الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مسند حُصَين بن عَوف الخثعمِىّ رضي الله عنهما
-)
273/ 1 - " عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَدَّثَنِى الْحُصَيْنُ بْنُ عَوْفٍ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ الله: إِنَّ أَبِى أَدْرَكَهُ الْحَجُّ وَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَحُجَّ إِلَّا مُعْتَرِضًا (*)، فَصَمَتَ سَاعَة ثُمَّ قَالَ: حُج عَنْ أَبِيكَ".
الحسن بن سفين، ابن جرير، طب، وأبو نعيم (1).
273/ 2 - "عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ أَخِى عَبْدِ الله بْنِ عُبَيْدَةَ، عَن حُصَيْنِ بْنِ عَوْفٍ الْخَثْعَمِىَّ أَنَّهُ قَالَ لِرسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَبِى كَبِيرٌ ضَعِيفٌ، وَقَدْ عَلِمَ شَرائِعَ الإِسْلَام، لَا يَسْتَمْسِكُ عَلَى بَعِيرٍ، أَأَحُجَّ عَنْهُ؟ قَالَ: أرَأَيْتَ لَوْ كَانَ عَلَى أَبِيكَ دَيْنٌ أَكُنْتَ قَاضِيًا عَنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ فَدَيْنُ الله أَحَقُّ، قَالَ: فَحَجَّ عَنْهُ ابْنُهُ وَهُوَ حَىٌّ".
طب، وأبو نعيم (2).
(*) ومعنى "إلَّا مُعْتَرضًا": لا يثبت على الراحلة على الوجه المعهود، إنما يمكن أن يشد بحبل ونحوه بالراحلة.
(1)
في المعجم الكبير للطبرانى 4/ 31 في مرويات (حصين بن عوف الخثعمى) برقم 3549 مع تفاوت يسير عن حصين بن عوف الخثعمى.
وفى سنن ابن ماجه 2/ 970 كتاب (المناسك) باب: الحج عن الحى إذا لم يستطع، برقم 2908 عن حصين بن عوف، بلفظه.
(2)
في المعجم الكبير للطبرانى 4/ 31، 32 في ترجمة (حصين بن عوف الخثعمى) برقم 3550، عن موسى بن عبيدة، عن أخيه عبد الله بن عبيدة، عن حصين بن عوف، مع اختلاف يسير.
وفى الإصابة في تمييز الصحابة 2/ 258 طبع مكتبة الكليات الأزهرية - القسم الأول - حرف الحاء برقم 1732 ترجمة (حصين بن عوف الخثعمى) وفيها الحديث بلفظ مختلف عن ابن عباس عن حصين بن عوف الخثعمى، وقال ابن حجر: وأخرج أحمد بن منيع، والحارث بن أبى أسامة والحسن بن سفيان، والطبرانى من طريق موسى بن عبيدة عن أخيه عبد الله، عن حصين بن عوف نحوه.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى 3/ 282 كتاب (الحج) باب: الحج عن العاجز، عن سودة، بلفظ مختلف ومختصر.
وقال الهيثمى: رواه أحمد، والطبرانى في الكبير ورجاله ثقات. اهـ: مجمع.
وفى الصحاح ما يؤيده.
273/ 3 - "وَقَّتَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لأَهْلِ الْمَدَائِنِ الْعَقِيقَ، وَلَا أهلِ الْبَصْرَةِ ذَاتَ عِرْقٍ، وَلأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيْفَةِ ولأَهْلِ الشَّامِ الْجُحْفَةَ".
طب: عن أنس (1).
273/ 4 - "وَفَدَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَاسْتَقْطَعَهُ الْمِلْحَ الَّذِى بِمَأرِبٍ، فَقَطَعَهُ لَهُ، فَلَمَّا أَنْ وَلَّى، قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمَجْلِسِ: أَتَدْرِى مَا قَطَعْتَ لَهُ؟ (إنّما قَطَعْتَ لَهُ) (*) الْمَاءَ العِدَّ (* *)، فَانْتَزع مِنْهُ، قَالَ: وَسَأَلتُهُ عَمَّا يُحْمَى مِنَ الأَرَاكِ؟ قَالَ: مَا لَمْ تَنَلْهُ أَخْفَافُ الإبِلِ".
د، ت، غريب، هـ: عن أبيض بن حمال (2).
273/ 5 - "وَافَيْنَا رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَسَأَلَنَا مَنْ نَحْنُ؟ فَقُلْنَا: نَحْنُ بَنُو عَبْدِ مَنَافٍ، فَقَالَ: أَنْتُم بَنُو عَبْدِ الله".
(1) في المعجم الكبير للطبرانى 1/ 223 فيما أسند لأنس بن مالك رضي الله عنه برقم 721 عن أنس أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقَّت
…
وذكر الحديث بلفظه.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى 3/ 216 كتاب (المناسك) باب: في المواقيت، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقّت
…
وذكر الحديث بلفظه.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وفيه أبو ظلال هلال بن يزيد وثقه ابن حبان، وضعفه جمهور الأئمة، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وفى الصحاح ما يؤيده.
(*) ما بين القوسين ساقط من الأصل، أثبتناه من سنن أبى داود، والترمذى.
(* *) الماء العدُّ - بالكسر: الماء الجارى الذى له مادة لا تنقطع كماء العين. قاموس.
(2)
في سنن أبى داود 3/ 446، 447 كتاب (الخراج والفئ) باب: في إقطاع الأرضين، برقم 3064، عن أبيض بن حمال، مع تفاوت في الألفاظ، بالزيادة، والنقصان.
وفى سنن الترمذى 2/ 420 طبع دار الفكر بيروت (أبواب الأحكام) باب: ما جاء في القطائع، برقم 1397 عن أبيض بن حمال، مع تفاوت وزيادة ونقصان.
وفى سنن ابن ماجه 2/ 827 تحقيق الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقى كتاب (الرهون) باب: إقطاع الأنهار والعيون، برقم 2475 بمعناه عن أبيض بن حمال.
طب: عن جهم البلوى (1).
273/ 6 - "وَضَّأتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْنِ بَعْدَ مَا أُنْزِلَتْ سورَةُ الْمَائِدَةِ".
طب: عن جرير (2).
273/ 7 - "وَفَدَ المِقْدَامُ بْنُ مَعْدِى كَرِب، وعَمْرُو بْنُ الأَسْوَدِ إِلَى قنسرينَ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِلْمِقْدَامِ: أَعَلِمْتَ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلىٍّ تُوُفِّىَ؟ فَاسْتَرْجَعَ المِقْدَامُ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيةُ: أَتُرَاهَا مُصِيبَةً؟ فَقَالَ: لِم لَا أُرَاهَا مُصِيبَةً، وَقَدْ وَضَعَهُ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِى حِجْرِهِ، فَقَالَ: هَذَا مِنِّى وحُسَيْنٌ مِنْ عَلىٍّ".
طب، عن خالد بن معدان (3).
(1) ترجمة (جهم البَلَوىِّ): في الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر 2/ 115 القسم الأول، برقم 1247 الحديث مع تفاوت يسير.
وقال ابن حجر: إسناده ضعيف.
وفى مجمع الزوائد 8/ 53 كتاب (الأدب) باب: تغيير الأسماء وما نهى عنه فيها، وما يستحب، عن جهم البلوى، بلفظه.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه يعقوب بن محمد الزهرى وهو متروك. اهـ: مجمع.
(2)
في المعجم الكبير للطبرانى 2/ 405 برقم 2490 عن ربعى بن حراش، عن جرير بن عبد الله، بلفظه.
وفى مصنف عبد الرزاق 1/ 195 كتاب (الطهارة) باب: المسح على الخفين، برقم 759 عن جرير بن عبد الله، بلفظه.
وفى صحيح الإمام مسلم 1/ 227، 228 كتاب (الطهارة) باب: المسح على الخفين، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام قال: بال جرير ثم توضأ، ومسح على خفيه، فقيل: تفعل هذا؟ فقال: نعم، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بال، ثم توضأ ومسح على خفيه.
وقال الأعمش: قال إبراهيم: كان يعجبهم هذا الحديث لأن إسلام جربر كان بعد نزول المائدة.
وفى الباب روايات متعددة بمعناه.
(3)
في المعجم الكبير للطبرانى 3/ 34 برقم 2628 عن خالد بن معدان، بلفظه.
وفى مسند الإمام أحمد 4/ 132 طبع الكتب الإسلامى، عن خالد بن معدان. مع تفاوت يسير.
273/ 8 - "وَقَفَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى بَيْتِ فَاطِمَةَ فَسَلَّمَ، فَخَرَجَ إلَيْهِ الْحَسَنُ، أَوْ الْحُسَينُ، فَقَالَ لَهُ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ارْقَ بِأَبِيكَ (أنْتَ) (*) عينُ بقة، وَأخَذَ بِأُصْبُعَيْهِ فَرَقِىَ عَلَى عَاتِقِهِ، ثُمَّ خَرَجَ الآخَرُ الْحَسَنُ، أَو الْحُسَيْنُ مُرْتَفِعَةً إِحْدَى عَيْنَيْهِ، فَقَالَ لَهُ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَرْحَبًا بِكَ، ارْقَ بِأبِيكَ أنْتَ عَيْنُ الْبَقَّة (* *)، وأَخَذَ بِأُصْبُعَيهِ فَاسْتَوَى عَلَى عَاتِقِهِ الآخَرِ، وَأَخَذَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِأَقْفِيَتِهمَا حَتَّى وَضَعَ أَفْوَاهَهُمَا عَلَى فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّى أُحِبُّهُمَا فَأحِبَّهُمَا وأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُمَا".
طب: عن أبى هريرة (1).
273/ 9 - "وَرَدْنَا عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُصَلِّى الْغَدَاةَ وَالنَّجُومُ شَابِكَةٌ فِى السَّمَاءِ".
عن قيلة بنت مخرمة (2).
273/ 10 - "وَفَدَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَبَايَعَهُ بَيْعَةَ الإِسْلَامِ وصَدَّقَ إِلِيْهِ صَدَقَةَ مَالِهِ، وأَقْطَعَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بناها بالمروب وَإِسْنَادُ جَرَاد مِنْها أصيهب، وفِيها المَاء عِدَةٌ، ومِنْها أَهْوَاء، وَمنْهَا الْمِهَادُ، ومِنْها السّدَيْرَة، وشَرَطَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى حُصَينِ بْنِ مشمت فيما قَطَعَ لَهُ أَنْ لَا تعقر مَرْعَاهُ، وَلَا يُباعُ مَاؤهُ وَلَا يَمْنَعَ فَضْلَهُ. فَقَالَ زُهَيْرُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ
(*) ما بين القوسين ساقط من الأصل، أثبتناه من معجم الطبرانى الكبير.
(* *) معنى عين بقة: في القاموس المحيط 3/ 221 البَقَّةُ: البعوضة، ودويبية مفرطحة حمراء منتنة
…
إلخ.
وقوله: عين بقة: أى يا عين بقة، ذهب به إلى صغر عينيه تشبيها له بعين البعوضة، وانظر كتاب أمثال الحديث للرامهرمزى 6/ 202 رقم 99 ط السلفية، الهند.
(1)
في المعجم الكبير للطبرانى 3/ 42 برقم 2652، عن أبى هريرة مع تفاوت يسير.
وفى مجمع الزوائد 9/ 180 كتاب (المناقب) باب: فيما اشترك فيه الحسن والحسين رضي الله عنهما -عن أبى هريرة، مع تفاوت وبعض نقصان. ثم قال الهيثمى: في الصحيح بعضه، ورواه الطبرانى، وفيه من لم أعرفهم.
(2)
ورد الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى، ج 8 ص 85 رقم 22007 كتاب (الصلاة من قسم الأفعال) باب: التغليس. بلفظ: عن قيلة بنت مخرمة قالت: وَرَدْنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يُصلى الغداة والنجوم شابكةٌ في السماء. ثم عزاه إلى (الطبرانى في الكبير).
حُصَيْنٍ شَعْرًا:
إِنَّ بِلَادِى لَمْ تَكُنْ أفلاسا
…
مِنَ النَّبىِّ حيْثُ النَّاسَا
فلم يَدع لَبْسًا وَلَا الْيَبَاسًا
…
بهن حط العلم إلا هَاسَا".
طب، وأبو نعيم: عن حصين بن مشمت الحمانى (1).
273/ 11 - "أَنَّ أَعْرَابِيّا أتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَأَلْقَمَ عَيْنَهُ خَصَاصَةَ البَابِ، فَبَصُرَ بِهِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم، فَتَوَخَّاهُ بِعُودٍ أَوْ حَدِيدَةٍ لِيَفْقأَ بِهَا عَيْنَهُ، فَلَمَّا أَبْصَرَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم انْقَمَعَ، فَقَالَ: لَوْ ثَبَتَّ لَفَقَأتُ عَيْنَكَ".
طب: عن أنس (2).
(1) الأثر ورد في المعجم الكبير للحافظ أبى القاسم سليمان الطبرانى، حققه وخرج أحاديثه حمدى عبد المجيد السلفى، ج 4 ص 34 رقم 3555 مرويات (حصين الحمانى) وهو: حصين بن مشَمت بن شداد بن النمر بن مرة بن حبان، بلفظ: حدثنا موسى بن هارون، ثنا أحمد بن عبدة الضبى (ح) وثنا زكريا بن يحيى الساجى، ثنا محمد بن موسى الحرشى، قالا: ثنا محرز بن وزر بن عمران بن شعيث بن عاصم بن حصين بن مشمت بن شداد النمر بن مرة بن حبان، حدثنى وزر: أن أباه عمران حدثه أن أباه شميتا حدثه أن أباه عاصمًا حدثه أن أباه حصينًا حدثه: أنه وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعه بيعة الإسلام، وصدق إليه صدقة ماله، وأقطعه النبى صلى الله عليه وسلم مياه عدة بالمروث، وإسناد جراد منها أصيهب ومنها الماغرة، ومنها أهواء، ومنها الثماد، ومنها السديرة، وشرط النبى صلى الله عليه وسلم على حصين بن مشمت مما قطع أن لا يعقر مرعاه، ولا يباع ماؤه، وشرط النبى صلى الله عليه وسلم على حصين بن مشمت أن لا يبيع ماءه، ولا يمنع فضله. فقال زهير بن عاصم بن حصين شعرًا:
إِنَّ بِلَادِى لَمْ تَكُنْ أملاسا
…
فلم يَدَعُ لَبْسًا وَلَا اليَبَاسَا
مِنَ النَّبىَّ حيْثُ أعطى النَّاسَا
…
بهن خط العلم إلا هَاسَا
(2)
الأثر ورد في كنز العمال للمتقى الهندى، ج 9 ص 213 رقم 25712 كتاب (الصحبة من قسم الأفعال) باب: محظوره، (مسند حصين بن عوف الخثعمى) بلفظ: أن أعرابيّا أتى النبى صلى الله عليه وسلم فألقم عينه خصاصة الباب
…
إلخ. بلفظه، وعزاه إلى (الطبرانى).
والأثر ورد في السنن الكبرى للبيهقى، ج 8 ص 338 كتاب (الأشربة والحد فيها) باب: التعدى والاطلاع =
273/ 12 - "أنَّ حَارِثَةَ بْنَ الرُّبَيَّعِ جَاءَ نَظارًا يَوْمَ أُحُدٍ وَكَانَ غُلَامًا، فَأَصَابَهُ سهم عزب، فَوَقَعَ فِى ثَغْرَةِ نَحْرِهِ فقَتَلَهُ، فَجَاءَتْ أُمُّهُ الرُّبَيَّعُ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله قَدْ عَلمْتَ مَكَانَ حَارِثَةَ مِنِّى، فَإِنْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَسَأَصْبِرْ وإِلَّا فَسَتَرى مَا أَصْنَعُ، قَالَ: يَا أُمَّ حَارِثَةَ إِنَّهَا لَيْسَتْ بِجَنَّةٍ وَاحِدَةٍ، وَلَكِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ، وَهِىَ فِى الْفِرْدَوْسِ الأَعْلَى، قَالَتْ: فَسَأَصْبِرُ".
طب: عن أنس (1).
273/ 13 - "أَنَّ جَمِيلَ بْنَ مَالِكِ بْنِ النَّابِغَةِ كَانَتْ تَحْتَهُ ضَرَّتَانِ: مُلَيْكَةُ، وأمُّ عَفِيفٍ، فَرمَتْ إِحْدَاهُمَا صَاحِبتها بِحَجَرٍ فَأَصَابَتْ قَتْلَهَا، فَأَلْقَتْ جَنِينًا مَيِّتًا، وَمَاتَتْ، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ دِيتَهَا عَلَى قَوْمِ الْقَاتِلَةِ، وَجَعَلَ فِى جَنِينِهَا غُرَّةَ عَبْدٍ، أَوْ أَمَةٍ، أَوْ عِشْرِينَ مِنَ الإِبِلِ أَوْ مِائَةَ شَاةٍ، فَقَالَ وَلِيُّهَا: وَالله يَا نَبِىَّ الله مَا أَكَلَ وَلَا شَرِبَ وَلَا صَاحَ فَاسَتَهَلَّ، فَمِثْلُ ذَلِكَ يُطَلُّ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: لَسْنَا مِنْ أَسَاجِيعِ الْجَاهِلِيَّةِ فِى شَىْءٍ".
طب: عن أبى المليح بن أسامة (2).
= بلفظ: (أخبرنا) أبو الحسن على بن أحمد بن عمر بن حفص المقرى بن الحمامى ببغداد، أنبأ أبو محمد إسماعيل بن على بن إسماعيل الخطبى، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربى، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبى كثير، عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة، عن أنس بن مالك: أن أعرابيا أتى باب النبى صلى الله عليه وسلم، فألقم عينه خصاصة الباب فبصر به النبى صلى الله عليه وسلم فأخذ عودًا محددًا فوجأ عين الأعرابى فانقمع فقال:"لو ثبت لفقأت عينك".
(1)
الأثر ورد في المعجم الكبير للطبرانى، حققه وخرج أحاديثه حمدى عبد المجيد السلفى، ج 3 ص 260، 261 رقم 3234 أحاديث (حارثة بن الربيع الأنصارى): وهو حارثة بن سراقة، بلفظ: حدثنا على بن عبد العزيز وأبو مسلم الكشى قالا: ثنا حجاج بن المنهال، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس: أن حارثة بن الربيع جاء نظارًا يوم أحد، وكان غلامًا، فأصابه سهم غرب فوقع في ثغرة نحره فقتله، فجاءت أمه الربيع فقالت: يا رسول الله قد علمت مكان حارثة منى، فإن يكن من أهل الجنة فسأصبر، وإلا فسترى ما أصنع، قال:"يا أم حارثة إنها ليست بجنة واحدة ولكنها جنان كثيرة، وهو في الفردوس الأعلى" قالت: فسأصبر.
(2)
الأثر ورد في المعجم الكبير للطبرانى، حققه وخرج أحاديثه - حمدى عبد المجيد السلفى، ج 4 ص 10، 11 رقم 3485 (مرويات حمل بن مالك بن النابغة الهذلى) بلفظ: حدثنا معاذ بن المثنى، ثنا مسدد، ثنا ابن زريع، ثنا سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن أبى المليح بن أسامة، أن حمل بن مالك بن النابغة كانت تحته =
273/ 14 - "أَنَّ طَلْحَةَ بْنَ البَرَاءِ لَمَّا لَقِىَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ يَلْصَقُ بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، ويُقَبِّلُ قَدَمَيْه، قَالَ: يَا رَسُولَ الله: مُرْنِى بِمَا أَحْبَبْتَ وَلَا أَعْصِى لَكَ أَمْرًا، فَعَجِبَ لِذَلِكَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ غُلَامٌ، فَقَالَ لَهُ عِنْدَ ذَلِكَ: اذْهَبْ فَاقْتُلْ أَباكَ، فَخَرَجَ مُولِيًا لِيفْعَلَ، فَدَعَاهُ، فَقَالَ لَهُ: أَقْبِلْ فَإِنِّى لَمْ أُبْعَثْ بِقَطِيعَةِ رَحِمٍ، فَمَرِضَ طَلْحَةُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَأَتَاهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُهُ فِى الشِّتاء فِى بَرْدٍ وَغَيْمٍ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لأَهْلِه: لَا أرَى طَلحَةَ إِلَّا قَدْ حَدَثَ فِيهِ الْمَوْتُ فَأَذِنُونِى بِهِ حَتَّى أَشْهَدهُ، وأُصَلِّىَ عَلَيْهِ. وَعَجِّلُوهُ، فَلَمْ يَبْلُغِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بَنِى سَالِمِ بْنِ عَوْفٍ حَتَّى تُوفِّىَ وَجَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ، فَكَانَ فِيمَا قَالَ طَلْحَةُ: ادْفِنُونِى وَألْحِقُونِى برَبِّى عز وجل، وَلَا تَدْعُوا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فإنَّى أَخَافُ عَليْهِ الْيَهُوَدَ أَنْ يُصَابَ فِى سَبَبِى، فَأُخْبِرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم حِينَ أَصْبَحَ، فَجَاءَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى قَبْرِهِ، فَصَفَّ النَّاسَ مَعَهُ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فقال: اللَّهُمَّ الْقَ طَلْحَةَ تَضْحَكُ إلَيْهِ وَيَضْحَكُ إِلَيْكَ".
طب: عن حصين بن وحوح الأنصارى (1).
= ضرتان: مليكة، وأم عفيف، فرمت إحداهما صاحبتها بحجر فأصابت قبلها، فألقت جنينا ميتًا، وماتت، فرفع ذلك إلى النبى صلى الله عليه وسلم فجعل ديتها على قوم القاتلة، وجعل في جنينها غرة عبد، أو أمة، أو عشرين من الإبل، أو مائة شاة. فقال وليها: والله يا نبى الله ما أكل، ولا شرب، ولا صاح فاستهل، فمثل ذلك يطل. فقال النبى صلى الله عليه وسلم:"لسنا من أساجيع الجاهلية في شئ".
(1)
الأثر ورد في المعجم الكبير للطبرانى، حققه عبد المجيد السلفى، ج 4 ص 33 رقم 3554 مرويات (حصين بن وحوح الأنصارى) بلفظ: حدثنا موسى بن هارون، ثنا عمر بن زرارة الحدثى، ثنا عيسى بن يونس، عن سعيد بن عثمان البلوى، عن عروة بن سعيد الأنصارى، عن أبيه، عن حصين بن وحوح: أن طلحة بن البراء لما لقى النبى صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله مرنى بما أحببت، ولا أعصى لك أمرًا، فعجب لذلك النبى صلى الله عليه وسلم، وهو غلام، فقال له عند ذلك:"اذهب فاقتل أباك" قال: فخرج موليًا ليفعل، فدعاه فقال له:"أقبل فإنى لم أبعث بقطيعة رحم" فمرض طلحة بعد ذلك فأتاه النبى صلى الله عليه وسلم يعوده في الشتاء في برد وغيم، فلما انصرف قال لأهله:"لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت، فآذنونى به حتى أشهده وأصلى عليه، وعجلوه فلم يبلغ النبى صلى الله عليه وسلم بنى سالم بن عوف حتى توفى وجن عليه الليل فكان فيما قال طلحة: ادفنونى، وألحقونى بربى عز وجل ولا تدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنى أخاف اليهود أن يصاب في سببى، فأخبر النبى صلى الله عليه وسلم حين أصبح، فجاء حتى وقف على قبره فصف الناس معه، ثم رفع يديه فقال: "اللهم الق طلحة نضحك إليه، ويضحك إليك".