرًا على نص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(2)
أخرجه ابن عساكر في تهذيبه، ج 7 ص 244، 245 بلفظ مقارب.
(3)
أخرجه ابن عساكر في تهذيبه، ج 5 ص 311 في ترجمة الربيع بن يونس.
- صلى الله عليه وسلم آخَى بَيْنَ الْمُهَاجرِينَ، فَقَالَ أَنَا أَحَقُّ بِهَا ابْنَة أَخى، فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ جَعْفرٌ قَالَ: الْخَالَةُ وَالِدَةٌ وَأَنَا أَحَقُّ بِهَا لِمَكَانِ خَالَتهَا عِنْدِى أَسْمَاء بنْت عُمَيْسٍ، فَقَالَ عَلِىٌّ أَلا أخبركم (أَرَاكُمْ) فِى ابْنَة عَمِّى وَأَنَا أَخْرَجْتُهَا مِنْ بَيْنِ أَظهُرِ الْمُشْرِكينَ، وَلَيْسَ لَكُمْ إِلَيْهَا نَسَبٌ دُونِى، وَأَنَا أَحَقُّ بِهَا مِنْكُمْ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنَا أَحْكُمُ بَيْنَكُمْ: وَأَمَّا أَنْتَ يَا زَيْدُ فَمَوْلَى اللهِ وَرَسُوله، وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَلِىُّ فَأَخِى وَصَاحِبِى، وَأَمَّا أَنْتَ يَا جَعْفَرُ فَتُشْبِهُ خَلْقِى وَخُلُقِى، وَأَنْتَ يَا جَعْفَرُ أَوْلَى بِهَا تَحْتَكَ خَالَتُهَا، وَلا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى خَالَتِهَا، وَلا عَلَى عَمَّتها فَقَضَى بِهَا لِجَعْفَر، فَلَمَّا قَضَى بِهَا لِجَعْفَر، فَحَجَلَ حَوْلَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مَا هَذَا يَا جَعْفَرُ؟ فَقَالَ: يَا رسُولَ الله كَانَ النَّجَاشىُّ إِذا أَرْضَى أَحَدًا قَامَ فَحَجَلَ حَوْلَهُ، فَقِيلَ لِلنَّبىِّ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجْهَا فَقالَ: ابْنَةُ أَخِى مِنَ الرَّضَاعَة، فَزَوَّجهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم سَلَمَةَ بْنَ أَبى سَلَمَةَ، فَكَانَ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ هَلْ جرَّب (جَرَّبْتَ) سَلَمَةَ".
كر، ورجاله ثقات؛ سوى الواقدى (1).
420/ 185 - "عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ قَالَ: وُضِعَتْ جِنَازَةُ أُمِّ كُلْثُومٍ امْرَأَةِ عُمَر وابن لهَا: يُقَالُ لَهُ: زَيْدٌ فَصَفُّوهُمَا جَميعًا وَفى النَّاسِ ابْنُ عَبَّاس وَأَبُو هُرَيْرَةَ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرىُّ، وَأَبُو قَتَادَةَ فَوُضِعَ الْغُلامُ ممَا يَلِى الإِمَامَ فَأَنْكَرْتُ، فَنَظَرْتُ إِلَى ابْن عَبَّاسٍ، وَإِلَيْهِمْ فَقُلتُ مَا هَذَا؟ فَقَالُوا: هِىَ السُّنَّةُ".
يعقوب بن سفين، كر (2).
(1) أخرجه ابن عساكر في تهذيبه، ج 5 ص 459 - 460 في ترجمة زيد بن حارثة، والتصويب من نفس المرجع.
(2)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الصلاة) باب: كيف الصلاة على الرجال والنساء، ج 3 ص 463 حديث رقم 6336، 6337 بلفظه.
وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الجنائز) باب: في جنائز الرجال والنساء من قال: الرجل مما يلى الإمام والنساء أمام ذلك، ج 3 ص 314 بلفظ مقارب.
وأخرجه ابن عساكر في تهذيبه، ج 6 ص 30 في ترجمة زيد بن عمر، بلفظ مقارب.
420/ 186 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَتْ عِدَةُ أَهْلِ بَدْر ثَلاثَمِائَةٍ وَثَلاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا، كَانَ الْمُهَاجِرُونَ سَبْعَةً وَسَبْعِينَ رَجُلًا، وَالأَنْصَارُ مِائَتَيْن وَسِتَةً وَثَلاثينَ رَجُلًا، وَكَانَ صَاحِبُ رَايَةِ الْمُهَاجِرينَ عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالبٍ، وَصَاحِبُ رَايَةِ الأَنْصَارِ سَعْدُ بْنُ عُبادَةَ".
كر (1).
420/ 187 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ لواء رَسول الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ مَعَ عَلِىِّ ابْنِ أَبِى طَالِبٍ، وَلِوَاءُ الأنْصَارِ مَعَ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ".
كر (2).
420/ 188 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَتْ رَايةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِى المَواطِن كُلِّهَا، رَايةُ المُهَاجرينَ مَعَ عَلىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ، وَرَايةُ الأَنْصَارِ معَ سَعد بْنِ عُبَادَةَ حَتَّى كَانَ يَوْمُ فَتْح مَكَّةَ دُفعَتْ رَايَةُ قُضَاعَةَ إِلَى أَبِى عُبَيْدَةَ بْنِ الجَرَّاح، وَدُفَعَت رَايَةُ بَنِى سَلِيمٍ إِلَى خَالِدِ ابْنِ الْوَلِيدِ، وَكَانَتْ رَايَةُ الأَنْصَارِ مَعَ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، وَرَايَة الْمُهَاجرِين مَعَ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ".
كر (3).
420/ 189 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم (*) جَمَعَ أَبَوَيْهِ لِأَحدٍ إِلا لِسَعْدٍ، فَإِنِّى سَمِعْتُهُ يَقُولُ: ارْمِ سَعْدُ، فدَاكَ أَبِى وَأُمِّى".
(*) سمعت النَّبىَّ هكذا بالمخطوطة: ولعل الصواب ما سمعت النَّبىَّ.
(1)
ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد كتاب (المغازى) باب: في أى شهر كانت وقعة بدر، وعدة من شهدها، ج 6 ص 93 بلفظه، وقال: رواه الطبرانى، وفيه: الحجاج بن أرطأة، وهو مدلس.
(2)
ذكره الهيثمى في مجمع الزوائد كتاب (المغازى) باب: فيمن حمل لواء يوم بدر، ج 6 ص 92، 93 بلفظه، وقال: رواه الطبرانى وفيه الحجاج بن أرطأة وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات.
(3)
ذكر الهيثمى جزءًا منه في مجمع الزوائد كتاب (المغازى) باب: في أى شهر كانت وقعة بدر وعدة من شهدها، ج 6 ص 93، وقال: رواه الطبرانى كذلك، وفيه الحجاج ابن أرطاة وهو مدلس.
كر، وفيه أبو زهير عبد الرحمن بن معرا، عن أبى سعيد البقال ضعيفان (1).
420/ 190 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِسَعْد بْنِ أَبى وَقَّاصٍ: دُونَكَ نَحْو العَدُو فَداكَ أَبِى وَأُمِّى، وَكَانَ يَضَعُ سَهْمَهُ في كَبدِ قَوسه فيَقُولُ: اللَّهُمَّ سَهْمُكَ وَفِى سَبِيلِكَ، اللَّهُمَّ انْصُرْ رَسُولَكَ. فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم اللَّهُمَّ اسْتَجبْ لِسَعْدٍ".
كر، وَفَيه المذكوران (2).
420/ 191 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى حِرَاءَ فَتَزَلْزَلَ الْجَبَلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم اثْبُتْ حِرَاءُ فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِىٌّ، أَوْ صدِّيقٌ، أَوْ شَهِيدٌ، وَعَلَيْهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْر، وَعُمرُ، وَعُثْمَانُ، وعَلىٌّ، وَطَلَحَةُ، والزُّبَيْرُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَسَعدُ بْنُ أبِى وَقَّاصٍ، وَسَعِيدُ بْن زَيْدِ بْنِ عُمَرو بْنِ نُفَيْلٍ".
ع، والبغوى، وابن شاهين في الإفراد، طب، كر (3).
420/ 192 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاس أَنَّ رَجُلًا وَقَعَ في قَرَابَة لِلْعَبَّاسِ، فَجَاءَ قَوْمهُ، فَقَالُوا لنلطمنه كَما لَطمَهُ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم الْعَبَّاسُ مَنِّى وَأَنَا مِنْهُ، لا تَسبوا أَمْوَاتَنَا فَتؤذوا أحْيَاءَنَا".
(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب (فضائل الصحابة) باب: في فضل سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه بلفظ مقارب عن علىّ - ج 4 ص 1876 حديث 2411.
وأخرجه البخارى في صحيحه، من طريق على بن أبى طالب في كتاب (الجهاد) باب: المجَنِّ ومن يتترس بترس صاحبه، ج 2 ص 154 ط مكتبة زهران - بلفظه مقتصرًا على آخر الحديث.
(2)
أخرجه مسلم في صحيحه كتاب (الفضائل) باب: في فضائل سعد بن أبى وقاص، من طريق عامر بن سعد بن أبى وقاص، عن أبيه، بلفظ مقارب، ج 4 ص 1876 حديث 2412.
(3)
أخرجه ابن ماجه في المقدمة باب: فضائل العشرة رضي الله عنهم ج 1 ص 48 بلفظه.
وأخرجه أبو داود في سننه كتاب (السنة) باب: في الخلفاء ج 4 ص 211 حديث 4648 للفظه.
وأخرجه الطبرانى في الكبير، ج 1 ص 259 حديث 11671 بلفظه.
وأخرجه أحمد في مسنده، ج 1 ص 188، 189 بلفظه.
وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب (فضائل الصحابة) باب: في فضائل سعد بن أبى وقاص، ج 4 ص 1880 من طريق أبى هريرة رضي الله عنه حديث 2417 بلفظه، غير أنه قال:(اسكن) بدل (اثبت).
كر (1).
420/ 193 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِه قَالَ: قَدِمَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَفْدُ بَنِى عَدِىٍّ عَنْهُمْ الحَارِثُ بْن وَهْبَانَ وَعُوَيْمِرُ بْنُ الأَخْرَمِ، وَحَبِيبُ بْنُ رَبِيعَةَ ابْنَا ملِّة وَمَعهُمْ رَهْط مِنْ قَوْمهمْ، فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ نَحْنُ أَهْلُ الحَرَامِ وسَاكِنَهُ (وساكنُوه) وَأَعَزُّ مَنْ بِهِ، وَنَحْنُ لا يَزِيدُ (نُرِيدُ) قِتَالَكَ وَلَوْ قَاتَلَكَ غَيْر قُرَيْشٍ قَاتَلْنَا مَعَكَ، وَلَكِنَّا لا نُقَاتِلُ قُرَيْشًا، وَإِنَّا لَنُحبُّكَ وَمَنْ أَنْتَ مِنْهُ، وَقَدْ أَتَيْنَاكَ فَإِنْ أَصَبْتَ مِنَّا أَحدًا خَطَأ فَعَلَيْكَ دِيَتُهُ، وَإِنْ أَصَبْنَا أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِكَ فَعَلَيْنَا دِيَتُهُ إِلَّا رَجُلًا مِنَّا قَدْ هَرَبَ، فَإِنْ أَصَبْتَهُ أَوْ أَصَابَهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِكَ فَلَيْسَ عَلَيْنَا وَلا عَلَيْكَ، وَأَسْلَمُوا، فَقَالَ: عُوَيْمِرُ بْنُ الأَخْرَمِ: دَعُونِى آخُذُ عَلَيْهِ. قَالُوا لا، مُحَمَّد لا يَغْدِرُ وَلا يُرِيدُ أَنَّ يغْدرَ بِهِ، فَقَالَ حَبِيبٌ وَرَبِيعَةُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ أُسَيْدَ ابْنَ أَبِى أُنَاسٍ هُوَ الَّذِى هَرَبَ، وَتَبَرَّأنَا إِلَيْكَ منْهُ وَقَدْ نَالَ مِنْكَ، فَأَبَاحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَمَهُ، وَبَلَغَ أُسَيْدًا قَوْلُهُمَا لِرَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَأَتَى الطَّائفَ، فَأقَامَ بِهِ وَقَالَ لرَبِيعَة وَحَبيب.
فَإِمَّا أَهْلَكَنَّ وَتَعيشَ بَعْدِى
…
فَإِنَّهُمَا عَدُوُّ كَاشِحَانِ
فَلمَّا كَانَ عَامُ الْفَتْحِ كَانَ أُسَيْد بْنُ أَبِى أُنَاسٍ فِيمَنْ أَهْدَرَ دَمَهُ، فَخَرَجَ سَارِيةُ بْنُ زينَم إِلَى الطَّائِفِ، فَقَالَ لَهُ أُسَيْد: ما وَرَاءكَ؟ قَالَ: أَظهَرَ الله نَبِيهُ وَنَصَرَهُ عَلَى عَدوِّه، فَاخْرُجْ يَابْنَ أَخِى إِلَيْهِ، فَإِنَّهُ لا يقْتَلُ مَنْ أَتَاهُ، فَحَمَلَ أُسَيْد امْرَأَتَهُ وَخرَجَ وَهِىَ حَامِلٌ تَنْتَظِرُ، وَأَقْبَلَ فألْقَت غُلامًا عِنْدَ قَرْنِ الثَّعَالِبِ، وَأَتَى أُسَيْدٌ أَهْلَهُ فَلَبسَ قَميصًا وَاعْتَمَّ، ثُمَّ أَتَى رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَسَارِيَةُ قَائِمٌ بِالْسَيْفِ عِنْدَ رَأسِهِ يَحْرسُهُ، فَأَقْبَلَ أُسَيْد حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدىِّ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: يَا مُحَمَّد أَنْذَرْتَ دَمَ أُسَيْد؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ أَتَقْبَلُ مِنْهُ إِنْ جَاءَكَ مُؤْمِنًا؟
(1) أخرجه ابن عساكر في تهذيبه، ج 7 ص 337 بلفظ مقارب.
وأخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (معرفة الصحابة) باب: لا تسبوا أمواتنا، فتؤذوا أحياءنا، وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى، وقال: صحيح.
قَالَ: نَعَمْ، فَوَضَعَ يَدَهُ في يَدِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: هذِهِ يَدِى في يَدِكَ أشهد أَنَّكَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَأَن لَا إِلَه إِلا الله، فَأَمَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يَصُرخُ أَنْ أُسَيْدَ بِنَ أَبِى أُنَاسٍ قَدْ آمَنَ، وَقَد أَمَّنَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَمَسَحَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَجْهَهُ، وَأَلْقى يَدَهُ عَلَى صَدْرِهِ، فَيُقَالُ إِنَّ أُسَيْدًا كَانَ يَدْخُلُ الْبَيْتَ المُظْلِمَ فَيُضئُ، وَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ أَبِى أُنَاسٍ:
أَأَنْتَ الَّذى تَهْدِى معْدًا لدِينها
…
بَل الله يُهْدِيهَا وَقَالَ لَكَ أَشْهَدِ
فَمَا حَمَلْتُ مِنَ نَاقَةٍ فَوْقَ كُوِرهَا
…
أَبرَّ وأَوفَى ذمَة مِنْ مُحَمَّدِ
واكسِى البَرْدَ الحَالَ قَبْلَ ابْتَذالِه
…
وَاعْطى لِرأسِ السَابقِ المتَجَردِ
تَعَلَم رَسُول الله أَنَكَ قَادِرٌ
…
عَلَى كُلِ حَيى مُتَهمينَ وَمُنْجِدِ
تَعْلَمُ أَنَّ الركْبَ عُوَيْمرٍ
…
هُمُ الكَاذِبُونَ المُخلَفو كُلَّ مَوْعِدِ
أأنْبَوْا رَسُولَ الله أَنْ قَدْ هَجَوْتُهُ
…
فَلَا رفعت سوْطِى إِلَّاَ أَذًا يَدى
سِوَى أَنَّنِى قَدْ قُلْتُ وَيْل أَم فتية
…
أُصِيبُوا بِنَحْسٍ لَا بِطائر أَسْعَدى
أَصَابَهُمْ مَنْ لَمْ يَكُنْ بِدِمَائِهم
…
كَفَاء فَقرت حَسَرتى وَتَبلدى
ذُوَيْبُ وَكُلْثُومُ وَسَلَمَى تَبَايَعُوا
…
جميعًا فَإِنْ لاتَنمَع أنْعَيْنُ أَكمدِ
فَلَمَّا أَنْشَدَهُ أَأَنْتَ الَّذِى تهْدى معدا لِدينِهَا قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَلْ الله يهْدِيهَا، فَقَالَ الشاعرُ: بَل الله يهْدِيَها وَقَالَ لَكَ أَشْهَد".
المداينى، كر (1).
420/ 194 - "عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاس أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم لَبَّى حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ".
(1) أخرجه ابن عساكر في تهذيبه، ج 6 ص 45، 46 بلفظه قى ترجمة سارية بن زنيم.
وما بين الأقواس استدركناه من تهذيب ابن عساكر.
كر (1).
420/ 195 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم صَدَّقَ أُمَيَّةَ بْنَ أَبِى الصَّلْتِ فِى شَىْء مِنْ شعْرِهِ أَنْشَدَهُ رَجُلٌ مِنْ قَوْلِ أُمَيَّةَ:
وَالشَّمْسُ تَطلُعُ كُلَّ آخِرِ لَيْلَة
…
حَمْرَاءَ يُصْبِحُ لَوْنُهَا يَتَوَرَّدُ
تَأتِى (*) فَمَا تَطلُعُ لَنَا فِى رِسْلِهَا
…
إِلَاّ مُعَذَّبَةً وَإِلَاّ تُجْلَدُ
فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم صَدَقَ
حم، ع، كر (2).
(1) الحديث أخرجه أبو داود في سننه كتاب (المناسك) باب: متى يقطع التلبية؟ عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس رضي الله عنه بلفظه، حديث رقم 1815، ج 2 ص 168.
وأخرجه النسائى بلفظه من طريق الفضل بن عباس رضي الله عنه في كتاب (المناسك) باب: التلبية في المسير، ج 5 ص 268.
وأخرجه ابن ماجه في كتاب (المناسك) باب: متى يقطع الحاج التلبية، بلفظه، عن ابن عباس رضي الله عنهما حديث رقم 3040، ج 2 ص 1011.
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده، ج 1 ص 210، 211، 216.
(*) تأتى: من الإتيان في الأصل، وكذا في مسند الإمام أحمد، أما في سنن الدارمى وردت:(تأبى) بالباء الموحدة من الإباء والامتناع.
(2)
أخرجه الإمام أحمد في مسنده، ج 1 ص 256 بلفظه وبزيادة بيت من الشعر.
وأخرجه الدارمى في كتاب (الاستئذان) باب: في الشعر، ج 2 ص 296 بلفظه، وفى المرجعين زيادة هذا نصها:
"عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: صدَّق النبي صلى الله عليه وسلم أميَّة بن أبى الصلت في بيتين من شعره، فقال:
زحل وثور تحت رجل يمينه
…
والنسر للأخرى وليت مرصد
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق. فقال:
والشمس تطلع كل آخر ليلة
…
حمراء يصبح لونها يتورد
فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق. فقال قائل:
تأبى فما تطلع لنا في رسلها
…
إلا معذَّبة وإلا تجلد
فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق.
420/ 196 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ كُلَّ سَنَة فِى ثَلَاثِمِائَة وَسِتِّينَ كُوَّةً، تَطْلُعُ كُلَّ يَوْمٍ فِى كُوَّةٍ، لَا تَرْجِعُ إِلَى تلْكَ الْكُوَّةِ إِلَى ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ الْعَامِ الْقَابِلَ، وَلَا تَطْلُعُ إلا وهِىَ كَارِهَةٌ فَتَقُولُ: رَبِّ لَا تُطْلِعْنِى عَلَى عِبَادِكَ، فَإِنِّى أَرَاهُمْ يَعْمَلُونَ بِمَعَاصِيكَ".
كر (1).
420/ 197 - "عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: أَرَأَيْتَ مَا جَاءَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى أُمَيَّةَ بْنِ أَبِى الصَّلْتِ: آمَنَ شِعْرُهُ وَكَفَرَ قَلْبُهُ؟ فَقَالَ: هُوَ حَقٌّ، فَمَا أنْكَرْتُمْ مِنْ ذَلِكَ؟ قَلْتُ: أَنْكَرْنَا قَوْلَهُ:
وَالشَّمْسُ تَطْلُعُ كُلَّ آخِرِ لَيْلَةٍ
…
حَمْرَاءَ يُصْبِحُ لَوْنُهَا يَتَوَرَّدُ
لَيْسَتْ بِطَالِعَة لَهُمْ فِى رِسْلِهَا
…
إِلَاّ مُعَذَّبَةً وَإِلَاّ تُجْلَد
مَا بَالُ الشَّمْسِ ثُجْلَدُ؟ فَقَالَ: وَالَّذى نَفْسِى بِيَدِهِ مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ قَطُّ حَتَّى يَنْخُسَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، فَيَقُولُونَ لَهَا: اطْلُعِى، فَتَقُولُ: لَا أَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ يَعْبُدُونِى مِنْ دُونِ الله، فَيَأتِيهَا مَلَكٌ فَتَشْتَعِلُ لِضِيَاءِ بَنِى آدَمَ، فَيَأتِيهَا شَيْطَانٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّهَا مِنَ الطُّلُوعِ فَتَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْهِ، فَيَحْرِقُهُ الله تَحْتَهَا، وَذَلِكَ قَوْلُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: مَا طَلَعَتْ إِلَاّ بَيْنَ قَرْنَىْ شَيْطَانٍ، وَلَا غَرَبَتْ إِلَاّ بَيْنَ قَرْنَىْ شَيْطَانٍ، وَمَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ قَطُّ إِلَاّ خَرَّتْ لله سَاجِدَةً، فَيَأتِيهَا
(1) ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 3/ 123 في ترجمة (أمية بن أبى الصلت) بلفظه، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وقال ابن عساكر: لا نسلم صحة هذا الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما ولئن سلمنا صحته، فإن طلوع الشمس في الكوات المذكورة هو مذهب أرسطو طاليس، ومن يقول بقوله: من أن للشمس اثنى عشر برجًا، وكل برج ينقسم إلى ثلاثين درجة، فالمجموع ثلاثماثة وستون درجة، غاية الأمر أنه أطلق على الدرجة كوة، وأما كون طلوعها كارهات، فهو جار مجرى الخطابة والوعظ والعدول عن المقال إلى لسان الحال فليعلم. اه.
وفى تفسير القرطبى، طبع دار الكتب المصرية 15/ 63 في تفسير سورة الصافات، الآية (5) عن ابن عباس رضي الله عنهما بنحوه.
وقال القرطبى: ذكره أبو عمر في كتاب (التمهيد)، وابن الأنبارى في كتاب (الرد عن عكرمة).
شَيْطَانٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّهَا عَنِ السُّجُودِ، فَتَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْهِ فَيُحْرِقُهُ الله تَحْتَهَا، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: وَلَا غَرَبَتْ إِلَاّ بَيْنَ قَرْنَىْ شَيْطَانٍ".
كر (1).
420/ 198 - "عَن الْوَاقِدىِّ، حَدَّثَنِى ابْنُ أَبِى حَبِيبَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَمُحَمًّدِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَاصَمِ بْنِ عُمَر بْنِ قتَادَةَ، وَمُعَاذِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ أَبِى طَلْحَةَ، وَإِسْمَاعِيل بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ فَكُلٌّ قَدْ حَدَّثَنِى مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ بِطَائِفَةٍ، وَعِبَارَة حَدِيثِ ابْنِ أَبِى حَبِيبَةَ قَالُوا: بَعَثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ مِنْ تَبُوكَ فِى أَرْبعِمِائَةٍ وَعِشْرِينَ فَارِسًا إِلَى أُكَيْدِر بْنِ عَبْدِ الْمَلَكِ بَدَوْمَةِ الْجَنْدَلِ، وَكَانَ أُكَيْدِرُ بْنُ كنْدَةَ قَدْ مَلَكَهُمْ وَكَانَ نَصْرَانِيًا، فَقَالَ خَالِدٌ: يَا رَسُولَ الله، كَيْفَ لِى بِهِ وَسْطَ بِلَادِ كَلْبٍ، وَإِنَّمَا أَنَا فِى أُنَاسٍ يَسِيرٍ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: سَتَجِدُهُ يَصِيدُ الْبَقَر فَتَأخُذُهُ، خَرَجَ خَالِدٌ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ حِصْنِهِ بِمَنْظَرِ الْعَيْنِ، وَفِى لَيْلَةٍ مُقْمرَةٍ صَائِفَةٍ وَهُوَ عَلَى سَطْحٍ لَهُ وَمَعَهُ امْرَأَتُهُ الرَّبَابُ بِنْتُ أَنِيفِ بْنِ عَامِرٍ مِنْ كِنْدَةَ، فَصَعِدَ عَلَى ظَهْرِ الْحِصْنِ مِنَ اْلْحَرِّ وَقَيْنَتُهُ تُغَنِّيهِ، ثُمَّ دَعَا بِشَرَابٍ، فَأَقْبَلَتِ الْبَقَرُ تَحُكُّ بِقُرُونِهَا بَابَ الْحِصْنِ، فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ الرَّبَابُ، فَأَشْرَقتِ الْحِصْنَ فَرَأَتِ الْبَقَرَ، فَقَالَتْ: مَا رَأَيْتُ كَاللَّيْلَةِ فِى اللَّحْمِ، هَلْ رَأَيْتَ مِثْل هَذَا قَطُّ؟ قَالَ: لَا، ثُمَّ قَالَتْ: مَنْ يَتْرُكُ هَذَا؟ قَالَ: لَا أَحَدٌ، قَالَ: يَقُولُ أُكَيْدِرُ: وَالله مَا رَأَيْتُ جَاءَتْنَا بَقَرٌ لَيْلًا غَيْرَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ، وَلَقَدْ كُنْتُ أُضَمِّرُ لَهَا
(1) ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 3/ 124 في ترجمة (أمية بن أبى الصلت عبد الله بن أبى ربيعة)، وقال ابن عساكر. يقال في هذا الأثر ما قيل في الذى قبله، فانظر التعليق على الحديث السابق.
وفى الجامع لأحكام القرآن للقرطبى 15/ 63 ط دار الكتب المصرية في تفسير سورة الصافات، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما مع تفاوت يسير.
وقال القرطبى: لفظ ابن الأنبارى، ثم ذكر رواية أخرى ص 64 فانظرها.
والرِّسل - بكسر الراء المهملة - الهينة والتأنى. اه: نهاية 2/ 222.
(الْخَيْلَ) إِذَا أَرَدْتُ أَخْذَهَا شَهْرًا أَوْ أَكْثَرَ، ثُمَّ أَرْكَبُ بِالرِّجَالِ وَبِالآلَةِ، فَنَزَلَ، فَأَمَرَ بَفَرَسِهِ فَأُسْرِجَ، وَأَمَرَ بِخَيْلٍ فَأُسْرِجَتْ، وَرَكِبَ مَعَهُ نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ مَعَهُ أَخُوه حَسَّانُ وَمَمْلُوكَانِ لَهُ، فَخَرَجُوا مِنْ حِصْنِهِمْ مَطَارِدِهِمْ (فَلَمَّا فَصَلُوا) فِى الْحِصْنِ، وَخَيْلُ خَالِدٍ تَنْظُرهُمْ لَا يَصْهِلُ فِيهَا فَرَسٌ وَلَا يَتَحَرَّكُ، فَسَاعَةَ وَصَلَ أَخَذتهُ الْخَيْلُ، فَاسْتَأسَرَ أُكَيْدِرُ، وَامْتَنَعَ حَسَّانُ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، وَهَرَبَ الْمَمْلُوكَانِ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، فَدَخَلُوا الْحِصْنَ وَكَانَ عَلَى حَسَّان قَبَاءُ دِيبَاجٍ مُخَوَّصٌ (*) بِالذَّهَبِ فَاسْتَسْلَبَهُ خَالِدٌ، فَبَعَثَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَعَ عَمْرِو بْنِ أُبَيَّةَ الضَّمْرِىِّ، وَقَدْ كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لِخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ: إِنْ ظَفِرْتَ بِأُكُيْدِرَ فَلَا تَقْتُلهُ وَائْتِ بِه إِلَىَّ، فَإِنْ أَبَى فَاقْتُلُوهُ، فَطَاوَعَهُمْ، وَقَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ لأُكَيْدِرَ: هَلْ لَكَ أَنْ أُجِيرَكَ مِنَ الْقَتْلِ حَتَّى آتِى بِكَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى أَنْ تَفْتَحَ لِى دَوْمَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ، ذَلِكَ لَكَ، فَلَمَّا صَالَحَ خَالِدٌ أُكَيْدِرَ، وَأُكَيْدِرُ فِى وَثَاقٍ وَانْطَلَقَ بِهِ خَالِدٌ حَتَّى أَدْنَاهُ مِنْ بَابِ الْحِصْنِ، نَادَى أُكَيْدِرُ أَهْلَهُ: افْتَحُوا بَابَ الْحِصْنِ، فَأَرَادُوا ذَلِكَ فَأَبَى عَلَيْهِمْ مَصَادُّ أَخُو أُكَيْدِرَ، فَقَالَ أُكَيْدِرُ لِخَالِدٍ: تَعْلَمُ وَالله مَا يَفْتَحُونَ لِى مَا رَأَوْنِى فِى وَثَاقِكَ فَخَلِّ عَنِّى، فَلَكَ الله وَالأَمَانَةُ أَنْ أَفْتَحَ لَكَ الْحِصْنَ إِنْ أَنْتَ صَالَحْتَنِى عَلَى أَهْلِهِ، قَالَ خَالِدٌ: فَإِنِّى أُصَالِحُكَ، فَقَالَ أُكَيْدِرُ: إِنْ شِئْتَ حَكَّمْتُكَ وَإِنْ شِئْتَ حَكَّمْتَنِى، قَالَ خَالِدٌ: بَلْ نَقْبَلُ مِنْكَ مَا أَعْطَيْتَ، فَصَالَحَهُ عَلَى أَلْفَىْ بَعِيرٍ، وَثَمَانِمِائَةِ رَأسٍ، وَأَرْبَعمِائَةِ دِرْعٍ، وَأَرْبعمِائَةِ رُمْحٍ عَلَى أَنْ يَنْطَلِقَ بِهِ وَأَخِيهِ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَيَحْكُمَ فِيهِمَا حُكْمَهُ، فَلَمَّا قَاضَاهُ خَالِدٌ عَلَى ذَلِكَ خَلَّى سَبِيلَهُ، فَفَتَحَ الْحصْنَ فَدَخَلَهُ خَالِدٌ وَأَوْثَقَ مُصَادَّ أَخَا أُكَيْدِرَ، وَأَخَذَ مَا صَالَحَ عَلَيْهِ مِنَ الإِبِلِ وَالرَّقِيقِ وَالسِّلَاحِ، ثُمَّ خَرَجَ قَافِلًا إِلَى الْمَدِينَةِ وَمَعَهُ أُكَيْدِرُ وَمُصَادُّ، فَلَمَّا قَدِمَ بأُكُيْدِرَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم صَالَحهُ عَلَى الْجِزْيَةِ، وَحَقَنَ دَمَهُ وَدَمَ أَخِيهِ، وَخَلَّى سَبِيلَهُمَا، وَكَتَبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم كِتَابًا (فِيهِ أَمَانُهُمْ) وَمَا صَالَحَهُمْ، وَخَتَمَهُ يَوْمَئِذٍ بِظُفْرِهِ".
(*) مُخَوَّصٌ: أى مَنْسوخ كخوص النخل وهو ورقه: النهاية.
كر (1).
420/ 199 - "عَنِ ابن عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ طَالُوتُ مِائَةَ أَلْف وَثَلَاثَةَ آلَافٍ، وَثَلَاثَمِائَةٍ، وَثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا، فَشَرِبُوا مِنَ النَّهْرِ كُلُّهُمْ إِلَاّ ثَلَاثَمِائَةٍ وَثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا عِدَّةَ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ".
كر (2).
420/ 200 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَعَثَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم ضِرَارَ بْنَ الأَزْوَرِ الأَسَدِىَّ إِلَى عَوْفٍ الْوَرْقَانِى مِنْ بنى الصَّيْرَاءِ".
كر (3).
420/ 201 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ صَفْوَانَ بْنَ بَيْضَاءَ فِى سَرِيَّةِ
(1) الحديث في البداية والنهاية لابن كثير 5/ 17، باب: بعثة خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى أكيدر دومة، عنه مختصرًا.
وفى تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 1/ 116، باب: غزاة النبي صلى الله عليه وسلم تبوك بنفسه، وذكر مكاتباته ومراسلاته منها إلى الملوك، ذكره باختصار.
والحديث بنحوه في كتاب (السيرة النبوية) لابن هشام، ج 4 ص 169، 170 - طبع الحلبى.
وانظر: طبقات ابن سعد 2/ 1 ص 119، 120، باب: غزوة رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك - الحديث بنحوه.
(2)
الحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 7/ 48 بلفظ: "روى جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنهم كانوا مائة ألف وثلاثة آلاف وثلاثمائة وثلاثة عشر رجلًا، فشربوا منه كلهم إلا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلًا عدة الصحابة يوم بدر".
وفى مجمع الزوائد للهيثمى 6/ 73، 74 كتاب (المغازى - غزوة بدر)، عن أبى أيوب الأنصاري، حديث طويل، ورد الحديث الذى معنا جزءًا منه، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وإسناده حسن.
وانظر مصنف ابن أبى شيبة 14/ 383 كتاب (المغازى - غزوة بدر الكبرى، ومتى كانت وأمرها) - حديث 18571، ففيه ما يؤيده من رواية البراء بن عازب.
(3)
الحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 7/ 33 - في ترجمة ضرار بن الأزور مالك بن الأوس بن خزيمة بن ربيعة الْأسدى له صحبة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وبعثه رسولًا إلى بعض بنى الصدا.
عَبْدِ الله بْنِ جَحْشٍ قِبَلَ الأبوَاءِ فَغَنِمُوا، وَفِيهمْ نَزَلَتْ:{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ} (*) الآية".
ابن منده، وقال: غريب، كر (1).
420/ 202 - "عَن أَبِى مِجْلَز لَاحِقِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ فِى غَزْوَةٍ، فَكَانَ يَتَنَاوَبُ أَصْحَابُ سَوْقِ الإِبِلِ، فَإِذَا كَانَتْ نَوْبَةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم حَدا بِالركِّابِ وَيقُولُ زَيْدُ الخَيْرِ وَمَا زَيْدُ، جُنْدَبٌ وَمَا جُنْدَبٌ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله، رَأَيْنَاكَ تَذْكُرُ زَيْدًا وَجُنْدُبًا فَأَكْثَرْتَ مِنْ ذكْرِهِمَا، قَالَ: هُمَا رَجُلَانِ مِنْ أُمَّتِى، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَسَبَقَهُ بَعْضُ جَسَدِهِ أَوْ يَدِهِ إِلَى الْجَنَّة، وَأَمَّا الآخَرُ فَيَفْرِقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، فَأَمَّا زَيْدٌ فَأُصِيبَتْ يَدُهُ يَوْمَ جَلُولَاءَ، وَقُتِلَ يَوْمَ الْجَمَلِ، وَأَمَّا جُنْدُبٌ فَإِنَّهُ مَرَّ بِالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ فَإِذَا بِسَاحِر يَلْعَبُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَحَمَلَ بِسَيْفِهِ وَجَاءَ فَضَرَبَ السَّاحِرَ فَقَتَلَهُ".
كر (2).
(*) سورة البقرة، الآية (217).
(1)
الحديث في السنن الكبرى للبيهقى 9/ 11، 12 كتاب (السير)، باب: ما جاء في نسخ العفو عن المشركين ونسخ النهي عن القتال حتى يقاتلوا والنهى عن القتال في الشهر الحرام، من رواية جندب بن عبد الله بمعناه.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى 6/ 198، 199 كتاب (المغازى)، باب: سرية عبد الله بن جحش، بلفظ: "عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله عز وجل: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ} ، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن فلان في سرية، فلقوا عمرو بن الحضرمى ببطن نخلة، قال: وذكر الحديث بطوله.
وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه (أبو سعيد البقال) وهو ضعيف.
وقد ذكره الهيثمى من رواية جندب بن عبد الله قبل هذه الرواية مباشرة.
(2)
الحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 3/ 413، 414 في ترجمة (جندب بن عبد الله)، ويقال: ابن كعب، عن عبد الله بن الحارث له صحبة، مع تفاوت في الألفاظ.
وأخرجه الحافظ، عن ابن عباس، وابن عمر، وفيه:"وأما زيد فأصيبت يده يوم جلولاء"، وفيه:"وأما جندب فإنه رأى ساحرًا عند الوليد بن عتبة يلعب بين يديه، يدخل في است الحمار ويخرج من قبل دبره، فحمل سيفه وجاء فضرب عنقه فقتله". =
420/ 203 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَسْلَمَتْ أُمُّ أَبِى بَكْرٍ، وَأُمُّ عُثْمَانَ، وَأُمُّ طَلْحَةَ، وَأُمُّ الزُّبَيْرِ، وَأُمُّ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَوْفٍ، وَأُمُّ عَامِرِ (*) بْنِ يَاسِرٍ".
كر (1).
420/ 204 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَقِىَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ فِى الطَّوَافِ، فَقَالَ: يَا أَبَا سُفْيَانَ كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ هِنْدٍ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: أَفْشَتْ عَلَىَّ هِنْدٌ سِرِّى، لأَفْعَلَنَّ بِها وَلأَفْعَلَنَّ، فَلَمَّا فَرغَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ طَوَافِهِ لَحِقَ أَبَا سُفْيَانَ، فَقالَ: يَا أَبَا سُفْيَانَ لَا ثُكَلِّمْ هِنْدًا فَإِنَّها لَمْ تُفْشِ مِنْ سِرِّكَ شَيْئًا، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ الله، هَذِهِ هِنْدٌ طيِّبْتُهَا (* *) أَنْ تَكُونَ أَفْشَتْ سِرِّى، مَنْ أَنْبَأَكَ مَا فِى نَفْسِى؟ ! ".
كر (2).
420/ 205 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قِيلَ لِصَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ وَهُوَ بِأعْلَى مَكَّةَ: إِنَّهُ لَا
= ورواه ابن منده، عن بريدة، وفيه أنه قال:"أما جندب فيضرب ضربة يكون فيها أمة"، وفيه:"أنه رأى ساحرًا يريهم أنه يحيى ويميت، فقتله، وقال له: أخى نفسك الآن؟ " فقال الناس: خارجى، فقال: لست بخارجى من عرفنى فأنا الذى، ومن لم يعرفنى فأنا جندب، وكان ذلك بالكوفة
…
إلخ.
(*) هكذا بالأصل، وفى الكنز 13/ 622 برقم 37583:"أم عمار".
(1)
الحديث في مجمع الزوائد 9/ 41 كتاب (المناقب)، باب: ما جاء في أبى بكر الصديق رضي الله عنه بلفظ: "عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أسلمت أم أبى بكر، وأم عثمان، وأم طلحة، وأم الزبير، وأم عبد الرحمن بن عوف، وأم عمار بن ياسر، وإنما سمى عتيق ابن عثمان لحسن وجهه".
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه عبد الله بن شبيب، وهو ضعيف. اه.
(* *) هكذا بالأصل، وفى كتاب (الضعفاء) للعقيلى 3/ 57، طبع بيروت بلفظ:"ظننتها".
(2)
الحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 6/ 406 بنحوه.
وفى كتاب (الضعفاء الكبير) للعقيلى، طبع بيروت 3/ 57 في ترجمة (عبد الواحد الحجبى) وذكر الحديث عنه، عن أبيه، عن وهب ابن منبه، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما مع تفاوت يسير.
وقال: ولا يتابعُ عبد العزيز عليه ثقةٌ.
دِينَ لِمَنْ لَمْ يُهَاجِرْ؟ فَقَالَ: لَا أَصِلُ إِلَى بَيْتِى حَتَّى أَقْدَم الْمَدِينَةَ، فَنَزَلَ عَلَى الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْد الْمُطَّلِبِ، ثُمَّ أَتَى النَّبِىّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ يَا أَبَا وَهْبٍ إِلَى أَبَاطِحِ مَكَّةَ فَفَرُّوا (*) عَلَى سَكَنِكُمْ (* *)، فَقَدِ انْقَطَعَتِ الْهِجْرَةُ، وَلكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ، فَإِنِ اسْتُنفِرتُمْ فَانْفِرُوا".
كر (1).
420/ 206 - "عَنِ الْقَاسِم بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا لِىَ عَهْدٌ بِأَهْلِى مُذْ عَفَّارِ النَّخْلِ، فَوَجَدْتُ رَجُلًا مَعَ امْرَأَتِى، وَكَانَ زَوْجهَا مُصْفَرًا حَمْشًا سَبْطَ الشَّعَرِ، وَالَّذى رُمِيتْ بِهِ خَدْلَج إِلَى السَّوَادِ، جَعْدًا قَطَطًا مُسْتَهِمًا، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ بَيِّنْ، ثُمَّ لَاعَنَ بَيْنَهُمَا، فَجَاءَتْ بِوَلَدٍ يُشْبِهُ الَّذى رُمِيَتْ بِهِ، فَقَالَ ابْنُ شَدَّادِ ابْنِ الْهَادِ لابْنِ عَبَّاسٍ: أَهِىَ الْمَرْأَةُ الَّتِى قَالَ لَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: لَوْ كُنْتُ رَاجِمًا بِغَيْرِ بَيِّنةٍ لَرَجَمْتُهَا؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَا، تِلْكَ امْرَأَةٌ كَانَتْ أَعْلَنَتْ فِى الإسْلَامِ".
عب (2).
(*) هكذا بالأصل، وفى الكنز 16/ 679 برقم 46312:"فقروا مسكنكم".
(* *) هكذا بالأصل: "على سكنكم"، وفى السنن الكبرى:"على ملتكم".
(1)
الحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 6/ 431 في ترجمة (صفوان بن أمية بن وهب) مع تفاوت في الألفاظ.
وأخرجه الطبرانى في الكبير 8/ 54، 55 رقمى 7324، 7325 من حديثين متكاملين.
وفى السنن الكبرى للبيهقى 9/ 16، 17 كتاب (السير) باب: الرخصة في الإقامة بدار الشرك لمن لا يخاف الفتنة، عن ابن عباس رضي الله عنهما مع تفاوت يسير.
(2)
الحديث في مصنف عبد الرزاق 7/ 117 كتاب (النكاح) باب: لا يجتمع المتلاعنان أبدًا، حديث 12451، 12452 عن القاسم بن محمد، عن ابن عباس رضي الله عنهما من حديثين متكاملين.
وفى السنن الكبرى للبيهقى 7/ 407 باب: اللعان على الحمل، عن ابن عباس رضي الله عنهما مع تفاوت في الألفاظ.
وقال البيهقى: رواه أبو الزناد، عن القاسم بن محمد، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم لاعن بين العجلاني وامرأته وكانت حاملًا، وكان الذى رميت به ابن السحماء، وفى الباب أحاديث بنحوه.
420/ 207 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَسْلَمَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَزَوْجُهَا الْعَاصُ بْنُ الرَّبِيعِ مُشْرِكٌ، فَأَسْلَمَ بَعْدَ ذَلِكَ، فَأَقَرَّهُمَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى نِكَاحِهِمَا".
عب (1).
420/ 208 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَسْلَمَت امْرَأَةٌ عَلَى عَهْدِ النَّبِىّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ جَاءَ زَوْجُهَا الأَوَّلُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّى قَدْ أَسْلَمْتُ مَعَهَا وَعَلِمَتْ بِإِسْلامِى مَعَهَا، فَنَزَعَهَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ زَوْجِهَا الآخَرِ، وَرَدَّهَا إِلَى زَوْجِهَا الأَوَّلِ".
عب (2).
420/ 209 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأَغْزُوَنَّ قُرَيْشًا ثَلاثًا، ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: إِنْ شَاءَ الله".
خط في المتفق (3).
(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق 7/ 168 كتاب (النكاح) باب: متى أدرك الإسلام من نكاح أو طلاق، رقم 12644، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما مع تفاوت يسير.
وفى السنن الكبرى للبيهقى 7/ 187 كتاب (النكاح)، باب: من قال: لا ينفسخ النكاح بينهما بإسلام أحدهما إذا كانت مدخولًا بها حتى تنقضى عدتها قبل إسلام المتخلف منهما، نحوه، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وأخرج الترمذى في جامعه الصحيح (أبواب النكاح)، باب: ما جاء في الزوجين المشركين يسلم أحدهما 2/ 305 رقم 1152 عن ابن عباس رضي الله عنهما نحوه.
وقال الترمذى: هذا حديث ليس بإسناده بأس، ولكن لا نعرف وجه هذا الحديث، ولعله قد جاء هذا من قبل داود بن حصين، من قبل حفظه.
(2)
ورد هذا الأثر في مصنف عبد الرزاق 7/ 168، 169 حديث رقم 12645 كتاب (النكاح)، باب: متى أدرك الإسلام من نكاح أو طلاق؟ عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه.
وانظر السنن الكبرى للبيهقى 7/ 188 كتاب (النكاح)، باب: من قال: لا ينفسخ النكاح بينهما بإسلام أحدهما إذا كانت مدخولًا بها حتى تنقضى عدّتها قبل إسلام المتخلف منهما، عن ابن عباس رضي الله عنهما مع تفاوت في الألفاظ.
(3)
ورد هذا الأثر في تاريخ بغداد للخطيب 7/ 404 برقم 3948، طبع مطبعة السعادة بمصر، عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه، في ترجمة (الحسن بن قتيبة الخزاعى). =
420/ 210 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يُوشِكُ الْمُطَّلِعُ أَنْ يَطْلعَ قِيلَ لَهُ: وَمَا الْمُطَّلِعُ؟ قَالَ: مُنَادٍ يُنَادِى السَّاعَةَ، فَمَا مِنْ حَىٍّ وَلا ميِّتٍ إِلا كَأَنَّمَا يُنَادِى عِنْدَ أُذُنِهِ".
خط فيه (1).
420/ 211 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سأَلهُ رَجُلٌ عَنِ الصِّيَامِ، فَقَالَ: لأَحَدِّثنَّكَ حَدِيثًا هُوَ عِنْدِى فِى التَّخْتِ (*) الْمَخْزُونِ إِنْ أَرَدْتَ صِيَامَ خَلِيفَةِ الرَّحْمنِ دَاوُدَ، كَانَ مِنْ أَعْبَدِ النَّاسِ وَأَشْجَعِ النَّاسِ، وَكَانَ لا يَفِرُّ إِذَا لاقَى، وَكَانَ يَقْرَأُ الزَّبُورَ بِاثنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ صَوْتًا يُلَوِّنُ فيهِنَّ، فَيَقْرَأُ قِرَاءَةً يُطْرِبُ الْمَحْمُومَ، وَكَانَ إِذَا أرادَ أَنْ يُبْكِىَ نَفْسَهُ اجْتَمَعَتْ دَوَابُّ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَوْلَ مِحْرَابِهِ فَيُنْصِتْنَ لِقَرَاءَتِهِ، وَيَبْكِينَ لِبُكَائِهِ، وَكَانَ يَسْجُدُ لله عز وجل فِى آخِرِ اللَّيْلِ سَجْدَةً يَتَضَرعُّ فِيها إِلَى اللهِ وَيَسْأَلُ حَاجَتَهُ، وَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِنَّ أَفْضَلَ الصِّيَامِ صِيَامُ أَخِى دَاوُد، وَكَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا، وَإِنْ أَرَدْتَ صِيَامَ ابْنِهِ سُلَيْمَانَ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ، وَمِنْ وَسَطِهِ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ، وَمِنْ آخِرِهِ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ، فَكَانَ يَسْتَفْتِحُ الشَّهْرَ بِالصِّيَامِ، وَوَسطَهُ بِالصِّيَامِ، وآخِرهُ بِالصِّيَامِ، وَإِنْ أَرَدْتَ صَيَامَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، فَكَانَ يَصُومُ الدَّهْرَ فَلا يُفْطِرُ، وَكَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَلا يَرْقُدُ، وَكَانَ يَلْبَسُ الشَّعَرَ، وَيَأكُلُ الشَّعِيرَ، وَيَبِيتُ حَيْثُ أَمْسَى، وَلا يَحْبِسُ شَيْئًا لِغَدٍ، وَكَانَ رَامِيًا إِذَا أَرَادَ الصَّيْدَ لَمْ يُخْطِئْهُ، وَكَانَ يَمُرُّ بِمَجَالِسِ بَنِى إِسْرَائِيلَ، فَمَنْ كَانَتْ لَهُ إِلَيْهِ حَاجَةٌ قَضَاهَا، وَكَانَ يَنْظُرُ إِلَى الشَّمْسِ، فَإِذَا رآهَا قَدْ غَرَبَتْ قَامَ فَصَفَّ بَيْنَ قَدَمَيْهِ فَلا يَزَالُ قَائِمًا للهِ عز وجل حَتَّى يَرَاهَا قَدْ طَلَعَتْ،
= قال الخطيب: هكذا رواه الحسن بن قتيبة، عن مسعر، وخالفه بن عيينة، فرواه عن مسعر، عن سماك، عن عكرمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر فيه ابن عباس رضي الله عنهما وقد رواه سفيان الثورى، وشريك، عن عبد الله، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(1)
ورد هذا الأثر في (المستدرك على الصحيحين) للحاكم 2/ 437 (تفسير سورة كافر)، عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ:"ينادى مناد بين يدى الساعة: يا أيها الناس أتتكم الساعة، فيسمعها الأحياء والأموات، وينزل الله إلى السماء الدنيا، فينادى: لمن الملك اليوم؟ لله الواحد القهار".
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.
(*) التخت: وعاء تصان فيه الثياب. اه. قاموس 1/ 150.
فَكَانَ هَذَا شَأنَهُ حَتَّى رَفَعَهُ الله إِلَيْهِ، وَإِنْ أَرَدْتَ صِيَامَ أُمِّه مَرْيَمَ، فَإِنَّهَا كَانَتْ تَصُومُ يَوْمَيْنِ وَتُفْطِرُ يَوْمًا، وَإِنْ أَرَدْتَ صِيَامَ خَيْرِ الْبَشَرِ النَّبِىِّ الْعَرَبِىَ الْقُرَشِىِّ أَبى القَاسِم صلى الله عليه وسلم فَكَانَ يَصُومُ فِى كُلِّ شَهْرٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، وَيَقُولُ: هِىَ صِيَامُ الدِّهْرِ، وَهِىَ أَفْضَلُ الصِّيَامِ".
ابن زنجويه، كر، وفيه أبو فضالة الفرج (*) بن فضالة ضعيف (1).
420/ 212 - "ابْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِى الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْد اللهِ بْنِ عُبَيْدِ الله، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَرِّ الظَّهْرَانِ، قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَقَدْ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَدِينَةِ".
ق، كر (2).
420/ 213 - "الْوَاقِدِىُّ، حَدَّثَنِى عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: سَمِعْتُ يَعْقُوبَ بْنَ عُتْبَةَ يُخْبرُ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَرِّ الظَّهْرَانِ، قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلبِ: وَا صَبَاحَ قُرَيْشٍ! وَاللهِ لَئِنْ دَخَلَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عِنْوَةً إِنَّهُ لَهَلاكُ قُرَيْشٍ آخِرَ الدَّهْرِ، قَالَ: فَأَخَذْتُ بَغْلَةَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم الشَّهْبَاءَ فَرَكبْتُهَا، وَقَالَ: الْتَمِسْ خِطَابًا أَوْ إِنْسَانًا أَبْعَثُ (* *) إِلَى قُرَيْشٍ يَتَلَقَّوْا (* * *) رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ
(*) ترجمة (فرج بن فضالة) في تهذيب التهذيب 8/ 260 - 262 برقم 485 وقال: هو فرج بن فضالة بن النعمان ابن نعيم التنوخى القضاعى أبو فضالة الحمصى، ويقال: الدمشقى، قال عنه بن معين: ضعيف الحديث، وقال البخارى ومسلم: منكر الحديث، وقال النسائى ضعيف. اه: بتصرف.
(1)
ورد هذا الأثر في البداية والنهاية لابن كثير - طبع دار الفكر العربي 2/ 16 - قصة داود، وما كان في أيامه، ثم فضائله، ودلائل نبوته وإعلامه، عن ابن عباس رضي الله عنهما مع تفاوت في الألفاظ.
(2)
ورد هذا الأثر في السنن الكبرى للبيهقى 9/ 119 كتاب (السير) باب: فتح مكة حرسها الله، عن ابن عباس رضي الله عنهما ضمن حديث طويل بنحوه.
وفى تهذيب تاريخه دمشق لابن عساكر 6/ 400 بنحوه.
وانظر الحديث التالي.
(* *) في كنز العمال "أبعثه".
(* * *) في كنز العمال "يتلقون".
يَدْخُلَهَا عَلَيْهِمْ عَنْوَةً، قَالَ: فَوَاللهِ إِنِّى لَفِى الأَرَاكِ أَبْتَغِى إِنْسَانًا إِذْ سَمِعْتُ كَلامًا يَقُولُ: وَاللهِ إِنْ رَأَيْتُ كَاللَّيْلَةِ فِى النِّيرَانِ، قَالَ: يَقُولُ بُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ: بِهَذِه (*) وَاللهِ خُزَاعَةُ حَاشَتْهَا الْحَرْبُ، قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: خُزَاعَةُ أَقَلُّ وَأَذَلُّ مِنْ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ نِيرَانَهُمْ، وَعَشيرَتَهُمْ، قَالَ: وَإِذَا (* *) بِأَبِى سُفْيَانَ، فَقُلْتُ: أَبَا حَنْظَلَةَ؟ فَقَالَ: لَبَّيْكَ (* * *) أَبَا الْفَضْلِ، وَعَرَفَ صَوْتِى: مَا لَكَ فِدَاكَ أَبِى وَأُمِّى؟ فَقُلْتُ: وَيْلَكَ، هَذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (فِى عَشْرَةِ آلافٍ) (* * * *) فَقَالَ: بِأَبِى أَنْتَ وأَمِّى مَا تَأمُرُنِى؟ هلْ مِنْ حِيلَةِ؟ قُلْتُ. نَعَمْ تَركَبُ عَجُزَ (1) هَذِهِ الْبَغْلَةِ فَتَذْهبُ بِكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَإِنَّهِ وَاللهِ إِنْ ظُفِرَ بِكَ دُونَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَتُقْتَلَنَّ، قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: وَأَنَا وَاللهِ أَرَى ذَلكَ، قَالَ: وَرَجَعَ بُدَيْلُ وَحَكِيمٌ، ثُمَّ رَكِبَ خَلْفِى، ثُمَّ وَجَّهْتُ بِهِ، كُلَّمَا مَرَّ بِنَارٍ مِنْ نَارِ الْمُسْلِمِينَ قَالُوا: مَنْ هَذَا؟ فَإِذَا رَأَوْنِى قَالُوا: عَمُّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى بَغْلَتِهِ، حَتَّى مَرَرْتُ بِنَارِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّاب، فَلَمَّا رَآنِى قَامَ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ فَقُلْتُ: الْعَبَّاسُ، قَالَ: فَذَهَبَ يَنْظُرُ، فَرَأَى أَبَا سُفْيَانَ خَلْفِى، فَقَالَ: أَبَا سُفْيَانَ عَدُوَّ اللهِ، الْحَمْدُ للهِ الَّذِى أَمْكَنَ مِنْكَ بِلا عَهْدٍ وَلا عَقْدٍ (* * * * *)، ثُمَّ خَرَجَ نَحْوَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَشْتَدُّ، وَرَكَضْتُ الْبَغْلَةَ حَتَّى اجْتَمَعْنَا جَمِيعًا عَلَى بَابِ قُبَّةِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَدَخَلتُ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَدَخَلَ عُمَرُ عَلَى أَثَرِى، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ! هَذَا أَبُو سُفْيَانَ عَدُوُّ اللهِ قَدْ أَمْكَنَ الله مِنْهُ بِلا عَهْدٍ، وَلا عَقْدِ، فَدَعْنِى أَضْرِبْ عُنُقَهُ؟ قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنِّى قَدْ أَجَرْتُهُ، قَالَ: ثُمَّ لَزِمْتُ رَسُولَ اَللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: وَاللهِ
(*) في كنز العمال "هذه".
(* *) في كنز العمال "فإذا".
(* * *) في كنز العمال "يا لبيك".
(* * * *) ما بين القوسين من الكنز، وابن عساكر.
(1)
عَجُز: العَجُز - بضم الجيم - مؤخر الشئ، يذكر ويؤنث وهو للرجل والمرأة جميعًا، وجمعه: أعجاز - والعجزة: للمرأة الخاصة، مختار الصحاح ص 327.
(* * * * *) ورد هذا الأثر في كنز العمال ببعض ألفاظ زيادة.
لا يُنَاجِيهِ أَحَدٌ اللَّيْلَةَ دُونِى، فَلَمَّا أَكْثَرَ عُمَرُ فِيهِ، قُلْتُ: مَهْلًا يَا عُمَرُ! فَإِنَّهُ وَاللهِ لَوْ كَانَ رَجُلٌ مِنْ بَنِى عَدِىِّ بْنِ كَعْبٍ مَا قُلْتَ هَذَا، وَلَكِنَّهُ أَحَدُ بَنِى عَبْدِ مَنَافٍ، فَقَالَ عُمَرُ: مَهْلا يَا أَبَا الْفَضْلِ، فَوَالله لإِسْلامُكً كَانَ أَحَبَّ إِلَىَّ مِنْ إِسْلامِ رَجُلٍ مِنْ وَلَدً الْخَطَّاب لَوْ أَسْلَمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم اذْهبْ بِهِ (*) فَقَدْ أَجَرْتُهُ لَكَ، فَلْيُبيِّتْ (* *) عِنْدَكَ، حَتَّى تَمُرُّوا (* * *) بِهِ عَلَيْنَا إِذَا أَصْبَحْتَ فَلَمَّا أصْبَحْتُ غَدَوْتُ بِهِ، فَلَمَّا رآَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: وَيْحَكَ أَبَا سُفْيَانَ! أَلَمْ يَأنِ لَكَ أَنْ تَعْلَمَ أَنْ لا إِلَه إِلا الله، قَالَ: بِأَبى أَنْتَ مَا أَحْلَمَكَ وَأَكْرَمَكَ وَأَعْظَمَ عَفْوَكَ، قَدْ كَانَ يَقَعُ فِى نَفْسِى أَنْ لَوْ كَانَ مَعَ اللهِ إِلَهٌ لَقَدْ أَغْنَى شَيْئًا، قَالَ: يَا أَبَا سُفْيَانَ أَلَمْ يَأنِ لَكَ أَنْ تَعْلَمَ أَنِّى رَسُولُ اللهِ؟ قَالَ: بِأَبِى أَنْتَ وَأَمِّى مَا أَحْلَمَكَ وَأَكْرَمَكَ وَأَعْظَمَ عَفْوَكَ، أَمَّا هَذِهِ فَوَالله إِنَّ فِى النَّفْسِ مِنْهَا لَشَيْئًا بَعْدُ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: فَقُلْتُ: وَيْحَكَ: اشْهَدْ أَن لا إِلَهَ إِلا الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ (* * * *) فَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّكَ قَدْ عَرَفْتَ أَبَا سُفْيَانَ وَحُبَّهُ الشَّرَفَ وَالْفَخْرَ، أَجَل (* * * * *) لَهُ شَيْئًا، قَالَ: نَعَمْ، مَنْ دَخَلَ دَارَ أبِى سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ أَغْلَقَ دَارَهُ فَهُوَ آمِنٌ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِلْعَبَّاسِ بَعْدَمَا خَرَجَ: احْبِسْهُ بِمَضِيقِ الْوَادِى إِلَى خَطْمِ الْجَبَلِ حَتَّى تَمُرَّ بِهِ جُنُودُ اللهِ فَيَرَاهَا، قَالَ الْعَبَّاسُ: فعَدَلْتُ بِهِ فِى مَضِيقِ الْوَادِى إِلَى خَطْمِ الْجَبَلِ، فَلَمَّا حَبَسْتُ أَبَا سُفْيَانَ قَالَ: غَدْرًا يَا بَنِى هَاشِمٍ! ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: إِنَّ أَهْلَ النُّبُوَّةِ لا يَغْدِرُونَ وَلَكِنْ لِى إِليْكَ حَاجَةٌ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: فَهَلا بَدَأتَ بِهَا أَوَّلا، فَقُلْتَ: إِنَّ لِى إِليْكَ حَاجَةً فَكَانَ أَفْرَحَ (* * * * * *) لِرَوْعِى، قَالَ الْعَبَّاسُ: أَلَمْ (* * * * * * *) أَكُنْ أَرَاكَ تَذْهَبُ هَذَا الْمَذْهَبَ وَعَبَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَصْحَابَهُ، وَمَرَّتِ
(*) في كنز العمال "ذهب به".
(* *) في كنز العمال "فليبت".
(* * *) في كنز العمال " تغدو ".
(* * * *) ورد هذا الأثر في كنز العمال ببعض ألفاظ زيادة.
(* * * * *) في كنز العمال "اجعل".
(* * * * * *) في كنز العمال "أروع".
(* * * * * * *) في كنز العمال "لم".
الْقَبَائِلُ عَلَى قَادَتِهَا، وَالْكَتَائِبُ عَلَى رَايَاتِهَا، فَكَانَ أَوَّلُ مِنْ قَدِمَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَالِدُ ابْنُ الْوَلِيدِ فِى بَنِى سُلَيِمٍ، وَهُمْ أَلْفٌ وَفيهِمْ لِوَاءٌ ويَحْمِلُهُ عَبَّاسُ بْنُ مِرْداسٍ، وَلِوَاءٌ ويَحْمِلُهُ خفَافُ بْنُ نَدْبَةَ، وَرَايَةٌ يَحْمِلُهَا الْحَجَّاجُ بْنُ عِلاطٍ، قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: مَنْ هَؤُلاءِ؟ قَالَ الْعَبَّاسُ: خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: الْغُلامُ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَلَمَّا حَاذَى خَالِدٌ بِالْعَبَّاسِ وَإِلَى جَنْبِهِ أَبُو سُفْيَانَ كَبَّرُوا ثَلاثًا، ثُمَّ مَضَوْا، ثُمَّ مَرَّ عَلَى أَثَرِهِ، الزُّبيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ فِى خَمْسِمِائَةٍ مِنْهُمْ مُهَاجِرُونَ وَأَفْنَاءُ النَّاسِ، وَمَعَهُ رَايَةٌ، فَلَمَّا حَاذَى أَبَا سُفْيَانَ كَبَّرَ ثَلاثًا وَكَبَّرَ أَصْحَاُبهُ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ، قَالَ: ابْنُ أُخْتِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَمَرَّتْ نَفَرُ غِفَارٍ فِى ثَلاثِمِائَةٍ يَحْمِلُ رَايَتَهُمْ أَبُو ذَرٍّ، (وَيُقَالُ: إِيماءُ بْنُ دَحْضَةَ) (*) فَلَمَّا حَاذَوْهُ كَبَّرُوا ثَلاثًا، فَقَالَ: مَنْ هَؤُلاءِ؟ قَالَ: أَسْلَمُ، قَالَ: يَا أَبَا الْفَضْلِ! مَالِىَ (* *) وَلأَسْلَمَ؛ مَا كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهَا تِرَةٌ (* * *) قَطُّ، قَالَ الْعَبَّاسُ: هُمْ قَوْمٌ مُسْلِمُونَ، دَخَلُوا فِى الإِسْلامِ، ثُمَّ مَرَّتْ بَنُو كَعْبِ بْنِ عَمْرٍو فِى خَمْسِمِائَةٍ يَحْمِلُ رَايَتَهُمْ بِشْرُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: مَنْ هَؤُلاء؟ قَالَ: بَنُو كَعْبِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: نَعَمْ هَؤُلاءِ حُلَفَاءُ مُحَمَّدٍ، فَلَمَّا حَاذَوْهُ كَبَّرُوا ثَلاثًا، ثُمَّ مَرَّتْ مُزَيْنَةُ فِى أَلْفٍ فِيها ثَلاثَةُ ألْوِيَةٍ وَفِيهَا مِائَةُ فَرَسٍ يَحْمِلُ أَلْوِيَتهَا النُّعْمَانُ بْنُ مُقَرِّنٍ، وَبِلالُ بْنُ الْحَارِثُ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو فَلَمَّا حَاذَوْهُ كَبَّرُوا، فَقَالَ: مَنْ هَؤُلاءِ؟ قَالَ: مُزَيْنَةُ، قَالَ: يَا أَبَا الْفَضْلِ! مَا لِى وَلمُزَيْنَةَ قَدْ جَاءَتْنِى تُقَعقِعُ مِنْ شَوَاهِقهَا، ثُمَّ مَرَّتْ جُهَيْنَةُ فِى ثَمَانِمائَةٍ مَعَ قَادَتِهَا فِيهَا أرْبَعَةُ أَلْوِيَةٍ: لِوَاءٌ ومَعَ أَبِى زُرْعَةَ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ، وَلِوَاءٌ ومَعَ سُوَيْدِ بْنِ صَخْرٍ، وَلِوَاءٌ مَعَ رَافِع بْنِ مَكِيثٍ، وَلِوَاءٌ مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَدْرٍ فَلَمَّا حَاذَوْهُ كَبَّرُوا ثَلاثًا، ثُمَّ مَرَّتْ كنَانَةُ بَنُو لَيْثِ وَضَمْرَة، وَسَعْدُ بْنُ بُكَيْرٍ فِى مِائَتَيْنِ يَحْمِلُ رَايَتَهُمْ أَبُو وَاقِد اللَّيْثِىُّ فَلَمَا حَاذَوْهُ كَبَّرُوا ثَلاثًا، فَقَالَ: مَنْ هَؤُلاءِ؟ قَالَ: بَنُو بَكْرٍ (قَالَ) نَعَمْ أَهْلُ شُؤْمٍ، وَاللهِ هُمُ الَّذِينَ غَزَانَا مُحَمَّدٌ بِسَبَبِهِمْ، أَمَا وَاللهِ مَا شُوورْتُ فِيهِ وَلا عَلِمْتُهُ، وَلَقدْ كُنْتُ لَهُ كَارِهًا حَيْثُ بَلَغَنِى، وَلَكِنَّهُ أَمْر
(*) ما بين القوسين غير موجود في ابن عساكر، وقس كنز العمال (إيماء بن رحضة).
(* *) ورد هذا الأثر في كنز العمال ببعض ألفاظ زيادة.
(* * * *) تِرة: الترة: النقص. وقيل: التبعة. النهاية ج 1 ص 189.
حُمَّ (*)، قَالَ الْعَبَّاسُ: قَدْ خَارَ الله لَكَ فِى غَزْوِ مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم لَكُمْ وَدَخَلْتُمْ فِى الإِسْلامِ كَافَّةً، قَالَ الْوَاقِدِىُّ: وَحَدَّثَنِى عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ أَبِى عَمْرِو بْنِ حَمَاسٍ قَالَ: مَرَّتْ بَنُو لَيْثِ وَحْدَهَا، وَهُمْ مِائَتَانِ وَخَمْسُونَ يَحْمِلُ لَوَاءها الصَّعبُ بْنُ جَثَّامَةَ، فَلَمَّا مَرَّ كَبَّرُوا ثَلاثًا، فَقَالَ: مَنْ هؤُلاءِ؟ قَالَ: بَنُو لَيْثِ وَحدها، ثُمَّ مَرَّتْ أَشْجَعُ، وَهُم آخِرُ مَنْ مَرُّوا بِهِ ثَلاثُمِائَة مَعَهُمْ لِوَاءٌ يَحمِلُهُ معقِلُ بْنُ سَنانَ، وَلِوَاءٌ مَعَ نُعَيْم بْنِ مَسْعُودٍ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانِ: هؤُلاءِ كَانُوا أَشَدَّ الْعَرَب عَلَى مُحَمَّدِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ الْعَبَّاسُ: أَدخَلَ اللهُ الإِسْلامَ قُلُوبَهُم، فَهذَا مِنْ فَضْلِ الله، ثُمَّ قَالَ: مَا مَضَى (بَعدُ) بَغثُ مُحَمَّدٍ؟ قَالَ العَبَّاسُ: لَمْ يَمضِ بَعْدُ، لَوْ رَأَيْتُ الْكَتِيبَةَ التِى فِيها مُحَمَدٌ صلى الله عليه وسلم رَأَيْتَ الْحَدِيدَ وَالخَيْلَ وَالرِّجَالَ، وَمَا لَيْسَ لأحَدِ بِهِ طَاقَةٌ، قَالَ: أَظُنُّ وَاللهِ يَا أَبَا الْفَضْلِ! وَمَنْ لَهُ بِهؤُلاء طَاقَة؟ ! فَلَمَّا طَلَعَتْ كَتِيبَةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم الخَضْرَاءُ طَلَعَ سَوَادٌ وَغَبَرَةٌ مِنْ سَنَابِكِ الْخَيْلَ، وَجَعَلَ النَّاسُ يَمُرُّونَ، كلُّ ذَلِكَ يَقُولُ: مَا مَرَّ مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم فَيَقُولُ الْعَبَّاس: لا، حَتَّى (مَرَّ) يَسِيرُ عَلَى نَاقَتِهِ الْقَصوَاءِ بَيْنَ أَبَى بَكْرٍ، وَأسَيْد بْنِ حُضَيْرٍ وَهُوَ يُحَدِّثهُمَا، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: هذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِى كتِيبَتِه الخَضْرَّاء فِيها المهاجِرُونَ وَالأنْصَارُ، فِيها الرَّايَاتُ وَالألوِيَةُ مَعَ كلِّ بَطَلٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَلِوَاءَ فِى الحَدِيَدِ لا يُرَى مِنْهُم إِلا الْحَدَقُ وَلِعُمَرَ بْنِ الخَطَّاب فيها زَجَلٌ (* *)، وَعَلَيْهِ الحَدِيدُ بِصَوْتٍ عَالٍ وَهُوَ يَزَعُها، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: يَا أَبَا الْفَضْلَ، مَنْ هذَا الْمُتَكَلِّمُ؟ قَالَ عُمَرُ بْنَ الخَطَّابِ، قَالَ: لَقَد أَمِرَ (* * *) أمرُ بَنِى عَدىٍّ بَعدُ - وَاللهِ - قِلة وَذِلَّة، فَقَالَ العباس: يَا أَبَا سُفْيَانَ! إِنَّ الله يَرفَعُ مَا يَشَاءُ بِمَا يَشَاءُ، وَإنَّ عُمَرَ مِمَّنْ يَرفَعُهُ الإِسْلامُ، وَيُقَالُ فِى الْكَتيبَةِ: أَلفَا ذَرَّاع، وَأَعطَى رَسَولُ الله صلى الله عليه وسلم رَايَتَهُ سَعدَ بْنَ عُبَادَةَ، فَهُوَ أَمَامَ الْكَتِيبَةِ، فَلَمَّا مَرَّ سَعدٌ بِرَايَةِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم نَادَى: يَا أَبَا سُفْيَانَ! الْيَوْمَ يَوْمُ الْمَلحَمَةِ، الْيَوْمَ تُسْتَحَلُّ الْحُرمَةُ،
(*) حُمَّ: حُمَّ الشئ، وأحِمَّ - على ما لم يسمى فاعله فيهما - أى: قدر فهو محموم. مختار الصحاح ص 120.
(* *) زجل - الزجل - بفتحتين: الصوت يقال: سحاب (زجل) أى ذو رعد. مختار الصحاح ص 269.
(* * *) أمِرَ: وفيه حديث أبى سفيان "لقد أَمِرَ أمرُ ابن أبى كبشة" أى أكثر وارتفع شأنه، يعنى النبي صلى الله عليه وسلم النهاية ج 1 ص 65.
الْيَوْمَ أَذَلَّ الله قُرَيْشًا، فَأَقْبَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا حَاذَى بِأَبِى سُفْيَانَ نَادَاهُ: يَا رَسُولَ الله! أَمَرتَ بقَتْلِ قَوْمِك؟ زَعَمَ سعدٌ، وَمَنْ مَعَهُ حِينَ مَرَّ بِنَا. قَالَ: يَا أَبَا سُفْيَانَ! الْيَوْمَ يَوْمُ الْمَلحَمَة (الْيَوْمَ) تُسْتَحَلُّ الْحُرمَةُ، الْيَوْمَ أَذَل الله قُرَيْشًا، وَإِنى أَنْشُدُكَ الله فِى قَوْمِكَ فَأَنْتَ أَبَرُّ النَّاسِ، وَأَوْصَلُ النَّاسِ، قَالَ عَبْدُ الرَّحمنِ بْنُ عَوْفٍ، وَعثمَانُ بْنُ عَفَّانَ: يَا رَسُولَ اللهِ! مَا نَأمَنُ سعدًا أَنْ تَكُونَ مِنْهُ فِى قُرَيْشٍ صَوْلَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: يَا أَبَا لسُفْيَانَ! الْيَوْمَ يَوْمُ الْمَرحَمَة، الْيَوْمَ أعَزَّ اللهُ فِيهِ قُرَيْشًا، قَالَ: وَأَرسَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى سَعدٍ فَعَزَلَهُ وَجَعَلَ اللِّواءَ إِلَى قَيْسٍ وَرَأَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنَّ اللِّوَاءَ لَمْ يَخْرُجْ مِنْ سعدٍ حِينَ صَارَ لابْنِهِ، فَأبَى سعد أَنْ يُسَلِّمَ اللِّوَاءَ إِلا بالأمَارَة مِنَ النَّبِىّ صلى الله عليه وسلم فأرسَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِ بِعِمَامَتِهِ، فَعَرَفها سَعدٌ، فَدَفَعَ اللِّوَاءَ إِلَى ابْنِهِ قَيْسٍ".
كر (1).
420/ 412 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَجُلا مِنَ الأنصارِ وَقَعَ فِى أَبٍ لِلْعَبَّاسِ كَانَ فِى الْجَاهِلِيَّةِ فَلَطَمَهُ الْعَبَّاسُ، فَجَاءَ قَوْمُهُ فَقَالُوا: وَاللهِ لَنَلْطمَنَّهُ كَاللَّطمَةِ حَتَّى لَبِسُوا السَلاحَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَغَضِب، فَجَاءَ فَصَعِدَ المِنْبَرَ فَقَالَ: مَنْ أَنَا؟ فَقَالُوا: أَنْتَ رَسُولُ اللهِ، قَالَ: فَإِنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ لا تَسُبُّوا أَموَاتَنَا فَتُؤْذُوا أَحْيَاءَنَا، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ غَضَبِكَ، فَاسْتَغْفِر لَنَا، فَاسْتَغْفرَ لَهُم".
كر (2).
420/ 215 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: هذِهِ السَّرَاطِينُ الَّتِى عَلَى سَاحِلِ الْبحرِ وَكلَها اللهُ بِالمَوْجِ، لا يُغْرِقُ السَّاحِلَ".
(1) ورد هذا الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 6/ 400 - 404 طبع بيروت، الحديث مع تفاوت في ألفاظه.
(2)
أخرجه تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 7/ 237، عن ابن عباس رضي الله عنه الحديث مع تفاوت يسير من روايتين.
قال ابن عساكر: ورواه الحافظ بنحو الأول من طريق الخرائطى، والخطيب والباغندى، ورواه من طريق الإمام أحمد، ورواه الحافظ من طريقه عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعًا.
كر (1).
420/ 216 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ الْعَبَّاس: يَا رَسُولَ اللهِ! مَا لَنَا فِى هذَا الأَمرِ؟ قَالَ: لِىَ النبوَّةُ وَلَكُمُ الْخَلافَة، بِكُم يُفْتَحُ هذَا الأمر، وَبِكم يُخْتَمُ، قَالَ: وَقَالَ النبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلعَبَّاسِ: مَنْ أَحَبَّكَ نَالَتْهُ شَفَاعَتِى، وَمَنْ أَبْغَضَكَ فَلا نَالَتْهُ شَفَاعَتِى".
كر (2).
420/ 217 - "عَنِ ابْنِ عَباسٍ قَالَ: لَمَّا حَاصَرَ النَّبِىّ صلى الله عليه وسلم الطَّائِفَ خَرَجَ رَجُل مِنَ الْحِصن فَاحتَمَلَ رَجُلا مِنْ أَصحَابِ النبِىِّ صلى الله عليه وسلم لِيدخِلَهُ الْحِصنَ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مَنْ يَسْتَنْقِذْ (*) فَلَهُ الجَنَّةُ، فَقَامَ الْعبَّاس فَمَضَى، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: امضِ وَمَعَكَ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ، فَمَضَى فَاحتَمَلَهُمَا جَمِيعًا حَتَّى وَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم ".
(1) بالأصل: "لا يعرف" وفى الكنز 14/ 186 رقم 38317 "لا يغرق" ولعله الصواب، والأثر لم يعثر عليه في ابن عساكر.
(2)
أخرجه تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر - ترجمة العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ج 7 ص 247، 246 بلفظه.
وأخرجه تاريخ بغداد، للخطيب البغدادى، ج 3 ص 349 - ترجمة رقم 1453 "أمير المؤمنين المهتدى" بلفظ: "
…
عن ابن أبى ليلى، عن داود بن على، عن أبيه، عن ابن عباس قال: قال العباس: يا رسول الله! ما لنا في هذا الأمر؟ قال: لى النبوة ولكم الخلافة، بكم يفتح هذا الأمر، وبكم يختم. هذا آخر حديث ابن الفضل، وزاد ابن رزق قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم للعباس: من أحبك نالته شفاعتى، ومن أبغضك فلا نالته شفاعتى".
وأخرجه البداية والنهاية في التاريخ، للإمام الحافظ ابن كثير، ج 11 ص 23 بلفظ: "
…
حدثنى على بن هشام بن طراح، عن محمد بن الحق الفقيه، عن ابن أبى ليلى - وهو داود بن على، عن أبيه، عن ابن عباس قال: قال العباس: يار سول الله! ما لنا في هذا الأمر؟ قال: لى النبوة ولكم الخلافة، بكم يفتح هذا الأمر وبكم يختم. وقال للعباس: من أحبك نالته شفاعتى، ومن أبغضك لا نالته شفاعتى".
(*) كذا بالأصل، وفى المراجع المذكورة. "من يَسْتَنْقِذُه وله الجنة"؟ .
كر (1).
420/ 218 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ الْعَبَّاسُ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّكَ تَركتَ فِينَا ضَغَائِنَ مُنْذُ صَنعتَ الَّذِى صَنَعت، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لا تَبْلُغُوا الْخَيْرَ - أَوْ قَالَ: الإِيمَانَ - حَتَّى يُحِبُّوكم للهِ وَلِقَرَابَتِى، أَترجُو سلَيْم - حَىّ مِن مُرادٍ - شَفَاعَتِى، وَلا ترجُو بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِب شَفَاعَتِى".
كر (2).
(1) أخرجه تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 7 ص 243 - العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظه.
ولسان الميزان، ج 5 ص 111، ترجمة رقم 378 (محمد بن الحارث القرشيّ الكوفي) بلفظ. (عبد الله) ابن عمر، ابن مشكد أنه حدثنا محمد بن الحارث، حدثنا محمد بن مسلم، حدثنى إبراهيم بن ميسرة عن بن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " لما حاصر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الطائف خرج رجل من الحصن واحتمل رجلًا من الصحابة ليدخله الحصن، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم من يستنقذه وله الجنة؟ فقام العباس فمضى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم امضِ ومعك جبْريل وميكائيل، فمضى واحتملهما جميعًا حتى وضعهما بين يدى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكأنه موضوع انتهى. ذكره العقيلى فقال: مجهول بالنقل وحديثه غير محفوظ، ثنا ابن ناجية، ثنا مشكد انه به، وقال أبو عبد الله ابن مندة، حدث عن ابن أبى الزناد، وعن محمد بن مسلم بحديث غريب.
والضعفاء الكبير، للعقيلى، ج 4 ص 46، ترجمة 1597 - محمد بن الحارث القرشيّ (كوفيّ) مجهول بالنقل، حديثه غير محفوظ، وساق الحديث بلفظه.
وميزان الاعتدال، ج 3 ص 504، ترجمة رقم 7337 - محمد بن الحارث القرشيّ الكوفي، عن محمد بن مسلم الطائفى لا يعرف، وخبره منكر، وساق الحديث بلفظه، وقال: وكأنه موضوع.
(2)
أخرجه تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 7 ص 242، 243 العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظ:"وأخرج من طريق الخطيب، عن عائشة رضي الله عنهما قالت: أتى العباس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إنا لنعرف الضغائن في أناس من وقائع أوقعناها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما والله أنهم لا يبلغون خيرًا حتى يحبوكم لقرابتى، ثم قال: ترجو سلهف شفاعتى، ولا يرجوها بنو عبد المطلب"، وفى رواية سلهم، وهم حىّ من مراد، قال الخطيب: ورواه أبو نعيم، عن الثورى فأرسله، ولم يذكر فيه ابن عباس رضي الله عنهما، ورواه أبو داود، عن أبى الضحى مرسلًا، ورواه العقيلى، عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعًا.
420/ 219 - "عَنِ ابْنِ عَباسٍ قَالَ: جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْعَبَّاسِ يَعُودهُ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ وَالعَبَّاس عَلَى سَرِيرِ لَهُ، فأخَذَ بِيَدِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَأَقْعَدَهُ فِى مَكَانِهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِى صلى الله عليه وسلم: رَفَعَكَ اللهُ يَا عَمِّ! ".
كر (1).
420/ 220 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَمَرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم المُهاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ أَنْ يَصُفُّوا صَفَّيْنِ، ثُمَّ أخَذَ بيَدِ عَلِيٍّ، ثُمَّ بِيدِ الْعَبَّاس، ثُمَّ مَشَى بَيْنَهُم، ثُمَّ ضَحكَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ عَلِى: مِمَّ ضَحِكْت يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: إِن جِبْرِيلَ أَخْبَرَنِى أَنً الله بَاهى بِالمُهاجِرِينَ وَالأنصَار أَهْلَ السَّمَوَاتِ السَّبع، وَبَاهى بِكَ يَا عَلِىُّ (وَبِكَ) (*) يَا عَبَّاس حَمَلَةَ الْعرشِ".
كر (2).
420/ 221 - "عَنْ عَلِىٍّ الأَوْدِى قَالَ: سَأَلتُ ابْنَ عَبَّاسٍ الجهاد فَقَالَ: أَلا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْجهادِ؟ تَجِئ مَسْجِدًا فَتَتَعَلَّم فِيهِ الْقُرَانَ وَالفِقْهِ فِى الدِّينِ أَوْ قَالَ: السنَّةَ".
ابن زنجويه (3).
(1) أخرجه تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 7 صـ 239، العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظه.
(*) ما بين القوسين من تهذيب ابن عساكر.
(2)
أخرجه تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 7 ص 240، العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظه.
(3)
جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر، ج 1 ص 31، 32 - باب: تفضيل العلماء على الشهداء بلفظ: "حدثنا عبد الله بن محمد، والحسن بن محمد بن عثمان، ويعقوب بن سفيان، وآدم، وشريك، وليث بن أبى سليم، عن يحيى بن أبى كثير، عن الأزدى قال: سألت ابن عباس رضي الله عنه عن الجهاد، فقال: ألا أدلك على خير من الجهاد؟ فقلت: بلى، قال: تبنى مسجدًا وتعلم فيه الفرائض والسُّنة والفقه في الدين".
420/ 222 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ الْمَلائِكَةَ لَتَحُفُّ بِالَّذِينَ يُصَلُّونَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالعِشَاءِ، وَهِىَ صَلاةُ الأوَّابِينَ".
ابن زنجويه (1).
420/ 223 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا كانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْم يُبْتَغَى فَضْلهُ إِلا صِيَامَ رَمَضَانَ، وَهذَا الْيَوْمَ، يَوْمَ عَاشُورَاءَ".
ابن زنجويه (2).
420/ 224 - "عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ قَالَ: نَظَرَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِلَى قَوْمٍ مُنْخِينَ بِبَابِ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: لَوْ يعلَمُ الرَّكْبُ بِمَنْ أناخُوا لَعَلِمُوا أنْ سَيرجِعُوا بِالفَضْلِ بَعدَ الْمَغْفِرَةِ".
(1) إتحاف السادة المتقين، ج 5 ص 181، باب: فضيلة إحياء ما بين العشاءين، بلفظ:"قيل لعبد الله مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بصلاة غير المكتوبة؟ قال: ما بين المغرب والعشاء، وقال صلى الله عليه وسلم ما بين المغرب والعشاء تلك صلاة الأوابين". وفى ص 151 (بيان أوراد الليل) في قوله - تعالى -: {وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ} [طه: 130]، وهى صلاة الأوابين، وهى المراد بقوله - تعالى -:{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة: 16] روى ذلك عن الحسن، وأسنده ابن أبى زيادة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن هذه الآية. فقال صلى الله عليه وسلم:"الصلاة بين العشاءين، ثم قال صلى الله عليه وسلم عليكم بالصلاة بين العشاءين، فإنها مذهبة لملاغات النهار ومهذبة آخره". والملاغاة: جمع ملغاة من اللغو.
(2)
أخرجه النسائى في سننه، ج 4 ص 204 كتاب (الصيام) صوم النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ:"أخبرنا قتيبة قال: حدثنا سفيان، عن عبيد الله أنه سمع ابن عباس رضي الله عنهما وسئل عن صيام يوم عاشوراء. قال: ما علمت النبي صلى الله عليه وسلم صام يومًا يتحرى فضله على الأيام إلا هذا اليوم، يعنى شهر رمضان، ويوم عاشوراء".
ومسند أحمد، ج 1 ص 222 بلفظ:"حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا سفيان قال: أخبرنى عبيد الله بن أبى يزيد مذ سبعين سنة قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول: ما علمت رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يومًا يتحرى فضله على الأيام غير يوم عاشوراء، وقال سفيان مرة أخرى: إلا هذا اليوم، يعنى عاشوراء وهذا الشهر، شهر رمضان". وفى ص 313 بلفظه وفيه: "شهر رمضان".
ابن زنجويه (1).
420/ 225 - "عَنِ ابْنِ عباسٍ قَالَ: كَتَبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى يَهُودِ خَيْبَر: بِسْمِ اللهِ الرحمنِ الرَّحيم، مِنْ مُحَمَّدٍ رسولِ اللهِ صَاحِب مُوسَى وَأَخيهِ وَالمُصَدِّق بِمَا جَاءَ بِهِ مُوسَى، أَلا إِنَّ الله قَالَ لَكُم: يَا مَعشَرَ يَهُود وَأَهْل التَّوْرَاة! وَإِنَّكُم لَتَجِدُونَ ذَلِكَ فِى كتَابِكُم {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ
…
} (*) الآية، وَإِنِّى أنْشُدكُم بالله وَبِالذِى أنزِلَ عَلَيْكُم، وأُنْشدُكُم بِالَّذِى أَطْعَمَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى، وَأَيْبَسَ الْبحرَ لآبائِكم حَتَّى أَنْجَاكم مِنْ فِرعَوْنَ وَعَمَله إِلا أَخْبَرتُمُونِى هلْ تَجِدُونَ فِيمَا أَنْزَلَ الله عَلَيْكُم أَنْ تُؤْمِنُوا بِمُحَمَّد قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَىِّ، وَأَدْعُوكُم إِلَى اللهِ وَإِلَى رَسُولِهِ".
ابن إسحاق، وأبو نعيم (2).
(1) أخرجه مجمع الزوائد للهيثمى، ج 3 ص 277، باب: فضل الحج، بلفظ:"عن ابن عباس رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لو يعلم أهل الجمع بمن حلوا لاستبشروا بالفضل بعد المغفرة" رواه الطبرانى في الكبير، وفى إسناده من لم أعرفه.
والمعجم الكبير للطبرانى، ج 11 ص 53، حديث رقم 11021 بلفظ:"حدثنا العباس بن محمد المجاشعى الأصبهانى، ثنا محمد بن أبى يعقوب الكرمانيّ، ثنا أبو مطيع، قاضى بلخ، عن الحسن، يعنى ابن عمارة، عن الحكم، عن طاووس، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو يعلم أهل الجمع بمن حلوا، أو بمن نزلوا لاستبشروا بالفضل من ربهم بعد المغفرة"، وفى حديث رقم 11022 بلفظ: "
…
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمنى يقول: لو يعلم أهل الجمع بمن حلوا لاستبشروا بالفضل بعد المغفرة".
(*) سورة الفتح، الآية 29.
(2)
أخرجه السنن الكبرى للبيهقى، ج 10 ص 180 كتاب (الشهادات) باب: كيف يحلف أهل الذمة والمستأمنون بلفظ: "أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثنى حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يهود: من محمد رسول الله، أخى موسى وصاحبه بعثه الله بما بعثه به، إنى أنشدكم بالله وما أنزل على موسى يوم طور سيناء، وفلق لكم البحر، وأنجاكم وأهلك عدوكم، وأطعمكم المن والسلوى، وظلل عليكم الغمام، هل تجدون في كتابكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم وإلى الناس كافة؟ فإن كان ذلك كذلك فاتقوا الله وأسلموا، كان لم يكن عندكم فلا تباعة عليكم".
420/ 226 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَتَمَثَّلُ بِالشِّعْرِ: وَيَأتِيكَ بِالأخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوَّدِ".
ابن جرير، كر (1).
420/ 227 - "إِنَّمَا كَرِهَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم الثَّوْبَ الْمُصمَتَ مِنَ الْحَرِيرِ، فَأَمَّا الْعَلَمُ مِنَ الْحَرِيرِ أَو السُّدَى لِلثَّوْبِ فَلَيْسَ بِهِ بأسٌ".
ابن جرير، هب عن ابن عباس (2).
(1) أخرجه المعجم الكبير للطبرانى، ج 11 ص 288، حديث رقم 11763 بلفظه:"حدثنا موسى بن هارون، ثنا إسحاق بن راهويه، قال: قلت لأبى أسامة، أحدثكم زائدة، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن من الشعر حكمًا، كان من البيان سحرًا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل من الأشعار: ويأتيك بالأخبار من لم تزود".
ومجمع الزوائد، ج 8 ص 128، باب: جواز الشعر والاستماع له، بلفظ:"وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل بالأشعار: ويأتيك بالأخبار من لم تزود" رواه البزار، والطبراني في أثناء حديث ورجالهما رجال الصحيح.
والمنتخب من مسند عبد بن حميد ص 209، حديث رقم 614 بلفظ:"حدثنى ابن أبى شيبة، ثنا أبو أسامة، عن زائدة، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل من الأشعار. "ويأتيك بالأخبار من لم تزود".
وكشف الأستار عن زوائد البزار، ج 3 ص 5، حديث رقم 2106، باب: التمثيل بالشعر، بلفظ:"حدثنا يوسف بن موسى، ثنا أبو أسامة، عن زائدة، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل من الأشعار "ويأتيك بالأخبار من لم تزود" قال البزار: تفرد زائدة بهذا، ورواه غيره، عن سماك، عن عكرمة، عن عائشة رضي الله عنهما.
(2)
أخرجه المعجم الكبير للطبرانى، ج 11 ص 15، حديث رقم 10888 بلفظ: "حدثنا سهل بن موسى شيران، إلا أحمد بن عبدة الضبى، ثنا محمد بن حمران، ثنا إسماعيل، عن عمرو بن دينار، عن طاووس، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مصمت الحرير، وأما ما كان سداه قطنًا أو كتانًا فلا بأس به.
وفى حديث رقم 11939 ص 339 بلفظ: "حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، ثنا مسلم بن سلام، ثنا عبد السلام بن حرب، عن مالك بن دينار، عن عكرمة قال: كان ابن عباس رضي الله عنهما يلبس الخز، فقيل له، فقال: إنما نهى عن المصمت". =
420/ 228 - "إنَّمَا حَرَّم رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الْمُصمَتَ مِنَ الْحَرِيرِ، فَأَمَّا مَا كَانَ لُحمَتُهُ قُطنٌ وَسُدَاهُ حَرِيرٌ، وَلُحمَتُهُ حَرِير وَسدَاهُ قُطنٌ فَلا بَأسَ بِهِ".
هب، عن ابن عباس (1).
420/ 229 - "إنَّمَا نَهى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمُصْمَتِ إِذَا كَانَ حَرِيرًا".
= وفى حديث رقم 12232 ص 434، 435 عن ابن عباس رضي الله عنهما نحوه.
ومجمع الزوائد للهيثمى، ج 5 ص 145، باب: استعمال الحرير لعلَّة بلفظ: "وعن عكرمة قال: كان ابن عباس رضي الله عنهما يلبس الخز، فقيل له، فقال: إنما نهى عن المصمت - أى الخالص من الحرير - " رواه الطبرانى ورجاله ثقات.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مصمت الحرير، وأما ما كان سداه كتانًا أو قطنا فلا بأس به" رواه الطبرانى، وفيه إسماعيل بن مسلم المكى، وهو ضعيف.
ومسند أحمد، ج 1 ص 218 بلفظ "حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا مروان، ثنا خصيف، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الثوب المصمت من خز، قال ابن عباس رضي الله عنهما: أما السدى والعلم فلا نرى به بأسًا"، وفى ص 313 بلفظ:"حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا محمد بن بكر، ثنا ابن جريج، أخبرنى عكرمة بن خالد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الثوب المصمت حريرًا"، والحديث الذى بعده بلفظ:"إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الثوب المصمت"، وفى ص 321 نحوه.
وسنن البيهقى، ج 3 ص 270 كتاب (صلاة الخوف)، باب: الرخصة في العلم وما يكون في نسجه قز وقطن، أو كتان وكان القطن الغالب؛ بسنده، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنه قال:"إنما كره نبى الله صلى الله عليه وسلم الثوب المصمت من الحرير فأما العلم من الحرير أو سدى الثوب فليس به بأس".
وبسنده عن عكرمة، وسعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نهى رسول صلى الله عليه وسلم عن الحرير المصمت، فأما أن يكون سداه أو لحمته حريرًا فلا بأس يلبسه" كذا قاله أبو عاصم، عن ابن جريج، وقيل عنه هذا في الخبر، فأما الثوب الذى سداه حرير ولحمته ليس حريرًا فليس بمصمت، ولا نرى به بأسًا".
(1)
أخرجه المعجم الكبير للطبرانى ج 11 ص 434، 435 حديث رقم 12232 بلفظ: سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما، "حدثنا أبو سلم الكشى ثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن خصيف، عن عكرمة وسعيد ابن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحرير المصمت، فإما أن يكون سداه أو لحمته حريرًا فلا بأس بلبسه، ونهى عن الإناء الفضة".
ك، هب، عن ابن عباس (1).
420/ 230 - "قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ مِنْ أَهْلِهِ مُسَافِرًا صَلَّى رَكْعَتَيْنِ حَتَّى يرجِع إِلَى أَهْلِهِ".
ابن جرير، وصححه (2).
(1) أخرجه مجمع الزوائد للهيثمى، ج 5 ص 145، باب: استعمال الحرير لعلة بلفظ: "وعن عكرمة قال: كان ابن عباس يلبس الخز، فقيل له، فقال: إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المصمت - أى الخالص من الحرير - " رواه الطبرانى ورجاله ثقات. انظر: ص 226 من هذه المجموعة.
ومسند المعجم الكبير للطبرانى، ج 12 ص 70، حديث رقم 12050 بلفظ:"حدثنا موسى بن هارون، ثنا أبى، ثنا محمد بن بكر البرسانى، ثنا ابن جريج، عن عكرمة بن خالد، عن سعيد بن جير، عن بن عباس رضي الله عنهما قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصمت حريرًا" وبلفظه حديث رقم 12685 عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(2)
أخرجه مسند أحمد، ج 1 ص 223 - مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ:"حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا أبو معاوية، ثنا عاصم الأحول، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سافر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام تسع عشرة يصلى ركعتين ركعتين، قال ابن عباس: فنحن إذا سافرنا فأقمنا تسع عشرة صلينا ركعتين ركعتين، فإذا أقمنا أكثر من ذلك صلينا أربعًا".
وفى ص 241 بلفظ: "حدثنا عبد الله، حدثنا أبى، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن أبى إسحاق، عن أبى الصفر، عن سعيد بن شفى، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جعل الناس يسألونه عن الصلاة في السفر؟ فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من أهله لم يصل إلا ركعتين حتى يرجع إلى أهله".
وفى ص 285 بلفظ: "حدثنا عبد الله قال: وجدت هذا الحديث في كتاب أبى، ثنا حجاج، ثنا شعبة عن أبى إسحاق، عن أبى السف، عن سعيد بن شفى، عن ابن عباس: أنهم جعلوا يسألونه عن الصلاة في السفر، فقال ابن عباس: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من أهله لم يزد على ركعتين حتى يرجع".
والمعجم الكبير للطبرانى، ج 12 ص 143 رقم 12712 سعيد بن شفى، عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ: "
…
عن سعيد بن شفى الهمدانيّ قال: سألت ابن عباس عن الصلاة في السفر؟ فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من أهله مسافر صلى ركعتين حتى يرجع إلى أهله".
والمنتخب من مسند عبد بن حميد ص 221، حديث رقم 662 نحوه، عن ابن عباس رضي الله عنهما، وكذا حديث رقم 696 ص 231 نحوه عن ابن عباس رضي الله عنهما.
420/ 231 - "عَن مُوسَى بْن سَلَمَةَ قَالَ: سَألتُ ابْنَ عَبَّاس قُلتُ: كَيْفَ أُصَلِّى إِذَا كُنْتُ بِمَكَّةَ إِدا لَمْ أُصَل مَعَ الإِمَامِ؟ قَالَ: رَكعَتَيْنِ سُنَّةَ أَبِى الْقَاسِم صلى الله عليه وسلم ".
م، ن، وابن جرير (1).
420/ 232 - "عن سَعِيد بن جُبَير، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّمَا صَلَّى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم الصَّلاةَ بَعدَ الْعَصرِ، لأَنَّهُ أَتَاهُ مَال فَقَسَّمَهُ، فَشَغَلَهُ عَنِ الركْعَتَيْنِ بَعدَ الظُّهْرِ فَصَلاهُمَا بَعدَ الْعصرِ، ثُمَّ لَمْ يَعُد، وَكانَ ابن عَبَّاسِ يُحَلِّفُهُ بِاللهِ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يصَلِّهِمَا قَبْلها وَلا بَعدَها".
ابن جرير (2).
(1) أخرجه صحيح مسلم، ج 1 ص 479 حديث رقم 7/ 688 كتاب (صلاة المسافرين وقصرها) باب: صلاة المسافرين وقصرها، بلفظه عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وفى سنن النسائى، ج 3 ص 119، باب: - الصلاة بمكة - بلفظ: "حدثنا محمد بن عبد الأعلى في حديثه، عن خالد بن الحارث قال: حدثنا شعبة، عن قتادة قال: سمعت موسى وهو ابن سلمة قال: قلت لابن عباس رضي الله عنهما: كيف أصلى بمكة إذا لم أصل في جماعة؟ قال: ركعتين سُنَّة أبى القاسم صلى الله عليه وسلم ومن طريق إسماعيل بن مسعود بسنده: أن موسى بن سلمة حدثهم أنه سأل ابن عباس رضي الله عنهما قلت: تفوتنى الصلاة في جماعة وأنا بالبطحاء ما ترى أن أصلى؟ قال: ركعتين سُنة أبى القاسم صلى الله عليه وسلم.
ومسند أحمد، ج 1 ص 226، 227 - مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: "حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا يحيى، عن هشام، ثنا قتادة، عن موسى بن سلمة قال: قلت لابن عباس رضي الله عنهما إذا لم تدرك الصلاة في المسجد كم نصلى بالبطحاء؟ قال: ركعتين، تلك سنة أبى القاسم صلى الله عليه وسلم.
وفى ص 290 بلفظ: "حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا عفان، ثنا شعبة، قال قتادة: أنبأنى قال: سمعت موسى بن سلمة قال: سألت ابن عباس رضي الله عنهما قال: قلت: إنى أكون بمكة، فكيف أصلى؟ قال: ركعتين سُنَّة أبى القاسم صلى الله عليه وسلم "، وبلفظه في نفس الصفحة، وكذا في ص 369.
وفى ترجمة الكبير للطبرانى، ج 12 ص 202 حديث رقم 12894، ترجمة (موسى بن سلمة) عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه، وحديثى رقمى 17895، 12896، ص 202، 203 نحوه.
(2)
أخرجه السنن الكبرى للبيهقى، ج 2 ص 457 كتاب (الصلاة)، باب: ذكر البيان إن هذا النهي مخصوص ببعض الصلوات دون بعض، وأنه يجوز في هذه الساعات كل صلاة لها سبب بلفظ:(أنبأ) أبو عبد الله =
420/ 233 - "عن ابن عباس قال: كَانَ حَلالٌ فِى طَرَفِ (*) حَلال، وَكَانَ حَرَامٌ فِى كلِّ طَرَفِ (* *) حَرَام".
ابن جرير (1).
420/ 234 - "عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَعَثَنِى الْعَبَّاس إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَأَتَيْتهُ
= الحافظ، ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، ثنا على بن إبراهيم النسوى، ثنا حرملة بن يحيى، أنبأ عبد الله ابن وهب، أخبرنى عمرو بن الحارث، عن بكر، عن كريب مولى ابن عباس أن عبد الله بن عباس، وعبد الرحمن بن الأزهر، والمسور بن مخرمة أرسلوه إلى عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: اقرأ عليها السلام منا جميعًا وسلها عن الركعتين بعد العصر، أنا أخبرنا أنك تصليها، وقد بلغنا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنها، قال ابن عباس: وكنت أضرب الناس مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه عليها، قال كريب: فدخلت عليها، وبلغتها ما أرسلونى به إلى عائشة رضي الله عنهما فقالت: سل أم سلمة، فخرجت إليهم فأخبرتهم بقولها، فردونى إلى أم سلمة بمثل ما أرسلونى به إلى عائشة، فقالت أم سلمة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عنها، ثم رأيته يصليها، أما حين صلاهما، فإنه صلى العصر، ثم دخل وعندي نسوة من بنى حرام من الأنصار، فصلاهما، فأرسلت إليه الجارية، فقلت: قومى بجنبه وقوله له: تقول أم سلمة: يا رسول الله! إنى أسمعك تنهر عن هاتين الركعتين وأراك تصليهما، فإن أشار بيده، فاستأخرى عنه، قالت: ففعلت الجارية، فأشار بيده فأستأخرت عنه، فلما انصرف قال: يا بنت أبى أمية! سألت عن الركعتين بعد العصر أنه أتانى من عبد القيس بالإسلام من قومهم، فشغلونى عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان" رواه البخارى في الصحيح، عن يحيى بن سليمان، عن ابن وهب، ورواه مسلم عن حرملة، وفى نفس الصفحة روايات أخرى مختصرة جدًا.
(*) في الأصل "طرف" وفى المراجع والمصادر "ظرف".
(* *) النهاية لابن الأثير، ج 3 ص 157 مادة (ظرف) في حديث عمر رضي الله عنهما:"إذا كان اللص ظريفًا لم يقطع" أي إذا كان بليغًا جيد الكلام عن نفسه بما يسقط عنه الحد، والطرف في اللسان: البلاغة، وفى الوجه: الحُسْنُ، وفى القلب: الذكاء.
(1)
مصنف ابن أبى شيبة، ج 7 ص 520، حديث رقم 4001 كتاب (الأشربة) بلفظ:"حدثنا أبو بكر قال: حدثنا أبو الأحوص، عن طارق بن عبد الرحمن، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كل حلال في ظرف حلال، وكل حرام في ظرف حرام".
وحديث رقم 4005 بلفظ: "حدثنا أبو بكر قال: حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبى خالد، عن بجيلة، عن ابن عباس قال: "كل حلال في كل ظرف حلال، وكل حرام في كل ظرف حرام".
ممْسِيًا، وَهُوَ فِى بَيْت خَالَتِى مَيْمُونَةَ، فَقَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى مِنَ اللَّيْلِ، فَلَمَّا صَلَّى رَكْعَتَيْنِ (*) الْفَجر قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ رحمَةً مِنْ عِنْدِكَ تَهْدِى بِها قَلبِى، وَتَجْمَعُ بِها أَمْرِى، وَتَلُمُّ بِها شَعْثِى (* *) وَتُصلِحُ بِها غَايَتِى، وَتَرفَعُ بِها شَاهِدِى، وَتُزكِّى بِها عَمَلِى، وَتُلهِمُنِى بِها رشدِى، وَتَرُدُّ بِها أُلفَتِى وَتعصِمُنِى بِها مِنْ كُل سُوءٍ، اللَّهُمَّ اعطِنِى إِيمَانًا وَيَقينًا لَيْسَ بَعدَهُ كُفْرٌ، وَرَحمَةً أَنَالُ بِها شَرَفَ كَرَامِتَكَ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَة، اللَّهمَّ إِنِّى أسْأَلُكَ الْفَوْزَ فِى الْقَضَاءِ، وَنُزُلَ الشهدَاء، وَعَيْشَ السُّعَدَاءِ، وَالنَصرَ عَلَى الأَعدَاءِ، اللَّهُمَّ إِنِّى أُنزِل بكَ حَاجَتِى وَإِنْ قَصَّر رَأيي، وَضَعُفَ عَمَلِى، افْتَقَرتُ إِلَى رَحمَتِكَ، فَأَسْأَلُكَ يَا قَاضِى الأمُور، وَيَا شَافِى الصُّدُورِ كَمَا تُجِيرُ (* * *) بَيْنَ الْبُحُورِ، أَنْ تُجِيرَنِى مِنْ عَذَابِ السعِير، وَمِنْ دَعوَةِ الثُّبورِ (* * * *)، وَمِنْ فِتْنَةِ الْقُبُورِ، اللَّهُمَّ (ما قَصَّرَ) عنه رَأيى وَلَم تَبْلُغْه نِيتِى، وَلَم تَبْلُغْهُ مَسْألَتِى مِنْ خَيْرٍ وَعَدتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقكَ، أَوْ خَيْرٍ أَنْتَ مُعطِيهِ أَحَدًا مِن عِبَادِكَ، فَإِنِّى أرغَبُ إِلَيْكَ فِيهِ وَأَسْأَلُكَ بِرحمَتكَ رَبَّ الْعَالمِينَ، اللَّهُمَّ ذَا الْحَبْلِ الشَّديد، وَالأَمرِ الرَّشِيد أَسْأَلُكَ الأمنَ يَوْمَ الْوَعِيدِ، وَالجَنةَ يَوْمَ الْخُلُودِ مَعَ الْمُقَرَّبِينَ الشُّهُود، الرُّكَّعَ السُّجُودِ، الْمُوَفِينَ بِالعُهُود، إِنَّكَ رَحِيم وَدودٌ، وَإنَّكَ تَفْعَلُ مَا تُرِيدُ، اللَّهُمَّ اجْعَلنَا هادِينَ مُهْتَدِينَ غَيْرَ ضَالِّينَ وَلا مُضِلِّينَ، سِلمًا لأوْلِيَائِكَ، وَعَدُوًّا لأعْدَائِكَ، نُحِبُّ بِحبَّكَ مَنْ أَحَبَّكَ، وَنُعَادِى بِعَدَاوَتِكَ مَنْ خَالَفَكَ، اللَّهُمَّ هذَا الدُّعَاءُ وَعَلَيْكَ الإِجَابَةُ، وَهذَا الْجَهْدُ وَعَلَيْكَ التُّكَلانُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِى نُورًا فِى قَلبِى، ونُورًا فِى قَبْرِى، وَنُورًا مِنْ بَيْنِ يَدِى، وَنُورًا منْ خَلفِى، وَنُورًا عَنْ يَمِينِى، وَنُورًا عَنْ شِمَالِى، وَنُورًا مِنْ فَوْقِى، وَنُورًا مِنْ تَحتِى، وَنُورًا فِى سمعِى، وَنُورًا فِى بَصَرِى، وَنُورًا فِى شَعرِى، وَنُورًا فِى بَشَرِى، وَنُورًا فِى
(*) لعله ركعتى الفجر.
(* *) النهاية ج 2 ص 478 بمعنى (أى تجمع بها ما تفرق في أمرى).
(* * *) جار من البحور: منعها من طغيانها، ج 1 ص 99.
(* * * * *) دعوة الثبور - بضم الثاء - هو الهلاك، وقد ثَبَر، يَثْبُر، تُبُورا النهاية، ج 1 ص 206.
لَحمِى، وَنُورًا فِى دَمِى، وَنُورًا فِى عظَامِى، اللَّهُمَّ أَعْظم لِى نُورًا، وَأعطِنِى نُورًا، وَاجْعَلْ لِى نُورًا، سُبْحَانَ الَّذِى تَعَطَّفَ بِالعِزِّ وَقَالَ بِهِ، سبحَانَ الَّذِى لَبِسَ الْمَجْد وَتَكَرَّمَ به، سُبْحَانَ الَّذِى لا يَنْبَغِى التَّسْبِيحُ إِلا لَهُ، سُبْحَانَ ذِى الْفَضْلِ وَالنِّعَم، سُبحَانَ ذِى الْمَجدَ وَالكَرَمِ، سبحَانَ ذِى الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ".
ت، غريب، طب، ومحمد بن نصر، كر (1).
420/ 235 - "يَا أَبَا حذيم إِنَّمَا الصَّدَقَةُ خَمْسٌ، وَإِلا فَعَشْر، وَإِلا فَخَمسَ عَشَرَةَ، وَإِلا فَعشْرُونَ، وَإِلا فَخَمس وَعِشْرُونَ، وَإِلا فَثَلاثُونَ، وَإِلا فَخمس وَثلاثُونَ، فَإِن كَثُرَتْ فَأربَعونَ".
حم، ع، ويعقوب بن سفيان، والمنجنيقى في مسنده، وابن سعد، والبغوى، والباوردى، وابن قانع، طب، ض عن ذيال بن عبيد بن حنظلة بن حذيم، عن جده (2).
(1) أخرجه الترمذى في سننه، ج 5 ص 147، 148 حديث رقم 3479 (أبواب الدعاء)، باب منه بلفظ: "حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، أخبرنا محمد عمران بن أبى ليلى قال: حدثنى أبى قال: حدثنى ابن أبى ليلى، عن داود ابن على هو ابن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن جده ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليلة حين فرغ من صلاته: اللهم إنى أسألك رحمة من عندك تهدى بها قلبى
…
" الحديث بلفظه. قال الترمذى: هذا حديث غريب لا نعرفه مثل هذا من حديث ابن أبى ليلى إلا من هذا الوجه، وقد روى شعبة، وسفيان الشورى، وسلمة بن كهيل، عن كريب، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم بعض هذا الحديث، ولم يذكره بطوله.
وفى المعجم الكبير للطبرانى، ج 10 ص 343، 344 رقم الحديث 10668 بلفظ:"حدثنا عمر بن حفص السدوسى، حدثنا عاصم بن على، حدثنا قيس بن الربيع، عن ابن أبى ليلى، عن داود بن على، عن أبيه، عن عبد الله بن عباس قال: بعثنى العباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته ممسيًا وهو في بيت خالتى ميمونة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى من الليل، فلما صلى ركعتين قبل الفجر قال: "اللهم إنى أسألك رحمة من عندك تهدى بها قلبى
…
" الحديث بلفظه مع تقديم وتأخير وزيادة.
وانظر نحوه في تهذيب ابن عساكر، ج 5 ص 207، 208 ترجمة (داود بن على بن عبد الله بن عباس).
(2)
مجمع الزوائد، ج 3 ص 130 - باب: الصدقة المجحفة - بلفظ: "عن حنظلة قال: قلت: يا رسول الله! إن في حجرى يتيمًا وقد تصدقت عليه بمائة من الإبل، فرأينا الغضب في وجهه وقال: إنما الصدقة خمس، وإلا فعشر، وإلا فخمس عشرة حتى بلغ أربعين" رواه الطبرانى في الكبير. قال الهيثمى: رواه أحمد أطول من هذا، وأنه كانت وصية ولم تجزها الورثة، ويأتى في الوصايا وإسناده حسن. =
420/ 236 - "يَا أَبَا الْحَسَنِ أَفَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللهُ بِهِنَّ، وَيَنْفَعُ بِهِنَ مَنْ عَلَّمْتَهُ، وَيُثَبِّتُ مَا تَعَلمْتَ فِى صَدرِكَ؟ (قَالَ: أَجَلْ يَا رَسُول الله! فَعَلِّمنِى. قَالَ: إِذَا كانَ لَيْلَةُ الجُمُعَة، فَإِن اسْتَطعتَ أَنْ تَقُومَ فِى ثُلُت اللَّيْلِ الآخِرِ فَإِنَّها سَاعَةٌ مَشْهُودَةٌ، وَالدُّعَاءُ فِيها مُسْتَجَاب، وَقَد قَالَ أَخِى يَعقُوبُ لِبَنِيهِ:{سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي} (*) يَقُولُ: حَتَّى تَأتِى لَيْلَةُ الجُمُعَةِ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِع فَقُم فِى وَسَطها، فَإنْ لَمْ تَستَطِع فَقُم فِى أوَّلِها فَصَلِّى أربَعَ رَكَعَاتٍ: تَقْرَأُ فِى الرَّكْعَةِ الأولَى (بِفَاتِحَةِ الكِتَابَ وسورة يس، وفى الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم والدخان، وفى الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب والم تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ، وَفِى الرَّكْعَةِ الرابِعَةِ بِفَاتِحَةِ الْكتَابِ، وَتَبَارَكَ الْمُفَصَّل) فَإِذَا فَرَغْتَ مِن التَّشَهُّدِ فَاحمَد الله وَأَحسِنْ الثَّنَاءَ عَلَى اللهِ وَصَلِّ عَلَىَّ وَأَحسِنْ وَعَلَى سَائِرِ النَّبيِّينَ، وَاسْتَغْفرْ لِلمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمنَاتِ وَلإِخْوَانِكَ الَّذِينَ سَبَقُوكَ بِالإِيمَانِ، ثُمَّ قُلْ فِى آخِرِ ذَلِكَ: اللَّهُمَّ ارحَمْنِى بِتَركِ الْمَعَاصِى أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنِى وَارحَمَنِى أَنْ أَتَكَلَّفَ مَا لا يَعنِينِى، وَارزُقنِى حُسْنَ النَّظَر فِيمَا يُرضِيكَ عنِّى، اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَواتِ وَالأرْضِ ذَا الْجَلالِ وَالإكرَامِ وَالعِزَّةِ الَّتِى لا تُرَامُ، أَسْأَلُكَ يَا اللهُ! يَا رَحمَنُ! بجَلالكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُلزِمَ قَلبِىَ حِفْظَ كِتَابِكَ كمَا عَلَّمتَنِى، وَارزُقْنِى أَنْ أَتْلُوهُ عَلَى النَّحوِ الَّذِى يُرضِيكَ عنِّى، اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأرضِ ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ وَالعِزَّةِ الَّتِى لا تُرَامُ، أَسْأَلُكَ بِجَلالِ اللهِ يَا رَحمنُ بِجَلالِكَ، وَنُورِ وَجْهِكَ أن تُنَوِّرَ بِكِتَابِكَ بَصَرِى، وَأَنْ تُطلِقَ بِهِ لِسَانِى، وَأَنْ تُفَرِّجَ بِهِ عَنْ قَلْبِى، وَأَنْ تَشْرحَ بِهِ صَدرِى، وَأنْ (تَغْسِلَ) به بَدَنِى، فَإنَّهُ لا يُعِينُنِى عَلَى الحقِّ غَيْرُكَ، وَلا يُؤْتِيهِ إِلا أَنتَ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ الْعَلِىِّ العَظِيمَ، يَا أَبَا الْحَسَنِ تَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلاثَ جُمَعٍ أَوْ خَمسًا أَوْ سَبْعًا بِإِذْن اللهِ تَعَالَى، وَالَّذِى بَعَثَنِى (بالحق) مَا أَخْطَأَ مُؤْمِنًا قَط، قَالَ ابن عباس: فواللهِ مَا لَبِثَ عَلىٌّ إِلا خَمسًا أَوْ سَبْعًا حَتَّى جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِى ذَلِكَ الْمَجْلِسِ، فَقَالَ: يَا
= وفى طبقات ابن سعد، ج 7 ص 50، 51 - حذيم بن حنيفة التميميّ بلفظه من حديث طويل.
وفى مسند أحمد، ج 5 ص 67، 68 - بقية حديث حنظلة بن حذيم رضي الله عنه بلفظه مطولًا.
(*) سورة يوسف الآية: 98.
رَسُولَ اللهِ! إِنِّى كُنْتُ فِيمَا خَلا لا آخُذُ إِلا أَرْبَعَ آيَاتٍ وَنَحْوَهُنَّ، فَإِذَا قَرَأتُهُنَّ عَلَى نَفْسِى تَفَلَّتْنَ وَأَنَا أَتَعَلَّمُ الْيَوْمَ أَرْبِعِينَ آيَةَ وَنَحْوَهَا، فَإِذَا قَرَأتُهَا عَلَى نَفْسِى فَكَأنَّمَا كِتَابُ اللهِ بَيْنَ عَيْنَىَّ، وَلَقَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ الْحَدِيثَ فَإِذَا رَدَدْتُهُ تَفَلَّتَ، وَأَنَا الْيَوْمَ أَسْمَعُ الأَحَادِيثَ، فَإِذَا تَحَدَّثْتُ بِهَا لَمْ أَخْرِمْ مِنْهَا حَرْفًا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ ذَلِكَ:(مُؤْمِنٌ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ أَبَا الْحَسَنِ) ".
ت حسن غريب، طب، وابن السنى في عمل يوم وليلة، ك، وتعقب عن ابن عباس، وأورده ابن الجوزى في الموضوعات، فتعقب، وقال الذهبى: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرُ شاذ، أخَافُ لا يَكُونُ مَصْنُوعًا، وَقَدْ حَيَّرَنِى وَاللهِ جَوْدَةُ سَنَدِهِ (1).
(1) أخرجه الجامع الصحيح للترمذى، ج 5 ص 223 إلى 225 حديث رقم 3641، أبواب الدعوات، باب 5 في دعاء الحفظ، حديث رقم 3641 - ط دار الفكر بلفظ: حدثنا أحمد بن الحكم، أخبرنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقى، أخبرنا الوليد بن مسلم، أخبرنا ابن جريج، عن عطاء بن رباح، وعكرمة مولى ابن عباس أنه قال: "بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءه على بن أبى طالب فقال: بأبى أنت وأمى، تفلَّت هذا القرآن من صدرى فما أجدنى أقدر عليه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا الحسن!
…
الحديث بلفظه وزيادة، وما بين الأقواس من الترمذى، وقال الترمذى: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم".
والطبرانى في الكبير، ج 11 ص 367، 368، 369 من طريق الحسين بن إسحاق التسترى بتحديث أبى صالح، وعكرمة بلفظ الترمذى دون زيادة.
وابن السنى في عمل يوم وليلة ص 169 حديث رقم 580، باب: الدعاء لحفظ القرآن، بلفظ: "أخبرنا عبد الله بن محمد بن مسلم، ومحمد بن حريم بن مروان قالا: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا محمد بن إبراهيم القرشى، حدثنا أبو صالح، حدثنا عكرمة، عن ابن عباس، عن عكرمة قال: وساق الحديث بلفظه دون زيادة الترمذى مع اختلاف في بعض ألفاظه.
والمستدرك للحاكم، ج 1 ص 316، 317، باب: صلاة حفظ القرآن ودعاؤه بلفظ: "أخبرنا أبو النضر محمد بن محمد الفقيه، وأبو الحسن أحمد بن محمد العنزى قالا: حدثنا عثمان بن سعيد الدارمى، وحدثنى أبو بكر محمد بن جعفر المزكى، حدثنا محمد بن إبراهيم العبدى قالا: حدثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقى، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا بن جريج، عن عطاء بن أبى رباح، وعكرمة مولى ابن عباس، عن ابن عباس، وساق الحديث بلفظ الترمذى وزيادته وقال: هذا حديث صحيح على شرط =
420/ 237 - "عَن ابْنِ عَبَّاسِ قَالَ: أَرَدْتُ أَنْ أَعْرِفَ صَلاةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ اللَّيْلِ، فَسَأَلْتُ عَنْ لَيْلَتَهِ فَقِيلَ: لِمَيْمُونَة الْهِلالِيَّةِ، فَأَتَيْتُهَا فَقُلتُ: إِنِّى تَنَحَّيْتُ عَنْ الشِّيْخِ، فَفَرَشَتْ لِى فِى جَانِبِ الْحُجْرَةِ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم بِأَصْحَابِهِ صَلاةَ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ، دَخَلَ فِى مَنْزِلِهِ، فَحَسَّ حِسّى، فَقَالَ: يَا مَيْمُونَةُ! مَنْ ضَيْفُكِ قَالَتْ: ابَنُ عَمِّكَ يَا رَسُولَ اللهِ! صلى الله عليه وسلم عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ: فَأَوَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى فِرَاشَهِ، فَلَمَّا كَانَ فِى جَوْفِ اللَّيْلِ خَرجَ إِلَى الْحُجْرَةِ فَقَلَّبَ فِى أُفُقِ السَّمَاءِ وَجْهَهُ، ثُمَّ قَالَ: نَامَتِ الْعُيُونُ، وَغَارَتِ النُّجُومُ، وَاللهُ حَىٌّ قَيُّومٌ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى فِرَاشِهِ، فَلَمَّا كَانَ فِى ثُلُثِ اللَّيْلِ الآخِرِ خَرَج إِلَى الْحُجْرَةِ فَقَلَّبَ فِى أُفُقِ السَّمَاءِ وَجْهَهُ، وَقَالَ: نَامَتِ الْعُيونُ، وَغَارَتِ النُّجُومُ، وَاللهُ حَىٌّ قَيُّومٌ، ثُمَّ عَمَدَ إِلَى قِرْبَةٍ فِى نَاحِيَةِ الْحُجْرَةِ فَحَلَّ سِقَايِهَا (*)، ثُمَّ تَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ قَامَ إِلَى مُصَلاهُ، فَكَبَّرَ وَقَامَ حَتَّى قُلتُ: لَنْ يَرْكَعَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَقُلتُ: لَنْ يَرْفَعَ صُلبَهُ، ثُمَّ رَفَعَ صُلبَهُ، ثُمَّ سَجَدَ فَقُلتُ: لَنْ يَرْفَعَ رَأسَهُ، ثُمَّ جَلَسَ، فَقُلتُ: لَنْ يَعُودَ، ثُمَّ سَجَدَ، فَقُلتُ: لَنْ يَقُومَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ كُلُّ رَكْعَةٍ دُونَ الَّتِى قَبْلَهَا، يَفْصِلُ
= الشيخين، ولم يخرجاه، قال الذهبى: صحيح على شرطهما، وقال: هذا حديث منكر شاذ أخاف ألا يكون موضوعًا، وقد حيرنى والله جودة سنده؛ فإن الحاكم قال فيه: حدثنا أبو النضر محمد بن محمد الفقيه، وأحمد بن محمد العنزى قالا: حدثنا عثمان بن سعيد الدارمى (ح)، وحدثنى أبو بكر محمد بن جعفر المزكى، حدثنا محمد بن إبراهيم العبدى قالا: حدثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقى، حدثنى الوليد بن مسلم، فذكره مصرحًا بقوله: حدثنا بن جريج، فقد حدث به سليمان قطعًا وهو ثبت فالله أعلم. وابن الجوزى في الموضوعات، ج 2 ص 138 (صلاة لحفظ القرآن) من طريقين: الأول طريق ظفر بن على الهمدانى، عن عكرمة، عن ابن عباس مختصرًا، وقال هذا حديث لا يصح: محمد بن إبراهيم مجروح، وأبو صالح لا نعلمه إلا إسحاق بن نجيح وهو متروك، والطريق الآخر أبو القاسم الجريرى، عن أبى طالب العشارى، حدثنا أبو الحسن الدارقطنى، حدثنا محمد بن الحسن بن محمد المقرى، حدثنا الفضل بن محمد العطار، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، عن جريج، عن عطاء، وساق الحديث بلفظ الترمذى وزيادته.
(*) في كنز العمال (شناقها).
فِى كُلِّ ثِنْتَيْنِ بِالتَّسْلِيم، وَصَلَّى ثَلاثًا أَوْتَرَ بِهِنَّ بَعْدَ الاثْنَتَيْنِ، وَقَامَ فِى الْوَاحِدَة الأُولَى، فَلَمَّا رَكَعَ الرَّكْعَةَ الآخِرَةَ فَاعْتَدَلَ قَائِمًا مِنْ رُكُوعِهِ قَنَتَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ تَهْدِى بِهَا قَلبِى، وَتَجْمَعُ بِهَا أَمْرِى، وَتَلُمُّ بِهَا شَعْثِى، وَتَرُدُّ بِهَا أُلْفَتِى، وَتَحْفَظُ بِهَا غَيْبَتِى، وَتُزكِّى بِهَا عَمَلِى، وَتُلهِمُنِى بِهَا رُشْدِى، وَتَعْصِمُنِى بِهَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ، وَأَسْأَلُكَ إِيمَانًا لا يَرْتَدُّ، وَيَقِينًا لَيْسَ بَعْدَهُ كُفْرٌ، وَرَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ أَنَالُ بِهَا شَرَفَ كَرَامَتِكَ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، أَسْألُكَ الْفَوْزَ عِنْدَ الْقَضَاءِ، وَمَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، وَعَيْشَ السُّعَدَاءِ، وَمُرَافَقَةَ الأنْبِيَاءِ، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ، اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأُلكَ يَا قَاضِى الأُمُورِ وَيَا شَافِى الصُّدُورِ، كَمَا تُجِيرُ بَيْنَ الْبُحُورِ أَنْ تُجِيرَنِى مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْقُبُورِ، وَدَعْوَةِ الثُّبُورِ، اللَّهُمَّ مَا قَصُرَ عَنْهُ عَمَلِى، وَلَمْ تَبْلغْهُ مَسْأَلْتِى مِنْ خَيْر وَعَدْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْتَ مُعْطِيهِ أَحَدًا مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ، وَأَسْأَلُكَ وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ فِيهِ رَبَّ الْعَالمِينَ، اللَّهُمَّ (اجْعَلنَا) هُدَاةً مُهْتَدِينَ غَيْرَ ضَالِّينَ سِلْمًا لأَوْلِيَائِكَ حَرْبًا لأعْدَائِكَ، نُحِبُّكَ وَنُعَادِى بِعَدَاوَتِكَ مَنْ خَالفَكَ، اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيم ذِى الْجَلالِ الشَّدِيدِ، الأمْنَ مِنْ يَوْمِ الْوَعِيدِ، والجَنَّةَ يَوْمَ الْخُلُودِ، مَعَ الْمُقرَّبِينَ الشُّهُودِ، الْمُوفِينَ بِالْعُهُودِ، إِنَّكَ رَحِيم وَدُودٌ، إِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تُرِيدُ، اللَّهُمَّ هَذَا الدُّعَاءُ وَعَلَيْكَ الإِجَابَةُ، وَهَذَا الْجَهْدُ وَعَلَيْكَ التُّكْلانُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ الْعَلِىِّ الْعَظِيم، اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِى نُورًا فِى سَمْعِى وَبَصَرَى وَمُخِّى وَعَظمِى وَشَعْرِى وَبَشَرِى، وَمِنْ بَيْنَ يَدَىَّ وَمِنْ خَلْفِى، وَعَنْ يَمِينِى وَعَنْ شِمَالِى، اللَّهُمَّ أَعْطِنِى نُورًا وَزِدْنِى نُورًا، وَزِدْنِى نُورًا وَزِدْنِى نُورًا، ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وَقَالَ بِهِ، سُبْحَانَ الَّذِى تَعَطَّفَ بِالْمَجْدِ وَتَكَرَّمَ بِهِ، سُبْحَانَ مَنْ لا يَنْبَغِى التَّسْبِيحُ إِلا لَهُ، سُبْحَانَ مَنْ أَحْصَى كُلِّ شَىْء بِعِلْمِهِ، سبحَانَ ذِى الْفَضْلِ وَالطَّوْلِ، سُبْحَانَ ذِى الْمَنِّ وَالنِّعَم، سُبْحَانَ ذِى الْقُدْرَةِ وَالْكَرَمِ، ثُمَّ سَجَدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَكَانَ فَرَاغُهُ مِنْ وِتْرِهِ وَقْتَ رَكْعَتَى الْفَجْرِ، فَرَكَعَ فِى مَنْزِلِهِ، ثُمَّ خَرَجَ بِأَصْحَابِهِ صَلاةَ الصُّبْحِ".
كر (1).
420/ 238 - " عَن ابْنِ عَبَّاسِ قَالَ: أَكَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَحْمًا، ثُمَّ صَلَّى ولَمْ يَتَوَضَّأ"
كر (2).
420/ 239 - "عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنْ السُّدِّىِّ قَالَ: كَانَ مَلِكٌ وَكَانَ لَهُ ابْن يُقَالُ لَهُ الْخضْرُ وَإِلْيَاسُ أَخُوهُ، فَقَالَ النَّاسُ لِلْمَلِكِ: إِنَّكَ قَدْ كبِرْتَ وَابْنُكَ الخضرُ لَيْسَ يَدْخُلُ فِى مُلكٍ، فَلُوْ زَوَّجْتَهُ لِكَىْ يَكُونَ وَلَدُهُ مَلِكًا بَعْدَكَ، فَقَالَ لَهُ: يَا بُنَىَّ! تَزَوَّجْ، قَالَ: لا أُرِيدُ، قَالَ لابُدَّ لَكَ، قَالَ: فَزَوِّجْنِى، فَزَوَّجَهُ امْرَأَةً بِكْرًا، فَقَالَ لَهَا الخضرُ: إِنَّهُ لا حَاجَةَ لِى فِى النِّسَاءِ، فَإِنَّ شِئْتِ عَبَدْتِ اللهَ مَعِى وَأَنْت فِى طَعَامِ الْمَلكِ وَنَفَقَته، وَإنْ شئْتِ طَلَّقْتُكِ؟ قَالَتْ: بَلْ أَعْبُدُ اللهَ مَعَكَ، قَالَ: فَلا تُظهِرِى سِرِّى، فَإِنَّكِ إِنْ حَفَظْتِ سِرِّىَ حَفَظكِ الله،
(1) أخرجه سنن الترمذى في الجامع الصحيح، ج 5 ص 147، 148 رقم 3379 في أبواب الدعوات - باب 30 منه، وساق الحديث مطولًا مع تقديم وتأخير وزيادة وقال: هذا حديث غريب لا نعرف مثل هذا من حديث ابن أبى ليلى إلا من هذا الوجه، وقد روى شعبة، وسفيان الثورى، عن سلمة بن كهيل، عن كريب، عن ابن عاس، عن النبي صلى الله عليه وسلم بعض هذا الحديث ولم يذكره بطوله. انظر: فتح البارى، ج 11 ص 116، 117، 118، 119، باب الدعاء إذا انتبه من الليل رقم 6316، 6317.
وفى تاريخ تهذيب دمشق لابن عساكر، ج 5 ص 207، 208، ترجمة داود بن على بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب أبو سليمان الهاشمى، كان في الحميمة من أرض الشراة من البلقاء، ولى إمرة الكوفة في زمن ابن أخيه أبى العباس بن السفاح، ثم ولاه المدينة بأغلب لفظه مع تقديم وتأخير وزيادة ونقص.
(2)
أخرجه مصنف عبد الرزاق، ج 1 ص 164، باب: من قال: لا يتوضأ مما مست النار، حديث رقم 653 بلفظه، و 637، 642، 646، 653، 654، 655 نحوه.
وفى سنن البيهقى، ج 1 ص 153 كتاب (الطهارة)، باب: ترك الوضوء مما مست النار بسنده، عن عطاء ابن يسار، عن عبد الله بن عباس:"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتف شاة، ثم صلى ولم يتوضأ" قال البيهقى: رواه البخارى في الصحيح، عن عبد الله بن يوسف، ورواه مسلم عن القعنبى، والبيهقى بسنده، عن محمد بن على، عن أبيه، عن ابن عباس قال: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتفًا أو لحمًا، ثم صلى ولم يمضمض ولم يَمسّ ماء، قال البيهقى: رواه مسلم في الصحيح، عن زهير بن حرب، عن يحيى بن سعيد القطان.
وَإِنْ أَظهَرْتِ عَلَيْه أَهْلَكَك اللهُ، فَكَانَتْ مَعَهُ سَنَةً لَمْ تَلِدْ، فَدَعَاهَا الْمَلِك، فَقَالَ لَهَا: أَنْتِ شَابَّةٌ وَابْنِى شَابٌّ، فَأَيْنَ الْوَلَدْ وَأَنْتِ مِنْ نِسَاءٍ وُلَّدٍ؟ فَقَالَتْ: إِنَّمَا الْوَلَدُ بِأَمْرِ اللهِ، وَدَعَا الخضر فَقَالَ لَهُ: أَيْنَ الْوَلَدُ يَا بُنَىَّ؟ ! قَالَ: الْوَلَدُ بأَمْرِ اللهِ، فَقِيلَ لِلمَلِك: فَلَعَلَّ هَذِهِ الْمَرْأَةَ عَقِيمٌ لا تَلدُ، فَزَوَّجَهُ امْرَأَةً قَدْ وَلَدَتْ، فَقَالَ لِلخَضِر: طَلِّقْ هَذِهِ، قَالَ: تُفَرِّقُ بَيْنِى وَبَيْنَهَا وَقَدْ اغْتَبَطْتُ بِهَا، فَقَالَ: لابُدَّ من طلاقها فَطَلَّقَهَا، ثُمَّ زَوَّجَهُ ثَيِّبًا قَدْ وَلَدَتْ، فَقَالَ لَهَا الخضرُ كَمَا قَالَ للأُولَى، فَقَالَتْ: بَلْ أَكُونُ مَعَكَ، فَلَمَّا كَانَ الْحَوْلُ دَعَاهَا، فَقَالَ: إِنَّكِ ثيِّبٌ قَدْ وَلَدتِ قَبْلَ ابْنِى فَأَيْنَ وَلَدُكِ؟ فَقَالَتْ: هَلْ يَكُونُ الْوَلَدُ إِلا مِنْ بَعْلٍ وَبَعْلِى مُشْتَغِلٌ بِالْعِبَادَة لا حَاجَةَ لَهُ فِى النِّسَاء، فَغَضِبَ لِذَلِكَ وَقَالَ: اطلُبُوهُ، فَهَرَبَ، فَطَلَبَهُ ثَلاثَةٌ، فَأَصابَهُ اثْنَانِ مِنْهُمْ فَطَلَبَ إِلَيْهِمَا أَنْ يُطَلِقَاهُ فَأَبَيَا، وَجَاءَ الثَّالِثُ فَقَالَ: لا تَذْهَبَا بِه فَلَعَلَّهُ يَضْرِبُهُ وَهُوَ وَلَدُهُ، فَأَطلَقَاهُ، ثُمَّ جَاءُوا إِلَى الْمَلِك فَأَخْبَرَهُ الاثْنَانِ أَنَّهُمَا أَخَذَاهُ، وَأَنَّ الثَّالثَ أَخَذَهُ مِنْهُمَا، فَحَبَسَ الثَّالِثَ، ثُمَّ فَكَّرَ الْمَلِك فَدَعَا الاثْنَيْنِ فَقَالَ: أَنْتُمَا خَوَّفْتُمَا ابْنِى حَتَّى هَرب فَذَهَب، فَأَمَرَ بِهِمَا فَقُتِلا، وَدَعَا بالْمَرْأَة، فَقَالَ لَهَا: أَنْت هَرَّبْتِ ابْنِى وَأَفْشَيْتِ سِرَّهُ، لو كَتَمْتِ عَلَيْهِ لأَقَامَ عِنْدى، فَقَتَلَهَا وَأَطَلَقَ الْمَرْأَةَ الأُولَى وَالرَّجُلَ، فَذَهَبتْ الْمَرْأَةُ فَاتَّخَذَتْ عَرِيشًا عَلَى بَابِ الْمَدِينَةِ، فَكَانَتْ تَحْتَطِبُ وَتَبِيعُهُ وَتَتَقَوَّتُ بِثَمَنِهِ، فَخَرَج رَجُلٌ مِن الْمَدِينَةِ فَقِيرٌ فَقَالَ: بِسْم اللهِ، فَقَالَتْ الْمَرْأَةُ: وَأَنْتَ تَعْرِفُ اللهَ؟ قَالَ: أَنَا صَاحِبُ الخضر، قَالَتْ: وَأَنَا امْرَأَةُ الخضر، فَتَزَوَّجَهَا وَوَلَدَتْ لَهُ وَكَانَتْ مَاشِطَةً لابْنَةِ فِرْعَوْنَ، فَقَالَ أَسْبَاطُ، عَنْ عَطَاء بْنِ السَّائِب عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبّاسٍ: إِنَّهَا بَيْنَمَا هِىَ تُمَشِّطُ ابْنَةَ فِرْعَوْنَ سَقَطَ الْمِشطُ مِنْ يَدِهَا، فَقَالَتْ سُبْحَانَ ربِّى! فَقَالَتْ ابْنَةُ فِرْعَوْنَ: أَبِى؟ قَالَتْ: لا، ربِّى وَرَبُّ أَبِيكِ، فَقَالَتْ: أُخْبِرُ أَبِى! قَالَتْ نَعَمْ، فَأَخْبَرَتْهُ، فَدَعَا بِهَا وَقَالَ: ارْجِعِى فَأَبَتْ، فَدَعَا بِبَقَرَةٍ مِنْ نُحَاسٍ وَأَخَذَ بَعْضَ وَلَدِهَا فَرَمَى بِهِ فِى الْبَقَرَةِ وَهِىَ تَغْلِى، ثُمَّ قَالَ: تَرْجِعِينَ؟ فَقَالَتْ: لا، فَأَخَذَ الْوَلَدَ الآخَرَ حَتَّى أَلْقَى أَوْلادَهَا أَجْمَعِينَ، ثُمَّ قَالَ لَهَا: تَرْجِعِينَ؟ قَالَتْ. لا، فَأَمَرَ بِهَا، فَقَالَتْ: إِنَّ لِى حَاجَةً؟ قَالَ: وَمَا هِىَ؟ قَالَتْ: إِذْ أَلْقَيْتَنِى فِى الْبَقَرَةِ فَأمُرْ بِالْبَقَرَةِ أَنْ
تُحْملَ، ثُمَّ تُكفأ فِى بَيْتِى الَّذِى عَلَى بَاب الْمَدِينَةِ، وتنحى الْبَقَرَةَ وَتَهْدِم الْبَيْتَ عَلَيْنَا حَتَّى يَكُونَ قُبُورَنَا، فَقَالَ: نَعَمْ، إِنَّ لَك عَلَيْنَا حَقًّا، فَفَعَلَ بِهَا ذَلكَ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِى بِى فَشَمَمْتُ رَائِحَةً طيبَةً فَقُلتُ: يَا جِبْرِيلُ! مَا هَذَا؟ فَقَالَ: هَذَا رِيحُ مَاشِطَة فِرْعَوْنَ وَوَلَدِهَا".
كر (1).
420/ 240 - "عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَحَطَ النَّاسُ عَلَى عَهْدِ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم فَخَرجً مِنَ الْمَدينَةِ إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَد مُعْتَمًّا بعمَامَة سَوْدَاءَ قَدْ أَرْخَى طَرَفَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَالآخَرَ بَيْنَ منْكَبَيهِ مُتَّكِئًا فَرَسًا عَرَبيَةً، فَاسْتَقْبَلَ الْقَبْلَةَ، فَكَبَّرَ وَصَلَّى بأَصْحَابه رَكْعَتَيْنِ جَهَرَ فِيهِمَا بِالْقِرَاءَةِ، قَرَأَ فِى الأُولَى {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} ، وَالثَّانيَةِ {وَالضُّحَى} ثُمَّ قَلَبَ رِدَاءَهُ لِتَنْقَلِبَ السنة، ثُمَّ حَمِدَ اللهَ عز وجل وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْه فَقَالَ: اللَّهُمَّ صَاحَتْ بِلادُنَا، واغبرت أَرْضنَا، وَهَامَتْ دَوَابُّنَا، اللَّهُمَّ منزِلَ الْبَرَكَاتِ مِنْ أَمَاكِنِهَا، وَنَاشِرَ الرَّحْمَةِ مِنْ مَعَادِنِهَا بِالْغَيْثِ الْمُغِيثِ، أَنْتَ الْمُسْتَغْفَر للآثَامِ فَنَسْتَغْفِرُكَ لِلجَمَّاتِ مِنْ ذُنُوبِنَا، وَنَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْ عَظِيم خَطَايَانَا اللَّهُمَّ أَرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْنَا مِدْرَارًا، واكفا (*) معزوزًا مِنْ تَحْت عَرْشِكَ مِنْ حَيْثُ يَنْفَعُنَا غَيْثًا مُغِيثًا دَارعًا (* *)، رَائِعًا مُمْرِعًا (* * *) طَبَقًا غَدَقًا خِصْبًا تُسْرِعُ لَنَا به النَّبَاتَ، وَتُكْثرُ لَنَا بِهِ الْبَرَكَاتِ، وَتُقْبِلُ بِه الْخَيْرَات، اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلتَ فِى كِتَابكَ:{وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} (* * * *) اللَّهُمَّ فَلا حَيَاةَ لِشَىْءٍ خُلِقَ مِنَ الْمَاءَ إِلا
(1) أخرجه تاريخ تهذيب دمشق لابن عساكر، ج 5 ص 151، 152، 153 ذكر من اسمه الخضر. وانظر كنز العمال للمتقى الهندى، ج 14 رقم 37835.
(*) واكفًا: وكف البيت وكفًا ووكيفًا وتوكافًا، أى: قطر، وناقه وكوف، أى: غزيرة. مختار الصحاح 4/ 1441.
(* *) دارعًا: في حديث أبى رافع "فغل نمرة فدرع مثلها" أى ألبس درعًا من نار، ودرع المرأة: قميصها. وادرعها إذا لبسها. النهاية ج 2 ص 114.
(* * *) ممرغا: الرَّيع - بالفتح - النماء والزيادة، وأرض مريعة - بالفتح - بوزن مبيعة: أى مخصبة. مختار الصحاح ص 211.
(* * * *) سورة الأنبياء، الآية 30.
بِالْمَاءِ، اللَّهُمَّ قَنَطَ النَّاسُ، أَوْ مَنْ قَنَطَ مِنْهُم، وَسَاءَ ظَنُّهُمْ، وَهَامَتْ بَهَائِمُهُمْ، وَعَجَّتْ عَجِيجَ (الثكلى) عَلَى أَوْلادِهَا، إِذْ حَبَسْتَ عَنَّا قَطرَ السَّمَاء فدقت لِذَلِكَ عظمهَا وَذَهَبَ لَحْمُهَا، وَذَابَ شَحْمُهَا، اللَّهُمَّ ارْحَمْ أَنِينَ الآنَّة، وَحَنِينَ الْحَانَّةِ، وَمَنْ لا يَحْمِلُ رِزْقَهُ غَيْرَكَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْ البَهَائِمَ الْحَائمَةَ، وَالأَنْعَامَ السَّائِمَةَ، وَالأطفَالَ الصَّائِمَةَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْ الْمَشَايخَ الرُّكَّعَ، وَالأَطفَالَ الرُّضَّعَ وَالْبَهَائِمَ الرُّتَعَ، اللَّهُمَّ زِدْنَا قُوَّةً إِلَى قُوَّتِنَا، وَلا تَرُدَّنَا مَحْرُومِينَ، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، فَمَا فَرَغَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى جَادَت السَّمَاءُ، حَتَّى هَمَّ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُم كَيْفَ يَنْصَرِفُ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَعَاشَتْ الْبَهَائِمُ، وَأَخْصَبَتْ الأَرْضُ، وَعَاشَ النَّاسُ، كُلُّ ذَلِكَ ببَرَكَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ".
كر، ورجاله ثقات (1).
420/ 241 - "عَنْ عِكْرِمَةَ، عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أُنْزِلَ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، ثُمَّ مَكَثَ بِمَكَّةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَكَانَ بِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنينَ، فَقُبِضَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً".
ش (2).
(1) سبق هذا الحديث في العدد الثلاثين من الجزء الأول في السنن القولية من نسخة جمع الجوامع المطبوعة عام 1979 برقم 515 - 9765 بلفظ: "اللهم صاحت بلادنا، واغبرت أرضنا، وهامت دوابنا، اللهم منزل البركات من أماكنها، وناشر الرحمة من معادنها بالغيث الغيث
…
أنت المستغفر من الآثام، ونستغفرك للحمات
…
" الحديث بطوله الخطابى في غريب الحديث، وابن عساكر عن ابن عباس هذا في قوله، ومرتضى، والظاهرية، وزادت التونسية رضي الله عنهما، ولم يعلق عليه بشئ سوى معانى الكلمات.
(2)
أخرجه مصنف ابن أبى شيبة، ج 13 ص 53 حديث رقم 15735 كتاب (التاريخ) بلفظه.
وفى مصنف عبد الرزاق، ج 3 ص 598 حديث رقم 6784 كتاب (الجنائز) باب: عُمْر النبي صلى الله عليه وسلم وعُمر أصحابه، بلفظ عبد الرزاق، عن إسماعيل، عن عبد الله، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن ابن عباس قال:"نزل الوحى على النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربعين، وأقام بمكة ثلاث عشرة، وبالمدينة عثرًا، وتُوفى ابن ثلاث وستين".
وفى مصنف ابن أبى شيبة، ج 14 ص 289، 290 رقم 18393 كتاب (المغازى): ما جاء في النبي صلى الله عليه وسلم (ابن كم كان حين أنزل عليه؟ )، عن هشام بن عروة، عن ابن عباس بلفظه.
420/ 242 - "عَنْ عَمَّارٍ مَوْلَى بَنِى هَاشِمٍ، عَن ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بُعِثَ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ، وَأَقَامَ بِمَكَّةَ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ، فَقُبِضَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسِتِّينَ".
ش (1).
420/ 243 - "عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاس رَدِيفًا لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَرَفَةَ، وَكَانَ الْفَتَى يُلاحِظُ النِّسَاءَ، فَجَعَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَصْرِفُ وَجْهَهُ بِيَدِهِ، وَيَقُولُ: ابْنَ أَخِى، إِن هَذَا يَوْم مَنْ غَضَّ فِيهِ بَصَرَهُ، وَحَفِظَ فَرْجَهُ وَلِسَانَهُ غُفِرَ لَهُ".
ابن زنجويه (2).
420/ 244 - "عَن ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ طَافَ خَمسِينَ سُبُوعًا، خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ".
(1) أخرجه مصنف بن أبى شيبة، ج 14 ص 291 كتاب (المغازى) حديث رقم 18398 بلفظه، وانظر رقم 18399، ورقم 18396، ص 290.
(2)
أخرجه مسند الإمام أحمد بن حنبل، ج 1 ص 356 بلفظ:"حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، حدثنا وكيع، عن سكين بن عبد العزيز، عن أبيه، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى الفضل بن عباس يلاحظ امرأة عشية عرفة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم هكذا بيده على عين الغلام، قال: إن هذا يوم من حفظ فيه بصره ولسانه غفر له".
وفى المعجم الكبير للطبرانى، ج 12 ص 232 رقم 12974 ترجمة (عبد العزيز) عن ابن عباس رقم بلفظ: حدثنا محمد بن على بن شعيب السمسار، حدثنا خالد بن خداش، حدثنا سكين بن عبد العزيز، عن أبيه، عن عبد الله بن عباس قال: كان الفضل بن العباس رديف النبي صلى الله عليه وسلم: (إن هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له).
وفى تاريخ بغداد للخطيب، ج 1 ص 242 رقم 60 ترجمة (محمد بن إسحاق البغوى) بسنده، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للفضل بن عباس يوم عرفة (يوم جمعة): (يا ابن أخى! ! إن هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره غفر له ما تقدم من ذنبه).
ابن زنجويه (1).
420/ 245 - "عَن ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَا مِنْ عَمَلٍ أَزْكَى عِنْدَ اللهِ، وَلا أَعْظَم مَنْزِلَةً مِنْ خَيْرٍ يُعْمَل فِى الْعَشْرِ مِنَ الأَضْحَى، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ! وَلا مَنْ جَاهَدَ فِى سَبِيلِ اللهِ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ؟ قَالَ: وَلا مَنْ جَاهَدَ فِى سَبِيلِ اللهِ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ إِلا مَنْ لَمْ يَرْجِعْ بِنَفْسِهِ وَلا بِمَالِهِ".
ابن زنجويه (2).
420/ 246 - "عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ إِلَى ذِى الكلاع اسميفع (*) بْنِ بَاكُورًا، وَإِلَى ذِى ظُلَيْم حَوْشَبِ بْنِ طَخْمَةَ".
كر (3).
(1) أخرجه مصنف عبد الرزاق كتاب (المناسك) ج 5 ص 500، حديث رقم 9809 بلفظ: عن عبد الرزاق، عن ابن المبارك، عن شريك، عن أبى إسحاق، عن عبد الله بن سعيد بن جبير، عن أبيه، عن ابن عباس قال:(من طاف بالبيت خمسين سبوعًا كان كيوم ولدته أمه).
(2)
أخرجه سنن الدرامى، ج 1 ص 357 حديث رقم 1781، باب (52)(فضل العمل في العشر)، بلفظ أخبرنا يزيد بن هارون، أنا أصبغ، عن القاسم بن أبى أيوب، عن سعيد بن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم:(ما من عمل أزكى عند الله عز وجل، ولا أعظم أجرًا من خير يعمله في عشر الأضحى، قيل: ولا الجهاد في لبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشئ. قال: وكان سعيد بن جبير إذا دخل أيام العشر اجتهد اجتهادًا شديدًا حتى ما يكاد يقدر عليه).
(*) هو ذو الكلاع، وهو اسميفع بن باكورا (وأَسْمَيْفَع بفتح أوله وسكون المهملة، وفتح ثالثه وسكون التحتانية بفتح الفاء بعدها مهملة - كذا ضبطه في الإصابة، وسميفع بقحتين)، وهو ذو الكلاع الأكبر بن النعمان أبو شرجل، ويقال: أبو شراحيل الحميرى الأحاطى ابن عم كعب الأحبار.
(3)
أخرجه تهذيب دمشق لابن عساكر، ج 5 ص 17 ترجمة: حوشب بن طخمة ذو ظليم (بالتصغير) ويقال: حوشب بن التياغى بن غسان بن ذى ظليم بن ذى أستار ممسان، ويقال: حوشب ذو ظليم بن عمرو بن شرحبيل وينتهى نسبه إلى حمير بن سبأ الألهانى، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يره وراسله رسول الله صلى الله عليه وسلم بجرير بن عبد الله، قال ابن عساكر: قال أبو عمرو بن عبد البر: اتفق أهل السّير أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى حوشب جرير بن عبد الله ليتظاهر هو وذو الكلاع، وفيروز على قتال الأسود العنسى الكذاب. =
420/ 247 - "عَنْ عُبَيْد اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَن ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام أَوَّلُ مَنْ نَصَبَ أَنْصَابَ الْحَرَمِ، مَرَّ بِهِ جِبْرِيلُ عليه السلام فَوَضَعَهَا، ثُمَّ جَدَّدَهَا إِسْمَاعيلُ، ثُمَّ جَدَّدَهَا قُصَىٌّ، ثُمَّ جَدَّدَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ عُبَيْدُ اللهِ: فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ ابْنُ الْخَطَّابِ بَعَثَ أَرْبَعَةَ نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ: مخرمة بْنَ نُوفَلٍ، وَسَعيدَ بْنَ يَرْبُوعٍ (*) وَحُوَيْطِبَ بْنَ عَبْدِ الْعُزَّى، وَأَزْهَرَ بْنَ عَبْدِ عَوْفٍ، فَنَصَبُوا أَنْصَابَ الْحَرَمِ".
كر (1).
420/ 248 - "السُّدِّىُّ، عَنْ أَبِى صَالِحٍ، عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَالِدَ بْنَ الوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِى عَلَى سَرِيَّةٍ، وَمَعَهُ فِى السَّرِيَّةِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ قَالَ: فَخَرَجُوا حَتَّى أَتَوْا قَرِيبًا مِن الْقَوْمِ الَّذِينَ أَرَادُوا أَنْ يُصبَحُوهُمْ، نَزَلُوا فِى بَعْضِ اللَّيْلِ، قَالَ: وَجَاءَ الْقَوْمَ النَّذِيرُ فَهَرَبُوا حَيْثُ بَلَغَهُمْ، قَالَ: فَأَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ كَانَ قَدْ أَسْلَمَ هُوَ وَأَهْلُ بَيْتِهِ، فَأَمَرَ أَهْلَهُ فَتَحَمَّلُوا، وَقَالَ: قِفُوا حَتَّى آتِيكُمْ، ثُمَّ جَاءَ حَتَّى دَخَلَ عَمَّارٌ فَقَالَ: يَا أَبَا اليَقْظَانِ! إِنِّى قَدْ أَسْلَمْتُ وَأَهْلَ بَيْتِى، فَهَلْ ذَلِكَ نَافِعِى إِنْ أَنَا أَقَمْتُ، فَإِنَّ قَوْمِى قَدْ هَرَبُوا حَيْثُ سَمِعُوا بِكُمْ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ: يَا عَمَّارُ! فَأَقِمْ فَأَنْتَ آمِنٌ فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ هُوَ وَأَهله، قَالَ: فَصَبَّحَ خَالِدٌ القَوْمَ فَوَجَدَهُمْ قَدْ ذَهَبُوا، فَأَخَذَ الرَّجُلَ هُوَ وَأَهْله، فَقَالَ لَهُ
= وفى أسد الغابة لابن الأثير 2/ 70/ 1298 ترجمة: حوشب بن طَخْيَة، وقيل: طخمة بن عمرو بن شرحبيل بن عبيد بن عمرو بن حوشب ويعرف بذى ظليم
…
أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعداده في أهل اليمن، واتفق أهل السير والمعرفة بالحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إليه جرير بن عبد الله البَجَلىّ، وكتب على يده كتابًا إليه، ليتظاهر هو وذو الكلاع، وفيروز الديملى، ومن أطاعهم على قتل الأسود الكذاب العنسى.
(*) انظر تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، ج 6 ص 181 ترجمة سعيد بن يربوع.
(1)
وفى سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد للإمام محمد بن يوسف الصالحى، ج 5 ص 373، باب: ذكر أمره صلى الله عليه وسلم بتجديد الحرم يوم الفتح بلفظ: روى الأزرقى، عن محمد بن الأسود، ومحمد بن عمر، عن شيوخه قالوا: (أول من نصب أنصاب الحرم إبراهيم كان جبريل عليه السلام يدله على مواضعها، فلم تحرك حتى كان إسماعيل صلى الله عليه وسلم فجددها، ثم لم تحرك حتى كان قصى بن كلاب فجددها، ثم لم تحرك حتى كان يوم الفتح، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم تميم بن أسد الخزاعى فجدد أنصاب الحرم.
عَمَّار: إِنَّهُ لا سَبِيلَ لَكَ عَلَى الرَّجُلِ قَدْ أَسْلَمَ، قَالَ: وَمَا أَنْتَ وَذَاكَ أَتُجِيرُ عَلَىَّ وَأَنَا الأمِيرُ؟ قَالَ: نَعَمْ أُجِير عَلَيْكَ وَأَنْتَ الأمِيرُ، إِنَّ الرَّجُلَ قَدْ آمَنَ وَلَوْ شَاءَ الله يَذْهَبُ كَمَا ذَهَبَ أَصْحَابُهُ، فَأَمَرْتُهُ بِالْمُقَامِ لإِسْلامِهِ، فَتَنَازَعَا فِى ذَلِكَ حَتَّى تَشَاتَمَا، فَلَمَّا قَدِمَا الْمَدِينَةَ اجْتَمَعَا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ عَمَّارٌ الرَّجُلَ وَمَا صَنَعَ، فَأَجَازَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَمَانَ عَمَّارٍ، وَنَهَى يَوْمَئِذٍ أَنْ يُجِيرَ أَحَدٌ عَلَى أَمِيرٍ، فَتَشَاتَمَا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ خَالِدٌ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَيَشْتِمُنِى هَذَا الْعَبْدُ عِنْدَكَ؟ امَا وَاللهِ لَوْلاكَ مَا شَتَمَنِى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كُفَّ يَا خَالِدُ عَنْ عَمَّارٍ فَإنَّهُ مَنْ يبغِضْ عَمَّارًا يبغِضْهُ الله، وَمَنْ يَشْتِمْ عَمَّارًا يَشْتُمه الله عز وجل وَمَنْ يَلعَنْ عَمَّارًا يَلعَنْهُ الله عز وجل ثُمَّ قَامَ عَمَّار فَوَلَّى، فَاتَّبَعَهُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ حَتَّى أَخَذَ بِثَوْبِهِ، فَلَمْ يَزَلْ يَتَرَضَّاهُ حَتَّى رَضِىَ، وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآية:{أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ (*) مِنْكُمْ} أُمَرَاءَ السَّرَايَا {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} (* *) فيكون الله وَرَسُولُهُ هُوَ الَّذِى يَحْكُمُ فِيهِ، ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأوِيلًا، يَقُولُ: خَيْرُ عَاقِبَةِ أَمْرٍ".
ابن جرير، كر (1).
420/ 249 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: سَمعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: اجْتَمَعَ الْكُفَّارُ يَتَشَاوَرُونَ فِى أَمْرِى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَا لَيْتَنِى بِالْغُوطَةِ بِمَدِينَة يُقَالُ لَهَا: دِمِشْقُ حَتَّى آتِى الْمَوْضِعَ مُسْتَغَاثَ الأنْبِيَاءِ، حَيْثُ قَتَلَ ابْنُ آدَمَ أَخَاهُ، فَأَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُهْلِكَ قَوْمِى فَإِنَهُمْ ظَالِمُونَ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! ائْت إِلَى بَعْضِ جِبَالِ مَكَّةَ، فَآوِى إِلَى بَعْضِ غَارَاتِهَا فَإِنَّهَا مَعْقِلُكَ مِنْ قَوْمِكَ، فَخَرَجَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ حَتَّى أَتَيَا الْجَبَلَ فَوَجَدَا غَارًا كَثِيرَ الدَّوَابِّ".
(*)، (* *) سورة النساء من الآية 59.
(1)
أخرجه تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 5/ 103، 104 بلفظه واختلاف يسير.
وفى مشكل الآثار للحطاوى 4/ 255 بلفظه قريبًا منه مختصرًا.
كر (1).
420/ 250 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا ولُدَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَقَّ عَنْهُ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بِكَبْشٍ، وَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا الْحَارِثِ! مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ تُسَمِّيهِ مُحَمَّدًا؟ وَلَمْ تُسَمِّهِ بِاسْم آبَائِهِ؟ قَالَ: أَرَدْتُ أَنْ يَحْمَدَهُ الله فِى السَّمَاءِ، وَيَحْمَدَهُ النَّاسُ فِى الأَرْضِ".
كر (2).
420/ 251 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا انْتَهَى إِلَى مَعْدِ بْنِ عَدْنَانَ أَمْسَكَ وَقَالَ: كَذَبَ النَّسَّابُونَ، قَالَ الله - تَعَالَى -: {وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا} (*) قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَوْ شَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَعْلَمَهُ لَعَلِمَهُ".
كر (3).
420/ 252 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَألْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلتُ: فِدَاكَ أبِى وَأُمِّى أَيْنَ كُنْتَ وآدَمُ فِى الْجَنَّةِ؟ فَتَبَسَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، ثُمَّ قَالَ: كُنْتُ فِى صُلْبِهِ وَهَبَطَ إِلَى الأرْض وَأَنَا فِى صُلبِهِ، وَركبَ بِى السَّفِينَةَ فِى صُلبِ أَبِى نُوحٍ، وَقُذِفَ بِى فِى صُلبِ أَبِى إِبْرَاهِيمَ، لَمْ يَلتَقِ أَبَوَاىَ قَطُّ عَلَى سِفَاحٍ، وَلَمْ يَزَل الله يَنْقُلُنِى مِن الأَصْلابِ
(1) أخرجه تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 1/ 236 (باب ذكر فضل المساجد المقصودة بالزيارة كالربوة، ومقام إبراهيم، وكهف جبريل، والمغارة) بلفظه.
(2)
أخرجه تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، 1/ 283 بلفظ:"فلما كان اليوم السابع من ولادته صلى الله عليه وسلم ذبح عنه ودعا قريشًا، فلما أكلوا قالوا: يا عبد المطلب! أرأيت ابنك هذا الذى أكرمتنا على وجهه ما سميته؟ قال: سمينه محمدًا، قالوا: فلم رغبت به عن أسماء أهل بيته؟ قال: أردت أن يحمده الله في السماء وخلقُه في الأرض" من حديث طويل.
وفى دلائل النبوة للبيهقى، ج 1 ص 93 من حديث طويل بلفظ: فلما كان اليوم السابع ذبح عنه ودعا له قريشًا، فلما أكلوا
…
بلفظ الحديث المذكور.
(*) سورة الفرقان الآية 38.
(3)
أخرجه تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 1 ص 279، 280 بلفظه.
الْحَسَنَةِ إِلَى الأرْحَامِ الطَّاهِرَةِ مُصَفَّى مُهَذَّبًا لا تَتَشَعَّبُ شُعْبَتَانِ إِلا كُنْتُ فِى خَيْرهِمَا، قَدْ أَخَذَ الله بِالنُّبُوَّةِ مِيثَاقِى وَبِالإِسْلامِ عَهْدِى، ونُشِّرَ فِى التَّوْرَاهِ وَالإِنْجِيلِ ذِكْرى، وَبَيَّنَ كُلُّ نَبِىٍّ صِفَتِى، تُشْرِقُ الأرْضُ بِنُورِى، وَالْغَمَامُ لِوَجْهِى، وَعَلَّمَنِى كتَابَهُ، وَرَقَى بِى فِى سَمَائِهِ، وَشَقّ لِى اسْمًا مِنْ أَسْمَائِهِ، فَذُو الْعَرْشِ مَحْمُود، وَأَنَا مُحَمَّدٌ، وَوَعَدَنِى أَنْ يَحْبُوَنِى بِالْحَوْضِ وَالكَوْثَرِ، وَأَنْ يَجْعَلَنِى أوَّلَ شَافِعٍ وَأَوَّلَ مُشَفَّعٍ، ثُمَّ أَخْرَجَنِى مِنْ خَيْرِ قَرْنٍ لأُمَّتِى (وَهُمْ) الْحَمَّادُونَ يَأمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ، وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَقَالَ حَسَّانُ ابْنُ ثَابِتِ فِى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم:
مِنْ قَبْلِهَا طِبْتَ فِى الظّلالِ وَفِى
…
مُسْتَوْدعٍ حَيْثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ
ثُمَّ سَكَنْتَ البِلادَ لا بَشَرٌ
…
أَنْتَ وَلا نُطفَةٌ وَلا عَلَقُ
مطهر تَرْكَب السَّفِين وَقَدْ
…
ألْجَمَ أَهْلَ الضَّلالَةِ الْغَرَقُ
تُنَقَّلُ مِنْ صُلْبٍ إِلَى رَحِمٍ
…
إِذَا قَضَى طَبَقٌ بَدَا طَبَقُ
فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَرْحَمُ الله حَسَّانَ، فَقَالَ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ: وَجَبَت الْجَنَّةُ لِحَسَّانَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ".
كر، وقال: هذا حديث غريب جدًا، والمحفوظ أن هذه الأبيات للعباس، قلت: وَفِى إِسْنَادِهِ سَلامُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَدَائِنِى، قَالَ عَدْ: عامَّةُ ما يَرْوِيهِ لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ (1).
(1) أخرجه تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 1 ص 349، باب: ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده صلى الله عليه وسلم بلفظه، وقال ابن عساكر: وهذا الأثر روى من وجه غريب جدًّا، والمحفوظ أن هذه الأبيات للعباس.
وفى البداية والنهاية لابن كثير، ج 2 ص 258 بلفظ: روى الحافظ أبو القاسم بن عساكر من طريق أبى الحسن بن أبى الحديد، أخبرنا محمد بن أبى نصر، أخبرنا عبد السلام بن محمد بن أحمد القرشى، حدثنا أبو حصين محمد بن إسماعيل بن محمد التميمى، حدثنا محمد بن عبد الله الزاهد الخراسانى، حدثنى إسحاق بن إبراهيم بن سنان، حدثنا سلام بن سليمان أبو العباس المكفوف المدائنى، حدثنا ورقاء بن عمر بن أبى نجيح، عن عطاء ومجاهد، عن ابن عباس. قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم وساق الحديث بلفظه، وقال ابن كثير: قال الحافظ ابن عساكر: هذا الحديث غريب جدًا. =
420/ 253 - " عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وُلِدَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مَسْرُورًا مَخْتُونًا".
عد، كر (1).
420/ 254 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وُلِدَ نَبِيُّكُمْ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَنُبِّئَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَخَرَجَ منْ مَكَّةَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَفَتَحَ مَكَّةَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَنَزَلَتْ سُورَة الْمَائِدَة: {
…
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
…
} (*)، وَرَفَعَ الْحَجَرَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَتُوُفِّىَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ".
كر (2).
= قلت: بل منكر جدًا والمحفوظ أن هذه الأبيات للعباس رضي الله عنه ثم أوردها من حديث أبى السكن زكريا ابن يحيى الطائى، قلت: ومن الناس من يزعم أنها للعباس بن مرداس السلمى فالله أعلم.
ما بين الأقواس من ابن عساكر.
(1)
أخرجه في الطبقات الكبرى لابن سعد ج 1 ص 64، باب: ذكر مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظه.
وفى البداية والنهاية لابن كثير، ج 2 ص صفة مولده الشريف ص 265 بلفظ: وقال البيهقى: أنبأنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن حاتم الدرابودى بمرو، حدثنا أبو عبد الله البوشندى، حدثنا أبو أيوب سليمان بن سلمة الخبائرى، حدثنا يونس بن عطاء بن عثمان بن ربيعة بن زياد بن الحارث الصدائى بمصر، حدثنا الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن أبيه العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال:(ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم مختونًا مسرورًا).
وفى تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 2/ 350 باب: ذكر طهارة مولده، وطيب أصله وكرم محتده صلى الله عليه وسلم بلفظ:(قال ابن عباس: ولد مختونًا مسرورًا).
وفى الكامل للضعفاء لابن عبدى، ج 2 ص 577 ترجمة (جعفر بن عبد الواحد الهاشمى) بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنا جعفر قال: قال لنا صفوان بن هبيرة، ومحمد بن بكر البرسانى، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال:(ولد النبي صلى الله عليه وسلم مسرورًا مختونًا).
(*) سورة المائدة من الآية (3).
(2)
أخرجه ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير 1/ 281، باب: ذكر مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: رواه البيهقى بسنده إلى ابن عباس وذكر الحديث بلفظه.
وأخرجه البيهقى في دلائل النبوة 1/ 233، باب: ما جاء في اليوم والشهر والسنة التى تُوفى يها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأورد الحديث بلفظه. =
420/ 255 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ولُدَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَمَاتَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَدُفِنَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ".
كر (1).
420/ 256 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وُلِدَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الاثْنَيْنِ فِى رَبِيعٍ الأوَّلِ".
كر (2).
420/ 257 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وُلِدَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْفِيلِ".
كر (3).
= وأخرجه المعجم الكبير للطبرانى 2/ 236، 237 رقم 12984 ترجمة (حنش الصنعانى) عن ابن عباس.
وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد 1/ 196، باب: التاريخ بلفظه وقال: وفيه ابن لهيعة، وهو ضعيف، وبقية رجاله ثقات من أهل الصحيح.
(1)
أخرجه ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير 1/ 281، باب: ذكر مولد النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه مع
اختلاف يسير، وانظر التعليق على الحديث السابق.
(2)
أخرجه ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير 1/ 281 مع اختلاف يسير وقال: وقد اختلفت الرويات في شهر مولده الشريف وفى عام ولادته أيضًا
…
فمن قائل: إنه ولد يوم الاثنين لاثنتى عشرة ليلة من شهر ربيع الأول.
وأخرجه البيهقى في دلائل النبوة 1/ 73 (جماع أبواب مولد النبي صلى الله عليه وسلم)، باب: بيان اليوم الذى ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ابن عباس باختصار إلى قوله: "يوم الاثنين".
وأخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد 1/ 196، باب: التاريخ بنحوه مطولًا، وقال: رواه أحمد، والطبرانى في الكبير، وفيه ابن لهيعة، وهو ضعيف، وبقية رجاله ثقات من أهل الصحيح.
(3)
أخرجه ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير، ج 1 ص 281، وأخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد 1/ 196 كتاب (العلم) باب: التاريخ بلفظ: وعن ابن عباس قال: "ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل".
وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى في الكبير، ورجاله موثقون.
وفى دلائل النبوة لليهقى 1/ 65، باب: العام الذى ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكر الحديث بلفظه، عن ابن عباس رضي الله عنه.
420/ 258 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ يُصْبِحُونَ رُمْصًا (*) غُمْصًا (* *)، وَيُصْبَحُ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم صَقِيلًا دَهِينًا".
كر (1).
420/ 259 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ أَبُو طَالِبٍ يُقَرِّبُ إِلَى الصِّبْيَانِ مَصْحَفَتَهُمْ (* * *) أَوَّلَ الْبُكْرَةِ فَيَجْلِسُونَ وَيَنْتَهِبُونَ وَيَكُفُّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ لا يَنْتَهِبُ مَعَهُمْ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ عَمُّهُ عَزَلَ لَهُ طَعَامَهُ عَلَى حِدَةٍ".
كر (2).
420/ 260 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ قُرَيْشًا أَتَوْا كَاهِنَةً، فَقَالُوا لَهَا: أَخْبِرينَا بِأَشْبَهِنَا بِصَاحِبِ الْمَقَامِ - يَعْنُونَ إِبْرَاهِيمَ -، فَقَالَتْ: إِنْ أَنْتُمْ جَزَرْتُمْ كَبْشًا عَلَى هَذِهِ السَّهْلَةِ، ثُمَّ مَشيْتُمْ عَلَيْهَا أَنبَأتُكُمْ، قَالَ: فَجَزَرُوا، ثُمَّ مَشَى النَّاسُ عَلَيْهَا، فَأَبْصَرَتْ أَثَرَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: هَذَا أَقْرَبُكُمْ إِلَيْهِ شَبَهًا، فَمَكَثُوا بَعْدَ ذَلِكَ عِشْرِينَ سَنَةً أَوْ مَا شَاءَ الله، ثُمَّ بَعَثَ الله مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم ".
= وأخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 603 كتاب (التاريخ) بلفظه عن ابن عباس، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
(*) رمص (الرَّمَص) - بفتحتين -: وَسَخٌ يجتمع في المُوقِ، فإن سال فهو غَمَصٌ، وإن جمد فهو رَمَصٌ - (المُوقُ) الذى يُلبس فوق الخُف فارسى معرب - انظر: مختار الصحاح ص 256، 639.
(* *) غمص (الغَمَصَ) - بفتحتين -: الرّمص. انظر: مختار الصحاح ص 481.
(1)
أخرجه ابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق الكبير) 1/ 284، باب: ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله، وما كان من أمره قبل أن يوحى الله إليه
…
بلفظ: "وقال ابن عباس: كان بنو أبى طالب يصبحون غمصًا رمصًا، ويصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم صقيلًا دهينًا".
(* * *) مصحفتهم هكذا بالمخطوطة ولعل الصواب: صحفتهم والصفحة هى القصعة إلى يوضع فيها الطعام وهى تتنغ الخمسة وجمعها (صحاف) مختار الصحاح ص 357.
(2)
أخرجه ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير 1/ 284، باب: ذكر مولد النبي صلى الله عليه وسلم
…
وقال ابن عاس أيضًا: "كان أبو طالب يقرب إلى الصبيان بصفحتهم أول البكرة، فيجلسون وينتهبون ورسول الله صلى الله عليه وسلم يكف يده لا ينتهب معهم، فلما رأى ذلك عمه عزل له طعامه على حدة".
كر (1).
420/ 261 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: حِينَ خَلَقَ الله جَنَّةَ عَدْنٍ، خَلَقَ فيهَا مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلا خَطَرَ عَلَى قَلبِ بَشَرٍ، ثُمَّ قَالَ لَهَا: تَكَلَّمِى، فَقَالَتْ:{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} (*).
كر (2).
420/ 262 - "عَنْ عَلىِّ بْن أبى طَلحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أُنْزِلتِ الصُّحُفُ على إِبراهِيم فِى لَيْلَتَيْنِ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الزَّبُورُ عَلَى دَاوُدَ فِى سِتٍّ، وَأُنزِلَ (* *) التَّوْرَاةُ عَلَى مُوسَى لِثَمَانِ عَشْرَةَ مِنْ رَمَضَانَ، وَأنزِلَ الْفُرْقَانُ عَلَى مُحَمَّدٍ لأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ".
كر (3).
420/ 263 - "الأَعمَشُ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَّا السَّفَّاحُ، وَمِنَّا الْمَنْصُورُ، وَمِنَّا الْمَهْدِىُّ".
(1) أخرجه تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 1/ 368 باب: وفود قريش على سيف بن ذى يزن، أورد الحديث بلفظه من رواية ابن أبى شيبة، عن ابن عباس.
(*) سورة المؤمنون من الآية (1).
(2)
أخرجه ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير 5/ 177، ترجمة (الخليل بن عبد القهار) قال: وأخرج من طريقه عن ابن عباس مرفوعًا (حين خلق الله جنة عدن خلق فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ثم قال لها: تكلمى، فقالت:{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} قال محمد بن الحسن بن قتيبة: ما كتبت في الإسلام عن شيخ أبهى، ولا أهيب، ولا أنبل من الخليل ومن أبى الحناجر
…
إلخ).
وأخرجه الطبرانى في معجمه الكبير 11/ 184 رقم 11439 من حديث عن عطاء، عن ابن عباس بلفظ مماثل، وقال المحقق رواه الطبرانى في الأوسط 476 مجمع البحرين من هذا الطريق، ومن طريق آخر في مجمع الزوائد للهيثمى 10/ 397 وإسناد الطبرانى في الأوسط جيد.
(* *) وأنزل التوراة هكذا بالمخطوطة. وفى ابن عساكر: وأنزلت التوارة.
(3)
أخرجه ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير 5/ 191 في ترجمة من اسمه داود بلفظ. وأخرج الحافظ وتمام عن ابن عباس مرفوعًا، وأورد الحديث بلفظه.
كر (1).
420/ 264 - "عَنِ الْمَهْدِىِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، حَدَّثنِى أَبِى، عَنْ جَدِّه، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قالَ: وَاللهِ لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلا يَوْمٌ لأدَالَ الله مِنْ بَنِى أُمَيَّةَ لَيَكُونَنَّ مِنَّا السَّفَّاحُ، وَالْمَنْصُورُ، وَالْمَهْدِىُّ".
كر (2).
420/ 265 - "عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمَّا كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَأَهْلُ بَيْتِهِ بِالشِّعْبِ، أَتَى أَبِى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! أَرَى أُمَّ الْفَضْلِ قَدِ اشْتَمَلَتْ عَلَى حَمْلٍ، فَقَالَ: لَعَلَّ اللهَ أَنْ يَقَرَّ أَعْيُنَكُمْ - فَأُتِىَ بِه النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا فِى خِرْقَةِ فَحَنَّكَنِى بِرِيقِهِ، قَالَ مُجَاهِدٌ: فَلا نَعْلَمُ أَحَدًا حُنِّكٍ بِرِيقِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم غَيْرَهُ".
كر (3).
(1) أخرجه البداية والنهاية للحافظ ابن كثير 6/ 278 فصل (ذكر الأخبار عن دولة بنى العباس) قال: وقد رواه البيهقى من طريق الأعمش، عن الضحاك، عن ابن عباس مرفوعًا: منا السفاح، والمنصور، والمهدى، وهذا إسناد ضعيف، والضحاك لم يسمع من ابن عباس شيئًا على الصحيح، فهو منقطع.
(2)
في الموضوعات لابن الجوزى 3/ 280 بلفظ: عن محمد بن سيرين قال: قال ابن عباس: "يأتى من ولدى السفاح، ثم الثانى المنصور على الأعداء، ثم الثالث المهدى، ثم الرابع الجواد، م ذكر رجلًا، ثم قال: بلى المؤمن المعمر الطيب المطيب الشاب الأزهر يملك أربعين سنة".
قال ابن الجوزى: هذا مما عملت يد أبى الحسين الشيبانى، ولا شك أنه قد أشار بهذا إلى القادر. قال الدارقطنى: كان الشيبانى يكذب.
وفى الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة لمحمد بن على الشوكانى، الطبعة الأولى رقم 165 بلفظ: "يا عباس، إذا كانت سنة خمس وثلاثين، فهى لك ولولدك: منهم السفاح، ومنهم المنصور، ومنهم المهدى، وقال: وهو موضوع.
(3)
أخرجه البداية والنهاية للحافظ ابن كثير 8/ 317، 318 في أحداث سنة ثمان وستين، وقال: وفيها تُوفى عبد الله بن عباس ترجمان القرآن
…
إلخ، بلفظ: عن مجاهد، عن ابن عباس قال: لما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشِّعب جاء أبى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: يا محمد! أرى أم الفضل قد اشتملت على حَمل، فقال: لعل الله أن يقر أعينكم"، قال: فلما ولدتنى أتى بى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في خرقة، فحنكنى بريقه، قال مجاهد: فلا نعلم أحدًا حنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم بريقه غيره. =
420/ 266 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ فَقَالَ: أَكَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَمْزَحُ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ الرَّجُلُ: مَا كَانَ مُزَاحُهُ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَسَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بَعْضَ نِسَائِهِ ثَوْبًا وَاسِعًا، فَقَالَ: الْبِسِيهِ وَاحْمِدِى اللهَ، وَجُرِّى مِنْ ذَيْلِكِ هَذَا كَذْيْلِ الْعَرُوسِ".
كر، وضعفه (1).
420/ 267 - "عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حُمَيْدٍ قَالَ: كنَّا مَعَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ صَالِحٍ بِدِمَشْقَ، فَأَصَابَ كتَابًا فِى دِيوَانِ دمَشْقَ: بِسْم اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ - مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِى سُفْيَانَ، سَلامٌ عَلَيْكَ، وَإِنِّى أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللهَ الَّذِى لا إِلَهَ إِلا هُوَ، عَصَمَنَا الله وَإيَّاكَ بِالتَّقْوَى أَمَّا بَعْدُ: فَقَدْ جَاءَنِى كِتَابُكَ، فَلَمْ أَسْمَعْ منْهُ إِلا خَيْرًا، وَذَكَرَتَ شَأنَ الْمَوَدَّة بَيْنَنَا، وَإِنَّكَ لَعَمْرُ اللهِ لِمَوْدُودٌ فِى صدْرِى مِنْ أَهْلِ الْمَوَدَّةِ الْخَالِصَةِ وَالْخَاصَّةِ، وَإِنِّى لِلخُلَّةِ الَّتِى بَيْنَنَا لَرَاعٍ، وَلصَالحِهَا لَحَافظٌ، وَلا قُوَّةِ إِلا بِاللهِ، أَمَّا بَعْدُ: فَإنَّكَ مِنْ ذَوِى النُّهَى مِنْ قُرَيْشٍ، وَأَهْلِ الْحِلمِ وَالْخُلُقِ الْجَمِيَلِ مِنْهَا، فَلْيَصْدُرْ رَأيُكَ بِمَا فيهِ النَّظَرُ لِنَفْسِكَ وَالتُّقْيَةُ عَلَى دِينِكَ، وَالشَّفَقَةُ عَلَى الإِسْلامِ وَأَهْلِهِ، فَإِنَّهُ خَيْرٌ لَكَ وَأَوْفَرُ لِحَظِّكَ فِى دُنيَاكَ وآخِرَتِكَ،
= وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 9/ 275 كتاب (المناقب)، باب: مناقب عبد الله بن عباس رضي الله عنه بلفظ: عن ابن عباس قال: " لما كان النبي صلى الله عليه وسلم بالشِّعب أتى أبى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد! ما أرى أم الفضل إلا قد اشتملت على جميل، قال: لعل الله أن يقر أعيننا بغلام، فأتى بى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا في خرقة، فحنكنى"، قال مجاهد: لا نعلم أحدًا حنك بريق النبوة غيره.
قال الهثيمى: رواه الطبرانى متصلًا، ورجاله وثقوا، وفيهم ضعف، ورواه مختصرًا بإسناد منقطع.
وأخرجه الطبرانى في معجمه الكبير 10/ 287 رقم 10566 في أحاديث عبد الله بن العباس بلفظه.
(1)
أخرجه تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 7/ 440 في ترجمة (عبد الله بن سعيد)، حدث بأطرابلس عن أبيه، بلفظ.
وأخرج الحافظ من طريقه عن ابن عباس أن رجلًا سأله، فقال: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح؟ فقال عبد الله: نعم، فقال الرجل. ما كان مزاحه؟ فقال ابن عباس: كسا النبي صلى الله عليه وسلم بعض نسائه ثوبًا واسعًا وقال: البسيه واحمدى الله، وجرى من ذيلك هذا كذيل العروس.
قال الحافظ: لا أعرف عبد الله بن سعيد هذا، وأظنه عبيد الله بن سعيد بن كثير، فإن كان هذا، فقد تُوفى سنة ثلاث وسبعين ومائين.
وَقَدْ سَمِعْتُكَ تَذْكُرُ شَأنَ عثمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَاعْلَمْ أَنَّ انْبِعَاثَكَ فِى الطَّلَبِ بِدَمِهِ فُرْقَةٌ، وَسَفْكٌ لِلدِّمَاءِ، وَانْتِهَاكٌ لِلمَحَارِمِ وَهَذَا لعمر اللهِ ضَرَرٌ عَلَى الإِسْلامِ وَأَهْلِهِ، وَإِن اللهَ سَيَكْفِيكَ أَمْرَ سَافِكِى دَمِ عثمَانَ، فَتَأَنَّ فِى أَمْرِكَ، وَاتَّقِ اللهَ رَبَّكَ؟ فَقَدَ يُقَالُ: إِنَّكَ تُرِيدُ الإِمَارَةَ، وَتَقُولُ: إِنَّ مَعَكَ وَصِيَّةً مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِذَلِكَ، فَقَوْلُ نَبِىِّ اللهِ الْحَقُّ، فَتَأنَّ فِى أَمْرِكَ، وَلَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِلعَبَّاسِ: إِنَّ اللهَ يَسْتَعْمِلُ مِنْ وَلَدِكَ اثْنَىْ عَشَرَ رَجُلا، مِنْهُمْ السَّفاحُ، وَالْمَنْصُورُ، وَالْمَهْدِىُّ، وَالأَمِينُ، وَالْمُؤْتَمَنُ، وَأَمِيرُ الْعُصَبِ، أَفَتُرَانِى أَسْتَعْجِلُ الْوَقْتَ أَوْ انْتَظِرُ قَوْلَ رَسُوِل اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَوْلُهُ الْحَقُّ؟ وَمَا يُرِدُ الله مِنْ أَمْرٍ يَكُنْ، وَلَوْ كَرِهَ الْعَالَمُ ذَلِكَ، وَأَيْمُ اللهِ لَوْ أَشَاءُ لَوَجَدْتُ مُتَقَدِّمًا وَأَعْوَانًا وَأَنْصَارًا، وَلَكِنِّى أَكْرَهُ لِنَفْسِى مَا أَنْهَاكَ عَنْهُ، فَرَاقِبِ اللهَ رَبَّكَ، وَاخْلُفْ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم فِى أُمَّتِهِ خِلافَةً صَالِحَةً، فَأَمَّا شَأنُ ابْنِ عَمَّكَ عَلىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ فَقَدٍ اسْتَقَامَتْ لَهُ عَشِيرَتُهُ، وَلَهُ سَابِقَتُهُ وَحَقُّه، وَيَحقُّ (وَنَحْنُ) لَهُ عَلَى الْحَقِّ أَعْوَانٌ، وَنُصْحًا لَكَ (وَنُصَالِحُكَ لَهُ) وَلَه وَلِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، وَكَتَبَ عِكْرِمَةُ لَيْلَةَ الْبَدْرِ مِنْ صَفَرَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ".
كر (1).
420/ 268 - "عَنِ أَبِى مُعَاوِيَةَ قَالَ: صَعِدَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الْمنْبَرَ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ
…
هَلْ سَمِعَ مِنْكُمْ أَحَدٌ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُفَسِّرُ {حم - عسق} (*) فَوَثَبَ أَبُو ذرٍّ فَقَالَ: أَنَا، فَقَالَ: حم: اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ عز وجل فَقَالَ: عين؟ فَقَالَ: عَايَنَ الْمُشْرِكُونَ عَذَابَ يَوْمِ بَدْرٍ، قَالَ: فَسِينٌ؟ قَالَ: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} (* *)، قَالَ: فَقَافُ؟ قَالَ: قَارِعَةٌ بَيْنَ السَّمَاءِ تُصِيبُ النَّاسَ".
(1) أخرجه تاريخ تهذيب دمشق الكبير لابن عساكر 7/ 372 ترجمة (عبد الله حماد بن رواحة) بلفظه وما بين القوسين أثبتناه من المصدر المذكور.
(*) سورة الشورى الآيتان (1، 2).
(* *) سورة الشعراء الآية (227).
ع، كر (1).
269/ 420 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَجْلِسُ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا سَعْدُ! وَقَالَ آخَرُ: يَا سَعْدُ! (وَقَال آخَرُ: يَا سَعْدُ) (*) فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا جُمِعَ ثَلاثَةُ سُعُودٍ فِى حَدِيثٍ إِلا سَعِدَ أَهْلُهُ".
كر (2).
420/ 270 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا دَخَلَ الْمَدِينَة قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ لَنَا بِهَا قَرَارًا وَرِزْقًا حَسنًا".
الديلمى (3).
(1) أخرجه المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية للحافظ ابن حجر العسقلانى ج 3/ 368 رقم 2728 كتاب (التفسير)، باب: سورة الشورى {حم - عسق} بلفظ: أبو معاوية قال: صعد عمر المنبر، فقال: أيها الناس هل سمع أحد منكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم تفسير {حم - عسق} فوثب ابن عباس فقال: أنا، فقال:"حم: اسمٌ من أسماء الله عز وجل قال: فَعَيْنٌ؟ قال: "عَايَنَ المشركون عذاب يوم بدر" قال: فَسينٌ؟ قَالَ: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}، قال: فقاف؟ فجلس، وسكت، فقال عمر: أنشَدكم بالله، هل سمع أحدٌ منكم؟ فوثب أبو ذر، فقال كما قال ابن عباس، قال: فقاف؟ قال: "قارعة من السماء، تصيب الناس" لأبى يعلى.
قال البوصيرى: رواه أبو يعلى بسند ضعيف لضعف الحسن بن يحيى الخشنى (2/ 180).
(*) ما بين القوسين غير موجود بالمخطوطة وقد أثبتناه من كنز العمال ج 16 ص 590. وهو الصواب المناسب لسياق الحديث في منتهاه.
(2)
أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى، ج 16 ص 590 رقم 45972 بلفظه، وعزاه إلى (ابن عساكر) كتاب (النكاح) - باب الأسماء والكنى -.
(3)
أخرجه إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين للزبيدى 4/ 431، فصل: في سنن الرجوع من السفر، قال:(فينبغى أن يستعمل هذه السنة في رجوعه إلى وطنه)، وإذا أشرف على مدينته فليحرك دابته وليقل:"اللهم اجعل لنا بها قرارًا، ورزقًا حسنًا"، وانظر إتحاف السادة المتقين 6/ 412 الحادى عشر في آداب الرجوع من السفر: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة
…
ثم قال: وإذا أشرف على مدينته فليقل: اللهم اجعل لنا بها قرارًا ورزقًا حسنًا، ثم ليرسل إلى أهله من يخبرهم بقدومه.
وفى عمل يوم وليلة لابن السنى ص 175 رقم 526، باب: ما يقول إذا أشرف على مدينة قال: عن قيس بن سالم أنه سمع أبا أمامة يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قلنا: يا رسول الله! ما كان يتخوف القوم حيث كانوا يقولون إذا أشرفوا على المدينة: "اجعل لنا فيها رزقًا وقرارًا"، قال: كانوا يتخوفون جور الولاة" وفى نفس المصدر رقم 530 انظره.
وفى كنز العمال للمتقى الهندى، ج 4 ص 135 رقم 38157 بلفظه، وعزاه إلى (الديلمى).
420/ 271 - "الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجُرَيْرِىُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْدَانَ الصَّيْدَلانِى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْوَاسِطِىُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا خَالِا الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِى قِلابَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ اللهَ عز وجل فَضَّلَ الْمُرْسَلِينَ عَلَى الْمُقَرَّبِينَ لَمَّا بَلَغْتُ السَّمَاءَ السَّابِعَةَ، لَقِيَنِى مَلَكٌ مِنْ نُورٍ عَلَى سَرِيرٍ، فَسَلَّمْت عَلَيْهِ، فَرَدَّ عَلَىَّ السَّلامَ، فَأَوْحَى الله إِلَيْهِ: سَلَّمَ عَلَيْكَ صَفِىٌّ وَنَبِىٌّ فَلا تَقُمْ عَلَيْهِ، وَعِزَّتِى وَجَلالِى لَتَقُومَنَّ فَلا تَقْعُدَنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".
خط، والديلمى، قال في المغنى: محمد بن سلمة الواسطى، عن يزيد، ضعفه اللالكائى، وأورده ابن الجوزى في الموضوعات (1).
420/ 272 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِىٌّ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: قُمْ يَا مُعَاوِيَةُ فَصَارِعْهُ، فَقَامَ فَصَارَعَهُ فَصَرَعَهُ مُعَاوِيَةُ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِنَّ مُعَاويَةَ لا يُصَارعُ أَحَدًا إِلا صَرَعَهُ مُعَاوِيَةُ".
الديلمى (2).
(1) أخرجه تاريخ بغداد للخطيب 3/ 306، 307، ترجمة رقم 1397 في ترجمة: محمد بن مسلمة الطيالسى الواسطى قال: أخبرنى أحمد بن محمد العتيقى، وأبو طاهر محمد بن عبد الواحد بن محمد البيع قالا: حدثنا المعافى بن زكريا الجريرى، حدثنا محمد بن حمدان بن الصيدلانى، حدثنا محمد بن مسلمة الواسطى، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا خالد الحذّاء، عن أبى قلابة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
وذكر الحديث مع اختلاف يسير، وقال: هذا الحديث باطل موضوع، ورجال إسناده كلهم ثقات سوى محمد بن مسلمة.
وأخرجه الكنانى في تنزيه الشريعة، المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة 1/ 325، 326 رقم 10 وقال: باطل موضوع، ورجاله ثقات سوى محمد بن مسلمة الواسطى، ورأيت هبة الله الطبرى يضعف بن مسلمة، وكذا سمعت أبا محمد الخلال يقول. هو ضعيف جدًا.
(2)
أخرجه الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى 1/ 232 رقم 891 بلفظه عن ابن عباس.
قال المحقق في جمع الجوامع 7095: وعزاه السيوطى للديلمى، عن ابن عباس صلى الله عليه وسلم قال:"جاء أعرابى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قم يا معاوية فصارعه، فقام معاوية فصارعه، فصرعه معاوية، فقال ذلك".
420/ 273 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جِئْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ خُرُوجِهِ مِنَ الطَّائِفِ بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ، ثُمَّ أَمَرَهُ الله بغَزْوَةِ تَبُوك، وَهِىَ الَّتِى ذَكَرَ الله سَاعَةَ الْعُسْرَةِ، وَذَلِكَ فِى حَرٍّ شَدِيدٍ، وَقَدْ كَثُرَ أَصْحَابُ النِّفَاقِ، وَكَثُرَ أَصْحَابُ الصُّفَّة، وَالصُّفَّةُ: بَيْتٌ كَانَ لأهْلِ الصَّدَقَة يَجْتَمِعُونَ فِيهِ، فَتَأتِيهِم صَدَقَةُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَالْمُسْلَمِينَ، وَإِذَا حَضَرَ غَزْوٌ عَهِدَ الْمُسْلِمُونَ إِلَيْهِمْ، فَاحْتَمَلَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ، أَوْ مَا شَاءَ الله بشِبَعهِ، فَجَهَزُوهُمْ وَغَزَوْا مَعَهُمْ، وَاحْتَسَبُوا عَلَيْهِمْ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمُسْلِمِينَ بِالنَّفَقَةِ فِى سَبِيلِ الله وَالْحسْبَةِ، فَأَنْفَقُوا احْتسَابًا، وَأَنْفَقَ رِجَالٌ غَيْر مُحْتَسِبِينَ، وَحُمِلَ رِجَالٌ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ، وَبَقِىَ أُنَاسٌ، وَأَفضلُ مَا تَصَدَّقَ بِهِ يَوْمَئذٍ أَحَدٌ عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ عَوْفٍ، تًصَدَّقَ بِمِائَتَىْ أُوقِيَّة، وَتَصَدَّقَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِمِائَةِ أُوقِيَّة، وَتَصَدَّقَ عَامِرٌ الأنْصَارِىُّ بِتِسْعِينَ مِنْ تَمْرٍ، وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: يَا رَسُولَ الله! إِنِّى لا أَرَى عَبْد الرَّحْمنِ إِلا قَدْ احْتَوَب (*) مَا تَرَكَ لأَهْلِهِ شَيْئًا، فَسَأَلَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. هَلْ تَرَكْتَ لأهْلكَ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ، أَكْثَر مِمَّا أَنْفَقْتُ وَأَطْيَبُ، قَالَ: مَا وَعَدَ الله وَرَسُولُهُ مِنْ الرِّزْقِ وَالْخيرِ".
ابن عائذ، كر (1).
420/ 274 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: أَنَا مُحَمَّدُ ابْنُ عَبْد اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ بن عَبْدِ مَنَافٍ بنِ قُصىَّ بْنِ كِلابِ بْنِ مُرَّةَ بن كَعْبِ ابْنِ لُؤَىِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فهْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ كنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مَدْرِكَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ ابْنِ نِزَارِ بْنِ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ بْنِ أَدِّ بْنِ أَدَدِ بْنِ الْهُمَيْسَعِ بْنِ يَشْحَب بْنِ نَبْتِ بْنِ حَمَلِ بْنِ قَيْذَارَ ابْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ تَارِحِ بْنِ نَاحُورَ بْنِ أَشْوعَ بْنِ فَالَغ بْنِ عَابِرٍ، وَهُوَ هُودٌ النَّبِىُّ، ابْنُ شَالِح بْنِ أَرْفَخْشَد بْنِ سَامِ بْنِ نُوحِ بْنِ لَمَك بْنِ مَتُوشَلَح بنِ أَخْنُوخَ، وَهُوَ إِدْرِيسُ بْنِ قَيْنَانَ بْنِ أَنُوشَ بْنِ شِيثِ بْنِ آدَمَ".
(*) احتوب: ارتكب الإثم، ابن عساكر، ج 1 ص 107.
(1)
أخرجه ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير 1/ 106، 107 في غزاة النبي صلى الله عليه وسلم تبوك بنفسه، وذكر مكاتباته، مع اختلاف يسير، عن ابن عباس.
الديلمى، وفيه إسماعيل بن يحيى كذاب (1).
420/ 275 - "مَا مِنْ نَبِىٍّ إِلا وَلَهُ دَعْوَةٌ، كُلُّهُمْ قَدْ تَنَجَّزَهَا فِى الدُّنْيَا، وَإِنِّى ادَّخَرْتُ دَعْوَتِى شَفَاعَةً لأُمَّتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَلا وَإِنِّى سَيِّدُ وَلَد آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا فَخْرَ، وَأَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا فَخْرَ، وبِيَدِى لِوَاءُ الْحَمْدِ تَحْتَهُ آدَمُ، فَمَنْ دُونَهُ وَلا فَخْرَ، وَيَشْتَدُّ كَرْبُ ذَلِكَ الْيَوْمِ عَلَى النَّاسِ، فَيَقُولُونَ:(انْطَلِقُوا بنَا إِلَى آدَمَ أَبى الْبَشَر فَلْيَشْفَع لَنَا إِلَى رَبِّنَا حَتَّى يقْضِى بَيْنَنَا، فَيَأتُونَ آدَمَ، فَيَقُولُونَ) أَنْتَ الَّذِى خَلَقَكَ الله بِيَدِهِ، وَأَسْكَنَكَ جَنَّتهُ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلائِكَتَهُ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى ربِّنا حَتَّى يَقْضِىَ بَيْنَنَا، فَيَأتُونَ آدَمَ، فَيَقُول: إِنِّى لَسْتُ هنَاكُمْ، إِنِّى أُخْرِجْتُ مِنْ الْجَنَّةِ بِخَطِيئَتِى، وَإِنِّى لا يُهِمُّنِى الْيَوْمَ إِلا نَفْسِى، وَلَكِنْ ائْتُوا نُوحًا أَوَّلَ النَّبِيِّينَ، فَيَأتُونَ نُوحًا، فَيَقُولُونَ: اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا حَتَّى يَقْضِىَ بَيْنَنَا، فَيَقُولُ: لَسْتُ هنَاكمْ، إِنِّى دَعَوْتُ دَعْوَةً أَغْرَقَتْ أَهْلَ الأرْضِ، وَإِنِّى لا يُهِمُّنِى الْيَوْمَ إِلا نَفْسِى، وَلَكِنْ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ اللهِ (فَيَأتُونَ إِبْرَاهِيمَ) فَيَقُولُونَ: اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا حَتَّى يَقْضِىَ بَيْنَنَا، فَيَقُولُ: إِنِّى لَسْتُ هنَاكُمْ، إِنِّى كَذَبْتُ فِى الإِسْلامِ ثَلاثَ كَذِبَاتٍ، وَإِنِّى لا يُهِمُّنِى الْيَوْمَ إِلا نَفْسِى، وَاللهِ مَا حَاوَل بِهِنَّ إلا عَنْ دِينِ اللهِ قَوْلُهُ:{إِنِّى سَقِيمٌ} ، وَقَوْلُهُ:{بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} (* *) وَقَوْلُهُ لِسَارةَ: (قُولِى) إِنَّهُ أَخِى، وَلَكِنْ ائْتُوا مُوسَى عَبْدًا
(1) أخرجه الديلمى في الفردوس بمأثور الخطاب 1/ 41 رقم 94 باب (ذكر أخبار جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم في مناقبه صلى الله عليه وسلم)، ورد الحديث مختصرًا، عن ابن عباس.
ترجمة (إسماعيل بن يحيى) في ميزان الاعتدال للذهبى 1/ 253 رقم 965 قال: إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق، أبو يحيى التيمى، عن أبى سنان الشيبانى، وابن جريج، وَمِسْعَر بالأباطيل.
قال صالح بن محمد جَزَرَة: كان يضع الحديث، وقال الأزدى: ركن من أركان الكذب؛ لا تحل الرواية عنه. ثم قال أبو على النيسابورى الحافظ، والدارقطنى، والحاكم، والحاكم: كذاب، قلت: مُجْمَع على تَرْكهِ. اه: بتصرف.
ما بين القوسين من المراجع وكنز العمال.
(*) سورة الصافات، الآية (89).
(* *) سورة الأنبياء الآية (63).
اصْطَفَاهُ الله بِرسَالاتِهِ وَبِكَلامِه، فَيَأتُونَ مُوسَى، فَيَقُولُونَ: اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا حَتَّى يَقْضِى بَيْنَنَا فَيَقُولُ: لَسْتُ هنَاكُمْ، إِنِّى قَتَلَتُ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ، وَإنَّهُ لا يُهِمُّنِى الْيَوْمَ إِلا نَفْسِى، وَلَكِنْ ائْتُوا عِيسَى رُوحَ اللهِ وَكَلِمَتَهُ، فَيَأتُونَ عِيسَى فَيَقُولُونَ: اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا حَتَّى يَقْضِىَ بَينَنَا، فَيَقُولُ: إِنِّى لَسْتُ هنَاكُم، إِنِّى اتُّخِذْتُ وَأُمِّى إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللهِ، وَلَكِنْ أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ مَتَاعًا في وِعَاءِ قَدْ خُتِمَ عَلَيْهِ، أَكَانَ يُوصَل إِلَى مَا فِى الْوِعَاءِ حَتَّى يُفَضَّ (الْخَاتَمُ)، فَيَقُولُونَ: لا، فيَقُولُ: إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ حَضَرَ الْيَوْمَ وَقَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، فَيَأتِينِى النَّاسُ، فَيَقُولُونَ: اشْفَعْ لَنَا إِلَى ربِّنَا حَتَّى يَقْضِىَ بَيْنَنَا، فَيَقُولُ: أَنَا لَهَا حَتَّى يَأذَنَ الله لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى، فَإِذَا أَرَادَ الله أَنْ يَقْضِىَ بَيْنَ خَلقِهِ نَادَى مُنَادٍ: أَيْنَ أَحْمَدُ وَأُمَّتُهُ؟ فَأَقُومُ وَتَتْبَعُنِى أُمَّتِى غُرٌّ مُحَجَّلُونَ مِنْ أَثَرِ (الوضوء) الطُّهُورِ، فَنَحْنُ الآخِرُونَ الأَوَّلونَ، أَوَّل مَنْ يُحَاسَبُ وتفرج لَنَا الأُمم عَنْ طَرِيقِنَا وَتَقُولُ الأُممُ: كَادَتْ هَذهِ الأُمَّةُ أَنْ تَكُونَ أَنْبِيَاءَ كُلَّهَا، فَأَنْتَهِى إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَأَسْتَفْتِحُ، فَيُقَالُ: مَنْ هَذَا؟ فَأَقُولُ: أَحْمَدُ، فَيُفْتَحُ لِى فَأَنْتَهِى إِلَى ربِّى وَهُوَ عَلَى كُرْسِيِّهِ، فَأَخِرُّ سَاجِدًا فَأَحْمَدُ ربِّى بِمَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْهُ (أَحَدٌ بِهَا) قَبْلِى، وَلا يَحْمِدُهُ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِى، فَيَقُولُ لِى: ارْفَعْ رَأسَكَ، وَقُلْ تُسْمَع، وَسَلْ تُعْطَهُ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَيُقَالُ: فَأَخْرِجْ مِنَ النَّارِ مَنْ كَانَ فِى قَلبِهِ مِنَ الْخَيْرِ كَذَا وَكَذَا، فَأَنْطَلِقُ فَأُخرِجُهُمْ، ثُمَّ أَرْجِعُ إِلَى ربِّى فَأخرُّ سَاجِدًا، فَيُقَالُ لِى: ارْفَعْ رَأسَكَ وَقُلْ تُسْمَع، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، وَسَلْ تُعْطَهُ، فَيُحَدُّ لِىَ حَدًّا فَأُخْرِجُهُمْ".
حم (*) عن ابن عباس (1).
(*) أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى، ج 14 ص 633، 634، 635 رقم 39754 بلفظه، وعزاه إلى (ط، حم).
(1)
الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند عبد الله بن عباس) 1/ 281، 282 مع اختلاف يسير، وزيادة في بعض ألفاظه.
أخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد 10/ 372، 373 كتاب (البعث) باب: في الشفاعة، عن أبى نضرة قال: سمعت ابن عباس يخطب على منبر البصرة، قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
" وذكر الحديث مع اختلاف في بعض ألفاظه، وزيادة في آخره، وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى، وأحمد، وفيه على بن يزيد، وقد وثق على ضعفه، وبقية رجالهما رجال الصحيح.
420/ 276 - "عَنِ الْعَبَّاس بْنِ هَاشِمٍ بنِ مُحَمَّد بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِى، أَنْبَأَ أَبِى، عَنْ جِدِّى، عَنْ أَبِى صَالِحٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ فِى أَحَادِيثِ الأوَّلِينَ عَجبًا، حَدَّثَنِى حاضنى أَبُو كَبْشَةَ، عَنْ مَشْيَخَةِ خُزَاعَةَ: أَنَّهُمْ أَرَادُوا دَفْنَ سَلُولِ بْنِ حبشية، وَكَانَ سيِّدًا فِيهِمْ مُطَاعًا، قَالَ: فَانْتَهَى بِنَا الْحَفْرُ إِلَى أزَج (*) لَهُ بَلَقٌ (* *) فَإِذَا رَجُلٌ عَلَى سَرِيرِ شَدِيدُ الأُدْمَةِ (* * *) كَثُّ اللِّحْيَةِ عَلَيْهِ ثِيَابٌ كتقعقع الْجُلُودِ، وَعِنْدَ رَأسِهِ كِتَابٌ بِالْمُسْنَدِ (* * * *): أَنَا سَيْفُ ذَو النُّونِ مَأوَى الْمَسَاكِينِ، وَمُسْتَغَاثُ الْغَارِمِينَ، وَرَأسُ مَثُوبَةِ الْمُسْتَصْرِخِينَ، أَخَذَنِى الْمَوْتُ غَصَّا، وَأَوْرَدَنِى بِقُوّتِهِ أَرْضًا، وَقَدْ أَعْيَا الْمُلُوكَ الْجَبَابِرَةَ الأبَالِخَةَ (* * * *) وَالقَسَاوِرَة) (* * * * * *) ".
الديلمى، وقال: البلق: الباب بلغة اليمن، والمسند: خط الحمير، والأبالخة: المتكبرون، القساورة: جمع قسورة، وهو الأسد، ويشبه الرجل الشجاع به (1).
(*) أزج له بلق: الأزج: بيت يبنى طوله.
(* *) بلق: قال الديلمى في الحديث رقم 1113 قسم الأفعال. البلق: الباب بلغة اليمن.
(* * *)(الأدمة) الأدَمَةُ - بفتح الهمزة والدال -: باطن الجلد الذى يلى اللحم والبشرة ظاهرها. اه: مختار الصحاح.
والأُدْمَةُ - بضم الهمزة وسكون الدال: السُّمْرَ. اه مختار الصحاح ص 563.
(* * * *) المسند: خط الحمير.
(* * * * *) الأبالخة: المتكبرون.
(* * * * * *) القساورة: جمع قسورة، وهو الأسد ويشبه الرجل الشجاع به.
انظر إلى كنز العمال للمتقى الهندى، ج 15 ص 688، 700، 701 رقمى 42756، 42800 بلفظه.
(1)
ترجمة (محمد بن السائب الكلبى) في تهذيب التهذيب، ج 9 ص 178.
محمد بن السائب بن بشر بن عمرو بن عبد الحارث بن عبد العزى الكلبى أبو النصر الكوفى النسابة المفسر من عبدود، قال معتمر بن سليمان، عن أبيه: كان بالكوفة كذابان أحدهما الكلبى.
وعنه قال: قال ليث بن أبى سليم. كان بالكوفة كذابان أحدهما الكلبى، والآخر السدى.
وقال الدورى عن يحيى بن معين. ليس بشئ. =
420/ 277 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَلا أُنْبِئُكُمْ بِأَكْرَمِ النَّاسِ عَلَى اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ: أَكْرَمُ النَّاسِ عَلَى اللهِ رَجُلٌ نَظَرَ إِلَى امْرِئٍ هُوَ دُونَهُ فَقَضَى حَاجَتَهُ".
الديلمى، وفيه داود (*) بن الْمُحبِّر (1).
420/ 278 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِعَلِىٍّ: أَنْتَ أَمَامِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُدْفَعُ إِلَىَّ لِوَاءُ الْحَمْدِ، فَأَدْفَعُهُ إِلَيْكَ، وَأَنْتَ تَذُودُ النَّاسَ عَنْ حَوْضِى".
كر (2) وقال: فيه أبو حذيفة إسحاق (* *) بن بشر، ضعيف.
= وقال عبد الواحد بن غياث، عن ابن مهدى: جلس إلينا أبو جَزْء على باب أبى عمرو بن العلاء فقال: أشهد أن الكلبى كافر.
وقال أبو عاصم: زعم لى سفيان الثورى قال: قال الكلبى: ما حدثت عن أبى صالح، عن ابن عباس فهو كذب فلا ترووه.
قال الأصمعى، عن قرة بن خالد: كانوا يروون أن الكلبى يزرف يعنى يكذب
…
إلخ.
(*) انظر: ترجمة (داود بن المحبر) في ميزان الاعتدال، ج 2 رقم 2646 قال: داود بن للمحبَّر بن قَحْدَم أبو سليمان البصرى، روى عن شعبة وهمام، وجماعة، وعن مقاتل بن سليمان، وعنه: أبو أمية، والحارث ابن أبى أسامة، وجماعة.
قال لأحمد: لا يدرى ما الحديث، وقال ابن المدينى: ذهب حديثه، وقال أبو زُرْعة وغيره: ضعيف، وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث، غير ثقة، وقال الدارقطنى: متروك، وقال أبو داود: ثقة شبه الضعيف. اه: بتصرف.
(1)
انظر كنز العمال للمتقى الهندى، ج 6 ص 595 رقم 17044 بلفظه ثم عزاه إلى (الديلمى).
(2)
أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى، ج 13، ص 145 رقم 36455 بلفظه وسنده.
(* *) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدى، ترجمة (إسحاق بن بشر أبو حذيفة البخارى) - المجلد الأول ص 331.
قال عنه: روى عن ابن جريج والثورى وغيرهما ما لا يرويه غيره، وذكر بعض الأحاديث، وقال الشيخ: وهذه الأحاديث مع غيرها مما يرون إسحاق بن بشر هذا غير محفوظة كلها، وأحاديثه منكرة إما إسنادًا أو متنًا لا يتابعه أحد عليها.
420/ 279 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خِيَارُ أُمَّتِى الَّذِينَ يَعِفُّونَ إِذا آتَاهُمُ الله مِنَ الْبَلاءِ شَيْئًا، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَأَىُّ بَلاءٍ هُوَ؟ قَالَ: الْعِشْقُ".
الديلمى (1).
420/ 280 - "عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهِكٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ فِى جنَازَةٍ، فَقَالَ: إِنَّ الْميِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَىِّ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاس: إِنَّ الْمَيِّتَ لا يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَىِّ".
ابن جرير في تهذيبه (2).
420/ 281 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّى أُرِيدُ أَنْ أَغْزُوَ، فَقَالَ: عَلَيْكَ بِالشَّام وَأَهْلِهِ، ثُمَّ الْزَمْ مِنَ الشَّامِ عَسْقَلانَ (*)، فَإِنَّهَا إِذَا دَارَتْ الرَّحَى فِى أُمَّتِى كَانَ أُهْلُهَا فِى رَاحَةٍ وَعَافِيَةٍ".
الديلمى (3).
(1) أخرجه مسند الفردوس للديلمى، مخطوطة بمكتبة المجمع ص 143، بلفظ قريب، ورقم المخطوط 240 خاص 257 عام بمكتبة الأزهر.
(2)
أخرجه صحيح مسلم، ج 2 ص 641 رقم 22/ 927 كتاب (الجنائز) باب: الميت يعذب ببكاء أهله عليه.
وانظر كنز العمال، ج 15 ص 728 رقم 42900 كتاب (الموت من قسم الأفعال) باب: البكاء بلفظه وسنده.
(*) عسقلان: بفتح أوله وسكون ثانيه ثم قاف وآخره نون، وهو اسم أعجمى وهى مدينة بالشام من أعمال فلسطين. معجم البلدان، ج 4 ص 124.
(3)
تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، ج 1 ص 31، فقد ذكر الحديث عن ابن عباس، مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه.
وانظر مسند الفردوس للديلمى - مخطوط بمكتبة مجمع البحوث الإسلامية (مكتبة السنة) رقم خاص 240 عام 257 من حديث ص 200، وانظر أيضًا كنز العمال للمتقى الهندى، ج 14 ص 165 رقم 38247 بلفظه وسنده.
420/ 282 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: عَمَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلِيَّا بِالسَّحَاب، قَالَ لَهُ: يَا عَلِىُّ! الْعَمَائِمُ تِيجَانُ الْعَرَبِ، وَالاحْتِبَاءُ حِيطَانُهَا، وَجُلُوسُ الْمُؤْمِنِ فِى الْمَسْجِدِ رِبَاطُهُ".
الديلمى (1).
420/ 283 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْحَجَرُ الأَسْوَدُ يَدُ اللهِ فِى الأَرْضِ، فَمَنْ مَسَّهُ فَإِنَّمَا يُبَايِعُ اللهَ".
ابن جرير في تهذيبه (2).
420/ 284 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَا بْنَ عَبَّاسٍ! لا تُحَدِّثْ حَدِيثًا لا يَحْتَمِلُهُ عُقُولُهُمْ، فَيَكُونَ فِتْنَة عَلَيْهِمْ".
(1) أخرجه الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى، ج 3 ص 87 رقم 4246 عن على.
ومسند الشهاب، ج 1 ص 75 رقم 68، الحديث بلفظه: عن على.
والحديث في الجامع الصغير برقم 5723 من رواية القضاعى، والديلمى: عن على بلفظه، ورمز له المصنف بالصحة.
قال المناوى: قال العامرى: غريب، وقال السخاوى: سنده ضعيف، وذلك لأن فيه حنظلة السدوسى، قال الذهبى: تركه القطان، وضعفه النسائى، ورواه أيضًا أبو نعيم، وعنه تلقاه الديلمى، فلو عزاه المصنف للأصل كان أولى. اه.
وقد ذكر عقب هذا الحديث، حديث عن ابن عباس رقم 5724 بلفظ:"العمائم تيجان العرب، فإذا وضعوا العمائم وضعوا عزهم"، وعزاه إلى الديلمى في الفردوس، ورمز له بالضعف.
وانظر مسند الفردوس للديلمى - مخطوط بمكتبة مجمع البحوث الإسلامية (مكتبة السنة) رقم خاص 240 عام 257 من حديث 207.
وأخرجه كنز العمال للمتقى الهندى، ج 15 ص 483 رقم 41912 بلفظه وسنده.
(2)
مسند الفردوس للديلمى، مخطوط بمكتبة الأزهر رقم 95 خاص، 660 عام ص 140 الحديث بنحوه، وله روايتان إحداهما عن أنس بن مالك والثانية عن جابر.
وانظر كنز العمال للمتقى الهندى، ج 14 ص 106 رقم 38072 باب: الكعبة. بلفظه وسنده.
الديلمى (1).
420/ 285 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَا جَرِيرُ! إِنِّى أُحَذِّرُكَ الدُّنْيَا وَحَلاوَةَ رَضَاعِهَا، وَمَرَارَةَ فِطَامِهَا".
الديلمى (2).
420/ 286 - "عَنْ عَمْرو بْنِ صُبَيْحٍ النَّاجِى، عَنْ بِشْرِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَيْنَا أنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ جَالِسًا، إِذ دَخَلَ عَلَيْهِ عَكَافٌ وَكَانَ مِنْ سَادَة قَوْمِهِ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَرَدَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا عَكَّافُ! هَلْ لَكَ زَوْجَةٌ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ لا، قَالَ: وَلا جَارِيَةٌ؟ قَالَ: لا، قَالَ: وَأَنْتَ مُوسِرٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَنْتَ إِذَنْ مِنْ إِخْوَانِ الشَّيَاطِينِ، وَإِنْ كُنْتَ مِنْ رَهْبَانِ النَّصَارَى فَأَنْتَ مِنْهُمْ، وَإنْ كُنْتَ مِنَّا فَإِنَّ شَأنَنَا التَّزْوِيجُ، وَيْحَكَ يَا عَكَافُ! إِنَّ شِرَارَكُمْ عُزَّابُكُمْ، وَمَا للشَّيْطَانِ مِنْ سِلاحٍ هُوَ أَبْلَغُ فِى الصَّالِحِينَ مِنَ الْمُتَعَزِّبِينَ إِلا الْمُتَزَوِّجِينَ مِنْهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُبَرَّأُونَ (*) مِبهُمْ الْمُطَهَّرُونَ، وَيْحَكَ يَا عَكَافُ! أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُنَّ صَوَاحِبُ دَاوُدَ، وَيُوسُفَ، وَكُرْسُفَ، وَيْحَكَ يَا عَكَّافُ! تَزَوَّجْ وَإِلا فَإنَّكَ مِنَ الْمُذْنِبِينَ (* *)، فَقَالَ: يَا نَبِى اللهِ! زَوَّجْنِى، فَلَمْ يَبْرح حَتَّى زَوَّجَهُ ابْنَةَ كُلثُومٍ الْحمَيْرِى (* * *) ".
(1) أخرجه الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى، ج 5 ص 359 رقم 8434 الحديث بلفظه، عن ابن عباس، وقال محققه: إسناد هذا الحديث في زهر الفردوس 4/ 333 قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن إبراهيم الفقيه بنيسابور، أخبرنا أحمد بن العباس بن حمزة، حدثنا محمد بن مهاجر البغدادى، حدثنا حماد بن خالد، عن ابن ثوبان، عن عمه، عن ابن عباس مرفوعًا.
تسديد القوس: أسنده عن ابن عباس.
(2)
أخرجه الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى، ج 5 ص 409 رقم 8576 عن ابن عباس بلفظ:"يا جرير! أسلم تسلم يا جرير! إنى أسلمت أحذرك الدنيا وحلاوة رضاعها ومرارة فطامها"، وأظنها "إن"، وهو المناسب.
(*) في الفردوس (المبدأون).
(* *) في الفردوس (المذبذبين).
(* * *) في الفردوس (الحميدية).
الديلمى (1).
420/ 287 - " عَنْ مَنْدَلٍ، عَنْ رشدين (*) بْنِ كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلِى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يُقَال لَهَا: لينَةُ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَنَا وَافِدَةُ النِّسَاءِ إِلَيْكَ، مَا مِنْ امْرَأَةٍ تَسْمَعُ مَقَالَتِى إِلَى يَوْمِ القيَامَةِ إِلا سَرَّهَا ذَلِكَ، الله رَبُّ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وآدَم ابُو الرِّجَال وَالنِّسَاءِ، وَحَوَّاءُ أُمُّ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، كَتَبَ الله الجِهَادَ عَلَى الرِّجَالِ، فَإِنِ اسْتُشْهِدُوا كَانُوا أحياءً عِنْدَ ربِّهِمْ يُرْزَقُونَ، وَإِنْ مَاتُوا وَقَعَ أَجْرُهُمْ عَلَى اللهِ، وَإِنْ رَجَعُوا آجَرَهُمُ الله، وَنَحْنُ - النِّسَاءَ - نَقُومُ عَلَى المَرْضَى، وَنُدَاوِى الجَرْحَى فَمَا لَنَا مِنَ الأَجرِ؟ فَقَالَ: يَا وَافِدةَ النِّسَاءِ! إِنَّ طَاعَةَ الزَّوْج وَالاعْتِرَافَ بِحَقِّهِ يَعْدِلُ ذَلِكَ كلَّهُ".
الديلمى (2).
420/ 288 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأتِى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَخْلَقُ القُرآنُ فِى قُلُوبِهِمْ، يَتَهَافَتُونَ تَهَافُتًا، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ! وَمَا تَهَافُتُهُمْ؟ قَالَ: يَقْرَأُ أَحَدُهُمْ فَلا يَجِدُ حَلاوَةً وَلا لَذَّةً، يَبْدَأُ أَحَدُهُمْ بالسُّورَةِ وَإنَّمَا نُهْمَتُهُ آخِرُهَا، فَإِنْ عَمِلُوا مَا نُهُوا عَنْهُ قَالُوا: رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا، وَإِنْ تَرَكُوا الفَرَائِضَ قَالُوا لا يُعَذِّبُنَا الله وَنَحْنُ لا نُشْرِكُ بالله شَيْئًا، أَمْرُهُمْ رَجاءٌ وَلا خَوْفَ فِيهِم، أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ الله فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} (* *) ".
(1) أخرجه الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى، ج 5 ص 419 رقم 8611 الحديث من أول قوله: "يا عكاف إن شراركم عزابكم
…
" الحديث، مع اختلاف في بعض ألفاظه.
(*) ترجمة (رشدين بنُ كريب) انظر ميزان الاعتدال في نقد الرجال للذهبى، ج 2 ص 51 رقم 2781 - وهو مولى ابن عبَّاس. عن أبيه - قال أحمد: منكر الحديث.
وقال ابن المدينى وجماعة: ضعيف، وقال البخارى: منكر الحديث.
(2)
أخرجه الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى، ج 5 ص 399 رقم 8544 الحديث من أول قوله: "يا وافدة النساء
…
إلخ" بلفظه.
(* *) سورة محمد، الآية (24).
الديلمى (1).
420/ 289 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الغُسْلُ يَوْمَ الجُمُعَةِ لَيْسَ بِوَاجِبٍ، وَمَنِ اغْتَسَلَ فَهُوَ خَيْرٌ، ثُمَّ قَالَ: كَانَ النَّاسُ عَلَى عَهْد رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَلبَسُونَ الصُّوفَ (وكَانَ المَسْجِد ضَيِّفًا فَخَطَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِى يَوْم شَدِيدِ الحَرِّ، فَعَرقَ النَّاسُ فِى الصُّفُوف (*) فَثَارَ رِيحُ الصُّوفِ حَتَّى كَادَ يُؤْذِى بَعْضُهُمْ بَعْضًا حَتَّى بَلَغَتْ أَرْوَاحُهُمْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا أيها الناس! إذا كان هذا اليوم فاغتسلوا وليمس أَحَدُكُمْ أَطْيَبَ مَا يَجِدُ مِنْ طِيبِهِ أَوْ دُهْنِهِ".
ابن جرير (2).
420/ 290 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: صَلَّى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى شُهَدَاءِ أُحُدٍ، صَلَّى (* *) عَلَى حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِب".
كر (3).
(1) أخرجه الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى، ج 5 ص 448، 449 رقم 8701، الحديث مع اختلاف في بعض ألفاظه.
(*) أخرجه في كنز العمال للمتقى الهندى، ج 8 ص 380 - 381 رقم 23353 ببعض الزِّيادة التى بين الأقواس، وسنده.
(2)
وأخرجه المستدرك على الصحيحين للحاكم، ج 1 ص 280، 281 كتاب (الجمعة)، باب: الغسل يوم الجمعة من الطيب، الحديث بلفظه عن ابن عبَّاس مع اختلاف يسير في مقدمته.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخارى، ووافقه الذهبى في التلخيص.
(3)
أخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد كتاب (الجنائز) باب: التكبير على الجنازة 3/ 35 حديث عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على قتلى أحد، فكبر تسعًا تسعًا، ثم سبعًا سبعًا، ثم أربعًا أربعًا حتَّى لحق بالله".
قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير والأوسط، وإسناده حسن.
وفى كنز العمال للمتقى الهندى، ج 4 ص 595 رقم 11739 بلفظه وسنده، باب: في فضل الشهادة وأنواعها (الشهادة الحقيقية).
(* *) هكذا بالأصل ولعل الصواب (ثم صلى).
420/ 291 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُهُ، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مَا يُعْطِيهِ، فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ وَقَالَ: وَالَّذِى نَفْسى بِيَدِهِ لا يَسْأَلُ عَبْدٌ وَلَهُ أُوقِيَّةٌ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ إِلا سَأَلَ إِلْحَافًا".
ابن جرير (1).
420/ 292 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعْرِضُ الكِتَابَ فِى رَمَضَانَ عَلَى جِبْرِيلَ، فَيُصْبِحُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ اللَّيْلَةِ الَّتِى يَعْرِضُ فِيهَا مَا يَعْرِضُ وَهُوَ أَجْوَدُ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ لا يُسْأَلُ شَيْئًا إِلا أعْطَاهُ".
ابن جرير (2).
420/ 293 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَفَى بِالمَرْءِ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَكُونَ فَاجِرًا، أَوْ يَكُونَ بَخِيلًا".
ابن جرير (3).
420/ 294 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أُهْدِىَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَمْنٌ وَأَقِطٌ (*) وَضَبٌّ (* *) فأكل من السمن والأقطِ وَقَالَ لِلضَّبِّ: إِنَّ هَذَا شَىْءٌ مَا أَكلتُهُ".
(1) مسند الإمام أحمد، ج 4 ص 46، باب:"حديث رجل من بنى أسد" قال: عن رجل من بنى أسد قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: "من سأل وله أوقية أو عدلها فقد سأل إلحافًا".
وانظر مسند أحمد 5/ 430 فقد ذكره بنحوه.
وانظر كنز العمال للمتقى الهندى، ج 6 ص 625 رقم 17131 بلفظه وسنده.
(2)
مسند الإمام أحمد، ج 1 ص 231، الحديث عن ابن عبَّاس مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه.
وانظر كنز العمال للمتقى الهندى، ج 2 ص 291 رقم 4033 بلفظه وسنده.
(3)
أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى، ج 3 ص 803 رقم 8813 كتاب (الأخلاق من قسم الأفعال) باب: البخل بلفظه وسنده.
(*) وَأَقِطٌ: الأقِطُ: لبن محمض يجمد حتَّى يستحجر، ويطبخ أو يطبخ به. المعجم الوجيز مجمع اللغة العربية ص 31.
(* *) وَضَبٌ: الضَّبُّ: حيوان من جنس الزواحف من رتبة الغطَاء، غليظ الجسم خشنة، وله ذنب عريض خشن ملتو، يكثر في صحارى الأقطار العربية، ويقال أعقد من ذنب الضب. المعجم الوجيز مجمع اللغة العربية ص 376.
ابن جرير (1).
420/ 295 - "عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أُهْدِىَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقِطٌ، وَسَمْنٌ، وَضَبٌّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَّا هَذَا فَلَيْسَ بِأَرْضِنَا، مَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَأكُلَ مِنْهُ فَليَاْكُلْ، فَأُكِلَ عَلَى خَوَانِهِ (* *) وَلَمْ يَأكُلْ مِنْهُ".
ابن جرير (2).
420/ 296 - "عَنْ عَطَاء قَالَ. طَافَ ابْنُ عُمَرَ بالبَيْت بَعْدَ الصُّبْحِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ طُلُوع الشَّمْسِ، وَطَافَ ابْنُ عَبَّاسٍ بِالبَيْتِ بَعْدَ العصْرَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ".
ابن جرير (3).
420/ 297 - " عَنْ مُوسَى بْنِ سَلَمَة الهُذَلِىِّ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ العَبَّاسِ عَلَى الخُفَّيْنِ، فَقَالَ: ثَلاثَةُ أَيَّامِ وَلَيَالِيهِنَّ لِلمُسَافِرِ، وَيَومٌ وَلَيْلَةٌ لِلْمُقِيم، وَعَنْ عَطَاءِ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلُهُ".
ابن جرير (4).
(1) أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى ج 451 رقم 41787 بلفظه وسنده.
(*)(خِوَانِهِ) الخِوَانُ - بالكسر - الذى يؤكل عليه، وبالضم (الخُوَان) لغة فيه، نقلها الفارابى، وقال: الكسر أفصح (اهـ - مختار الصحاح) ص 193، 194.
(الأقطُ): اللبن الجاف (الرايب).
(2)
أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى، ج 5 ص 451 رقم 41788 بلفظه وسنده.
(3)
أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى، ج 5 ص 182، 183 رقم 12537 بلفظه وسنده كتاب (الحج من قسم الأفعال - باب: ركعتى الطواف.
(4)
أخرجه مصنف ابن أَبى شيبة 1/ 180 كتاب (الطهارات) باب: في المسح على الخفين، عن عبيدة، عن محمد بنُ عمرو بنُ عطاء، عن ابن عبَّاس قال: للمسافر ثلاث، وللمقيم يوم وليلة، وفى الباب بمعناه أحاديث كثيرة.
وانظر كنز العمال للمتقى الهندى، ج 9 ص 617 رقم 27668، 27669 بلفظه وسنده كتاب (الطهارة من قسم الأفعال (فصل: في المسح على الخفين.
420/ 298 - "عَنْ مُقْسِمٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لِسَعْد بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ: قَدْ عَلِمْنَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ مَسَحَ قَبْلَ المَائِدَةِ، فَهَلْ مَسَحَ بَعْدَ المَائِدَةِ؟ فَسَكَتَ سَعْدٌ".
ابن جرير (1).
420/ 299 - " عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: امْسَحْ عَلَى الخُفَّيْنِ وَإنْ دَخَلْتَ الخَلاءَ".
ابن جرير (2).
420/ 300 - " عَنْ طَاوس، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: امْسَحْ إِذَا أَدْخَلتَ رِجْلَيْكَ وَهُمَاطَاهِرَتَانِ".
ابن جرير (3).
420/ 301 - "عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّ رَجُلا قَالَ لابْنِ عَبَّاسٍ: أنزِلَ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم عَشْرًا بِمَكَّةَ، وَعَشْرًا بِالمَدِينَةِ؟ فَقَالَ: مَنْ يَقُولُ ذَلِكَ؛ لَقَدْ أنزِلَ عَلَيْهِ بِمَكَّةَ عَشْرًا وَخَمْسًا وَسِتِّينَ وَأَكْثَرَ".
(1) أخرجه مجمع الزوائد للهيثمى، ج 1 ص 267، باب:(المسح على الخفين) ذكر الحديث عن ابن عبَّاس بلفظ: عن ابن عبَّاس أنَّه قال: ذكر المسح على الخفين عند: عمر، وسعد، وعد الله بنُ عمر، فقال عمر: سعد أفقه منك، فقال عبدِ الله بنُ عبَّاس: يا سعد! إنا لا ننكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح، ولكن هل مسح منذ نزلت المائدة؟ فإنها أحكمت كل شئ، وكانت أخر سورة نزلت من القرآن، ألا تراه قال فلم يتكلم أحد؟
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط.
وانظر كنز العمال للمتقى الهندى، ج 9 ص 617 رقم 27670 بلفظه وسنده كتاب (الطهارة من قسم الأفعال) فصل: في المسح على الخفين.
(2)
أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى، ج 9 ص 617 رقم 27671 بلفظه وسنده كتاب (الطهارة من قم الأفعال) فصل: في المسح على الخفين.
وأخرجه مصنف عبد الرزاق 1/ 198 برقم 772 كتاب (الطهارات) عن عطاء بمعناه ولكن بلفظ مطول.
(3)
أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى، ج 9 ص 617 رقم 27672 بلفظه وسنده كتاب (الطهارة من قم الأفعال) فصل: في المسح على الخفين.
ش (1).
420/ 302 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَرَجَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِى طَالِبِ إِلَى أَرْضِ الحَبَشَةِ وَمَعَهُ امْرَأَتُهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ فَوَلَدَتْ لَهُ بِأَرْضِ الحَبَشَةِ عَبْد اللهِ، وَمُحَمَّدَ ابْنَىْ جَعْفَرٍ".
ابن مندة، وقال: غريب بهذا الإسناد، كر (2).
303/ 420 - " عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قِيلَ لابْنِ عَبَّاسٍ: قَدْ قَدِمَ حَسَّانُ اللَّعِينُ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا هُوَ بِلَعِين؛ قَدْ جَاهَدَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِسَيْفِهِ وَلِسَانِهِ".
ع، كر (3).
(1) أخرجه مصنف ابن أَبى شيبة 14/ 291 برقم 18399 كتاب (المغازى)، باب: ما جاء في النبيّ صلى الله عليه وسلم ابن كم كان حين أنزل عليه، عن سعيد بنُ جبير بلفظه:
حدَّثنا عبد الله بنُ نمير قال: حدثنا العلاء بنُ صالح قال: حدَّثنا المنهال بنُ عمرو، عن سعيد بنُ جبير أن رجلًا أتى ابن عبَّاس فقال:
" أنزل على النبيّ عليه الصلاة والسلام عشرًا بمكة، وعشرًا بالمدينة؟ فقال: من يقول ذلك؟ لقد أنزل عليه بمكة عشرًا، وخمسًا وستين، وأكثر".
(2)
السيرة النبوية لابن هشام، ج 1 ص 346، باب: من خرج إلى أرض الحبشة من بنى هاشم قال:
ومن بنى هاشم بنُ عبد مناف بنُ قصى بنُ كلاب بنُ مرة بنُ كب بنُ لؤى بنُ غالب بنُ مهرة، جعفر بنُ أَبى طالب بنُ عبد المطلب بنُ هاشم، معه امرأته أسماء بنت عميس بنُ النعمان بنُ كعب بنُ مالك بنُ قحافة بنُ خثعم، ولدت له بأرض الحبشة عبد الله بنُ جعفر، رجل.
وفى البداية والنهاية لابن كثير، مجلد 2، ج 3 ص 81، ط - دار الغد العربى، باب (هجرة من هاجر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أرض الحبشة فرارًا بدينهم من الفتنة)، فقد ذكر من هاجر من الصحابة، ومنهم جعفر بنُ أَبى طالب.
قال ابن إسحاق: ثم خرج جعفر بنُ أَبى طالب ومعه زوجته أسماء بنت عميس وولدت له بها عبدِ الله بنُ جعفر، وتتابع المسلمون حتَّى اجتمعوا بأرض الحبشة.
(3)
أخرجه تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 4 ص 131 بلفظ: عن عائشة قالت:
وجاء رجل إلى ابن عبَّاس فقال له: قد جاء حسان اللعين، فقال: ما هو بلعين، لقد جاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بلسانه ونفسه".
420/ 304 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لا تَسُبُّوا حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ، فَإِنَّهُ كَانَ يَنْصُرُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِلِسَانِهِ وَيَدِهِ".
كر (1).
420/ 305 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ وَقَدْ رَشَّ حَسَّانُ فِنَاءَ أُطُمِهِ وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- سِمَاطَيْنِ، وَبَيْنَهُمْ جَارِيَةٌ لِحَسئَانَ يُقَالُ لَهَا: سِيرِينَ، مَعَهَا مِزْهَرٌ لَهَا تُغنِّيهِمْ وَهِىَ تَقُولُ فِى غِنَائِهَا: هَلْ عَلَىَّ وَيْحَكُمَا إِنْ لَهَوْتُ مِنْ حَرَجٍ؟ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: "لا حرَجَ".
كر، وفيه عبدِ الرحمن بنُ الحارث الملقب جحدر، وقال عد: يسرق الحديث (2).
420/ 306 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ العَبَّاسُ يُعُودُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فِى مَرَضِهِ، فَرَفَعَهُ فَأَجْلَسَهُ عَلَى السَّرِيرِ، فَقَالَ لهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم رَفَعَكَ الله يَا عَمُّ! ثُمَّ قَالَ العَبَّاسُ: هَذَا عَلِيٌّ يَسْتَأذِنُ، وَدَخَلَ مَعَهُ الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ، فَقَالَ العَبَّاسُ: هَؤُلاءِ وَلَدُكَ يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ: وَهُمْ وَلَدُكَ يَا عَمُّ! فَقَالَ: أتحبهم؟ قَالَ: أَحَبَّكَ الله كَمَا أَحَبَهُمْ".
كر (3).
(1) أخرجه تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 4 ص 132 في ترجمة (حسان بنُ ثابت) عن عروة، عن أبيه أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"لا تسبوا حسانًا فإنه يكافح عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم ".
(2)
أخرجه تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 4 ص 136 في ترجمة (حسان بنُ ثابت) عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما، مع خلاف يسير، وبلفظ: "وقال ابن عبَّاس: خرج النبيّ صلى الله عليه وسلم، وقد رش حسان فناء أطمه، والصحابة سماطن وبينهم جارية لحسان يقال لها: سيرين، معها مزهر لها، تغنيهم وهى تقول في كنائها:
هل عَلَيَّ ويحكم
…
إن لهوت من حرج
فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: لا حرج".
وسماطان: في حديث الإيمان: "حتَّى سلم من طرف السِمَّاط، والسماط: الجماعة من الناس والنخل. والمراد به في الحديث الجماعة الذين كانوا جلوسًا عن جانبيه.
النهاية 2/ 401.
(3)
أخرجه تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، ج 4 ص 206 ترجمة (الحسن بنُ على بنُ أَبى طالب بنُ عبدِ المطلب)، فقد ذكر الحديث عن ابن عبَّاس بلفظ: =
420/ 307 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَرَجَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم حَامِلَ الحَسَن عَلَى عَاتِقِهِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا غُلامُ! نِعْمَ المَرْكَبُ رَكبْتَ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَنِعْمَ الرَّاكِبُ هُوَ".
كر (1).
420/ 308 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: احْتَجَمَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَعطَى الحَجَّامَ أجْرَ وَاستَعَطَ".
كر (2).
420/ 309 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَقَّتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأهْلِ المَشْرِقِ العَقِيقَ".
= وأخرج الحافظ عن ابن عبَّاس أنَّه قال: جاء العباس يعود النبيّ صلى الله عليه وسلم في مرضه، فرفعه فأجلسه على السرير، فقال له: "رفعك الله يا عم! ثم قال العباس: هذا عليّ يستأذن، فدخل ودخل معه الحسن والحسين، فقال له العباس: هؤلاء ولدك يا رسول الله! قال: وهم ولدك يا عم! قال: أتحبهم؟ قال: أحبك الله كما أحبهم.
(1)
أخرجه تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، ج 4 ص 210، 211 ترجمة (الحسن بنُ على بنُ أَبى طالب بنُ عبدِ المطلب) ذكر الحديث عن ابن عباس بلفظه.
وأخرج أَبو يعلى، عن ابن عبَّاس قال: خرج النبيّ صلى الله عليه وسلم وهو حامل الحسن على عاتقه، فقال له رجل: يا غلام! نعم المركب ركبت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ونعم الراكب".
(2)
أخرجه في سنن أَبى داود، ج 4 ص 708 برقم 3423 كتاب (البيوع: الإجارة) باب: في كسب الحجام، عن ابن عبَّاس بلفظه، وزاد أَبو داود:"ولو علمه خبيثًا لم يعطه".
وأخرجه البخارى في صحيحه 3/ 83 في (البيوع) في ذكر الحجَّام، عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ:"احتجم النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأعطى الذى حجمه، ولو كان حرامًا ما لم يعطه".
وفى مسند الإمام أحمد، ج 1 ص 250 (مسند ابن عباس) ذكر الحديث عن ابن عبَّاس بلفظ: حدَّثنا عبدِ الله، حدثنى أَبى، ثنا أَبو داود، عن زمعة، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن عبَّاس:"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى الحجام أجره".
ابن جرير (1).
420/ 310 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنِّى لأَرْجُو أنْ لا تَذْهَبَ الأَيَامُ وَاللَّيَالِى حَتَّى يَبْعَثَ الله مِنَّا غُلامًا شَابًّا يَأمُر بِالمَعْرُوف وَيَنْهَى عَنِ المُنْكَرِ لَمْ يَلبَسِ الفِتَنَ، وَلَمْ تَلبَسْهُ الفِتَنُ، وَإِنِّى لأَرْجُو أَنْ يَخْتِمَ الله بِنَا هَذَا الأَمْرَ كمَا فَتَحَهُ بِنَا، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ! عَجَزَتْ عَنْهَا شُيُوخُكُمْ وَتَرْجُوَها لِشَبَابِكُمْ؟ قَالَ: إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ".
كر (2).
420/ 311 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِىَّ كَانَ يَتَخَتَّمُ فِى يَمِينِهِ".
كر (3).
(1) أخرجه سنن أَبى داود، ج 2 ص 355 برقم 1740 كتاب (المناسك - الحج) عن ابن عبَّاس بلفظ: حدَّثنا أحمد بنُ محمد بنُ حنبل، حدَّثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن يزيد بنُ أَبى زيادة، عن محمد بنُ على بنُ عبدِ الله بنُ عبَّاس، عن ابن عبَّاس قال:"وقَت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المشرق العقيق".
وأخرجه الترمذى، ج 2 ص 164 برقم 833 باب: (ما جاء في مواقيت الإحرام لأهل الآفاق، عن ابن عبَّاس بلفظ:
حدَّثنا أَبو كريب، أخبرنا وكيع، عن سفيان، عن يزيد بنُ أَبى زياد، عن محمد بنُ على، عن ابن عبَّاس:"أن النبيّ صلى الله عليه وسلم وقت لأهل المشرق العقيق".
وفى السنن الكبرى للبيهقى، ج 5 ص 28 كتاب (الحج)، باب: ميقات أهل العراق، فقد ذكر الحديث عن ابن عبَّاس بلفظ:(وأخبرنا) أَبو على الروذبارى، أنبأ محمد بنُ بكر، ثنا أَبو داود، ثنا أحمد بنُ حنبل، ثنا وكيع، ثنا سفيان، عن يزيد بنُ أَبى زياد، عن محمد بنُ على بنُ عبدِ الله بنُ عبَّاس، عن ابن عبَّاس قال:"وقَّتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المشرق العقيق".
وذكره ابن عدى في الكامل في ضعفاء الرجال، ج 3 ص 888 ترجمة (خالد بنُ يزيد) ذكر الحديث، عن ابن عبَّاس بلفظ:"وقَّت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المشرق العقيق".
(2)
أخرجه أَبو نعيم في الفتن ص 228، باب في (نسبة المهدى) بلفظ:
عن أَبى معبد، عن ابن عبَّاس قال:"المهدى شاب ما أهل البيت. قال: عجز عنها شيوخكم، ويرجوها شبابكم؟ قال: الله يفعل ما يشاء".
(3)
أخرجه مجمع الزوائد للهيثمى، ج 5 ص 153، باب:(ما جاء في الخاتم) ذكر الحديث عن ابن عبَّاس بلفظ: "كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يتختم في يمينه".
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى من طريقين ضعيفين.
420/ 312 - "عَنْ سَعيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: سَمِعْنَا ابْنَ عَبَّاسٍ وَنَحْنُ نَقُولُ: اثْنَا عَشَرَ أَميرًا ثُمَّ لا أَمِيرَ، وَاثْنَا عَشَرَ أَمِيرًا ثُمَّ هِىَ السَّاعَةُ، فَقَالَ: مَا أَحْمَقَكُمْ! إنَّ مِنَّا أَهْلَ البَيْتِ المَنْصُورَ وَالسَّفَّاحَ وَالمَهْدِىَّ، يَدْفَعُهَا إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ".
كر (1).
420/ 313 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا بَقِىَ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يوم، يَوْمَ أُحُدٍ إِلا أَرْبَعَةٌ أَحَدُهُمْ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ".
كر (2).
420/ 314 - "عَنْ أَبِى ظِبْيَانَ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَىُّ القِرَاءَتَيْنِ تَعُدُّونَ أَوَّلَ؟ قُلنَا: قِرَاءَةُ عَبْدِ الله، قَالَ: لَا، إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعْرَضُ عَلَيْه القُرآنُ فِى كُلِّ رَمَضَانَ إِلَّا العَامَ الَّذى قُبضَ فيه، فَإِنَّهُ عُرِضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ، فَحَضَرَهُ عَبْدُ اللَّه فَشَهدَ مَا نسِخَ مِنْهُ وَمَا بُدِّلَ، وَإِنَّمَا شَقَّ ذِلِكَ عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ مَا نُسِخَ منْهُ وَمَا بُدِّلَ، وَإِنَّمَا شَقَّ ذَلِكَ عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ لأَنَّهُ عَدَلَ عَنْهُ معَ فَضْلِه وَسِنِّه، وَفَوَّضَ ذَلِكَ إِلَى مَنْ هُوَ بِمَنْزِلَةِ ابْنه، وَإِنَّمَا وَلَّى عثمَانُ زَيْد بْنَ ثَابِتٍ لِحُضُورِه غَيْبَةً عَبْدِ الله، وَلأَنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ الوْحْىَ لِرَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَكتَبَ الصُّحُفَ فِى عَهْدِ أَبِى بَكْرٍ".
(1) أخرجه تاريخ بغداد للخطيب، ج 1 ص 64 رقم 5 باب (من أخبار أمير المؤمنين أَبى جفر المنصور) رقم 5، فقد ذكر عن سعيد بنُ جير بسنده، قال:
أخبرنى على بنُ أحمد الرزاز، قال: أنبأنا زهير بنُ معاوية، عن ميسرة - يعنى ابن حبيب - عن المنهال بنُ عمرو، عن سعيد بنُ جبير، قال: كلنا عند ابن عبَّاس فذكرنا المهدى، وكان منضجعًا فاستوى جالسًا، فقال:"منا السفاح، ومنا المنصور، ومنا الهدى" بلفظ مختصر.
وأورده أَبو نعيم في الفتن ص 247، باب: الفتن (ما يكون بعد المهدى) عن ابن عبَّاس بلفظ: عن سعيد بنُ جير، عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما أنهم ذكروا عنده اثنى عشر خليفة، ثم الأمير، فقال ابن عبَّاس" والله إن منا بعد ذلك: السفاح، والمنصور، والمهدى يدفعها إلى عيسى ابن مريم".
(2)
أخرجه مجمع الزوائد للهيثمى، ج 6 ص 114 كتاب (المغازى)، باب منه: في وقعة أحد، فقد ذكر الحديث عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما بلفظ:
"ما بقى مع النبيّ صلى الله عليه وسلم يوم أحد إلَّا أربعة أحدهم: عبدِ الله بنُ مسعود، وزاد: فأين كان علىّ رضي الله عنه؟ قال: بيده لواء المهاجرين".
وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى، وفيه يحيى بنُ عبدِ الحميد الحمانى، وهو ضعيف".
كر (1).
420/ 315 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فِى قَوْلِهِ: {وَسِعَ كُرْسيُّهُ
السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ} (*)، قَالَ: الكُرْسِىُّ: مَوْضِعُ القَدَمَيْنِ، وَلَا يُقْدَرُ قَدْرَ العَرشِ شَىْءٌ".
قط في الصفات (2).
(1) فتح البارى بشرح صحيح البخارى، ج 9 ص 44، باب:(كان جبريل يعرض القرآن على النبيّ صلى الله عليه وسلم) فقد ذكر الحديث عن ابن عبَّاس من طريق مجاهد بلفظ: "عن ابن عبَّاس قال: أى القراءتين ترون كان آخر القراء؟ قالوا: قراءة زيد بنُ ثابت، فقال: لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل سنه على جبريل، فلما كان في السنة التى قبض فيها عرضه عليه مرتين، وكانت قراءة ابن مسعود آخرهما".
وعند مسدد في مسنده من طريق إبراهيم النخعى: "أن ابن عبَّاس سمع رجلًا يقول: الحرف الأول، فقال: ما الحرف الأول؟ قال: إن عمر بعث ابن مسعود إلى الكوفة معلِّمًا، فأخذوا بقراءته، فغير عثمان القراءة، فهم يدعون قراءة ابن مسعود الحرف الأول، فقال ابن عبَّاس: إنه لآخر حرف عرض به النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل".
وأخرج النسائى من طريق أَبى ظبيان قال: "قال لـ ابن عبَّاس: أى القراءتين نقرأ؟ قلت: القراءة الأولى قراءة ابن أم عبد - يعنى عبدِ الله بنُ مسعود - قال: بل هى الأخيرة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل
…
" الحديث إلى آخره فحضر ذلك ابن مسعود فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل، وإسناده صحيح.
ويمكن الجمع بين القولين بأن تكون العرضتان الأخيرتان وقعتا بالحرفين المذكورين، فيصح إطلاق الآخرية على كل منهما.
(*) سورة البقرة، الآية (255).
(2)
في الدر المنثور للسيوطى 2/ 16 في تفسير قوله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ} [سورة البقرة الآية: 255] عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما قال: كرسيه موضع قدمه، والعرش لا يقدر قدره، وعن ابن عبَّاس أيضًا قال: الكرسى موضع القدمين، والعرش لا يقدر أحد قدره.
وفى الجامع لأحكام القرآن للقرطبى، ج 3 ص 276، 277 تفسير قوله تعالى:{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ} (سورة البقرة الآية: 255)، فقد ذكر فيه لابن عبَّاس أنَّه فسر الكرسى بالعلم إذ قال:"كرسيه علمه ".
وقال أَبو موسى الأشعرى: الكرسى موضع القدمين، وله أطيط كأطط المرجل. =
420/ 316 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ وِرْدَان مَوْلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَقَعَ مِنْ عِذْقِ نَخْلَةٍ فَمَاتَ، فَأتَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِمِيرَاثِه، فَقَالَ: انْظُرُوا لَهُ ذَاتَ قَرَابَةٍ، قَالُوا: مَا لَهُ ذُو قَرَابَة، قَالَ: انْظُرُوا (للمساربحا) له فَأَعطُوهُ مِيرَاثَهُ - يعنى -: بَلَدِّيا لَهُ".
الديلمى (1).
420/ 317 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُمْ تَمَارُوا فِى صَوْمِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَرَفَةَ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ أُمُّ الفَضْلِ بِلَبَنٍ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ فَشَرِبَهُ".
ابن جرير وصححه (2).
420/ 318 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَعَوَّذُ فِى دُبرِ الصَّلَاةِ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الفِتَنِ بَاطِنِهَا وَظَاهِرهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الأَعْوَرِ الكَذَّابِ".
ابن جرير (3).
= وقال البيهقى: قد روينا أيضًا في هذا عن ابن عبَّاس، وذكرنا أن معناه فيما يروى أنَّه موضوع من العرش موضع القدمين من السرير، ويى فيه إثبات المكان لله تعالى.
وفى ص 278 قال ابن عطية في قول أَبى موسى: "الكرسى موضع القدمين" يريد هو من عرش الرحمن كموضع القدمين من أسرة الملوك.
وقال الحسن بنُ أَبى الحسن: هو العرش نفسه، وهذا ليس بمرضى.
والذى تقتضيه الأحاديث أن الكرسى مخلوق بين بدى العرش، والعرش أعظم منه.
(1)
ورد في كنز العمال ج 11 ص 71 رقم 13066 لفظ "فانظروا همشريا له بدلًا من عبارة "للمسار بحاله". ورد في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (الفرائض)، باب: من جعل ميراث من لم يدع وارثًا ولا مولىً في بيت المال، ج 6 ص 243.
(2)
ورد في المعجم الكبير للطبرانى، ج 10 ص 397 رقم 10805 عن ابن عباس، وقال المحقق: ورواه الترمذى 747 من طريق آخر وقال: حسن صحيح.
(3)
ورد في التاريخ الكبير للبخارى - باب: البراء، المجلد الثانى، القسم الثانى من الجزء الأول ص 119 رقم 1896.
والإمام أحمد مسند عبدِ الله بنُ العباس، ج 1 ص 292، 293 بلفظه.
420/ 319 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَعَوَّذُ فِى صَلَاتِهِ مِنْ أَرْبَعْ يَقُول: أَعُوذُ بِالله مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأَعُوذُ بالله مِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَأَعُوذُ بِالئه مِنَ الفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَن، وَأَعُوذُ بِالله مِنَ الأعْوَرِ الكَذَّابِ".
ابن جرير (1).
420/ 320 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لأَنْ يَمْتَلِى جَوْفُ الرَّجُلِ قِيحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِىَ شِعْرًا".
ابن جرير (2).
420/ 321 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ أَهْلُ الجَاهِلِيَّةِ يَقِفُونَ بِالمُزْدَلِفَةِ حَتَّى إِذَا طَلَعَت الشَّمْسُ فَكَانَتْ عَلَى رُءُوسِ الجِبَالِ كَأَنَّهَا العَمَائِمُ عَلَى رُءُوسِ الرِّجَالِ دَفَعُوا، فَخَالَفَهُمُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَدَفَعَ حِينَ أَسْفرَ كُلِّ شَىْءٍ قَبْلَ أَنْ تَطلُعَ الشَّمْسُ".
ابن جرير (3).
(1) ورد في التاريخ الكبير للبخارى، المجلد 2، القسم الثانى من الجزء الأول ص 119 رقم 1896 بلفظه، وانظر الحديث السابق.
(2)
ورد في المعجم الكبير للطبرانى في مرويات مالك بنُ عمير السلمى، ج 19 ص 294، 295 رقم 655 بنحوه.
وصحيح البخارى، ج 8 ص 45، باب: ما يكره أن يكون الغالب على الإنسان الشعر حتَّى يصده عن ذكر الله والعلم والقرآن، عن ابن عمر بلفظه.
(3)
ورد في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (الحج)، باب: الدفع من المزدلفة قبل طلوع الشمس، ج 5 ص 125 عن المسور بنُ مخرمة.
صحيح ابن خزيمة في كتاب (الحج) باب: الدفع من المشعر الحرام ومخالفة أهل الشرك والأوثان في دفعهم فيه، عن عمر بنُ الخطاب بلفظ: كان المشركون لا يفيضون من جمع حتَّى تشرق الشمس على ثبير، فخالفهم النبيّ صلى الله عليه وسلم، فأفاض قل أن تطلع الشمس، ج 4 ص 271 بتحقيق مصطفى الأعظمى وقال: رواه البخارى في الحج 100 من طريق أَبى إسحاق.
وأورده البخارى في كتاب (الحج) باب: متى يُدْفع من جمع، عن عمر بنُ الخطاب من طريق أَبى إسحاق، ج 2 ص 204، ط (الشعب).
420/ 322 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَقَفَ بغَلَسٍ حَتَّى إِذَا أَبْصَرَ النَّاسُ مَوَاضِعَ أَقْدَامِهِمْ، وَحَوافِرَ دَوَابِّهِمْ، وَأَخْفَافَ الإِبِلِ، وَجَعَلَ الرَّجُلُ يُبْصِرُ مَوْضِعَ قَدَمَيْهِ دَفَعَ إِلَى مِنَى".
ابن جرير (1).
420/ 323 - "عَنْ عَطَاء أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: أَقْصِرُ الصَّلَاةَ إِلَى عَرَفَةَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: إِلَى بَطنِ مُرٍّ؟ قَالَ لَا، قَالَ: إِلَى جَدَّةَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: إِلَى الطَّائِفِ؟ قَالَ: نَعَمْ".
ابن جرير (2).
420/ 324 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تُقْصَرُ الصَّلَاةُ فِى مَسِيرة يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ".
ابن جرير (3).
420/ 325 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: لَا تَفُوتُ صَلَاةٌ حَتَّى يُنَادَى بِالأُخرَى".
ض (4).
420/ 326 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالعَصْرِ وَقْت: وَمَا بَيْنَ العَصْرِ وَالمَغْرِبِ وَقْتٌ، وَمَا بَيْنَ المَغْرِبِ وَالعِشَاءِ وَقْتٌ".
(1) ورد في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الحج)، باب: من خرج من المزدلفة بعد نصف الليل، ج 5 ص 124 بنحوه عن أم حبيبة.
(2)
ورد في مصنف ابن أَبى شيبة في كتاب (الصلاة) باب: في مسيرة كم يقصر الصلاة، ج 2 ص 445 عن عطاء بنحوه، وعن عطاء جزء منه.
(3)
ورد في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الصلاة) باب: في مسيرة كم يقصر الصلاة، ج 2 ص 443 عن ابن عبَّاس.
(4)
ورد في مصنف ابن أَبى شيبة في كتاب (الصلاة)، باب: من قال لا يفوت الصلاة حتَّى يدخل وقت الأخرى، وما بينهما وقت ج 1 ص 334 عن ابن عبَّاس.
ض (1).
420/ 327 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تَوَضَّأ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِى الإِنَاء فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ مَرَّةً وَاحدَةً، ثم أَدْخَلَ يَدَهُ فَصَبَّ عَلَى يَدَيْهِ مَرَّةً وَاحِدَةً وَمَسَحَ بِرَأسِهِ وَأُذنُيْهِ مَرة، ثُمَّ أَخَذَ مِلئ كَفِّه مِنْ مَاءٍ، فَرَشَّ عَلَى قَدَمَيْهِ وَهُوَ مُنْتَعِلٌ".
ض (2).
420/ 328 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ الله، كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟ قَالَ: بَخَيْرٍ مِنْ رَجُلٍ لَمْ يَعُدْ مَرِيضًا، وَلَمْ يُشَيِّعْ جنَازَةً، وَلَمْ يُصْبِحْ صَائِمًا".
هب (3).
420/ 329 - "عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: رَأيْتُ ابْن عُمَرَ، وَابْن عَبَّاسٍ طَافَا بَعْدَ العَصْرِ وَصَلَّيَا".
ش (4).
420/ 330 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ أَهْلَ بَدْرٍ كَانُوا ثَلَاثَمِائَةٍ وَثَلَاثَةَ عَشَرَ، المُاهَجِروُنَ مِنْهُمْ خَمْسَةٌ وَسَبْعُونَ، وَكَانَتْ هَزِيمَةُ بَدْرٍ لَسَبْعَ عَشَرةَ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ جُمُعَةٍ".
ش (5).
(1) ورد في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (الصلاة) باب: آخر وقت الظهر وأول وقت العصر، عن ابن عبَّاس، ج 1 ص 366.
(2)
ورد في المعجم الكبير للطبرانى، ج 10 ص 379 رقم 10759 بنحوه عن ابن عبَّاس.
(3)
ورد في مصنف عبدِ الرزاق في كتاب (الجنائز)، باب: عيادة المريض ج 3 ص 593 رقم 6766 بنحوه.
وفى المطالب العاية، باب: ما يقول (إذا قيل له): كيف أصبحت، ج 2 ص 398 رقم 2569 عن ابن عبَّاس بلفظه.
وقال المحقق: قال الهيثمى: إسناده حسن (2/ 300).
(4)
ورد في مصنف ابن أَبى شيبة في كتاب (الرد على أَبى حنيفة)، ج 14 ص 357 رقم 18293 بلفظه عن عطاء.
(5)
ورد في مصنف ابن أَبى شيبة في كتاب (المغازى)، ج 14 ص 382 رقم 18566 عن ابن عبَّاس.
420/ 331 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا قُتِلَ حَمْزَةُ يَوْمَ أُحُدٍ أَقْبَلَتْ صَفِيَّةُ تَطلُبُه لَا قَدْرِى مَا صَنَعَ، فَلَقِيت عَلِيًّا وَالزُّبَيْر، فَقَالَ عَلِىٌّ لِلزُّبَيْر: اذْكُر لأُمِّكً، وَقَالَ الزُّبَيْرُ: اذْكُر لَعَمَّتِكَ، قَالَ (*) مَا فَعَلَ حَمْزة؟ ، فَأَرَيَاهَا أَنَّهُمَا لَا يَدْرِيَانِ، فَجَاءَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّى لَا أَخَافُ عَلَى عَقْلِهَا، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهَا وَدَعَا لَهَا، فَاسْتَرْجَعَتْ وَبَكَتْ، ثُمَّ جَاءَ فَقَامَ عَلَيْهِ وَقَدْ مُثِّلَ بِهِ، فَقَالَ: لَوْلَا جَزَعٌ النِّسَاءِ لَتَرَكْتُهُ حَتَّى يُحْشَر مِنْ حَوَاصل الطَّيْرِ وَبُطُونِ السِّبَاع، ثُمَّ أَمَرَ بِالقَتْلَى فَجَعَلَ يُصَلِّى عَلَيْهِمْ، فَيَضَعُ تِسْعَةً وَخَمْسَةً فَيُكَبِّر عَلَيْهِمْ سَبْعْ تَكْبِيرَاتٍ، ثُمَّ يُرْفَعُونَ وَيُتَرَكُ حَمْزَة، ثُمَّ جَاءَ تِسْعَة فَكَبَّر عَلَيْهِمْ سَبْعًا حَتَّى فَرَغَ مِنْهُمْ".
ش، طب (1).
420/ 332 - "عَنْ عُبَيْدِ الله بنِ الحَارِث أَنَّهُ خَرَجَ فِى جنَازَة فِيهَا ابْنُ عَبَّاسٍ فَصَلَّى عَلَيْهَا، فَانْصَرَفَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ لحَاجَتِهِ، فَضَرَبَ ابْنُ عَبَّاسٍ مِنْكَبِى، قَالَ أَتَدْرِى بِكَمْ انْصَرَفَ هَذَا؟ قُلْتُ: لَا أَدْرى، قَالَ: انْصَرَفَ بِقِيرَاط، فَقُلْتُ: وَمَا القِيرَاطُ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ صَلَّى عَلَى جنَازَةٍ فَانْصَرَفَ قَبْلَ أَنْ يفْرَغَ مِنْهَا كَانَ لَهُ قِيرَاطٌ، فَإنْ انْتَظَرَ حَتَّى يفْرَغَ مِنْهَا كَانَ لَهُ قِيَراطَان، وَالْقِيرَاطُ مِثْلُ أُحُد فِى مِيزَانِهِ يَوْمَ القيَامَةِ، ثُمَّ قَالَ: أَتَعْجَبُ مِنْ قَوْلِى: مِثْل أُحُدٍ؟ ! ! ! ، حَقٌّ لِعَظَمَةِ رَبِّنَا أَنْ يَكُونَ قِيرَاطُهُ مِثْلَ أُحُدٍ، ويومه كَأَلْفِ سَنَةٍ".
هب (2).
(*) قال: ما فعل حمزة؟ هكذا بالمخطوطة. والصواب: قالت ما فعل حمزة؟ وهو المناسب للسياق لأن صفية رضي الله عنهما هى التى سألت.
(1)
ورد في مصنف ابن أَبى شيبة في كتاب (المغازى)، ج 14 ص 404 رقم 18633 بلفظه عن ابن عبَّاس.
وأخرجه الطبرانى في المعجم الكبير في (باب من اسمه حمزة) استشهاد حمزة رضي الله عنه يوم أحد، ج 3 ص 155، 156 رقم 2934.
وقال المحقق: رواه البزار (1/ 162)، وعزاه إلى المجمع (6/ 118) وقال: وفى إسناده (يزيد بنُ أَبى زياد) وهو ضعيف.
(2)
ورد في مصنف عبدِ الرزاق في كتاب (الجنائز)، باب: فضل اتباع الجنائز، ج 3 ص 451 برقم 6272 عن ابن عبَّاس مختصرًا.
420/ 333 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ فِى الْمَنِي: كُنَّا نَمْسَحُهُ بِالإِذْخِرِ، أَوْ قَالَ بِالصُّوفِ".
ض (1).
420/ 334 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ فِى الْمَنِي: إِنَّمَا هُوَ كَالنُّخَاعَةِ أَوْ كَالنُّخَامَةِ، وَإِنَّمَا يُجْزِيكَ أَنْ تُنَحِّيهِ عَنْكَ بِخِرْقَةٍ أَوْ اذْخِرَةٍ".
ض (2).
420/ 335 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَا الميِّتُ فِى القَبْرِ إِلَّا كَالغَرِيقِ المُتَغَوِّثِ يَنْتَظِرُ دَعْوَةً تَلحَقُهُ مِنْ أَبٍ أَوْ أُمٍ أَوْ أَخٍ أَوْ صَدِيقٍ، فَإِذَا لَحِقَتْهُ كَانَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَإِنَّ الله لَيُدْخِلُ عَلَى أَهْلِ القُبُورِ مِنْ دُعَاءِ أَهْلِ الأرْضِ أَمْثَال الجِبَالِ، وَإِنَّ هَدِيَة الأحْيَاءِ إِلَى الأمْوَاتِ الاسْتِغْفَارُ لَهُمْ".
أَبو الشيخ في فوائده، هب وقال: غريب تفرد به، وفيه محمد بنُ جابر بنُ عياش المصيص، وقال في الميزان: لا أعرفه، قال: وهذا الخبر منكر جدًا (3).
420/ 336 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ المَلَائِكَةَ يَحْضُرُونَ أَحَدَكُمْ إِذَا عَطَسَ، فَإِذَا
(1) ورد في إتحاف السادة المتقين في الطهارة، ج 2 ص 319 بنحوه.
(2)
ورد في إتحاف السادة المتقين في الطهارة، ج 2 ص 319، قال الزبيدى عن ابن عبَّاس: سئل النبيّ صلى الله عليه وسلم عن المنى يصيب الثوب، فقال:"إنما هو بمنزلة المخاط أو البزاق، وإنَّما يكفيك أن تمسحه بخرقة أو بإذخرة".
(3)
ورد في إتحاف السادة المتقين، ج 10 ص 367 ذكره الغزالى، وقال الزبيدى: قال العراقى: رواه الديلمى في مسند الفردوس من حديث ابن عبَّاس، وفيه الحسن بنُ على بنُ عبدِ الواحد، حدّث عن هشام بنُ عمار بحديث باطل، اه، قلت: لفظ الديلمى "ما الميت في قبره إلَّا شبه الغريق المتغوِّث ينتظر دعوة من أب أو أُم أو ولد أو صديق ثقة، فَإذا لحقته كان أحب إليه من الدنيا وما فيها، وإن الله عز وجل ليدخل على أهل القبور من دعاء أهل الدنيا أمثال الجبال، وإن هدية الأحياء للأموات الاستغفار لهم والصدقة عنهم"، ورواه البيهقى في الشعب، قال: وقال أَبو على الحسين بنُ على الحافظ: هذا حديث غريب من حديث عبدِ الله بنُ المبارك. لم يقع عند أهل خراسان.
قَالَ: الحَمْدُ لله، قَالَتِ المَلَائِكَةُ: رَبِّ العَالَمِينَ، فَإِذَا قَالَ: رَبِّ العَالَمِينَ، قَالَتِ المَلَائِكَةُ: يَرْحَمُكَ الله".
هب (1).
420/ 337 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الجُنُبُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ أَوْ يَطعَمَ فَليَتَوَضَّأ".
ض (2).
420/ 338 - "عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَالَ: "كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ مِنَ الغَائِطِ، فَأُتِىَ بِطَعَامٍ، فَقَالُوا لَهُ: أَلَا تَتَوَضَّأ؟ فَقَالَ: لَمْ أُصَلِّ فَأَتَوَضَّأ".
ض (3).
420/ 339 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم خَرَجَ الخَلَاءَ وَقُرِّبَ إِلَيْهِ الطَّعَامُ، وَعَرَضُوا عَلَيْهِ الْوَضُوء، فَقَالَ: إِنَّمَا أُمِرْتُ بِالوُضُوءِ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ".
(1) الحديث ذكره الهيثمى في مجمع الزوائد في كتاب (الأدب) باب: في العطاس وما يقول العاطس وما يقال له، ج 8 ص 57 من رواية ابن عاس مع اختلاف يسير في اللفظ.
قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير والأوسط، وفيه عطاء بنُ السائب، وقد اختلط.
(2)
الحديث في مجمع الزوائد في كتاب (الطهارة) باب: فيمن أراد النوم والأكل والشرب وهو جنب، ج 1 ص 274 بلفظ:"عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم رخَّص للجنب إذا أراد أن يأكل أو ينام أن يتوضَّأ".
قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه يوسف بنُ خالد السمتى، قال فيه ابن معين: كذاب خبيث عدو الله.
وفى الباب عن أَبى هريرة، والسيدة عائشة رضي الله عنها بلفظه ومعناه.
(3)
الحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (الطهارة) باب: فرض الطهور للصلاة، ج 1 ص 42 من رواية ابن عباس بلفظه.
وقال البيهقى: رواه مسلم في الصحيح عن أَبى بكر بنُ أَبى شيبة عن ابن عيينة.
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند عبد الله بنُ عباس) ج 1 ص 222 من روايته مع اختلاف يسير في اللفظ.
وفى شرح السنة للبغوى في باب: المحدث يأكل قبل أن يتوضأ، ج 2 ص 40 رقم 272 من رواية ابن عباس بلفظه، وقال: هذا حديث صحيح أخرجه مسلم عن أَبى بكر بنُ أَبى شيبة، عن سفيان بنُ عيينة.
وأخرجه مسلم في صحيحه في كتاب (الحيض) باب: جواز أكل المحدث الطَّعام وأنه لا كراهة في ذلك، وأن الوضوء ليس على الفور، ج 1 ص 282، حديث رقم 119، 120/ 374.
ض (1).
420/ 340 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَجَبَ الوُضُوءُ عَلَى كُلِّ نَائِمٍ إِلَّا مَنْ خَفَقَ بِرَأسِهِ خَفْقَةً أَوْ خَفْقَتَيْنِ وَهُوَ قَائِمٌ أَوْ قَاعِدٌ".
ض (2).
420/ 341 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ الله، أَىُّ جُلَسَائِنَا خَيْرٌ؟ قَالَ: مَنْ يُذَكِّرُكُمُ اللهَ رُؤْيَتُهُ، وَزَادَ فِى عِلمِكُمْ مَنْطِقُهُ، وَذَكَّرَكُمْ الآخِرَةَ عَمَلُهُ".
هب، وضعفه (3).
420/ 342 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأبِى ذَرٍّ: يَا أَبَا ذَرٍّ، أَىُّ عُرَى الإِيمَانِ أوْثَقُ؟ قَالَ: الله وَرَسُولُهُ أعْلَمُ، قَالَ: الموَالَاةُ فِى الله، وَالحُبُّ فِى الله، وَالبُغْضُ فِى الله".
هب (4).
420/ 343 - "عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ لِى: عَادِ فِى الله وَوالِ فِى الله، فَإِنَّهُ لَا يُنَالُ وَلَايَةُ الله إِلَّا بِذَاكَ، وَلَا يَجِدُ رَجُلٌ طَعْمَ الإِيمَانِ وَإنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ وَصِيَامُهُ حَتَّى يَكُونُوا (*) كَذَلِكَ".
(*) يكونوا: هكذا بالمخطوطة. وفى مجمع الزوائد: يكون. ولعله المناسب للسياق.
(1)
ورد الحديث في سنن النسائى في كتاب (الطهارة) باب: الوضوء لكل صلاة، ج 1 ص 73 من رواية ابن عبَّاس رضي الله عنهما مع اختلاف يسير في اللفظ، غير أنَّه قال:"إنما أمرت بالوضوء إذا قمت إلى الصلاة".
(2)
ورد الحديث في مصنف ابن أَبى شيبة في كتاب (الطهارة)، باب: من قال: ليس على من نام ساجدًا أو قاعدًا وضوء، ج 1 ص 133 من رواية ابن عبَّاس، ولم يذكر قائمًا أو قاعدًا.
(3)
لم أقف عليه فيما بين أيدينا من مراجع.
(4)
ورد الحديث في المعجم الكبير للطبرانى فيما رواه عكرمة عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما ج 11 ص 215 رقم 11537 من رواية ابن عبَّاس بلفظه.
وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد في كتاب (الإيمان) باب: من الإيمان الحب للهِ والبغض لله، ج 1 ص 90 عن ابن مسعود مثله.
قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الصغير، وفيه عقيل بنُ الجعد، قال البخارى: منكر الحديث.
هب (1).
420/ 344 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ فِى الهُدْنَةِ الَّتِى كَانَتْ قَبْلَ الصُّلحِ الَّذِى كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ، وَالْمُشْرِكُونَ عِنْدَ بَابِ النَّدْوَةِ مِمَّا يَلِى الحِجْرَ، وقَدْ تَحَدَّثُوا أَنَّ بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ جَهْدًا وَهَزَلًا، فَلَمَّا اسْتَلَمُوا، قَالَ لَهُمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّهُمْ قَدْ تَحَدَّثُوا أَنَّ بِكُمْ جَهْدًا وَهَزَلًا، فَارْمُلُوا (*) ثَلَاثَةَ أَشْوَاطٍ حَتَّى يَرَوْا أَنَّ بِكُمْ قُوَّةً، فَلَمَّا اسْتَلَمُوا الحَجَرَ رَفَعُوا ارْجُلَهُمْ فَرَمَلُوا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أَلَيْسَ زَعَمْتُمْ أَنَّ بِهِمْ هَزَلًا وَجَهدًا وَهُمْ لَا يَرْضَوْنَ بِالمَشْى حَتَّى يَسْعَوْا سَعْيًا".
ض (2).
420/ 345 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ شَاعِرًا أَتَى النَّبِى صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا بِلَالُ اقْطَعْ لِسَانَهُ عنِّى، فَأَعْطَاهُ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا وَحُلَّةً، فَقَالَ: قَطَعَ الله لِسَانِى".
كر (3).
(1) مجمع الزوائد كتاب (الإيمان)، باب: من الإيمان الحب لله والبغض لله، ج 1 ص 90 من رواية مجاهد عن ابن عمر مع اختلاف يسير.
قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وفيه ليث بنُ أَبى سليم.
والأكثر على ضعفه.
(*)(الرمل في المختار بفتحتين: الهرولة، ورمل بين الصفا والمروة يرمُل بالضم رمَلًا، ورملانًا بفتح الراء والميم فيهما).
(2)
الحديث في مصنف ابن أَبى شيبة في كتاب (المغازى)، باب: غزوة الحديبية، ج 14 ص 436 و 437 من رواية ابن عبَّاس مع اختلاف يسير في اللفظ برقم 18691.
وأخرجه أحمد في مستده (مسند ابن عبَّاس) ج 1 ص 356 بنحوه.
(3)
الحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (الشهادات)، باب: ما جاء في إعطاء الشعراء، ج 10 ص 241 عن عكرمة مع اختلاف يسير في اللفظ.
وقال البيهقى: هذا منقطع (وروى) عن محمد بنُ مسلم عن عمرو موصولًا بذكر ابن عبَّاس، وليس بمحفوظ.
وذكره العجلونى في كشف الخفا، ج 1 ص 182 رقم 484 في حديث:"اقطعوا لسانه عنى".
وروى فيه عن عكرمة بلفظه وقال: هما مرسلان.
420/ 346 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ تَبُوك فَقَالَ: مَا مِنَ النَّاسِ رَجُلٌ أَخَذَ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فَيُجَاهِدُ فِى سَبِيلِ الله وَيَجْتَنِبُ شُرُورَ النَّاسِ، وَمَثَلُ رَجُلٍ بَادِى فِى غَنَمِهِ يَقْرِى ضَيْفَهُ وَيُؤَدِّى حَقَّهُ".
هب (1).
420/ 347 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ الَّذِينَ طَلَبُوا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا بَكْرٍ صَعدُوا الجَبَلَ، فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا أَنْ يَدْخُلُوا، فَقَالَ أَبُو بَكْر: أُتِينا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (يَا أَبَا بَكْرٍ) لَا تَحْزَنْ إِنَّ الله مَعَنَا، وَانْقَطَعَ الأَثَرُ، فَذَهَبُوا يَمِينًا وَشِمَالًا".
ابن شاهين (2).
420/ 348 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ هَاجَرَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم عثمَانُ بْنُ عَفانَ، كَمَا هَاجَرَ لُوطٌ إِلَى إِبْرَاهِيمَ".
عق، عد، كر (3).
(1) الحديث في المعجم الكبير للطبرانى فيما رواه ابن شهاب عن ابن عبَّاس، ج 12 ص 212 رقم 12924 من رواية ابن عبَّاس مع اختلاف يسير في اللفظ.
وأخرج الترمذى في (أَبواب الجهاد)، باب: ما جاء أى الناس خير، ج 3 ص 102 رقم 1703 من رواية ابن عبَّاس بمعناه.
وقال الترمذى: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، ويروى هذا الحديث من غير وجه عن ابن عبَّاس، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم.
(2)
أخرج بمعناه ابن أَبى شيبة في مصنفه في كتاب (المغازى)، "باب: ما قالوا في مهاجر النبي صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وقدوم من قدم" ج 14 ص 327، 328 من طريق عبيد الله بنُ موسى عن البراء بنُ عازب من حديث طويل فيه بعض من لفظ الحديث ومعناه برقم 18459.
كما أخرج مثل لفظ ابن أَبى شيبة الإمام أحمد بنُ حنبل في مسنده (مسند البراء بنُ عازب)، ج 1 ص 2، 3 عن البراء.
(3)
الحديث في الضعفاء للعقيلى في ترجمة (عبدِ الملك بنُ عبدِ الرحمن من ولد عتاب بنُ أسيد، ج 3 ص 27 رقم 981 من رواية ابن عبَّاس بلفظه غير أنَّه لم يذكر "إبراهيم".
وقال: ليس له من حديث ابن جريج أصل، وفيه رواية من غير هذا الطَّرِيقِ من وجه يقارب هذا. =
420/ 349 - "عَنْ عثمَانَ بْنِ دَاوُدَ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، مَا نَسْمَعُ مِنْكَ نُحَدِّثُ بِهِ كُلِّهِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ إِلَّا أَنْ يُحَدِّت يَوْمًا حَدِيثًا لَا تَضْبِطُهُ عُقُولُهُمْ فَيَكُونَ عَلَى بَعْضِهِمْ فِتْنَةً، فَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يُكِنُّ أَشْيَاءَ يُفْشِهَا إِلَى قَوْمٍ".
عق، كر، قال عق: عثمان بنُ داود مجهول ينقل الحديث، ولا يتابع على حديثه ولا يعرف إلَّا به (1).
420/ 350 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَدِمَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ العِرَاقِ وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَرَابَةٌ مِنَ النِّسَاءِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَرْحبًا بِرَجُلٍ غَنِمَ وَسَلِمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، مَنْ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: عَائِشَةُ، وَهِى خَلفَهُ جَالِسَةٌ، قَالَ: لَمْ أَعْنِ مِنَ النِّسَاءِ، وَإنَّمَا عَنَيْتُ مِنَ الرِّجَالِ، قَالَ: فَأَبُوهَا إِذَنْ".
................ (2)
420/ 351 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَإِذَا عثمَانُ جَالِسٌ يَبْكِى
= والحديث في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدى ترجمة (عبدِ الله بنُ داود النجار الواسطى يكنى أبا محمد)، ج 4 ص 1556 من رواية ابن عبَّاس رضي الله عنهما بلفظه.
وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد في باب: (هجرة عثمان رضي الله عنه)، ج 9 ص 81 من رواية أَنس رضي الله عنه بلفظ:"إن عثمان لأول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوط".
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفي الحسن بنُ زياد البرجمى ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، وفى الباب عن زيد بنُ ثابت.
(1)
الحديث في الضعفاء الكبير للحافظ العقيلى ترجمة (عثمان بنُ داود)، ج 3 ص 201 رقم 1200 من رواية ابن عبَّاس مع اختلاف يسير في اللفظ.
(2)
الحديث في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية للحافظ ابن حجر في كتاب (المناقب) فضل أَبى بكر الصديق رضي الله عنه ج 4 ص 34 رقم 3888 من رواية ابن عبَّاس رضي الله عنهما مع اختلاف يسير في اللفظ.
قال البوصيرى: في سنده نافع أَبو هرمز الجمال وهو ضعيف، وله شاهد من حديث أم سلمة، وفى المسند: نافع متروك.
عَلَى أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: وَمَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم صَاحِبَاهُ - يَعْنِى أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ - فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَا يُبْكِيكَ يَا عثمَانُ؟ قَالَ: أَبْكِى يَا رَسُولَ الله، أَنَّهُ انْقَطَعَ صِهْرِى منْكَ، قَالَ: لَا تَبْكِ، وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ عِنْدى مِائَةَ بِنْتٍ تَمُوتُ وَاحِدَةً بَعْدَ وَاحدَةٍ زَوَّجْتُكَ أُخْرَى حَتَّى لَا يَبْقَى مِنَ المِائَةِ شَىْءٌ، هَذَا أَخْبَرَنِى جبْرِيلُ أَنَّ الله عز وجل أَمَرَنِى أَنْ أُزَوِّجَكَ أُخْتَهَا رُقَيَّةَ، وَجَعَلَ صَدَاقَهَا مِثْلَ صَدَاقِ أُخْتِهَا".
كر، وقال: كذا قال، المحفوظ أن الأولى رقية (1).
420/ 352 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ الله أَوْحَى إِلَىَّ أَنْ أُزَوِّجَ كَرِيمَتِى مِنْ عثمَانَ".
عد، قط، كر (2).
420/ 353 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَمَرَنِى ربَى أَنْ أُزَوِّجَ كَرِيمَتِى مِنْ عثمَانَ بْنِ عَفانَ".
.............. (3).
(1) لم أقف عليه في المراجع المتاحة.
(2)
الحديث في الكامل في ضعفاء الرجال للحافظ ابن عدى في ترجمة (عمير بنُ عمران الحنفى - بصرى) ج 5 ص 1725 من رواية ابن عبَّاس رضي الله عنهما بلفظه.
(ومن طريق عمير بنُ عمران عن ابن جريج، وقال عن عمران: حدث بالبواطيل عن الثقات وخاصة عن ابن جريج).
والحديث في المعجم الصغير للطبرانى في "باب من اسمه حباب" ج 1 ص 148 من طريق عمير بنُ عمران بلفظه عن ابن عبَّاس.
وقال: لم يروه عن ابن جريج إلَّا عمير: تفرد به محمد بنُ حرب.
وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد في كتاب (المناقب)، باب: تزويجه رضي الله عنه ج 9 ص 83 من رواية ابن عبَّاس بلفظه.
وقال: رواه الطبرانى في الصغير والأوسط، وفيه عمير بنُ عمران الحنفى وهو ضعيف بهذا الحديث وغيره.
(3)
انظر: الحديث السابق ومصادره.
420/ 354 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ أُمَّ كُلثُومٍ جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله: زَوْجُ فَاطِمَةَ خَيْرٌ مِنْ زَوْجِى، فَأَسْكَتَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَلِيًّا، ثُمَّ قَالَ: زَوْجُكِ يُحِبُّهُ الله وَرَسُولُهُ، وَيُحِبُّ الله وَرَسُولَهُ، فَأَرَيْتُكِ لَوْ دَخَلتِ الجَنَّة فَرَأَيْتِ مَنْزِلَهُ لَم تَرَىْ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ يَعْلُوهُ فِى مَنْزِلِهِ".
كر (1).
420/ 355 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَا عَائِشَةُ أَلَا تَسْتَحِى مِمَّنْ تَسْتَحِى مِنْهُ المَلَائِكَةُ؟ إِنَّ المَلَائِكَةَ لَتَسْتحِى مِنْ عُثْمَانَ".
الروياني، عد، كر (2).
420/ 356 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَطلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، فَطَلَعَ عثمَانُ بْنُ عَفَّانَ، وَفِى لَفْظٍ: أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ مِنْ هَذَا الفَجِّ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، فَدَخَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ".
كر، وابن النجار (3).
(1) الحديث ذكره الهيثمى في مجمع الزوائد في كتاب (المناقب) باب: جامع في فضل عثمان وبشارته بالجنة، ج 9 ص 88 من رواية ابن عبَّاس رضي الله عنهما مع اختلاف يسير في اللفظ.
قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، ورجاله وثقوا وفيهم خلاف.
(2)
الحديث في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدى في ترجمة (النضر بنُ عبدِ الرحمن الخزاز)، ج 7 ص 2487 من رواية ابن عبَّاس رضي الله عنهما بلفظه.
(3)
يؤيده ما في مجمع الزوائد للهيثمى 9/ 57 كتاب (المناقب) باب: فيما ورد من الفضل لأبى بكر وعمر وغيرهما من الخلفاء وغيرهم، بلفظ:"عن جابر بنُ عبدِ الله قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرًا لسعد بن الربيع الأنصارى، ومنزله بالأسواق، فبسطت امرأته لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت صور من نخل، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا معه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنَّةَ، فطلع أَبو بكر، ثم قال: يطلع عليكم رجل من أهل الجنَّةَ فطلع عمر، تم قال يطلع عليكم رجل من أهل الجنَّةَ فطلع عثمان".
قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، ورجاله وثقوا وفى بعضهم خلاف اهـ، وفى الباب أحاديث أخرى بمعناه.
420/ 357 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَزَل رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِالجحْفَةِ، فَدَخَلَ عَلِىٌّ فِى غَدِيرٍ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مُتَمَاقِلَانِ (*)، فَأَهْوَى عُثْمَانُ إِلَى نَاحِيَةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَاعْتَنَقَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: هَذَا "أخِى وَمَعِى".
كر (1).
420/ 358 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ الحُدَيْبيَة: يَرْحَمُ الله المُحَلِّقينَ، قَالُوا يَا رَسُولَ الله، وَالمُقَصِّرِينَ؟ قَالَ: يَرْحَمُ الله المُحَلِّقِينً ثَلاثا، قَالُوا: وَالمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ الله، قَالَ: وَالمُقَصِّرينَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، مَا بَالُ المُحَلِّقِينَ ظَاهَرْتَ لَهُمُ التَّرَحُّمَ؟ قَالَ: إِنَّهُمْ لَمْ يَشُكُّوا".
ش (2).
420/ 359 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِالنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الجَنَّةَ فَسَمِعَ فِى جَانِبِهَا خَشَفًا، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ، مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا بِلَالُ المُؤَذِّنُ، فَاَتَى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم
(*) في الكنز برقم 36212، ج 13 ص 46 بلفظ:"يتماقلان: أى يغوصان في الماء".
(1)
ورد مجمع الزوائد كتاب (المناقب) مناقب عثمان بنُ عفان رضي الله عنه 9/ 87 باب: موالاته رضي الله عنه ورد حديث جابر قال: بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت في نفر من المهاجرين فيهم أَبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ، وطلحة والزبير، وعبد الرحمن بنُ عوف، وسعد بنُ أَبى وقاص، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لينهض كل رجل إلى كفئه، ونهض النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى عثمان فاعتنقه، وقال: أنت وَلِىِّ في الدنيا، وولِىِّ في الآخرة".
قال الهيثمى: رواه أَبو يعلى، وفيه: طلحة بنُ زيد، وهو ضعيف جدًا.
(2)
ورد في مصنف ابن أَبى شيبة 14/ 453 كتاب (المغازى) غزوة الحديبية، حديث 9/ 87 عن ابن عبَّاس بلفظه.
وفى دلائل النبوة 4/ 151، طبع دار الريان للتراث بالقاهرة، باب: ما جرى في إحرامهم وتحللهم حين وقع الحصر، عن ابن عباس مختصرًا بنحوه.
وفى مجمع الزوائد كتاب (الحج) باب: في الحلق والتقصير .... إلخ 3/ 262، 263 عن ابن عباس بلفظ:"رحم"، ولم يذكر المظاهرة في الدعاء.
قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه عبدِ الله بنُ المؤمل، ضعفه أحمد وغيره، وقد وثق.
النَّاسَ فَقَالَ: قَدْ أَفْلَحَ بِلَالٌ؛ قَدْ رَأَيْتُ لَهُ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: وَلَقِيَهُ مُوسَى فَرَحَّبَ بِهِ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الأُمِّىِّ، قَالَ: وَهُوَ رَجُلٌ آدَمُ طُوَالٌ سَبَطٌ شَعْرُهُ مَعَ أُذُنَيْهِ أَوْ فَوْقَهُمَا، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: هَذَا مُوسَى، ثُمَّ مَضَى فَلَقِيَهُ رَجُلٌ فَرَحَّبَ بِهِ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا عِيسَى، ثُمَّ مَضَى فَلَقِيَهُ شَيْخ جَلِيلٌ مَهِيبٌ فَرَحَّبَ بِهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَكُلُّهُمْ يُسَلِّمُ عَلَيْه، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا أَبُوكَ إِبْرَاهِيمُ، فَنَظَرَ فِى النَّارِ فَإِذَا قَوْم يَأكلُونَ الجِيَفَ، قَالَ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَأكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ، وَرَأَى رَجُلًا أَزْرَقَ جَعْدًا شَعَثًا إِذَا رَأَيْتَهُ، قَالَ مَنْ هَؤُلَاء يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا عَاقِرُ النَّاقَةِ، فَلَمَّا أَنْ دَخَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم المَسْجدَ الأقْصَى قَامَ يُصَلِّى، ثُمَّ الْتَفَتَ فَإِذَا النَّبِيُّونَ أَجْمَعُونَ مَعَهُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ جِئَ بِقَدَحَيْنِ: أَحَدَهُمَا عَنِ الْيَمِينِ، وَالآخَرُ عَنِ الشِّمَالِ، فِى أَحَدِهِمَا لَبَنٌ، وَالآخَرِ عَسَلٌ، فَأَخَذَ اللبنَ فَشَرِبَهُ فَقَالَ الَّذِى مَعَهُ القَدَحُ: أَصَبْتَ الفِطرَةَ".
ق في البعث، وفيه قابوس بنُ أَبى ظبيان ضعيف (1).
420/ 360 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَرْوَاحُ الشُّهَدَاءِ فِى أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَعْلَقُ مِنْ ثَمَرِ الجَنَّةِ".
عب، ض، ق في البعث (2).
(1) ترجمة قابوس في المغنى للذهبى 2/ 517 - طبع دمشق برقم 4975، وقال: قابوس بنُ أَبى ظبيان.
قال النسائى وغيره: ليس بالقوى.
وفى تفسير القرآن العظيم لابن كثير 3/ 14 - تفسير سورة الإسراء - عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما مع تفاوت في الألفاظ من رواية الإمام أحمد.
وقال ابن كثير: إسناده صحيح، ولم يخرجوه.
والحديث أخرجه أحمد في مسنده (مسند عبدِ الله بنُ عبَّاس رضي الله عنهما) 1/ 257 مع اختلاف يسير.
وذكره الهيثمى بروابة أحمد باختصار 9/ 300 وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح غير قابوس، وقد وثق، وفيه ضعف.
(2)
ورد في مصنف عبد الرزاق 5/ 264 طبع الهند كتاب (الجهاد)، باب: أجر الشهادة، حديث رقم 9557 عن ابن عبَّاس يقول:"أرواح الشهداء تُحوَّل في طير خضر تعلق من ثمر الجنَّةَ". =
420/ 361 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَبَا رَجُلٌ امْرَأَةً يَوْمَ خَيْبَرَ فَحَمَلَهَا خَلْفَهُ فَنَازَعَتْهُ قَائِمَ سَيْفِهِ فَقَتَلَهَا، فَأَبْصَرَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَنْ قَتَلَ هَذِهِ؟ فَأَخْبَرُوهُ، فَنَهَى عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ".
ش (1).
420/ 362 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَامَ الفَتْحِ لَمَّا جَاءَهُ العَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ بِأَبِى سُفْيَانَ فَأَسْلَمَ بِمَرِّ الظَّهْرَانِ، فَقَالَ العَبَّاسُ! يَا رَسُولَ الله، إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ يُحِبُّ الفَخْرَ، فَلَوْ جَعَلتَ لَهُ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ، مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِى سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ".
ش (2).
420/ 363 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: هَذِهِ حَرَامٌ -يَعْنِى مَكَّةَ- حَرَّمَهَا الله يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ، وَوَضَعَ هَذَيْنِ الأخْشَبَيْنِ، لَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِى، وَلَا تَحِلَّ لأحَدٍ بَعْدِى، وَلَمْ تَحِلَّ لِى إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، لَا يُعْضَدُ شَوْكُهَا، وَلَا يُنْفَّرُ
= وفى السنن الكبرى للبيهقى 9/ 163 كتاب (السير)، باب: فضل الشهادة في سبيل الله عز وجل عن ابن عباس مطولًا.
وفى سنن سعيد بنُ منصور 2/ 216، حديث رقم 2561 عن ابن عباس مع تفاوت يسير في بعض الألفاظ.
(1)
ورد في مصنف ابن أَبى شيبة 14/ 470 كتاب (المغازى)، باب: غزوة خيبر، حديث رقم 18743 عن ابن عبَّاس بلفظه.
وفى مجمع الزوائد 5/ 316 كتاب (الجهاد)، باب: ما نهى عن قتله من النساء وغير ذلك عن ابن عبَّاس، مع تفاوت يسير، ثم ذكر حديثا آخر عن ابن عبَّاس بمعناه.
وقال الهيثمى فيهما: في إسنادهما الحجاج بنُ أرطأة وهو مدلس.
(2)
ورد في مصنف ابن أَبى شيبة 14/ 496 كتاب (المغازى)، فتح مكة برقم 18769 بلفظه عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما.
وفى السنن الكبرى للبيهقى 9/ 118 كتاب (السير)، باب: فتح مكة - حرسها الله - عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما بلفظه.
صَيْدُهَا، وَلَا يُخْتَلَى خَلَاهَا، وَلَا تُرْفَعُ لُقَطَتُهَا إِلَّا لِمُنْشِدٍ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ أَهْلَ مَكَّةَ لَا صَبْرَ لَهُمْ عَنِ الإِذْخِرِ لِقَيْنِهِمْ وَأَبْيَاتِهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِلَّا الإِذْخَر".
ش (1).
420/ 364 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قُتِلَ رَجُلٌ مِنَ المُشْرِكِينَ يَوْمَ أُحُدٍ، فَأَرَادَ المُشْرِكُونَ أَنْ يَدُوهُ، فَأَبى، فَأَعْطَوْهُ حَتَّى بَلَغَ الدِّيَةَ، فَأَبى".
ش (2).
420/ 365 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَامَ الفَتْحِ لِعَشْرٍ مَضَتْ مِنْ رَمَضَانَ".
ش (3).
420/ 366 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَأكُلُ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ، ثُمَّ يُصَلِّى وَلَا يَتَوَضَّأُ".
(1) ورد في مصنف ابن أَبى شيبة 14/ 497 كتاب (المغازى)، حديث فتح مكة رقم 18770 عن ابن عباس رضي الله عنهما مع تفاوت يسير.
وفى سنن الدارقطنى 4/ 235 عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما مع تفاوت يسير أيضًا.
(لا يعضل شوكها) أى: لا يرفع ولا يمنع، اهـ نهاية.
(لقينهم) قال في النهاية: وفى حديث العباس رضي الله عنه "إلَّا الإذخر فإنه لقيوننا) جمع قين، وهو الحداد والصانع.
(2)
ورد في مصنف ابن أَبى شيبة 14/ 395 كتاب (المغازى) باب: "هذا ما حفظ أَبو بكر في أحد
…
إلخ"، حديث رقم 18607 عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما بلفظه.
(3)
ورد في مصنف ابن أَبى شيبة 14/ 503 كتاب (المغازى): فتح مكة، حديث رقم 18788 عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما بلفظه.
وفى مجمع الزوائد كتاب (المغازى)، باب: غزوة الفتح 2/ 164 أورده عن ابن عباس رضي الله عنهما ضمن حديث طويل، قال الهيثمى في آخره: "رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه الحكم بنُ عبدِ الملك، وهو ضعيف.
ش (1).
420/ 367 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم شَرِبَ لَبَنًا، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَتَمَضْمَضَ، ثُمَّ قَال: إِنَّ لَهُ دَسَمًا".
ض، خ، م، د، ت، ن، هـ، وابن جرير (2).
420/ 368 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَعْتَقَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الطَّائِفِ كُلَّ مَنْ خَرَجَ إِلَيْهِ مِنْ رَقِيقِ المُشْرِكِينَ".
(1) ورد في مصنف ابن أَبى شيبة 1/ 47 كتاب (الطهارات) باب: من كان لا يتوضأ مما مست النار عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما بلفظ: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل من عظم أو تعرق من ضلع، ثم صلى ولم يتوضأ".
وفى صحيح الإمام مسلم 1/ 273 كتاب (الطهارة)، باب: نسخ الوضوء مما مست النار، حديث 91/ 354 عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ:"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتف شاة، ثم صلى ولم يتوضأ"، وفى الباب أحاديث كثيرة بهذا المعنى عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما وغيره.
وانظر المعجم الكبير للطبرانى 10/ 340، حديث رقم 10657.
(2)
ورد في صحيح الإمام البخارى 1/ 61، طبع الشعب كتاب (الطهارة)، باب: هل يمضمض من اللبن بلفظ: "عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب لبنًا فمضمض وقال: إن له دسمًا"، وقال البخارى: تابعه يونس وصالح بنُ كيسان عن الزهرى.
وفى صحيح الإمام مسلم 1/ 274، طبع الحلبى كتاب (الطهارة)، باب: نسخ الوضوء مما مست النار، حديث 95/ 358 عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما بلفظه.
وفى سنن أَبى داود 1/ 135 كتاب (الطهارة)، باب:(في) الوضوء من اللبن، حديث 196 عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما مع تفاوت يسير.
وفى سنن الترمذى 1/ 60، طبع بيروت كتاب (الطهارة) باب: ما جاء في المضمضة من اللَّبنِ عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما بلفظه برقم 98.
وفى الباب: عن سهل بنُ سعد الساعدى وأُم سلمة رضي الله عنها.
وقال أَبو عيسى: وهذا حديث حسن صحيح.
وفى سنن النسائى 1/ 109، طبع المطبعة الأمرية (باب المضمضة من اللبن) عن ابن عبَّاس صلى الله عليه وسلم بلفظه.
ومعنى (الدسم): قال في المصباح: الدسم: الودك من لحم وشحم.
وفى سننن ابن ماجه 1/ 167 تحقيق محمد فؤاد عبد الباقى كتاب (الطهارة)، باب: المضمضة من شرب اللبن عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما بلفظه برقم 498.
ش (1).
420/ 369 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَرَجَ غُلَامَانِ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الطَّائِفِ فَأَعْتَقَهُمَا، أَحَدُهُمَا أَبُو بَكْرَةَ، فَكَانَا مَوْلَيَيْه".
ش (2).
420/ 370 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنَ الطَّائِفِ نَزَلَ الجِعْرَانَةَ، فَقَسَمَ بِهَا الغَنَائِمَ، ثُمَّ اعْتَمَرَ مِنْهَا، وَذَلِكَ لِلَيْلَتَيْنِ مِنْ شَوَّالٍ".
ش (3).
420/ 371 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم بَعَثَ إِلَى مُؤْتَةَ فَاسْتَعْمَلَ زَيْدًا، فَإِنْ قُتِلَ زَيْدٌ فَجَعْفَرٌ، فَإِنْ قُتِلَ جَعْفَرٌ فَابْن رَوَاحَةَ، فَتَخَلَّفَ ابْنُ رَوَاحَةَ يُجَمِّعُ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، فَرَآهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا خَلَّفَكَ؟ قَالَ: أُجَمِّعُ مَعَكَ، قَالَ: لَغَدْوَةٌ أَوْ رَوْحَةٌ فِى سَبِيلِ الله خَيْر مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا".
ش (4).
(1) ورد في مصنف ابن أبى شيبة 14/ 509 كتاب (المغازى) فتح مكة حديث رقم 18801 عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما بلفظه.
(2)
ورد في مصنف ابن أَبى شيبة 14/ 509 كتاب (المغازى)، حديث رقم 18802 عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما بلفظه.
(3)
ورد في مصنف ابن أَبى شيبة 14/ 511 كتاب (المغازى)، حديث رقم 18809 عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما بلفظه.
وفى المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية 4/ 250، باب: غزوة حنين، حديث رقم 4369 عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما مع تفاوت يسير، وعزاه لأبى بكر بنُ أَبى شيبة.
(4)
ورد في مصنف ابن أَبى شيبة 14/ 512 كتاب (المغازى)، باب: ما حفظت في غزوة مؤته، حديث رقم 18811 عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما بلفظه.
وأخرجه أحمد في مسنده (مسند عبد الله بنُ عبَّاس رضي الله عنهما) 1/ 256.
وانظر المعجم الكبير للطبرانى 11/ 388، حديث رقم 12081 عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما بلفظ قريب.
420/ 372 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا قَاتَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم قَوْمًا حَتَّى يَدْعُوَهُمْ ".
ابن النجار (1).
420/ 373 - " عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الخَوْفِ بِذِى قَرَد - أَرْضٍ مِنْ أرْضِ بَنِى سُلَيْمٍ - فَصَفَّ النَّاسَ خَلفَهُ صَفَّيْنِ، صَفٌّ خَلفَهُ، وَصَفٌّ يُوَازِى العَدُوَّ، فَصَلَّى بِالصَّفَ الَّذِى يَلِيه رَكعَةً، ثُمَّ نَهَضَ هَؤُلَاءِ إِلَى مَصَافِّ هَؤُلَاءِ، وَهَؤُلَاءِ إِلَى مَصَافَ هَؤُلَاءِ، فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَة".
ش (2).
420/ 374 - "يَا غُلَامُ أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ لَعَلَّ الله عز وجل أَنْ يَنْفَعَكَ بِهِنَّ: احْفَظِ الله يَحْفَظكَ، احْفَظِ الله تَجِدْهُ أمَامَكَ، تَعَرَّفْ إِلَى الله فِى الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِى الشِّدَّةِ، فَإذَا سَألتَ فَاسْأَلِ الله، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِالله، فَقَدْ جَفَّ القَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ، فَلَوِ اجْتَمَعَ الَنَّاسُ عَلَى أنْ يَنْفَعُوكَ بِشَىْء لَمْ يَكْتبهُ الله لَكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ، أوْ يَضُرُّوكَ بِشَىْءٍ لَمْ يَكْتبهُ
(1) ورد في المستدرك على الصحيحين للحاكم 1/ 15، طبع السعودية كتاب (الإيمان) بلفظ:"عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما قاتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قومًا حتى دعاهم ".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح من حديث الثورى ولم يخرجاه، وقد احتج مسلم بأبى نجيح والد عبد الله، واسمه يسار، وهو من موالى المكيين.
وقد روى عن عليّ بن أبى طالب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بهذا اللفظ، واتفقنا جميعًا على إخراج حديث عبد الله بن عون، كتبت إلى نافع مولى عبد الله بن عمر أسأله عن القتال قبل الدعاء، فكتب إلىَّ أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أغار على بنى المصطلق .... الحديث، وفيه وكانت الدعوة قبل القتال.
وسكت عنه الذهبى.
(2)
ورد في مصنف ابن أبى شيبة 14/ 538 كتاب (المغازى)، باب: ما جاء في غزوة ذى قرد، حديث رقم 18849 عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه.
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما) 1/ 232 مع اختلاف يسير، وأصل صلاة الخوف في الصحاح.
الله عَلَيْكَ لَم يَقْدرُوا عَلَيْهِ، فَإِنِ أسْتَطَعَت أنْ تَعْمَلَ لله بالرِّضَى فِى اليَقينِ فَافْعَلْ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَإِنَّ الصَّبْرَ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرٌ كَثِيرٌ، وَاعْلَمْ أنّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا ".
هناد، هب، حل (1).
420/ 375 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم طَافَ بِالبَيْتِ عَلَى بَعِيرٍ يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بِمَحْجَنٍ، وَعَبْدُ الله بْنُ رَوَاحَةَ آخِذٌ بِعُرْوَةٍ يَقُولُ:
خَلُّوا بَنِى الكُفَّارِ عَنْ سَبِيلِهْ
…
خَلُّوا؛ فَكُلُّ الخَيْرِ مَعَ رَسولِهْ
نَحْنُ ضَرَبْنَاكُمْ عَلَى تَنْزِيلِهْ
…
ضَرْبًا يُزِيلُ الهَامَ عَنْ مَقِيلِهْ
وُيذْهِلُ الخَلِيلَ عَنْ خَلِيلِهْ
…
يَارَبِّ إِنِّى مُؤْمِنٌ بِقِيلِهِ
فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ: أوَ هَاهُنَا يَا بْنَ رَوَاحَةَ أَيْضًا؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أوَ مَا تَعْلَمَنَّ، أوَ لَا تَسْمَعُ مَا قَالَ؟ فَمَكَثَ مَا شَاءَ الله، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: هِيهِ يَا بْنَ رَوَاحَةَ! قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَاّ الله وَحْدَهُ، نَصَرَ عبْدَهُ، وَأَعَزَّ جندَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ".
(1) ورد في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبى نعيم 1/ 314، طبع مكتبة الخانجي بمصر، في ترجمة عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما مع تفاوت يسير.
وفى المستدرك على الصحيحين للحاكم 3/ 541 كتاب (معرفة الصحابة) عن ابن عباس رضي الله عنهما مع تفاوت في ألفاظه.
وقال الحاكم: هذا حديث كبير عال من حديث عبد الملك بن عمير عن ابن عباس رضي الله عنهما إلّا أن الشيخين رضي الله عنهما لم يخرجا شهاب بن خراش، ولا القداح في الصحيحين، وقد روى الحديث بأسانيد عن ابن عباس رضي الله عنهما غير هذا.
وقال الذهبى: قلت: لأن القداح، قال أبو حاتم: متروك، والآخر مختلف فيه، وعبد الملك لم يسمع من ابن عباس رضي الله عنهما فيما أرى.
وانظر المعجم الكبير للطبرانى 12/ 238، حديث 12988 عن ابن عباس رضي الله عنهما مختصرًا.
وأخرجه الترمذى بلفظ قريب 4/ 76 رقم 2635 طبع بيروت.
وقال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح.
كر (1).
420/ 376 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً".
ش (2).
420/ 377 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم: صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يَقْرَأ فِيهِمَا (إِلَاّ) بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ".
ق في كتاب القراءة (3).
(1) ورد في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 7/ 394، طبع بيروت في ترجمة عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن امرئ القيس الأنصارى الصحابى، شهد بدرًا والعقبة، وأحد النقباء، وأحد الأمراء في واقعة مؤتة، واستشهد بها، وذكر الحديث في ترجمته مع تفاوت يسير.
ثم قال ابن عساكر يقولون: هذا الحديث خطأ؛ فإن ابن رواحة لم يحضر فتح مكة، وإنما استشهد بمؤتة، انتهى.
(2)
أورده ابن أبى شيبة في مصنفه 15/ 24 رقم 19005 كتاب (الفتن) بلفظه عن ابن عباس.
وقال المحقق: أخرجه عبد الرزاق في المصنف 11/ 330 من طريق أيوب عن أبى رجاء.
وأخرجه مسلم في صحيحه 3/ 1477 رقم 55/ 1849 كتاب (الإمارة)، باب: وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن
…
عن أبى رجاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما يرويه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر؛ فإنه من فارق الجماعة شبرًا، فمات، فميتةٌ جاهلية".
وأخرجه البخارى في صحيحه في كتاب (الأحكام)، باب: السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية، ج 9 ص 78 مع اختلاف يسير عن رواية مسلم، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(3)
ورد في السنن الكبرى للبيهقى 2/ 61 كتاب (الصلاة)، باب: الاقتصار على فاتحة الكتاب بلفظه عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وقال البيهقى: وكذلك رواه عبد الملك بن الخطاب، عن حنظلة السدوسى إلا أنه قال:"صلى صلاة لم يقرأ فيها إلا بفاتحة الكتاب".
وفى مجمع الزوائد 1/ 115 كتاب (الصلاة) باب: القراءة في الصلاة، بلفظ:"وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: جاء فصلى ركعتين لم يقرأ فيهما إلا بأم الكتاب".
وقال الهيثمى: رواه أحمد وأبو يعلى والطبرانى في الكبير والبزار، وفيه حنظلة السدوسى، ضعفه ابن معين وغيره، ووثقه ابن حبان.
420/ 378 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: كُلُّ صَلَاةٍ لَا يُقْرَأُ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ فَلَا صَلَاةَ إِلَّا وَرَاءَ الإِمَامِ".
ق فيه (1).
420/ 379 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا تُصَلِّ صَلَاةً إِلَّا قَرَأتَ فِيهَا مِنَ الْقُرآنِ، فَإِنْ لَمْ تَقْرَأ فَفَاتِحَة الكِتَاب".
ق فيه (2).
420/ 380 - "عَنِ الغَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: اقْرَأ خَلْفَ الإِمَام بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ".
ق فيه، وصححه (3).
420/ 381 - "عَنْ أَبِى العَالِيَةِ قَالَ: سَألتُ ابْنَ عَبَّاس، قَالَ: كلُّ صَلَاةٍ قَرَأ فِيهَا إِمَامُكَ فَاقْرَأ مِنْهُ مَا قَل أوْ كَثُرَ، وَلَيْسَ كِتَابَ الله قَلِيلٌ".
(1) ورد في مصنف ابن أبى شيبة 1/ 360 كتاب (الصلاة) باب: من قال: لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب، ومن قال: وشئ معها، بلفظ:"قال جابر بن عبد الله: من لم يقرأ في كل ركعة بأم القرآن فلم يصل، إلا خلف الإمام".
(2)
ويشهد له ما ورد في السنن الكبرى للبيهقى 2/ 37 كتاب (القرآن)، باب: فرض القراءة في كل ركعة بعد التعوذ، بلفظ:
عن أبى عثمان النهدى، عن أبى هريرة رضي الله عنه قال:"أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن أنادى: لا صلاة إلا بقرآن: بفاتحة الكتاب فما زاد".
وانظر تاريخ بغداد للخطيب 4/ 216 رقم 1908 ترجمة (أحمد بن عبد الله أبى على بن اللجلاج، عن أبى هريرة رضي الله عنه بلفظ:"لا صلاة إلا بقراءة ولو بفاتحة الكتاب"، تفرد برواية هذا الشيخ، أى أحمد بن عبد الله، عن نعيم، ولا نعلمه يروى عن أبى حنيفة إلا بهذا الإسناد.
(3)
ورد في السنن الكبرى للبيهقى 2/ 169 كتاب (الصلاة)، باب من قال: يقرأ خلف الإمام فيما يجهر وفيما يسر بلفظه عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الصلاة)، باب: من رخص في القراءة خلف الإمام 1/ 375 بلفظه عن ابن عباس رضي الله عنهما.
ق فيه (1).
420/ 382 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الله عز وجل يَدْعُو النَّاسَ يَوْمَ القيَامَةِ بِأُمَّهَاتهِم سَتْرًا مِنْهُ عَلَى عِبَادِهِ، وَأَمَّا عِنْدَ الصِّرَاطِ، فَإِنَّ الله يُعْطِى كُلَّ مُؤْمِنٍ نُورًا، وَكُلَّ مُؤْمِنَةٍ نُورًا، وَكُلَّ مُنَافِقٍ نُورًا، فَإِذَا اسْتَوَوْا عَلَى الصِّرَاط سَلَبَ الله نُورَ المُنَافِقِينَ وَالمُنَافقَاتِ، فَقَالَ المُنَافقُونَ: {انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ} (*)، وَقَالَ المُؤْمِنُونَ: {انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ} (* *) فَلَا يَذْكُرُ عنْدَ ذَلِكَ أَحَدٌ أَحَدًا".
طب (2).
420/ 383 - "عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّه، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَنْ وَهْب عَنِ الحَسَنِ، عَنْ سَبْعَةِ رَهْطٍ شَهِدُوا بَدْرًا كُلُّهُمْ رَفَعُوا الحديثَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ الله يَدْعُو نُوحًا يَوْمَ القيَامَةِ أَوَّلَ النَّاسِ، فَيَقُولُ: مَاذَا أَجَبْتُمْ نُوحًا؟ فَيَقُولُونَ: مَا دَعَانَا وَمَا بَلَّغَنَا، وَلَا نَصَحَنَا وَلَا أمَرَنَا وَلا نَهَانَا، فَيَقُولُ نُوحٌ: دَعَوْتُهُمْ يَا رَبِّ دُعَاءً فَاشِيًا فِى الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، أُمَّةً بَعْدَ أُمَّة حَتَّى انْتَهَى إِلَى خَاتَم النَّبِيِّينَ أحْمَدَ، فَانْتسَخَهُ وَقَرَأهُ وآمَنَ بهِ وَصَدَّقَهُ، فَيَقُولُ الله تَعَالَى لِلمَلائِكَةِ: ادْعُو أحْمَدَ وَأُمّتهُ، فَيَأتِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأُمَّتهُ يَسْعَى نُورهُمْ بَيْنَ أَيْديهِمْ، فَيَقُولُ نُوح لِمُحَمَّد وَأُمَّتِهِ: هَلْ تَعْلَمُونَ أنِّى بَلَّغْتُ قَوْمِى الرِّسَالَةَ وَاجْتَهَدتُ لَهُمْ بِالنّصِيحَةِ، وَجَهَدْتُ أَنْ اسْتَنْقِذَهُمْ مِنَ النَّارِ سِرًا وَجِهَارًا، فَلَمْ يَزِدْهُمْ دعُائِى إِلَاّ فِرَارًا، فَيَقُولُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: فَإنَّا نَشْهَدُ بِمَا أشْهَدْتَنَا بِه، إِنَّكَ فِى جَمِيع مَا قُلتَ مِنَ الصَّادِقِينَ، فَيَقُولُ قَوْمُ نُوحٍ: وَأنَّى عَلِمْتَ هَذَا يَا أحْمَدُ أنْتَ وَأُمَّتُكَ، وَنَحْنُ أوَّلُ الأُمَم،
(1) لم نعثر عليه، ولكن راجع مصنف ابن أبى شيبة، ج 1 ص 373 كتاب (الصلاة)، باب: من رخص في القراءة خلف الإمام.
(*) سورة الحديد، الآية (13).
(* *) سورة التحريم، الآية (8).
(2)
ورد في المعجم الكبير للطبرانى 11/ 122 رقم 11242 في رواية عبد الله بن أبى مليكة عن ابن عباس رضي الله عنهما مع اختلاف يسير، وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 10/ 359 كتاب (البعث) باب ما جاء في الميزان والصراط والورود بلفظ رواية الطبرانى عن ابن عباس رضي الله عنهما وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه إسحاق بن بشر أبو حذيفة وهو متروك.
وَأَنْتَ وَأُمَّتُكَ آخِرُ الأُمم؟ فَيَقُولُ: بِسْم الله الرحْمنِ الرَّحِيم {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ} (*) قَرَأ السُّورَةَ حتَّى خَتَمَهَا، فَإِذَا خَتَمَهَا قَالَتْ أُمَّتهُ؟ نَشْهَدُ أَنَّ هَذَا لَهُوَ القَصَصُ الحَقُّ، فَيَقُولُ الله عز وجل عِنْدَ ذَلِكَ:{وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ} (* *)، فَهُمْ أَوَّلُ مَنْ يَمْتَازُ فِى النَّارِ ".
ك (1).
420/ 384 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاس أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو عِنْدَ الكَرْب بَهَؤُلَاء الكَلِمَات: لَا إِلَهَ إِلَاّ الله الْعَظِيمُ الحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَاّ الله الحَلِيمُ الكَرِيمُ، لَا إِلَهَ إِلاّ الله رَبُّ العَرْشِ العَظَيم، لَا إِلَهَ إِلَاّ الله رَبُّ السَّمَواتِ السَّبعْ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيم".
ابن جرير (2).
(*) سورة نوح، الآية (1).
(* *) سورة يس، الآية (59).
(1)
ورد في المستدرك للحاكم 2/ 547، 548 كتاب (التاريخ)، باب شهادة نبينا صلى الله عليه وسلم وأمته يوم القيامة على إبلاغ نوح عليه السلام قومه، مع اختلاف يسير وزيادة فيه. وسكت عنه الحاكم.
وقال الذهبى في التلخيص: قلت: إسناده واه.
وترجمة (وهب بن منبه) هو أبو عبد الله اليمانى، صاحب القصص من أحبار علماء التابعين، ولد في خلافة عثمان رضي الله عنه حديثة عن أخيه همام في الصحيحين، روى عن ابن عباس، وعبد الله بن عمرو، وروى عنه عمرو بن دينار، وعوف الأعرابى، وأقاربه، وكان ثقة صادقًا، كثير النَّقْل من كتب الإسرائيليات.
قال العجلى: ثقة، تابعى، كان
…
ثم ضعفه الفلاس وحده، ووثقه جماعة، اه بتصرف. ميزان الاعتدال 4/ 352، 353 رقم 9433.
(2)
ورد في فتح البارى بشرح صحيح البخارى 11/ 145 كتاب (الدعوات) باب: الدعاء عبد الكرب رقم 6345 بلفظ: " عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب يقول: لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم".
وفى حديث رقم 6346 نفس المصدر والصفحة، عن ابن عباس رضي الله عنهما:" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب: لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم" وقال وهبٌ: حدثنا شعبة عن قتادة
…
مثله. =
420/ 385 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاس أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَخَذَ بِعُضَادَتَىْ بَابِهِ وَنَحْنُ فِى البَيْت، فَقَالَ: يَا بَنِى عَبْد المُطَّلِبِ؛ فِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِكُمْ؟ قَالُوا: ابْنُ أُخْتٍ لَنَا، قَالَ: ابْن أُختِ القَوْم مِنْهُمْ، ثُمَّ قَالَ: يَا بَنِى عَبْدِ المُطَّلِبِ، إِذَا نَزَلَ بِكُمْ كَرْبٌ أوْ جَهْدٌ أوْ لأوَاءُ فَقُولُوا: الله الله لَا شَريكَ لَهُ".
ابن جرير (1).
420/ 386 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّهَا سَتَكُون أُمَرَاءُ يَعْرِفُونَ وَيُنْكِرُونَ، فَمَنْ نَاوَأهُمْ نَجَا، وَمَنِ اعْتَزَلَهُمْ سَلِمَ أَوْ كَادَ، وَمَنْ خَالَطَهُمْ هَلَكَ".
ش (2).
420/ 387 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أيَّتُكُنَّ صَاحِبَةُ الجَمَلِ الأدْبَبِ؟ يُقْتَلُ حَوْلَهَا قَتْلَى كثِيرَةٌ تَنْجُو بَعْدَ مَا كَادَتْ".
ش (3).
= وانظر عمل اليوم والليلة لابن السنى ص 203 رقم 657، 658.
(1)
الهيثمى في مجمع الزوائد 10/ 137 كتاب (الأذكار)، باب: ما يقول إذا أصابه هم، بلفظ:"عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضادتى الباب ونحن في البيت، فقال: يا بنى عبد المطلب، إذا نزل بكم كرب أو جهد أو لأواء، فقولوا: الله الله ربنا لا نشرك به شيئًا".
قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط والكبير، وفيه صالح بن عبد الله أبو يحيى، وهو ضعيف.
(2)
ورد في مصنف ابن أبى شيبة 15/ 243 رقم 19589 كتاب (الفتن) بلفظ: "يحيى بن أبى كثير قال: حدثنا المياح بن بسطام الحنظلى قال: حدثنا ليث بن أبى سليم عن طاوس، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها ستكون أمراء يعرفون وينكرون، فمن بارأهم نجا، ومن اعتزلهم سلم أو كاد، ومن خالطهم هلك".
وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه (باب السمع والطاعة) 11/ 329، 330 برقمى 20680، 20681 مع اختلاف يسير، والأول مرسل عن ابن طاوس عن أبيه.
(3)
ورد في مصنف ابن أبى شيبة 15/ 265 رقم 19631 كتاب (الجمل) بلفظ: "عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيتكن صاحبة الجمل الأدبب، يقتل حولها قتلى كثيرة تنجو بعد ما كادت".
وأخرجه ابن حجر في المطالب العالية 4/ 297 رقم 4464 باب: (وقعة الجمل) بلفظ: "ابن عباس رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليت شعرى
…
" وذكر الحديث. =
420/ 388 - " عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَاتَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: المُشْرِكينَ حَتَّى فَاتَتْهُمُ الصَّلَاةُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: شَغَلُونَا عَنْ صَلَاةِ الوُسْطَى صَلَاةِ العَصْرِ، مَلأَ الله قُلُوبَهُمْ وَأَجْوَافَهُمْ نَارًا".
ق في عذاب القبر (1).
= قال حبيب الرحمن الأعظمى: قال الهيثمى: رواه البزار، ورجاله ثقات 7/ 234، وقال البوصيرى: رواه ابن أبى شيبة، ورواته ثقات.
وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد كتاب (الفتن)، باب: فيما كان في الجمل وصفين وغيرهما 7/ 234 بنحوه وقال: رواه البزار ورجاله ثقات.
ومعنى (الأدبب): أصله: الأدبُّ، وهو الكثير وبر الوجه، اه: نهاية 2/ 96.
(1)
أورده البيهقى في سننه الكبرى 1/ 460 كتاب (الصلاة)، باب: من قال: هى صلاة العصر، أورد ثلاثة أحاديث: الأول والثانى عن علي رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: "شغلونا عن صلاة الوسطى صلاة العصر، ملأ الله قبورهم وأجوافهم نارًا"، وقال: أخرجه مسلم من حديث أبى معاوية عن الأعمش.
والثانى: عن زرّ بن حبيش قال: قيل لرجل: سل عليًا عن صلاة الوسطى، فسأله، فقال: كنا نرى أنها صلاة الفجر حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب يقول: "شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس ملأ الله قبورهم وأجوافهم نارًا".
والثالث: عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم الخندق: "شغلونا عن صلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله أجوافهم وقبورهم نارًا" وقال: رواه مسلم في الصحيح عن عون بن سلام.
وأخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد 1/ 309 كتاب (الصلاة)، باب: في الصلاة الوسطى بلفظ: "وعن ابن عباس قال: قاتل النبي صلى الله عليه وسلم عدوًا، فلم يفرغ منهم حتى أخر العصر عن وقتها، فلما رأى ذلك قال: اللهم من حبسنا عن الصلاة الوسطى فاملأ بيوتهم نارًا، واملأ قبورهم نارًا" أو نحو ذلك. قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى في الكبير والأوسط، ورجاله موثقون.
وأخرجه مسلم في صحيحه 1/ 437 رقم 206/ 628 كتاب (المساجد ومواضع الصلاة)، باب: الدليل لمن قال: الصلاة الوسطى هى صلاة العصر، بلفظ:"عن عبد الله قال: حبس المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة العصر حتى احمرت الشمس أو اصفرت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله أجوافهم، وقبورهم نارًا" أو قال: "حشا الله أجوافهم وقبورهم نارًا"، وفى الباب أكثر من حديث عن عليّ رضي الله عنه في هذا المعنى.
420/ 389 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم رَأَى خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فِى يَدِ رَجُلٍ فَنَزَعَهُ فَطَرَحَهُ وَقَالَ: يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ إِلَى جَمْرَةٍ مِنْ نَارٍ فَليَجْعَلهَا فِى يَدِهِ".
م (1).
420/ 390 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ: أَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ بِجَارِيَة سَوْدَاءَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله إِنَّ أُمِّى مَاتَتْ وَعَلَيْهَا رَقَبَةٌ مُؤْمنَةٌ فَهَلْ تَجْزِى هَذِه عَنْهَا؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أيْنَ الله؟ فَأوْمَأتْ بِرَأسِهَا إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: مَنْ أنَا؟ قَالَتْ: رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ".
ز (2).
420/ 391 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: طَافَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِالبَيْتِ، ثُمَّ أَتَى السِّقَايَةَ فَقَالَ: اسْقُونِى، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعَلِىٍّ: أنْتَ أَخِى وَصَاحِبِى، وَقَالَ لِجَعْفَرٍ: أَشْبَهْتَ خَلقِى وَخُلُقِى".
(1) ورد في صحيح مسلم 3/ 1655 رقم 52/ 2090 كتاب (اللباس والزينة)، باب: تحريم خاتم الذهب على الرجال، ونسخ ما كان من إباحته في أول الإسلام، بلفظه عن ابن عباس رضي الله عنهما وزاد في آخره: "فقيل للرجل بعد ما ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم: خُذْ خَاتَمَكَ انْتَفِعْ به، قال: لا، والله لا آخُذُهُ أبدًا، وقد طرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(2)
ورد في كشف الأستار عن زوائد البزار للهيثمى: 1/ 28، 29 رقم 37 كتاب (الإيمان)، باب: الشرائع، بلفظ:"حدثنا أبو غريب، ثنا أبو معاوية عن سعيد بن المرزبان، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه جارية له سوداء، فقال: إن على رقبة - أحسبه قال -: مؤمنة، فهل يجزئ عنى هذه؟ فقال لها: أين الله؟ قالت بيدها: إلى السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعتقها فإنها مؤمنة".
قال المحقق: قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير والأوسط والبزار بإسنادين متن أحدهما مثل هذا، والآخر، فقال لها: أين الله؟ فأشارت بيدها إلى السماء، قال: من أنا؟ قالت: رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه سعيد بن المرْزبان، وهو ضعيف يدلس وعنعنه، وفيه محمد بن أبى ليلى وهو سئ الحفظ وقد وثقه (مجمع الزوائد: 4/ 244، وانظر رقم 13 من نفس المصدر).
انظر: مجمع الزوائد 4/ 244 كتاب (العتق)، باب: في الرقبة المؤمنة.
ابن النجار (1).
420/ 392 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تَضَيَّفْتُ مَيْمُونَةَ وَهِىَ لَيْلَتَئذ لَا تُصَلِّى فَجَاءَتْ بِكِسَاءٍ، ثُمَّ جَاءَتْ بِكسَاءٍ آخَرَ فَطَرَحَتْهُ عِنْدَ رَأسِ الفِرَاشِ، ثُمَّ اضطَّجَعَتْ وَمَدَّتِ الكسَاءَ عَلَيْهَا، وَبَسَطَتْ لِى بَسَيطًا إِلَى جَنْبِهَا فَتَوَسَّدْتُ مَعَهَا عَلَى وِسَادَتِهَا، فَجَاءَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ صَلَّى العِشَاءَ الآخِرَةَ، فَانْتَهَى إِلَى الفِرَاشِ، فَأخَذَ خِرْقَةً عِنْدَ رَأسِ الفِرَاشِ فَاتَّزَرَ بِهَا وَخَلَعَ ثَوْبَيْهِ فَعَلَّقَهُمَا، ثُمَّ دَخَلَ مَعَهَا فِى لِحَافِهَا حَتَّى إِذَا كَانَ فِى آخِرِ اللَّيْلِ قَامَ إِلَى سِقَاءٍ مُعَلَّقٍ فَحَمَلَهُ، ثُمَّ تَوَضَّأ منْهُ، فَهَمَمْتُ أنْ أَقُومَ فَأصُبَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ كرِهْتُ أنْ يَرَى أَنِّى كُنْتُ مُسْتَيْقظًا، ثُمَّ جَاءَ إِلَى الفِرَاشِ فَأَخَذَ ثَوْبَيْهِ، وَخَلَعَ الخِرْقَةَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى المَسْجِدِ فَقَامَ يُصَلِّى، فَقُمْتُ فَتَوَضَّأتُ، ثُمَّ جِئْتُ فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ، فَتَنَاوَلَنِى بِيَدِهِ مِنْ وَرَائِهِ فَأَقَامَنِى عَنْ يَمِينه، فَصَلَّى، فَصَلَّيْتُ مَعَهُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، ثُمَّ جَلَسَ وَجَلَسْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَأَصْغَى بِخَدِّهَ إِلَى خَدِّى حَتَّى سَمِعْتُ نَفَسَ النَّائِم، ثُمَّ جَاءَ بِلَالٌ فَقَالَ: الصَّلَاة يَا رَسُولَ الله، فَقَامَ إِلَى المَسْجِدِ فَأخَذَ فِى الرَّكعَتَيْنِ وَأَخَذَ بِلَالٌ فِى الإِقَامَةِ".
(1) ورد في مصنف ابن أبى شيبة 9/ 120 رقم 6753 كتاب (الأدب)، باب: فيما آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينه، بلفظ:"عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلىٍّ: إنه أخى وصاحبى".
وانظر في مصنف ابن أبى شيبة أيضًا 12/ 86 رقم 12190 بنفس السند، وبلفظه من رواية ابن عباس رضي الله عنهما السابقة.
وفى صفحة 105 ج 12 رقم 12250 ذكر بقية الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجعفر: أشبهت خَلقِى وخُلُقِى".
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند عبد الله بن عباس) ج 1 ص 230 ضمن حديث قال: "عن ابن عباس قال: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة خرج علىُّ بابنة حمزة، فاختصم فيها علىٌّ وجعفر وزيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال عليٌّ: ابنة وأنا أخرجتها، وقال جعفر: ابنة عمى وخالتها عندى، وقال زيد: ابنة أخى، وكان زيد مؤاخيًا لحمزة، آخى بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد: أنت مولاى ومولاها، وقال عليّ: أنت وصاحبى، وقال لجعفر: أشبهت خَلقِى وخُلُقِى وهى إلى خالتها".
وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 4/ 324 كتاب (النكاح)، باب: الحضانة، بلفظ رواية أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما وقال الهيثمى: رواه أحمد وأبو يعلى، وفيه الحجاج بن أرطأة وهو مدلس.
ابن النجار (1).
420/ 393 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ العَدُوِّ، وَمِنْ بَوَارِ الأَيِّمِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَسِيخِ الدَّجَّالِ".
كر (2).
420/ 394 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ أَخَذَ بِرِكَابِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: إِنَّا أُمِرْنَا أنْ نَأخُذَ بِرِكَابِ مُعَلِّمِينَا وَذَوِى أَسْنَانِنَا".
(1) أورده البيهقى في سننه الكبرى 3/ 7 كتاب (الصلاة) باب: عدد ركعات قيام النبي صلى الله عليه وسلم وصفتها عن مالك، عن مخرمة بن سليمان، عن غريب مولى ابن عباس:"أن عبد الله بن عباس أخبره أنه بَاتَ عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم " الحديث مع اختلاف في بعض ألفاظه، وقال: رواه البخارى في الصحيح عن القعنبى، ورواه مسلم عن يحيى ابن يحيى عن مالك.
وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه 3/ 36 رقم 4707 باب: صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من الليل ووتره، بلفظ مقارب عن كريب عن ابن عباس رضي الله عنه.
وأخرجه أبو داود في سننه كتاب (الصلاة) باب: في صلاة الليل 2/ 98، 99 رقم 1364 عن مخرمة بن سليمان أن كريبًا مولى ابن عباس رضي الله عنها أخبره أنه قال: سألت ابن عباس: كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل؟ بلفظ مقارب.
وقال الخطابى: وأخرجه مختصرًا ومطولًا: البخارى في الوتر 2/ 30، ومسلم في الصلاة، باب: الدعاء في صلاة الليل، حديث رقم 763، والنسائى وابن ماجه والترمذى.
وأخرجه البخارى 2/ 30 باب: ما جاء في الوتر عن مخرمة بن سليمان عن كريب .... إلخ.
وأخرجه مسلم 1/ 528 رقم 181، 182، 183، 184/ 763 باب: الدعاء في صلاة الليل وقيامه عن كريب عن ابن عباس فانظره.
(2)
ورد في المعجم الصغير للطبرانى 2/ 102 بلفظ: حدثنا محمد ابن حكيم التسترى القاضي، حدثنا يعقوب بن إسحاق أبو يوسف القلوسى، حدثنا عباد بن زكريا الصريمى، حدثنا هشام بن حسان عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم إنى أعوذ بك من غلبة الدين، ومن بوار الأيم"، وقال: لم يروه عن هشام ابن حسان إلا عباد بن زكريا.
وأخرجه الطبرانى في معجمة الكبير 11/ 323 رقم 1882 في مرويات عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه أورد الحديث بلفظه. =
ابن النجار (1).
420/ 395 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ وَنَحْنُ بِمِنىً: لَوْ يَعْلَمُ أَهْلُ الجَمعْ بِمَنْ حَلُّوا لَاسْتَبْشَرُوا بِالْفَضلِ بَعْدَ المَغْفِرَةِ".
عبد، وقال: هذا غير محفوظ، ابن النجار (2).
420/ 396 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَمَّنْ قَدَّمَ نُسُكَهُ شَيْئًا قَبْلَ شَىْء فَجَعَلَ يَقُولُ: لَا حَرَجَ، لَا حَرَجَ".
ابن جرير، وأبو نعيم في تاريخه، وابن النجار (3).
= وأخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد 10/ 143 كتاب (الأزكار)، باب: ما يستفاد منه بلفظ: وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم إنى أعوذ بك من غلبة الدين، وغلبة العدو، ومن بوار الأيم، ومن فتنة الدجال".
قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الصغير والأوسط والكبير، وفيه عباد بن زكريا الصريمى ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(1)
ورد في مجمع الزوائد 9/ 345 كتاب (المناقب)، باب: ما جاء في زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: "وعن الشعبى أن زيد بن ثابت كبر على أمه أربعًا، ثم أنى بدابته، فأخذ له ابن عباس بالركاب، فقال له زيد: دعه - أو ذره - فقال ابن عباس: هكذا نفعل بالعلماء والكبراء".
قال الهيثمى: رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح غير رزين الرمانى وهو ثقة.
(2)
ورد في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدى 6/ 2283 في ترجمة (محمد بن يونس الجمَّال المخرمى) أورد الحديث بلفظه عن ابن عباس رضي الله عنها.
وقال ابن عدى: وهذا أيضًا غير محفوظ، ولمحمد بن يونس أحاديث أُخرى من طراز ما ذكرت وهو ممن يسرق أحاديث الناس.
وأخرجه الطبرانى في معجمه الكبير 11/ 53 رقم 11022 من مرويات طاوس عن ابن عباس مثله.
وقال المحقق في المجمع 3/ 277: وفى إسناده من لم أعرفه.
وانظر رقم 21 من نفس المصدر.
(3)
أخرجه أحمد في مسنده، ج 1 ص 216 بلفظه عن ابن عباس رضي الله عنها أيضًا.
وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه، باب: ذكر من قدم نسكًا قبل نسك جاهلًا بذكر خبر مختصر غير متقصى، والدليل على أن لا فدية له، ج 4 ص 208، 209، حديث رقم 2950.
420/ 397 - "عَن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد، ثَنَا الْمَيْمُون، ثَنَا أَبِى الرَّشِيد، ثَنَا المَهْدِى، ثَنَا المَنْصُور، ثَنَا محمد بْن عَلِىٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِىٍّ بن عَبْد الله، عَنْ عَبْد الله بْنِ عَبَّاسٍ أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِلْعَبَّاس: إِذَا كَانَ غَدَاة يَوْمِ الاثْنَيْنِ فَكُنْ فِى مَنْزِلِكَ حَتَّى آتِيكَ، فَغَدَا عَلَيْهِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ مَلَاءَةٌ لَهُ مِنَ الكِتَّانِ وَالْقُطنِ، فَأَخَذَ بِعُضَادَتِى البَابِ فَقَال: هَلْ فِيكُمْ غَيْرُكمْ؟ قَالُوا: لا يَا رَسُولَ الله إِلَاّ مَوَالينَا، قَالَ: مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْهُمْ، فَجَمَعَنَا إِلَيْهِ، فَقَالَ: تَدَانَوْا فَشَمِلَنَا بِمَلَاءَتِهِ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ هَذَا عَمِّى وَصِنْو أَبِى فَاسْتُرْهُ وَوَلَدَهُ مِنَ النَّارِ كَسِتْرى إِيَّاهُمْ بِمَلَاءَتِى هَذِهِ، قَالَ عَبْدُ الله بْنُ عَبَّاسٍ: فَوَ الله لَقَدْ أَمَنَ كُلُّ شَىْءٍ حتى إستكفة (أُسْكُفَة) (*) الْبَابِ".
ابن النجار (1).
420/ 398 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِسَلْمَان: لَا يُخْتَصُّ يَوْمُ الْجُمُعَة بِصِيَامٍ وَلَيْلَتُهَا، يَعْنِى بِقِيَامٍ".
ابن النجار (2).
(*) التصويب من تهذيب ابن عساكر.
(1)
أخرجه في تهذيب ابن عساكر في ترجمة العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه ج 7 ص 238 بلفظ مقارب.
(2)
أخرجه مسلم في كتاب (الصوم)، باب: كراهة الصيام يوم الجمعة منفردًا عن جابر بن عبد الله، وعن أبى هريرة رضي الله عنهم من طرق مختلفة بلفظ مقارب، ج 2 ص 801، حديث 146، 147، 148.
وأخرجه أبو داود في كتاب (الصوم)، باب: النهى أن يخص يوم الجمعة بصوم، ج 2 ص 320 بلفظ مقارب.
وأخرجه الترمذى في كتاب (الصوم)، باب: ما جاء في كراهية صوم الجمعة وحده، ج 2 ص 123 عن أبى هريرة رضي الله عنه بلفظ: "لا يصوم أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم قبله أو يصوم بعده)، وفى الباب عن عليّ وجابر وجنادة الأزدى وجويرية وأنس، وعبد الله ابن عمرو رضي الله عنهم.
قال أبو عيسى: حديث أبى هريرة حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند أهل العلم يكرهون أن يختص يوم الجمعة بصيام لا يصوم قبله ولا بعده، وبه يقول أحمد وإسحاق.
وأخرجه أحمد في مسنده، ج 6 ص 444 بلفظه مع تقديم وتأخير.
420/ 399 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا تَزَوَجَ عَلِىٌّ فَاطِمَةَ، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَعْطِهَا شَيْئًا؟ قَالَ: مَا عِنْدِى، قَالَ: فَأَيْنَ دِرْعُكَ الحُطَمِيَّةُ".
ابن جرير (1).
420/ 400 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً وَفَرَضَ لَهَا هَلْ لَهُ أنْ يَدْخُلَ بِهَا وَلَمْ يُعْطِهَا شَيْئًا؟ قَالَ: لَا يَدْخُل بِهَا حَتَّى يُعْطِيهَا شَيْئًا وَلَوْ نَعْلَيْهِ".
ابن جرير (2).
420/ 401 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِذَا تَزَوَّجَ الرَّجُلُ المَرْأَةَ فَإنِ اسْتَطَاعَ أَن لَاّ يَدْخُلَ عَلَيْهَا حَتَّى يُعْطِيهَا وَإِنْ لَمْ يَجِدْ إِلَاّ إِحْدَى نَعْلَيْهِ فَليَخْلَعْهُمَا (، ) فَليُعْطِهَا إِيَّاهُا".
ابن جرير (3).
420/ 402 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم المَسْجِدَ متوكيًا
(1) أخرجه أبو داود في كتاب (النكاح)، باب: في الرجل يدخل بامرأته قبل أن ينقدها (شيئًا)، ج 2 ص 240، حديث رقم 2125 بلفظه.
وأخرجه النسائى في كتاب (النكاح)، باب: تحلة الخلوة، ج 6 ص 129، 130 بلفظه.
وأخرجه أحمد في مسنده، ج 1 ص 80 بلفظ مقارب.
(الحطمية) بضم الحاء المهملة وفتح الطاء: أى التى تحطم السيوف أى تكسرها، وقيل: هى العريضة الثقيلة، وقيل: هى منسوبة إلى بطن من عبد القيس، يقال: حطمة بن محارب كانوا يعملون الدروع وهذا أشبه الأقوال، كذا في النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، ج 1 ص 402 طبعة الحلبى.
(2)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (النكاح)، باب: ما يحل للرجل من امرأته ولم يقدم شيئًا، ج 6 ص 182 بمعناه، حديث رقم 10431.
وأخرجه ابن أبى شيبة في كتاب (النكاح)، باب: من قال: لا يدخل بها حتى يعطيها شيئًا، ج 4 ص 198 بلفظ مقارب.
(*) هكذا بالمخطوطة والتصويب من مسند الشهاب.
(3)
أخرجه ابن أبى شيبة في كتاب (النكاح)، باب: من قال: لا يدخل بها حتى يعطيها شيئًا، ج 4 ص 198 بلفظه.
وأخرجه عبد الرزاق في كتاب (النكاح)، باب: ما يحل للرجل من امرأته ولم يقدم شيئًا، ج 6 ص 182 بمعناه وحديث رقم 10431.
(مُتَوَكِّئًا)(*) وَهُوَ يَقُولُ: أَيُّكُمْ يَسُرُّهُ أنْ يَقِيهُ الله مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ؟ ثُمَّ قَالَ: أَلَا إِنَّ عَمَلَ الجَنَّة حَزْنٌ بِرَبْوَةٍ ثَلَاثًا، أَلَا إِنَّ عَمَلَ النَّارِ أَوْ قَالَ الدُّنْيَا سَهْلٌ (بِشَهْوَةٍ) ثَلَاثًا، وَالسَّعِيدُ مَنْ وُقِىَ الفِتَن، وَمَنْ ابْتُلِى فَصَبَرَ فَيَالَهَا ثُمَّ يَا لَهَا".
هب (1).
420/ 403 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَمَرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بُدَيْلَ بْنَ وَرْقَاءَ، فَنَادَى فِى أَيَّام التَّشْرِيقِ: لَا تَصُومُوا هَذِهِ الأيَّامَ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ".
ابن السكن، وأبو نعيم (2).
420/ 404 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاس أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَلِيًا أنْ يَقْرَأَ وَهُوَ رَاكِعٌ وَسَاجِدٌ".
ابن جرير (3).
(*) هكذا بالمخطوطة والتصويب من مسند الشهاب.
(1)
أخرجه مسند الشهاب للقضاعى، ج 2 ص 199، 200، حديث رقم 1180.
(2)
أخرجه أحمد في مسنده، ج 2 ص 513 بلفظه، وفى ج 3 ص 494، وفى الرواية قال قتادة: فذكر لنا المنادى كان بلالًا.
وأخرجه الطبرانى في المعجم الكبير عن ابن عباس رضي الله عنها بلفظه، ج 11 ص 232 حديث رقم 11587.
وأخرجه مسلم في كتاب (الصيام)، باب: تحريم صوم أيام التشريق ج 2 ص 800 بلفظ مقارب، حديث رقم 144.
وأخرجه الترمذى في كتاب (الصوم)، باب: ما جاء في كراهية صوم أيام التشريق، ج 2 ص 135 بلفظ مقارب.
وأخرجه ابن ماجه في كتاب (الصيام)، باب: ما جاء في النهى عن صيام أيام التشريق، ج 1 ص 548، حديث رقم 1719، 1720.
(3)
أخرجه أحمد في مسنده، ج 1 ص 82 بلفظه مع زيادة (يقرأ القرآن).
وأخرجه العقيلى في الضعفاء الكبير في ترجمة (على بن عيسى الجندى)، قال العقيلى: وهذا يروى عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد جيد أجود من هذا. =
420/ 405 - "عَنْ عَبْد الله بْنِ الحَارِث أَنَّ عَبْدَ الله بْن عَبَّاسٍ: بَيْنَمَا هُوَ بالْبَصْرَةِ وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَيْهَا اسْتَعْمَلَهُ عَلِى بْنُ أَبِى طَالِبٍ إِذَا زُلْزِلَت الأرْضُ، فَانْطَلَقَ إِلَى الْمَسْجَدِ، وَالنَّاسُ معه، فَكَبَّرَ أَرْبَعَ تَكْبِيرَات يُطيلُ فيهِنَّ الْقِرَاءَةَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَه، ثُمَّ كبَّرَ أَرْبَعًا يُطيلُ فِيهِنَّ القِيَام، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعَ الله لمَنْ حَمِدَهُ، ثُمَّ كَبَّرَ أَرْبَعًا يُطِيلُ فِيهِنَّ الْقِيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حمِدَهُ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ فَكَبَّرَ أَرْبَعًا يُطيلُ فيهِنَّ القِيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ، ثُمَّ قَامَ فَكَبَّرَ أَرْبَعًا يُطِيلُ فِيهِن القَيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهْ، ثُمَّ قَامَ فَكَبَّرَ أَرْبَعًا يُطِيلُ فِيهِنَّ الْقِيَامَ، ثُمَّ رَفَعَ فَقَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهْ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، فَكَانَتْ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ تَكْبِيرَةً، وَأرْبَعَ سَجْدَاتٍ، وَقَالَ: هَذِهِ صَلَاةُ الآيَاتِ".
ابن جرير (1).
420/ 406 - "عَنْ عَبْد الله بْنِ الْحَارِث أَنَّ الأَرْضَ إِذَا زلْزِلَتْ بِالْبَصْرَةِ، فَقَامَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَصَلَّى بِهِمْ فَرَكَعَ ثَلَاثَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ تلَاثَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ".
ابن جرير (2).
420/ 407 - "عَنْ عَبْد الله بْنِ الحَارِث قَالَ: صَلَّى بِنَا ابْنُ عَبَّاسٍ بِالْبَصْرَةِ فِى زَلْزَلَةٍ كَانَتْ فَصَلَّى سِتَّ رَكَعَاتٍ فِى رَكْعَتَيْنِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: هَكَذَا صَلَاةُ الآياتِ".
= وأخرجه مسلم في كتاب (الصلاة)، باب: النهى عن قراءة القرآن، وهو حديث طويل، ج 1 ص 348، حديث رقم 207.
وأخرجه النسائى في كتاب (التطبيق)، باب: تعظيم الرب في الركوع من طريق ابن عباس رضي الله عنه ج 2 ص 189، 190.
(1)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الصلاة)، باب: الآيات، ج 3 ص 101 بلفظه مختصرًا.
وأخرجه البيهقى في السنن الكبرى بلفظ مقارب كتاب (صلاة الاستقساء)، باب: من صلَّى في الزلزلة بزيادة عدد الركوع والقيام قياسًا على صلاة الخسوف، ج 3 ص 343.
(2)
أخرجه عبد الرزاق في باب: الآيات، ج 3 ص 101، 102 بلفظ مقارب، وانظر الحديث قبله.
ابن جرير (1).
420/ 408 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ صَلَّى يَوْمَ كُسِفَتِ الشَّمْسُ رَكْعَتَيْنِ فِى صُفَّةِ زَمْزَمَ، فِى كُلِّ رَكعَةٍ أَرْبَع رَكْعَاتٍ".
ابن جرير (2).
420/ 409 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: رَأيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَشْرَبُ وَهُوَ قَائِمٌ".
ابن جرير (3).
420/ 410 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَاوَلْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم دَلْوًا مِنْ زَمْزَمَ فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِم".
ابن جرير (4).
(1) أخرجه البيهقى في السنن الكبرى كتاب (صلاة الخسوف)، باب: من صلى في الزلزلة بزيادة عدد الركوع والقيام قياسًا على صلاة الخسوف، ج 3 ص 343 بلفظه.
وأخرجه عبد الرزاق، باب: الآيات، ج 3 ص 102، حديث رقم 4931، 4932 بلفظه.
وأخرجه ابن أبى شيبة في كتاب (الصلاة)، باب: في الصلاة في الزلزلة، ج 2 ص 472 بلفظ مقارب، وانظر الحديث قبله.
(2)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، باب: الآيات، ج 3 ص 102، 103، حديث رقم 4934.
(3)
أخرجه ابن عدى في الكامل، ج 3 ص 1047 من طريق بشير بن غالب عن الحسين بن عليّ رضي الله عنها بلفظه.
وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد كتاب (الصلاة بالنّعلين)، ج 2 ص 55 بزيادة "وقاعدًا، ويصلى منتعلًا وحافيًا، ويتفل عن يمينه وعن شماله"، وقال: رواه في الأوسط ورجاله ثقات.
وأخرجه البيهقى في السنن الكبرى كتاب (الصداق)، باب: ما جاء في الأكل والشرب، ج 7 ص 282 بلفظه.
وأخرجه مسلم في كتاب (الأشربة)، باب: في الشرب من زمزم قائمًا، حديث رقم 119، بلفظ مقارب.
(4)
أخرجه مسلم في كتاب (الأشربة)، باب: في الشرب من زمزم قائمًا، ج 3 ص 1602، حديث رقم (118) بلفظ مقارب.
وأخرجه البيهقى في كتاب (الحج) باب: الشرب في الطواف، ج 5 ص 86.
وقال البيهقى: رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن مثنى بن وهب.
420/ 411 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَن رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم اسْتَسْقَى، فَأُتِىَ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ".
ابن جرير (1).
420/ 412 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِزَمْزَمَ فَاسْتَسْقَى، فَأَتَيْتُهُ بِدَلُوٍ فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ".
ابن جرير (2).
420/ 413 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ صَحِبَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِ عَشْرَةَ، وَالنَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً، وَهُمْ يُرِيدُونَ الشَّامَ فِى تِجَارَةٍ، حَتَّى إِذَا نَزَلُوا مَنْزِلًا فِيهِ سِدْرَةٌ، قَعَدَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِى ظِلِّها وَمَضَى أَبُو بَكْرٍ إِلَى رَاهِبٍ يُقَالُ لَهُ: بحيرا يَسْأَلُ عَنْ شَىْء، فَقَالَ لَهُ: مَنِ الرَّجلُ الَّذِى فِى ظِل السِّدْرَةِ؟ قَالَ: ذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد الله، فَقَالَ: هَذَا وَالله نَبِىٌّ مَا اسْتَظَلَّ تَحْتَهَا بَعْدَ عِيسَى إلّا مُحَمَّدٌ، فَوَقَعَ مِنْ ذَلِكَ فِى قَلبَ أبِى بَكْرٍ اليَقِينُ وَالتَّصْدِيقُ، فَلَمَّا نُبِّئَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم اتَّبَعَهُ".
أبو نعيم (3).
(1) أخرجه البيهقى في كتاب (الحج)، باب: الشرب في الطواف ج 5 ص 86.
وأخرجه في كتاب (الصداق)، باب: ما جاء في الأكل والشرب، ج 7 ص 282.
وأخرجه مسلم في كتاب (الأشربة)، باب: في الشرب من زمزم قائمًا، ج 3 ص 1602 بلفظه، حديث رقم (120).
(2)
أخرجه البيهقى في السنن الكبرى كتاب (الحج)، باب: الشرب في الطواف، ج 5 ص 86.
وله أيضًا كتاب (الصداق)، باب: ما جاء في الأكل والشرب قائمًا ج 7 ص 282 بلفظه من طرق كلهم عن ابن عباس رضي الله عنه.
وأخرجه مسلم في كتاب (الأشربة)، باب: في الشرب من زمزم قائمًا، ج 3 ص 1602 بلفظه، حديث رقم (120).
(3)
أخرجه في تهذيب ابن عساكر، ج 1 ص 270، 271 بلفظ مقارب.
420/ 414 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عِنْدَ الكُسُوفِ ثَمَانِ رَكَعَاتٍ وَأَرْبَعَ سَجدَاتٍ".
ابن جرير (1).
420/ 415 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاس أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم بَعَثَ تَمِيمَ بْنَ أَسَدٍ الخُزَاعِىَّ يُجَدِّدُ أنْصَاب (*) الْحَرَمِ، وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ وَضَعَهَا، يُرِيهَا إِيَّاهُ جِبْريلُ".
أبو نعيم، قال في الإصابة: إسناده حسن (2).
420/ 416 - "عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: قَدِمْتُ البَصْرَةَ عَلَى عَبْدِ الله بْنِ عباسٍ، وَهُوَ عَامِلٌ عَلَيْهَا، فَقُلتُ لَهُ حِينَ دَخَلْتُ عَلَيْهِ: أتَيْتُ بأَرْحَامٍ إِلَيْكُمْ قَرِيبَةٍ، وَلَا قُرْبَ بِالأَرْحَامِ مَا لَمْ يَقْرُبْ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَنْ قَالَهَا؟ قُلتُ: أَبُو أَحْمَد بْن جَحْشٍ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَهَلْ تَدْرِى مَا قَالَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ قُلتُ: لَا، قَالَ لَهُ: صَدَقْتَ".
كر (3).
420/ 417 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاس أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم بَلَغَ تَبُوكَ فَبَعَثَ مِنْهَا عَلقَمَةَ بْن مُجَزِّر إِلَى فِلسطِينَ".
كر (4).
(1) أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الصلاة)، باب: صلاة الكسوف، كم هى؟ ج 2 ص 467 بلفظه.
غير أن رواية ابن أبى شيبة فيها: (صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
" بدلًا من: (أن النبي صلى الله عليه وسلم صلَّى عند الكسوف
…
).
(*) أنصاب: أى قواعد وأساس الحرم.
(2)
ذكره ابن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة، ترجمة (تميم بن أسد الخزاعى)، ج 1 ص 304 بلفظه، طبعة الكليات الأزهرية.
وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة في ترجمة (تميم بن أسد)، ج 3 ص 199، 200 بلفظه.
(3)
لم أقف عليه في ابن عساكر نظرًا لعدم اكتمال أجزائه، ولا في غيره.
(4)
تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، ج 1 ص 107، باب: غزاة النبي صلى الله عليه وسلم تبوك بنفسه، وذكر مكاتباته ومراسلاته منها إلى الملوك، فقد جاء فيها ونزلت هذه السورة (سورة براءة) بالبيان والتفصيل في شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم تخبر بنبأ من اتبعه حتى بلغ تبوك، فبعث منها علقمة بن مُجَزِّرِ المدلجى إلى فلسطين
…
إلخ.
420/ 418 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَرْدَفَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ مِنْ عَرَفَةَ إِلَى مُزْدَلِفَةَ، ثُمَّ أَردَفَ الفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ مِنْ مُزْدَلفَةَ إِلَى مِنًى، فَذَكَرَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ الفَضْلَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ لَمْ يَزَلْ يَسْمَعُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يُلبِّى حَتَّى رَمَى الجَمْرَةَ".
ابن جرير (1).
420/ 419 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يُمْسِكُ الحَاجُّ عَنِ التَّلْبِيَةِ إِذَا رَمَى جَمْرَةَ العَقَبَةِ".
ابن جرير (2).
420/ 420 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَعَنَ الله فُلانًا؛ إِنَّهُ كَانَ يَنْهَى عَنِ التَّلْبِيَةِ فِى هَذَا اليَوْمِ - يَعْنِى يَوْمَ عَرَفَةَ - إِنَّ عَلِيًا كَانَ يُلَبِّى فِيهِ".
ابن جرير (3).
420/ 421 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: إِنَّ الشَّيْطَانَ يَأتِى ابْنَ آدَمَ فَيَقُولُ: دع التَّلبِيَةَ، وَهَلِّلْ وَكبِّرْ لِتُحْيِىَ البِدْعَةَ وَتُمِيتَ السّنَةَ".
ابن جرير (4).
(1) ورد في سنن ابن ماجه، ج 2 ص 1011 كتاب (المناسك)، باب: متى يقطع الحاج التلبية، الحديث رقم 3040 عن ابن عباس رضي الله عنه قال:"قال الفضل بن عباس: كنت رِدف النبي صلى الله عليه وسلم فما زلت أسمعه يُلبِّى حتى رمى جَمْرَة العقبة، فلما رماها قطع التلبية".
وفى صحيح البخارى كتاب (الحج)، باب: الركوب والارتداف في الحج عن ابن عباس رضي الله عنهما "أن أسامة رضي الله عنه كان ردف النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة إلى المزدلفة، ثم أردف الفضل من المزدلفة إلى منى، قال: فكلاهما قال: لم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يُلبِّى حتى رمى جَمْرَة العقبة".
(2)
ورد في تاريخ بغداد للخطيب، ج 2 ص 346 في ترجمة محمد بن عبد الملك ابن زنجويه، ذكر الحديث عن ابن عباس بلفظ:"عن عكرمة عن ابن عباس قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يُلبِّى حتى رمى جَمْرَة العقبة".
وفى الجزء الثالث ص 309 الحديث عن عطاء، عن ابن عباس "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لَبَّي حتى رمى جَمْرَة العقبة"، وهى رواية عن عكرمة، عن ابن عباس ج 7 ص 38.
(3)
انظر: الحديث بعد التالى.
(4)
ورد في كنز العمال للمتقى الهندى، ج 5 حديث رقم 12429، وعزاه لابن جرير.
420/ 422 - "عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ أَتَيْتُ ابْن عَبَّاسٍ بِعَرَفَةَ، فَقَالَ: لَعَنَ الله فُلانًا، عَمَدُوا إِلَى أَعْظَمِ أَيَّامِ الْحَجِّ فَمَحَوْا زِينَةً، وَإِنَّمَا زِينَةُ الحَجِّ التَّلْبِيَةُ".
ابن جرير (1).
420/ 423 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سُئِلَ أَكَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِى الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ؟ فَقَالَ: لَا، فَقَالَ: لَعَلَّهُ كَانَ يَقْرَأُ سِرًا فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ نَفْسِهِ، فَقَالَ: هَذِهِ سِرٌّ مِنَ الأُولَى، كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَبْدًا مَأمُورًا، بَلَّغَ مَا أُرْسِلَ بِهِ، وَمَا اخْتَصَّنَا بِشَىْءٍ دُونَ النَّاسِ، لَيْسَ ثَلاثًا: أَمَرَنَا أَنْ نُسْبِغَ الوُضُوءَ، وَلَا نَأكُلَ الصَّدَقَةَ، وَلَا يُنْزَى حِمَارٌ عَلَى فَرَسٍ".
ابن جرير (2).
420/ 424 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم جَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَبَيْنَ المَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِى غَزْوَةِ تَبُوك".
ابن جرير (3).
(1) في مسند الإمام أحمد، ج 1 ص 217 الحديث بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى قال ثنا إسماعيل، ثنا أيوب قال: لا أدرى أسمعته من سعيد بن جبير أم نبئته عنه، قال: أتيت على ابن عباس بعرفة وهو يأكل رمانًا، فقال: أفطر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة بعثت إليه أم الفضل بلبن فشربه وقال: "لعن الله فلانًا عمدوا إلى أعظم أيام الحج فمحوا زينته، وإنما زينة الحج التلبية".
(2)
ورد في مسند الإمام أحمد، ج 1 ص 249 عن عبد الله بن عبيد الله ابن عباس قال:"دخلت أنا وفتية من قريش على ابن عباس قال: فسألوه هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر؟ قال: لا، قال: فقالوا: فلعله كان يقرأ في نفسه، قال: هذه سر، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عبدًا مأمورًا بَلَّغَ ما أرسل به، وإنه لم يخصنا دون الناس إلا بثلاث: أمرنا أن نسبغ الوضوء، ولا نأكل الصدقة، ولا ننزى حمارًا على فرس".
وفى ص 225 الحديث مع اختلاف يسير بدءًا من قول ابن عباس رضي الله عنها قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدًا مأمورًا
…
إلخ" مع زيادة في آخره.
(3)
في سنن ابن ماجه، ج 1 ص 340 باب: الجمع بين الصلاتين في السفر رقم 1070 الحديث رواية عن معاذ ابن جبل رضي الله عنه بلفظه. =
420/ 425 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَجْمَعُ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فِى السَّفَرِ، بَيْنَ المَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، وَالظُّهْرِ وَالعَصْرِ".
ابن جرير (1).
420/ 426 - "عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ أنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَجْمَعُ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فِى السَّفْرِ وَيَقُولُ: هِىَ السُّنَّةُ".
ابن جرير (2).
420/ 427 - "عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَشِعَابُهَا مَوْقِفٌ، وَارْتَفعُوا عَنْ عَرَفَةَ".
ابن جرير (3).
420/ 428 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَنْ أَفَاضَ مِنْ (عَرَفَةَ (*)) فَلَا حَجَّ لَهُ".
= وأخرجه مسلم في صحيحه 1/ 490 رقم 51/ 705 عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ قريب.
وأخرج حديث معاذ رضي الله عنه كذلك برقم 53/ 705.
(1)
ورد في المعجم الكبير للطبرانى، ج 11 ص 69 الحديث رقم 11071 مع اختلاف يسير.
وفى مسند الإمام أحمد، ج 1 ص 217 الحديث بلفظه عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما
(2)
ورد في المعجم الكبير للطبرانى، ج 12 ص 181، 182 رقم 12826 عن جابر بن زيد، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:"من السُّنَّة الجمع بين الصلاتين في السفر".
(3)
ورد في تفسير القرآن العظيم لابن كثير، ج 1 ص 242 تفسير قوله تعالى:{فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ} [سورة البقرة الآية: 1198] عن زيد بن أسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " عرفة كلها موقف، وارفعوا عن عرفة، وجمع كلها موقف إلا محسرًا" من رواية عبد الله ابن المبارك بسنده إلى زيد بن أسلم. قال ابن كثير: هذا حديث مرسل.
وورد أيضًا عن موسى، عن جبير بن مطعم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كل عرفات موقف، وارفعوا عن عرفات، وكل مزدلفة موقف، وارفعوا عن محسر، وكل فجاج مكة منحر، وكل أيام التشريق ذبح" من رواية الإمام أحمد في مسنده.
(*) هكذا بالأصل، وفى كنز العمال بلفظ:(عُرْنة) وهو الصواب.
ابن جرير (1).
420/ 429 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاس أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم رَاحَ إِلَى الْمَوْقِفِ، ثُمَّ وَقَفَ وَوَقَفَ النَّاسُ، فَلَمَّا غَابَتِ الشَّمْسُ دَفَعَ وَدَفَعَ النَّاسُ مَعَهُ".
ابن جرير (2).
420/ 430 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ أَهْلُ الجَاهِليَّةِ يَقِفُونَ بِعَرَفَةَ حَتَّى إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ عَلَى رُءُوسِ الْجِبَالِ كَأَنَّهَا الْعَمَائِمُ عَلَى رُءُوسِ الرِّجَالِ دَفَعُوا، فَأَخَّرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الوَقْفَةَ حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ".
ابن جرير (3).
420/ 431 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَفَاضَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ عَرَفَاتٍ وَهُوَ يَقُولُ: يَأَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِالْوَقَار وَالسَّكِينَةِ، فَإِنَّ البِرَّ لَيْسَ بِإِيجَافِ (*) الْخَيْلِ وَالإِبْلِ، قَالَ: فَمَا رَأَيْتُهُ نَاقَتُهُ رَافِعَةٌ يَدَهَا عَادِيَةٌ حَتَّى أَتَى مِنًى".
ابن جرير (4).
(1) كنز العمال، ج 5 حديث رقم 12551.
(2)
يؤيد هذا:
ما جاء في صحيح مسلم، ج 2 ص 886 برقم 147/ 1218 كتاب (الحج)، باب: حجة النبي صلى الله عليه وسلم، "فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة، فوجد القبة قد ضربت له بنمرة، فنزل بها، حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فَرُحِلَتْ له، فأتى بطن الوادى
…
إلخ" من حديث جابر رضي الله عنه.
ومثله في سنن ابن ماجه، ج 2 ص 1024 كتاب (المناسك)، باب: حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث جابر رضي الله عنه أيضًا برقم 3074.
(3)
تفسير القرآن العظيم لابن كثير، ج 1 ص 241 ورد الحديث بلفظه، في تفسير قوله تعالى:{فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ} [سورة البقرة الآية: 198] من رواية ابن أبى حاتم بَسنده إلى ابن عباس رضي الله عنهما.
(*) إيجاف الخيل والإبل: الإيجاف: الإسراع في السير.
(4)
ورد في سنن أبى داود، ج 2 ص 470 كتاب (المناسك)، باب: الدفعة من، عرفة 64 - الحديث 1920 عن ابن عباس رضي الله عنه قال: أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة وعليه السكينة ورديفه أسامة رضي الله عنه وقال: "أيها الناس =
420/ 432 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أَفَاضَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ عَرَفَاتٍ أَوْضَعَ النَّاسُ، فَأَمَرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مُنَادِيًا، فَنَادَى: أَيُّهَا النَّاسُ، لَيْسَ الْبِرُّ بِإِيضَاع الخَيْلِ وَالرِّكَابِ".
ابن جرير (1).
420/ 433 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَفَضْتُ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ يُفِيضُ وَعَلَيْهِ السَّكِينَةُ".
ابن جرير (2).
420/ 434 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَفَاضَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَأَوْضَعَ النَّاسُ عَنْ يَمِينٍ وَعَن شِمَالٍ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: لَيْسَ الْبِر بِإِيضَاع الْخَيْلِ وَالإِبِل، وَلَكِنَّ البِرَّ السَّكِينَةُ".
ابن جرير (3).
420/ 435 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا دَفَعَ شَنَقَ (*)
= عليكم بالسكينة، فإن البر ليس بإيجاف الخيل والإبل"، قال: فما رأيتها رافعة يدها عادية حتى أتى جمعًا، زاد وهب: ثم أردف الفضل بن العباس وقال: "أيها الناس، إن البر ليس بإيجاف الخيل والإبل فعليكم بالسكينة"، قال: فما رأيتها رافعة يديها حتى أتى منى.
وانظر مسند الإمام أحمد، ج 1 ص 277 الحديث بمثل رواية أبى داود مع اختلاف يسير.
(1)
ورد في مسند الإمام أحمد، ج 1 ص 251 الحديث بلفظه عن ابن عباس رضي الله عنهما مع زيادة "لا" بين الخيل والركاب.
(2)
يؤيده ما في:
مصنف ابن أبى شيبة، ج 4 ص 81 كتاب (الحج)، باب: في الإيضاع في واد محسر، عن أسامة بن زيد رضي الله عنه "أن النبي صلى الله عليه وسلم أفاض وعليه السكينة، وأمرهم بالسكينة، وأوضع في وادى محسر".
(3)
ورد في مسند الإمام أحمد، ج 1 ص 211 عن ابن عباس، عن الفضل ابن عباس رضي الله عنهما وكان رديف النبي صلى الله عليه وسلم حين أفاض من عرفة قال:"فرأى الناس يوضعون، فأمر مناديه، فنادى: ليس البر بإيضاع الخيل والإبل فعليكم بالسكينة".
(*)(شنق ناقته) أى: ضم وضيق.
نَاقَتَهُ حَتَّى إِنَّ فَاسَ رَأسِهَا لَتُصِيبُ وَاسِطَةَ رَحْلِهِ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ وَهُوَ يَقُولُ: السَّكِينَةَ. السَّكِينَةَ".
ابن جرير (1).
420/ 436 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أنَّ النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم دَفَعَ مِنْ عَرَفَاتٍ وَدَفَعَ النَّاسُ مَعَهُ، فَقَالَ: أيُّهَا النَّاسُ كُفُّوا كُفُّوا وَرَأس نَاقَتِهِ يُصِيبُ وَجْههُ، عَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةَّ".
ابن جرير (2).
(1) في سنن ابن ماجه، ج 2 ص 1026 كتاب (المناسك)، باب: حجة الوداع، فقد ذكر هذا ضمن الحديث رقم 3074 مع اختلاف يسير.
وفى صحيح مسلم، ج 2 ص 890، 891 كتاب (الحج)، باب: حجة النبي صلى الله عليه وسلم فقد ورد هذا ضمن حديث طويل برقم 1218 مع اختلاف يسير.
كلاهما من حديث جابر رضي الله عنه.
(2)
ورد في صحيح البخارى 2/ 201 كتاب (الحج)، باب: أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالسكينة عند الإفاضة وإشارته إليهم بالصوت، بلفظ:"حدثنا سعيد بن أبى مريم، حدثنا إبراهيم بن سويد، حدثنى عمرو بن أبى عمرو مولى المطلب، أخبرنى سعيد بن جبير مولى والبة الكوفى، حدثنى ابن عباس رضي الله عنهما أنه دفع مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم وراءه زجرًا شديدًا وضربًا وصوتًا للإبل، فأشار بصوته إليهم وقال: أيها الناس، عليكم بالسكينة، فإن البر ليس بالإيضاع". أوضعوا: أسْرعوا، خلالكم: من التخلل بينكم. وفجرنا خلالهما: بينهما.
وفى المعجم الكبير للطبرانى، ج 11 ص 158 رقم 11355 بسنده من طريق على بن عبد العزيز، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ:"يا أيها الناس عليكم بالسكينة، يا أيها الناس عليكم بالسكينة".
وفى مسند أحمد رقم 2193 ص 37، 38 ج 4 بسنده ص طريق يونس عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ الطبرانى.
وفى مجمع الزوائد ج 3 ص 256 بسند عن ابن عباس رضي الله عنه بلفظ الطبرانى، وقال الهيثمى: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
انظر: النسائى، ج 5 ص 257، 258 (كيف السير من عرفة) - الأمر بالسكينة في الإفاضة من عرفة عن ابن عباس رضي الله عنهما بنحوه.
420/ 437 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ الله إِنِّى طُفْتُ بِالْبَيْتِ قَبْلَ أَنْ أَرْمِىَ؟ قَالَ: لَا حَرَجَ".
ابن جرير (1).
420/ 438 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله زُرْتُ قَبْلَ أنْ أَرْمِىَ؟ قَالَ: ارْمِ وَلَا حَرَجَ، قَالَ: حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ ارْمِىَ؟ قَالَ: ارْمِ وَلَا حَرَجَ، قَالَ: يَا رَسُولَ الله ذَبَحْتُ أوْ نَحَرْتُ قَبْلَ أنْ أَرْمِىَ؟ قَالَ ارْمِ وَلَا حَرَجَ".
ابن جرير (2).
(1) في تهذيب الآثار لابن جرير، ج 1 ص 221 رقم الحديث 359 بلفظه.
وفى المعجم الكبير للطبرانى، ج 11 ص 178 حديث رقم 11417 بلفظ:"حدثنا محمد بن أحمد أبو جعفر الترمذى، ثنا سعيد بن عمرو الأشعثى، ثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن ابن خثيم، أخبرنى عطاء عن ابن عباس أن رجلًا قال: يا رسول الله طفت بالبيت قبل أن أرمى، قال: لا حرج".
(2)
ورد في تهذيب الآثار لابن جرير، ج 1 ص 221 رقم 355 إلى 360 بلفظ:"حدثنى سليمان بن عبد الجبار قال: حدثنى أحمد بن يونس قال: حدثنا أبو بكر بن عياش عن عبد العزيز بن رُفَيعْ قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله، زرت قبل أن أرمى؟ قال: ارم ولا حرج. قال حلقت قبل أن أرمى؟ قال: ارم ولا حرج". وفى الحديث رقم 136 ص 222 نفس المرجع بلفظ: "حدثنا أبو كريب قال: حدثنا عبد الرحيم، عن إسماعيل بن مسلم، عن عطاء، عن ابن عباس قال: جاءت الرعاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلًا، فقالوا: يا رسول الله إنا شغلنا أن نرمى الجمار نهارًا؟ قال: الآن ارموا ولا حرج، قال: ثم أتاه آخر فقال: إنى ذبحت قبل أن أرمى الجمرة؟ قال: لا حرج، ثم أتاه رجل آخر فقال: إنى حلقت قبل أن أذبح؟ قال: لا حرج".
قال ابن جرير: وقد وافق ابن عباس رضي الله عنهما في رواية هذا الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة، نذكر ما صح عندنا من ذلك سنده وساق الحديث رقم 362، 363، 364، 365، 366، 367، 368، 369، 37، 371، 372، 373، 374، 375، 376، 377 بطرق متعددة عن عطاء عن جابر، وعن عبيد الله ابن أبى رافع، عن على بن أبى طالب، وعن عيسى بن طلحة، عن عبد الله بن عمرو، وعن أسامة بن شريك، وأبى سعيد الخدرى رضي الله عنهم.
وفى صحيح البخارى ج 2 ص 212، باب الذبح قبل الحلق، بلفظ:"حدثنا أحمد بن يونس، أخبرنا أبو بكر عن عبد العزيز بن رفيع، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: زرت قبل أن أرمى قال: لا حرج، قال: حلقت قبل أن أذبح؟ قال: لا حرج، قال: ذبحت قبل أن أرمى، قال: لا حرج". =
420/ 439 - "عَن يَزيد بن الأَصمِّ، عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: أَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّ أَبِى لَمْ يَحُجَّ أَفَأَحُجّ عَنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ إِنَّكَ (*) لَمْ تَزِدْهُ خَيْرًا لَمْ تَزِدْهُ شَرًا".
ابن جرير (1).
420/ 440 - "عَنْ سَعِيدِ بْن جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ امْرَاةً نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ فَمَاتَتْ، فَأَتَى أَخُوهَا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلكَ، فَقَالَ: أَرَأَيْتَ لَوْ كانَ عَلَى أُخْتِكَ دَيْنٌ أَكنتَ قَاضِيه؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَالله أَحَقُ بِالْوفَاءِ".
ابن جرير (2).
= وفى المعجم الكبير للطبرانى، ج 11 ص 157، 156 حديث رقم 11350 موجزًا نحوه، وكذا حديث رقم 11870 ص 320 نحوه أيضًا.
وفى ج 12 ص 64 حديث رقم 12482 بلفظه مختصرًا.
(*) هكذا بالأصل، والصواب كما في رواية المعجم الكبير للطبرانى، ج 12 ص 245 حديث رقم 13009 بلفظ:"إن لم تزده".
(1)
وفى مجمع الزوائد، ج 3 ص 282 كتاب (الحج)، باب: فيمن مات وعليه حج، بلفظ:"عن أنس بن مالك قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبى مات ولم يحج حجة الإسلام؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أَرأَيت لو كان على أبيك دين أكنت تقضيه عنه؟ قال: نعم، قال: فإنه دين عليه فاقضه". قال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى في الأوسط والكبير وإسناده حسن.
وفى المعجم الكبير للطبرانى، ج 12 ص 245، حديث رقم 13009 بلفظ:"حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا أبى أنا عبد الرزاق أنا سفيان الثورى، عن الشيبانى، عن يزيد بن الأصم، عن ابن عباس أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله أحج عن أبى؟ فقال: نعم إن لم تزده خيرًا لم تزده شرًا".
وفى مسند أحمد، ج 1 ص 244 بلفظ:"وقال ابن عباس: سأَل رسول الله صلى الله عليه وسلم الجهنى، فقال: يا رسول الله إن أبى شيخ كبير ولم يحجج، قال: حج عن أبيك".
سنن النسائى، ج 5 ص 117، 118 باب: تشبيه قضاء الحج بقضاء الدين نحوه.
(2)
ورد في صحيح البخارى، ج 8 ص 177 كتاب (الأيمان والنذور)، باب: من مات وعليه نذر، حدثنا آدم، حدثنا شعبة، عن أبى بشر قال: سمعت سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:" أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: إن أختى نذرت أن تحج وإنها ماتت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو كان عليها دين أكنت قاضيه؟ قال: نعم، قال: فاقض الله فهو أحق بالقضاء". =
420/ 441 - "عَنْ عِكْرِمَة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلًا مِنْ خَثْعَم قَالَ: يَا رَسُولَ الله إِنَّ أَبِى شَيْخ كَبِير وَأَنَّهُ لَا يَثْبُتُ عَلَى الرَّحْلِ، أَفَأَحُجُّ عَنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ".
ابن جرير (1).
= وفى السنن الكبرى للبيهقى، ج 5 ص 179 كتاب (الحج)، باب: النيابة في الحج عن المعضوب والميت، بلفظ:"أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنى عبد الرحمن بن الحسن القاضي، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا آدم، ثنا شعبة، ثنا أبو بشر جعفر بن أبى وحشية وهو جعفر بن إياس قال: سمعت سعيد بن جُبير يحدث عن ابن عباس قال: أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: إن أختى نذرت أن تحج وأنها ماتت، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أرأيت لو كان عليها دين أكنت قاضيه؟ قال: نعم، قال: فاقضوا الله فهو أحق بالوفاء".
رواه البخارى في الصحيح عن آدم بن أبى إياس، وأخرجه مسلم من حديث بريدة بن حصيب عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وفى ج 6 ص 277 كتاب (الوصايا)، باب: الحج عن الميت وقضاء ديونه، بلفظه عن ابن عباس رضي الله عنه.
وفى المعجم الكبير للطبرانى ج 12 ص 50، حديث رقم 12443 بلفظه عن ابن عباس رضي الله عنه مع اختلاف يسير.
وكذا الحديث الذى بعده رقم 1244.
وفى مسند أحمد، ج 1 ص 239، 240، مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظه.
وفى سنن النسائى، ج 5 ص 116 ما جاء في الحج عن الميت الذى نذر أن يحج، بلفظ:"أخبرنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن أبى بشر قال: سمعت سعيد بن جبُير يحدث عن ابن عباس أن امرأة نذرت أن تحج فماتت، فأتى أخوها النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن ذلك، فقال: أرأيت لو كان على أختك دين أكنت قاضيه؟ قال: نعم، قال: فاقضوا الله فهو أحق بالوفاء".
(1)
ورد في السنن الكبرى للبيهقى، ج 6 ص 277 كتاب (الوصايا)، باب: الحج عن الميت وقضاء ديونه عنه، بلفظ:"أخبرنا على بن أحمد بن عبدان، أنا أحمد بن عبيد الصفار، ثنا عبيد بن شريك، ثنا صفوان بن صالح، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا شعيب بن رزيق، قال: سمعت عطاء الخراسانى عن أبى الغوث بن الحصين الخثعمى قال: قلت يا رسول الله إن أبى أدركته فريضة الله في الحج، وهو شيخ كبير لا يتمالك على الراحلة، فما ترى الحج عنه؟ قال: نعم فحج عنه، قال: يا رسول الله، وكذلك من مات من أهلينا ولم يوصِ بالحج فيحج عنه؟ قال: نعم وتؤجرون، قال: ويتصدق عنه ويصام عنه؟ قال: نعم والصدقة أفضل، وكذلك في النذر والمشى إلى المسجد".
هذا مرسل بين عطاء الخراسانى ومن فوقه، ومعناه موجود في الحديث الثابت قبله. =
420/ 442 - "عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا نَبِىَّ الله إِنَّ أبِى مَاتَ وَلَمْ يَحُجَ أَفَأحُجّ عَنْهُ؟ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: أَرَأيتَ أَن لَوْ كَانَ عَلَى أَبِيكَ دَيْنٌ أَكُنْتَ قَاضِيهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَحَقُ الله أَحَقُّ".
ابن جرير (1).
420/ 443 - "عَنْ سَعِيد بْن جُيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَتَتِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم امْرَأَةٌ مِنْ جهَيْنَةَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله إِنَّ أُمَى مَاتَتْ وَلَمْ تَحُجَ أَفَأَحُجّ عَنْهَا؟ فَقَالَ: أرَأيْتِ
= انظر: المسند للإمام أحمد، ج 5 ص 128، حديث رقم 3377 نحوه، ومسند أحمد، ج 1 ص 244 عن ابن عباس رضي الله عنهما نحوه أيضًا.
وانظر المعجم الكبير للطبرانى، ج 12 ص 245، حديث رقم 13009 عن ابن عباس رضي الله عنه نحوه. وفى سنن النسائى، ج 5 ص 118 ما جاء في حج المرأة عن الرجل، تشبيه قضاء الحج بقضاء الدين، بلفظ:"أخبرنا مجاهد بن موسى بن هشيم، عن يحيى بن أبى إسحاق، عن سليمان بن يسار، عن عبد الله بن عباس أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أن أبى أدركه الحج وهو شيخ كبير لا يثبت على راحلته، فإن شددته خشيت أن يموت أفحج عنه؟ قال: أرأيت لو كان عليه دين فقضيته أكان مجزيًا؟ قال: نعم، قال: فحج عن أبيك". انظر: التعليق السابق.
(1)
ورد في المعجم الكبير للطبرانى، ج 11 ص 109، حديث رقم 11200 بلفظ:"حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنى أبى، ثنا روح بن عبادة، ثنا زكريا بن إسحاق، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبى شيخ كبير لا يستطيع أن يحج أفأحج عنه؟ قال: نعم، اْرأيت لو كان عليه دين فقضيت عنه أفلا يجزى عنه؟ فإنما هذا مثل هذا".
وورد في المسند للإمام أحمد تحقيق الشيخ/ أحمد شاكر، ج 5 ص 128، حديث رقم 3377 بلفظ:"حدثنا إسماعيل، أخبرنا يحيى بن أبى إسحاق قال: حدثنى، وقال مرة: حدثنى سليمان بن يسار قال: حدثنى أحد ابنى العباس، إما الفضل وإما عبد الله قال: كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء رجل فقال: إن أبى أو أمى - قال يحيى: وأكبر ظنى أنه قال: أبى - كبير ولم يحج، فإنْ أنا حملته على بعير لم يثبت عليه، وإن شددته عليه لم آمن عليه أفأحج عنه؟ قال: أكنت قاضيًا دينًا لو كان عليه؟ قال: نعم، قال: فاحجج عنه".
وفى المعجم الكبير للطبرانى، ج 12 ص 15 حديث رقم 12332 بلفظ:"حدثنا أحمد بن يحيى بن خالد ابن حيان الرقى قال: حدثنى أبى، ثنا عبيد الله بن عمرو، عن الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبى مات ولم يحج، أفأحج عنه؟ قال: لو كان على أبيك دين أكنت قاضيه؟ قال: نعم. قال: فدين الله أحق أن يقضى".
لَوْ كانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ فَقَضَيْتِهِ أَكَانَ يَجْزِى عَنْهَا؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: فَدَيْنُ الله أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى".
ابن جرير (1).
420/ 444 - "عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ أَبِى شَيْخٌ كَبِيرٌ لَمْ يَحُجَّ أَفَأَحُجّ عَنْهُ؟ فَقَالَ: لَوْ كَانَ عَلَى أَبِيكَ دَيْن فَقَضَيْتَهُ عَنْهُ أَكانَ يَجْزِى عَنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: حُجَّ عَنْهُ".
ابن جرير (2).
(1) ورد في المعجم الكبير للطبرانى، ج 11 ص 236، 237 حديث رقم 11601 بلفظ:"حدثنا ابن إسحاق التسترى، ثنا محمود بن غيلان، ثنا الفضل بن موسى، عن ابن جريج، عن الحكم بن إبان عن عكرمة، عن ابن عباس قال: أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال أمى ماتت ولم تحج ولم توصى، أفأحج عنها؟ قال: أرأيت لو كان على أمك دين فقضيته"، وفى ج 12 حديث رقم 12512 بلفظ عن سعيد ابن جبير.
وفى المسند للإمام أحمد تحقيق الشيخ/ أحمد شاكر، ج 5 ص 128، 129 حديث رقم 3377 نحوه، ومسند أحمد، ج 1 ص 219 نحوه عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وفى سنن النسائى، ج 5 ص 116 ما جاء في الحج عن الميت الذى لم يحج باب: الحج عن الميت الذى لم يحج، بلفظ:"أخبرنا عمران بن موسى قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا أبو التياح قال: حدثنى موسى بن سلمة الهذلى أن ابن عباس قال: أمرت امرأة سنان بن سلمة الجهنى أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أمها ماتت ولم تحج، أفيجزئُ عن أمها أن تحج عنها؟ قال: نعم، لو كان على أمها دين فقضته عنها ألم يكن يجزئُ عنها فلتحج عن أمها".
(2)
ورد في المعجم الكبير للطبرانى، ج 11 ص 149 حديث رقم 11323 بلفظ:"حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، ثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى، حدثنى أبى (ح)، وحدثنا عبد الرحمن بن سلم الرازى، ثنا سهل بن عثمان، ثنا على بن سهر كلاهما عن ابن أبى ليلى، عن عطاء، عن ابن عباس قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: يا رسول الله أبى شيخ كبير لم يحج، أفأحج عنه؟ قال: أرأيت لو كان على أبيك دين كنت قاضيه؟ قال: نعم، قال: فحج عنه".
انظر: حديث رقم 11200 ص 109 نحوه من طريق آخر.
وفى السنن الكبرى للبيهقى، ج 4 ص 329 كتاب (الحج)، باب: المضنو في بدنه لا يثبت على مركب وهو قادر على من يطيعه أو يستأجره فيلزمه فريضة الحج، نحوه من طرق متعددة.
وفى ج 6 ص 277 كتاب (الوصايا)، باب: الحج عن الميت وقضاء ديونه عنه، نحوه. =
420/ 445 - "عَنْ مُوسَى بن سَلَمَةَ قَالَ: قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: أَكُونُ فِي هَذِهِ الْمَغَازِي فَأَغْنَمُ فَأَعْتِقُ عَنْ أُمِّي أَفَيُجْزِئُ عَنْهَا؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَمرَتْ امْرَأَةُ سَنَان بن عَبْدِ الله الْجُهَنِّي أَنْ يَسْأَلَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَنْ أُمِّهَا تُوُفِّيَتْ وَلَمْ تَحُجَّ أَفَيُجْزِئُ عَنْهَا أَنْ تَحُجَّ عَنْهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّهَا دَيْنٌ أَكَانَ يُجْزِيءُ عَنْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَلْيَحُجَّ عَنْهَا ابْنُهَا".
ابن جرير (1).
= وفي سنن النسائي، ج 8 ص 229 (الحكم بالتشبيه والتمثيل)، وذكر الاختلاف علي الوليد بن مسلم في حديث ابن عباس رضي الله عنهما ذكر الاختلاف علي يحيى بن أبي إسحاق فيه، بلفظه مع اختلاف يسير.
وفي مسند عبد بن حميد ص 208 حديث رقم 611 - 113، مسند ابن عباس رضي الله عنهما نحوه، وكذا بلفظه حديث رقم 632 ص 213.
وفي سنن النسائي، ج 5 ص 118 ما جاء في حج المرأة عن الرجل، نحوه من حديث طويل عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(1)
ورد في مسند أحمد، ج 1 ص 279، مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ:"حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، أنا أبو التياح، عن موسى بن سلمة قال: حججت أنا وسنان بن سلمة ومع سنان بدنة، فأزحفت عليه فعيي بشأنها، فقلت: لئن قدمت مكة لأستبحثن (*) عن هذا قال: فلما قدمنا مكة، قلت: انطلق بنا إلى ابن عباس، فدخلنا عليه وعنده جارية وكان لي حاجتان ولصاحبي حاجة، فقال: ألا أخليك؟ قلت: لا، فقلت: كان معي بدنة فأزحفت علينا، فقلت: لئن قدمت مكة لأستبحثن عن هذا، فقال ابن عباس: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبدن مع فلان وأمره فيها بأمره، فلما قَفَّا (* *) رجع فقال: يا رسول الله ما أصنع بما أزحف علي منها؟ قال: انحرها واصبغ نعلها في دمها واضربه على صفحتها ولا تأكل منها أنت ولا أحد من رفقتك، قال: فقلت له: أكون في هذه المغازي فأغنم فأعتق عن أمي، أفيجزئ عنها أن أعتق؟ فقال ابن عباس: أمرت امرأة سنان بن عبد الله الجهني أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمها تُوفيت ولم تحج أيجزي عنها أن تحج عنها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أرأيت لو كان علي أمها دين فقضته عنها أكان يجزئ عن أمها؟ قال: نعم، قال: فلتحج عن أمها، وسأله عن ماء البحر؟ فقال: ماء البحر طهور".
===
(*) من البحث.
(* *) قَفَّا - بفتح القاف وتشديد الفاء في النهاية - (أي ذهب موليًا، وكأنه من القفا: أي أعطاه قفاه وظهره).
انظر: المسند، ج 4 ص 178، 179 حديث رقم 2518، تحقيق الشيخ أحمد محمد شاكر.
420/ 446 - "عَنْ سُلَيْمَان بن يَسَارٍ أَنْ عَبْدَ الله بْن عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ خَثْعَم اسْتَفْتَتْ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاع، وَالْفَضْل بْن عَبَّاسٍ رَدِيفُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله إِنَّ فَرِيَضةَ الله فِي الْحَجِّ عَلَى عِبَادِهِ أَدْرَكَتْ أَبي شَيْخًا كَبِيرًا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْتَوِي عَلَى الرَّاحِلَة، فَهَلْ يَقْضِي أَنْ أَحُجَ عَنْهُ؟ فَقَالَ لَهَا رسُول الله صلى الله عليه وسلم: نَعَمْ حُجِّي عَنْ أَبِيكِ، أَرَأَيْتِ إِنْ كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ فَقَضَيْتِهِ عَنْهُ أَلا تَرِين أَنَّكَ قَدْ أَدَّيْتِ عَنْهُ؟ قَالَتْ: بَلَي، قَالَ: فَحَقُّ الله أَحَقُّ".
ابن جرير (1).
420/ 447 - "عَنْ أَبِي جَمْرَةَ أَنَّ ابْن عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُمْ عَنْ بَدْء إِسْلَامِ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: بَلَغَهُ أَن رَجُلًا خَرَجَ بِمَكَّةَ يزْعُمُ أَنَّهُ نَبِي، فَبَعْت أَخَاهُ فَقَالَ: انْطَلِق إِلَى مَكَّةَ حَتَّى تَأتِيَنِي بِخَبَرِه، وَذَكَرَ قِصَّةَ إِسْلَامِهِ أَنَّهُ انْطَلَقَ حَتَّى أَتَي مَكَّةَ مَعَهُ شَنَة فِيهَا مَاؤُهُ وَزَادُهُ، فَدَخَلَ الْمَسْجَدَ وَلَمْ يَسْأَل أَحَدًا عَنْ شَيْء وَلَمْ يَلقَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَكَانَ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِد حَتَّى أَمْسَى، فَمَرَّ بِهِ عَلِيُّ بْن أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: أَمَا آنَ لِلرَّجُلِ أَنْ يَعْرِفَ مَنْزِلَهُ، فَمَرَّ بِهِ مَعَهُ عَلَى أَثَرِهِ حَتَّى دَخَلَ عَلَى رَسُوكِ الله صلى الله عليه وسلم وَأَخْبَرَهُ خَبَرَهُ ثُمَّ أَسْلَمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله مُرْنِي بمَا شِئْت، قَالَ: ارْجِعْ إِلَى أَهْلكَ حَتَّى يَأتِيَكَ خَبَرِي، فَقَالَ: وَالله مَا كُنْتُ لأَرْجِعَ حَتَّى أَصْرُخَ بِالإِسْلَامِ، فَخَرَجَ إِلَى الْمَسجِدِ فَصَاحَ بِأَعْلَي صَوْتِهِ أَشْهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَنَّ
(1) ورد في سنن النسائي، ج 8 ص 228 (الحكم بالتشبيه والتمثيل)، وذكر الاختلاف علي الوليد بن مسلم في حديث ابن عباس بلفظ:
(
…
عن سليمان بن يسار، عن عبد الله بن عباس قال: كان الفضل بن عباس رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءته امرأة من خثعم تستفتيه، فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه وجعل رسوله الله صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر، فقالت: يا رسول الله، إن فريضة الله عز وجل علي عبادة في الحج أدركت أبي شيخًا كبيرًا لا يستطيع أن يثبت علي الراحلة أفأحج عنه؟ قال: نعم وذلك في حجة الوداع".
وفي الحديث روايات كثيرة من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما، ولفظه في الحديث الذي قبله والذي بعده.
انظر: السنن الكبرى للبيهقي، ج 5 ص 179 كتاب (الحج)، باب: النياية في الحج عن المعضوب والميت عن سليمان بن يسار.
مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: صَبَأَ الرَّجُلُ، صَبَأَ الرَّجُلُ، ثُمَّ قَامُوا إِلَيْهِ فَضَرَبُوهُ حَتَّى سَقَطَ".
أبو نعيم (1).
420/ 448 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم جَيْشًا وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَار، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَسْمَعُوا لَهُ وَأَنْ يُطِيعُوا، فَسَارَ فَنَزَلَ مَنْزِلًا فَوَجَدَ عَلَيْهِمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ فَقَالَ: أَلَيْسَ قَدْ أَمَرَكُمْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُطِيعُونِي؟ قَالُوا: بَلَي، قَالَ وَهُمْ عِنْدَ غَيْضَةٍ، قَالَ: فَإنِّي أَعْزِمُ عَلَيْكُمْ أَنْ يَقُومَ كُل رَجُلٍ مِنْكُمْ حَتَّى يَحْمِل وِقْرَهُ (*) مِنْ هَذِهِ الْغَيْضَة (* *) حَتَّى تَجْمَعُوهُ، فَجَمَعُوهُ فَأَوْقَدُوا فِيه النَّارَ حَتَّى صَارَتْ نَارًا ضَخْمَةً، ثُمَّ قَالَ: عَزَمْتُ عَلَيْكُم إِلَّا وَقَعْتُمْ فِيهَا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّمَا نَفِرُ مِنَ النَّارِ، وَقَامَ آخَرُونَ لِيَقَعُوا فِيهَا فَمَنَعَهُم الآخَرُونَ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ لِلَّذِينَ أَبَوْا: مَا مَنَعَكُمْ أَنْ تَقَعُوا فِيهَا؟ فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ الله مِنَ النَّارِ نَفِرُّ، وَقَالَ لِلآخَرِينَ: مَا حَمَلَكُمْ عَلَى أَنْ
(1) ورد في حلية الأولياء للحافظ أبي نعيم. ج 1 ص 158، 159 (26 أبو ذر الغفاري) بلفظه:"حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا أبو سلم الكشي، ثنا عمرو بن حكام، ثنا المثني بن سعيد، ثنا أبو جمرة، وساق الحديث بلفظه وقصته".
وفي معجم الطبراني، ج 12 ص 226، 227 حديث رقم 12959 بسند قريب من سند الحلية بلفظه.
وفي فتح الباري علي صحيح البخاري، ج 6 ص 549، 550 - 10 باب: قصة إسلام أبي ذر الغفاري رضي الله عنه 11 - باب قصة زمزم، ، حديث رقم 3522 بلفظ:"حدثنا زيد هو ابن أحزم، قال أبو قتيبة: سلم بن قُتَية، حدثني مثني بن سعيد القصير قال: حدثني أبو جمرة قال: قال لنا ابن عباس: ألا أخبركم بإسلام أبي ذر؟ قلنا: بلي، قال: قال أبو ذر: كنت رجلًا من غفار، فبلغنا أن رجلًا قد خرج من مكة يزعم، فقلت لأخي: انطلق إلى هذا الرجل كلمه وائتني بخبره .... ، وساق الحديث مطولًا بقصته"، ورقم 3861، ج 7 ص 173 - 33 - باب إسلام أبي ذر الغفاري بلفظ:"حدثني عمر بن عباس، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا المثني عن أبي جمرة عن ابن عباس رضي الله عنهما وساق الحديث بقصته وطوله".
(*) وِقْره: الوِقر بالكسر: المحمل. (المختار 580) ب.
(* *) الغيضة: بالفتح: الأجمه، وهو مغيض ما يجتمع فينبت فيه الشجر، والجمع: غياض وأغياض. (المختار 382) ب.
تَقَعُوا فِيهَا؟ فَقَالُوا: أَمَرْتَنَا أَنْ نُطِيعَهُ فَعَزَمَ عَلَيْنَا أَنْ نَقَعَ فِيهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَمَّا أَنْتُمْ فَقَدْ أَحْسَنْتُمْ حِينَ مَنَعْتُمُوهُمْ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَوْ وَقَعْتُمْ فِيهَا مَا خَرَجْتُمْ مِنْهَا أَبَدًا، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ".
ابن جرير (1).
420/ 449 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: لَيَقْرَأنَّ الْقُرْآنَ أَقْوَامٌ مِنْ أُمَّتِي يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلَامِ كَمَا يَمْرقُ السَّهْم مِنَ الرميَّةِ".
ابن جرير (2).
(1) ورد في الإصابة لابن حجر، ج 6 ص 54 ترجمة رقم 4613 عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد ابن سهم القرشي أبو حذافة بلفظه.
وفي الصحيح عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم أَمَّرَهُ على سرية وساق الحديث مختصرًا.
وفي مسند أحمد، ج 1 ص 82 بلفظ:"حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن سعد ابن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عليّ رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية واستعمل عليهم رجلًا من الأنصار، قال: فلما خرجوا قال: وجد عليهم في شيء، فقال: قال لهم: أليس قد أمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تطيعوني؟ قالوا: بلي، قال: فقال: أجمعوا حطبًا، ثم دعا بنار فأضرمها فيه، ثم قال: عزمت عليكم لتدخلنها، قال: فَهَمّ القوم أن يدخلوها، قال: فقال لهم شاب منهم: إنما فررتم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النار، فلا تعجلوا حتى تلقوا النبي صلى الله عليه وسلم فإن أمركم أن تدخلوها فادخلوا، قال: فرجعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه، فقال لهم: لو دخلتموها ما خرجتم منها أبدًا إنما الطاعة في المعروف". انظر: ص 124 نحوه عن عليّ رضي الله عنه.
وفي صحيح البخاري، ج 9 ص 78، 79، باب: السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية، نحوه عن عليّ رضي الله عنه أيضًا.
صحيح مسلم، ج 3 ص 1465 كتاب (الإمارة)، باب: وجوب طاعة الأمراء في غير معصية، وتحريمها في المعصية، حديث رقم 31 - 1834 عن ابن عباس رضي الله عنهما.
انظر: حديث 39 - 1840، 40 (
…
) ص 1469 نحوه عن علي رضي الله عنه.
(2)
مسند أحمد، ج 1 ص 256 بلفظ: "حدثني أبي، ثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة وسمعته أنا من عبد الله ابن محمد، ثنا أبو الأحوص عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج إلى سفر قال: اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من الضينة في السفر والكآبة في المنقلب، اللهم اطو لنا الأرض وهون علينا السفر، وإذا أراد الرجوع قال: آيبون =
420/ 450 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: سَيَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ الإِسْلَامِ خُرُوجَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ، عُرِضَتْ لِلرِّجَالِ فَرَمُوهَا فَأَمْرَقَ أَحَدُهُمْ سَهْمَهُ مِنْهَا فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فَأَتَاهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ لَمْ يَتَعَلَّقْ بنَصْلِهِ مِنَ الدَّمِ شَيْءٌ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى الْقَدحَ فَلَمْ يَرَهُ يَعْلَقُ مِنَ الدَّمِ بِشَيْءٍ، فَقَالَ: إِنِّي إِنْ كُنْتُ أَصَبْتُ فَإِنَّ بِالرِّيشِ والْفوقَيْنِ شَيْئًا مِنَ الدَّمِ، فَنَظَرَ فَلَمْ يَرَ شَيْئًا يَعْلَقُ بِالْفَوْقَيْنِ وَالرِّيشِ، قَالَ: كَذَلِكَ يَخْرُجُونَ مِنَ الإِسْلَامِ".
ابن جرير (1).
420/ 451 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَسَمِعَ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ يَذْكُرُونَ الْقَدَرَ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ قَدْ أَخَذْتُمْ فِي شُعْبَتَيْنِ بَعِيدَتَي الْغَوْرِ، فِيهَا هَلَكَ أَهْلُ الْكِتَابِ مِنْ قَبْلِكُمْ، وَلَقَدْ أَخْرَجَ يَوْمًا كِتَابًا فَقَالَ وَهُوَ يَقْرَأُ: هَذَا كتَابٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، فِيهِ تَسْمِيَةُ أَهْلِ النَّارِ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاء آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ وَعَشَائِرِهِمْ، مُجْمَلٌ عَلَى آخِرِهِ، لَا
= تائبون عابدون لربنا حامدون، وإذا دخل في أهله قال: توبا توبا لربنا أوبا لا يغادر علينا حوبًا، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليقرأن القرآن أقوام من أمتي يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية".
وقال رسول الله: "لا تستقبلوا ولا تحفلوا ولا ينعق بعضكم لبعض".
وفي سنن ابن ماجه، ج 1 ص 61، حديث رقم 171 - 12 باب ذكر الخوارج، بلفظ:"حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وسويد بن سعيد قالا: ثنا أبو الأحوص عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليقرأن القرآن ناس من أمتي يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية".
وفي مجمع الزوائد، ج 6 ص 232 كتاب (قتال أهل البغي)، باب: ما جاء في الخوارج، بلفظ:"عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليقرأن القرآن أقوام من أمتي يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية"، قال الهيثمي: رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح.
(1)
ورد في المستدرك للحاكم، ج 2 ص 148 كتاب (قتال أهل البغي) بلفظ:"سعيد بن بشير عن قتادة، عن علي الناجي، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: مثلهم مثل رجل يرمي رمية فيتوخى السهم حيث وقع، فأخذه فنظر إلى فوقه فلم ير به دسمًا ولا دمًا، ثم نظر إلى ريشه فلم ير به دسمًا ولا دمًا، ثم نظر إلى نصله فلم ير به دسمًا ولا دمًا كما لم يتعلق به شيء من الدسم والدم، كذلك لم يتعلق هؤلاء بشيء من الإسلام" ذكره الذهبي ولم يعلق عليه.
انظر: التعليق السابق.
يَنْقُصُ مِنْهُ أَحَدٌ، فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعيرِ، ثُمَّ أَخْرَجَ كِتَابًا آخَرَ فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ، كِتَابٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيم فِيهِ تَسْمِيَةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ بأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاء آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ وَعَشَائِرِهِمْ مُجْمَلٌ عَلَى آخِرِهِ لَا يَنْقُصُ مِنْهُمْ أَحَدٌ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ".
ابن جرير (1).
420/ 452 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَيَسْتَاك".
كر (2).
420/ 453 - "عَن عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَامَ بَأَبِي جَهْلِ بْن هِشَامٍ أَوْ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَأَصْبَحَ عُمَرُ، فَغَدَا عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَأَسْلَمَ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّي فِي الْمَسْجِدِ طَاهِرًا".
كر (3).
(1) ورد في مسند أحمد، ج 2 ص 167، بلفظ:"حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا هاشم بن القاسم، ثنا ليث، حدثني أبو قبيل المعافري عن شقي الأصبحي، عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كتابان، فقال: أتدرون ما هذان الكتابان؟ قال: قلنا: لا، إلا أن تخبرنا يا رسول الله، قال للذي في يده اليمني، هذا كتاب من رب العالمين تبارك وتعالى بأسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم، ثم أجمل علي آخرهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدًا، ثم قال للذي في يساره: هذا كتاب أهل النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم، ثم أجمل علي آخرهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدًا، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأي شيء إذًا نعمل، إن هذا أمر قد فرغ منه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سددوا وقاربوا، فإن صاحب الجنة يختم له بعمل الجنة وإن عمل أي عمل، وإن صاحب النار ليختم له بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل، ثم قال بيده فقبضها، ثم قال: فرغ ربكم عز وجل من العباد، ثم قال باليمني، فنبذ بها فقال: فريق في الجنة، ونبذ باليسرى فقال: فريق في السعير".
(2)
ورد في مسند أحمد، ج 1 ص 218 بلفظ: "حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا غنام بن علي العامري، ثنا الأعمش، عن حبيب بن ثابت عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلي من الليل ركعتين، ثم ينصرف فيستاك.
(3)
ورد في شرح السنة للبغوي، ج 14 ص 92، 93 باب: فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه من الحديث =
420/ 454 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِعَمَّار بْن يَاسِر: تَقْتُلكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَة".
كر (1).
= رقم 3885 بلفظ: عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"اللهم أعز الإسلام بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب، فأصبح عمر، فغدا علي النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم"، قال البغوي: هذا حديث غريب.
وفي طبقات ابن سعد، ج 3 ص 254، 255 عن ابن عباس رضي الله عنهما نحوه.
وفي المستدرك للحاكم، ج 3 ع 83 كتاب (معرفة الصحابة) من مناقب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما مختصرًا، وقال هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وفي المعجم الكبير للطبراني، ج 10 ع 196، 197، حديث رقم 10314 نحوه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
وفي ج 11 منه ص 255 رقم 11657 بلفظ من طريقين: الأول عبد الله بن أحمد، عن أبي كريب، والثاني من طريق أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقي، عن عكرمة، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم أيد الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام" زاد أبو كريب في حديثه: "فأصبح عمر، فغدا علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم يومئذ" قال أبو كريب في حديثه:"اللهم أعز الإسلام"، وانظر الترمذي 3766، والطبراني 11/ 11657 ع 255.
(1)
ورد في المستدرك للحاكم، ج 2 ع 149 كتاب (قتال أهل البغي) بلفظ:"حدثنا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، ثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي، ثنا أبو كامل الجحدري، ثنا عبد العزيز بن المختار، ثنا خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال له ولابنه علي: انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا منه حديثه في شأن الخوارج، فانطلقا، فإذا هو في حائط له بصلح فلما رآنا أخذ رداءه، ثم احتبى، ثم أنشأ يحدثنا حتى علا ذكره في المسجد، فقال: كنا نحمل لبنة لبنة وعمار يحمل لبنتين لبنتين، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فجعل ينفض التراب عن رأسه ويقول: يا عمار ألا تحمل لبنة لبنة كما يحمل أصحابك؟ قال: إني أريد الأجر عند الله، قال: فجعل ينفض ويقول: ويح عمار تقتله الفئة الباغية، قال: ويقول عمار أعوذ بالله من الفتن" هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه بهذه السياقة، قال الذهبي: أخرجه البخاري. وفي صحيح مسلم، ج 4 ع 2235 كتاب (الفتن وأشراط الساعة) - 18 - باب: لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل، فيتمني أن يكون مكان الميت من البلاء، حديث رقم 70 (2915) نحوه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
وفي المطالب العالية، ج 4 ص 304، باب: مقتل عمار بصفين وقوله صلى الله عليه وسلم: "تقتل عمارًا الفئة الباغية" حديث رقم 4477 - 4486 نحوه من طرق متعددة.
420/ 455 - "عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَامَ بِعُمَرَ".
كر (1).
420/ 456 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ قَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَبْشِرْ فَقَدْ دَعَا لَكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ يُعِزَّ بِكَ الدِّينَ، وَالْمُسْلِمُونَ مُخْتَبِئُونَ بِمَكَّةَ فَلمَّا أَسْلَمْتَ كَانَ إِسْلَامُكَ عِزًا".
كر (2).
420/ 457 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أسْلَمَ عُمَرُ نَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ لَقَدْ اسْتَبْشَرَ أَهْلُ السَّمَاءِ بِإِسْلَامِ عُمَرَ".
(1) ورد في المستدرك للحاكم ج 3 ص 83 كتاب (معرفة الصحابة) بسنده عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"اللهم أعز الإسلام بعمر خاصة" وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
قال الذهبي: ورواه شباية عنه ولفظه مرفوعًا: "اللهم أيد الدين بعمر" صحيح، وروي هذا الحديث من طرق أخرى غير ابن عباس رضي الله عنهما انظر: التعليق السابق.
وفي مجمع الزوائد، ج 9 ص 61، 62 باب: مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه بلفظه من عدة طرق في باب: في إسلامه رضي الله عنه.
وفي سنن ابن ماجه، ج 1 ص 39 فضل عمر رضي الله عنه حديث رقم 105 بلفظ:"حدثنا محمد بن عبيد أبو عبيد المديني ثنا عبد الملك بن الماجشون، حدثي الزنجي بن خالد عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة رضي الله عنهما قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم أعز الإسلام بعمر عن الخطاب خاصة".
وفي طبقات ابن سعد، ج 3 ص 192 (إسلام عمر رحمه الله) نحوه من حديث طويل.
وفي المعجم الكبير للطبراني، ج 2 ص 93 حديث رقم 1428 من حديث طويل عن ثوبان.
(2)
ورد في مجمع الزوائد، ج 9 ص 75، باب: وفاة عمر صلى الله عليه وسلم من حديث طويل جاء فيه: "
…
فقال ابن عباس: وإن قلت فجزاك الله خيرًا أليس قد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعز الله بك الدين والمسلمين إذ يخافون بمكة، فلما أسلمت كان إسلامك عزّا
…
" الحديث بطوله.
قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن.
انظر: التعليقات السابقة.
قط في الأفراد، كر (1).
420/ 458 - "قَالَ ابْنُ جَرِير: ثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، ثَنَا يَحْييَ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعُقُوبَ، عَنْ حَمَّاد عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: الدُّنْيَا جُمُعَةٌ مِنْ جُمَعِ الآخِرَةِ سَبْعَةُ آلَافِ سَنَةٍ، فَقَدْ مضي سِتَّةُ آلَافِ سَنَةٍ وميؤ سَنَةٍ، وَلْيَأتِيَنَّ عَلَيْهَا ميؤ سَنَةٍ لَيْسَ عَلَيْهَا مُوَحِّدٌ".
................ (2).
420/ 459 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم خَالِدَ بْنَ الْوَلِيد فِي سَرِيَّة وَمَعَهُ فِي السَّرِيَّةِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ إِلَى حَيٍّ مِنْ قُرَيْشٍ أَوْ قَيْسٍ حَتَّى إِذَا دَنَوا مِنَ الْقَوْمِ جَاءَهُمْ النَّذِيرُ فَهَربُوا وَثَبَتَ رَجُلٌ مِنْهُمْ كَانَ قَدْ أَسْلَمَ هُوَ وَأَهْلُ بَيْتِهِ، فَقَالَ لأَهْلِهِ: كُونُوا عَلَى رَجُلٍ حَتَّى آتِيكُمْ، فَانْطَلَقَ حَتَّى دَخَلَ فِي العَسْكَرِ فَدَخَلَ عَلَى عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ فَقَالَ: يَا أَبَا الْيَقْظَانِ إِنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ وَأَهْلَ بَيْتِي فَهَلْ ذَلِكَ نَافِعِي؟ أَم أَذْهَبُ كَمَا ذَهَبَ قَوْمِي؟ فَقَالَ لَهُ عَمَّارٌ: أَقِمْ فَأَنْتَ آمِنٌ فَرَجَعَ الرَّجُلُ وَأَقَامَ وَصَبَّحهُمْ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَوَجَدَ الْقَوْمَ قَدْ نَذَرُوا وَذَهَبُوا، فَأَخَذَ الرَّجُلَ فَقَالَ لَهُ عَمَّارٌ: إِنَّهُ لَيْسَ لَكَ عَلَى الرَّجُلِ سَبِيلٌ، إِنِّي قَدْ أَمَّنْتهُ وَقَدْ أَسْلَمَ، قَالَ: وَمَا أَنْتَ وَذَاكَ أَتُجِيرُ عَلَيَّ وَأَنَا الأَمِيرُ؟ قَالَ: نَعَمْ أُجِيرُ عَلَيْكَ وَأَنْتَ الأَميرُ، إِنَّ الرَّجُلَ قَدْ أَسْلَمَ وَلَوْ شَاءَ لَذَهَبَ كَمَا ذَهَبَ قَوْمُهُ، فَتَنَازَعَا فِي ذَلِكَ حَتَّى قَدِمَا الْمَدِينَةَ فَاجْتَمَعَا عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ عَمَّارُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الَّذي كَانَ منْ أَمْرِ الرَّجُلِ، فَأَجَارَ أَمَانَ عَمَّار وَنَهَى يَوْمَئِذٍ أَنْ يُجِيرَ رَجُلٌ عَلَى أَمِيرٍ، فَتَنَازَعَ عَمَّار وَخَالدٌ عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى تَشَاتَمَا، فَقَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ: يَشْتُمُنِي هَذا الْعَبْدُ عِنْدَكَ، أَمَا وَالله لَوْلَاكَ مَا شَتَمَنِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: كُفَّ يَا خَالِدُ عَنْ عَمَّارٍ، فَإنَّهُ مَنْ يُبْغِض عَمَّارًا يبغِضهُ الله، وَمَنْ يَلْعَن عَمَّارًا يَلْعَنهُ الله، وَقَامَ عَمَّارُ فَانْطَلَقَ فَاتْبَعَهُ خَالِدٌ فَأَخَذَ بِثَوْبِهِ فَلَمْ يَزَل يَتَرَضَّاهُ حَتَّى
(1) ورد في الكامل لابن عدي في ضعفاء الرجال في الكلام عن عبد الله بن خراش بن حوشب الشيباني، ج 4 ص 1525 عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظه.
(2)
في كشف الخفاء، ج 2 ص 435 عن ابن عباس رضي الله عنهما جزء من الحديث.
ورد في تاريخ الطبري في المقدمة (في القول في الزمان ما هو ج 1 ص 5 بلفظه عن ابن عباس رضي الله عنهما.
رَضِيَ عَنْهُ قَالَ: وَفِيهِ نَزَلَتْ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} - يَعْني أُمَرَاء السَّرَايَا {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} (*) حَتَّى يَكُونَ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم هُوَ الَّذِي يَقْضِي فِيهِ".
كر، وسنده حسن (1).
420/ 460 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِصَلَاةِ اللَّيْلِ وَرَغَّبَ فِيهَا حَتَّى قَالَ: عَلَيْكُمْ بِصَلَاةِ اللَّيْلِ وَلَوْ رَكْعَةً وَاحِدَةً".
ابن جرير (2).
420/ 461 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ: أَلَا أُخْبِرُكُمَا مَثَلَكُمَا فِي الْمَلَائكَةِ وَمَثَلَكُمَا فِي الأَنْبيَاءِ: أَمَّا مَثَلُكَ أَنْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ فِي الْمَلَائِكَةِ كَمَثَلِ مِيكَائِيلَ يَنْزِلُ بِالرَّحْمَةِ وَمَثَلُكَ فِي الأَنْبِيَاءِ كَمَثَلِ إِبْرَاهِيمَ إِذْ كَذَّبَهُ قَوْمُهُ فَصَنَعُوا بِهِ مَا صَنَعُوا، قَاَل: {فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (* *)، وَمَثَلُكَ يَا عُمَرُ فِي الْمَلَائِكَةِ كَمَثَلِ جِبْرِيل يَنْزِلُ بِالْبَأسِ وَالشِّدَّةِ وَالنِّقْمَةِ عَلَى أَعْدَاءِ الله، وَمَثَلُكَ فِي الأَنْبِيَاءِ كَمَثَلِ نُوحٍ إِذْ قَالَ: {رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} (* * *) ".
عد، كر (3).
(*) سورة النساء الآية: (59).
(1)
ورد في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر في الكلام (عن سيف الله خالد بن الوليد) ج 5 ص 103، 104.
(2)
ورد في المعجم الكبير للطبراني، ج 11 ص 212 في مرويات عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما رقم 11530.
(* *) سورة إبراهيم الآية (36).
(* * *) سورة نوح الآية (26).
(3)
ورد في حلية الأولياء في الكلام عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس بلفظه، ج 4 ص 34، وقال: غريب من حديث سعيد بن جُبير، تفرد به رباح، عن ابن عجلان.
وابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال، ج 3 ص 1031 في الحديث عن (رباح بن أبي معروف بن أبي سارة مكي) عن ابن عباس، وقال ابن عدي: وكان ذكر قبله حديثًا آخر.
قال الشيخ: وهذان الحديثان لا يرويهما بهذا الإسناد غير رباح.
420/ 462 - "عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللهَ أَيَّدَنِي بِأَرْبَعَةِ وُزَرَاءَ، قُلْنَا: مَنْ هَؤُلاءِ الأَرْبَعَةِ وُزَرَاءَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: اثْنَيْنِ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ، وَاثْنَيْنِ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ، قُلْنَا: مَنْ هَؤُلاءِ الاثْنَيْنِ مِنْ أَهَلِ السَّمَاءِ؟ قَالَ: جِبْريلُ وَمِيكَائِيلُ، قُلْنَا: مَنْ هَؤُلاءِ الاثْنِيْنِ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ أَوْ من أَهْلِ الدُّنْيَا؟ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَر".
خط، كر وقالا: تفرد بروايته محمد بن مجيب، عن وهيب، عن عطاء (1).
420/ 463 - "عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ لِي وَزِيرَيْنِ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ، وَوَزِيرَيْنِ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ، فَوَزِيرَاي مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ، وَوَزِيرَاي مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ، أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ".
كر (2).
420/ 464 - "عَنْ لَيْث، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لِكُلِّ نَبِيٍّ وَزِيرَان مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ وَأَهْلِ الأَرْضِ، وَوَزِيرَاي مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ، وَوَزِيرَاي مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ".
كر (3).
(1) ورد الحديث في المعجم الكبير للطبراني في مرويات عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما ج 11 ص 179 رقم 11422.
وفي حلية الأولياء في مرويات (وهيب بن الورد) ج 8 ص 160 عن وهيب المكي، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وقال أبو نعيم. غريب من حديث وهيب، لم نكتبه إلا من حديث عبد الرحمن بن نافع.
(2)
انظر: الحديث السابق رقم 11422، وهذا الحديث متابع له.
(3)
الحديث في المعجم الكبير للطبراني في مرويات عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما ج 11 ص 179 رقم 11422 بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى أيدني بأربعة وزراء نقباء، قلنا: يا رسول الله من هؤلاء الأربع؟ قال: اثنين من أهل السماء، واثنين من أهل الأرض، فقلنا: من الاثنين من أهل السماء؟ قال: جبريل وميكائيل، قلنا: من الاثنين من أهل الأرض؟ قال: أبو بكر وعمر". =
420/ 465 - "عَنْ يَعْقُوبَ الْعِمي، عَنْ جَعْفَر بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عن ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: نَزَلَ جِبْرِيلُ عَلي النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَقر (*) عُمَرَ مِنْ ربِّهِ السَّلامَ وَأَعْلِمْهُ أَنَّ رِضَاءَهُ حُكْمٌ، وَغَضَبَهُ عِزٌّ".
عد، كر، قال عبد: لم يقل عن ابن عباس غير إسماعيل بن أبان، ورواة جماعة عن يعقوب، عن جعفر، عن سعيد بن جبير مرسلًا، ورواه بعضهم عن يعقوب فقال عن أنس (1).
420/ 466 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَظَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ إِلَى عُمَر بْنِ الْخَطَابِ فَتَبَسَّمَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَابْنَ الْخَطَّابِ: أَتَدْرِي لِمَ تَبَسَّمْتُ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: إِنَّ اللهَ بَاهَى مَلائِكَتَهُ لَيْلَةَ عَرَفَةَ بِأَهْلِ عَرَفَة عَامَّةً، وَبَاهَى بِكَ خَاصَّةً".
كر (2).
420/ 467 - "عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللهَ بَاهَى بِالنَّاسٍ يَوْمَ عَرَفَة عَامَّة، وَبَاهَى بِعُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ خَاصَّةً".
كر (3).
= وفي مجمع الزوائد كتاب (المناقب) باب: (فيما ورد من الفضل لأبي بكر وعمر وغيرهما من الخلفاء وغيرهم ج 9 ص 51 بلفظ المعجم السابق.
وقال الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه محمد بن مجيب الثقفي وهو كذاب، ورواه البزار بمعناه، وفيه عبد الرحمن بن مالك بن مغول وهو كذاب.
وبهذين الراويتين الكذابين يكون موضوعًا.
(*) أقر: أقريء كما في الكامل ج 6 ص 2289.
(1)
ورد في الكامل في ضعفاء الرجال في مرويات محمد بن الوليد بن أبان الفلانسي البغدادي ج 6 ص 2289.
(2)
الحديث في المعجم الكبير للطبراني ج 11 ص 182 رقم 11430، وانظر الحديث بعده، وفيه تخريجه من (كر).
وفي مجمع الزوائد كتاب (المناقب) باب: منزلة عمر عند الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ج 9 ص 69.
(3)
الحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ترجمة (الحسن بن أحمد بن عبد الواحد، وهو جزء من حديث ج 4 ص 287).
وفي المعجم الكبير للطبراني في (مرويات عطاء عن ابن عباس) ج 11 ص 182 رقم 11430.
420/ 468 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قُلنَا: يَا رَسُولَ الله مَنْ نُجَالِسُ؟ قَالَ: مَنْ يَزِيدُ فِي علْمِكُم مَنْطِقُهُ وَيُرَغِّبكُمْ فِي الآخِرَةِ عَمَلُهُ، وَيُزَهِّدُكُمْ فِي الدُّنْيَا فِعْلُهُ".
ابن النجار، وفيه مبارك بن حسان، قال الأزدي: رمي بالكذب (1).
420/ 469 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْوَحْيُ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، فَمَكَثَ ثَلاثَ عَشْرَةَ سَنَةً، ثُمَّ أُمِرَ بِالْهِجْرَةِ فَهَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَمَكَثَ بِهَا عَشْرَ سِنِينَ، ثُمَّ تُوفِّيَ".
ابن النجار (2).
420/ 470 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ".
ابن النجار (3).
420/ 471 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم، فَقَالَ: هُوَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ، وَمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اسْمِ اللهِ الأَكْبَرِ إِلا كَمَا بَيْنَ سَوَادِ الْعَيْنِ وَبَيَاضهَا".
ابن النجار (4).
(1) الحديث في الكامل في ضعفاء الرجال ترجمة (مبارك بن حسان) ج 6 ص 2324، عن ابن عباس بلفظ:"قيل: يا رسول الله، أي جلسائنا خير قال: من ذَكَّركُمْ بالله رؤيته، وزاد في عملكم، وذكَّركُمْ بالآخرة عمله".
(2)
ورد في مصنف بن عبد الرزاق ج 3 ص 598، باب: عُمْر النبي صلى الله عليه وسلم وعُمْر بعض أصحابه رقم 6784 عن ابن عباس رضي الله عنهما بنحوه.
وفي البداية والنهاية لابن كثير في ذكر عُمْره عليه الصلاة والسلام وقت بعثته وتاريخها ج 3 ص 4 عن ابن عباس رضي الله عنهما بنحوه.
(3)
سنن أبي داود في كتاب (الصيام) باب: في الرخصة في ذلك ج 2 ص 773 رقم 2372 عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(4)
المستدرك للحاكم في كتاب (فضائل القرآن) ج 1 ص 138، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
420/ 472 - "قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَد الأَشْقَرِ فِي كتَابِهِ أَنَّ أَبَا الْفَضْلِ الأَشْيَب أَخْبَرَهُ، قَالَ: كَتَبَ إِلَى أَبُو الْقَاسِم الزَّيْن، أَنْبَأَنَا وَالِدي أَبُو عَبْدِ اللهِ الْمَقْعَدُ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي خَرَاسَانَ الْمَفْلُوج، حَدَّثَنِي الأَثْرَمُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْحُسَينُ بْنُ مَهْرَانَ بْنِ الْوَلِيدِ أَبُو سَعِيد الأَصْبَهَانِي، أَنْبَا الأَحْدَبُ، ثَنَا الأَصَمُّ، ثَنَا الضَّرِيرُ، عَنْ الأَعْمَشِ، عَنْ الأَعْوَرِ، عَنْ الأَعْرَجِ، عَن الأَعْمَي أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً الأَحْدَبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ابْنِ الْحَسَنِ قَاضِي الْمُصَيْصَة، وَالأَصَمُّ عَبْدُ اللهِ بْنُ نَصْر الانْطَاكِي، وَالضَّرِيرُ أَبُو مُعَاوِيَة، وَالأَعْمَشُ سُلَيْمَانُ بْنُ مَهْرَانَ، وَالأَعْوَرُ إِبْرَاهِيمُ النُّخَعِيُّ، وَالأَعْرَجُ الْحَكِيمُ، وَالأَعْمَى عَبْد اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ"(1).
420/ 473 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَدِمَ على رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعُمِائَةِ رَجُلٍ أَوْ أَرْبَعُمِائَةِ أَهْلِ بَيْتٍ مِن الأُزدِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَرْحَبًا بِالأُزدِ، أَحْسَنُ النَّاسِ وُجُوهًا، وَأَشْجَعُهُمْ قُلُوبًا، وَأَعْظَمُهُمْ أَمَانَةً، شِعَارِكُمْ يَا مَبْرُور".
عد، كر (2).
(1) ورد في المعجم الكبير للطبراني في مرويات عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما ج 11 ص 170 رقم 11394.
وفي مجمع الزوائد كتاب (الطهارة) باب: ما جاء في الوضوء عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ج 1 ص 232.
قال الهيثمي: رواه البزار والطبراني في الأوسط، وزاد ثم قام فصلي، وفيه مندل بن علي، ضعفه أحمد وابن المديني وابن معين في رواية، ووثقه في أخرى.
وأخرجه أحمد في مسنده ج 1 ص 233 مسند ابن عباس رضي الله عنهما.
(2)
ورد في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي في (مرويات عمر بن صالح بصري يكنى أبا حفص) ج 5 ص 1688.
وفي المعجم الكبير للطبراني في (مرويات أبو جمزة عن ابن عباس) ج 12 ص 222 رقم 129483.
وفي مجمع الزوائد ج 10 ص 50 كتاب (المناقب) باب ما جاء في دوس.
قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه عمرو بن صالح الأزدي، وهو متروك.
420/ 474 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِ سِتَّةٍ فِي الْحَرَمِ: الْحِدَأَةِ، وَالْغُرَابِ، وَالْحَيَّةِ، وَالْعَقْرَبِ، وَالْفَأرَةِ، وَالْكَلبِ الْعَقُورِ".
عد، كر (1).
420/ 475 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ خَيْرُ النَّاسِ؟ فَقَالَ: رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ثُمَّ مَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: إِذَا عُدَّ الصَّالِحُونَ فَأتِ بِأَبِي بكْرٍ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا عُدَّ الْمُجَاهِدُونَ فَأتِ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، ثُمَّ قَالَ: عُمَرُ مَعِي حَيْثُ حَلَلْتُ، وَأَنَا مَعَ عُمَرَ حَيْثُ حَلَّ، وَمَنْ أَحَبَّ عُمَرَ فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَبْغَضَ عُمَرَ فَقَدْ أَبْغَضَنِي".
عق، وابن مردويه، كر (2).
420/ 476 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي ابْنَة حَمْزَة أَنْ يَتَزَوَّجَهَا، وَذَكَرَ مِنْ جَمَالِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهَا ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اللهَ حَرَّمَ مِنَ الرَّضَاعَةِ مَا حَرَّمَ مِنَ النَّسَبِ".
ابن جرير (3).
420/ 477 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَجَرَتْ أَمَةٌ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِعَلِيٍّ: حُدَّهَا فَكَفَ عَنْهَا، ثُمَّ جَلَدَهَا خَمْسِينَ، ثُمَّ أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: أَصَبْتَ".
(1) ورد في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي في مرويات (عمر بن صالح) ج 5 ص 1688.
(2)
ورد في الضعفاء الكبير للعقيلي في الكلام عن عبد الواحد بن أبي عمْرو الأسدي ج 3 ص 56 رقم 1016.
(3)
ورد في المعجم الكبير للطبراني في مرويات (سعيد بن المسيب عن ابن عباس) ج 10 ص 353 رقم 10697.
ابن جرير (1).
420/ 478 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلِيًّا أَنْ يُقَسِّمَ بَدَنَةً فَقَسَمَهَا أَعْضَاءً، ثُمَّ أَتَاهُ فَقَالَ: اقْسِمْ جُلُودَهَا وَجِلالَهَا".
ابن جرير (2).
420/ 479 - "عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَعْتِقُ عَنْ أُمِّي وَقَدْ مَاتَتْ؟ قَالَ: نَعَمْ".
(1) ورد في مجمع الزوائد ج 6 ص 252 باب: الحامل يجب عليها الحد، عن ابن عباس قال:"فجرت خادم لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا عليّ حدها، قال: فتركها حتى وضعت ما في بطنها، ثم جلدها خمسين، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر، فقال: أصبت".
قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وفيه مندل وهو ضعيف.
(2)
ورد في المعجم الكبير للطبراني ج 11 ص 94، 95 - حديث رقم 11156 بلفظ:"حدثنا الحسن بن علي المعمري، حدثنا محمد بن حميد الرازي، حدثنا هارون بن المغيرة، حدثنا عنبسة، عن زكريا بن خالد، عن ابن نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: أمر النبي صلى الله عليه وسلم عليَّا أن يقسم هديه، فقسمها أعضاء، ثم أتاه فقال: قسم جلالها وجلودها".
وفي مجمع الزوائد ج 3 ص 255 باب: في الهدي، بلفظ:"وعن ابن عباس قال: أهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته مائة بدنة نحر منها ثلاثًا وثلاثين بدنة بيده، ثم أمر عليَّا عليه السلام فنحر ما بقي منها وقال: اقسم لحومها وجلودها بين الاس ولا تعط جزارًا منها شيئًا، وخذ لنا من كل بعير حُذية واحدة من لحم، ثم اجعلها في قدر واحد حتى نأكل من لحمها ونَحْسُو من مقرها، ففعَل".
قال الهيثمي: رواه أحمد، وفيه رجل لم يسم.
وفي مسند أحمد، تحقيق الشيخ شاكر رقم 2359، ص 106، 107 بلفظ:"حدثني يعقوب، حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال: حدثني رجل عن عبد الله بن أبي نَجِيح، عن مجاهد بن حبر، عن ابن عباس قال: أهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع مائة بدنة، نحر منها ثلاثين بدنة بيده، تم أمر عليَّا فنحر ما بقي منها وقال: اقسم لحومها وجلالها وجلودها بين الناس، ولا تعطين جزارًا منها شيئًا، وخذ لنا من كل بعير حُذية من لحم، ثم اجعلها في قدر واحدة حتى نأكل من لحمها ونحسو من مرقها لفعل".
(الحُذية) بضم الحاء وسكون الذال: القطعة من اللحم تقطع طولًا. اهـ شاكر.
ابن جرير (1).
420/ 480 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَبِي مَاتَ أَفَأَعْتِقُ عَنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ".
ابن جرير (2).
420/ 481 - "عَن ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ الْحَجَّاجَ بْنَ عِلاطٍ أَهْدَى لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَيْفَهُ ذَا الْفَقَّارِ، وَدِحْيَةَ الْكَلْبِيَّ أَهْدَى لَهُ بَغْلِّتَهُ الشَّهْبَاءَ".
أبو نعيم (3).
420/ 482 - "عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ جِبْرِيلُ يُنَاجِيهِ فَلَمْ يُسَلِّمْ، فَقَالَ جِبْرِيلُ: مَا مَنَعَهُ أَنْ يُسَلِّمَ؟ إِنَّهُ لَوْ سَلَّمَ لَرَدَدْتُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّهُ مِن الثَّمَانِينَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: وَمَا الثَّمَانُونَ؟ قَالَ: تَفِرُّ النَّاسُ عَنْكَ
(1) ورد في سنن البيهقي ج 6 ص 279 كتاب (الوصايا) باب: ما جاء في العتق عن الميت بسنده من حديث طويل بلفظ: "أن سعد بن عبادة قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أمي هلكت، فهل ينفعها أن أعتق عنها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم أعتق عنها".
قال البيهقي: هذا مرسل (ورواه هشام بن حسان) عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا ببعض معناه.
ورواية أخرى للبيهقي بلفظ: "أخبرناه أبو الحسين بن بشران ببغداد، أن أخبرنا أبو جعفر الرزار، ثنا محمد ابن عبيد الله - يعني ابن المنادي - ثنا إسحاق الأزرق، ثنا هشام بن حسان، عن الحسن: أن سعدًا أتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: إن أم سعد كانت تحب الصدقة وتحب العتاقة، فهل لها أجر إن تصدقت عنها أو أعتقت؟ قال: نعم".
(2)
ورد في المعجم الكبير للطبراني ج 12 ص 133، 134 حديث رقم 12683 بلفظ:"حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، تنا القاسم بن دينار، ثنا عبيد بن سعيد القرشي عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عباس قال: قال رجل: يا رسول الله: إن أبي مات أفأعتق عنه؟ قال: نعم".
(3)
ورد في سبل الهدي والرشاد في سيرة خير العباد للإمام محمد بن يوسف الصالحي الشامي، تحقيق المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ج 7 ص 581، 582، الباب الثاني في سيوفه صلى الله عليه وسلم بلفظ: تنبيه: روى ابن عدي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن الحجاج بن علاط أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذا الفقار".
والحجاج بن علاط بن خالد بن ثويرة بن هلال السلمي مات في خلافة عمر بن عبد العزيز.
(انظر: الإصابة 1/ 313).
غَيْرَ ثَمَانِينَ فَيَصْبِرُونَ مَعَكَ، وَرِزقُهُمْ وَرِزْقُ أَوْلادِهِمْ عَلَى اللهِ فِي الْجَنَّةِ، فَلَمَّا رَجَعَ حَارِثَةُ سَلمَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَلا سَلَّمْتَ حِينَ مَرَرْتَ؟ قَالَ: رَأَيْتُ مَعَكَ إِنْسَانًا فَكَرِهْتُ أَنْ أَقْطَعَ حَدِيثَكَ، قَالَ: وَرَأَيْتَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: ذَاكَ جِبْرِيلُ وَقَدْ قَالَ وَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ جِبْرِيلُ".
طب، وأبو نعيم (1).
420/ 483 - "عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللهَ تبارك وتعالى لِيُعَمِّرُ لِلقَومِ الدِّيَارَ، وَيُكثِّرُ لَهُمُ الأَمْوَالَ، وَمَا نَظَرَ إِلَيْهِمْ مُنْذُ خَلَقَهُمْ بُغْضًا لَهُمْ، قِيلَ: فَكَيْفَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: بِصِلَتِهِمْ أَرْحَامَهُمْ".
ابن جرير، والشيرازي في الألقاب، طب، ك (2).
(1) ورد في مجمع الزوائد ج 9 ص 314، باب: فضل حارثة بن النعمان رضي الله عنه بلفظه. قال الهيثمي: رواه الطبراني والبزار بنحوه، وإسناده حسن رجاله كلهم وُثّقوا وفي بعضهم خلاف.
وأخرجه الهيثمي برواية من طرق رجالها رجال الصحيح.
وفي المعجم الكبير للطبراني ج 3، ترجمة رقم 262 (حارثة بن النعمان الأنصاري) حديث رقم 3225 بلفظه، وانظر الحديث رقم 3226.
مند الإمام أحمد ج 5/ 433 نحوه.
وفي الاستيعاب لابن عبد البر علي هامش الإصابة، باب: حارثة رقم 455 نحوه عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(2)
ورد في المستدرك للحاكم ج 4 كتاب (البر والصلة) بلفظ: "حدثنا أبو جعفر البغدادي، حدثنا يحيى بن عثمان البصري، حدثنا عمران بن موسى الرملي، وهو ابن أبي عمران، حدثنا أبو خالد سليمان بن حيان الأحمر، حدثني داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله ليعمر القوم الزمان ويكثر لهم الأموال، وما نظر إليهم منذ خلقهم بغضًا لهم، قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: بصلتهم لأرحامهم". قال الحاكم رحمه الله: عمران الرملي من زهاد المسلمين وعبادهم كان حفظ هذا الحديث عن أبي خالد الأحمر فإنه غريب صحيح.
قال الذهبي: تفرد به عمران بن موسى الرملي الزاهد عن أبي خالد قال: وإن كان حفظه فهو صحيح.
وفي المعجم الكبير للطبراني ج 12 ص 85، 86 الشعبي عن ابن عباس، حديث رقم 12556 بلفظ: "حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، ومطلب بن شعيب الأزدي، وأبو الجارود مسعود بن محمد الرملي، قالوا: ثنا عمران بن هارون الرملي، حدثني سليمان بن حسان أبو خالد الأحمر، حدثني داود بن أبي هند، =
420/ 484 - "عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا مَعَاشِرَ قُرَيْشٍ لا تَغْلِبَنَّكُم الْمَوَالِي عَلَى التِّجَارَةِ، فَإِنَّ الرِّزْقَ عِشْرُونَ بَابًا، تِسْعَةَ عَشَرَ مِنْهَا لِلتَّاجِرِ، وَبَابٌ وَاحِدٌ لِلصَّانِع، وَمَا أَمْلَقَ تَاجِرٌ صَدُوقٌ إِلا فَاجِرٌ حَلافٌ مَهِينٌ".
ابن النجار، وفيه مندل (1).
420/ 485 - "عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَحْتَجِمُ ثَلاثًا فِي الأَخْدَعَيْنِ أَوْ بَيْنَ الْكَتِفَيْنِ، حَجَمَهُ غُلامٌ لِبَنِي بَيَاضَة، فَقَالَ لَهُ: أَبُو هِنْدٍ وَكَانَ يُؤَدِّي إِلَى أَهْلِهِ كُلَّ يَوْمٍ مُدًّا وَنِصْفًا، فَشَفَعَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَوَضَعُوا عَنْهُ نِصْفَ مُدٍّ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعْطِي الْحَجَّامَ أَجْرَهُ، وَلَوْ كَالْ حَرَامًا لَمْ يُعْطِهِ".
أبو نعيم (2).
= عن الشعبي، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل ليعمر بالقوم الديار ويثمر لهم الأموال وما نظر إليهم منذ خلقهم بغضًا لهم، قيل: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: بصلتهم أرحامهم".
وفي مجمع الزوائد ج 8 ص 152 بلفظ: "عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله ليعمر بالقوم الديار، ويثمر لهم الأموال وما نظر إليهم منذ خلقهم بغضًا لهم، قيل: وَكَيْفَ ذلك يا رسول الله؟ قال: لتضييعهم أرحامهم، وقال الهيثمي:(رواه الطبراني وإسناده حسن).
(1)
ورد في الفردوس بمأثور الخطاب للهيثمي ج 5 ص 278 حديث رقم 8205 بلفظ: "ابن عباس يا معشر قريش لا يسلبنكم الموالي علي التجارة، فإن الرزق عشرون بابا، تسعة عشر منها للتاجر، وباب واحد للصانع، وما أملق تاجر صدوق إلا تاجر حلاف مهين".
وفي ميزان الاعتدال ج 4 ص 180 رقم 8757 مندل بن علي العنزي (ق - د) الكوفي.
قال أبو حاتم: شيخ، وقال أبو زرعة: لين: وقال أحمد: ضعيف، وقال العجلي: جائز الحديث يتشيع، قال الذهبي: مات سنة ثمان وستين ومائة (168).
(2)
ورد في المعجم الكبير للطبراني ج 12 ص 95 حديث رقم 12586 بلفظ: "حدثنا أبو الحصيني محمد بن الحسين القاضي، ثنا أحمد بن يونس، ثنا زهير، عن جابر، عن عامر، عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجم ثلاثًا في الأخدعين، وبين الكتفين يحجمه غلام له من بياضه يقال له: أبو هند، وكان يؤدي إلى أهله كل يوم مدَّا ونصفًا فشفع له رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعوا عنه نصف مد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد يعطي الحجام أجره ولو كان حرامًا لم يعطه".
420/ 486 - "عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَجُلٍ فَرَأَى فَخِذَهُ خَارِجَةً، فَقَالَ لَهُ: غَطِّ فَخِذَكَ فَإِنَّ فَخِذَا الرَّجُلِ مِنْ عَوْرَتِهِ".
ابن جرير (1).
420/ 487 - "عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَلَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِهِ لَيْسَ عَلَيْهِ إِلا إِزَارٌ فَطَرَحَهُ بَيْنَ رِجْلَيْهِ، وَفَخِذَاهُ خَارِجَتَانِ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأذِنُ عَلَيْهِ فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ، ثُمَّ جَاءَ عثمَانُ فَأَذِنَ لَهُ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ مُسْرعًا حَتَّى دَخَلَ الْبَيْتَ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى عَائِشَةَ، فَلَمَّا خَرَجَ الْقَوْمُ قَالتْ: يَا رَسُولَ اللهِ دَخَلَ عَلَيْكَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَلَمْ تُغيِّرْ حَالَكَ، فَلَمَّا جَاءَ عُثْمَانُ قُمْتَ، فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ أَلا نَسْتَحِي مِمَّنْ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلائِكَةُ، إِنَّ الْمَلائِكَةَ تَسْتَحِي مِنْ عُثْمَانَ".
ابن جرير (2).
(1) ورد في المنتخب من مسند عبد بن حميد ص 215 حديث رقم 640 بلفظه، وفي السنن القولية:"غط فخذك يا جرهد فإن الفخد عورة".
وفي مسند الحميدي ج 2 ص 378، 379، حديث جرهد الأسلمي رضي الله عنه حديث رقم 857 بلفظ: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سالم أبو النضر قال: حدثني زرعة بن مسلم بن جرهد، عن جده جرهد قال: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في المسجد وعليَّ بردة وقد انكشفت فخذي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"غط فخذك يا جرهد فإن الفخد عورة".
(2)
ورد في المعجم الكبير للطبراني ج 11 ص 254 حديث رقم 11656 بلفظ: "حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أبو كريب، ثنا يونس بن بكير، عن النضر أبي عمر، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته ليس عليه إلا إزار فطرحه بين رجليه وفخذاه خارجتان، فجاء أبو بكر يستأذن عليه فأذن له فدخل، ثم جاء عمر فأذن له فدخل، ثم جاء عثمان فأذن له، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قام مسرعًا حتى دخل البيت، فشق ذلك علي عائشة، فلما خرج القوم قالت: يا رسول الله، دخل أبو بكر وعمر فلم تغير عن حالتك، فلما دخل عثمان قمت، فقال: يا عائشة ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة، إن الملائكة تستحي من عثمان". =
420/ 488 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ شَتَمَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ يَكْفِينِي عَدُوِّي؟ فَقَامَ الزُّبَيْرُ فَقَالَ: أَنَا فَبَارَزَهُ فَقَتَلَهُ".
ابن جرير (1).
420/ 489 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَعَنَ الْمُحَلِّلَ وَالْمُحَلَّلَ لَهُ".
ابن جرير (2).
420/ 490 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمُحَلِّل؟ قَالَ: لا (*) إِلا نِكَاحَ رَغْبَةٍ لا نِكَاحَ دُلْسَةٍ، لا اسْتِهْزَاءَ بِكِتَابِ اللهِ، ثُمَّ يَذُوقُ الْعُسَيْلَةَ".
= وأخرجه مسلم في صحيحه، ج 4 ص 1866 رقم 2401 بسنده عن عائشة رضي الله عنهما، بلفظ:"أن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعًا في بيتي، كاشفًا عن فخذيه، أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر فأذن له، وهو علي تلك الحال فتحدث، ثم استأذن عمر فأذن له، وهو كذلك فتحدث، ثم استأذن عثمان، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وسوى ثيابه، قال محمد: ولا أقول ذلك في يوم واحد فدخل فتحدث، فلما خرج قالت عائشة: دخل أبو بكر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك، فقال: ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة".
(1)
ورد في مصنف عبد الرزاق، ج 5 ص 237، باب: السلب والمبارزة، حديث رقم 9497 بلفظ:"عبد الرزاق عن ابن جريج، عن رجل، عن عكرمة مولي ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم سبه رجل من المشركين، فقال: من يكفيني عدوي؟ فقال الزبير: أنا فبارزه الزبير فقتله، فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم سلبه".
(2)
ورد في سنن ابن ماجه كتاب (النكاح) 1/ 622، باب: 33 (المحلل والمحلل له) حديث رقم 1934 بلفظ: "حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو عامر عن زمعة بن صالح، عن صالح بن وهران، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحلل والمحلل له".
(والمحلل والمحلل له): الأول من الإحلال، والثاني من التحليل وهما بمعنى واحد. والمحلل: من تزوج مطلقة الغير ثلاثًا لتحل له والمحلل له: هو المطلِّق، والجمهور على أن النكاح بنية التحليل يقتضي عدم الصحة، وانظر الحديث الذي بعده 1935 مثله عن علي، و 1936 عن عقبة بن عامر مطولًا.
وفي سنن أبي داود، ج 2 ص 562، باب (16) التحليل، حديث رقم 2076 بلفظ: حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثني إسماعيل عن عامر، عن الحارث، عن عليّ رضي الله عنه قال: إسماعيل: وأراه قد رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لعن الله المحلل والمحلل له".
(*) لا إلا نكاح
…
هكذا بالمخطوطة. وفي المصدر التالي: لا نكاح إلا نكاح رغبة.
ابن جرير (1).
420/ 491 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ، وَفِي لَفْظٍ: وَالْمُوتَّشِمَةَ، وَالوَاصِلَةَ وَالْمَوْصُولَةَ".
ابن جرير (2).
420/ 492 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْواشمَةَ وَالْمَوْشُومَةَ، وَالْوَاشِرَةَ وَالْمُسْتَوْشرَةَ، وَالْوَاصلَةَ وَالْمُسْتَوْصلَةَ، وَالْمُتَنَمِّصَةَ وَالْعَاضهَة وَالْمُسْتَعْضِهَة".
ابن جرير (3).
(1) أورده الطبراني في الكبير، ج 11 ص 226 حديث رقم 11567 بلفظ: حدثنا أحمد بن سهل بن أيوب الأهوازي، ثنا إسحاق بن محمد الفروي، ثنا إيراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن المحلل قال:"لا نكاح إلا نكاح رغبة لا نكاح دُلْسَةٍ ولا مستهزئ بكتاب الله لم يذق العسيلة".
(2)
ورد في فتح الباري، ج 10 ص 378، باب: الموصولة 85، حديث رقم 5940، 5941، 5942 عن ابن عمر بلفظ:"لعن النبي صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة".
وأورده الطبراني في الكبير، ج 11 ص 261، حديث رقم 11678 بلفظ: حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا زيد أبو أسامة، حدثني عكرمة عن ابن عباس قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمذكورات من النساء، والواشمة والموتشمة، والواصلة والموصولة".
(3)
ورد في سنن النسائي، ج 7 هذا الحديث يجمع عدة أحاديث: الواصلة والمستوصلة بسنده عن أسماء بنت أبي بكر، وعن ابن عمر رضي الله عنهم بلفظ:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة، والواشمة والموتشمة" وعن نافع بلفظ: "أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة"، وعن عائشة رضي الله عنها بلفظ:"لعن الله الواصلة والمستوصلة، والمتنمصات"، وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بلفظ:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمات والموتشمات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات" وعن عائشة رضي الله عنها بلفظ: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الواشمة والمستوشمة، والواصلة والمستوصلة، والنامصة والمتنمصة"، وعن الشعبي عن الحارث بلفظ:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وشاهده وكاتبه، والواشمة والموتشمة، قال: إلا من داء، قال: نعم، والحال والمحلَّل له". انظر: ص 145، 146، 147، 148. =
420/ 493 - "عَنْ أُمِّ عُثْمَانَ ابْنَة سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَهَي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَحْلِقَ الْمَرْأَةُ رَأسَهَا، وَقَالَ: الْحَلقُ مُثْلَة".
ابن جرير (1).
420/ 494 - "عَنْ مُجَاهدٍ قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الْحَالقَةَ".
ابن جرير (2).
420/ 495 - "عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: احْتَجَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالقَاحَة (*) بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدينَةِ وَهُوَ صَائمٌ مُحْرِمٌ".
= وفي سنن أبي داود، ج 4 ص 397، 398، 399 كتاب (الترجل): أحاديث أرقم 4168، 4169، 4170 بلفظه ما عدا لفظة:"الواشرة والمتوشرة، والعاضهة والمتعضهة".
قال أبو داود: وتفسير الواصلة: التي تصل الشعر بشعر النساء، والمتوصلة: المعمول بها، والنامصة: التي تنقش الحاجب حتى ترقه، والتنمصة: المعمول بها، والواشمة: التي تجعل الخيلان في وجهها بكحل أو مداد، والمستوشمة: المعمول بها.
(1)
ورد في سنن الدارقطني، ج 2 ص 271، حديث رقم 166 بلفظ: حدثنا أبو محمد بن صاعد، نا إبراهيم بن يوسف الصيرفي، نا أبو بكر بن عياد، عن ابن عطاء يعني يعقوب، عن صفية بنت أبي شيبة، عن أم عثمان، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس على النساء حلق إنما على النساء التقصير".
وأورده الطبراني في الكبير 11/ 250 رقم 13018 مثل رواية الدارقطني، حديث 165 المذكور.
وورد في سنن أبي داود، ج 2 ص 502 رقم 1984، 1985 بلفظ حديث الدارقطني والطبراني.
وفي سنن الترمذي، ج 2 ص 198، باب 74: ما جاء في كراهية الحلق للنساء، حديث رقم 917 بلفظ: حدثنا محمد بن موسى الجرشي البصري! أخبرنا أبو داود الطيالسي، أخبرنا همام عن قتادة عن خِلاس بن عمرو، عن عليّ رضي الله عنه قال:"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تحلق المرأة رأسها".
قال أبو عيسى الترمذي: حديث عَلِيٍّ فيه اضطراب، وروي هذا الحديث عن حماد بن سلمة عن قتادة، عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم:"نهى أن تحلق المرأة رأسها" والعمل علي هذا عند أهل العلم: لا يرون على امرأة حلقًا ويرون أن عليها التقصير".
ورواية عليّ رضي الله عنه أخرجها النسائي 8/ 130، باب: النهي عن حلق المرأة رأسها.
(2)
انظر: الحديث قبله.
(*) النهاية: مادة قوح (فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم بالقاحة وهو صائم) وهو اسم موضع بين مكة والمدينة على ثلاث مراحل منها وهو من قاحة الدار أي وسطها مثل ساحتها وباحتها: اهـ ج 4 ص 119 وانظر التعليق على الحديث رقم 483 من المجموعة.
ابن جرير (1).
420/ 496 - "عَنْ مَيْمُونِ بْن مَهْرَانَ، عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَرْتُ بِالْنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ انْصَرَفَ مِنْ صَلاةِ الظُّهْرِ وَعَلَيَّ ثيَابٌ بِيضٌ وَهُوَ يُناجي دِحْيَة الكَلْبيَّ فِيمَا ظَنَنْتُ، وَكَانَ جِبْرِيلَ وَلا أَدْري، فَقَالَ جبْرِيلُ للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللهِ: هذَا ابْنُ عَبَّاسٍ أَمَا إِنَّهُ لَوْ سَلَّمَ عَلَيْنَا لَرَدَدْنَا عَلَيْهِ، أَمَا إِنَّهُ شَدِيدُ وَضَحِ الثِّيَابِ وَالمَلْبَسِ (وَلِتلبَس ذُرِّيَته منْ بَعْده السَّوَاد فَلَمَّا عَرَجَ جِبْرِيلُ وَانْصَرَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تُسَلِّم إِذْ مَرَرْتَ آنفًا؟ قُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَرَرْتُ بِكَ وَأَنْتَ تُنَاجِي دِحْيَةَ الكَلْبيَّ فَكَرهْتُ أَنْ أَقْطَعَ نَجْواكمَا بِرَدكُّمَا عَلَيَّ السَّلامَ، قَالَ: لَقَدْ أَثْبَتَّ النَّظَرَ، ذَلِكَ جِبْريلُ وَلَيْسَ أَحَدٌ رآهُ غَيْرَ نَبِيٍّ إِلا وَذَهَبَ بَصَرُهُ، وَبَصَرُكَ ذَاهبٌ وَهُوَ مَرْدُودٌ عَلَيْكَ يَوْمَ وَفاتِكَ، قَالَ: فَلَمَّا مَاتَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَأُدْرجَ فِي أَكْفَانِهِ انْقَضَّ طَائِرٌ أَبْيَضُ فَأَتَي بَيْنَ أَكفَانِهِ وَطُلبَ فَلَمْ يُوجَدْ، فَقَالَ عكْرَمَةُ مَوْلَي ابْنِ عَبَّاسٍ:
(1) ورد في سنن أبي داود كتاب (الصوم) ج 2 ص 773، 774 باب: في الرخصة في ذلك، حديث رقم 2372 مختصرًا ورقم 2373 بلفظ: حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة عن زيد بن أبي زياد في مقسم عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم محرم.
وأورد الطبراني في الكبير ج 11 ص 317 حديث رقم 11859، 11360 بلفظه عن عكرمة عن ابن عباس.
وورد في سنن الترمذي ج 3 ص 138 حديث رقم 774 بلفظ: حدثنا أحمد بن منيع، أخبرنا عبد الله بن أدريس عن يزيد بن أبي زياد في مقْسَم عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم فيما بين مكة والمدينة وهو محرم صائم.
ابن جرير، ج 1 ص 526 رقم 834 بلفظ: حدثنا ابن بشار قال: حدثنا محمد بن خالد بن عَثْمَةَ قال: حدثنا سليمان بن بلال قال: حدثني علقمة بن أبي علقمة أنه سمع عبد الرحمن الأعرج يحدث أنه سمع عبد الله ابن بُحَيْنة يقول: (احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحي جمل من طريق مكة وهو محرم وسط رأسه) وهذا الخبر رواه البخاري في كتاب (الحج) أبواب المحصر باب (الحجامة للمحرم) الفتح ج 4/ 44 وفي كتاب (الطب): باب الحجامة علي الرأس الفتح ج 10/ 127، 128 وابن ماجه في الطب باب: موضع الحجامة وأحمد في المسند ج 5/ 345 من طريق ابن سلمة الخزاعي عن سليمان.
(وَلَحْي جمل)(ولحيا جمل بالتثنية) وورد بهما في رواية هذا الحديث وهي موضع بطريق مكة كما جاء في الخبر وقيل: هي عقبة الجحفة على سبعة أميال من السقيا وقل هو ماء
…
اهـ محمود شاكر.
أَحَمْقَى أَنْتُمْ؟ هَذَا بَصَرُه الَّذِي وَعَدَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُرَدَّ عَلَيْهِ يَوْمَ وَفَاتِه فَلَمَّا أَتَوْا بهِ الْقَبْرَ وَوُضِعَ فِي لَحْدِهِ تُلُقِّي بِكَلِمَة سَمِعَها مَنْ كَانَ عَلَى شَفيرِ الْقَبْرِ {يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)} ".
كر (1).
420/ 497 - "عَنِ ابْن عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى".
ابن جرير (2).
420/ 498 - "عَنْ ابْن عَبَّاسٍ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: عَمَلُ ابْن آدَمَ هُوَ لَهُ غَيْرَ
(1) أورده الطبراني في الكبير ج 10 ص 292 حديث رقم 10596 بلفظه مع اختلاف ج 12 ص 185 رقم 12836 وفي جزء 10 رقم 10584 بمعناه.
وفي مسند أحمد تحقيق الشيخ شاكر رقم 2679 قريبًا منه وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح وهو في مجمع الزوائد 9/ 276 وقال: رواه أحمد والطبراني بأسانيد ورجالها رجال الصحيح ومثله رقم 2848.
(2)
ورد في سنن ابن ماجه ج 2 ص 418 طبع الحلبي كتاب (الصلاة) باب: ما جاء في صلاة الليل ركعتين حديث رقم 1321 عن ابن عباس بلفظ: قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ركعتين ركعتين، وفي الباب عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل مثنى مثنى. برقم 1318.
وفي صحيح البخاري ج 2/ ص 31 كتاب (الصلاة) باب: ما جاء في الوتر طبع الشعب.
عن ابن عمر: بلفظ: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل مثنى مثنى، ويوتر بركعة، ويصلي الركعتين قبل صلاة الغداة وكأن الأذان بأذنيه
…
قال حماد: أي سرعته.
وفي صحيح الإمام مسلم ج 1 ص 519 طبع الحلبي كتاب (صلاة المسافرين) باب: صلاة الليل مثنى مثنى، والوتر ركعة من آخر الليل حديث 157/ 749 عن ابن عمر بلفظ مقارب: للفظ البخاري، ضمن حديث طويل.
وفي مجمع الزوائد للهيثمي ج 2 ص 241 كتاب (الصلاة) باب عدد الوتر بلفظ: عن ابن عباس قال: بت عبد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما طلع الفجر الأول قام فأوتر بتسع ركعات يسلم من كل ركعتين.
قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير وفيه عباد بن منصور، وفيه كلام.
وفي مجمع الزوائد للهيثمي ج 2 ص 264 كتاب (الصلاة) باب: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى، عن ابن عباس بلفظ: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة الليل مثنى مثنى والوتر ركعة من آخر الليل.
قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم، وهو ثقة، ولكنه مدلس.
الصِّيام هُوَ لِي وَأَنَا أَجْزي به، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ لَلْعَبْد الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَة، كمَا يَقِي أَحَدَكُمْ سِلاحُهُ فِي الدُّنْيَا، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّاِئمِ أَطيَبُ عنْدَ اللهِ مِنْ رِيح الْمِسْكِ، وَالصَّائِمُ يَفْرَحُ فَرْحَتَيْن حِينَ يُفْطِرُ فَيَطعَمُ وَيَشْرَبُ، وَحِينَ يَلْقَاني فَأُدْخلُهُ الْجَنَّةَ".
ابن جرير (1).
420/ 499 - "عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: كَانَ ابن عَبَّاس يُصَلِّي الضُّحَي يَوْمًا وَيَدَعُهَا عَشْرَةَ أَيَامٍ".
ابن جرير (2).
420/ 500 - "عَنْ كُرَيْبٍ، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ، فَقَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْل، فَصَلَّى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكعَةً، سَلَّمَ منْ كُلِّ رَكْعَتِيْنِ".
ابن جرير (3).
420/ 501 - "عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بِتُّ عِنْدَ خَالَتي مَيْمُونَةَ
(1) ورد في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ج 7 ص 349 طبع بيروت، عن ابن عباس بنحوه، في ترجمة (عبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب
…
إلخ).
ويؤيده ما في فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر ج 4 ص 118 كتاب (الصيام) باب: هل يقول: إني صائم إذا شُتِمَ؟ .
حديث 1904 عن أبي هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله: كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنَّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح وإذا لقي ربَّه فرح بصومه.
(2)
ورد في إتحاف السادة المتقين بشرح علوم الدين للزبيدي ج 3 ص 367، باب: صلاة الضحى بلفظ: أن عكرمة "سئل عن صلاة ابن عباس الضحى، فقال: كان يصليها اليوم ويدعها العشر".
(3)
ورد في صحيح مسلم كتاب (صلاة المسافرين وقصرها) باب: الدعاء في صلاة الليل وقيامه ج 1 ص 528 رقم 185/ 763 عن ابن عباس مع اختلاف يسير.
فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ مَا أَمْسى، فَقَالَ: أَصَلَّى الْغُلامُ؟ قَالَ: نَعَمْ فَاضْطَجَعَ حَتَّى مَضَى مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ الله ثُمَّ قَامَ فَتَوَضَّأَ فَقُمْتُ فَتَوَضَّأتُ بِفَضْلَةٍ ثُمَّ اشْتَمَلتُ بِإِزَارِي، ثُمَّ قُمْتُ عَنْ يَسَارِه وَهُوَ يُصَلِّي فَأَخَذَ بأُذني أَوْ رَأسي فَأَدَارَني حَتَّى أَقَامَني عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ صَلَّى سَبْعًا أَوْ خَمْسًا أوْتَرَ بِهِنَّ لَمْ يُسَلِّمْ إِلا فِي آخرِهِنَّ".
ابن جرير (1).
420/ 502 - "عَنِ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: بِتُّ عنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ فَقُلتُ: لأَنْظُرَنَّ إِلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ منَ اللَّيْل، فَقُمْتُ مَعَهُ، فَبَالَ وَتَوَضَّأَ وضُوءًا خَفِيفًا ثُمَّ عَادَ، ثُمَّ قَامَ فَبَالَ وَتَوَضَّأ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ تَوَضَّأتُ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي منَ اللَّيْل فَقُمْتُ خَلْفَهُ، فَأَهْوَى بِيَدِهِ وَأَخَذَ بِرَأسِي فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ إِلَى جَنْبِهِ فَصَلَّى أَرْبَعًا أَرْبَعًا، ثُمَّ أَوْتَرَ بِثَلاثٍ، ثُمَّ نَامَ حَتَّى سَمِعْتُهُ يَنْفُخُ، ثُمَّ أَتَاهُ المُؤَذِّنُ، فَخَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ وَلَمْ يُحْدِثْ وضُوءًا".
ابن جرير (2).
420/ 503 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمْ يَبِت رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم في الْخَمْرِ حَدًّا، فَشَربَ رَجُلٌ فَلُقِيَ فِي فَجٍ يَمِيلُ، فَانْطُلِقَ به إلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَ بِهِ أَنْ يُجْلَدَ، فَلَمَّا حَاذَى دَارَ الْعَبَّاسِ انْفَلَتَ فَدَخَلَ الدَّارَ وَالْتَزَمَ الْعَبَّاسَ مِنْ وَرَائِهِ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِي صلى الله عليه وسلم فَضَحِكَ وَقَالَ: أَفَعَلَهَا؟ وَلَمْ يَسْأَلْ عَنْهُ".
(1) ورد في سنن أبي داود ج 2/ ص 95 كتاب (الصلاة) باب: في صلاة الليل، حديث رقم 1356 عن ابن عباس مع تفاوت في الألفاظ يسير.
(2)
يؤيد ذلك ما ورد في صحيح مسلم كتاب (صلاة المسافرين وقصرها) باب: صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم في الليل
…
إلخ 1/ 509 رقم 125/ 738 عن عائشة رضي الله عنها في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان، حيث قالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشر ركعة، يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا.
فقالت عائشة: فقلت: يا رسول الله أتنام قبل أن توتر؟ فقال: "يا عائشة: إن عيني تنام ولا ينام قلبي".
ابن جرير (1).
420/ 504 - "عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: مَا ضَرَبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم في الْخَمْرِ إِلا أَخيرًا لَقَدْ غَزَا غَزْوَةَ تَبُوكَ فَغَشيَ حُجْرَتَهُ مِنَ اللَّيْلِ سَكْرانٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لِيَقُمْ إِلَيْه رَجُلٌ فَلْيَأخُذْ بيَدِهِ حَتَّى رَدَّهُ إِلَى رَحْلِهِ".
ابن جرير (2).
420/ 505 - "عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَيَعْجزُ أَحَدُكُمْ إِذَا أَتَى أَهْلَهُ أَنْ يَقُولَ: (بِسْم اللهِ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي مِنَ الشِّيْطانِ، وَجنِّب الشَّيْطانَ مَا رَزَقتَنِي، فَإِن قُضِيَ بَيْنَهُمَا وَلَد لَمْ يَضُرَّهُ الشِّيْطَانُ أَبَدًا".
ز (3).
(1) ورد في سنن أبي داود ج 4/ 619، 620 حديث رقم 4476 عن ابن عباس مع تفاوت في الألفاظ يسير.
وقال أبو داود: هذا مما تفرد به أهل المدينة حديث الحسن بن علي (هذا).
وفي المعجم الكبير للطبراني ج 11/ ص 235 حديث رقم 11597 عن ابن عباس مع تفاوت في الألفاظ.
وانظر فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر ج 12/ 72 كتاب (الحدود) باب: الضرب بالجريد والنعال - عن ابن عباس بنحوه.
(2)
ورد في فتح الباري ج 12/ 72 كتاب (الحدود) باب: الضرب بالجريد والنعال عن ابن عباس بلفظه، ونسبه إلى الطبراني في الكبير.
وأخرجه البيهقي في سننه كتاب (الأشربة والحد فيها) باب: ما وجد منه ريح شراب أو لقي سكران ج 8 ص 315 بلفظ قريب، من رواية ابن عباس.
قال البيهقي: وهذا إن صح فقول ابن عباس: "لم يبت في الخمر حدًا" يعني: لم يوقته لفظًا، وقد وقته فعلًا، وذلك يرد، وإنما لم يعرض له - والله أعلم - بعد دخوله دار العباس من أجل أنه لم يكن ثبت عليه الحد بإقرار منه أو بشهادة عدول، وإنما لقي الطريق يميل فظن به السكر، فلم يكشف عنه، وتركه، والله أعلم.
(3)
ورد في مسند الإمام أحمد ج 1 ص 243 عن ابن عباس، بلفظ: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيعجز أحدكم إذا أتى أهله أن يقول: (بِسْم اللهِ، اللَّهُم جنبني الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتني، فإِنِ الله قضى بينهما في ذلك ولدًا لم يضره الشيطان أَبدًا".
420/ 506 - "عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: خَطَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَرَفَةَ، فَقَالَ: يَأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَيْسَ الْبِرُّ في إِيجَافِ الإِبِلِ، وَلا فِي إِيضَاعِ الْخَيْلِ، وَلَكِنْ سَيْرًا جميلًا تَوَطُّؤًا ضَعيفًا، وَلا تُؤْذوا مُسْلِمًا".
ز (1).
420/ 507 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لا (*) يَدْخلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ لا يَبْقَى في الْجَنَّة أَهْلُ غُرْفَةٍ، وَلا أَهْلُ دَارٍ إِلا قَالُوا: مَرْحَبًا إِلَيْنَا إِلَيْنَا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا نَرَى هَذَا الرَّجُلَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَنْتَ هُوَ يَا أَبَا بَكْرٍ".
(1) ورد في صحيح الإمام البخاري طبع الشعب ج 2/ 201 كتاب (الحج) باب: أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالسكينة عبد الإفاضة وإشارته لهم بالسَّوْطِ، الحديث عن ابن عباس بمعناه.
وفي إتحاف السادة المتقين شرح علوم الدين للزبيدي ج 4 ص 386 كتاب (الحج) عن ابن عباس بلفظ: أن النبي صلى الله عليه وسلم دفع فسمع من ورائه زجرًا شديدًا وضربًا للإبل، فأشار بسوط إليهم، وقال: أيها الناس عليكم بالسكينة فإن البر ليس بالإيضاع، وعند أبي داود فإن البر ليس بالإيجاف، وفيه دليل على استحباب الرفق في الدفع بالإبل، وإبقاء عليهم لئلا يجحفوا بأنفسهم وقوله:"عليكم بالسكينة، قيل: إنما قال ذلك في ذلك الوقت الذي لم يجد فجوة".
وفي مسند الإمام أحمد ج 1 ص 277 عن ابن عباس مطولًا، بنحوه.
وفي صحيح ابن خزيمة ج 4/ ص 265 طبع بيروت كتاب (الحج) باب: ذكر البيان أن إيجاف الخيل والإبل والإيضاع في السير في الدفعة من عرفة ليس البر، والدليل علي أن البر السكينة في السير بمثل اللفظة التي ذكرت أنها لفظ عام مراده خاص - حديث 2844 عن ابن عباس مختصرًا.
وقال محققه: إسناده صحيح.
وانظر سنن أبي داود ج 2 ص 470، 471 حديث رقم 1920 كتاب (الحج) باب: الدفع عن عرفة فقد أخرجه عن ابن عباس مختصرًا.
وفي سنن النسائي ج 5 ص 257 طبع المطبعة المصرية بالأزهر كتاب (الحج) باب: فرض الوقوف بعرفة عن ابن عباس مختصرًا أيضًا وفي الكنز ج 5 ص 208 برقم 12621 وقد رمز له بـ (ن).
والإيضاع: الحمل على سرعة السير. والإيجاف: الحث على السير. اهـ نهاية.
(*) هكذا بالأصل، وفي المعجم الكبير للطبراني "يدخل" وفي الكنز برقم 23628 "يدخل الجنة رجل" وهو الصحيح.
ابن النجار (1).
420/ 508 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَدَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ابْنَتَهُ زَيْنَبَ عَلَى زَوْجهَا أَبي الْعَاصِ بْن الرَّبيعِ بَعْدَ ست سنِينَ بِالنِّكَاح الأوَّلِ، لَمْ يُحْدِثْ شَيْئًا".
ابن النجار (2).
420/ 509 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كُلَّمَا جَلَسَ لِلصَّلاة اسْتَنَّ".
كر (3).
420/ 510 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يَوْمُ الْفِطْرِ يَوْمُ الْجِوَائِزِ".
(1) ورد في المعجم الكبير للطبراني ج 11 ص 98 حديث رقم 11166 عن ابن عباس.
وفي مجمع الزوائد ج 9 ص 46 كتاب (المناقب) فضائل أبي بكر، باب: جامع في فضله - عن ابن عباس بلفظه -.
وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن أبي بكر السالمي وهو ثقة.
(2)
ورد في سنن أبي داود ج 2 ص 675 طبع سورية كتاب (الطلاق) باب: إلى متى ترد عليه امرأته إذا أسلم بعدها - حديث رقم 2240 عن ابن عباس. مع اختلاف في ألفاظه.
وقال أبو داود: قال محمد بن عمرو في حديثه: "بعد ست سنين وقال الحسن بن علي: "بعد سنتين".
وفي سنن ابن ماجه ج 1 ص 647 كتاب (النكاح) باب: الزوجين يسلم أحدهما قبل الآخر حديث رقم 2009 عن ابن عباس، ولكن بلفظ:"بعد سنتين".
وفي سنن الترمذي ج 2 ص 305 كتاب (النكاح) باب: ما جاء في الزوجين المشركين يسلم أحدهما حديث رقم 1152 عن ابن عباس قال: رد النبي صلى الله عليه وسلم ابنته زينب علي أبي العاص بن الربيع بعد ست سنين، بالنكاح الأول، ولم يحدث نكاحًا.
قال الترمذي: هذا حديث ليس بإسناده بأس، ولكن لا نعرف وجه هذا الحديث ولعله قد جاء هذا مِنْ قبَلِ داوود بن حصين من قبل حفظه. اه.
(3)
ورد في كتاب المصنف لابن أبي شيبة كتاب (الطهارة) ج 1 ص 169 باب: ما ذكر في السواك بلفظ: عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين ثم يستاك.
كر (1).
420/ 511 - "سَيَجئُ في آخِر الزَّمَان أَقْوَامٌ تَكُونُ وُجُوهُهُمْ وْجُوهَ الآدَمِيِّينَ، وَقَلُوبُهُمْ قُلُوبَ الشِّيَاطِين، أَمْثَال الذِّئَاب الضَّوارِى، لَيْسَ في قُلُوبِهِمْ شَىْءٌ مِنَ الرَّحْمَة، سَفَّاكِينَ للدِّمَاء لا يَرْعَوْنَ عَنْ قَبِيحٍ، إِنْ تَابَعْتَهُمْ وَارَبُوكَ (*) وَإِنْ تَوَارَيْتَ عَنْهُمْ اغْتَابُوكَ، وَإنْ حَدَّثُوكَ كَذَبُوكَ، وَإِن ائْتَمَنْتَهُمْ خَانُوكَ، صَبيُّهُمْ عارِمٌ، وَشَابُّهُمْ شَاطرٌ، وَشَيْخُهُمْ لا يَأمُرُ بِمَعْرُوفٍ وَلا يَنْهَى عَنْ مُنْكَرٍ، الاعْتِزَازُ بهِم ذُلٌّ، وَطَلَبُ مَا في أَيْديِهِمْ فَقْرٌ، الْحَلِيمُ فيهِمْ غَاوِى، وَالآمرُ بِالْمَعْرُوف فيهمْ مُتَّهَم، الْمُؤْمِنُ فِيهِمْ مُسْتَضْعَفٌ، وَالْفَاسِقُ فِيهِمْ مُشَرَّفٌ، السُّنَّةُ فيهِمْ بِدعَةٌ، وَالْبدْعَةُ فِيهِمْ سُنَّةٌ، فَعنْدَ ذَلِكَ يُسَلِّطُ الله عَلَيْهمْ شِرارَهُمْ، وَيَدْعُو خيارُهُمْ فَلا يُسْتَجَابُ لَهُمْ".
طب، وأورده ابن الجوزى في الموضوعات (2).
(1) ورد في مجمع الزوائد ج 2 ص 201 كتاب (الصلاة) باب: فضل يوم العيد عن سعيد بن أوس الأنصارى عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم عيد الفطر وقفت الملائكة على أبواب الطريق فنادوا: اغدوا يا معشر المسلمين إلى رب كريم يمنُّ بالخير ثم يثيب عليه الجزيل، لقد أمرتم بقيام الليل فقمتم، وأمرتم بصيام النهار فصمتم وأطعتم ربكم، فاقبضوا جوائزكم، فإذا صلوا نادى مناد: ألا إن ربكم قد غفر لكم فارجعوا راشدين إلى رحالكم فهو يوم الجائزة، ويسمى ذلك اليوم في السماء يوم الجائزة.
وفى رواية: "رب رحيم" بدل "رب كريم" فقال: قد غفرت لكم ذنوبكم كلها.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير وفيه جابر الجعفى وثقه الثورى وروى عنه هو وشعبة، وضعفه الناس وهو متروك.
(*) معنى واربوك: أى خادعوك من الورب وهو الفساد نهاية ج 5 ص 172.
(2)
ورد في المعجم الكبير للطبرانى ج 11 ص 99 حديث رقم 11169 عن ابن عباس بلفظه.
وفى مجمع الزوائد ج 7 ص 236 كتاب (الفتن) باب: كان في أمارات الساعة، عن ابن عباس مع تفاوت يسير.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير وفيه محمد بن معاوية النيسابورى وهو متروك.
وفى كتاب (الموضوعات) لابن الجوزى ج 3 ص 190 طبع المكتبة السلفية بالمدينة المنورة كتاب (الفتن) باب: تغير الناس في آخر الزمان مع تفاوت يسير.
وقال ابن الجوزى: هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو معروف بمحمد بن معاوية.
قال أحمد والدارقطنى: هو كذاب، وقال النسائى: متروك الحديث. اه.
512/ 420 - "عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَعَثَ إِلَى النَّبىِّ صلى الله عليه وسلم فَرْوَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُذَامىُّ بإِسْلامِهِ، وَأَهْدَى لَهُ بَغْلَةً بَيْضَاءَ، وَكَانَ عَامِلًا لِقَيْصَرَ مَلِكِ الرُّومِ عَلَى مَنْ يَليهِ منَ الْعَرَبِ، وَكَانَ مَنْزِلُهُ عَمَّانَ (*) وَمَا حَوْلهَا، فَلَمَّا بَلَغَ الروم ذَلِكَ منْ أَمْرِهِ قَتَلُوهُ".
ابن منده، كر (1).
420/ 513 - "عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَسْلَمَ غَيْلانُ بْنُ سَلَمَةَ وَتَحْتَهُ عَشْرَةُ نسْوَةٍ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ يُمْسكَ أَرْبَعًا، وَيُفَارقَ سَائِرَهُنَّ، قَالَ: وَأَسْلَمَ صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ وَعِنْدَهُ ثَمَان نسْوَةِ، فَأَمرَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ يُمْسِكَ أَرْبَعًا، وَيُفَارقَ سَائِرَهُنَّ".
كر (2).
(*) و (عمان): بلد بالشام. اه: قاموس.
(1)
ورد في مجمع الزوائد ج 9 ص 380 كتاب (المناقب) باب: ما جاء في فروة بن نعامة ويقال: ابن عامر الجذامى رضي الله عنه ذكر الحديث مطولًا. عن ابن عباس.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه عبد الله بن سلمة الربعى ضعفه أبو زرعة. اه.
وترجمة فروة بن عامر الجزاميِّ في الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر ج 8 ص 112 برقم 7014 من القسم الثالث
…
وقال: هو فروة بن عامر الجزامى أو ابن عمرو وهو أشهر من أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينقل أن اجتمع به وسمى أبو عمر جد الناقرة، قال ابن إسحاق: وبعث فروة بن عمرو بن الناقر البُنانيُّ الجذامى إلى النبي صلى الله عليه وسلم رسولًا بإسلامه، وأهدى له بغلة بيضاء وكان فروة عاملًا للروم على من يليهم من العرب، وكان منزله معان (*)، وما حولها، من أرض الشام فبلغ الروم بإسلامه فطلبوه - فحبسوه، ثم قتلوه، فقال في ذلك أبياتًا منها قوله:
أبلغ سراة المسلمين بأنى
…
سلم لربى أعظمى وبنانى
قال ابن حجر: وأخرج ابن شاهين، وابن منده قصته من طريق الزهرى عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس بسند ضعيف إلى الزهرى.
(2)
ترجمة غيلان بن سلمة بن مُعَتّب بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن ثقفيف الثقفى، في الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر ج 8 ص 63 - 69 من القسم الرابع طبع المكتبات الأزهرية - وذكر الحديث في الترجمة.
وورد في سنن الترمذى ج 2 ص 298، 299 (أبواب النكاح) باب: ما جاء في الرجل يسلم وعنده عشر نسوة - طبع بيروت - حديث رقم 1138 عن عبد الله بن عمر: أن غيلان بن سلمة الثقفى أسلم وله عشر نسوة في الجاهلية، فأسلمن معه، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يخير منهن أربعًا. =
===
(*) و (معان): موضع في طريق حجاج الشام إلى الحجاز. =
420/ 514 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَشَيْتُ وَعُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ في بَعْض أَزِقَّةِ الْمَدينَةِ، فَقَالَ لِى: يَا بْنَ عَبَّاسٍ أَظُنُّ الُقَوْمَ اسْتَصْغَرُوا صَاحِبَكُمْ إِذْ لَمْ يُوَلُّوُهُ أَمْرَكُمْ، فَقُلْتُ: وَاللهِ مَا اسْتَصْغَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذِ اخْتَارَهُ لِسُورَة بَرَاءَة يَقْرَؤُهَا عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ، فَقَالَ لِى: الصَّوابَ تَقُولُ، وَالله لَسَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لعَلِىِّ بْن أَبى طَالِبٍ: مَنْ أَحَبَّكَ أَحَبَّنِى، وَمَنْ أَحَبَّنِى أَحَبَّ اللهَ، وَمَنْ أَحَبَّ اللهَ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ مُدلَّا".
كر، وقال هذا إسناد معروف، ومتن منكر، ورجال الإسناد مشاهير سوى أبي القاسم عيسى بن الأزهر المعروف ببلبل فإنه غير مشهور، وعبد الرزاق يتشيع (1).
420/ 515 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ الْجَنَّةَ لتُنجَّدُ وَتَزَيَّنُ منَ الْحَوْل إِلَى الْحَوْلِ لِدُخُولِ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَإِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَة مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ هَبَّتْ ريحٌ منْ تَحْت الْعَرْشِ يُقَالُ لَهَا الْمُثِيرَةُ، تَصْفِقُ وَرَقَ أَشْجَارِ الْجَنَّةَ، وَتُغْلِقُ الْمَصَارِيعَ فَيُسْمَعُ لِذَلكَ طَنِينٌ لَمْ يَسْمَع السَّامِعُونَ أَحْسَنَ مِنْهُ فَتَبْرُزُ الْحُورُ الْعِينُ وَيَقْفِنَ بَيْنَ شُرَف الْجَنَّةِ فَيُنَادينَ: هَلْ مِنْ خَاطِبٍ إِلَى اللهِ فَيُزَوِّجَهُ؟ ثُمَّ يَقُلنَ: يَا رِضْوَانُ مَا هَذهِ اللَّيْلَة؟ فَيُجِيبُهُمْ بِالتَّلبَيَةِ فَيَقُولُ: يَا خَيْرَاتٌ حسَانٌ هَذِهِ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْر رَمَضَانَ فُتَّحَتْ أبْوابُ الْجنَانِ لِلصَّائِمينَ مِنْ أُمَّةِ أَحْمَدَ، وَيَقُولُ الله: يَا رِضْوانُ افْتَحْ أَبْوابَ الْجِنَانِ، يَا مَالِكُ أَغْلِقْ أَبْوَابَ
= قال الترمذى: هكذا رواه معمر عن الزهرى عن سالم عن أبيه، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: هذا حديث غير محفوظ والصحيح ما روى شعيب بن أبي حمزة وغيره.
عن الزهرى وحمزة قال، حُدِّثْتُ عن محمد بن سويد الثقفى أنَّ غَيْلان بن سلمة أسلم وعنده عشر نسوة قال محمد: وإنما حديث الزهرى عن سالم، عن أبيه، أن رجلًا من ثقيف طَلق نساءُ، فقال له عمر: لتراجعن نساءَكَ، أو لأرجمن قبرك، كما رجم قَبْرُ أبي رغالِ والعمل على حديث غَيْلانَ بن سلمة عند أصحابنا، منهم الشافعى، وأحمد، وإسحاق، اهـ.
وحديث صفوان بن أمية جاء ضمن حديث طويل عن عكرمة مولى بن عباس في مصنف عبد الرزاق ج 7 ص 163، 164 رقم 12625 رضي الله عنه باب: من فرق الإسلام بينه وبين امرأته. إلَّا أنه قال: وجاء الإسلام وعند صفوان بن أمية بن خلف ست نسوة وعدَّهن.
(1)
لم أقف عليه فيما تيسر لى من المراجع، وقد حكم عليه ابن شاكر.
الْجَحيم عَن الصَّائِمينَ مِنْ أُمَّة أَحْمَدَ، يَا جبْريلُ اهْبِطْ إِلَى الأَرْضِ فَصَفِّدْ مَرَدَةَ الشَّياطِين وَغُلَّهُمْ بِالأَغْلالِ، ثُمَّ اقْذِفْ بهِمْ في لُجَج الْبِحَارِ حَتَّى لا يُفْسِدُوا عَلَى أُمَّةِ حَبيبى صيَامَهُمْ، وَيَقُولُ الله في كلِّ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْر رَمَضَانَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ: هَلْ منْ سَائِلٍ فَأُعطيَهُ سُؤْلَهُ؟ هَلْ مِنْ تَائبٍ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ؟ هَلْ مِنْ مُستَغْفرٍ فَأَغْفرَ لَهُ؟ مَنْ يُقْرضُ الْمَلِئَ غَيْرَ الْمُعْدَمِ، الْوَفِىَّ غَيْرَ الْمَظْلُوم، وَللهِ في كُلِّ لَيْلَة مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عِنْدَ الإِفْطَارِ أَلْفُ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ، فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ أَعْتَقَ في كُلٍّ مِنْهَا أَلْفَ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ، كُلُّهُمْ قَد اسْتَوْجَبُوا الْعَذَابَ، فَإِذَا كَانَ في آخِر يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَعْتَقَ الله في ذَلَكَ الْيَوْمِ بِعَدَد مَا أَعْتَقَ أَوَّل الشَّهْر إِلَى آخرِه، فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْقَدْر يَأمُرُ الله جبْريلَ فَيَهْبِطُ في كَبْكَبَةٍ منَ الْمَلائِكَة إِلَى الأَرْضِ وَمَعَهُ لوَاءٌ أَخْضَرُ فَيَرْكُزُهُ عَلَى ظَهْرِ الْكَعْبَةَ، وَلَهُ سِتُّمائة جَنَاحٍ، منْهَا جَنَاحَان لا يَنْشُرُهُمَا إِلا في لَيْلَة الْقدْرِ، فَيَنْشُرُهُمَا تِلكَ اللَّيْلَةَ فَيُجَاوزَانِ الْمَشْرِقَ وَالْمَغْرِبَ، وَيَبِثُّ جبْرِيلُ الْمَلائِكَةَ في هَذهِ الأُمَّةِ فَيُسَلِّمُونَ عَلَى كلِّ قَائِمٍ وَقَاعِدٍ وَمُصَلٍّ وَذَاكِرٍ، وَيُصَافِحُونَهُمْ وَيُؤمِّنُونَ عَلَى دُعَائِهُمْ حَتَّى يَطلُعَ الْفَجْرُ، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ نَادَى جبْرِيلُ: يَا مَعْشَرَ الْمَلائِكَة الرَّحِيلَ الرَّحِيلَ، فَيَقُولُونَ: يا جبْرِيلُ مَا صَنَعَ الله في حَوَائجِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ أُمَّةِ أَحْمَدَ؟ فَيَقوُلُ: إِنَّ اللهَ نَظَرَ إِلَيْهِمْ وَعَفَا عَنْهُمْ وَغَفَرَ لَهُمْ إِلا أَرْبَعَةً: رَجُلٌ مُدْمِنُ الْخَمْرِ، وَعَاقُّ وَالدَيه، وَقَاطِعُ رَحِمٍ، وَمُشَاحِنٌ، وَهُوَ الْمُصَارمُ، فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْفِطْر سُميتْ تِلْكَ اللَّيْلَةُ لَيْلَةَ الْجَائِزَةِ، فَإِذَا كَانَ غَدَاةُ الْفِطْرِ يَبْعَثُ الله الْملائكَةَ في كُلِّ الْبِلادِ فَيَهْبطُونَ إِلَى الأَرْضِ وَيَقُومُونَ إِلَى أَفْوَاهِ السِّكَكِ فَيُنَادُونَ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ جَميعُ مَنْ خَلَقَ الله إِلا الْجِن وَالإِنْسَ، فَيَقُولُونَ: يَا أُمَّةَ أَحْمَدَ اخْرُجُوا إِلَى رَبٍّ كَريمٍ يُعْطِى الْجَزِيلَ وَيَغْفِرُ الْعَظِيمَ، فَإِذَا بَرَزُوا في مُصلاهُمْ يَقُولُ الله لِلْمَلائكَةِ: يَا مَلائِكَتِى مَا جَزَاءُ الأَجير إِذَا عَمِلَ عَمَلَهُ؟ فَيَقُولُونَ: جَزَاؤُهُ أَنْ تُوَفِّيَهُ أَجْرَهُ، فَيَقُولُ: إِنِّى أُشْهِدُكُمْ أَنِّى جَعَلْتُ ثَوَابَهُم منْ صِيَامِهِمْ شَهْرَ رَمَضَانَ وَقِيَامَهُمْ رِضَائِى وَمَغْفِرتِى وَيَقُولُ: يَا عِبَادِى سَلُونِى فَوَعِزَّتى وَجَلالِى لا تَسْأَلُونى الْيَوْمَ شَيْئًا في جَمْعِكُمْ لآِخِرَتِكُمْ إِلا أَعْطَيْتُكُمْ وَلا لِدُنْيَاكُمْ إِلا نَظَرْتُ لَكُمْ، وَعِزَّتى لأَسْتُرَنَّ عَلَيْكُمْ عَثَراتِكُمْ مَا
رَاقبْتُمُونِى، وَعِزَّتِى لا أُخْزِيكُمْ وَلا أَفْضَحكُمْ بَيْنَ يَدَىْ أَصْحَابِ الْحُدُودِ، انْصَرِفُوا مَغْفُورًا لَكُمْ، قَدْ أَرْضَيْتُمُونِى وَرَضِيتُ عَنْكُمْ، فَتَفْرَحُ الْمَلائكَةُ وَتَسْتَبْشِرُ بِمَا يُعْطى الله هَذِهِ الأُمَّةَ إِذَا أَفْطَرُوا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ".
هب، وهو ضعيف (1).
420/ 516 - "عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ عِيسى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَى ذِرْوَةِ أَفِيقٍ، بِيَدِهِ حَرْبَةٌ يَقْتُلُ الدَّجَّالَ".
كر (2).
420/ 517 - "عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الدَّجَّالُ أَوَّلُ مَنْ يَتْبَعُهُ سَبْعُونَ أَلْفًا منَ الْيَهُودِ عَلَيْهِمُ التِّيجَانُ وَهِىَ الأَكْسِيَةُ مِنْ صُوفٍ أَخْضَرَ، يَعْنى بهِ الطَّيَالِسَةَ، وَمَعَهُ سَحَرَةُ الْيَهودَ يَعْمَلُونَ الْعَجَائِبَ وَيُرُونَها النَّاسَ فَيُضِلُّونَهُمْ بِهَا، وَهُوَ أَعْوَرُ مَمْسُوخُ الْيُمْنَى، يُسَلِّطُهُ الله عَلَى رَجُلٍ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ فَيَقْتُلهُ، ثُمَّ يَّضْرِبُهُ فَيُحْيِيهِ ثُمَّ لا يَصلُ إِلَى قَتْلهِ، وَلا يُسَلَّطُ عَلَى غَيْرِه، وَيَكُونُ آيَةُ خُرُوجِهِ تَرْكَهُمُ لأَمْر بالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْى عَن الْمُنكَرَ وَتَهَاونًا بالدِّمَاء. وَضَيَّعُو الْحُكْمَ، وَأَكَلُوا الرِّبَا، وَشَيَّدُوا الْبِنَاءَ، وَشَرِبُوا الْخُمُورَ، وَاتَّخَذُوا الْقِيَانَ، وَلَبُسِوا الْحَرِيرَ، وَأَظهَرُوا بِزَّةَ آلِ فِرْعَوْنَ، وَنَقَضُوا الْعَهْدَ وَتَفَقَّهُوا لِغَيْر الدِّينِ، وَزَيَّنُوا الْمَسَاجِدَ،
(1) ورد في الترغيب والترهيب ج 2 ص 150 - 154 عن ابن عباس مع تفاوت في الألفاظ.
وقال صاحب الترغيب: رواه أبو الشيخ بن حبان في كتاب (الثواب)، والبيهقى واللفظ له، وليس في إسناده من أجمع على ضعفه.
قال المحقق محمد خليل الهراس: وماذا يريد المؤلف رحمه الله بتلك الكلمة؟ هل يريد بها الدفاع عن حديث تنطق كل كلمة فيه بأنه موضوع؟ إنه خيال بارع، ذلك الذى انفتق عن تلك القصة المليئة بكل ما يثير العواطف، ويؤجج المشاعر فهو وضع قاص ماهر يفرح به أولئك المولعون بالغرائب والأساطير، ولكنه في باب الحديث لا يساوى شروى نقير. اه محقق.
وفى شعب الإيمان للبيهقى ج 7 ص 293 طبع الهند حديث رقم 3421 عن ابن عباس بلفظه.
قال محققه الدكتور/ عبد العلى عبد الحميد حامد: إسناده ضعيف، وفيه انقطاع.
(2)
أصل الحديث في صحيح البخارى (فتح البارى) ج 5 ص 121 رقم 2476 من رواية أبي هريرة بمعناه.
وَخَرَّبُوا الْقُلُوبَ، وَقَطَّعُوا الأَرْحَامَ، وَكَثُرَت الْقُرَّاءُ، وَحَّلَّت الْفُقَهَاءُ، وَعُطِّلَتِ الْحُدُودُ، وَتَشَبَّهَ الرِّجَالُ بالنِّسَاءِ، وَالنِّسَاءُ بِالرِّجَال، فَتَكَافَى الرِّجَالُ بالرِّجَالِ، وَالنِّسَاءُ بِالنِّساء، بَعَثَ الله عَلَيْهمُ الدَّجَّالَ فَسُلَّطَ عَلَيْهمْ حَتَّى يَنْتَقِمَ مِنْهُمْ، وَيَنْحازُ الْمُؤْمنُونَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدس، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: فَعِنْدَ ذَلكَ يَنْزِلُ أَخِى عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَبَل أَفِيقٍ إِمَامًا هَاديًا، وَحَكَمًا عَادِلًا، عَلَيْه بُرْنُسٌ لَهُ. مَرْبُوع الْخَلْقِ، أَصْلَت، سَبط الشَّعْر، بِيَدهِ حربَةٌ يَقْتُلُ الدَّجَّالَ، فَإِذَا قَتَلَ الدَّجَالَ تَضَعُ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا وَكَانَ السِّلْمُ، فَيَلْقَى الرَّجُلُ الأَسَدَ فَلا يُهَيجُهُ، وَيَأخُذُ الْحَيَّةَ فَلا تَضُرُّهُ، وَتُنْبِتُ الأَرْضُ كنَبَاتِهَا عَلَى عَهْد آدَمَ، وَيُؤْمِنُ بِهِ أَهْلُ الأَرْضُ، وَيَكُونُ النَّاسُ أَهْلَ ملَّةٍ وَاحدَةٍ".
إسحاق بن بشر، كر (1).
420/ 518 - "شَكَى (شَكَا) نَبِىٌّ مِنَ الأَنْبِياء إِلَى رَبِّهِ فَقَالَ: يَا رَبِّ يَكُونُ الْعَبْدُ منْ عَبيدكَ يَكْفُرُ بكَ، وَيَعْمَلُ بِمَعَاصِيكَ فَتَزْوِى عَنْهُ الْبَلاءَ وَتَعْرِضُ لَهُ الدُّنْيا، فَأَوْحَى الله إِلَيْهِ: إِنَّ الْعبَادَ وَالْبَلاء لِى وِإنَّهُ لَيْسَ مِنْ شَىْءٍ إِلا وَهُوَ يُسَبِّحُنِى وَيُهَلِّلُنِى وَيُكَبِّرُنِى، فَأَمَّا عَبْدى الْمُؤْمِنُ فَلَهُ سَيّئَاتٌ فَأَزْوى عَنْهُ الدُّنْيَا وَأَعْرِضُ لَهُ الْبَلاءَ حَتَّى يَأتيَنِى فَأَجِزِيَهُ بِحَسَنَاتِه، وَأَمَّا عَبْدِى الْكَافرُ فَلَهُ حَسَنَاتٌ فَأَزْوى عَنْهُ الْبَلاءَ وَأعْرِضُ لَهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأتِيَنِى فَأَجْزيَهُ بِسيِّئَاتِهِ".
طب، حل (2).
(1) في سنن ابن ماجه ج 2 ص 1359 - 1363 رقم 4077 أورد الحديث بمعناه عن أبي أمامة الباهلى.
(2)
الطبرانى الكبير في معجمه ج 12 ص 151 رقم 12735 في (مرويات عبد الله بن الحارث عن ابن عباس) وأورد الحديث مع تقديم وتأخير واختلاف يسير.
قال المحقق: في إسناده محمد بن خليد الحنفى، قال ابن حبان في كتاب (المجروحين) ج 2 ص 302: يقلب الأخبار، ويسند الموقوف، لا بجوز الاحتجاج به إذا انفرد.
وقال ابن منده: روى مناكير، فيه ضعف، وضعفه الدارقطنى، قال في المجمع: ج 10 ص 192 وفيه محمد ابن خليد الحنفى وهو ضعيف.
وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد كتاب (التوبة) باب: فيمن عوقب بذنبه في الدنيا ج 10 ص 192 مع اختلاف يسير ونقص في بعض ألفاظه عن ابن عباس. =
420/ 519 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَرْدَفَنِى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فأَخْلَفَ يَدَهُ وَرَاءَ ظَهْره فَقَالَ: يَا غُلامُ، أَلا أُعَلِّمُكَ كلِمَاتٍ: احْفَظِ اللهَ يَحْفَظكَ، احْفَظِ الله تَجِدْهُ أَمَامَكَ، جَفَّت الأَقْلامُ، وَرفُعَتِ الصُّحُفُ، فَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِالله، وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدهِ لَوْجَهِدَتِ الأُمَّةُ عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلا بِشَىْءٍ قَدْ كَتَبَهُ الله عَلَيْكَ، وَلَوْ أَرَادَتْ أَنْ يَنْفَعُوكَ مَا نَفَعُوكَ إِلا بِشَىْءٍ قدْ كَتَبَهُ الله لَكَ".
كر (1).
420/ 520 - "عَن ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ هَاجَرَ مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عُثْمَانُ ابْنُ عَفَّانَ كمَا هَاجَرَ لُوطٌ إِلَى إِبْرَاهِيمَ".
كر (2).
= وقال: رواه الطبرانى وفيه محمد بن خليد الحنفى وهو ضعيف.
وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ج 8 ص 123 ترجمة فضيل بن عياض مع اختلاف يسير.
وقال: غريب من حديث فضيل والأعمش، لم يكتبه مرفوعًا إلَّا من هذا الوجه، وعبد الله بن الحارث فيما أرى هو الزبيدى المكتب، كوفى حدث عنه عمرو بن مرة. يروى عن عبد الله بن عمرو وابن عمر - رضى الله تعالى عنهم -.
(1)
ورد في المعجم الكبير للطبرانى ج 11 ص 123 رقم 11243 مع اختلاف وتقديم وتأخير وزيادة في بعض ألفاظه، عن ابن عباس.
وقال المحقق: ورواه أحمد والترمذى وقال: حسن صحيح.
وروياه من طريق حنش عن ابن عباس قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم ج 2/ ص 210: وقد روى هذا الحديث عن ابن عباس من طرق كثيرة من رواية ابة على ومولاه عكرمة، وعطاء بن أبي رباح وعمرو بن دينار، وعبيد الله بن عبد الله، وعمر ومولى غفرة وابن مليكة وغيرهم.
وأصح الطرق قالها طريق حنش الصنعانى التى خرجها الترمذى، كما قال ابن منده وغيره وانظره في المعجم الكبير للطبرانى أيضًا تحت رقم 11560 ص 223 عن عكرمة عن ابن عباس.
وأخرجه الترمذى في سننه ج 4 ص 76 رقم 2635 (أبواب صفة القيامة) من طريق حنش عن ابن عباس بمعناه، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(2)
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدى ج 4 ص 1556 في ترجمة (عبد الله بن داود التمار الواسطى) يكنى أبا محمد. =
420/ 521 - "إِنَّ إِلَهى عز وجل اخْتَارَنِى في ثَلاثَةٍ منْ أَهْلِ بَيْتى عَلَى جَميعِ أُمَّتِى: أَنَا سَيِّدُ الثَّلاثَة وَسيِّدُ وَلَد آدَمَ يَوْمَ الْقيَامَةِ وَلا فَخْرَ، اختَارَنى وَعَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ، وَحَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَجَعْفَرَ بْنَ أَبِى طَالبٍ، كُنَّا رُقُودًا بالأَبْطَحِ لَيْسَ مِنَّا إِلا مُسَجّى بثَوْبِهِ، عَلىٌّ عَنْ يَمينِى، وَجَعْفَرٌ عَنْ يَسارِي، وَحَمْزَةُ عنْدَ رِجْلَىَّ، فَمَا نَبَّهَنى مِنْ رَقْدَتِى غَيْرُ خَفيق أَجْنِحَة الْمَلَائِكَةِ وَبَرد ذِرَاع عَلَىٍّ تَحْتَ خَدِّى، فَانْتَبَهَتُ مِنْ رَقْدَتِى وَجِبْرِيلُ في ثَلاثَةِ أَمْلاكٍ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الأَمْلاكِ الثَّلاثَةِ، يَا جِبْريلُ إِلَى أَىِّ هَؤُلاءِ الأَرْبَعَةِ أُرْسِلْتَ؟ فَضَرَبَنِى بِرجْلِهِ وَقَالَ: إِلَى هَذَا وَهُوَ سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا يَا جبْرِيلُ؟ قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله سَيِّدُ النَّبِيِّينَ، وَهَذَا عَلىُّ بْنُ أَبى طَالبٍ، وَهَذَا حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سيِّدُ الشُّهَداءِ، وَهَذَا جَعْفَرٌ لَهُ جنَاحَانِ يَطِيرُ بِهِمَا في الْجَنَّةِ حَيْثُ يَشَاءُ".
يعقوب بن سفيان، وفيه عَبَايَةُ بن ربعى من غلاة الشيعة (1).
420/ 522 - "إِنَّ اللهَ تَعَالَى نَاجَى مُوسَى بمَائَة أَلْف كَلِمَة وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ كَلِمَةٍ في ثَلاثَة أَيَّامٍ، وَصَايَا كُلّهَا فَلَمَّا سَمِعَ مُوسَى كَلامَ الآدَمِيِّيَنَ مَقَتَهُمْ مِمَّا وَقَعَ في مَسَامِعِهِ منْ كَلامِ الرَّبِّ، وَكَانَ فِيمَا نَاجَاهُ أَنْ قَالَ: يَا مُوسَى إِنَّهُ لَمْ يَتَصَنَّعْ إِلَىَّ الْمُتَصنِّعُونَ بِمِثْل الزُّهْدْ في الدُّنْيا، وَلَمْ يَتَقرِّبْ إِلَى الْمُتَقَرِّبُونَ بِمِثْل الْوَرعَ عَمَّا حَرَّمْتُ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَتَعَبِّدْ إِلَىَّ الْمُتَّعبِّدُونَ بِمِثْلِ الْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَتِى، فَقَالَ مُوسَى: يَارَبِّ وَإلَهَ الْبَرِيَّةِ كُلِّهَا وَمَالِكَ يَوْم الدِّين
= قال البخارى: فيه نظر: قال عن عطاء، عن ابن عباس قال: أول من هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان، كما هاجر لوط إلى إبراهيم عليه السلام.
قال المحقق: عبد الله بن داود التمار أبو محمد الواسطى: ضعفه الدارقطنى والنسائى، وقال البخارى: فيه نظر تهذيب التهذيب ج 5 ص 200.
وقد أورد الحديث في ميزان الاعتدال ج 2 ص 657 رقم 5222 قال العقيلى: حديثه غير محفوظ.
رواه عن يعلى بن سيابة الثقفى. المتن: أول من هاجر عثمان كما هاجر لوط.
(1)
(عَبَايَةَ بْنِ رَبْعِى) ترجم له الذهبى في ميزان الاعتدال ج 2 ص 387 رقم 4188 قال: (عَبَايَةَ بن ربعى) بفتح أوله والموحدة الخفيفة، عن على، وعنه موسى بن طريف كلاهما من غلاة الشيعة.
وَيَاذَا الْجَلالِ وَالإِكْرامِ: مَاذَا أَعْدَدْتَّ لَهُمْ وَمَاذَا جَزَيْتَهُمْ؟ قَالَ: أَمَّا الزَّاهِدُونَ في الدُّنْيَا فَإِنِّى أُبيحُهُمْ جَنَّتِى يَتَبَوَّأُونَ مِنْهَا حَيْثُ شَاءُوا، وَأَمَّا الْوَرِعُونَ عَمَّا حَرَّمْتُ عَلَيْهِمْ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقيَامَةِ لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلا نَاقَشْتهُ الْحسَابَ وَفَتَشْتُ عَمَّا في يَدَيْه إِلا الْوَرِعُونَ فَإِنِّى أَسْتَحْيهِمْ وَأُجِلُّهُمْ وَأُكْرِمُهُمْ وَأُدْخلُهُمْ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، وَأَمَّا الْبَاكُونَ منْ خَشْيَتِى فَأُولَئِكَ لَهُمْ الرَّفِيقُ الأَعْلَى لا يُشَارِكُهُمْ فِيْهِ أَحَدٌ".
هب، وسنده ضعيف (1).
420/ 523 - "عَنْ كُرَيْب أَنَّ أُمَّ الْفَضْلِ بِنْتَ الْحَارِثِ بَعَثَتهُ إِلَى مُعَاويَة بالشَّام قَالَ: فَاسْتَهَلَّ عَلىَّ هِلالُ رَمَضَانَ وَأَنَا بِالشَّامِ، فَرَأَيْتُ الْهلالَ لَيْلَةَ الْجُمُعَة، وَرآهُ النَّاسُ، وَصَامُوا وَصَامَ مُعاويَةُ، فَقَدمْتُ الْمَدِينَةَ في آخِرِ الشَّهْرِ فَسَأَلَنِى عَبْدُ الله بْن عَبَّاسٍ: مَتَى رَأَيْت الْهلالَ؟ قُلْتُ: لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، قَالَ: لَكِنَّا رَأَيْنَاهُ لَيْلَةَ السَّبْت، فَلا يَزَالُ يُكَمِّلُ ثَلاثِينَ أَوْ نَرَاهُ، فَقُلتُ: أَلا تَكْتَفِى بِرُؤْيَةِ معَاوِيَةَ وَصِيَامِهِ فَقَالَ: لا، هَكَذَا أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ".
كر (2).
(1) ورد في مجمع الزوائد ج 10 ص 295 - 296 كتاب (الزهد) باب: ما جاء في فضل الورع والزهد مع اختلاف في بعض الألفاظ ونقص فيها عن ابن عباس.
قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط وفيه جويبر بن سعيد وهو ضعيف.
(2)
سنن الدارقطنى ج 2 ص 171 رقم 21 كتاب (الصيام) باب: الشهادة على رؤية الهلال قال: حدثنا على ابن مبشر، حدثنا أحمد بن سنان، حدثنا شريح بن النعمان، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن محمد بن أبى حرملة، أخبرنى كريب، أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام، قال: فقدمت الشام فقضيت حاجتها واستهل علىَّ رمضان، وأنا بالشام، فرأيت الهلال ليلة الجمعة، ثم قدمت المدينة في آخر الشهر، فسألنى عبد الله بن عباس ثم ذكر الهلال فقال: متى رأيتم الهلال؟ فقلت: رأيناه ليلة الجمعة، فقال: أنت رأيته؟ قلت: نعم، ورآه الناس، وصاموا وصيام معاوية فقال: لكنا رأيناه ليلة السبت، فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه، فقلت: أو لا تكتفى برؤية معاوية وصيامه؟ قال: لا، هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا إسناد صحيح.
420/ 524 - "عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ أَنْزَلَ عَلَىَّ سُورَةً لَمْ يُنزِلْهَا عَلَى أَحَدٍ منَ الأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ قَبْلِى، قَالَ الله تَعالَى: قَسَّمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِى وَبَيْنَ عِبَادي، فَاتحَةَ الْكِتَابِ جَعَلْتُ نِصْفَهَا لِى وِنِصْفَهَا لَهُمْ، وآيَةً بَيْنِى وَبَيْنَهُمْ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قَالَ الله تَعالَى: عَبْدِى دَعَانى بِاسْمَيْن رَقِيقَيْن أَحَدُهُمَا أَرَقُّ مِنَ الآخَر، فَالرَّحيمُ أَرَقُّ مِنَ الرَّحْمنِ، وَكِلاهُمَا رَقيقَان، فَإِذَا قَالَ: الْحَمْدُ لله، قَالَ شَكَرَنِى عَبْدِى وَحَمِدَنِى، فَإِذَا قَالَ: رَبِّ الْعَالمَينَ، قَالَ الله: شَهِدَ عَبْدى أَنِّى رَبُّ الْعَالمِينَ - يَعْنِى يَارَبَّ الْعَالمِينَ: الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَالْمَلائِكَةِ وَالشَّيَاطِينِ، وَسَائرِ الْخَلْقِ، وَرَبّ كُلِّ شَىْءٍ وَخَالِق كُلِّ شَىْءٍ، فَإذَا قَالَ: الرَّحْمَنِ الرَّحِيم، قَالَ: مَجَّدَنِى عَبْدِى فِإِذَا قَالَ: مَالِكِ يَوْم الدِّينِ - يَعْنِى بِيَوْم الدِّين يَوْمَ الْحِسَاب، قَالَ الله: شَهِدَ عَبْدِى أَنَّهُ لا مَالِكَ ليَوْم الْحِسَابِ أَحَدٌ غَيْرى، وَإِذَا قَالَ: مَلِك يَوْم الَّدِينِ فَقَدْ أَثْنَى عَلَىَّ عَبْدِى، إِيَّاك نَعْبُدُ - يَعْنِى اللهَ أَعْبُدُ وَأُوَحِّدُ وَإيَّاكَ نَسْتَعِينُ، قَالَ الله: هَذَا بَيْنِى وَبَيْنَ عَبْدِى، إِيَّاى يَعْبُدُ، فَهَذِهِ إِلَىَّ وَإيَّاىَ يَسْتَعِينُ، فَهَذِهِ لَهُ، وَلِعَبْدِى بِعَدَدِ مَا سَأَلَ، بِيَدهِ بَقِيَّةُ هَذِهِ السُّورَةِ، اهْدِنَا: أَرْشِدْنَا، الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ - يَعْنِى دينَ الإِسْلامِ لأنَّ كُلَّ دِينٍ غَيْرَ الإِسْلامِ فَلَيْسَ بِمُسْتَقيمٍ، الَّذِى لَيْسَ مِنْهُ التَّوْحِيدُ، صِرَاطَ الَّذينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ - يَعْنِى بِهِ النَّبِييِّنَ وَالْمُؤمِنينَ الَّذينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ بالإِسْلامِ وَالنُّبُوَّةِ، غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهم، يَقُولُ: أَرْشِدْنَا غَيْر دِين هَؤُلاء الَّذين غَضبْتَ عَلَيْهِمْ وَهُمُ الْيَهُودُ، وَلا الضَّالِّينَ: وَهُمُ النَّصَارَى، أَضَلَّهُمُ الله بَعْدَ الْهَدَى بِمَعْصِيَتِهِمْ غَضِبَ الله عَلَيْهِمْ، فَجَعَلَ مِنْهُم الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَد الطَّاغُوت - يَعْنى الشَّيَاطينَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ - يَعْنِى: شَرٌّ مَنْزِلًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاء السَّبِيلِ منَ الْمُؤْمِنِينَ - يَعْنى أَضَلَّ عَنْ قَصْدِ السَّبِيل الْمَهْدِىَّ مِنَ الْمُسْلمِينَ، فَإِذَا قَالَ الإمَامُ: وَلا الضَّالِّينَ، فَقُولُوا: آمينَ يُحِبَّكُمُ الله، قَالَ: بَلَى يَا مُحَمَّدُ هَذِهِ نَجَاتُكَ وَنَجَاةُ أُمَّتِكَ وَمَنْ اتَّبعَكَ عَلَى دِينِكَ منَ النَّارِ".
هب، وفى سنده ضعف وانقطاع، ويظهر لى أن فيه ألفاظًا مدرجة من قول ابن عباس (1).
420/ 525 - "عَنِ ابْن عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَتَبَ إِلَى حَبْر تِيَمْاءَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ".
كر (2).
420/ 526 - "عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ: هَجَتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِى خَطْمَةَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ ذَلِكَ وَقَالَ: مَنْ لِى بِهَا؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمهَا: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ وَكَانَتْ تَمَّارَةً - تَبِيعُ التَّمْرَ - فَأَتَاهَا فَقَالَ لَهَا: عنْدَك تَمْرٌ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، فَأَرَتهُ ثَمْرًا، فَقَالَ: أَرَدْتُ أَجْوَدَ مِنْ هَذَا، فَدَخَلَتْ لِتُرِيَهُ وَدَخَلَ خَلْفَهَا فَنَظَرَ يَمِينًا وَشمَالًا فَلَمْ يَرَ إِلا خَوَانًا فَعَلا بِهِ رَأسَهَا حَتَّى دَمَغَهَا بِه، ثُمَّ أَتَىَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله كَفَيْتُكَهَا، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِنَّهُ لا يَنْتَطِحُ فِيهَا عَنْزَانِ، فَأَرْسَلَهَا مَثَلًا".
كر (3).
420/ 527 - "عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: اسْتَدْبَرْتُ النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ سَاجِدٌ - فَرَأَيْتُ بَيَاضَ إِبِطَيْهِ".
(1) البيهقي في شعب الإيمان ج 5 ص 299 رقم 2147 مع اختلاف في الألفاظ، عن ابن عباس في (ذكر فاتحة الكتاب) وقال: وقوله: "رقيقان" قيل: هذا تصحيف وقع في الأصل، وإنما هما رفيقان، والرفيق من أسماء الله تعالى قال المحقق: إسناده ضعيف وفيه جهالة.
(2)
(تَيْمَاءُ) بالفتح والمد: في أطراف الشام بين الشام، ووادى القرى على طريق حاج الشام ودمشق. معجم البلدان ج 2 ص 442.
(3)
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدى ج 6 ص 2156 في ترجمة: محمد بن الحجاج اللخمى: واسطى، صاحب الهريسة، يكنى أبا إبراهيم، ذكر الحديث مع اختلاف يسير.
قال الشيخ: وهذا الإسناد مثل الإسناد الأول: حديث قيس، ولم يروه عن مجالد غير محمد بن الحجاج، وجميعًا مما يتهم محمد بن الحجاج بوضعها.
و(الخوان): ما يوضع عليه الطعام عند الأكل. اه: نهاية ج 2 ص 89.
كر (1).
420/ 528 - "عَنْ عِكْرَمَةَ عَن ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ شَرِيطَة الشَّيْطَانِ".
كر (2).
420/ 529 - "عَنْ صَالِحٍ النَّاجِى قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَمِيرِ الْبَصْرَةِ فَقَالَ: حَدَّثَنى أَبى عَنْ جَدِّى الأَكْبَر - يَعْنِى ابْنَ عَبَّاسٍ - أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: امْسَحْ رَأسَ الْيَتيم هَكَذَا إِلَى مُقَدَّم رَأسِهِ، وَمَنْ لَهُ أَبٌ هَكَذَا إِلَى مُؤَخِّرِ رَأسِهِ".
خط، ولا يحفظ لمحمد بن سليمان غيره، كر (3).
(1) المعجم الكبير للطبرانى في مرويات (شعبة مولى ابن عباس عن ابن عباس) ج 11 ص 430 رقم 12219 بلفظ: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى بياض إبطيه إذا سجد".
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده بمثل لفظ الطبرانى ج 3 ص 343 رقم 2073 تحقيق الشيخ شاكر.
قال الشيخ شاكر: إسناده حسن.
وأخرجه أبو داود في سننه ج 1 ص 555 رقم 899 كتاب (الصلاة) باب: صفة السجود بلفظ قريب عن ابن عباس رضي الله عنه.
(2)
السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الضحايا) باب: الركاة في المقدور عليه ما بين اللبة والحلق ج 9 ص 278 قال: عن عكرمة، عن ابن عباس وأبى هريرة رضي الله عنه قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تأكلوا الشريطة فإنها ذبيحة الشيطان" وأخبرنا أبو على الروذبارى، أنبأ محمد بن بكر، ثنا أبو داود، ثنا الحسن بن عيسى مولى ابن المبارك عن ابن المبارك بهذا الإسناد قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شريطة الشيطان، وهى التى تذبح فيقطع الجلد ولا نفرى الأوداج، ثم ترك حتى تموت".
(3)
تاريخ بغداد للخطيب ج 5 ص 291 (في ذكر من اسمه محمد واسم أبيه سليمان ترجمة محمد بن سليمان ابن على بن عبد الله بن العباس
…
إلخ) رقم 2795 أورد الحديث بلفظه.
(ومحمد بن سليمان) ترجم له الذهبى في ميزان الاعتدال ج 3 ص 572 رقم 7633 قال: محمد بن سليمان بن على بن عبد الله الهاشمى، أمير البصرة. روى عن أبيه.
قال العقيلى: ليس يعرف بالنقل، وحديثه هذا غير محفوظ.
روى صالح النّاجى عنه، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس - مرفوعًا يمسح اليتيم هكذا.
ووصف صالح من وسط رأسه إلى جبهته، ومن له باب فهكذا من جبهته إلى وسط؛ رأسه" قلت: هذا موضوع.